logo
الرعاية التلطيفية في أمراض القلب الحَرِجَة: ضرورة غائبة أم ركيزة أساسية؟

الرعاية التلطيفية في أمراض القلب الحَرِجَة: ضرورة غائبة أم ركيزة أساسية؟

الشرق الأوسطمنذ 2 أيام

تشهد وحدات العناية القلبية المركزة تحولات ديموغرافية كبيرة؛ حيث أصبحت تستقبل أعداداً متزايدة من المرضى المصابين بأمراض قلبية مزمنة أو نهائية، بالإضافة إلى حالات مصاحبة معقدة، مثل الفشل الكلوي والدماغي والالتهابات المتقدمة. وفي ظل التقدم التقني في العلاجات، تظل نسبة كبيرة من هؤلاء المرضى يعانون آلاماً جسدية ونفسية شديدة، مع معدلات وفاة مرتفعة.
عالمياً، تمثل الأمراض القلبية الوعائية (CVD) السبب الرئيسي للوفاة، وتتميَّز في مراحلها المتقدمة بمسار غير متوقع من التدهور الحاد، مما يُصعِّب عملية التنبؤ بالمآلات، ويعقِّد اتخاذ القرارات العلاجية. وفي ظل هذا الواقع، تبرز الحاجة الماسة للرعاية التلطيفية، وهي رعاية طبية متخصصة تهدف إلى تخفيف المعاناة وتحسين جودة الحياة، وتُعد استجابة ضرورية وشاملة لهذه التحديات؛ إذ لا تهدف إلى تخفيف الأعراض الجسدية والمعاناة النفسية فقط؛ بل تتضمن أيضاً الدعم الروحي والاجتماعي، وتعزيز القرارات الطبية.
الرعاية التلطيفية لمرضى القلب
للحديث حول مهمات الرعاية التلطيفية لأمراض القلب الحَرِجَة، التقت «صحتك» الدكتور حسان شمسي باشا، زميل الكليات الملكية للأطباء في لندن وغلاسكو وآيرلندا، وزميل الجمعية الأميركية لأمراض القلب، واستشاري أمراض القلب في المركز الأوروبي الطبي بجدة؛ بصفته أحد الأطباء المتخصصين البارزين في هذا المجال، للحديث حول هذا الجانب الطبي المهم في حياة فئة خاصة من مرضى القلب، فأوضح أنه في الوقت الذي تتقدَّم فيه العلوم الطبية والتكنولوجية في علاج أمراض القلب، لا تزال الرعاية التلطيفية تمثل الركنَ المنسي في كثير من ممارسات العناية القلبية، رغم أنها حجر أساس في تحسين جودة حياة المرضى المصابين بأمراضٍ قلبية في مراحل متقدمة أو حرِجة. ويمكن للرعاية التلطيفية أن تحسِّن نوعية حياتهم، وتساعد في اتخاذ قرارات طبية متوافقة مع قيمهم، وتخفف العبء عن أسرهم.
الدكتور حسان شمسي باشا
وأشار الدكتور باشا إلى أحدث بيان علمي نشرته «جمعية القلب الأميركية» في 15 مايو (أيار) 2025، دعت فيه الجمعية إلى دمج الرعاية التلطيفية بشكل فعَّال ضمن وحدات العناية القلبية المركزة (CICU)، مؤكدة أن هذا الدمج ليس فقط ضرورة أخلاقية؛ بل أيضاً ركيزة علمية ذات نتائج مثبَتة.
• ما هي الرعاية التلطيفية؟
هي نهج طبي شامل من الرعاية الطبية المتخصصة التي تُقدَّم للمرضى المصابين بأمراض مزمنة خطيرة أو مهددة للحياة. وتهدف هذه الرعاية إلى تخفيف الألم والمعاناة الجسدية والنفسية والروحية، وتحسين جودة الحياة لكل من المريض وأسرته. ويتم تقديمها بواسطة فريق متعدد التخصصات، من أطباء وممرضين واختصاصيين اجتماعيين، ومرشدين روحيين، وغيرهم، من خلال:
- تخفيف الألم والأعراض الجسدية.
- تقديم الدعم النفسي والاجتماعي والعاطفي والروحي.
- توضيح الخيارات العلاجية والتخطيط المستقبلي، ودعم اتخاذ القرار الطبي.
- إشراك العائلة ومقدمي الرعاية في العملية العلاجية.
