logo
جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتحم سفينة 'حنظلة' المتجهة إلى غزة (فيديو)

جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتحم سفينة 'حنظلة' المتجهة إلى غزة (فيديو)

الأيام٢٧-٠٧-٢٠٢٥
اقتحم الجيش الإسرائيلي، مساء السبت، سفينة 'حنظلة' التي تقل متضامنين دوليين خلال توجهها إلى قطاع غزة، في محاولة لكسر الحصار القاتل المفروض على القطاع الفلسطيني.
وأظهر بث مباشر لحظة اقتحام الجنود الإسرائيليين السفينة وهم يحملون أسلحتهم، ويأمرون المتضامنين برفع أيديهم إلى الأعلى.
ولم يُعرف بعد مصير طاقم السفينة والمتضامنين، عقب انقطاع البث المباشر بعد الاقتحام مباشرة.
وقبل عملية الاقتحام، أطلقت السفينة نداء استغاثة بعد اقتراب قوات بحرية إسرائيلية منها وهي على مقربة من شواطئ القطاع.
الآن قوات الاحتلال تقتحم
— ICBSG | اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة (@ICBSOFGAZA)
وقالت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، في منشور على إكس: 'قوات الاحتلال تتوجه نحو حنظلة، السفينة توجه نداء استغاثة'.
وفي وقت سابق اليوم، قالت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، مساء السبت، إن سفينة 'حنظلة' تقترب من قطاع غزة بشكل كبير جدا، لكنها تستعد لاحتمال اعتراضها من البحرية الإسرائيلية.
وكتبت اللجنة في منشور على إكس: 'تجاوزنا آخر نقطة وصلت إليه سفينة مادلين بأكثر من 100 كلم، ونقترب من قطاع غزة المحاصر والمجوّع من قبل الاحتلال الصهيوني بشكل كبير جداً'.
وفي منشور آخر، ذكرت أن 'السفينة تستعد لاحتمال اعتراضها' من البحرية الإسرائيلية.
وطلبت اللجنة بالضغط للسماح لأسطول الحرية بالوصول إلى غزة حاملاً المساعدات المنقذة للحياة.
تفعيل حالة الطوارئ على سفينة ⁧
— ICBSG | اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة (@ICBSOFGAZA)
وفي 9 يونيو الماضي، استولى الجيش الإسرائيلي على سفينة 'مادلين' ضمن 'أسطول الحرية' من المياه الدولية، بينما كانت في طريقها إلى قطاع غزة المحاصر لنقل مساعدات إنسانية، واعتقل 12 ناشطا دوليا كانوا على متنها، ولاحقا رحلت إسرائيل الناشطين شرط التعهد بعدم العودة إليها.
وقبل ساعات، أعلنت اللجنة أن سفينة 'حنظلة' تواصل طريقها لغزة، وأنها باتت على بعد 70 ميلا فقط من شواطئ القطاع.
وذكرت أن السفينة تجاوزت المسافات التي قطعتها سفن سابقة مثل 'مرمرة الزرقاء' التي كانت على بعد 72 ميلاً قبل اعتراضها من قبل إسرائيل عام 2010، وسفينة 'مادلين' التي وصلت مسافة 110 أميال، وسفينة 'الضمير' التي كانت على بُعد 1050 ميلا.
وأضافت اللجنة أن السفينة باتت على مسافة زمنية تقدر بـ8 ساعات للوصول المحتمل إلى منطقة الرسو، متوقعة وصولها قرابة الساعة 04:30 فجرا بتوقيت غزة (01:30 ت.غ)، إذا لم يتم اعتراضها.
وحذرت في منشور آخر من أن جميع أعضاء سفينة 'حنظلة' سيدخلون في إضراب مفتوح عن الطعام في حال تم اعتراض السفينة.
كما بيّنت أن السفينة وصلت إلى الموقع الذي تم فيه الاستيلاء على سفينة 'مادلين'، على بُعد نحو 180 كلم من القطاع.
