logo
على وقع الاضطرابات الاقتصادية الدولية.. أين تتجه أسعار السلع عالميًا؟

على وقع الاضطرابات الاقتصادية الدولية.. أين تتجه أسعار السلع عالميًا؟

الأنباط -
أبو ديه: ارتفاع السلع لن يكون كما هو في الأسواق الصينية والأمريكية
أمست أسعار السلع عالميًا في مهب رياح عاصفة الرسوم الجمركية بين أمريكا والصين، وكأنها بين مطرقة وسندان لتترنح اتجاهاتها بين انخفاض يحكمه اتفاق أمريكي صيني وارتفاع في حال الإصرار على استمرار المواجهة الاقتصادية.
وعليه فمن غير المستبعد أن تتعرض السلع العالمية لضربة في أسعارها مثل أجهزة الآيفون والسيارات، التي قد لايتحمل المستهلك ثمنها، ليؤكد خبراء أن مفتعل الأزمة هو المتكبد الأكبر لأي ارتفاعات قياسية والمستهلك لديه هو الذي سيدفع ثمن الأزمة عاجلًا وآجلًا.
وأشار الخبراء إلى أن ارتفاع السلع عالميًا لن يكون مثل الأسواق الصينية والأمريكية، حيثُ سيكون التأثير محدودًا عالمياً خلافًا للسوقين الأمريكي والصيني.
وبين الخبير الاقتصادي منير أبو ديه، أن الحرب التجارية الدائرة بين الولايات المتحدة والصين أوصلت الرسوم الجمركية إلى نسب قياسية وغير منطقية في عالم التجارة والاقتصاد، الأمر الذي أدى إلى تراجع المؤشرات الاقتصادية في أسواق الأسهم العالمية، وحدوث انخفاضات حادة في سوق النفط.
وعلى ضوء ذلك شهد سوق الذهب، والمعادن الثمينة، ارتفاعات تاريخية في ظل بدء الصين بالتلويح ببيع سندات الخزينة الأمريكية وهو ما يُعد "ضربة موجعة" للاقتصاد الأمريكي.
وبالنظر إلى نسبة الرسوم الجمركية المتبادلة، بين أبو ديه، أن الاقتصاد الأمريكي سيكون المتضرر بالدرجة الأولى في ظل هذه المعطيات، نظرًا إلى أن الواردات الصينية إلى السوق الأمريكي تبلغ نصف تريليون دولار، والصادرات من السوق الأمريكي إلى الصين تصل إلى 300 مليار سنويًا، مُبينًا أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يتراوح بين 800 - 900 مليار دولار سنويًا.
وفي ظل الرسوم المحتدمة بين الطرفين، من المحتمل أزمة اقتصادية حادة قد تعصف بالكثير من السلع الأمريكية والصينية المتبادلة بينهما، بحسب أبو ديه، لا سيما الاستثمارات الصينية والأمريكية، لافتًا إلى تأثيرها على الإمدادات، سلاسل التوريد والشحن، وأسعار السلع بشكل عام ما لم يتم التوصل إلى اتفاق.
وتابع أنه بعد تعليق الرسوم الجمركية الجديدة على كافة دول العالم والدخول بمفاوضات للتوصل إلى اتفاقيات عادلة بين أميركا وكل دولة على حِدا، بدأ الطرفان بالاتجاه نحو التوصل إلى حلول أحادية الجانب، مُشددًا على أن ذلك لا يعكس حالة اليقين بالاقتصاد العالمي الذي لازال بعد تعليق الرسوم مضطربًا وفي حالة قلق.
أين ستتجه أسعار السلع في العام؟
ولفت إلى أن ارتفاع أسعار السلع الصينية في الولايات المتحدة بشكل كبير جدًا وهو ما يُعد نذيرًا بالتضخم ومؤثر قوي في سياسة الفيدرالي في خفض الفائدة أو رفعها، موضحًا أن المواطن الأمريكي سيدفع ثمن الرسوم الجمركية.
وفي سياق متصل، أشار أبو ديه إلى ارتفاع السلع (الأمريكية والصينية) في العالم، مُشيرًا إلى أن الارتفاع لن يكون كما هو في الأسواق الصينية والأمريكية، حيثُ سيكون التأثير محدودًا خلافًا للسوقين الأمريكي والصيني.
وعلى صعيد تأثر أسعار أجهزة الآيفون، أوضح أن التأثير سيكون كبيرًا جدًا في السوق الأمريكي، حيثُ من المتوقع أن يصل سعر الآيفون إلى 3000 دولار في حال بقاء الرسوم الجمركية، مُبينًا أن التأثير في السوق الصيني محدود بحكم وجود أجهزة بديلة منافسة للآيفون ولا يدفع المواطن الصيني ضرائب كما يدفع المواطن الأمريكي.
ونوه إلى أن المستهلكين في العالم في حالة ترقب ولايمكن التنبؤ بأي سلعة انخفاضًا أو ارتفاعًا نظرًا إلى التقلبات الحاصلة في اتخاذ القرارات، مؤكدًا أنه لا يمكن تقديم أي نصيحة للمواطنين لشراء السلع في ظل حالة عدم وضوح الرؤية والضبابية في الاقتصاد العالمي، إضافة إلى عدم وجود قرارات لمدى طويل.
من جهة أخرى، بين الخبير الاقتصادي محمد البشير، أن ارتفاع أجهزة الآيفون وارد، ولكن على الصعيد المحلي نرى أن الأردن لم يرفع نسبة ضريبة المبيعات على البضائع الأمريكية، موضحًا أنها لغاية الآن ثابتة وفي حال ارتفعت من المصدر فإن ذلك بالتأكيد سينعكس على أسعارها محليًا وعالميًا.
وتابع أن ذلك لا يقتصر فقط على أجهزة الآيفون بل ويشمل باقي السلع الأمريكية، التي قد تتأثر بناء على تأثر كلفة الإنتاج في أمريكا للسلع التي ستتعرض لارتفاعات بسبب الحرب الجمركية بين الولايات المتحدة ودول كثيرة.
ولفت إلى أن العديد من الصناعات التي تتم داخل الولايات المتحدة يتم استيراد قطعها من العدد من الدول المختلفة مثل الصين، كندا، والمكسيك، حيثُ يجري استيراد عدد كبير من قطع السيارات من كندا للولايات المتحدة، مُبينًا أن الآيفون لن يكون استثناءً في ارتفاع الأسعار.
وتطرق البشير خلال حديثه إلى أن الرئيس الأمريكي رقم 25 وليام ماكينلي والذي حكم من 1897 – 1901 قام بنهج الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب باتخاذ قرارات تتعلق برفع الرسوم الجمركية على عدد من الدول، لافتًا إلى أنه عندما اتحد العالم في وجه القرارات تراجع الرئيس بعد حوالي سنة أو سنتين.
وأكد أنه في تلك المرحلة كانت الولايات المتحدة الخاسر الأكبر ثم المستهلكين في العالم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

