logo
مأساة غزة تدفع حلفاء إسرائيل للاعتراف بدولة فلسطينية

مأساة غزة تدفع حلفاء إسرائيل للاعتراف بدولة فلسطينية

البيانمنذ 5 أيام
عندما أعلنت إسبانيا وأيرلندا والنرويج في مايو 2024 أنها ستعترف بدولة فلسطينية، رفض أقرب حلفاء لإسرائيل هذه الخطوة ووصفوها بأنها غير مجدية لحل الأزمة في غزة.
ورغم أن فرنسا وبريطانيا وكندا أكدت دعمها لإقامة دولتين ضمن حدود معترف بها في إطار حل طويل الأمد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، فإن الدول الثلاث كانت تشعر بالحرج من أن يُنظر إلى هذا الاعتراف على انه مكافأة لحماس، ويساورها القلق من احتمال أن يلحق ذلك الضرر بعلاقاتها مع إسرائيل وواشنطن أو أن تنطوي مثل هذه الخطوة على إهدار لرأس مال دبلوماسي.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في ذلك الوقت "اعترافي (بدولة فلسطينية) ليس (قرارا) 'عاطفيا'.
لكن بعد أن أدت زيادة القيود الإسرائيلية على المساعدات إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، وانتهاء هدنة استمرت شهرين في مارس ، بدأت محادثات جادة دفعت ثلاثة من الاقتصادات الغربية الكبرى في مجموعة السبع لوضع خطط للاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر.
حل الدولتين
قال رئيس الوزراء الكندي مارك كارني " الخميس" أن "إمكانية حل الدولتين تتلاشى أمام أعيننا... كان ذلك أحد العوامل التي دفعتنا للوصول إلى هذه النقطة في محاولة لعكس هذا المسار، بالتعاون مع شركائنا".
ووضعت فرنسا والسعودية خطة لدفع المزيد من الدول الغربية نحو الاعتراف بدولة فلسطينية، في مقابل اتخاذ الدول العربية موقفا أكثر حزما تجاه حماس.
وكانت الدولتان تريدان أن يحظى مقترحهما بالقبول خلال مؤتمر للأمم المتحدة كان مقررا في يونيو حزيران، لكنهما واجهتا صعوبة في كسب الدعم والتأييد، ثم تقرر تأجيل الاجتماع بسبب الهجمات الجوية الإسرائيلية على إيران ووسط ضغوط دبلوماسية أمريكية مكثفة.
وأدت الهجمات إلى توقف الانتقادات العلنية لإسرائيل من المحلفاء الغربيين وكان من الصعب كسب تأييد الدول العربية، لكن المناقشات استمرت خلف الكواليس.
وقال مصدر كندي مطلع إن ماكرون وكارني ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر كانوا على تواصل مستمر عبر الهاتف والرسائل النصية خلال شهري يونيو ويوليو.
وكانت كندا مترددة في اتخاذ خطوة بمفردها بينما أرادت بريطانيا ضمان تحقيق أقصى تأثير لأي تحرك، أما ماكرون فكان أكثر جرأة. جاء ذلك في الوقت الذي تزايد فيه القلق من صور الأطفال الجوعى وزادت المخاوف من أن تؤدي العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة إلى جانب هجمات المستوطنين في الضفة الغربية إلى تقويض فرص إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة.
وفي 24 يوليو، أعلن ماكرون بشكل مفاجئ أن فرنسا ستعترف بدولة فلسطينية خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر.
ولم تُقدم بريطانيا أو كندا على خطوة مماثلة حينها. لكن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي قال فيها إن إعلان ماكرون ليس له أي تأثير لكنه لا يزال يعتبره "رجلا رائعا" بعثت بعض الطمأنينة بأن التداعيات الدبلوماسية ستكون قابلة للاحتواء إذا أقدمت دول أخرى على الخطوة ذاتها.
وقال المتحدث باسم ستارمر إن ماكرون تحدث مع ستارمر والمستشار الألماني فريدريش ميرتس بعد يومين لمناقشة "طريق مستدام لحل الدولتين"، وذلك قبل يومين فقط من لقاء رئيس الوزراء البريطاني مع ترامب في اسكتلندا.
وشدد ستارمر مع ترامب على ضرورة بذل مزيد من الجهود لمساعدة غزة على الرغم من عدم ذكره صراحة أن خطة الاعتراف مطروحة على الطاولة، مثلما قال ترامب. وينتقد الرئيس الأمريكي منذئذ مثل هذه التحركات باعتبارها "مكافأة لحماس".
وبينما كان ترامب لا يزال في بريطانيا، استدعى ستارمر حكومته من عطلتها الصيفية للحصول على الموافقة على خطة الاعتراف. وستعترف بريطانيا بالدولة الفلسطينية في سبتمبر ما لم يحدث وقف لإطلاق النار وخطة سلام دائم من إسرائيل.
وعلى غرار ماكرون، أعطى ستارمر إخطارا لكارني قبل ساعات قليلة. وقال المصدر الكندي إنه بمجرد تحرك بريطانيا وفرنسا، شعرت كندا أن عليها أن تحذو حذوهما.
وقال كارني "الأربعاء" بعد ستة أيام من إعلان ماكرون، إن "التعاون الدولي ضروري لتأمين السلام والاستقرار الدائمين في الشرق الأوسط، وستبذل كندا كل ما بوسعها للمساعدة في قيادة هذا الجهد".
لن تغير خطوة الدول الثلاث الكثير من الناحية العملية. ورفض وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الاعتراف ووصفه بأنه "خارج السياق"، في حين لم يرسل حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيون الآخرون في مجموعة السبع، ألمانيا وإيطاليا واليابان، أي إشارة إلى أنهم سيحذون حذو الدول الثلاث.
ويعترف بالفعل أكثر من ثلاثة أرباع أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، البالغ عددهم 193 عضوا، بدولة فلسطينية مستقلة. لكن معارضة الولايات المتحدة، بما تملكه من حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، تعني أن الأمم المتحدة لا تستطيع قبول فلسطين عضوا كامل العضوية بها.
ومع ذلك، قال ريتشارد جوان، مدير شؤون الأمم المتحدة بمجموعة الأزمات الدولية، إن الإعلانات مهمة "بشكل دقيق لأننا نرى بعض حلفاء الولايات المتحدة المهمين يلحقون بركب القسم الأكبر من النصف الجنوبي من العالم بشأن القضية الفلسطينية في الأمم المتحدة".
وأضاف "هذا يجعل تجاهل المعسكر المؤيد للاعتراف بفلسطين، باعتباره قليل الأهمية، أمرا أكثر صعوبة... على إسرائيل".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