ويقوم تحالف أسطول الحرية ببث تحركات السفينة على الهواء مباشرة عبر حسابه على تطبيق يوتيوب، مع مشاركة صور للرادار بشكل لحظي.
ونشرت عضوة البرلمان الأوروبي الفرنسية إيما فورو، الموجودة على متن السفينة، منشورا عبر منصة إكس، ذكرت فيه أنهم أصبحوا على بُعد أقل من 180 كلم من غزة.
وقالت فورو: 'تجاوزنا للتو النقطة التي أوقفت عندها سفينة مدلين. ولم يتبق لنا سوى ليلة واحدة. سنصل إلى هناك'، داعية إلى التضامن مع السفينة.
وفي وقت سابق السبت، أعلن تحالف أسطول الحرية، أن طائرات مسيرة شوهدت تحلق فوق سفينة 'حنظلة' التي أبحرت من شواطئ إيطاليا في محاولة جديدة لكسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة.
جاء ذلك في بيان للتحالف نشره عبر تطبيق تلغرام، أوضح فيه أنه 'تم رصد 16 مسيرة في آخر 45 دقيقة'، بعضها كان يحلق فوق السفينة.
وفي منشور آخر على نفس القناة في تلغرام، قالت النائبة الفرنسية غابرييل كاتلا، إنهم 'مستعدون لأي تدخل محتمل قد يحدث خلال الساعات القادمة أو صباح الغد'.
وأضافت 'اتحدنا جميعا، نحن متضامنون ومستعدون، بدأت الطائرات المسيرة تتجه نحونا، في حال انقطاع الانترنت قد تحدث أشياء غريبة'.
وأردفت: 'لا تقلقوا علينا، فكروا بالفلسطينيين، إنهم يتألمون، ما يتعرضون له في ظل الإبادة الفظيعة أسوأ بكثير من المخاطر التي نواجهها على متن هذه السفينة'.
والخميس، أعلن التحالف في منشور على تلغرام، انقطاع الاتصال مع 'حنظلة' وأن هناك العديد من المسيرات قرب السفينة، مضيفًا: 'هذا يعني أنه ربما تم اعتراضها أو مهاجمتها'.
وفجر الجمعة، أعلن التحالف عودة الاتصال بالسفينة بعد انقطاع لنحو ساعتين، وأنها تواصل مهمتها، وكانت حينها على بعد نحو 349 ميلًا بحريًا من غزة.
وفي 13 يوليوز الجاري، أبحرت 'حنظلة' من ميناء سيراكوزا الإيطالي، قبل أن ترسو في ميناء غاليبولي في 15 من الشهر نفسه، لتجاوز بعض المشكلات التقنية، لتعاود الإبحار مجددا في 20 يوليو باتجاه غزة، وعلى متنها 21 ناشطا.
يذكر أن سفينة 'الضمير' لكسر الحصار عن غزة، تعرضت لهجوم بطائرة مسيرة إسرائيلية في 2 ماي الماضي، أثناء محاولتها الإبحار نحو غزة، ما تسبب في ثقب بهيكلها واندلاع حريق في مقدمتها.
وفي 9 يونيو الماضي، استولى الجيش الإسرائيلي على سفينة 'مادلين' ضمن 'أسطول الحرية' من المياه الدولية، بينما كانت في طريقها إلى قطاع غزة المحاصر لنقل مساعدات إنسانية، واعتقل 12 ناشطا دوليا كانوا على متنها، ولاحقا رحلت إسرائيل الناشطين شرط التعهد بعدم العودة إليها.
ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، حيث تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023.
ومع الإغلاق الكامل للمعابر ومنع دخول الغذاء والدواء منذ 2 مارس الماضي، تفشت المجاعة في أنحاء القطاع، وظهرت أعراض سوء التغذية الحاد على الأطفال والمرضى.
يأتي ذلك في وقت تشن فيه إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي وصمت دولي مريب، أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إزالة اسم حافظ الأسد عن شارع رئيسي في بيروت واستبداله بزياد الرحباني
إزالة اسم حافظ الأسد عن شارع رئيسي في بيروت واستبداله بزياد الرحباني

