
"حدث خطير".. إسرائيليون يقتحمون سوريا ويضعون "حجر الأساس" لمستوطنة جديدة
ونجحت مجموعة النشطاء، التي تُطلق على نفسها اسم "رواد باشان" (باشان هي اسم تاريخي لمنطقة في بلاد الشام، تُعرف بخصوبتها وأهميتها الاستراتيجية. وتُشير المصادر التاريخية إلى أن منطقة باشان كانت تُغطي أجزاء من جنوب سوريا وشرق الأردن)، في عبور الحدود واختراق الأراضي السورية لبضعة أمتار، لكن قوات الجيش الإسرائيلي التي هرعت إلى المكان أوقفتهم.
وصرح الجيش الإسرائيلي في بيان بأنه "تلقى بلاغا مساء أمس عن عدد من المركبات التي كان بها مواطنون إسرائيليون عبروا سياج الحدود إلى الأراضي السورية".
وأضاف البيان: "أعادت قوات الجيش الإسرائيلي الموجودة في الموقع المواطنين بأمان إلى الأراضي الإسرائيلية بعد وقت قصير. وتم احتجاز المشتبه بهم في الموقع واستدعاؤهم للتحقيق لدى الشرطة الإسرائيلية. ويؤكد الجيش الإسرائيلي أن هذا حدث خطير يشكل جريمة جنائية ويعرض الجمهور وقوات الجيش الإسرائيلي للخطر".
وكتب موقع حركة "يقظة الشمال" (עורי צפון) تحت عنوان "وضع حجر الأساس لمستوطنة نافيه هاباشان – قصة ريادة وتفانٍ للوطن": "حركة 'يقظة الشمال' تهنئ رفاقنا، رواد الباشان، على وضع حجر الأساس لأول مستوطنة خارج السياج، نافيه هاباشان. شاركت عائلات وشباب في مراسم وضع حجر الأساس للمستوطنة الجديدة التي أُقيمت 'نافيه هاباشان'. في المستوطنة، أقامت عائلة يهودا درور ياهالوم زاوية تذكارية لذكراه وزرعت الزهور".
وصرح نشطاء الحركة قائلين: "باشان هي تراث أجدادنا. نرى هنا المساحات الفارغة من أرضنا التي تدعونا للعودة إليها واستيطانها. ندعو حكومة إسرائيل إلى إبعاد العدو من جميع مناطق الباشان والسماح للرواد بالاستيطان فيها".
في حين هاجم رئيس المجلس الإقليمي للجولان أوري كيلنر دخول المواطنين إلى سوريا، قائلا: "الحدث الذي وقع اليوم هو تجاوز لخط أحمر. الدخول إلى الأراضي السورية لا يشكل انتهاكًا للقانون فحسب، بل يمثل خطرًا شخصيًا وأمنيًا ومجتمعيًا".
وردا على إدانة أوري كيلنر، قال نشطاء حركة "رواد الباشان": "نأسف لأن رئيس المجلس اختار التشهير بالعائلات الرائدة، التي بعضها من الجولان، والتي تعمل على استيطان الأرض وإقامة مستوطنات في الباشان، تماما بنفس الطريقة التي أُقيمت بها أول مستوطنة في الجولان 'ميروم غولان' بعد ثلاثة أشهر فقط من حرب الأيام الستة".
وأضافوا: "العودة إلى عقلية 'المفهوم' والتفكير بأن السياج أو الحاجز الجديد سيحمينا من مجزرة على يد الجهاديين الذين يجلسون خلف السياج بقليل، ستكلفنا الكثير من الدماء لا سمح الله. نتوقع أن يكون رئيس مجلس الجولان أول من يثني ويعمل على الاستيطان اليهودي في الباشان لتحقيق الأمن أولا وقبل كل شيء لسكان الجولان، ومعهم جميع سكان البلاد".
