
المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط يستضيف الشارقة
بمشاركة ما يناهز 756 عارضا، يمثلون 51 بلدا، يقدمون عرضا وثائقيا متنوعا، يغطي مجمل حقول المعرفة وأجناس الإبداع، يتجاوز 100 ألف عنوان، مع مشاركة إمارة الشارقة كضيف شرف، واحتفاء خاص بــ"مغاربة العالم"، تنطلق غدا الخميس، بالرباط، فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب، في دورته الثلاثين، التي تتواصل إلى 28 نيسان /أبريل الجاري، تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس.
ويقترح البرنامج الثقافي لدورة هذه السنة من معرض الرباط فقرات متنوعة، بمساهمة مجموعة من الباحثين والكتاب والمبدعين المشاركين في مختلف صنوف الفكر والإبداع، من داخل المغرب ومن خارجه، بمعدل 26 نشاطا في اليوم، يشارك فيها ما مجموعه 762 متدخلا عبر العديد من الندوات العامة، واللقاءات الفكرية، والليالي الشعرية، والحوارات المباشرة، وتقديمات الإصدارات الجديدة.
ومن الأسماء المغربية والعربية المشاركة الطاهر بن جلون، ومحمد الأشعري، ونوري الجراح، وأحمد المديني، ومحمد برادة، وصبحي حديدي، ومحمد بنيس، ومارسيل خليفة، وفؤاد العروي، وعبد اللطيف اللعبي، ونجاة بلقاسم، وعيسى مخلوف.
ويتميز البرنامج الثقافي للدورة بفقرات متنوعة، تشمل "المغرب المتعدد"، و"الأدب أفقا للتفكير"، و"نظرة على الفنون"، و"الأدب المغربي"، فضلا عن فقرة "مسارات" التي تحتفي بتجارب الكتاب والباحثين عمر أمرير، ومبارك ربيع، وعبد السلام مصباح، وسمية نعمان جسوس، ومحمد برادة، ومحمد بنطلحة، وليلى أبو زيد؛ وفقرة "في الذاكرة"، التي تستعيد ذاكرة من محمد عنيبة الحمري الشعرية، كما تكرم الوزير والدبلوماسي والمثقف المغربي الراحل محمد بن عيسى، تحت عنوان "بصمات في اتجاه الخُلد"، بمشاركة محمد المهدي بنسعيد ومحمد الأشعري وأحمد المديني وحاتم البطيوي ومبارك ربيع.
وفي باقي الفقرات، تتناول فقرة "البرنامج المهني" مجتمع المعلومات في العالم العربي، والأرشيف والذكاء الاصطناعي: بين الابتكار التكنولوجي والمواءمة الثقافية. أما فقرة "قضايا راهنة"، فتتناول السياسة اللغوية بالمغرب من حيث الأدوار المؤسساتية والتجليات الواقعية. كما يتضمن البرنامج فقرات أخرى، بينها فقرة خاصة بالإصدارات الجديدة، وفقرة "متوجون"، فضلا عن فقرات خاصة بالليالي الشعرية، وتوزيع جوائز، تشمل جائزة المغرب للكتاب في دورتها ال55، وجائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة،والجائزة الوطنية للقراءة، فضلا عن جوائز مسابقة "ألوان القدس" التي تنظمها وكالة بيت مال القدس الشريف.
وتتميز دورة هذه السنة باستقبال الشارقة كضيـف شرف، في خطوة جديدة ترسخ مكانتها كمركز ثقافي عالمي، وحاضنة للثقافة العربية والإسلامية، مجسدة بذلك دورها في رعاية المشروع الثقافي العربي الحديث.
وستشارك الإمارة ببرنامج ثقافي وفني وحضاري متكامل، حيث ستسهم في الحوارات حول الثقافة والآداب والفنون والنشر، مقدمة رؤيتها لمستقبل الثقافة العربية وصناعة الكتاب ودور الناشرين من خلال وفد يضم نخبة من الأدباء والمفكرين والناشرين الإماراتيين.
