
دراسة صادمة: 75% من شهداء غزة قتلوا بذكاء اصطناعي ساهمت به شركات أميركية وأوروبية
أثارت قضية المبرمجة المغربية ابتهال أبو السعد في شركة "مايكروسوفت" الأمريكية مسألة دعم الشركات التكنولوجية لإسرائيل في إبادتها الجماعية المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عبر تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
اضافة اعلان
واتهمت أبو السعد إدارتها بالمشاركة بالإبادة التي ترتكبها إسرائيل بغزة، قائلة إن أيدي الشركة "ملوثة بدماء الفلسطينيين"، وذلك لدى مقاطعتها كلمة للمدير التنفيذي لقطاع الذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت مصطفى سليمان، كان يلقيها بواشنطن خلال احتفال بمرور نصف قرن على تأسيس الشركة.
وقالت المبرمجة في مقطع مصور نشر في 5 نيسان/ أبريل الجاري وثق الواقعة: "أنتم تجار حرب، توقفوا عن استخدام الذكاء الاصطناعي في الإبادة الجماعية"، كاشفة أن مايكروسوفت "تزود إسرائيل ببرمجيات الذكاء الاصطناعي التي توظفها في العدوان على الفلسطينيين".
وفي الحفل نفسه وخلال تواجد المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت بيل غيتس والرئيس التنفيذي السابق للشركة ستيف بالمر والرئيس التنفيذي ساتيا ناديلا على المنصة، صاحت فانيا أغراوال زميلة أبو السعد قائلة: "عار عليكم جميعا، أنتم جميعا منافقون.. عار عليكم جميعا أن تحتفلوا فوق دمائهم. اقطعوا علاقاتكم مع إسرائيل". ليتم إخراجها من الحفل.
وفي 7 أبريل الجاري، أفادت قناة "CNBC" الأمريكية في خبر نشرته عبر موقعها، أن مايكروسوفت فصلت أبو السعد وأغراوال، إثر احتجاجهما ضد الخدمات التي توفرها الشركة لإسرائيل.
** استغلال الذكاء الصناعي للقتل
الخبير المغربي المتخصص بالمجال الرقمي والتواصل عبد الحكيم أحمين، قال للأناضول إن الذكاء الاصطناعي "تسبب بمقتل نحو 75 بالمئة من ضحايا الحرب بغزة وفق دراسات حديثة".
وأضاف أن "أسباب دعم الشركات التقنية لإسرائيل متعددة، منها الاستثمار المالي في مشاريع داخل إسرائيل"، مشيرا إلى أن "هناك العديد من الشركات الكبرى التي مولتها الشركات المالية الأمريكية، مثل ميكروسوفت وأمازون وغوغل وغيرها".
وأوضح أحمين، أن هذه الشركات "استثمرت بشكل كبير داخل إسرائيل، مما يعد دعما مباشرا لها".
وبحسب الخبير، فإن "الشركات الرقمية ساهمت بتطوير مهارات بحثية وتقنيات معلوماتية تسعى من خلالها إسرائيل للحصول على معلومات بطرق متعددة، ولعل برنامج بيغاسوس خير مثال على ذلك، حيث يراقب المعارضين بالداخل والخارج".
وبرنامج "بيغاسوس" من صنع شركة "إن إس أو" الإسرائيلية التي تأسست عام 2010، والتي تتخذ من تل أبيب مقرا لها.
ومنذ عام 2021 نشرت وسائل إعلام دولية تقارير تشير إلى استخدام "بيغاسوس" من قبل العديد من الدول للتجسس على معارضين وصحفيين وناشطين اجتماعيين وسياسيين حول العالم.
** دعم تقني وتتبع حركات الفلسطينيين
أحمين أوضح أن "الدعم التقني لإسرائيل يتجسد في عدة أشكال، منها مشروعات تقوم على تقديم خدمات الذكاء الاصطناعي تسمح بمراقبة واسعة للفلسطينيين بالضفة وغزة، حيث يستعمل الاحتلال الإسرائيلي مجموعة من التقنيات لمراقبة جميع سكان فلسطين".
وأضاف أن من بين ذلك "مشروع نيمبوس، وهو خدمة من طرف شركة غوغل وغوغل كلاود بلاتفورم، حيث يوفر هذا لإسرائيل سلاحا رقميا لمراقبة الفلسطينيين وتتبعهم، علما أن هذه الخدمة تعمل على افتراض أن جميع الفلسطينيين ممكن أن يقوموا بمشاريع أو أنهم أعضاء في حركات المقاومة الفلسطينية".
وذكر أن المشروع "يضع تصنيفا من 1 إلى 100 للفلسطينيين سواء بغزة أو الضفة، مما يسمح لإسرائيل بمراقبة والقيام بمسح جميع الفلسطينيين وتتبع تحركاتهم، بل ساهم هذا في توفير حيثيات عن مكان وجود الفلسطينيين من أجل استهدافهم بغارات".