يعتزم لبنان تفكيكها.. ماذا تبقى من ترسانة حزب الله؟
يعتزم لبنان تفكيكها.. ماذا تبقى من ترسانة حزب الله؟

العين الإخبارية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العين الإخبارية

يعتزم لبنان تفكيكها.. ماذا تبقى من ترسانة حزب الله؟

امتلك حزب الله الذي يعتزم لبنان تجريده من سلاحه قبل نهاية العام ترسانة عسكرية ضخمة، لكنها دُمرت إلى حد كبير خلال حربه مع إسرائيل. ورغم سريان وقف لإطلاق النار منذ أكثر من 8 أشهر، تتعرّض البنية التحتية العسكرية للحزب لضربات تعلن إسرائيل شنّها بين الحين والآخر، وتقول إن بعضها يستهدف محاولات إعادة ترميم بعض القدرات والمواقع. فما المعلومات المتوفرة عن القدرات الحالية للحزب؟ خسائر كبرى حين قرر حزب الله فتح جبهة من جنوب لبنان في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023 ضد إسرائيل، دعما لحليفته حركة حماس في قطاع غزة، كان يمتلك ترسانة سلاح ضخمة. وضمّت الترسانة وفق خبراء، صواريخ بالستية وأخرى مضادة للطائرات والدبابات والسفن، إضافة إلى قذائف مدفعية غير موجهة. وعمل الحزب، وهو الجماعة اللبنانية الوحيدة التي احتفظت بأسلحتها بعد انتهاء الحرب الأهلية (1975-1990)، بعد الحرب المدمرة التي خاضها صيف 2006 ضد إسرائيل، على تطوير قدراته العسكرية بشكل كبير. وبحسب الخبير العسكري رياض قهوجي، في حديث لفرانس برس، فقد "تضررت ترسانة الحزب بشدة جراء الحرب الأخيرة والضربات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت مستودعات أسلحته". وخسر الحزب "وفق المعلومات الاستخباراتية المتوفرة جزءا كبيرا من ترسانته الثقيلة، لا سيما صواريخه البعيدة المدى"، وفق قهوجي، تقدّر "بنحو سبعين في المئة من قدراته". وفكّك الجيش اللبناني، وفق ما أعلن رئيس الحكومة نواف سلام في يونيو/حزيران الماضي، أكثر من 500 موقع عسكري ومستودع أسلحة، في جنوب البلاد، تنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار. وتشنّ إسرائيل ضربات شبه يومية تقول إنها تستهدف بنى تحتية للحزب ومستودعات أسلحة وقياديين ناشطين ضدها. وتقول إنها لن تسمح للحزب بإعادة ترميم قدراته العسكرية. وخلال الأسبوع الماضي، شنّت إسرائيل سلسلة غارات في جنوب لبنان وشرقه، قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس إن بعضها استهدف "أكبر موقع لإنتاج الصواريخ الدقيقة" للحزب في لبنان. إمدادات وأنفاق مع إطاحة حكم الرئيس السابق بشار الأسد في سوريا المجاورة، خسر حزب الله حليفا رئيسيا كان يسهّل نقل أسلحته من داعمته إيران، التي تلقت بدورها ضربة موجعة إثر حرب مع إسرائيل استمرّت 12 يوما في يونيو/حزيران الماضي. وأقرّ حزب الله بخسارته "طريق الإمداد العسكري عبر سوريا"، بعد وصول السلطة الحالية إلى دمشق. وأعلنت السلطات السورية