ولا تقتصر الرعاية التلطيفية على المرضى في مراحلهم الأخيرة؛ بل يمكن إدراجها بالتوازي مع العلاجات التقليدية الفعالة، ويفضل تقديمها مبكراً منذ تشخيص المرض، وخلال المراحل المتقدمة منه، وحتى لحظة الوفاة.
• لماذا يحتاج مرضى القلب في الحالات المتقدمة من المرض إلى هذا النوع من الرعاية؟
تشير البيانات إلى أن ما يصل إلى 30 في المائة من مرضى القلب في مراحلهم النهائية يفارقون الحياة خلال وجودهم في المستشفى، وغالباً ما يعانون أعراضاً مزعجة. ورغم أن الرعاية التلطيفية أصبحت معياراً في مجالات أخرى مثل الأورام، فإنها لا تزال مدمجة بشكل محدود في علاج أمراض القلب؛ خصوصاً داخل وحدات العناية القلبية المركزة (CICU) ويرجع ذلك إلى طبيعة الأمراض القلبية التي تتصف بتقلبات غير متوقعة، إضافة إلى نقص التدريب لدى مقدمي الرعاية على المفاهيم التلطيفية، وغياب البروتوكولات الموحدة للإحالة إلى فرق الرعاية التلطيفية المتخصصة.
ويؤكد الدكتور حسان شمسي باشا أنه على الرغم من التقدُّم في علاج أمراض القلب، فإن بعض المصابين بمراحل متقدمة من المرض القلبي يعانون أعراضاً مزمنة منهكة، كضيق النفس، والإرهاق، والاكتئاب. ثم إن تقلُّب الحالة الصحية عند المريض، وعدم القدرة على التنبؤ بمسار المرض يعقِّدان اتخاذ القرارات الطبية. وفي المقابل، فإن الرعاية التلطيفية تسهم في تقليل الألم، وتحسين جودة الحياة، وتخفيف الأعباء النفسية والاجتماعية على المريض وأسرته.
• التحديات الحالية
يقول الدكتور باشا إنه رغم الحاجة الملحة، فإن الرعاية التلطيفية لا تزال غير مدمجة بشكل كافٍ في رعاية أمراض القلب في الولايات المتحدة، ويُعزى ذلك إلى:
- نقص التدريب في هذا المجال بين أطباء القلب؛ إذ تشير الاستطلاعات إلى أن أقل من 10 في المائة من أطباء القلب تلقُّوا تدريباً رسمياً في هذا المجال.
- نقص الموارد البشرية: هناك نقص في عدد المتخصصين في الرعاية التلطيفية؛ خصوصاً في المستشفيات المجتمعية.
- التصور الخاطئ بأن الرعاية التلطيفية تعني «الاستسلام للمرض».
- طبيعة المرض المتقلبة: يصعب التنبؤ بمآلات الأمراض القلبية، على عكس الأورام، ما يؤخر إدخال الرعاية التلطيفية.
نماذج الرعاية التلطيفية الناجحة
• متى يجب التفكير في الرعاية التلطيفية؟ يجيب الدكتور باشا بأن البيان العلمي لجمعية القلب الأميركية يوصي بتفعيل الرعاية التلطيفية في الحالات التالية:
- وجود أعراض شديدة غير مسيطَر عليها.
- قبل أو في أثناء اتخاذ قرارات بشأن إجراءات طبية عالية الخطورة.
- وجود ضغوط أسرية أو اجتماعية معقدة.
- معاناة المريض من اضطرابات نفسية أو معنوية مرتبطة بالمرض.
• نماذج سريرية ناجحة في التطبيق
أظهر البيان العلمي للجمعية فوائد ملموسة عند تطبيق الرعاية التلطيفية في أمراض مثل:
- فشل القلب الشديد: يُعد من أبرز الحالات التي تستفيد من الرعاية التلطيفية، إذ ظهر تحسنٌ في الأعراض، وانخفاض في دخول المستشفى، وتوفير في التكاليف.
- مرض الشريان التاجي الشديد: الذي يؤدي إلى قيود شديدة على النشاط اليومي والاكتئاب، فكان هناك تخفيف للآلام المزمنة وتحسين في الحالة النفسية.