كش 24

timeمنذ يوم واحد

  • كش 24

إزالة اسم حافظ الأسد عن شارع رئيسي في بيروت واستبداله بزياد الرحباني

في خطوة اعتبرها كثيرون الأربعاء مؤشرا على نهاية حقبة سياسية، عقب الإطاحة بحكم عائلة الأسد في سوريا، أعلنت الحكومة اللبنانية تغيير اسم طريق رئيسي في بيروت من 'جادة حافظ الأسد' إلى 'جادة زياد الرحباني'. في حين اعترض البعض على القرار لا سيما في صفوف أنصار الحكم السابق وحزب الله اللبناني. ويذكر أنه على مدى ثلاثة عقود، كان لسوريا خلال عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد ثم نجله بشار الأسد، وجود عسكري ونفوذ واسع في لبنان وتحكمت بمفاصل الحياة السياسية فيه، قبل أن تسحب قواتها منه في العام 2005 تحت ضغوط شعبية داخلية وأخرى دولية بعد اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري. لكن بقيت لها اليد الطولى في الحياة السياسية، وشكلت أبرز داعمي حزب الله. وأعلن وزير الإعلام بول مرقص الثلاثاء موافقة الحكومة على 'تعديل اسم الجادة الممتدة من طريق المطار باتجاه نفق سليم سلام من جادة حافظ الأسد الى جادة زياد الرحباني'، نجل الفنانة فيروز وأحد أبرز المحدّثين في الموسيقى والمسرح في لبنان خلال العقود الماضية، الذي توفي في 26 تموز/يوليو عن 69 عاما. وأفاد الممثل المسرحي زياد عيتاني 'كمسرحي سأكون بالتأكيد منحازا لاسم أي فنان على زعيم سياسي، فكيف إذا كان اسم الزعيم مرتبطا بحقبات مظلمة أثمرت مجازر وارتكابات واغتيالات مثل حكم الأسد؟' وتضمن منشور على منصة 'إكس'، للنائب مارك ضو الذي انتخب عام 2022 في عداد نواب من خارج الطبقة السياسية التقليدية، 'حافظ الأسد إلى مزبلة التاريخ، زياد الرحباني اسم لجادة المطار إلى الأبد'. وتخللت سنوات 'الوصاية السورية'، كما يسميها خصوم دمشق آنذاك، عمليات اغتيال طالت سياسيين وصحافيين ومفكرين مناوئين لدمشق، وأزمات سياسية. وتجدر الإشارة إلى أن القرار تزامن مع قرار الحكومة تكليف الجيش وضع خطة لنزع سلاح حزب الله قبل نهاية العام، في قرار غير مسبوق يعكس تغير موازين القوى داخليا وإقليميا. وسبق للسلطات أن أزالت تمثالا لحافظ الأسد وآخر لنجله باسل، من منطقة البقاع (شرق) بعيد انسحاب القوات السورية عام 2005. وقال باسل روماني الذي يسلك الطريق القريب من مطار بيروت الدولي 'هذا أكثر قرار أسعدني بين قرارات الحكومة، لأن زياد الرحباني يمثل لبنان كله'، مضيفا 'أشعر بالراحة لأن هذا دليل على أن الحقبة انتهت ولا رجوع للحكم السوري'. في المقابل، كتب المحلل السياسي القريب من حزب الله فيصل عبد الساتر على 'إكس'، 'تغيير اسم جادة الرئيس حافظ الأسد إلى أي اسم آخر مرفوض جملة وتفصيلا لأنه ناتج عن كيدية سياسية'

مسؤولون أمريكيون يرجحون أن تتولى واشنطن إدارة المساعدات لغزة بـ'تمويل خليجي'
مسؤولون أمريكيون يرجحون أن تتولى واشنطن إدارة المساعدات لغزة بـ'تمويل خليجي'

الأيام

timeمنذ يوم واحد

  • الأيام

مسؤولون أمريكيون يرجحون أن تتولى واشنطن إدارة المساعدات لغزة بـ'تمويل خليجي'