وأظهر تحقيق أجرته وكالة "أسوشيتد برس" مطلع 2025 أن شركتي "مايكروسوفت" و"أوبن إيه آي" تستخدمان نماذج ذكاء اصطناعي في إطار برنامج عسكري إسرائيلي لاختيار أهداف القصف خلال الحرب على غزة ولبنان".
وواجهت شركات ومؤسسات تعليمية أخرى احتجاجات لعلاقاتها مع إسرائيل في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة جراء الإبادة الجماعية في غزة.
** الخوارزميات بخدمة إسرائيل
أوضح الخبير المغربي أن "من بين أشكال الدعم الخوارزميات، حيث تساعد شركات الذكاء الاصطناعي في الوصول إلى العديد من المعلومات بشكل سريع، وإن كان الأمر بطريقة تجانب القانون الإنساني".
ولفت إلى أن "هذه الخوارزميات التي تستغلها هذه الشركات يتم تغذيتها بمعلومات عن الفلسطينيين، والتعرف عليهم باعتبارهم أهدافا عسكرية".
وقال: "عندما تصل المعلومة إلى الجيش الإسرائيلي فإنه يستهدف العينة التي تصله كونها أهدافا عسكرية رغم أنها مدنية، وتدعي تل أبيب أنها تتعقب وتستهدف انطلاقا من أوامر آلية، حتى لا تقع تحت محاسبة القانون الدولي الإنساني".
وبحسب أحمين، فإن "التقنية الأخرى التي تستغلها إسرائيل في حربها على غزة هي تقنية التخزين السحابي، وهي وسيلة لتخزين كميات كبيرة من المعلومات الرقمية عما يريد الاحتلال التعرف عليه، علما أن عملية التخزين تستغلها خوادم تستهدفها مواقع عسكرية إسرائيلية".
وأشار إلى أن "هذه السواحب تتضمن تطبيقات تحدد أهداف غارات وتفجيرات، وتسمح بتخزين مشاهد حية ملتقطة من الطائرات المسيرة، وتسمح بتصوير قطاع غزة والضفة وتسهيل إطلاق النار والسيطرة عن البعد".
ولفت أحمين إلى أن "هذه المقدرات تعتمد على الذكاء الاصطناعي مما يمكن الاحتلال أن يحصل على معلومات كبيرة وضخمة يتم تخزينها".
** مزودو التخزين السحابي
وقال إن "ميكروسوفت كانت المزود الرئيسي للاحتلال الإسرائيلي لخدمات التخزين السحابي، بالإضافة إلى غوغل وأمازون غيرها من الشركات الرقمية التي زودت اسرائيل بهذه الخدمات".
وأضاف أن "شركات أمريكية وأوروبية زودت إسرائيل بتقنيات لممارسة الإبادة الجماعية".
كما "استعملت شركة ميتا خوارزميات لتعقب السردية الفلسطينية، محاولة حجبها ومحاربتها وعدم ظهورها، مقابل الترويج للسردية الإسرائيلية"، بحسب أحمين.
وأضاف الخبير المغربي أن "ميتا ساهمت في التشويش على مهام وأدوار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عالميا، كما أظهرت تقارير سابقة ذلك".
وبالتوازي مع الإبادة بغزة، يخوض الاحتلال الإسرائيلي والقوى الداعمة له حربا على المحتوى الفلسطيني بشبكات التواصل الاجتماعي في العالم الافتراضي.
** ذريعة العلاقة التجارية
"العلاقة التي تربط الشركات وإسرائيل مغلفة بطابع تجاري، خاصة أن الشركات لديها منتجات تريد بيعها لفائدة إسرائيل"، وفق الخبير المغربي.
وأضاف أن "الشركات الأمريكية تسعى للربح، لذلك لا يهمها أي شي قيمي أو أخلاقي أو حقوقي، لهذا تسعى لصياغة مواثيق تدعي احترام حقوق الإنسان، ولكن تخالف هذه المواثيق".
وأوضح الخبير أن هذا لا يخفي الشراكة الخفية التي تتمثل بوجود قادة مدراء وموظفين مزودجي الجنسية، ولديهم ميول سياسية ودينية تناصر إسرائيل، مما يجعلهم يدعمونها بالتقنيات ويوفرون خدمات لها".