خلال الأشهر القليلة الماضية إحباطها عمليات تهريب شحنات أسلحة إلى لبنان. ويعتبر قهوجي أن قدرة حزب الله على "إعادة بناء قدراته العسكرية" باتت "محدودة بشكل كبير". ومع ذلك، يواصل محاولات "إنتاج بعض الأسلحة محليا، إذ يمتلك ورش تصنيع على الأراضي اللبنانية، ينتج فيها خصوصا الصواريخ من نوع كاتيوشا". وبحسب خبراء، امتلك الحزب قبل اندلاع الحرب قرابة 150 ألف صاروخ. ومنذ وقف إطلاق النار، أفاد عدد من المسؤولين الأمنيين عن قيام الجيش اللبناني بتدمير وإغلاق العديد من شبكات الأنفاق التي حفرها حزب الله في الجنوب، خصوصا في المنطقة الحدودية مع اسرائيل. وأعلن الجيش الإسرائيلي مرارا استهدافه أنفاق الحزب. مسيّرات خلال الحرب مع إسرائيل، استخدم حزب الله بكثافة الطائرات المسيّرة في هجماته على مواقع عسكرية، قريبة عموما من الحدود وأحيانا أكثر عمقا داخل إسرائيل. وأعلن مرارا إرسال مسيّرات مفخخة. وفي أحد تصريحاته، قال الأمين العام السابق للحزب حسن نصر الله، الذي قتل الخريف الماضي بغارات اسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، إن العدد الكبير من الطائرات المسيّرة التي يمتلكها الحزب مرده إلى أن جزءا منها مصنوع محليا. واعترض الجيش اللبناني مؤخرا، وفق قهوجي، حاوية تنقل قطع غيار لطائرات مسيّرة صغيرة، كانت في طريقها إلى حزب الله، ما يعد "دليلا واضحا على سعي الحزب لتطوير قدراته" في هذا الصدد. وبحسب مصدر لبناني مطلع على النقاشات بشأن السلاح، فقد أبدى حزب الله مرونة لناحية استعداده لـ"تسليم سلاحه الاستراتيجي أي الصواريخ البعيدة المدى" إذا انسحبت إسرائيل من مناطق تقدمت إليها خلال الحرب وسمحت ببدء إعادة اعمار المناطق المهدمة في جنوب لبنان وأوقفت ضرباتها، مقابل احتفاظه "بالسلاح الدفاعي على غرار المسيّرات وصواريخ الكورنيت". القوة البشرية في سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن حزب الله أن عدد مقاتليه يقدّر بنحو مئة ألف عنصر، في حين قدّر المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية العدد بنصف ذلك تقريبا. واستهدفت إسرائيل خلال الحرب الأخيرة التي استمرت لأكثر من عام، أبرز قادة الحزب وعددا كبيرا من كوادره ومقاتليه، وأحصت السلطات مقتل أكثر من 4000 شخص في لبنان، بينهم عدد كبير من مقاتلي الحزب. كما أصيب الآلاف من عناصره بجروح، خصوصا حين أقدمت إسرائيل في سبتمبر/أيلول الماضي على تفجير آلاف أجهزة الاتصال بيجر وأجهزة اتصال لاسلكية كان يستخدمها الحزب. ورغم وقف إطلاق النار تواصل إسرائيل شن ضربات تستهدف عناصر من الحزب خصوصا في الجنوب، ما أسفر عن مقتل أكثر من 230 شخصا وإصابة قرابة 500 آخرين بجروح، وفق إحصاء نشرته قناة تلفزيونية تابعة للحزب. aXA6IDEwNy4xNzUuMjMzLjIxOSA= جزيرة ام اند امز US