وتقدم هيئة الشارقة للكتاب في معرض الرباط فعاليات تستعرض المشهد الأدبي والإبداعي الإماراتي، بمشاركة أكثر من 15 دار نشر إماراتية، مع تنظم جلسات حوارية لتعزيز التبادل الثقافي بين الكتاب والمفكرين الإماراتيين والمغاربة. كما يتضمن البرنامج ورش عمل للأطفال، وعروضا تراثية، وجلسات مخصصة للخط العربي بالتعاون مع خطاطين مغاربة، مما يجعل المشاركة تجربة تجمع بين الأدب والفن والتراث.
وبالنسبة للمنظمين، تهدف إمارة الشارقة من خلال هذه المشاركة إلى تعزيز الروابط الثقافية وتبادل الخبرات، بما يحقق التكامل بين مكونات المشروع الثقافي العربي، مع تسليط الضوء على مستجدات المشهد الثقافي الإماراتي، ومبادراته المتواصلة في دعم صناعة الكتاب والمعرفة، من خلال تعزيز النشر والترجمة وتطوير قطاع النشر بشكل عام.
وتحتفي الدورة بمغاربة العالم، من خلال تكريم مثقفين وكتاب بارزين في تاريخ الهجرة المغربية: عبد الله بونفور المتخصص في الدراسات الأمازيغية، والراحل أحمد غزالي، وهو كاتب مسرحي وعالم متاحف، وللا خيتي أمينة بن هاشم العلوي، التي هي أول صحفية مغربية في الإذاعـة والتلفزيون البلجيكي، والكاتب الراحل إدريس الشرايبي، وذلك بمناسبة الذكرى الـ 70 لصدور روايـة "التيوس" في باريس.
ويشمل البرنامج الأدبي لمغاربة العالم أيضا تنظيم أمسية شعرية تتضمن قراءات لقصائد باللغات العربية والأمازيغية والفرنسية والإنجليزية والإيطالية والإسبانية لـ 11 شاعرا؛ مع تنظيم عـرض اسـتيعادي لعشرة أفلام مغربية رائدة حول الهجرة.
ويصدر، بهذه المناسبة، عددان خاصان مـن مجلتين تحتفيان بمغاربة المهجر، الأولى هي مجلة "ديبتيك"، حيث سيكون العدد مخصصا للفنانات والفنانين التشكيليين من مغاربة العالم، والثانية مجلة "تيل كيل" التي سيكون عددها مخصصا لروائيات المهجر.
وعلى غرار الدورات السابقة، تقترح دورة هذه السنة من المعرض لفئة الأطفال برنامجا غنيا ومتنوعا، يتضمن 712 نشاطا من بينها 660 ورشة تثقيفية داخل 6 مساحات يتشكل منها فضاء الطفل، إلى جانب تهيئة فضاء خاص بالرصد المطبوع من كتب الأشرطة المصورة لشخصيات السلسلة الكرتونية "السنافر".
وكتب محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، في كلمة تقديمية أن المعرض، على غرار الدورات السابقة، سيواصل طابعه النبيل في ترسيخ قيم الصداقة والتبادل الثقافي البناء، والتزامه المتواصل بعولمة الكتاب والحوار الثقافي، كما ستضع مغاربة العالم في الطليعة، تنويها بإسهاماتهم الثقافية والأدبية في بلدان الإقامة، مع تسليط الضوء على تعدد أصوات الكتابات المغربية وتنوع لعات وتأثيرات أدب مغربي معلوم بامتياز. وأضاف أن مساهمة مغربيات ومغاربة العالم في الحقل الأدبي والثقافي، يكتسي أيضا أهمية بالغة في السعي نحو تحقيق النهضة المغربية المنشودة اعتمادا على الإمكان البشري سواء المقيم منه داخل حدود الوطن أو بباقي بلدان العالم.