- اضطرابات نظم القلب الخطيرة؛ حيث يعاني المرضى الذين يتعرضون لصدمات من أجهزة إزالة الرجفان من صدمات نفسية شديدة، تحتاج إلى مناقشة خيارات أخرى في خطة الرعاية، فكان هناك تقليل من الآثار النفسية الناتجة عن صدمات أجهزة إزالة الرجفان البطيني.
• الرعاية التلطيفية بعد الخروج من المستشفى
ينبغي أن تمتد الرعاية إلى ما بعد الخروج من وحدة العناية القلبية المركزة (CICU)، سواء عبر العيادات التخصصية أو الزيارات المنزلية؛ حيث يُعد هذا التمدد مهماً؛ لأن كثيراً من المرضى يواصلون المعاناة من أعراض مزمنة وتأثيرات نفسية، بعد النجاة من الحالات الحرجة.
• قضايا أخلاقية
من أبرز المحاور والقضايا الأخلاقية:
- إيقاف أجهزة دعم الحياة.
- تعطيل أجهزة إزالة الرجفان.
- تقديم التهدئة التلطيفية.
يُوصى بإجراء حوارات مفتوحة وشفافة مع أفراد أسرة المريض بشأن الأهداف العلاجية، وتوثيق التفضيلات في وقت مبكر من مسار المرض.
للحالات الشديدة من عجز أو اضطرابات نظم القلب ومرض الشريان التاجي
توصيات جمعية القلب الأميركية
• التوصيات العامة:
- دمج الرعاية التلطيفية في تدريب أطباء القلب بشكل رسمي ومنهجي.
- توفير أدوات تقييم معيارية لتحديد المرضى الذين يحتاجون إلى الرعاية التلطيفية.
- تعزيز التعاون بين الفرق الطبية متعددة التخصصات.
- نشر الوعي المجتمعي بأن الرعاية التلطيفية هي مرافقة إنسانية وطبية للمريض في الحالات المتقدمة من المرض.
كما تدعو جمعية القلب الأميركية إلى دمج التدريب التلطيفي في مناهج الزمالة القلبية وبرامج العناية المركزة. ويشمل ذلك: إدارة الأعراض، ومهارات التواصل، والرعاية متعددة التخصصات، والاعتبارات الثقافية والدينية.
كما تشمل توصيات الجمعية:
• وضع نموذج مقترح للرعاية التلطيفية المتكاملة في وحدات العناية القلبية المركزة (CICU). ولضمان التكامل بين فرق الرعاية القلبية والتلطيفية، تقترح الدراسة نموذجاً يعتمد على:
- الفرز المبكر: لاكتشاف المرضى ذوي الاحتياج للرعاية التلطيفية عند الدخول.
- عقد اجتماعات منتظمة مع العائلة: لمناقشة الأهداف والتطورات.
- تقييم دوري للأعراض: باستخدام أدوات لتقييم نمط الآلام مثل (Behavioral Pain Scale، CAM-ICU).
- إشراك فرق الرعاية التلطيفية عند وجود محفزات: مثل حدوث تدهور مفاجئ، أو معاناة شديدة، أو تضارب في الرؤية بين الأطباء والأُسْرة.
نستخلص من هذا أن «جمعية القلب الأميركية» تقدم دعوة واضحة لتكامل الرعاية التلطيفية مع الرعاية التقليدية في الحالات القلبية الحرجة.
لم يعد كافياً أن تركز الرعاية الطبية على إطالة الحياة فقط؛ بل يجب أن تتسع لتشمل تخفيف المعاناة وتحقيق أهداف المريض الشخصية. أن تبَنِّي هذا النهج لا يعزز فقط كرامة المريض؛ بل يدعم عائلته والطواقم الطبية في تقديم رعاية أكثر إنسانية وفعالية.
ويختتم الدكتور حسان شمسي باشا حديثه بتأكيده أن الأوان قد آن كي ننظر إلى الرعاية التلطيفية؛ ليس بوصفها خياراً إضافياً؛ بل بوصفها جزءاً جوهرياً من رعاية مريض القلب في المراحل المتقدمة والحرجة من المرض. فبينما تُعالج الأجهزة الأعراضَ، تُلامس الرعاية التلطيفية قلبَ الإنسان وألمه ومعاناته، وتمنحه وأسرَتَه الكرامة، والراحة، والتواصل الإنساني.
* استشاري طب المجتمع