الإمارات تنفذ الإنزال الجوي الـ64 وتدخل 45 شاحنة غذائية لغزة
الإمارات تنفذ الإنزال الجوي الـ64 وتدخل 45 شاحنة غذائية لغزة

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • سكاي نيوز عربية

الإمارات تنفذ الإنزال الجوي الـ64 وتدخل 45 شاحنة غذائية لغزة

فقد نفّذت دولة الإمارات اليوم عملية الإنزال الجوي الـ64 للمساعدات ضمن عملية " طيور الخير"، التابعة لعملية "الفارس الشهم 3"، وذلك بالتعاون مع المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، وبمشاركة كل من فرنسا ، ألمانيا ، بلجيكا. تهدف هذه العمليات إلى إيصال المساعدات الإغاثية إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها برا نتيجة الأوضاع الميدانية الراهنة، وتضم حمولات متنوعة من المواد الغذائية والإمدادات الإنسانية العاجلة. وبهذا، ارتفع إجمالي المساعدات التي تم إنزالها جواً حتى اليوم إلى أكثر من 3851 طناً من المواد الغذائية والإغاثية المختلفة، وُجهت لدعم الأشقاء الفلسطينيين في المناطق الأكثر تضرراً واحتياجاً داخل القطاع. كما أدخلت دولة الإمارات اليوم 45 شاحنة مساعدات غذائية إلى قطاع غزة، في إطار جهودها المتواصلة لتعزيز الدعم الإنساني وتلبية الاحتياجات الأساسية للأشقاء. وتجدد دولة الإمارات تأكيدها على مواصلة العمل بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لضمان إيصال المساعدات إلى المحتاجين في القطاع عبر مختلف الوسائل الجوية والبرية والبحرية، انسجاماً مع نهجها الإنساني الراسخ ومكانتها الرائدة في مجالات العمل الإغاثي والإنساني.

