
تايمز أوف مالطا: الانتخابات والمصالحة طريق الخلاص.. وبدونهما ستبقى ليبيا بلا استقرار
'تايمز أوف مالطا': ليبيا تمثل نصبًا لتدخلات 'ناتو' والأميركيين.. والانقسام يمنع الشفاء
'تايمز أوف مالطا': ليبيا تمثل نصبًا لتدخلات 'ناتو' والأميركيين.. والانقسام يمنع الشفاء
ليبيا – سلط تقرير تحليلي نشرته صحيفة 'تايمز أوف مالطا' المالطية الناطقة بالإنجليزية، الضوء على الأزمة الليبية التي لا تزال مستمرة بلا حلول ناجعة منذ سقوط النظام السابق في عام 2011، مشيرًا إلى حجم الدمار والانقسام الذي تعيشه البلاد، والسبل الممكنة للخروج من هذا النفق الطويل.
ليبيا.. دولة فاشلة ونصب تذكاري لتدخلات الخارج
التقرير، الذي تابعت أبرز ما ورد فيه صحيفة 'المرصد'، شدد على أن ليبيا باتت 'دولة مختلّة وفاشلة'، تمثل نصبًا تذكاريًا للتدخل العسكري الأميركي وحلف شمال الأطلسي 'ناتو'، المتسبب في الإطاحة الدموية بالعقيد الراحل معمر القذافي، دون وضع أي تصور لليوم التالي.
وأضاف التقرير أن تركيز الغرب انصب على إسقاط النظام، دون الاهتمام بمصير البلد وشعبه بعد ذلك.
تكلفة الفوضى.. أكثر من 1400 مليار دينار وخُمس السكان تحت خط الفقر
وأشار التقرير إلى أن ليبيا دفعت منذ عام 2011 وحتى عام 2025 تكلفة باهظة بلغت ألفًا و411 مليارًا و600 مليون دينار، مقابل تدمير وطن يضم 7 ملايين نسمة، يعيش ثلثاهم تحت خط الفقر، والثلث الآخر أسرى للتهجير والنزوح، مع آلاف المنازل والمدارس والمستشفيات المدمّرة، ونقص مزمن في الكهرباء والمياه.
بناء ليبيا لا يتم من الخارج ولا من 'السقف إلى الأسفل'
وحذّر التقرير من أي محاولات لإعادة إعمار ليبيا بقرارات مفروضة من الخارج، مؤكدًا أن الحل يجب أن يكون من الداخل ومن الأساس لا من السقف، وإلا فإن البلاد ستنهار مجددًا.
وطالب المجتمع الدولي بالتركيز على دعم الليبيين لا التحكم بمصيرهم.
الليبيون مطالبون بالاتفاق والعيش والعمل معًا
وأكّد التقرير أن إعادة إعمار ليبيا يجب أن تكون من قبل الليبيين ولأجلهم، ما يتطلب تغليب المصلحة الوطنية، والابتعاد عن الاستغلال السياسي أو الشخصي المستمر للأزمة.
كما أشار إلى أن الانقسامات تخدم من يسعون لإبقاء ليبيا عصية على الحكم، سواء من الخارج أو من الداخل.
الانتخابات خطوة لا غنى عنها.. رغم أنها ليست علاجًا كاملًا
ورأى التقرير أن المصالحة الوطنية الشاملة أمر لا بد منه، داعيًا الأطراف المتخاصمة إلى أن يكونوا 'شركاء الغد'، مؤكدًا أن الانتخابات الرئاسية والتشريعية لا تمثل الحل الكامل، لكنها ضرورية للانتقال إلى مرحلة الشرعية وبناء المؤسسات.
غياب الشرعية يعني غياب الاستقرار
وحذّر التقرير من أن عدم إجراء الانتخابات سيُبقي ليبيا من دون سلطة شرعية، ما يجعل توحيد المؤسسات العسكرية والمالية والسياسية أمرًا مستحيلًا، وبالتالي غياب أي فرصة لتحقيق الاستقرار.
دعوة لدعم الليبيين واستعادة الثروات من مستغلي الأزمة
واختتم التقرير بالتأكيد على أهمية دعم الشعب الليبي في سعيه لاستعادة السيطرة على بلاده وثرواتها، والتصدي لجميع من يسعون إلى تأجيج الصراع للاستيلاء على خيرات ليبيا، سواء من الداخل أو من الخارج.