وتتميز الدورة، يضيف بنسعيد، باحتضان ضيوف من العالم، وحلول إمارة الشارقة ضيفا شرفيا، في "حرص هذا المحفل الدولي الثابت على استدامة فضاء إنساني لإشاعة قيم التعاون والإخاء.
وعبر بنسعيد عن أمله في أن تكون دورة هذه السنة موعدا جديدا لتبادل ثقافي ومهني يفتح مزيدا من آفاق التعاون والاستثمار، ومحطة جديدة لتلاقح الأفكار الرامية إلى النهوض بمستقبل الكتاب.
ويرى بنسعيد أن الكتاب والقراءة يتجاوزان وضعهما كقاطرة للثقافة والمعرفة، ليجسدا عنصرا مركزيا في منظومة الصناعات الثقافية والإبداعية.
وشدد بنسعيد على أن المغرب، وفاء لعمقه الحضاري والثقافي، وقيمه المتأصلة في الانفتاح والتعايش، يواصل نهج سياسة ثقافية دامجة ومنفتحة تساهم في جعله فاعلا أساسيا في محيطه الجهوي والدولي؛ معتبرا أن المعرض هو فضاء متعدد الأبعاد، راكم فيه المغرب خبرات فكرية وثقافية ومهنية وتواصلية واعدة، مشيرا إلى أن دورة هذه السنة تأتي لترسيخ هويته كملتقى سنوي ثقافي متجذر في العمق الوطني والإفريقي ومنفتح على كل العالم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
١٦-٠٤-٢٠٢٥
- النهار
المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط يستضيف الشارقة
بمشاركة ما يناهز 756 عارضا، يمثلون 51 بلدا، يقدمون عرضا وثائقيا متنوعا، يغطي مجمل حقول المعرفة وأجناس الإبداع، يتجاوز 100 ألف عنوان، مع مشاركة إمارة الشارقة كضيف شرف، واحتفاء خاص بــ"مغاربة العالم"، تنطلق غدا الخميس، بالرباط، فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب، في دورته الثلاثين، التي تتواصل إلى 28 نيسان /أبريل الجاري، تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس. ويقترح البرنامج الثقافي لدورة هذه السنة من معرض الرباط فقرات متنوعة، بمساهمة مجموعة من الباحثين والكتاب والمبدعين المشاركين في مختلف صنوف الفكر والإبداع، من داخل المغرب ومن خارجه، بمعدل 26 نشاطا في اليوم، يشارك فيها ما مجموعه 762 متدخلا عبر العديد من الندوات العامة، واللقاءات الفكرية، والليالي الشعرية، والحوارات المباشرة، وتقديمات الإصدارات الجديدة. ومن الأسماء المغربية والعربية المشاركة الطاهر بن جلون، ومحمد الأشعري، ونوري الجراح، وأحمد المديني، ومحمد برادة، وصبحي حديدي، ومحمد بنيس، ومارسيل خليفة، وفؤاد العروي، وعبد اللطيف اللعبي، ونجاة بلقاسم، وعيسى مخلوف. ويتميز البرنامج الثقافي للدورة بفقرات متنوعة، تشمل "المغرب المتعدد"، و"الأدب أفقا للتفكير"، و"نظرة على الفنون"، و"الأدب المغربي"، فضلا عن فقرة "مسارات" التي تحتفي بتجارب الكتاب والباحثين عمر أمرير، ومبارك ربيع، وعبد السلام مصباح، وسمية نعمان جسوس، ومحمد برادة، ومحمد بنطلحة، وليلى أبو زيد؛ وفقرة "في الذاكرة"، التي تستعيد ذاكرة من محمد عنيبة الحمري الشعرية، كما تكرم الوزير والدبلوماسي والمثقف المغربي الراحل محمد بن عيسى، تحت عنوان "بصمات في اتجاه الخُلد"، بمشاركة محمد المهدي بنسعيد ومحمد الأشعري وأحمد