
فيروز …؟!
كنت أنا المحظوظ أيضا، ولكن الذاكرة تأتى بما يمكن أن يفعله الفن فينا فى الغربة حينما كنت أتجول فى مكتبة جامعة شمال الينوى بعد أن وصلت إلى مدينة «ديكالب» قبل أسبوعين من أكتوبر 1977 عندما اكتشفت وجود مكتبة موسيقية؛ والأهم بها قسم للموسيقى العربية حيث اسطوانات أم كلثوم وفيروز؛ وحتى يكتمل الكنز كان هناك أوبريت الليلة الكبيرة. بعد ذلك كلما شعرت بالوحشة ذهبت إلى القسم ووجدت ما هو أكثر. ما كانت تحضره فيروز إلى الوجدان كان ما يمكن تسميته غناء ما بعد نكسة يونيو 1967 التى كان غناؤها للقدس وطموحها أن «الغضب الساطع آت» وسوف تقرع أجراس العودة إلى فلسطين التى استنكرها بعد ذلك نزار قبانى. لم يكن الشعور وقتها كما هو الآن حيث الكوارث مضاعفة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ ساعة واحدة
- الدستور
من هنا يبدأ الإبداع: ورشة مسرحية لصقل مواهب الشباب في الزرقاء
الزرقاءانطلقت أمس في محافظة الزرقاء ورشة «تفعيل الفنون الأدائية ومسرح الشباب الهواة» التي تستمر حتى 19 آب 2025، بتنظيم وزارة الثقافة وبالتعاون مع الهيئة العربية للمسرح – الشارقة.وتجمع الورشة نخبة من المخرجين والمدربين المسرحيين مع مجموعة من المواهب الشابة، بهدف تطوير قدراتهم في مجالات التمثيل، الإخراج، والفنون الأدائية، وذلك تمهيدًا لإطلاق مهرجان وطني لمسرح الهواة في المستقبل القريب.في أجواء من الشغف والحماسة، يؤكد المشاركون أن المسرح ليس مجرد خشبة وعرض، بل مساحة للتعبير والإبداع وبناء الجسور بين الأجيال المسرح يجمعنا، والإبداع يوحدنا.


سواليف احمد الزعبي
منذ ساعة واحدة
- سواليف احمد الزعبي
ثقافة اربد تطلق فعاليات مهرجان الحصاد الحادي عشر
#سواليف – محمد الأصغر محاسنه / اربد . تنطلق في تمام الساعة السادسة من مساء الخميس١٤ / ٨ / ٢٠٢٥ فعاليات #مهرجان_الحصاد الحادي عشر والذي تنظمه مديرية #ثقافة_إربد بالتعاون مع الهيئات الثقافية والمجتمع المحلي في إربد. المهرجان الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام، وتقام مفرداته في قاعة مركز إربد الثقافي، تحت رعاية وزير الثقافة مصطفى الرواشدة، يحتفى بالفنان التشكيلي الأكاديمي الدكتور خالد الحمزة شخصية للمهرجان . مدير ثقافة إربد الدكتور سلطان الزغول قال ' يأتي المهرجان بدورته الحادي عشر والذي يعقد سنويا، في سياق ما تمثله إربد من تاريخ عريق على مر العصور ' مدينة القمح والإقحوان ' . وأضاف الزغول في تصريح صحفي بأن المهرجان أطلق على هذه الدورة اسم د. خالد الحمزة ، الشخصية الأكاديمية البارزة، والفنان التشكيلي الذي قدم دورا كبيرا في إثراء الحركة التشكيلية الأردنية في الداخل والخارج . تستهل الفعاليات التي تنطلق مساء الخميس بافتتاح معرض للفن التشكيلي للفنانات ' رنا حتاملة ، ودانا كنعان، إضافة إلى معرض تراثي شعبي لجمعية بيادر الخير وجمعية معا لنرتقي ، ومعرض منشورات وزارة الثقافة، كما تقام فقرة شعرية للشعراء : حسن البوريني ، محمد عودات، والطفلة رفيف عناقرة، إلى جانب عدد من العروض الفلكلورية والموسيقية، يشارك في تقديمها فرقة المهابيش، فرقة شباب الرمثا ، فرقة دقات . اما اليوم الثاني ويقام مساء الجمعة، يشتمل على كرنفال للأطفال ' فرقة كتاكيت ' ورسم على الوجوه ' وفقرة الحكواتي وألعاب للأطفال في حدائق الملك عبدالله. وتختتم فعاليات المهرجان في يومه الثالث من مساء السبت في بيت عرار الثقافي بقراءة قي سيرة وتجربة الدكتور خالد الحمزة شخصية المهرجان يشارك بها كل من ' د. موفق الصقار ، د. محمد بكر العباس ، غسان مفاضلة، ويليها أمسية شعرية بالتعاون مع اتحاد القيصر الثقافي يشارك في مفرداتها كل من الشعراء ' د. سماح خصاونة، هناء القاسم، رائد العمري .


