
قمة بغداد: وقف العدوان الإسرائيلي على غزة وتعزيز التعاون العربي
رئيس وزراء إسبانيا: سنقدم مشروع قرار في الأمم المتحدة يطلب من "العدل الدولية" الحكم على مدى امتثال إسرائيل لالتزاماتها الدولية
الرئيس المصري طالب ترامب ببذل كل ما يلزم من جهود وضغوط لوقف إطلاق النار في غزة
وزير الخارجية السوري: رفع العقوبات بداية تحقيق الاستقرار والتنمية
الجبير أمام قمة بغداد: المملكة العربية السعودية ترفض أي محاولة لتهجير الفلسطينيين
انعقدت القمة العربية الـ34 في العاصمة العراقية بغداد اليوم السبت، بحضور عدد من قادة الدول العربية الـ22، إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز الذي اعترفت بلاده العام الماضي بالدولة الفلسطينية والذي يُعد من أكثر القادة الأوروبيين انتقادا لإسرائيل.
وبدأت أعمال القمة بالتقاط الصورة الجماعية للقادة ورؤساء الوفود المشاركين قبل الانتقال إلى القاعة الرئيسية.
وسلمت مملكة البحرين رئاسة القمة العربية الى العراق داعية في الوقت نفسه الى التمسك ببنود اعلان البحرين للقمة الماضية بدعم القضية الفلسطينية وتعزيز التعاون العربي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها وزير الخارجية البحريني عبداللطيف الزياني الذي ترأس وفد بلاده الى القمة العربية العادية ال34 في بغداد.
وقال الزياني ان البحرين تشرفت برئاسة القمة العربية بدورتها ال 33 التي سعت من خلالها الى دفع مسارات العمل العربي المشترك نحو افاق ارحب من الشراكة الاخوية والاستراتيجية بما يلبي تطلعات الشعوب العربية في الامن والاستقرار.
وأضاف ان البحرين طرحت مبادرات عديدة تعكس موقفها الثابت والدائم بحق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وقبول العضوية الكاملة في الامم المتحدة فضلا عن الدعوة لتوفير الخدمات التعليمية للمتضررين من الصراعات والنزاعات بالمنطقة وتعزيز التعاون العربي في مجال التكنولوجيا والتحول الرقمي.
وأكد دعمه لجهود التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين الذي اطلقته السعودية وخطة التعافي المبكر واعاده اعمار قطاع غزة التي قدمتها مصر واعتمدتها قمة فلسطين في القاهرة والدعوة الى الالتزام باتفاقيات وقف اطلاق النار واطلاق سراح الرهائن المحتجزين وتسهيل ايصال المساعدات الانسانية بشكل كامل ودون عوائق مع ضمان بقاء الفلسطينيين في ارضهم.
وأضاف ان "قمة بغداد تنعقد اليوم في ظل تحديات اقليمية ودولية متشابكة مما يتطلب التمسك بالمبادئ الواردة في اعلان البحرين وميثاق جامعة الدول العربية وايجاد حلول سلمية وتوافقية للازمات التي تؤثر على العديد من الدول العربية وانشاء اطار امني متكامل يصون سيادة دولنا واستقلالها ووحدة اراضيها ويحفظ امننا القومي من التطرف والارهاب والتدخل الخارجي وسلامة الملاحة البحرية".
وهنا باسم المملكة الجمهورية العربية السورية بقرار الولايات المتحدة رفع العقوبات عنها مشيدا بجهود المملكة العربية السعودية في هذا الخصوص وكذلك بنجاح القمة الخليجية - الامريكية في الرياض.
وأعرب عن تقديره لدعم الدول العربية لترشح البحرين للعضوية غير الدائمة في مجلس الامن وتأييدها لمبادرتها بإقرار اليوم الدولي للتعايش السلمي.
ومن جانبه تعهّد العراق خلال القمة العربية في بغداد ، تقديم 40 مليون دولار في إطار الجهود لإعادة إعمار قطاع غزة ولبنان بعدما أدّت الحرب مع إسرائيل إلى دمار واسع فيهما.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للقمة "تأسيس الصندوق العربي لدعم جهود التعافي وإعادة الإعمار بعد الأزمات وإسهام العراق بمبلغ 20 مليون دولار لإعمار غزة و20 مليون دولار لإعمار لبنان الشقيق".