لماذا يعارض الجيش الإسرائيلي احتلال غزة؟
لماذا يعارض الجيش الإسرائيلي احتلال غزة؟

صحيفة الخليج

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة الخليج

لماذا يعارض الجيش الإسرائيلي احتلال غزة؟

القدس - رويترز يتمسك رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير بمعارضة مقترح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، باحتلال كامل قطاع غزة، على الرغم من السيطرة الفعلية على 75% من القطاع المدمر، فيما يوجد الرهائن في الـ 25% المتبقية. كذلك، ينطبق الأمر نفسه على سكان غزة تقريباً، البالغ عددهم مليوني نسمة، والذين يعانون المجاعة والقصف المتواصل. وأكد مسؤولون المطلعون أن زامير حذر نتنياهو خلال اجتماع شابه التوتر استمر ثلاث ساعات، الثلاثاء، من أن السيطرة على ما تبقى من غزة قد يجر الجيش للبقاء طويلاً في القطاع الذي انسحب منه قبل 20 عاماً ويلحق الضرر بالرهائن المحتجزين هناك. تحقيق أهداف الحرب من المتوقع أن توافق الحكومة الأمنية الإسرائيلية، المسؤولة عن صنع القرار، غداً الخميس، على الاحتلال الكامل لغزة، في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة إلى تحقيق أهدافها الحربية الرئيسية المعلنة، والمتمثلة في تدمير حماس وتأمين إطلاق سراح الرهائن الخمسين المتبقين. وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإنه ليس واضحاً تماماً ما تعنيه حكومة بنيامين نتنياهو بـ«الاحتلال الكامل»؛ إذ يسمح بتفسيرات متعددة - تتراوح بين السيطرة العسكرية قصيرة المدى على كامل القطاع، الذي يسيطر جيش الدفاع الإسرائيلي حالياً على حوالي 75% منه، وحكم عسكري إسرائيلي طويل الأمد، واحتمال إحياء الاستيطان اليهودي. وقال المسؤولون، الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم، إن نتنياهو الذي يؤيد توسيع العمليات العسكرية ذكّر زامير، بأن الجيش أخفق حتى الآن في تحرير الرهائن. وأفضت مفاوضات دبلوماسية إلى إطلاق سراح معظم الرهائن المفرج عنهم حتى الآن. وقال وزير الدفاع يسرائيل كاتس على منصة إكس، الأربعاء، إن من حق رئيس الأركان؛ بل من واجبه، التعبير عن رأيه، لكنه قال إن الجيش سينفذ قرارات الحكومة حتى تحقيق كل أهداف الحرب. كما تبنى نتنياهو، كهدف رسمي للحرب، خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فبراير لنقل سكان غزة إلى أماكن غير محددة في أماكن أخرى؛ وليس من الواضح ما إذا كان سيتم السعي إلى تحقيق ذلك في سياق «الاحتلال الكامل» أو كيف سيتم ذلك. وليس من الواضح حتى بشكل قاطع ما إذا كان ما يُعلن عنه هو ما سيُنفذ فعلياً. فقد أثبتت عملية «عربات جدعون» العسكرية التي أُنجزت مؤخراً أنها لم تحقق أهدافها العسكرية في تدمير «حماس»، أو تحرير الرهائن. من الواضح أن زامير، العسكري المخضرم الذي اختاره نتنياهو بسعادة لخلافة هرتس هاليفي - لديه مخاوف جدية بشأن السيطرة العسكرية الكاملة، على القطاع، فقد أشارت تسريبات في الأيام الأخيرة إلى أنه في ختام عملية «عربات جدعون»، توقع زامير أن يُصدر الجيش أوامر بالانتشار حول المراكز السكانية الرئيسية في المناطق التي لا يسيطر عليها الجيش بالكامل، ومن ثم شن غارات مستمرة - ما يحد تدريجياً من مساحة مناورة «حماس، ويقلل من الخطر على الرهائن، وربما يُمكّن من إحياء