logo
معرض ميلانو للمفروشات 2025 يحتفل بالإبداع والحرفية

معرض ميلانو للمفروشات 2025 يحتفل بالإبداع والحرفية

مجلة سيدتي٠٨-٠٤-٢٠٢٥

من 8 إلى 13 أبريل 2025، يعود الحدث الدولي الأهم في صناعة الأثاث والتصميم إلى فييرا ميلانو رو.
انطلقت اليوم (8 أبريل 2025) النسخة الثالثة والستين، من معرض ميلانو للمفروشات Salone del Mobile في أرض المعارض Rho Fiera Milano، على جاري العادة.
يجمع معرض ميلانو للمفروشات أكثر من 2000 عارض من 37 دولة، مما يعزز دوره كمنصة استراتيجية لقطاع التصميم. يُسلّط المعرض الضوء على التصنيع الصناعي، والابتكار المستدام، والذكاء العاطفي كمواضيع رئيسة، بهدف رسم ملامح مستقبل التصميم.
معرض ميلانو للمفروشات قبلة المصممين
يركز معرض ميلانو للمفروشات على تطور قطاع الأثاث، ويقدم فرصاً مختلفة للمحترفين للتواصل وتبادل الأفكار. ويتضمن البرنامج ورش عمل ومحادثات وطاولات مستديرة وعروضاً تقديمية وجوائز.
يعود تاريخ معرض "صالون ديل موبيل" إلى عام 1961، وهو معرض تجاري يُغطي مجموعة واسعة من منتجات التصميم الداخلي.
في كل عام، يعد هذا المعرض مكاناً للقاءات والعلاقات وفرص العمل الجديدة. وهنا يتم تقديم النماذج الأولية والابتكارات في الأثاث والمساحات المنزلية وأنماط الحياة. سيزدحم المعرض هذا العام بالمحادثات وورش العمل، المصممة لغرض التعليم بدلاً من مجرد الترفيه والمشاركة، لإثراء الحدث بالمحادثات والمناقشات التي تجريها الأصوات الأكثر تألقاً في مشهد التصميم المعاصر.
عرض هذا المنشور على Instagram
‏ تمت مشاركة منشور بواسطة ‏Salone del Mobile.Milano‏ (@‏isaloniofficial‏) ‏
الفكر من أجل الإنسان
يُركز الموضوع الرئيس للمعرض هذا العام على الإنسان، مُبرزاً الذكاء العاطفي للتصميم. طُوّرت حملة هذا الموضوع بالتعاون مع شركة Dentsu Creative Italy، وتُسلّط الضوء على العلاقة الدقيقة بين الإنسان والمواد. يُجسّد المصور بيل دورجين هذه العلاقة في صوره، التي يُظهر فيها اندماج الضوء والخشب و المعادن والبلاستيك الحيوي مع الجلد البشري. إنها انعكاس فني لمعنى التصميم في الحياة اليومية - حوار بين الجسد والفضاء يعمل بطريقة مستدامة ومتناغمة.
يورولوس
عرض هذا المنشور على Instagram
‏ تمت مشاركة منشور بواسطة ‏Salone del Mobile.Milano‏ (@‏isaloniofficial‏) ‏