ومن جانبه شدّد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، على ضرورة "مضاعفة الضغط" على إسرائيل "لوقف المجزرة في غزة"، لافتا إلى أن بلده سيقدّم مشروع قرار في الأمم المتحدة يطلب من محكمة العدل الدولية "الحكم على مدى امتثال إسرائيل لالتزاماتها الدولية".
وقال سانشيز في كلمة خلال القمة العربية"علينا أن نضاعف ضغطنا على إسرائيل لوقف المجزرة في غزة، لا سيّما عبر القنوات التي يوفرها لنا القانون الدولي". واعتبر أن عدد الضحايا "غير المقبول" في القطاع الفلسطيني ينتهك "مبدأ الإنسانية".
وبدوره طالب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي نظيره الأمريكي دونالد ترامب ببذل الجهود لإيقاف إطلاق النار في قطاع غزة تمهيدا لإطلاق عملية سياسية جادة يكون فيها "وسيطا وراعيا" تفضى إلى تسوية نهائية تحقق سلاما دائما على غرار الدور التاريخي الذي اضطلعت به الولايات المتحدة في تحقيق السلام بين مصر و"إسرائيل" في السبعينيات.
وقال الرئيس المصري في كلمة ألقاها بافتتاح أعمال القمة العربية العادية ال 34 في بغداد، إن القمة تعقد اليوم في ظرف تاريخي تواجه فيه المنطقة تحديات معقدة وظروف غير مسبوقة تتطلب منا "قادة وشعوبا" وقفة موحدة للحفاظ على أمن الدول العربية وصون حقوق ومقدرات شعوبها.
وأوضح أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة من أشد مراحلها خطورة وأكثرها دقة لافتا إلى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم ممنهجة وممارسات وحشية على مدار أكثر من عام ونصف العام تهدف إلى طمسه وإبادته وإنهاء وجوده في قطاع غزة.
وأشار إلى أن قطاع غزة تعرض لعملية تدمير واسعة في محاولة لدفع أهله إلى التهجير قسرا تحت أهوال سياسة قوات الاحتلال التي لم تبق حجرا على حجر ولم ترحم طفلا أو شيخا واتخذت من التجويع والحرمان من الخدمات الصحية سلاحا مما أدى إلى نزوح قرابة مليوني فلسطيني داخل القطاع في تحد صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية.
وقال إنه على الرغم من ممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة وكذلك في الضفة الغربية فإن الشعب الفلسطيني بقي صامدا متمسكا بحقه المشروع في أرضه ووطنه.
ولفت إلى الجهود السياسية التي بذلتها مصر منذ أكتوبر 2023 لإيقاف نزيف الدم الفلسطيني مؤكدا أنها بذلت جهودا حثيثة للوصول إلى إيقاف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية وطالبت المجتمع الدولي باتخاذ خطوات حاسمة لإنهاء هذه الكارثة الإنسانية.
وثمن الرئيس المصري جهود الرئيس ترامب الذي نجح في يناير 2025 في التوصل إلى اتفاق لإيقاف إطلاق النار في القطاع مضيفا أن هذا الاتفاق لم يصمد بسبب عدوان قوات الاحتلال المتجدد وسعيها لإجهاض أي مساع نحو الاستقرار.
وأكد أن مصر ستواصل على الرغم من ذلك وبالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة بذل الجهود المكثفة لإيقاف إطلاق النار لافتا إلى جهود إطلاق سراح الأسير عيدان ألكسندر.
وأوضح أن مصر بادرت بالدعوة إلى عقد قمة القاهرة العربية غير العادية في الرابع من مارس الماضي التي أكدت الموقف العربي الثابت برفض تهجير الشعب الفلسطيني وتبنت خطة إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير أهله.
وقال إن مصر تعتزم تنظيم مؤتمر دولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة فور توقف العدوان.
وتطرق الرئيس المصري إلى الوضع في السودان مؤكدا أنه يمر بمنعطف خطر يهدد وحدته واستقراره مما يستوجب العمل العاجل لضمان إيقاف إطلاق النار وتأمين وصول المساعدات الإنسانية والحفاظ على وحدة الأراضي السودانية ومؤسساتها الوطنية.
وأكد رفضه أي مساع تهدف إلى تشكيل حكومات موازية للسلطة الشرعية.