ومنذ بدئه الإبادة بقطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 947 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 166 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود. (الأناضول)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

السوسنة
منذ 10 ساعات
- السوسنة
تعريف الهاتف النقال
السوسنة - يُعرّف الهاتف الذكي بأنّه جهاز كمبيوتر محمول مدمج ومصنع داخل الهاتف المحمول، حيث ينصع الهاتف الذكي بشاشة عرض وبرامج تقنية ذكية لإدارة المعلومات الشخصية، كما يعتبر الهاتف الذكي من الأجهزة التي تحمل نظام تشغيلٍ يسمح بتشغيل برامج الحاسوب المختلفة، مثل: تصفح الويب، والبريد الإلكتروني، والموسيقى، والصور والعديد من التطبيقات المختلفة.مميزات الهاتف الذكييمتاز الهاتف الذكي بقدرته على القيام بعدّة مهام ومسؤوليات، ومن أهمها ما يأتي:- إدارة المعلومات الشخصية للفرد مثل التقويم، وقائمة المهام اليومية، والملاحظات الشخصية. - القدرة على الاتصال بالأجهزة الأخرى مثل أجهزة الحاسوب المكتبية. - القدرة على مزامنة المعلومات مع تطبيقات مايكروسوفت، وتطبيقات معالجة النصوص، وألعاب الفيديو.- القدرة على صرف شيكات وحذف إيصالات. - تخزين معلومات بطاقات الائتمان وتسديد الفواتير.- القدرة على إنشاء اتصال عن طريق شبكات الواي فاي. مهام الهاتف الذكي - الاتصالات الهاتفية تعتبر الوظيفة الرئيسية لأجهزة الهواتف الذكية هي توفير المكالمات الهاتفية الصادرة والواردة، بالإضافة إلى أن معظم الهواتف الذكية توفر القدرة على اختيار مكبر الصوت للمكالمة، كما توفر الاستمتاع بخدمة ترك رسالة عند عدم الرد على المكالمات. - التصوير تشمل الهواتف الذكية كاميرا رقمية عالية الدقة تساعد في الحصول على صورٍ رقمية، ويستطيع الفرد من خلال الهاتف الذكي مشاركة هذه الصور مباشرةً باستخدام الهاتف مع الآخرين على مواقع التواصل الاجتماعي أو باستخدام الرسائل النصية، كما توفر القدرة على تسجيل مقاطع الفيديو. - الرسائل النصية يتيح الهاتف الذكي القدرة على إرسال واستقبال الرسائل النصية القصيرة، حيث يحتوي الهاتف الذكي على لوحة مفاتيح تعرض على شاشة الهاتف عند الحاجة، مصممة كلوحة مفاتيح الحاسوب، بحيث تمّ تفضيلها على لوحة مفاتيح الهواتف التقليدية. - الاتصال بالإنترنت يوفر الهاتف الذكي خدمة تصفح الإنترنت من خلال برامج متصفح الويب تماماً كأجهزة الحاسوب، حيث تقوم هذه العملية من خلال استقبال شبكات الواي فاي أو استقبال الأبراج الخلوية، بالإضافة إلى أنّه يمكن للفرد تصفح العالم من خلال شبكات الويب. أقرأ أيضًا:


جفرا نيوز
منذ يوم واحد
- جفرا نيوز
'الشرق الأوسط' تعزّز مهارات طلبتها الرقمية
جفرا نيوز - نظّم مركز الابتكار وريادة الأعمال في الجامعة ورشة عمل تفاعلية حول متطلبات الحصول على "رخصة برنامج مايكروسوفت'، وذلك بدعم مباشر من وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة. يُعد هذا البرنامج النوعي، الذي يُنفذ للمرة الثانية جزءًا من استراتيجية الجامعة الرامية إلى تزويد طلبتها بالكفايات الرقمية التي تُعزز جاهزيتهم لمتطلبات سوق العمل العالمي المتغير، كما يعكس حرص المؤسسة الأكاديمية على تعزيز شراكاتها مع الجهات الوطنية في سبيل تنمية رأس المال البشري. تجدر الإشارة إلى أن المرحلة الثانية من البرنامج شهدت مشاركة فاعلة من أكثر من 128 طالبًا وطالبة من مختلف التخصصات الأكاديمية، الأمر الذي أتاح لهم فرصة استثنائية لاكتساب مهارات تقنية متقدمة تؤهلهم للحصول على رخص مايكروسوفت المعتمدة، بما يشمل مجالات متعددة كبرمجة التطبيقات، وتحليل البيانات، وإدارة قواعد البيانات.


جو 24
منذ 3 أيام
- جو 24
'الشرق الأوسط' تعزّز مهارات طلبتها الرقمية بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة
جو 24 : نظّم مركز الابتكار وريادة الأعمال في الجامعة ورشة عمل تفاعلية حول متطلبات الحصول على "رخصة برنامج مايكروسوفت'، وذلك بدعم مباشر من وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة . يُعد هذا البرنامج النوعي، الذي يُنفذ للمرة الثانية جزءًا من استراتيجية الجامعة الرامية إلى تزويد طلبتها بالكفايات الرقمية التي تُعزز جاهزيتهم لمتطلبات سوق العمل العالمي المتغير، كما يعكس حرص المؤسسة الأكاديمية على تعزيز شراكاتها مع الجهات الوطنية في سبيل تنمية رأس المال البشري . تجدر الإشارة إلى أن المرحلة الثانية من البرنامج شهدت مشاركة فاعلة من أكثر من 128 طالبًا وطالبة من مختلف التخصصات الأكاديمية، الأمر الذي أتاح لهم فرصة استثنائية لاكتساب مهارات تقنية متقدمة تؤهلهم للحصول على رخص مايكروسوفت المعتمدة، بما يشمل مجالات متعددة كبرمجة التطبيقات، وتحليل البيانات، وإدارة قواعد البيانات . تابعو الأردن 24 على