ترجمة المرصد – خاص

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار ليبيا
منذ 16 ساعات
- أخبار ليبيا
تحديد موعد بدء سريان حظر دخول مواطني ليبيا لأميركا
يبدأ في الثامنة صباح الإثنين بتوقيت ليبيا، (12:01 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة)، سريان الأمر التنفيذي للرئيس الأميركي دونالد ترامب بحظر دخول رعايا 12 دولة، بينهم مواطنو ليبيا، إلى الولايات المتّحدة. والأربعاء الماضي، أعلن البيت الأبيض في بيان توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا يُقيد بموجبه رعايا 12 دولة من دخول الولايات المتّحدة، وهي: أفغانستان، وبورما، وتشاد، والكونغو، وغينيا الاستوائية، وإريتريا، وهايتي، وإيران، وليبيا، والصومال، والسودان، واليمن. وأرجع البيت الأبيض القرار إلى إجراء الإدارة الأميركية تقييما دقيقا للمخاطر التي تشكلها هذه الدول على الولايات المتحدة، بما في ذلك ما يتعلق بالإرهاب والأمن القومي. وقال الإعلان الأميركي إن الدول المعنية لا تفي بالمتطلبات الأمنية اللازمة، وتُشكّل خطرًا كبيرًا على الولايات المتحدة. أمّا بالنسبة للحالة الليبية، فبرر البيت الأبيض التعليق الكامل لسفر مواطني ليبيا إلى الولايات المتحدة بأنه لا توجد سلطة مركزية مختصة أو متعاونة لإصدار جوازات السفر أو الوثائق المدنية في ليبيا. وأضاف: تاريخ من النشاط الإرهابي داخل الأراضي الليبية يُفاقم من مخاطر دخول مواطنيها إلى الولايات المتحدة. وعلى الرغم من ذلك، لفت الإعلان إلى استثناءات لحاملي الإقامات الدائمة والتأشيرات السارية، وفئات مُعيّنة من التأشيرات، والأفراد الذين يخدم دخولهم المصالح الوطنية الأميركية. في 20 يناير الماضي، أصدر ترامب أمرا تنفيذيا يُلزم وزارتي الخارجية والأمن الداخلي ومدير المخابرات الوطنية بإعداد تقرير عن المواقف العدائية تجاه الولايات المتحدة، وما إذا كان دخول مواطني بعض الدول يُشكل خطرًا على الأمن القومي. واتصالاً بهذه الإجراءات، يُقيّد الإعلان جزئيًا دخول مواطني سبع دول قال إنها تُشكّل أيضًا خطرًا كبيرًا على الولايات المتحدة، وهي: بوروندي، وكوبا، ولاوس، وسيراليون، وتوغو، وتركمانستان، وفنزويلا. كيفية تنفيذ توجيهات ترامب عن كيفية تنفيذ توجيهات ترامب، وقع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو برقية دبلوماسية للبعثات الدبلوماسية حول كيفية تعامل المسؤولين القنصليين مع تأشيرات المتقدمين من الدول المحظورة. وتوصي برقية روبيو، وفق شبكة CNN، البعثات الدبلوماسية بالاستمرار في جدولة طلبات التأشيرات من الدول المتأثرة»، و«مواصلة معالجة التأشيرات بشكل طبيعي، بما في ذلك الموافقة على المتقدمين المؤهلين، وطباعة التأشيرات، وإعادة جوازات السفر مع التأشيرات الصادرة، ورفض تأشيراتهم ما لم يستوفوا أحد معايير الاستثناء. وإذا مُنح مقدم طلب من دولة مقيدة تأشيرة قبل 9 يونيو، ولم يحصل عليها بعد، فسيجرى إلغاء تلك التأشيرة بموجب الإعلان الرئاسي ما لم يتمكن مقدم الطلب من إثبات وجود استثناء. وتستثني التعليمات المتقدمين ذوي الجنسية المزدوجة الذين يتقدمون بطلباتهم بجواز سفر دولة غير متأثرة، والدبلوماسيين والمسؤولين الحكوميين، وموظفي المنظمات الدولية، وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، واستثناءات المصلحة الوطنية، وبعض الرياضيين وأعضاء الفرق الرياضية، بالإضافة إلى تأشيرات الهجرة العائلية المباشرة مع إثبات واضح ومقنع للهوية والعلاقة الأسرية، مثل الحمض النووي أو السجلات الطبية. كما توضح الوثيقة استثناءات للتبني، وتأشيرات الهجرة الخاصة للأفغان، وتأشيرات الهجرة الخاصة لموظفي الحكومة الأميركية، والأقليات العرقية والدينية التي تواجه الاضطهاد في إيران، واستثناءات المصلحة الوطنية المعتمدة.