وحول سورية شدد الرئيس المصري على ضرورة استثمار رفع العقوبات الأمريكية لمصلحة الشعب السوري وضمان أن تكون المرحلة الانتقالية شاملة بلا إقصاء أو تهميش والمحافظة على الدولة السورية ووحدتها ومكافحة الإرهاب إلى جانب انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الجولان وجميع الأراضي السورية المحتلة.
وعن الوضع في لبنان قال الرئيس السيسي إن السبيل الأوحد لضمان الاستقرار في لبنان يبقى في الالتزام بتنفيذ اتفاق إيقاف الأعمال العدائية وقرار مجلس الأمن رقم (1701) وانسحاب قوات الاحتلال من جنوب لبنان واحترام سيادة لبنان على أراضيه وتمكين الجيش اللبناني من الاضطلاع بمسؤولياته.
أما ليبيا فأكد الرئيس المصري في كلمته استمرار بلاده في جهودها الحثيثة للتوصل إلى مصالحة سياسية شاملة وفق المرجعيات المتفق عليها من خلال مسار سياسي ليبي يفضي إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة تمكن الشعب الليبي من اختيار قيادته وتضمن أن تظل ليبيا لأهلها مع خروج القوات والميليشيات الأجنبية كافة من ليبيا.
وفي اليمن فقد شدد السيسي على ضرورة إنهاء أمد الصراع عبر تسوية شاملة تنهي الأزمة الإنسانية التي طالته لسنوات وتحفظ وحدة اليمن ومؤسساته الشرعية.
ولفت إلى ضرورة عودة الملاحة إلى طبيعتها في مضيق باب المندب والبحر الأحمر وتهيئة الأجواء للاستقرار والبحث عن الحلول التي تعود بالنفع على الشعوب العربية.
وأكد كذلك الدعم المتواصل للصومال والرفض القاطع لأي محاولة للنيل من سيادته داعيا جميع الشركاء الإقليميين والدوليين لدعم الحكومة الصومالية للحفاظ على الأمن والاستقرار.
وبدوره دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى "وقف دائم لإطلاق النار" في غزة، بعد ساعات على إعلان الجيش الإسرائيلي شنّه "ضربات مكثفة" على القطاع في إطار "توسيع المعركة".
وقال غوتيريش في كلمة خلال القمة العربية: "إننا بحاجة إلى وقف دائم لإطلاق النار الآن"، مضيفا "أشعر بالجزع إزاء التقارير التي تفيد باعتزام إسرائيل توسيع نطاق العمليات البرية وأكثر من ذلك".
ومن ناحيته قال وزير الخارجية السوري اسعد الشيباني في كلمة سورية امام قمة بغداد ، ان اعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب رفع العقوبات عن سورية "خطوة مهمة في طريق التعافي وإعادة الإعمار" ، واعتبر انه "بداية تحقيق الاستقرار والتنمية".
واعرب عن شكره للمملكة العربية السعودية وتركيا على جهودهما لرفع العقوبات كما شكر دولة قطر على موقفها الثابتفي دعم الشعب السوري، وشكر دولة الامارات وكل الدول التي وقفت مع الشعب السوري.
وأكد أن سورية لكل السوريين بلا إقصاء أو تهميش لأحد، وقال : نجحنا في تشكيل حكومة شاملة تعكس الإرادة الشعبية .
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ 4 ساعات
- الأنباء
وكيل العدل : تفعيل بصمة الوجه على أجهزة البصمة والهاتف على جميع موظفي وزارة العدل اعتباراً من 1 يونيو المقبل
أصدر وكيل وزارة العدل بالتكليف طارق العصفور تعميما إداريا رقم 17 لسنة 2025 بشأن تفعيل بصمة الوجه على أجهزة البصمة والهاتف على جميع موظفي وزارة العدل . وجاء في القرار: أولاً ، يتعين على جميع موظفي الوزارة المخاطبين بقرار مجلس الخدمة المدنية رقم 41 لسنة 2006 وتعديلاته والذين لم يقوموا بتفعيل بصمة الوجه على أجهزة البصمة والهاتف سرعة التوجه إلى مجمع الوزارات بلوك 14 - الدور الثاني إدارة التشغيل وذلك لتفعيل البصمة بأسرع وقت ممكن. وتابع القرار : ثانيا ، يتم إيقاف العمل على جميع أجهزة البصمة الحالية اعتباراً من نهاية شهر مايو 2025 والعمل على أجهزة البصمة الحديثة (بصمة الوجه اعتباراً من تاريخ .2025/6/1 وأضاف: ثالثا ، يبلغ هذا التعميم لكل موظفي القطاعات والإدارات بالوزارة للعمل بموجبه ويخضع للمساءلة كل من يخالف ذلك.