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل يؤثر الضغط النفسي على إفراز حليب الثدي ومتى تلجأ الأم لاستشارة الطبيب؟
هل يؤثر الضغط النفسي على إفراز حليب الثدي ومتى تلجأ الأم لاستشارة الطبيب؟

مجلة سيدتي

timeمنذ 26 دقائق

  • مجلة سيدتي

هل يؤثر الضغط النفسي على إفراز حليب الثدي ومتى تلجأ الأم لاستشارة الطبيب؟

تلد الأم طفلها ومعه تنساب العواطف الغامرة، ومسؤوليات جديدة تراها كلها محببة، وبعد فترة تجدها تحديات لا تنتهي؛ فالرضاعة الطبيعية، والتي كانت تظنها طبيعية وسهلة، وتحدث بشكل فطري دون جهد، تفاجئ كثيراً من الأمهات بأن إنتاج الحليب لا يسير دائماً كما خُطط له، بل قد يتراجع فجأة، ما يثير القلق والتوتر، ويدخل الأم في دائرة من الضغط النفسي، يزيد من تراجع الحليب أكثر. فماذا تفعلين إذا قلّ الحليب؟ و هل الضغط النفسي يؤثر على إفراز الحليب؟ ومتى يكون الأمر طبيعياً، ومتى يكون علامة تنذر بالخطر؟ وهل من حلول فعّالة؟ الدكتورة نهاد مغاوري أستاذة النساء والتوليد تجيب عن التساؤلات، وتسلّط الضوء على أسباب انخفاض الحليب، وكيفية التعامل مع الأمر من الناحية الجسدية والعاطفية. أبرز أسباب قلة الحليب الرغبة في الرضاعة لا تكفي وحدها؛ إذ إن عملية إنتاج الحليب تخضع لعدة عوامل معقدة، بينها الهرمونات، والتغذية، توقيت الرضاعة، والحالة النفسية. عدم الرضاعة المتكررة: حليب الأم يُنتَج بناءً على "العرض والطلب"؛ فإذا لم تُرضعي الطفل كثيراً أو بانتظام في الأيام الأولى، يُرسل الجسم إشارة إلى أن الحليب غير مطلوب، ويبدأ بالإبطاء. الملحقات الصناعية (الرضاعة الصناعية المبكرة): تقديم الحليب الصناعي في أول أسبوع، دون سبب طبي، يقلل من إقبال الطفل على الثدي، وبالتالي يقلّ التحفيز المطلوب لإنتاج الحليب. المضاعفات الصحية أو الولادة القيصرية: بعض الأدوية أو ظروف الولادة الصعبة، من العوامل التي قد تؤخر نزول الحليب أو تؤثر على كميته. الضغط النفسي أو الاكتئاب بعد الولادة: التوتر يقلل إفراز هرمون "الأوكسيتوسين"، الضروري لاندفاع الحليب من الغدد إلى الحلمة. سوء تغذية الأم أو قلة شرب المياه: تشوهات أو مشكلات في الفم أو اللسان لدى الطفل مثل اللسان المربوط. الضغط النفسي والمشاعر السلبية أقوى الأسباب أشارت بعض الدراسات إلى أن مشاعر الأمهات السلبية والضغط النفسي لا يوقف إنتاج الحليب تماماً، ولكنه يعطل عملية اندفاع الحليب من الغدد إلى القنوات التي توصله للطفل. السبب التالي يرجع لهرمون الأوكسيتوسين المسئول عن قذف الحليب من الثدي، ويُفرَز عند شعور الأم بالراحة، الحب، التفاعل مع الطفل، أو حتى سماع صوته. وعندما تكون الأم قلقة، خائفة، أو مجهدة، ينخفض الأوكسيتوسين، فتشعر بأن ثديها "جاف" رغم امتلائه. إذن الضغط النفسي للأم لا يوقف الإنتاج فقط، بل قد يعيق الرضاعة الطبيعية نفسها، لهذا فإن التعامل مع التوتر لا يقل أهمية عن تناول المغذيات. 6 حقائق طبية عن الرضاعة الطبيعية تُطمئن القلب هل تودين التعرف إليها؟ كيف تعرفين أن الحليب قليل، ومتى تحتاجين لاستشارة الطبيب؟ كثير من الأمهات يقلقن بلا سبب حقيقي، ويعتقدن أن الحليب غير كافٍ لمجرد أن الطفل يطلب الثدي كثيراً أو يستيقظ ليلاً ليرضع من الثدي. هناك علامات طبيعية لا تعني قلة الحليب مثل: الطفل يرضع كل ساعتين أو أقل. يستيقظ ليلاً للرضاعة. يبدو جائعاً رغم الرضاعة. ثديكِ لا "ينتفخ" كما في الأيام الأولى. وعلامات حقيقية تعني قلة الحليب مثل: قلة عدد الحفاضات المبللة (أقل من 6 حفاضات يومياً بعد الأسبوع الأول). ضعف في زيادة الوزن. عدم وجود حركات أمعاء منتظمة. الطفل يبدو خاملاً أو ينام طوال الوقت دون طاقة للرضاعة. في هذه الحالة، يجب مراجعة طبيب الأطفال فوراً، مع البدء بخطة طارئة لدعم الرضاعة. خطوات فعّالة لزيادة الحليب تحت الضغط: هل تعانين من ضغط الحياة، وقلة الدعم، وربما اضطررتِ للعمل أو الاهتمام بأطفال آخرين؟ إليك خطة علمية وعاطفية في آنٍ واحد: اجعلي الرضاعة مستمرة (كل ساعتين إلى ثلاث ساعات)؛ حتى لو لم يبدُ أن الحليب يخرج، مجرد مصّ الطفل للثدي يحفّز الدماغ لإنتاج المزيد. ضخي الحليب بعد كل رضعة، إذا كان طفلك لا يرضع جيداً؛ فاستخدمي مضخة الحليب لزيادة التحفيز، وقومي بضخ الحليب 15 دقيقة بعد كل رضعة، ما يُعيد تنشيط الغدد اللبنية. اطلبي الدعم ولا تنسي النوم والراحة، نعم، نومكِ مهم؛ وقلة النوم تُقلّل الحليب، لذا لا تترددي في طلب الدعم والمساعدة من زوجك أو أحد أفراد الأسرة لتوفير وقت للراحة. ركزي على التغذية السليمة: الماء (2.5 لتر يومياً)، الشوفان، الحلبة، الزنجبيل، المكسرات النيئة والتمر، البروتينات (لحوم، بيض، عدس)، الدهون الصحية (زيت زيتون، أفوكادو). اهتمي بالاستحمام الدافئ والتدليك، الاسترخاء بالماء الدافئ يرفع الأوكسيتوسين، ويُحفز نزول الحليب، يمكنك تدليك الثديين قبل الرضاعة لتحفيز القنوات اللبنية. ركزي على الرضاعة الليلية، هرمون البرولاكتين (المسئول عن إنتاج الحليب) يكون في أعلى مستوياته ليلاً، فاحرصي على إرضاع الطفل مرة أو مرتين على الأقل بعد منتصف الليل. متى تحتاجين لاستشارة مختص؟ حالة الشعور بألم دائم عند الرضاعة. حالة وجود تشققات بالحلمة مزمنة. عند مشاهدة طفلك لا يكتسب وزناً رغم الرضاعة المنتظمة. حالة قلة تدفق الحليب رغم كل المحفزات. الاستشارة قد تكشف عن مشاكل خفية: مثل ربط اللسان عند الطفل، أو عدم وضعه بطريقة صحيحة على الثدي. لا تشعري بالذنب بمجرد أن يقل الحليب، الشعور بالذنب لا يتعلق بالكفاءة بل بالظروف. تذكّري: كل أم تواجه صعوبات في الرضاعة في مرحلة ما، والضغط المجتمعي والأفكار المثالية عن الأمومة يضرّ أكثر مما يفيد. لا بأس باللجوء إلى الحليب الصناعي عند الحاجة، ما دام طفلك يحصل على التغذية والحب. الأمومة ليست امتحاناً للكمال، هي علاقة تبادلية من الحنان والعطاء، سواء أطعمتِ طفلك من ثديك أو من زجاجة. *ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.