اتفاق وقف إطلاق النار، وهو ما لم يتحقق. - تعريض الرهائن للخطر ويخشى زامير أن يتسبب التوسع المُتوخّى للحرب، والذي سيشمل نظرياً نشر الجيش الإسرائيلي في كل مكان في غزة، بما في ذلك المناطق التي يُحتجز فيها الرهائن، في تعريض حياتهم لخطر داهم. ولا يريد قائد الأركان تكرار أن يعيد للأذهان، أزمة مقتل ستة رهائن على يد خاطفيهم، قبل عام، عندما اقترب الجيش الإسرائيلي من دون قصد من النفق الذي كانوا محتجزين فيه. ويخشى زامير أيضاً من تصاعد الضغط الذي سيفرضه الاحتلال الكامل على جيش الدفاع الإسرائيلي المُنهك، والذي يقاتل منذ 670 يوماً بجيش نظامي يعاني نقصاً في الكوادر وجنود احتياط منهكين. فبعد عامين من الحرب، سيطر الجيش الإسرائيلي بالفعل على 75 في المئة من قطاع غزة، إلا أنه فشل حتى الآن في تحرير الرهائن، والذين جرى إطلاق سراحهم على دفعات عبر هدنات متقطعة. ووصفت الأمم المتحدة التقارير التي تتحدث عن احتمال توسيع نطاق العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة بأنها «مقلقة للغاية». معارضة إسرائيلية ويقود نتنياهو حكومة ائتلافية هي الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، وكان بعض شركائه الرئيسيين هددوا بالاستقالة، إذا أنهت الحكومة الحرب. وقال زعيم المعارضة يائير لابيد للصحفيين، بعد اجتماع استمر 40 دقيقة مع رئيس الوزراء اليوم إنه أبلغ نتنياهو بعدم رغبة الرأي العام في استمرار الحرب، وبأن السيطرة العسكرية الكاملة على القطاع ستكون فكرة سيئة جداً. وفي إسرائيل، تُظهر استطلاعات الرأي تأييداً لاتفاق دبلوماسي من شأنه إنهاء الحرب وتأمين إطلاق سراح الرهائن. - ضغوط دولية لا يزال هناك 50 رهينة في غزة، ويُعتقد أن 20 منهم على الأقل على قيد الحياة، وأثارت مقاطع مصورة نشرتها «حماس» و«الجهاد» الأسبوع الماضي لرهينتين في حالة هزال شديد تنديدات دولية. وتقول وزارة الصحة في غزة إن ما يقرب من 200 فلسطيني توفوا بسبب الجوع منذ بدء الحرب، نصفهم تقريباً من الأطفال. وهناك ضغوط دولية مكثفة لوقف إطلاق النار لتخفيف حدة الجوع والظروف المروعة في غزة ولإطلاق سراح الرهائن. وانهارت أحدث محادثات لوقف القتال في قطر الشهر الماضي. وتصر «حماس» على أن أي اتفاق يجب أن يؤدي إلى نهاية دائمة للحرب، بينما تتهم إسرائيل الحركة بعدم الجدية في التخلي عن السلطة بعد ذلك، وتؤكد أنه يجب هزيمتها. ومن المرجح أن يكون لتوسيع الهجوم العسكري في المناطق المكتظة بالسكان عواقب كارثية. ويعيش الكثير من سكان غزة البالغ عددهم مليوني فلسطيني في مخيمات بجنوب القطاع، بعد أن شردهم القصف المستمر منذ 22 شهراً. وقالت وزارة الصحة في غزة، إن الجيش واصل شن غارات جوية على قطاع غزة، الأربعاء، ما أدى إلى مقتل 135 خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليرتفع عدد القتلى منذ بداية الصراع إلى أكثر من 61 ألفاً معظمهم من المدنيين. ما الذي يخطط له نتنياهو مع «الاحتلال الكامل» لغزة، ولماذا يشعر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بالقلق؟ تسيطر إسرائيل بالفعل على 75% من قطاع غزة. أما الرهائن فهم في الـ 25% المتبقية. كذلك، ينطبق الأمر نفسه على جميع سكان غزة تقريباً، البالغ عددهم مليوني نسمة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store