من أبرز فعاليات هذا العام عودة بينالي يورولوس، الذي يركز على مستقبل تصميم الإضاءة. على مساحة تزيد عن 32,000 متر مربع، وبمشاركة أكثر من 300 علامة تجارية عالمية، سيستكشف المعرض دور الإضاءة في تصميم المساحات العامة والخاصة. وسيجمع المنتدى الدولي الأول للإضاءة، بعنوان "الضوء من أجل الحياة. ضوء من أجل المساحات"، رواد التصميم والإبداع في مجال الإضاءة. سيفتتح روبرت ويلسون، المعروف ببراعته في استخدام الضوء، الفعالية، وينضم إلى نخبة من ألمع نجوم العالم في مناقشة تأثير الضوء على التصميم وجودة الحياة.
يُسلّط معرض يورولوسي 2025، الذي يُقام في "صالون ديل موبيل"، الضوء على أحدث الابتكارات والمجموعات في مجال إضاءة المساحات الداخلية، وكيف يُمكن لتقنيات الإضاءة الحديثة، المُدعّمة بالأبحاث، أن تُحسّن من جودة الحياة. هذا العام، سيُقدّم أكثر من 300 عارضٍ مستقبل الإضاءة الداخلية، من التصنيع المُستدام والتصميمات المُراعية للبيئة إلى الأنظمة الذكية. كما يُقام منتدى يورولوسي الدولي للإضاءة يومي 10 و11 أبريل، ويضم ستّة فصول دراسية رئيسة، وجلستي نقاش مُستديرتين، وورشتي عمل، في ساحة "غابة الفضاء" (الجناح 2)، من تصميم المهندس المعماري الياباني سو فوجيموتو. صُمّمت ساحة "غابة الفضاء" بالتعاون مع شركة VIV Arts، وتُقدّم تجربةً حسيةً متعددة.
أبرز الأعمال والمنشآت الثقافية
تشمل المنشآت الثقافية الرئيسة داخل أرض معارض فييرا ووسط المدينة "فيلا هيريتاج" للمهندس المعماري الفرنسي بيير إيف روشون؛ ومعرض "الأم" للفنان التشكيلي والمخرج المسرحي الشهير روبرت ويلسون، وهو معرض ضوئي وفني وصوتي صُمم للاستجابة لتمثال "بييتا روندانيني"، تحفة مايكل أنجلو غير المكتملة؛ و"لا دولتشي أتيسا" للمخرج الحائز على جائزة الأوسكار باولو سورينتينو، وهو عمل فني يُعيد التفكير في معنى قضاء الوقت وتخيله.
صالون ساتلايت: مستقبل التصميم
يعود صالون ساتلايت، منصة المواهب الشابة في مجال التصميم؛ ليُشكل محوراً رئيسياً في نسخة عام 2025. سيعرض 700 مصمم صاعد و20 مدرسة تصميم رائدة من جميع أنحاء العالم أعمالهم في الجناحين 5 و7 تحت شعار "حرفة جديدة: عالم جديد".
تصميم المستقبل
يُركز برنامج "صياغة المستقبل" في القاعة 14 على نقاشات مستقبلية وتبادل رؤى للعقود القادمة. سيناقش روادٌ مثل فاليريا سيغوفيا، وبياركه إنجلز، وليزلي لوكو، وباولو سورينتينو، شكل تصميم الغد، والتحديات والفرص المُتاحة. ستُوفر المحادثات وجلسات النقاش منصةً قيّمةً للتعاون في إيجاد حلولٍ لأكثر قضايا هذا القطاع إلحاحاً، مثل الاستدامة والتحول الرقمي للتصميم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أليساندرو يخطب بالعربية
أليساندرو يخطب بالعربية