النفط يتجه لأول خسارة أسبوعية منذ بداية الشهر
النفط يتجه لأول خسارة أسبوعية منذ بداية الشهر

خبرني

timeمنذ 2 ساعات

  • خبرني

النفط يتجه لأول خسارة أسبوعية منذ بداية الشهر

خبرني - انخفضت أسعار النفط،، للجلسة الرابعة على التوالي وتتجه لتسجيل أول انخفاض أسبوعي في ثلاثة أسابيع، متأثرة بضغوط جديدة بشأن الإمدادات ناجمة عن زيادة محتملة أخرى في إنتاج تحالف أوبك+ في يوليو تموز. وبحلول الساعة 04:12 بتوقيت غرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 31 سنتا بما يعادل 0.5% إلى 64.13 دولار للبرميل. ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 33 سنتا أو 0.5% إلى 60.87 دولار. وانخفض خام برنت 1.9% منذ بداية الأسبوع، وهبط خام غرب تكساس الوسيط 2.5%، وفقًا لـ "رويترز".

"النهاية هنا".. خبير يتنبأ: بيتكوين نحو مليون دولار والذهب إلى 25 ألف بسبب أزمة الدين الأمريكي
"النهاية هنا".. خبير يتنبأ: بيتكوين نحو مليون دولار والذهب إلى 25 ألف بسبب أزمة الدين الأمريكي

رؤيا

timeمنذ 10 ساعات

  • رؤيا

"النهاية هنا".. خبير يتنبأ: بيتكوين نحو مليون دولار والذهب إلى 25 ألف بسبب أزمة الدين الأمريكي

التحذيرات في أعقاب تخفيض وكالة "موديز" التصنيف الائتماني للولايات المتحدة أثارت المخاوف المتزايدة بشأن الدين الأمريكي زلزالًا في الأسواق العالمية، وسط تحذيرات من دخول الاقتصاد مرحلة غير مسبوقة من التضخم والانهيار المحتمل. وجاءت هذه التحذيرات في أعقاب تخفيض وكالة "موديز" التصنيف الائتماني للولايات المتحدة يوم الجمعة الماضي بعد إغلاق الأسواق، وهو ما أثار قلق المستثمرين، وإن لم ينعكس فورًا بتقلبات حادة. ومع بداية الأسبوع، ارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات ليبلغ 4.61% يوم الأربعاء، وهو أعلى مستوى له منذ فبراير الماضي، ما عزز من المخاوف حول قدرة الحكومة الأمريكية على الاستمرار في تمويل عجزها دون عواقب. في هذا السياق، أطلق روبرت كيوساكي، الكاتب المعروف ومؤلف كتاب "الأب الغني والأب الفقير"، تحذيرًا لافتًا عبر منصة "X"، بدأه بعبارة: "النهاية هنا"، مشيرًا إلى أن "الاحتياطي الفيدرالي عقد مزادًا للسندات ولم يحضر أحد"، في إشارة إلى ضعف الإقبال على شراء أدوات الدين الأمريكية. وادعى كيوساكي أن الفيدرالي اضطر إلى شراء سندات بقيمة 50 مليار دولار بأموال "مزيفة"، معتبرًا أن هذا التصرف يشير إلى نهاية النظام المالي القائم، ويهدد الملايين ماليًا مع اقتراب "تسونامي تضخمي". في المقابل، أشار الكاتب إلى أن من يعرف كيف يحصّن نفسه استثماريًا قد ينجو، متوقعًا ارتفاعًا صاروخيًا في أسعار الأصول البديلة، مقدّرًا أن تصل: البيتكوين إلى ما بين 500,000 وحتى مليون دولار أمريكي. ورغم غياب تأكيد رسمي بشأن شراء الاحتياطي الفيدرالي لهذه الكمية من السندات، إلا أن تنامي العجز الأمريكي وتراجع الإقبال على أدوات الدين يثير قلقًا واسعًا بشأن مستقبل الدولار كعملة احتياطية عالمية.