Reuters رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإفصاح عن موقف واضح حول توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي لتوسيع العملية العسكرية في قطاع غزة وإقرار "احتلاله" حسبما رجحت وسائل إعلام إسرائيلية الثلاثاء. وقال ترامب للصحفيين مساء الثلاثاء، إن تركيز إدارته ينصب على زيادة وصول الغذاء إلى غزة، و"فيما يتعلق ببقية الأمر، لا أستطيع الجزم بذلك. الأمر متروك لإسرائيل إلى حد كبير". وتأتي تصريحات ترامب بعد ساعات قليلة من انتهاء "نقاش أمني محدود" أجراه نتنياهو مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، إضافة إلى رئيس أركان الجيش إيال زامير واستمرّ ثلاث ساعات - وفق رويترز - واستعرض خلاله "خيارات مواصلة الحملة في غزة". وذكرت القناة 12 الإسرائيلية نقلاً عن مسؤول في مكتب نتنياهو أن رئيس الوزراء يميل للسيطرة على كامل قطاع غزة. وستعني السيطرة على كامل أراضي القطاع إلغاء قرار اتخذته إسرائيل عام 2005 بالانسحاب من غزة مع الاحتفاظ بالسيطرة على حدودها، وهي الخطوة التي ترى الأحزاب اليمينية أنها كانت السبب وراء اكتساب حماس قوتها. وفي وقت سابق، قال نتنياهو لمجندين جدد في إحدى القواعد العسكرية، إنه "لا يزال من الضروري استكمال هزيمة العدو في غزة وتحرير رهائننا وضمان ألّا تشكل غزة مرة أخرى تهديداً لإسرائيل"، مؤكداً: "لن نتخلى عن أي من هذه المهام". مقترح "الاحتلال": أسلوب للضغط، ونقطة خلاف إسرائيلي وقد تعثرت جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس رغم الضغوط الدولية المكثفة لوقف إطلاق النار. وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن نتنياهو يسعى لتوسيع العملية العسكرية لتشمل حتى المناطق التي يُحتمل احتجاز رهائن فيها في القطاع. ويقول موقع إكسيوس، إن قوات الجيش الإسرائيلي ترددت في مهاجمة تلك المناطق خوفاً من قتل الرهائن عن طريق الخطأ. وحذر رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي إيال زامير، ومسؤولون أمنيون كبار آخرون، نتنياهو من مثل هذه العملية. ووفقاً لمسؤولين إسرائيليين، أبلغ زامير نتنياهو أن مثل هذه الخطوة ستعرض الرهائن للخطر، الأمر الذي دفع وزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير للتعليق على منصة "إكس" بأن رئيس الأركان زامير يجب أن يلتزم بتوجيهات الحكومة حتى لو اتخذت قرار السيطرة على غزة بالكامل. وقال مسؤول إسرائيلي إن نتنياهو يعمل على "تحرير الرهائن من خلال هزيمة حماس عسكرياً" لاعتقاده أن "حماس غير مهتمة بالتوصل إلى اتفاق" وقف إطلاق النار. ومن المتوقع أن يعقد مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي اجتماعاً يوم الخميس، لطرح خطة "احتلال غزة بالكامل". إذ جاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي "مستعد لتنفيذ أي قرار سيتخذه مجلس الوزراء السياسي الأمني". من جانب آخر، قال مسؤول فلسطيني إن التهديد بالسيطرة الكاملة على غزة قد يكون أسلوباً للضغط على حماس كي تقدم تنازلات خلال المفاوضات، وفق رويترز. بينما حذّرت الخارجية الفلسطينية "من مخاطر ما يتم تسريبه في الإعلام الإسرائيلي بشأن التوجه لاحتلال قطاع غزة والسيطرة عليه بالكامل"، وطالبت الدول والمجتمع الدولي بـ"التعامل بمنتهى الجدية مع تلك التسريبات والتدخل العاجل لوقف تنفيذها، سواء أكانت من باب الضغوط أو بالونات اختبار لردود الفعل الدولية أو أكانت جدية وحقيقية" بحسب بيان لها. أمّا الأمم المتحدة، فوصفت التقارير الواردة - إن كانت صحيحة - عن احتمال اتخاذ قرار بتوسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في أنحاء قطاع غزة بأنها "مقلقة للغاية". يأتي ذلك فيما توغلت الدبابات الإسرائيلية في وسط قطاع غزة الثلاثاء، وليس من الواضح ما إذا كان هذا التحرك هو جزء من هجوم بري أكبر. ويقول فلسطينيون يعيشون في القطاع - وفق رويترز- إن أي تحرك جديد لاحتلال المنطقة سيكون كارثة. وقال أبو جهاد، وهو تاجر أخشاب من غزة: "إذا دخلت الدبابات أين نذهب؟ على البحر؟ هذا سيكون بمثابة حكم الإعدام ضد كل الناس". "مشكلة المجاعة في غزة تتفاقم، و ترامب لا يعجبه ذلك" Reuters نحو 188 فلسطينياً، بينهم 94 طفلاً، لاقوا حتفهم بسبب الجوع منذ اندلاع الحرب في غضون ذلك، قال مسؤول أمريكي إن إدارة ترامب قررت أن تتولى إدارة الجهود الإنسانية في غزة لأن إسرائيل لا تُديرها بشكل كافٍ، وفق إكسيوس. ولم يُفصح المسؤول عن طبيعة الدور الأمريكي المحتمل، لكنه قال إن دول الخليج مثل قطر ستساهم بالأموال لتمويل تلك الجهود، ومرجحاً أن تشارك دول مثل الأردن ومصر أيضاً دون توضيح تفاصيل إضافية. وأضاف المسؤول الأمريكي بحسب أكسيوس، إن "مشكلة المجاعة في غزة تتفاقم، ودونالد ترامب لا يعجبه ذلك"، مضيفاً أن الرئيس "لا يريد أن يموت الأطفال جوعاً، ويريد أن تتمكن الأمهات من إرضاع أطفالهن"، ومؤكداً أنه "أصبح مهووساً بهذا الأمر". وقال مسؤول أمريكي آخر إن الإدارة ستحرص على عدم الانجرار إلى أزمة غزة، موضحاً أن ترامب "لا يريد أن يرى الولايات المتحدة الدولة الوحيدة التي تُنفق الأموال على هذه المشكلة. إنها مشكلة عالمية. وقد كلف ويتكوف وآخرين بالتأكد من تكثيف الجميع جهودهم، أي أصدقائنا الأوروبيين والعرب". فيما نقل موقع أكسيوس الأمريكي عن مسؤول إسرائيلي أن الولايات المتحدة تعتزم تولي زمام المبادرة في الملف الإنساني بهدف زيادة حجم المساعدات الواردة إلى غزة. وقال المسؤول الإسرائيلي: "سينفقون أموالاً طائلة لمساعدتنا على تحسين الوضع الإنساني بشكل ملحوظ، بحيث يصبح أقل وطأة". وأكّد أنه سيتم إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق الواقعة خارج مناطق القتال "وبقدر الإمكان إلى المناطق الواقعة خارج سيطرة حماس". ولم يُعلق البيت الأبيض على التقرير الذي أورده موقع أكسيوس، إلاّ أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أشار للصحفيين مساء الثلاثاء إلى أن إدارته تركز على إيصال الغذاء إلى غزة. "فوضى مفتعلة عمداً" في سياق ذلك، قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إن 20 شخصاً على الأقل، قتلوا ليل الأربعاء، وأصيب العشرات أثناء محاولتهم الوصول إلى مساعدات غذائية "وسط ظروف كارثية وفوضى مفتعلة عمداً". وأوضح المكتب الإعلامي في بيان له، أن شاحنة تحمل غذاء انقلبت على منتظري المساعدات بعدما "أجبرها الاحتلال على الدخول عبر طرق غير آمنة، سبق أن تعرّضت للقصف ولم يتم إعادة تأهيلها للمرور، ما يكشف عن تعمّد الاحتلال الزج بالمدنيين في مسارات الخطر والقتل ضمن هندسة الفوضى والتجويع" بحسب نص البيان. واتهم المكتب الإعلامي إسرائيل بـ"تعمّد منع تأمين شاحنات المساعدات ومنع تسهيل وصولها لمستحقيها، وإجبار السائقين على سلك مسارات مكتظة بالمدنيين الجائعين الذين ينتظرون منذ أسابيع أبسط مقومات الحياة، ما يؤدي إلى مهاجمة تلك الشاحنات وانتزاع محتوياتها". وطالب المكتب الإعلامي، المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والمنظمات الإنسانية والحقوقية، بالتدخل العاجل لوقف "هذه الجريمة، وفرض فتح المعابر بشكل كامل وآمن ومستدام، وضمان تدفّق المساعدات الغذائية والطبية ووقود الحياة دون عراقيل أو اشتراطات سياسية"، مشيراً إلى أن الوضع في قطاع غزة "تجاوز كل الخطوط الحمراء، وما يجري من جريمة ممنهجة هو فشلٌ في الاستجابة، وتورّط مباشر أو غير مباشر في تعميق الجريمة عبر الصمت أو التواطؤ أو التغاضي" بحسب نص البيان. ولم تعلّق إسرائيل على بيان المكتب الإعلامي. فيما دعا مسؤولون أمميون الثلاثاء إلى تفكيك مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة "على الفور" بحجّة استغلالها المساعدات "لأجندات عسكرية وجيوسياسية خفيّة". ورأى المسؤولون في بيان مشترك، أن "تورّط الاستخبارات الإسرائيلية مع متعاقدين أميركيين وكيانات غير حكومية ضبابية يعكس الحاجة الملحّة إلى إشراف دولي قويّ وتدابير برعاية الأمم المتحدة" لإيصال المساعدات في غزة.