الشرق الأوسط

timeمنذ 9 ساعات

  • الشرق الأوسط

أليساندرو يخطب بالعربية

وقفَ الشَّابُّ الإيطالي على المنصة أمامَ مكبر الصَّوت. ألقى خطاباً ترحيبياً باللغة العربية جديراً بحسدِ أفضل الخطباء. لم يخطئْ في كلمة. لم يتلكَّأْ في جملة. لم يحرّف خاءً أو ضاداً أو عيناً. نطقها كلَّها كمَا يَجِبُ. وكانتْ قلوبُ المستمعين من الروائيين والشعراء والأكاديميين تنبضُ فرحاً. أليساندرو فوتيا طالب في سنتِه الرابعةِ في الجامعة الكاثوليكية في ميلانو. والمناسبةُ هي الحفلُ الموسيقي الذي أقيم ضمنَ مهرجان اللغة والثقافة العربية. إنَّها الدورةُ الثامنةُ من هذا الملتقى الذي تساهم في استمراره «هيئةُ الشارقة للكتاب». وموضوعُ الدورةِ «اللسان المهاجر». دُعيتُ لندوةٍ عنوانُها «الإقامةُ في لغةِ الآخر». وجدتُ هذا الطالبَ يستقبلني في المطار ويقدّم نفسَه لي باسم إسكندر. أدهشني حديثُه السَّلِسُ بالعربيَّةِ الفُصحَى وزادَ من دهشتي سؤالُه عن اللهجات التي أفهمها. ففي لغتِنا مروحةٌ واسعةٌ من عشرات اللهجاتِ المحكيَّةِ، من طنجةَ إلى حضرَموتَ. اكتشفتُ أنَّ الشَّابَّ الإيطاليَّ النَّابهَ يجيدُ التَّمييزَ بينَ اللهجةِ المصريَّةِ وبينَ الشاميَّةِ، ويستطيعُ التحادثَ بهما. لن أتحدَّثَ هنا عن فرقةِ الكورال بقيادةِ هاني جرجي التي نقلتنا في مُركَّبٍ عذبٍ ما بين فيروزَ ومنير بشير وعمر خيرت وفريد الأطرش وشادية و«إن راح منك يا عين... هيروح من قلبي فين». تلك حكايةٌ تحتاجُ وقفة خاصة. لكن من الواجب تقديم التحية للمشرفين على معهد الثقافة واللغة العربية في ميلانو. يقوده الدكتور وائل فاروق. ما الذي جاء بهذا الشابِ المصري المسلم للتدريس في جامعة كاثوليكية تعلق الصلبان في قاعاتها؟ الجواب نقرأه فيما كتبه فاروق مؤخراً بمناسبة رحيلِ صديقه وأستاذه العلامة كريستيان فان نسبن. وهو راهب هولندي درس الفلسفة َالإسلامية في جامعة عين شمس قبل نصف قرن وقدَّم أطروحةَ دكتوراه في السوربون حول «مفهوم سننِ الله في تفسير القرآن الكريم». كانَ صديقاً مقرباً لعدد من أساتذة الأزهر، يدخل بيوتَهم ويأكلون على مائدته. كانَ يتقاسم مرتَّبَه مع عدد من الأسر المتعففة. كانَ الهولنديُّ كريستيان فان نسبن العضوَ الأجنبيَّ الوحيدَ في الجمعيةِ الفلسفيّة المصريّة، وفي المجلسِ الأعلى للثقافة. وعندما دُعي، عام 2002، للتَّدريس في السوربون، طَلبَ من زميلِه المصري أن يحلَّ مكانَه في الكُليَّةِ القبطية الكاثوليكية للعلوم الدينية. ومن هناك انتقل البروفسور وائل فاروق إلى ميلانو وجامعة القلب الأقدس. لم يكن أليساندرو وحدَه من شارك في الغناءِ ونشر في يوميات المؤتمر بهجة إضافية. كانَ بصحبة فريق من زملائه طلاب العربية وطالباتها. شابات وشبان كالورد، تطوَّعوا لمرافقة الضيوف والترجمة لهم وتسهيل تنقلاتهم في أروقة تاريخية لصرح عريق شيَّده مهندسٌ شهير قبل قرون. مبانٍ وحدائق يتنفس التاريخ في حجارة مبانيها، تردَّدت في قاعتها الكبرى قبل أيام أصوات تنشد: «طلعَ البدرُ علينا». متحف مفتوح تسمع فيه زقزقةَ اختلاط العربيةِ بالإيطالية. كم يبدو العالمُ مختلفاً حين يتفاهمُ ويَشْطُبُ التَّطرُّفَ من قاموسِه.

"سيلفيا فنتوريني" لـ"هي": "فندي" تحتفي بالماضي وتصوغ المستقبل
"سيلفيا فنتوريني" لـ"هي": "فندي" تحتفي بالماضي وتصوغ المستقبل