الداخلية السعودية تدعو الحجاج لالتزام المسارات أيام التشريق
الداخلية السعودية تدعو الحجاج لالتزام المسارات أيام التشريق

العربية

timeمنذ 32 دقائق

  • العربية

الداخلية السعودية تدعو الحجاج لالتزام المسارات أيام التشريق

دعت وزارة الداخلية السعودية ، الحجاج إلى اتباع المسارات المحددة عند الذهاب والعودة للجمرات والطواف والسعي، وعدم حمل الأمتعة إلى منشأة الجمرات والمسجد الحرام. وشدد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية العقيد طلال بن عبدالمحسن بن شلهوب، في تصريح صحافي على ضرورة الالتزام بـ"جداول التفويج ومواصلة التزامهم بالتعليمات التي تنظم تحركاتهم خلال أيام التشريق، والتحلي بالهدوء والنظام في التنقل"، وفق ما أفادت وكالة الأنباء (واس)، اليوم السبت. الحجاج المتعجلون كما حثّ المتحدث الحجاج الذين ينوون التعجل بالمغادرة في ثاني أيام التشريق ، على البقاء في مخيماتهم إلى حين موعد المغادرة المحدد من قبل القائمين على خدمتهم. وأكد استمرار الجهود الأمنية والتنظيمية وفق الخطط المعتمدة لسلامة "ضيوف الرحمن" حتى إتمام مناسكهم وعودتهم إلى ديارهم بسلام. من جهتها، أعلنت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي توفير خدمة حفظ الأمتعة للحجاج لأداء مناسكهم بكل يسر وسهولة، كاشفة عن تحديد أربعة مراكز لحفظ الأمتعة. أتى ذلك، فيما يواصل حجاج بيت الله الحرام رمي الجمرات الثلاث مبتدئين بالجمرة الصغرى، ثم الوسطى، ثم جمرة العقبة. وتشهد منشأة الجمرات إحدى أبرز المشاريع التطويرية التي نفذتها السعودية في المشاعر المقدسة، توافد أعداد كبيرة من الحجاج بطاقة استيعابية تبلغ أكثر من 300 ألف حاج في الساعة.

«قطار المشاعر» يواصل تقديم تجربة نقل آمنة وميسرة للحجاج
«قطار المشاعر» يواصل تقديم تجربة نقل آمنة وميسرة للحجاج

الشرق الأوسط

timeمنذ 33 دقائق

  • الشرق الأوسط

«قطار المشاعر» يواصل تقديم تجربة نقل آمنة وميسرة للحجاج

أكّد صالح الزويّد، متحدث منظومة النقل والخدمات اللوجستية في موسم الحج، سير الخطط التشغيلية لـ«قطار المشاعر المقدسة» وفق ما هو مخطط له، حيث واصل الجمعة تقديم خدماته لليوم الرابع على التوالي لأكثر من مليون راكب بسهولة وانسيابية تامة، مُوفّراً تجربة نقل آمنة وميسرة للحجاج. وتطرق الزويد، خلال الإحاطة الإعلامية لموسم الحج، الجمعة، إلى إنشاء محطة نقل الحجاج من غرب الجمرات للمسجد الحرام، بطاقة استيعابية تصل إلى 20 ألف راكب في الساعة، عبر 100 حافلة مفصلية بسعة 125 راكباً للواحدة، تسهيلاً لنقلهم لأداء طواف الإفاضة واستكمال مناسكهم في مسار ترددي مخصص معزول، يفصل حركة الحافلات عن المشاة، ويقلل مدة انتقال الضيوف بين مشعر منى والحرم المكي إلى نحو 20 دقيقة. وأشاد بالمعدل العام المرتفع لامتثال الشركات المرخصة للأنظمة والتعليمات، وقال الزويد: «نفّذت الفرق الرقابية لهيئة النقل أكثر من 300 ألف عملية فحص رقابية، ولاحظنا معدلات امتثال مرتفعة، ويشارك (مركز سلامة النقل) بدور مهم في دعم الجهود لتعزيز مستويات السلامة، عبر تلقي البلاغات المتعلقة بسلامة أنماط النقل التي يستخدمها ضيوف الرحمن لضمان رحلة آمنة ميسرة». وفي الجانب اللوجستي، أوضح المتحدث أن البريد السعودي «سبل» قدّم هذا العام شراكة مع وزارة الصحة، أسهم من خلالها بنقل أكثر من 10 آلاف عينة دم بموثوقية عالية، تعزيزاً لجاهزية المستشفيات، بالإضافة إلى تمكين 348 جهة من تنفيذ أكثر من 63 ألف عملية عبر البريد الرسمي خلال الموسم. وأعلن الزويد عن جاهزية جميع جهات المنظومة لمرحلة مغادرة ضيوف الرحمن، عبر 6 مطارات مخصصة لحجاج الداخل أو الخارج، مشدداً على أهمية الالتزام بالتعليمات المتعلقة بشحن الأمتعة، واشتراطات النقل الجوي، خاصة ما يتعلق بأوزان الحقائب والأمتعة المسموح بها. وأكد المتحدث استمرار تسخير جميع الإمكانات البشرية والفنية عبر أكثر من 45 ألفاً من الكوادر الوطنية، لخدمة ضيوف الرحمن، وتقديم تجربة حج أسهل، وخدمات أعلى جودة، وتنقل أكثر سلاسة، حتى انتهاء الموسم ومغادرة آخر الرحلات؛ مجسدين توجيهات القيادة السعودية في تقديم كل الدعم والاهتمام الدائم لخدمة الحجاج، ليؤدوا نسكهم بيسر وطمأنينة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store