المديني وحاتم البطيوي ومبارك ربيع. وفي باقي الفقرات، تتناول فقرة "البرنامج المهني" مجتمع المعلومات في العالم العربي، والأرشيف والذكاء الاصطناعي: بين الابتكار التكنولوجي والمواءمة الثقافية. أما فقرة "قضايا راهنة"، فتتناول السياسة اللغوية بالمغرب من حيث الأدوار المؤسساتية والتجليات الواقعية. كما يتضمن البرنامج فقرات أخرى، بينها فقرة خاصة بالإصدارات الجديدة، وفقرة "متوجون"، فضلا عن فقرات خاصة بالليالي الشعرية، وتوزيع جوائز، تشمل جائزة المغرب للكتاب في دورتها ال55، وجائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة،والجائزة الوطنية للقراءة، فضلا عن جوائز مسابقة "ألوان القدس" التي تنظمها وكالة بيت مال القدس الشريف. وتتميز دورة هذه السنة باستقبال الشارقة كضيـف شرف، في خطوة جديدة ترسخ مكانتها كمركز ثقافي عالمي، وحاضنة للثقافة العربية والإسلامية، مجسدة بذلك دورها في رعاية المشروع الثقافي العربي الحديث. وستشارك الإمارة ببرنامج ثقافي وفني وحضاري متكامل، حيث ستسهم في الحوارات حول الثقافة والآداب والفنون والنشر، مقدمة رؤيتها لمستقبل الثقافة العربية وصناعة الكتاب ودور الناشرين من خلال وفد يضم نخبة من الأدباء والمفكرين والناشرين الإماراتيين. وتقدم هيئة الشارقة للكتاب في معرض الرباط فعاليات تستعرض المشهد الأدبي والإبداعي الإماراتي، بمشاركة أكثر من 15 دار نشر إماراتية، مع تنظم جلسات حوارية لتعزيز التبادل الثقافي بين الكتاب والمفكرين الإماراتيين والمغاربة. كما يتضمن البرنامج ورش عمل للأطفال، وعروضا تراثية، وجلسات مخصصة للخط العربي بالتعاون مع خطاطين مغاربة، مما يجعل المشاركة تجربة تجمع بين الأدب والفن والتراث. وبالنسبة للمنظمين، تهدف إمارة الشارقة من خلال هذه المشاركة إلى تعزيز الروابط الثقافية وتبادل الخبرات، بما يحقق التكامل بين مكونات المشروع الثقافي العربي، مع تسليط الضوء على مستجدات المشهد الثقافي الإماراتي، ومبادراته المتواصلة في دعم صناعة الكتاب والمعرفة، من خلال تعزيز النشر والترجمة وتطوير قطاع النشر بشكل عام. وتحتفي الدورة بمغاربة العالم، من خلال تكريم مثقفين وكتاب بارزين في تاريخ الهجرة المغربية: عبد الله بونفور المتخصص في الدراسات الأمازيغية، والراحل أحمد غزالي، وهو كاتب مسرحي وعالم متاحف، وللا خيتي أمينة بن هاشم العلوي، التي هي أول صحفية مغربية في الإذاعـة والتلفزيون البلجيكي، والكاتب الراحل إدريس الشرايبي، وذلك بمناسبة الذكرى الـ 70 لصدور روايـة "التيوس" في باريس. ويشمل البرنامج الأدبي لمغاربة العالم أيضا تنظيم أمسية شعرية تتضمن قراءات لقصائد باللغات العربية والأمازيغية والفرنسية والإنجليزية والإيطالية والإسبانية لـ 11 شاعرا؛ مع تنظيم عـرض اسـتيعادي لعشرة أفلام مغربية رائدة حول الهجرة. ويصدر، بهذه المناسبة، عددان خاصان مـن مجلتين تحتفيان بمغاربة المهجر، الأولى هي مجلة "ديبتيك"، حيث سيكون العدد مخصصا للفنانات والفنانين التشكيليين من مغاربة