نتنياهو لبحث استراتيجية للسيطرة على غزة والسيسي يصفها بأنها حرب تجويع وإبادة جماعية
نتنياهو لبحث استراتيجية للسيطرة على غزة والسيسي يصفها بأنها حرب تجويع وإبادة جماعية

المغرب اليوم

timeمنذ 2 أيام

  • المغرب اليوم

نتنياهو لبحث استراتيجية للسيطرة على غزة والسيسي يصفها بأنها حرب تجويع وإبادة جماعية

كشفت هيئة البث الإسرائيلية، نقلا عن مصادر مطّلعة، أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو يتّجه نحو " احتلال قطاع غزة"، في إطار مشاورات مستمرة في الأوساط السياسية والأمنية والعسكرية في إسرائيل، بشأن المرحلة المقبلة من الحرب في القطاع. وأشارت هيئة البث الإسرائيلية أنه من المقرر أن يعقد المجلس الوزاري المصغّر والحكومة اجتماعات إضافية خلال الأيام المقبلة، لبحث توسيع القتال في القطاع، في ظل خلافات داخل المؤسسة الأمنية في هذا الشأن. و وفقاً للهيئة، فقد تناولت المشاورات الأمنية التي أُجريت اليوم الثلاثاء برئاسة نتانياهو واستمرت ثلاث ساعات، خطة لتطويق مدينة غزة والمخيمات الواقعة وسط غزة. وقالت الهيئة إن هذه الخطة قد تشمل مناطق يُعتقد بوجود رهائن إسرائيليين فيها، مما يثير مخاوف من تعريض حياتهم للخطر، وهو ما تعارضه المؤسسة الأمنية بشدة. و أعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية أن رئيس الأركان إيال زامير عرض خلال المشاورات الأمنية التي أُجريت اليوم، خيارات لمواصلة العملية العسكرية في غزة، وأكد أن الجيش مستعد لتنفيذ أي قرار يتخذه المجلس الوزاري الأمني والسياسي المصغر، في هذا الشأن. وقالت مصادر إعلامية إن وزير الأمن القومي اليميني إيتمار بن غفير تحدى عبر منصة "إكس" رئيس الأركان إيال زمير بأن يعلن التزامه بتنفيذ تعليمات الحكومة حتى في حال صدور قرار باحتلال كامل قطاع غزة. ونقلت المصادر عن وزير الخارجية الإسرائيلي، غدعون ساعر، قوله إن رئيس الأركان يجب أن يقدم رأيه المهني، فيما أكد وزير الدفاع إسرائيل كاتس أن الجيش "سينفذ بشكل مهني أي سياسة تقررها الحكومة". وأضاف كاتس أن "هزيمة حركة حماس في غزة وتهيئة الظروف لعودة الرهائن هما الهدفان الرئيسيان للحرب، ويجب اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتحقيق ذلك". وتخشى عائلات الرهائن الإسرائيليين من أن تُعرّض هذه الخطط أحباءهم للخطر، حيث يُعتقد أن 20 من أصل 50 منهم على قيد الحياة في غزة، بينما تشير استطلاعات الرأي إلى أن ثلاثة من كل أربعة إسرائيليين يُفضلون التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لإعادتهم. كما أن العديد من حلفاء إسرائيل المقربين سيدينون مثل هذه الخطوة، إذ يضغطون لإنهاء الحرب واتخاذ إجراءات للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية في غزة. ومن داخل إسرائيل، وجّه مئات من مسؤولي الأمن