الدستور
منذ 2 ساعات
- الدستور
عبد الله عيسى في «أورساليم القدس 2000».. حين يكتب الفلسطيني بدم اللغة
مصطفى القرنهفي ديوانه «أورساليم القدس 2000» لا يسعى عبد الله عيسى إلى كتابة الشعر بالمعنى التقليدي. إنه يفتح جرحًا يبدو مغلقًا، يعيد للخرائط دمها، يمنح البيوت أنينها القديم، يستنطق الأسماء التي ضاعت في هواء المدن المأسورة.فلسطين لا تُستحضر هنا بوصفها ملفًا سياسيًا. تظهر كحالة إنسانية خالصة، كقدر لا يُختار، كهوية تكتب الإنسان قبل أن يكتبها.الشعر لا يصف الحدث، يتجاوزه نحو جوهره. لا يُعيد سرد النكبة، يُسائل ما تبقّى من الإنسان الفلسطيني وسط العزلة والتشريد وفقدان المعنى.بين «أورساليم» و»القدس»: العنوان كعتبة مشحونة بالتاريخ:عنوان الديوان «أورساليم – القدس 2000» ليس حياديًا.اسم الديوان يدخلنا منذ البداية إلى عمق الصراع.«القدس» تعيد المدينة إلى ذاكرة أهلها، إلى صوت الأذان ووقع الأقدام في الحارات القديمة.العنوان نفسه سؤال.من يملك حق تسمية المكان؟من يُعرّف التاريخ؟تُفتح القصائد على مواجهة لغوية تمهّد لصراع أعمق: صراع على المعنى، على الرواية، على من يروي الحكاية ومن يُمحى منها.«البيت الذي ما عاد بيتي»: خريطة الفقد:يقول عبد الله عيسى: «تستيقظ القدم الثقيلة بالجماجم والخرائط ذاتهاأدنى قليلاً من ورود السور في بيتيالذي ما عاد بيتي»«القدم الثقيلة» ترمز لقوة المحتل، لا تسير على الأرض فقط، تدوس العظام، تنقّح الخرائط، تعيد توزيع الجغرافيا كما تريد.المسافة بين ورود السور وعتبة البيت لم تعد مسافة شاعرية، صارت فجوة بين الحنين والواقع.الجملة الأخيرة تختزل كل شيء: «الذي ما عاد بيتي»فقدان البيت لا يعني خسارة المكان، بل زوال الركن الآمن، تفتت المعنى.البيت لا يُهدم حين يسقط جدار، بل حين يصبح الاسم غريبًا، والذكريات مثقلة بالغربة.«ليس من حقنا أن نساوم»: القصيدة بوصفها موقفًا:يكتب: «ليس من حقنا أن نساوم على حقناأو نفاضل كما توهّم غيرنا»القصيدة هنا لا تطرح مجازًا، تقدم موقفًا لا يقبل التأويل.الحق لا يُعرض على الطاولة، لا يدخل سوق التفاوض، ولا يُجمّل.المساومة فكرة غريبة عن طبيعة هذا النص.القصيدة ترفع يدها عن الزخرف، تذهب نحو الجوهر، تكتب ما لا يمكن التراجع عنه.«مدن تؤويها الأشباح»: ذاكرة تسكن الليل:يقول: «أرى مدنًا وقُرى كثيرات في أرضناتؤويها الأشباح في الليل»المدن لا تموت، تتحول إلى كائنات رمادية تسكنها الأشباح.ليست أشباحًا أسطورية، بل وجوه من رُحّلوا، أصوات من عبروا الحقول إلى المخيمات.الليل هنا ليس زمنًا، بل حالة نسيان.خريطة لا تُنشر، مدينة لا يُذكر اسمها، أشجار بلا ظل، بيوت بلا قاطنين.القصيدة تُقيم في هذه الفجوة.تكتب التاريخ من داخله، لا من فوقه.«أن تكون فلسطينياً»: الحلم كشرط للبقاء:يكتب عبد الله عيسى: «إن تكون فلسطينياًفهذا يعني أنك محكوم بالحلم».ليست الجملة حلمًا عابرًا، بل تشخيص دقيق لحالة الوجود الفلسطيني.الهوية ليست مجرد وثيقة، بل حلم يتكرر كل يوم، لا بُدّ من حمله، لا مهرب منه.الحلم هنا لا يريح، لا يخفف الألم، لا يقدّم وعدًا وديعًا.هو واجب ثقيل، حقل ألغام لغوي، مشي دائم فوق الهاوية.ورغم ذلك، لا يمكن العيش دونه.القصيدة بيت حين تسقط البيوت:أورساليم – القدس 2000 ليس ديوانًا بالمعنى التقليدي.وثيقة روحية، خريطة داخلية، مرآة مشروخة تعكس شعبًا ما زال يقف رغم كل شيء.عبد الله عيسى لا يطلب تعاطفًا، لا يتاجر بالوجع، لا يصرخ، بل يكتب.فإذا ضاعت الأرض، بقيت اللغة.إذا غابت الخريطة، ظلّت القصيدة.وإذا سقط البيت، أقام الشعر بيتًا جديدًا، من حروف لا تُهدم.