العالم، والثانية مجلة "تيل كيل" التي سيكون عددها مخصصا لروائيات المهجر. وعلى غرار الدورات السابقة، تقترح دورة هذه السنة من المعرض لفئة الأطفال برنامجا غنيا ومتنوعا، يتضمن 712 نشاطا من بينها 660 ورشة تثقيفية داخل 6 مساحات يتشكل منها فضاء الطفل، إلى جانب تهيئة فضاء خاص بالرصد المطبوع من كتب الأشرطة المصورة لشخصيات السلسلة الكرتونية "السنافر". وكتب محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، في كلمة تقديمية أن المعرض، على غرار الدورات السابقة، سيواصل طابعه النبيل في ترسيخ قيم الصداقة والتبادل الثقافي البناء، والتزامه المتواصل بعولمة الكتاب والحوار الثقافي، كما ستضع مغاربة العالم في الطليعة، تنويها بإسهاماتهم الثقافية والأدبية في بلدان الإقامة، مع تسليط الضوء على تعدد أصوات الكتابات المغربية وتنوع لعات وتأثيرات أدب مغربي معلوم بامتياز. وأضاف أن مساهمة مغربيات ومغاربة العالم في الحقل الأدبي والثقافي، يكتسي أيضا أهمية بالغة في السعي نحو تحقيق النهضة المغربية المنشودة اعتمادا على الإمكان البشري سواء المقيم منه داخل حدود الوطن أو بباقي بلدان العالم. وتتميز الدورة، يضيف بنسعيد، باحتضان ضيوف من العالم، وحلول إمارة الشارقة ضيفا شرفيا، في "حرص هذا المحفل الدولي الثابت على استدامة فضاء إنساني لإشاعة قيم التعاون والإخاء. وعبر بنسعيد عن أمله في أن تكون دورة هذه السنة موعدا جديدا لتبادل ثقافي ومهني يفتح مزيدا من آفاق التعاون والاستثمار، ومحطة جديدة لتلاقح الأفكار الرامية إلى النهوض بمستقبل الكتاب. ويرى بنسعيد أن الكتاب والقراءة يتجاوزان وضعهما كقاطرة للثقافة والمعرفة، ليجسدا عنصرا مركزيا في منظومة الصناعات الثقافية والإبداعية. وشدد بنسعيد على أن المغرب، وفاء لعمقه الحضاري والثقافي، وقيمه المتأصلة في الانفتاح والتعايش، يواصل نهج سياسة ثقافية دامجة ومنفتحة تساهم في جعله فاعلا أساسيا في محيطه الجهوي والدولي؛ معتبرا أن المعرض هو فضاء متعدد الأبعاد، راكم فيه المغرب خبرات فكرية وثقافية ومهنية وتواصلية واعدة، مشيرا إلى أن دورة هذه السنة تأتي لترسيخ هويته كملتقى سنوي ثقافي متجذر في العمق الوطني والإفريقي ومنفتح على كل العالم.


النهار
٠٢-١٢-٢٠٢٤
- النهار
مهرجان الفيلم الدولي في مراكش يكرم الممثل والمخرج الأميركي شون بين
بينما كرم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، أخيرا ، بقصر المؤتمرات، النجم الأميركي شون بين،وذلك في حضور شخصيات مرموقة من عوالم الفن والسينما والثقافة والإعلام من المغرب والخارج، ترأس الأمير مولاي رشيد، رئيس مؤسسة المهرجان، مرفوقا بقرينته الأميرة للا أم كلثوم، بقصر البديع، حفل عشاء أقامهالملك محمد السادس، بمناسبة الافتتاح الرسمي للدورة الحادية والعشرين للمهرجان، النجوم العالميين والمحليين المشاركين في المهرجان، والشركاء الأجانب والوطنيين. وقال شون بين، بمناسبة تسلمه درع التكريم من يد الممثلة والمخرجة الإيطالية، فاليريا غولينو، إنه