وأكدوا: "نود أن نشير إلى أن رئيس المجلس دعا في الماضي إلى مساعدة الدروز، وهذا لن يكون ممكنا إلا إذا كان هناك استيطان يهودي في منطقة الباشان وإذا طردنا منها جميع السنة. كما أن من المهم التأكيد، على عكس ما يقوله المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي والقادة الكبار، فإن الجنود الموجودين في الميدان يتفهمون تمامًا أهمية الاستيطان في الباشان للحفاظ على الأمن".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشروق
منذ 2 ساعات
- الشروق
مؤتمر الصومام وابن بلة
في العشرين أوت من كل عام، يحيي الجزائريون في ذكريين مجيدتين في تاريخ جهادهم الأخير ضد فرنسا المجرمة، هذان الذكريتان هما 20 أوت 1955، و20 أوت 1956، وقد أحسن من أطلق على هذين الذكريين 'يوم المجاهد'. فأما التاريخ الأول، فقد وقعت فيه هجومات الشمال القسنطيني في رابعة النهار، ورغم جرائم فرنسا آنذاك، فقد استيقن كثير من الفرنسيين أن آزفتهم في الجزائر قد أزفت، وسكن الرعب قلوب الفرنسيين المجرمين. وأما التاريخ الثاني، فقد وقع فيه أحد أهم حوادث جهادنا الأخير، وأعني عقد مؤتمر الصومام الذي كانت إيجابياته أكثر من سلبياته، حيث وحّد قيادة الجهاد بتكوين أهم مؤسستين وهما: المجلس الوطني للثورة، ولجنة التنسيق والتنفيذ . ومن أهم ما اتخذ من قرارات في هذا المؤتمر أولوية الداخل على الخارج، وأولوية السياسي على العسكري. وكان أبرز المعترضين على مقررات الصومام أحمد بن بلة الموجود آنذاك في القاهرة ضمن ما كان يسمى 'الوفد الخارجي'، إضافة إلى محمد خيضر وآيت أحمد وبوضياف الذي كان موجودا في إسبانيا أحس ابن بلة أن 'قيادته' للثورة قد اهتزت، خاصة بعد بروز شخصيتين هامتين هما المجاهدان محمد العربي بن مهيدي ورمضان عبان واستقرارهما في العاصمة. كأن مبرر ابن بلة في اعتراضه هو خلو بيان الصومام من البعد الإسلامي للثورة، وهو البعد الذي أكده بيان أول نوفمبر في أن الهدف الأكبر للثورة هو إقامة دولة جزائرية اجتماعية في إطار المبادرة الإسلامية . مكّن لابن بلة، فاستوى على كرسي الرئاسة، وكان المفروض أن يسارع إلى تطبيق ما 'آمن' به من بناء الدولة في إطار المبادئ الإسلامية، فإذا به، كما قال الإمام محمد البشير الإبراهيمي : ' واشترى لفظا سخيفا خَتْمه في النطق 'كيّة'. أي 'اشتراكية'. وأحاط نفسه بشرذمة من الشيوعيين من الجزائر ومن الأجانب، 'لأني أشعر بأني جد قريب منهم'. وآمن ابن بلة أنه 'لو لم يكن الاتحاد السوفياتي موجودا، فإنه كان لابد لنا من خلقه'. (انظر: مذكرات ابن بلة، دار 'الآداب' ص: 64). لم يكتف ابن بلة باقترابه من الشيوعيين الجزائريين والأجانب، وبخلق الاتحاد السوفياتي لو لم يكن موجودا، ولكنه وصل به الأمر أن عرض إحدى الوزارات الهامة على أحد 'أئمة' الشيوعية وهو شي غيفارا، حيث اعترف للصحافي التونسي الصافي سعيد عندما سأله عن ذلك: 'نعم، عرضت عليه أن يتولى وزارة الاقتصاد … ولكنه رفض'. (انظر: الصافي سعيد: بن بلة يتكلم. ط: عرابيا، تونس 2012 ص: 144). وقد سبق نشر هذا الكتاب في 'دار الجديد' ببيروت في سنة 1981، أو عندما كان ابن بلة حيا. ولكننا لم نسمع أنه نفى ذلك. وقد يكون ابن بلة توهّم أن شي غيفارا هو 'أبو ذر الغفاري'، كما سبق أن توهّم أن 'نظام بورقيبة امتداد مستمر وقائم للسلفية'. (انظر: محمد خليفة: أحمد بن بلة حديث معرفي شامل. دار الوحدة. بيروت، 1985 – ص: 117). لقد بدأ ابن بلة يحشد أتباعه للتمرد على قرارات الصومام، ولو لم تختطف الطائرة المغربية التي كان فيها لأحدث فتنة كبرى في الثورة الجزائرية، ولكن الله، عزّ وجل، سلّم. غفر الله – الغفار – لكل المجاهدين الذين أخطئوا في حق بعضهم، ومنهم المناضل ابن بلة، ورحم الله جميع شهدائنا .