مجلة هي

timeمنذ 3 أيام

  • مجلة هي

"سيلفيا فنتوريني" لـ"هي": "فندي" تحتفي بالماضي وتصوغ المستقبل

ميلانو: Mai Badr هذا العام وفيما تحتفل دار FENDI بمرور 100 عام على تأسيسها، تتصدر "سيلفيا فنتوريني فندي" Silvia Venturini Fendi المشهد باعتبارها رمزا للاستمرارية والإبداع. فهي حفيدة مؤسسي الدار العريقة، وابنة أحد أعمدتها، وتجسّد روحها الحقيقية بمزيج نابض من الوفاء للأصول والجرأة في الابتكار. فعلى مدى العقود الماضية، لعبت "سيلفيا" دورا محوريا في رسم الهوية الإبداعية للدار، معززة مكانتها العالمية بتصاميم خالدة أبرزها حقيبة Baguette الشهيرة، التي تحولت إلى رمز يتخطى حدود الموضة، ولم يكن نجاحها وليد الصدفة، بل ثمرة إرث نسائي عريق، وحوار مستمر مع قيم الجودة والندرة والحرفية التي لطالما ميّزت" فندي" منذ بداياتها في مشغل صغير في روما. واليوم، بينما تنظر الدار إلى مستقبلها بعين تواقة إلى التطور، تواصل "سيلفيا" التمسك بجوهرها: الانفتاح على التغيير مع الحفاظ على أصالة الجذور، والإبداع مع احترام التقاليد، والمرح الذي يجعل من الفخامة تجربة حية نابضة بالحياة. في حواري الخاص معها تتحدث "سيلفيا" عن مشاعرها الشخصية حيال هذه الذكرى المئوية، وتكشف عن علاقتها العميقة بالإرث العائلي، ورؤيتها للمستقبل، وتعريفها الحديث للرفاهية في عالم سريع التحول. Silvia Venturini Fendi خلال أسبوع الموضة في ميلانو، وخلال تقديمها لعرض خريف وشتاء 2025-2026، أعادت "سيلفيا" إحياء ذكريات "فندي" العريقة أمام جمهور غفير في منطقة "فيا سولاري" في ميلانو، مستعيدة ذكرياتها الأولى بالمشي على مدرج العروض في السادسة من عمرها، وهي ترتدي زيا للفروسية من تصميم "كارل لاغرفيلد"، وكانت المفاجأة ظهور الطفلين التوأمين اللذين يبلغان السابعة من العمر "داردو"، و"تازيو" في بداية افتتاح العرض، وهما حفيدا المؤسسين، علما أن والدتهما، مصممة المجوهرات "دلفينا"، هي من صممت أساور سلسلة الثعبان، والأقراط البراقة في العرض. ما الذي يعني لك احتفال FENDI اليوم بمرور 100 عام على تأسيسها، خلال هذا العرض الرائع؟ على المستوى الشخصي، أشعر بفخر كبير لأنني حاضرة هنا للاحتفال بهذه الذكرى. هذا العرض يعني لي الكثير، فهو يمثل لمحة إلى الماضي ونظرة سريعة إلى المستقبل. يتحدث عن خمسة أجيال من عائلة "فندي"، من المتجر التاريخي والمشغل الخاص بجديّ، إلى حفيديّ وهما يفتحان باب العرض وكأنها دعوة لاستراق النظر إلى المستقبل. "فندي" متجذرة بعمق في مفهوم العائلة. كيف أثر هذا الإرث العائلي المتوارث عبر الأجيال في رؤيتك الإبداعية على مرّ السنين؟ FENDI تعني العائلة. ولا شك أن هذا الشعور بالانتماء والحوار المستمر هو أمر جوهري بالنسبة لنا. إذ يمكن لأي شخص أن يدرك أن عائلة مختارة تقف اليوم خلف كل ما تقوم عليه الدار، وإن لم تعد العائلة المؤسسة هي التي تدير الأعمال. أتذكر كيف كنت أقصد المشغل في صغري، وأشاهد والدتي وشقيقاتها وهن يعملن مع "كارل". وقد كان لكل فرد من أفراد عائلتي، وكل فرد من عائلة "فندي" المختارة، دور في مساعدتي لأقدر قيمة الندرة والجودة، واللمسة الإنسانية في المنتجات، وهو ما شكل هويتي الإبداعية التي أمتلكها اليوم. فقد جرى توارث جوهر دارنا من جيل إلى جيل. ما القيم أو التقاليد التي ورثتها عن والدتك وجدتك وما زالت تؤثر في العلامة حتى اليوم؟ قصة "فندي" في جوهرها قصة خاصة بالنساء؛ فقد كانت لجدتي خمس بنات، ولوالدتي ثلاث. في المنزل كان هناك تبادل أدوار متقدم جدا لزمنه، ولا يزال يجسد بالنسبة لي مثالا أعتز به كثيرا. لطالما استقيت الإلهام من تاريخ النساء في عائلتي، وفي مقدمتهن جدتي، ووالدتي "آنا"، وشقيقات "فندي" الخــمــــس. ربـــمــــا ســـــرتُ على خطى النساء القويات في عائلتي، اللواتي قدمن، من خلال الإبداع، رؤى جديدة وواكبن التغييرات في المجتمع، بل وأسهمن في تفسيرها. كان لك دور محوري في صياغة الهوية الجمالية الفنية للدار، ولا سيما الإكسسوارات مثل حقيبة Baguette. ما أكثر مصادر الإلهام التي تستمدين الوحي منها أثناء عملك على التصميم والابتكار؟ مع حقيبة Baguette، حدث معي أمر أشبه بضروب السحر. أعتقد أنه من الصعب لما جرى أن يتكرّر، فهي لحظة تأتي مرة واحدة في العمر. كان يوما مميزا حين صممت هذه الحقيبة؛ وكأن القدر رسم لي الطريق وكان الحظ حليفي. كيف تقيمين هذا التوازن ما بين الاحتفاء بإرث "فندي" والدفع بالعلامة التجارية إلى الأمام نحو آفاق جديدة ومعاصرة؟ نحن نعرف حق المعرفة ما هي "فندي"، وتراثنا قوي وواضح بالنسبة لنا ولعملائنا، ومع ذلك، يجب أن نستمر في التطور، وأن نكون منفتحين على التغيير. هدفنا هو الابتكار مع الحفاظ على رؤية "فندي"، والحفاظ في الوقت نفسه على تقاليدنا وحرفيتنا، وإضفاء لمسة مرحة في كل مرة. لربما نصنّف كدار عريقة لها تاريخ كبير، لكن عندما نشهد كيف تتغير الأمور من حولنا، نكون دوما مستعدين للمخاطرة وهذه النظرة جزء من جوهر FENDI. هل لديك أي تصور حول كيفية تطوّر FENDI خلال المئة عام المقبلة؟ لا أصدق أنني سأصبح أنا نفسي جزءا من الأرشيف خلال مئة عام! لطالما كانت "فندي" تنظر بعين إلى الماضي وعين إلى المستقبل، تماما مثل الروماني القديم "يانوس" ذي الوجهين، والذي يُعد رمزا من رموز الدار. وفي المستقبل، سنواصل المسيرة كما فعلنا دائما، نواجه التحديات الجديدة بالفضول والانفتاح نفسهما، هذا هو السر: أن نبقى منفتحي الذهن دائما. ما الذكرى المفضلة لك مع FENDI، سواء على منصّات العروض أو في المشغل أو مع عائلتك؟ عندما كنت في السابعة من عمري، دخلت هذا العالم وتم تصويري وأنا أرتدي زيّ الفروسية الذي صمّمه "كارل لاغرفيلد"، والذي يمكن رؤيته اليوم على دعوة عرض الأزياء لموسم خريف وشتاء 2025-2026. في ذلك الوقت، شعرت بالعاطفة التي تربطني بالموضة والإثارة التي ترافق العمل في هذا المجال. كانت تجربة عاطفية عميقة حين وقعت في حب "فندي"، وقررت أنني يجب أن أكون جزءا منها. إذا كان بــــــإمكـــانـــــك التــــحدث إلى مؤسسَيْ FENDI اليوم، فماذا ستقولين لهما؟ أحب أن أعتقد أن جدتي "أديل" ستكون سعيدة لرؤية ما وصلنا إليه اليوم. ماذا تعني لك "الرفاهية" اليوم؟ أعتقد أن مستقبل الرفاهية يكمن في التوازن المثالي بين التراث والابتكار. فالعلامات التجارية التي تتمتع بهوية راسخة وقادرة على التطور هي التي ستزدهر مع مرور الزمن، ولا سيما في هذا العصر الذي بات فيه المستهلك يمتلك كل شيء. لذلك فإن الهدف يكمن في الحفاظ على صلة العلامة بحياة الناس، اليوم، وغدا، وفي السنوات المقبلة أيضا.