محظوظ بأن يقف أمام "كم كبير من المبدعين المهرة في مجال الخيال، الذين يحبكون قصصا رائعة". كما قدم شكره للملك محمد السادس ولشقيقه الأمير مولاي رشيد، وللشعب المغربي. وتحدث شون بين عن تجربته وقناعاته، فقال: "إن الذين يعرفونني واطلعوا على حياتي يعرفون أنني لا أفوت فرصة للتعبير عن رأيي، لا سيما أمام هذا الجمع من المواهب المتعددة. هناك أمر ينبغي ألا يغيب عن بالنا، وينبغي أن نتذكره على الدوام، ويتعلق بالقدرة على التعبير دائما عن آرائنا. وفي ظل التيارات الليبرالية الحالية، لاسيما في الولايات المتحدة وعبر العالم، يجب أن ينصب التركيز على التنوع، ليس التنوع في السلوك أو الأفكار، ولكن إمكانية التعبير عما يكمن في قلوبنا. وعلينا ألا ننسى ذلك". وقالت فاليريا غولينو، الممثلة والمخرجة الإيطالية، التي سلمت شون بين درع التكريم، إن الممثل والمخرج الأميركي، "فنان رائع ومتميز، فريد من نوعه كممثل وكمخرج، وكمناضل ملتزم، صاحب شخصية معقدة واستثنائية، يتميز بكاريزما استثنائية". كما أنه يتمتع ب"شخصية متكاملة ومزاج ساخن"، لذلك كان من البديهي أن يكون "ممثلا فريدا من نوعه، يختار عمدا أدوارا متجذرة في واقع سياسي واجتماعي صعب"، لذلك "غالبا ما جاءت شخصياته يائسة وأحيانا عنيفة، لكنها تحافظ دائما على إنسانيتها العميقة". تحدثت غولينو عن تجربة شون بين، مشيرة إلى أنه "جسد في أدواره، كممثل، التمرد وعدم اليقين والعصيان"، لذلك كان المخرجون الكبار على حق وهم يختارونه للعمل معهم؛ فيما كان همه الأساسي، كمخرج، أن "ينقل إلى الشاشة معاناة أولئك الذين يتم إسكاتهم". وتحدثت إدارة مهرجان مراكش عن "الفتى الشقي" باعتباره أحد الرموز الأميركية، بفضل مسار مهني امتد لما يزيد عن أربعة عقود. ترشح لنيل جائزة "أوسكار" أفضل ممثل خمس مرات عن أدواره في أفلام "الميت الذي يمشي" (1995) لتيم روبينز، و"لطيف ومنحط" (2000) لوودي آلان، و"أنا سام" (2002) لجيسي نيلسون، قبل أن يحظى، عن أدائه الرائع في فيلم كلينتإيستوود "نهر غامض"، بأول "أوسكار" لأفضل ممثل سنة 2003، تلتها جائزة "أوسكار" ثانية، نالها عن دوره في فيلم "هارفي ميلك" لجوس فان سانت سنة 2009. كما فاز بجائزة أفضل ممثل في مهرجان "كان" سنة 1997، عن دوره في فيلم "إنها جميلة جدا" لنيك كاسافيتس. وموازاة مع مشواره الفني في التمثيل، شون بين هو أيضا مخرج سينمائي، حيث يشمل منجزه كمخرج مجموعة من الأعمال السينمائية، مثل "القوة العظمى" (وثائقي، 2023)، و"يوم العلم" (2021)، و"الوجه الأخير" (2016)، و"إلى البرية" (2007)، و"11 سبتمبر" (وثائقي، 2002)، و"حارس المعبر" (1995)، فضلا عن فيلمه الأول "العداء الهندي" (1991). وأسس شوب بين، في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب هايتي في يناير 2010، جمعية غير ربحية للإغاثة الطارئة سُميت "منظمة ج/ب لإغاثة هايتي"، والتي أعيد تسميتها لاحقا بـ"منظمة جهود الإغاثة المجتمعية"، وهي تقدم المساعدات الفورية للمجتمعات المهمشة عبر العالم.