الإسرائيليين المتقاعدين، بمن فيهم رؤساء سابقون لأجهزة الاستخبارات، رسالةً مشتركةً إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الإثنين، طالبوه فيها بالضغط على نتنياهو لإنهاء الحرب. و تأتي التطورات الأخيرة بعد انهيار المحادثات غير المباشرة مع حماس، بشأن وقف إطلاق النار واتفاق الرهائن، ونشر الفصائل الفلسطينية المسلحة مقاطع فيديو لرهينتين إسرائيليين يبدوان ضعيفين وهزيلين بسبب الجوع. و قالت خدمة الإسعاف والطوارئ في قطاع غزة، إن 20 شخصاً قتلوا وجرح أكثر من 100 آخرين، بنيران اتهمت الجيش الاسرائيلي بإطلاقها، صوب الآلاف من طالبي المساعدات، قرب موقع زيكيم شمال غربي القطاع. و في السياق ذاته، أعلن مستشفى ناصر في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، أنه استقبل منذ صباح اليوم جثامين 30 شخصاً من طالبي المساعدات، قتلوا "بنيران الجيش الاسرائيلي قرب محور موراغ ومراكز توزيع المساعدات إلى الشمال من مدينة رفح جنوبي القطاع أيضاً". فيمالم يعقب الجيش الإسرائيلي، على هذه الاتهامات. و قد ذكرت مصادر طبية أن 8 فلسطينيين من منتظري المساعدات قُتِلوا بنيران الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، قرب "مركز المساعدات الأمريكية الإسرائيلية" في محور نتساريم وسط قطاع غزة. كما ذكر مستشفى ناصر في خان يونس أن 15 فلسطينيا قتلوا، قرب مراكز التوزيع في محور موراج ومنطقة تل السلطان غربي رفح في جنوبي القطاع. و أكدت مصادر طبية أن 6 أشخاص قُتِلوا وأصيب آخرون، إثر قصف إسرائيلي استهدف ما يُعرف بعناصر تأمين المساعدات في منطقة "السودانية" شمال غربي قطاع غزة. ويتبع أولئك العناصر ما تُعرَف بـ"لجنة القبائل والعشائر" التي شكلت نفسها في محاولة لـ"حماية قوافل المساعدات من السرقة والنهب". وبذلك ترتفع حصيلة القتلى اليوم في قطاع غزة، وفقا لمصادر طبية فلسطينية، إلى 74 شخصاً، من بينهم 50 على الأقل من طالبي المساعدات. و أعلنت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية (كوغات)، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل ستسمح بدخول السلع والبضائع إلى غزة تدريجياً، وبشكل مُراقَب عبر تجار محليين. وقالت: "في إطار صياغة الآلية، وافقت المؤسسة الدفاعية على عدد محدود من التجار المحليين (للقيام بتوريد البضائع)، شرط الخضوع إلى عدة معايير ومراقبة أمنية صارمة". أضافت كوغات في بيان: "يهدف ذلك إلى زيادة حجم المساعدات التي تدخل قطاع غزة، مع تقليل الاعتماد على الأمم المتحدة و قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يوم الثلاثاء، إن إسرائيل تشن "حرب تجويع وإبادة جماعية" في قطاع غزة، نافياً في الوقت ذاته الاتهامات التي تُوجه إلى القاهرة بشأن عرقلة دخول المساعدات الإنسانية إلى الأراضي الفلسطينية. وخلال