الشروق
منذ 2 ساعات
- الشروق
مروان البرغوثي.. حين يشيخ الجسد وتبقى فلسطين شابة
انتشرت في الأيام الأخيرة صورة للمناضل الفلسطيني مروان البرغوثي، ذاك الذي اعتدنا أن نراه شابا متقد الحماسة، صارخا في وجه الاحتلال، خطيبا في الميادين، ومفكرا يرسم الطريق لأجيال فلسطينية ولدت في العاصفة، اليوم نراه شيخا وقد أكلت السجون من عمره ما أكلت، لكن ملامحه ما زالت تحمل ذات الصلابة، وعيونه لا تزال تشي باليقين نفسه: أن فلسطين قضية لا ولن تموت. هذه الصورة التي روّجها جنود الاحتلال، لم تكن بريئة، إنها جزء من حرب نفسية قديمة، يسعى فيها الكيان الغاصب إلى تحطيم رموز المقاومة، وبث اليأس في القلوب: أنظروا، هكذا ينتهي من يتحدّى إسرائيل، في غياهب الزنازين، بعيدا عن الضوء، منسيا في قاع العزلة..غير أن ما لم يفهمه الاحتلال، هو أن صورة البرغوثي لم تتحوّل إلى أداة إذلال، وإنما إلى وثيقة إيمان، إلى مرآة تعكس أن القضية لا تزال حيّة، وأن هناك رجالا يختارون السجن على الحرية الزائفة، والشيخوخة خلف القضبان على الانحناء للظلم. لقد كان مروان البرغوثي، منذ شبابه، رمزا لشجاعة نادرة، صوته عال في وجه المستحيل، وإيمانه راسخ بالطريق الطويل المليء بالأشواك. واليوم، وهو شيخ أسير، تتضاعف رمزيته: فما معنى أن يُسجن إنسان ربع قرن أو أكثر، إلا أنه صار وثيقة حيّة للتاريخ؟ صورة من لحم ودم تقول للأجيال القادمة: فلسطين لم تبع، ولن تباع، ولو دفع أبناؤها أعمارهم كاملة ثمنا لذلك. البرغوثي في شيخوخته، يذكّرنا بآلاف الفلسطينيين الذين قضوا شبابهم في السجون، ليخرجوا شيوخا منسيين، لكنهم لم يفرّطوا يوما في شرف الانتماء.. ويذكّرنا أيضا نحن الجزائريين، بتلك الصور التي بثها الاستعمار الفرنسي في حرب التحرير: صور الشهداء المعلّقين على المشانق، والقرى المحروقة، والأجساد المقطّعة، رمي المجاهدين والمدنيين من مسافات عالية بواسطة المروحيات، تنكيل، اعتداءات على الحرمات.. كانت كلها صورا لبث الرعب، لكنها تحوّلت في ذاكرة الشعب إلى صور بطولة، صنعت اليقين بالنصر، ورغبة في التحرير والاستقلال. إن ما يجهله المحتل أن السجن لا يقتل القضية، لكنه يطيل عمرها ويخلّدها، وأن الصور التي يظنها إذلالا، تتحوّل في الذاكرة الجمعية إلى أيقونات أمل، إلى أدلة دامغة على أن هناك رجالا ونساء يختارون التضحية على المساومة. صورة البرغوثي الأخيرة لن تضعف الفلسطينيين، وإنما ستعمل على توحيدهم في سؤال وجودي: إن كان هذا الرجل قد صمد حتى شيخوخته من دون أن يساوم، فلماذا يختلف الأخ مع أخيه؟ ولماذا تتشتت الصفوف بدل أن تلتئم حول قضية واحدة؟ اليوم، الشيخ الأسير يذكّر الداخل الفلسطيني بأن لا فرق بين غزة والضفة، بين الداخل والخارج، بين التنظيمات والأيديولوجيات.. فكل هذا إلى زوال، أما فلسطين، فهي الباقية. إن صورة مروان البرغوثي ليست صورة رجل أنهكه الزمن، وإنما هي صورة وطن يتجدّد في سجونه وأزقته وأرضه، صورة شعب لا ينكسر، صورة أمة ما زالت، رغم الخيبات والتشرذم، تحمل في قلبها بذرة التحرير. ولعل أجمل ما يمكن أن يُقال عن هذه الصورة، هو أنها ليست صورة النهاية، ولكن صورة بداية البدايات، فالسجون مهما طالت، والقيود مهما اشتدت، ستبقى فلسطين تنجب رجالا يشبهون مروان البرغوثي، يشيخون في السجون لكنهم يورثون الشباب معنى الحرية. طاب سجنك أيها البطل، فما السجن إلا محطة على طريق النصر، وإن الله لا يضيع أجر من جاهد وصبر، أيقن وتدبر، عقل وتوكل.


الشروق
منذ 2 ساعات
- الشروق
الملاكمة خليف تردّ على مزاعم الاعتزال
تصفية حسابات ردّت بطلة الملاكمة الأولمبية الجزائرية إيمان خليف، الأربعاء، على مزاعم اعتزال رياضة الفن النبيل. وقالت خليف في ظهور لها عبر منصة التواصل الاجتماعي 'الفيسبوك': 'أولا، أود أن أوضح للرأي العام أن الأخبار التي تتحدث عن اعتزالي الملاكمة غير صحيحة، وهي مبنية فقط على تصريحات صادرة عن شخص لم يعد يمثلني بأي شكل من الأشكال، وأعتبره قد خان الثقة وخان الوطن بتصريحاته الكاذبة والمغرضة'. وأضافت: 'لم أُعلن يوما اعتزالي الملاكمة، بل ما زلت ملتزمة بمسيرتي الرياضية، أتمرّن بانتظام وأحافظ على لياقتي البدنية بين الجزائر وقطر، استعدادًا للاستحقاقات القادمة'. وختمت تقول: 'أشكر كل من دعمني وما يزال يساندني، وأؤكد أن مسيرتي مستمرة بإذن الله'. والظاهر أن 'المناجير' ناصر يفصح صفّى حساباته مع الملاكمة إيمان خليف، التي تقول عنه إنه كان مدير أعمالها السابق.