MTV
٢٥-١١-٢٠٢٤
- MTV
هبة طوجي تغنّي في هذا الحدث العالمي وبحضور أبرز رؤساء العالم ونجومه
تستعد كاتدرائية نوتردام في باريس لإعادة فتح أبوابها في السابع من كانون الأول المقبل، بعد خمس سنوات من أعمال الترميم الضخمة التي تلت الحريق الذي كاد يدمرها في نيسان 2019. ويُتوقع أن يكون الحدث ضخمًا، مع قائمة من المدعوين البارزين. إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام في السابع من كانون الأول المقبل يُتوقع أن يكون أحد أبرز الأحداث في السنة. وبعد خمس سنوات من الحريق، سيُعاد فتح هذا المعلم المرتبط ارتباطًا وثيقًا بمدينة باريس. سيتواجد كل من دونالد ترامب وجو بايدن جنبًا إلى جنب مع رؤساء الدول وأفراد العائلات الملكية، بينما سيشارك فنانون مثل لانغ لانغ، والإخوة كابوسون، وأنجيليك كيدجو في حفل موسيقي استثنائي يُبث عالميًا. حضور مميز من قادة الدول والشخصيات العامة في نوتردام باريس لقد أعد قصر الإليزيه ووزارة الخارجية الفرنسية قائمة تضم حوالي مئة شخصية دولية، كما أفادت إذاعة أوروبا 1. من بين المدعوين البارزين: جو بايدن ودونالد ترامب، وكذلك الملك تشارلز الثالث، والملك فيليبي السادس، والملك محمد السادس، ورئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، والرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا. كما تمت دعوة شخصيات دينية بارزة مثل رئيس أساقفة نيويورك تيموثي مايكل دولان ورئيس أساقفة القسطنطينية بارثولوميو الأول. حفل موسيقي استثنائي في قلب نوتردام باريس سيتم إحياء حفل موسيقي استثنائي في السابع من كانون الأول، يُذاع مباشرة على "فرانس 2" من الساعة 9 مساءً وعلى عدد كبير من الشاشات دوليًا. وسيشارك في الحفل الإخوة كابوسون. وكان غوتييه كابوسون قد شارك في حفلات موسيقية في الكاتدرائية خلال عيد الميلاد لعام 2020 بعد الحريق. وعد فيليب جوست، المسؤول عن أعمال الترميم، بوجود "فنانيين عالميين كبار"، وهو وعد تم الوفاء به مع حضور مؤكد لعازف البيانو لانغ لانغ، وعازف الكمان يوي-يو ما، ونجمة بنين أنجيليك كيدجو. كما يُتوقع أن تحضر المغنية اللبنانية هبة طواجي. ويجري حاليًا التفاوض مع بول مكارتني، وغارو (الذي جسد شخصية كوازيمودو في المسرحية الغنائية نوتردام دي باريس)، وكلارا لوسياني، وفقًا لما أوردته صحيفة "باريسيان". "سنرى كاتدرائية نوتردام كما لم نرها من قبل"، كما يوضح أوليفييه جوس، الأمين العام للكاتدرائية، "لم يتم ترميمها بالكامل في تاريخها الذي يمتد 860 عامًا". للتعامل مع العدد المتوقع من الزوار، والذي يُقدر بـ 40,000 زائر يوميًا، أي "ضعف عدد الزوار اليومي لقصر فرساي أو متحف اللوفر"، سيتم تنفيذ نظام جديد للحجز عبر الإنترنت اعتبارًا من بداية كانون الأول. يضيف أوليفييه جوس: "مسؤوليتنا هي ضمان تجربة سلسة ومريحة للزوار والمصلين". وستقدم الكاتدرائية أيضًا تطبيقًا على الهاتف بثلاث لغات، على أن يُضاف إليه ست لغات لاحقًا، بالإضافة إلى مسار للزيارة جديد. وفي يوم 8 كانون الأول، سيقام القدّاس الأول في الكنيسة بعد عملية الترميم، وسيترأسه بطريرك باريس وبحضور كبار الشخصيات أيضًا. View this post on Instagram A post shared by One TV (@onetvlebanon)