أخبار ليبيا 24
منذ 21 ساعات
- أخبار ليبيا 24
تقرير دولي: تكلفة الفوضى في ليبيا منذ 2011 بلغت أكثر من 1400 مليار دينار
أخبار ليبيا 24 تناولت تقرير دولي لصحيفة 'تايمز أوف مالطا' الأوضاع الراهنة في ليبيا، مشيرة إلى استمرار الأزمة منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011 دون حلول حقيقية تُنهي حالة الانقسام والفوضى. واعتبر التقرير أن السبيل الوحيد لاستعادة الاستقرار يمر عبر المصالحة الوطنية والانتخابات الشاملة. تقرير دولي: ليبيا أصبحت دولة فاشلة ومضطربة وصف التقرير ليبيا بأنها أصبحت دولة فاشلة ومضطربة، ترمز إلى التدخلات العسكرية الأجنبية، وعلى رأسها تدخل حلف شمال الأطلسي 'الناتو' والولايات المتحدة، اللذين سعيا إلى إسقاط النظام السابق دون تخطيط لما بعده. هذه التدخلات، بحسب الصحيفة، أسهمت في خلق فراغ سياسي وأمني عميق، لا يزال يعرقل أي مسار للتعافي. تقرير دولي: تكلفة الفوضى التي تعيشها ليبيا منذ 2011 بلغت أكثر من 1400 مليار دينار وأشار التقرير إلى أن تكلفة الفوضى التي تعيشها ليبيا منذ 2011 بلغت أكثر من 1400 مليار دينار، في وقت يعيش فيه جزء كبير من السكان تحت خط الفقر، فيما يعاني آخرون من النزوح وفقدان المأوى، وسط تراجع كبير في مستوى الخدمات العامة، وانهيار في البنية التحتية من مدارس ومستشفيات وشبكات مياه وكهرباء. تقرير دولي: إعادة بناء ليبيا لا يمكن أن تتحقق بقرارات تُملى من الخارج وشددت الصحيفة على أن إعادة بناء ليبيا لا يمكن أن تتحقق بقرارات تُملى من الخارج، بل يجب أن تكون نابعة من الداخل، ومن قاعدة المجتمع الليبي نفسه. فالمبادرات المفروضة من أعلى لن تنجح ما لم تُبنَ على توافق شعبي ومصالحة حقيقية. ودعا التقرير القوى الوطنية الليبية إلى تجاوز الانقسامات والعمل بروح جماعية من أجل مستقبل مشترك، مؤكداً أن استمرار الخلافات لا يخدم سوى الأطراف التي تسعى لإبقاء ليبيا ضعيفة وتابعة، سواء من الداخل أو من الخارج. تقرير دولي: الانتخابات الرئاسية والتشريعية تمثل خطوة أساسية ورأى التقرير أن الانتخابات الرئاسية والتشريعية تمثل خطوة أساسية، حتى وإن لم تكن حلاً سحريًا، فهي تمهد لبناء مؤسسات شرعية وموحدة. أما غياب الانتخابات، فيعني استمرار غياب الشرعية وبالتالي غياب الاستقرار. واختتمت الصحيفة بالدعوة إلى دعم الليبيين في استعادة القرار الوطني والسيادة على ثرواتهم، والوقوف في وجه كل من يحاول استغلال الأزمة لإطالة أمد الصراع ونهب مقدرات البلاد.