الأنباء
منذ 6 ساعات
- الأنباء
الجيش الإسرائيلي يطلق النار باتجاه وفد دبلوماسي عربي أوروبي خلال زيارته مخيم جنين
أطلق الجيش الإسرائيلي النار اليوم الأربعاء، باتجاه وفد دبلوماسي عربي أوروبي خلال زيارته مخيم جنين وفق مصادر لقناة الجزيرة القطرية. وذكرت القناة أن إطلاق النار استهدف بشكل مباشر 25 سفيرا ودبلوماسيا عربيا وأوروبيا.


الأنباء
منذ 6 ساعات
- الأنباء
الرئيس الفلسطيني يطلق نداءً عاجلاً لقادة العالم باتخاذ إجراءات عاجلة لكسر الحصار عن غزة
أطلق الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الأربعاء، نداء عاجلا لقادة دول العالم حول الوضع "الكارثي والمأساوي" في قطاع غزة. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن عباس ناشد قادة دول العالم اتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة لكسر الحصار على الشعب الفلسطيني في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية. كما ناشدهم العمل على الوقف الفوري والدائم لعدوان الاحتلال الإسرائيلي وإطلاق سراح جميع المحتجزين والأسرى والانسحاب الكامل من قطاع غزة وتولي دولة فلسطين مسؤوليتها كاملة. وقال إنه "لم يعد من الممكن الصمت عن جرائم الإبادة الجماعية والتدمير والتجويع من قبل الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا الأعزل". وأضاف "من موقعي رئيسا لدولة فلسطين حيث يشكل قطاع غزة جزءا أصيلا من أرضها أدعو أن نتحلى جميعا بالشجاعة المطلوبة لإنجاز هذه المهمة التي لا تعلو عليها مهمة أخرى في هذه اللحظة التاريخية وكلنا أمل في النجاح في هذا المسعى النبيل". وبيّن في هذا الصدد أهمية هذه اللحظة الأساسية "للانتقال إلى إعادة الإعمار وإيقاف الاستيطان والاعتداءات على شعبنا ومقدساتنا في الضفة الغربية والقدس الشرقية والذهاب لتنفيذ حل الدولتين وفق الشرعية الدولية عبر إنهاء الاحتلال وتجسيد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية". وأعرب عن تطلعه بأن يتم خلال المؤتمر الدولي للسلام الذي سيعقد الشهر المقبل في نيويورك تنفيذ حل الدولتين وفق الشرعية الدولية وحشد الجهود للمزيد من الاعترافات الدولية والعضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة. وجدد الترحيب بالبيان المشترك الذي صدر عن قادة بريطانيا وفرنسا وكندا وكذلك بمواقف دول الاتحاد الأوروبي وبالبيان المشترك للدول المانحة وبيان اللجنة الوزارية العربية الإسلامية بهذا الخصوص ورفضهم جميعا لسياسة الحصار والتجويع والتهجير والاستيلاء على الأرض ومطالبتهم بوقف فوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية فورا ودون عراقيل عبر الأمم المتحدة. وقال عباس إن النداء الذي يوجهه يمثل "دعوة من دولة فلسطين صاحبة السيادة على قطاع غزة لإدخال المساعدات عبر حدودنا البرية والبحرية ومجالنا الجوي وجاهزيتنا التامة للتعاون مع أي طرف جاهز لاتخاذ خطوات عملية لإنهاء معاناة شعبنا وكسر الحصار وإيقاف العدوان ودعما للخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار غزة دون تهجير شعبنا". وأضاف أنها "لحظة تاريخية حاسمة تتطلب مواقف شجاعة وغير مسبوقة وتكاتف الجهود العربية والإسلامية والدولية لإعلاء الحق الفلسطيني وضمان احترام القانون الدولي وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وإنهاء العدوان والاستعمار وتحقيق الاستقلال وإرساء السلام". وتابع "آن الأوان أيها العالم لإنهاء حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني وأجدد التأكيد على أننا لن نرحل وهنا باقون على أرض وطننا فلسطين".