ترامب يوصي برفع الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي إلى 50%.. ويهدد شركة آبل
ترامب يوصي برفع الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي إلى 50%.. ويهدد شركة آبل

جو 24

timeمنذ 15 ساعات

  • جو 24

ترامب يوصي برفع الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي إلى 50%.. ويهدد شركة آبل

جو 24 : هدّد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، بفرض رسم جمركي بنسبة 50% على المنتجات الأوروبية المستوردة إلى الولايات المتحدة اعتبارا من الأول من حزيران/ يونيو، قائلا إن المفاوضات الجارية "تراوح مكانها". وذكر ترامب في منشور عبر منصته الاجتماعية "تروث سوشال"، أنه "من الصعب جدا التعامل مع الاتحاد الأوروبي، الذي أُنشئ في المقام الأول لاستغلال الولايات المتحدة تجاريا". وقال الرئيس الأميركي: "مناقشاتنا تراوح مكانها". وأضاف أنه "في ظل هذه الظروف، أوصي بفرض رسم جمركي بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي، اعتبارا من الأول من حزيران/ يونيو". وفي سياق ذي صلة، هدّد ترامب، اليوم، شركة "آبل"، بفرض رسم جمركي قدره 25%، ما لم تقم بتصنيع هواتف آيفون في الولايات المتحدة. وشدّد على أنه "ما من رسوم جمركية على المنتجات المصنّعة في الولايات المتحدة". ومن جملة الأمور التي ندّد بها الرئيس الأميركي، "الحواجز الجمركية والضريبة على القيمة المضافة والعقوبات السخيفة على الشركات والحواجز غير الجمركية، والمضاربات المالية، والملاحقات غير المبرّرة والمجحفة في حقّ الشركات الأميركية"، ما تسبّب في "عجز تجاري بأكثر من 250 مليون دولار في السنة، وهو أمر غير مقبول بتاتا". وأشار ترامب مرارا إلى العجز التجاري للولايات المتحدة في المبادلات الثنائية مع أوروبا، والذي يراوح بين 300 و350 مليار دولار، بحسب تقديره. وبناء على معطيات ممثّل البيت الأبيض لشؤون التجارة، يقدّر العجز التجاري للولايات المتحدة في هذا المجال بحوالى 235 مليار دولار لسنة 2024، لكن المفوضية الأوروبية تعترض على هذا المجموع وتفيد من جانبها بعجز يبلغ 150 مليار يورو (حوالى 160 مليار دولار) للسلع فحسب وينخفض إلى 50 مليار يورو بعد حساب الفائض التجاري الأميركي من حيث الخدمات. وفي المعدّل، تبلغ الرسوم الجمركية المفروضة على المنتجات الأوروبية حاليا 12,5 %، مع نسبة 2,5 % كانت معتمدة قبل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض أضيفت إليها 10 % منذ مطلع نيسان/ أبريل إثر إقرار رسوم جمركية "متبادلة". وأراد البيت الأبيض في بادئ الأمر فرض رسوم بنسبة 20 % على المنتجات الأوروبية، قبل الإعلان عن فترة سماح لتسعين يوما للرسوم الجمركية التي تتخطّى نسبتها 10% ريثما تمضي المفاوضات قدما. ومن حيث المبدأ، تنتهي هذه الفترة مطلع تموز/ يوليو. وخلال الأسابيع الأخيرة، أجرى المفوّض الأوروبي لشؤون التجارة ماروس سيفكوفيتش عدّة محادثات مع وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، ووزير التجارة هوارد لوتنيك وممثّل التجارة جيميسون غرير، لكن من دون إحراز تقدّم يُذكر. وفور تهديد الرئيس الأميركي بالرسوم الجديدة بنسبة 50 % على المنتجات الأوروبية، هبطت البورصات في أوروبا وتراجعت خصوصا أسهم شركات السلع الفاخرة والسيارات. وعدّت برلين أن تهديدات ترامب هذه "لا تخدم أحدا". وتراجعت الأسهم في بورصة نيويورك الجمعة متأثرة بتهديدات جديدة للرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على السلع المستوردة من الاتحاد الأوروبي ورسوم إضافية بنسبة 25% على منتجات شركة آبل. تابعو الأردن 24 على

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store