أخبار ليبيا
منذ يوم واحد
- أخبار ليبيا
تايمز أوف مالطا: الانتخابات والمصالحة طريق الخلاص.. وبدونهما ستبقى ليبيا بلا استقرار
'تايمز أوف مالطا': ليبيا تمثل نصبًا لتدخلات 'ناتو' والأميركيين.. والانقسام يمنع الشفاء 'تايمز أوف مالطا': ليبيا تمثل نصبًا لتدخلات 'ناتو' والأميركيين.. والانقسام يمنع الشفاء ليبيا – سلط تقرير تحليلي نشرته صحيفة 'تايمز أوف مالطا' المالطية الناطقة بالإنجليزية، الضوء على الأزمة الليبية التي لا تزال مستمرة بلا حلول ناجعة منذ سقوط النظام السابق في عام 2011، مشيرًا إلى حجم الدمار والانقسام الذي تعيشه البلاد، والسبل الممكنة للخروج من هذا النفق الطويل. ليبيا.. دولة فاشلة ونصب تذكاري لتدخلات الخارج التقرير، الذي تابعت أبرز ما ورد فيه صحيفة 'المرصد'، شدد على أن ليبيا باتت 'دولة مختلّة وفاشلة'، تمثل نصبًا تذكاريًا للتدخل العسكري الأميركي وحلف شمال الأطلسي 'ناتو'، المتسبب في الإطاحة الدموية بالعقيد الراحل معمر القذافي، دون وضع أي تصور لليوم التالي. وأضاف التقرير أن تركيز الغرب انصب على إسقاط النظام، دون الاهتمام بمصير البلد وشعبه بعد ذلك. تكلفة الفوضى.. أكثر من 1400 مليار دينار وخُمس السكان تحت خط الفقر وأشار التقرير إلى أن ليبيا دفعت منذ عام 2011 وحتى عام 2025 تكلفة باهظة بلغت ألفًا و411 مليارًا و600 مليون دينار، مقابل تدمير وطن يضم 7 ملايين نسمة، يعيش ثلثاهم تحت خط الفقر، والثلث الآخر أسرى للتهجير والنزوح، مع آلاف المنازل والمدارس والمستشفيات المدمّرة، ونقص مزمن في الكهرباء والمياه. بناء ليبيا لا يتم من الخارج ولا من 'السقف إلى الأسفل' وحذّر التقرير من أي محاولات لإعادة إعمار ليبيا بقرارات مفروضة من الخارج، مؤكدًا أن الحل يجب أن يكون من الداخل ومن الأساس لا من السقف، وإلا فإن البلاد ستنهار مجددًا. وطالب المجتمع الدولي بالتركيز على دعم الليبيين لا التحكم بمصيرهم. الليبيون مطالبون بالاتفاق والعيش والعمل معًا وأكّد التقرير أن إعادة إعمار ليبيا يجب أن تكون من قبل الليبيين ولأجلهم، ما يتطلب تغليب المصلحة الوطنية، والابتعاد عن الاستغلال السياسي أو الشخصي المستمر للأزمة. كما أشار إلى أن الانقسامات تخدم من يسعون لإبقاء ليبيا عصية على الحكم، سواء من الخارج أو من الداخل. الانتخابات خطوة لا غنى عنها.. رغم أنها ليست علاجًا كاملًا ورأى التقرير أن المصالحة الوطنية الشاملة أمر لا بد منه، داعيًا الأطراف المتخاصمة إلى أن يكونوا 'شركاء الغد'، مؤكدًا أن الانتخابات الرئاسية والتشريعية لا تمثل الحل الكامل، لكنها ضرورية للانتقال إلى مرحلة الشرعية وبناء المؤسسات. غياب الشرعية يعني غياب الاستقرار وحذّر التقرير من أن عدم إجراء الانتخابات سيُبقي ليبيا من دون سلطة شرعية، ما يجعل توحيد المؤسسات العسكرية والمالية والسياسية أمرًا مستحيلًا، وبالتالي غياب أي فرصة لتحقيق الاستقرار. دعوة لدعم الليبيين واستعادة الثروات من مستغلي الأزمة واختتم التقرير بالتأكيد على أهمية دعم الشعب الليبي في سعيه لاستعادة السيطرة على بلاده وثرواتها، والتصدي لجميع من يسعون إلى تأجيج الصراع للاستيلاء على خيرات ليبيا، سواء من الداخل أو من الخارج. ترجمة المرصد – خاص