ستراديفاريوس
ستراديفاريوس

الشرق الأوسط

time١٧-٠٥-٢٠٢٥

  • الشرق الأوسط

ستراديفاريوس

«الموسيقيون» فيلم فرنسي جديد عن امرأة عنيدة تدعى أستريد، تصرّ على تحقيق حلم طالما داعب خيال أبيها المتوفى. تمنى الأب أن يجتمع في حفلة موسيقية واحدة 4 من كبار العازفين يعزفون نغمات ليست كالنغمات على كمنجات ليست كالكمنجات. إنها الآلات الموسيقية الثمينة المعروفة باسم «ستراديفاريوس». حفل فريد يقام في مبنى أثريّ يشاهده العالم كله. حلم شبه مستحيل. فالآلة الوترية من هذا النوع تباع بالملايين. عُرضت واحدة منها قبل 10 سنوات في مزاد «سوثبيز» في لندن بمبلغ 45 مليون دولار. لكن أستريد مجنونة. وهي ستجد 4 موسيقيين، امرأتين ورجلين، مع الكمنجات المطلوبة. كل واحد منهم أكثر جنوناً منها، متكبر ومغرور بموهبته. هل يمكن لأفضل الآلات الموسيقية أن تعزف لحناً صحيحاً حين تتصادم الأمزجة والنرجسيات؟ من يحب الموسيقى سيحب هذا الفيلم. كان المخرج غريغوري مانيي يعزف على الكاميرا ويتعامل مع الصورة برهافة وتر. تتحسس اللقطات انحناءات الكمان قبل أن تدلف إلى قلبه. تبحث عن جواب لسؤال؛ كيف يمكن أن تولد معجزة الصوت النائح من خشب أصم؟ ينتهي هنا الحديث عن الفيلم، ويبدأ عن أنطونيو ستراديفاري. إيطالي ولد في دوقية ميلانو عام 1644. عاش 93 عاماً. صاغ بأنامل سحرية آلات وترية مبهرة تتراوح في أحجامها وسمك أخشابها. قيثارات وكمنجات وماندولينات وبقية العمات والخالات من أفراد العائلة. معازف تطلق أصواتاً عذبة، اشتهرت بمتانتها. صنع ستراديفاري نحواً من 1000 آلة، نصفها ما زال يقاوم الزمن حتى يومنا هذا، بأجزائه الأصلية. أهل «الكار» يعرفونها بالعدد، ويتابعون أماكن وجودها في المتاحف وأسماء مالكيها. مثل غيره من العوادين، اعتمد ستراديفاري على القوالب. فالقالب التقليدي هو ما يعطي الكمان قوامه. لكن الفن، كل الفن، في تلك الآلات الاستثنائية التي تُصنع وفق رغبات كبار المؤلفين. بعضها من لوح خشب كامل صقيل. فإذا أصدر شيطان الإلهام أوامره فلا بأس من استخدام الشظايا. إن للنجارين المبدعين شياطينهم أسوة بالشعراء. هل يوجد عازف كمان في العالم لم يحلم بأن يسند ذقنه إلى آلة ستراديفاريوس؟ كان العازف الأميركي الشهير يهودي منوهين يمتلك واحدة منها. قصده ذات يوم عازف شاب مصاب بشلل الأطفال ولا يستطيع العزف إلا جالساً. سمح له منوهين أن يتلمس الكمان الثمين. جلس الشاب وعزف 3 نغمات وكاد يخرّ صريعاً من روعة الصوت. بقي بعدها يحلم بالحصول على ذلك الكمان. ولما سمع بأن منوهين ينوي أن يبيعه سارع إلى الاقتراض من البنك واشتراه. كان ذلك قبل أكثر من 30 عاماً. كبر الشاب وصار أعظم عازف كمان في السنوات الخمسين الأخيرة. يهودي مولود في فلسطين. وفي العام المقبل سيبلغ إسحق بيرلمان الثمانين، وقال في مقابلة تلفزيونية إنه ما زال يسدد أقساط القرض.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store