مؤتمر صحفي عقده في القاهرة مع نظيره الفيتنامي، أكد السيسي أن الحرب في غزة "لم تعد مجرد حرب لتحقيق أهداف سياسية أو إطلاق سراح رهائن"، مضيفاً: "لقد تجاوزت هذه الحرب منذ وقت طويل أي منطق أو مبرر، وأصبحت حرب تجويع وإبادة جماعية". و كانت حركة حماس قد أعلنت، يوم الأحد، استعدادها للتنسيق مع منظمة الصليب الأحمر لإيصال المساعدات إلى الرهائن الذين تحتجزهم في غزة، إذا استوفت إسرائيل شروطاً معينة، وذلك بعد أن أثار مقطع فيديو نشرته حماس، يُظهر أسيراً إسرائيلياً هزيلاً بسبب الجوع، انتقادات لاذعة من القوى الغربية. وقال مسؤولون فلسطينيون ومن الأمم المتحدة إن غزة تحتاج إلى دخول حوالي 600 شاحنة مساعدات يومياً، لتلبية الاحتياجات الإنسانية لسكان القطاع - وهو العدد الذي كانت إسرائيل تسمح بدخوله إلى غزة قبل الحرب. حصار مُحكم تُسيطر إسرائيل على كل معابر قطاع غزة، وفرضت حصاراً مُحكما على القطاع في الثاني من مارس/آذار الماضي، رُفع جزئياً في مايو/أيار للسماح لمؤسسة خاصة هي "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة بفتح مراكز لتوزيع المواد الغذائية. واستؤنفت الشهر الماضي قوافل المساعدات، وعمليات إلقاء المساعدات من الجو من قبل بلدان عربية وأوروبية، في وقت حذّرت تقارير خبراء مفوضين من الأمم المتحدة من المجاعة في القطاع. وذكر بيان كوغات بأن دفع أثمان البضائع التي ستُسلم سيتم بواسطة تحويلات مصرفية مراقبة، فيما ستخضع الشحنات إلى عمليات تفتيش من الجيش الإسرائيلي قبل دخولها غزة، "منعاً لتدخل منظمة حماس الإرهابية" في العملية، على حد قول البيان. وأوضح البيان أن السلع المسموح بها بموجب الآلية الجديدة ستشمل المواد الغذائية الأساسية، والفاكهة والخضار وحليب الأطفال والمنتجات الصحية. وتنادي الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية بفتح معابر قطاع غزة المحاصر أمام شاحنات المساعدات، قبل أن تفتك المجاعة بسكان غزة النازحين في معظمهم، الذين يزيد عددهم على مليوني إنسان. واعتبر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، يوم الاثنين أنّ "رفض إيصال الغذاء إلى المدنيين يمكن أن يكون بمثابة جريمة حرب، وربما جريمة ضد الإنسانية". كان المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، قد زار قطاع غزة الجمعة، واعدا بزيادة المساعدات مع تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل على خلفية الأوضاع الكارثية في القطاع. واعتبرت حركة حماس أن تلك الزيارة "لا تعدو كونها مسرحية مُعدّة مسبقا، لتضليل الرأي العام وتلميع صورة الاحتلال، ومنحه غطاء سياسيا لإدارة التجويع واستمرار عمليات القتل الممنهج للأطفال والمدنيين العزّل، من أبناء شعبنا في قطاع غزة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store