
السلع الصينية تغزو أوروبا وسط احتدام الحرب التجارية مع واشنطن
مع تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، تواجه الأسواق الأوروبية موجة متزايدة من البضائع الصينية الرخيصة التي لم تعد تجد طريقها إلى السوق الأميركي، ما يهدد بإغراق الأسواق الأوروبية وخلق اختلالات تجارية مقلقة.
ووفقًا لتقرير نشرته بلومبرغ، بلغ الفائض التجاري الصيني مع الاتحاد الأوروبي رقمًا قياسيًا قدره 90 مليار دولار خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2025، في وقت تُظهر فيه المؤشرات تسارعًا في تدفق الصادرات الصينية إلى دول التكتل الأوروبي.
ويعزز هذا القلق تراجع قيمة اليوان الصيني مقابل اليورو إلى أدنى مستوياته منذ أكثر من عقد، مما يجعل السلع الصينية أكثر تنافسية من حيث السعر، ويزيد من الضغوط على الصناعات الأوروبية.
أوروبا في مرمى تداعيات المواجهة الأميركية – الصينية
ويقول ماكسيم دارميت، الخبير الاقتصادي في شركة 'أليانز تريد'، إن الأسواق غير الأميركية، وتحديدًا الأوروبية، 'ستشهد تدفقات متزايدة من الشحنات الصينية'، موضحًا أن بكين تحاول الحفاظ على حصتها العالمية من خلال فتح أسواق بديلة.
وفي هذا السياق، تجد دول الاتحاد الأوروبي نفسها أمام مفارقة صعبة: الحفاظ على الانفتاح التجاري كجزء من هويتها الاقتصادية، أو التحول إلى سياسات حمائية لحماية صناعاتها المحلية من المنافسة الصينية المتسارعة.
وتقول المحللة الاقتصادية أليسيا غارسيا هيريرو:
'في عصر الحمائية، لا يمكنك الإبقاء على تجارة مفتوحة بالكامل… يجب وضع حواجز ذكية لحماية الصناعات الناشئة التي يطمح الاتحاد الأوروبي للحفاظ عليها وتنميتها'.
تحولات تجارية… ومخاوف استراتيجية
وعلى الرغم من بعض التخفيفات المتبادلة في الرسوم الجمركية بين الصين والولايات المتحدة مؤخرًا، لا تزال الضرائب الأميركية على السلع الصينية أعلى بنسبة 30% مقارنة ببداية العام، ما يدفع الشركات الصينية إلى إعادة توجيه صادراتها نحو أسواق أكثر انفتاحًا – وأوروبا في مقدمتها.
في ظل هذه التطورات، يبدو أن أوروبا مقبلة على تحدٍ تجاري جديد، يُختبر فيه التوازن بين مبادئ الانفتاح الاقتصادي ومقتضيات حماية السوق الداخلي من المنافسة غير المتكافئة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ 34 دقائق
- ليبانون 24
مصر.. متى تتسلم 1.2 مليار دولار من صندوق النقد الدولي؟
أعرب فخري الفقي ، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب المصري، عن تفاؤله بإتمام المراجعة الحالية مع صندوق النقد الدولي قبل بداية العام المالي الجديد 2025/2026، مشيرًا إلى أن القاهرة تتوقع صرف الشريحة الخامسة من قرض الصندوق بقيمة 1.2 مليار دولار قبل نهاية العام المالي الجاري. كما أشار الفقي إلى احتمالية حصول مصر على الدفعة الأولى من التمويل الاستثنائي ضمن برنامج "الصلابة والاستدامة" بقيمة 350 مليون دولار من أصل 1.3 مليار، وذلك في إطار التزام الحكومة المصرية بتنفيذ بنود برنامج الإصلاح الاقتصادي. وتناولت المباحثات الجارية مع بعثة الصندوق عدة ملفات، من بينها تقييم برنامج الطروحات الحكومية، وأسباب بطء تنفيذه، إلى جانب مراجعة مؤشرات الأداء الكمي والمعايير الهيكلية المتفق عليها. يُذكر أن الاتفاق مع صندوق النقد يتضمن تمويلًا إجماليًا بقيمة 8 مليارات دولار، موزعًا على عدة شرائح، لدعم مسار الإصلاح الاقتصادي في مصر.


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
النفط يرتفع وسط مؤشرات على تعثر المحادثات النووية بين أميركا وإيران
صعدت أسعار النفط اليوم الثلاثاء وسط تعثر محتمل في المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامج طهران النووي، وضعف احتمالات دخول المزيد من إمدادات الخام الإيرانية إلى السوق العالمية. وزادت العقود الآجلة لخام برنت 12 سنتا إلى 65.66 دولار للبرميل. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 16 سنتا إلى 62.85 دولار. ونقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية أمس الاثنين عن نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي قوله إن المحادثات النووية مع الولايات المتحدة "لن تفضي لأي نتيجة" إذا أصرت واشنطن على وقف طهران عمليات تخصيب اليورانيوم تماما. وجدد المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف التأكيد على موقف واشنطن بأن أي اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران يجب أن يتضمن وقف تخصيب اليورانيوم الذي يشكل مسارا محتملا نحو تطوير قنابل نووية. وتقول طهران إن أغراض برنامجها النووي سلمية بحتة. وقال أليكس هودز، المحلل في شركة ستون إكس، إن تعثر المحادثات أضعف الآمال في التوصل إلى اتفاق كان من شأنه أن يمهد الطريق لتخفيف العقوبات الأميركية ويسمح لإيران بزيادة صادراتها النفطية بما يتراوح بين 300 ألف و400 ألف برميل يوميا. في الوقت ذاته، أدى تخفيض وكالة موديز التصنيف الائتماني للديون السيادية الأمريكية إلى إضعاف التوقعات الاقتصادية لأكبر مستهلك للطاقة في العالم ومنع أسعار النفط من الارتفاع. وكانت الوكالة قد خفضت التصنيف الائتماني للديون السيادية لأمريكا درجة واحدة يوم الجمعة، مشيرة إلى المخاوف بشأن ديون البلاد المتزايدة البالغة 36 تريليون دولار. وتعرضت أسعار الخام لضغوط إضافية بسبب البيانات التي أظهرت تباطؤ نمو الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم. وقد تتأثر الأسعار على المدى القريب بالرسوم الجمركية والمحادثات الأمريكية الإيرانية وحالة عدم اليقين الاقتصادي والحرب بين روسيا وأوكرانيا.


النشرة
منذ 3 ساعات
- النشرة
جابر تفقّد جناح الريجي في معرض صُنع في لبنان: أمام الصناعة اللبنانية اليوم فرصة ممتازة
تفقّد وزير المالية الدكتور ياسين جابر مساء اليوم الاثنين، جناح إدارة حصر التبغ والتنباك "الريجي" ضمن معرض Made in Lebanon ("صُنع في لبنان") في "فوروم دو بيروت"، مشيداً بتحوّلها "من مؤسسة كانت تخسر إلى مؤسسة رابحة تدرّ أموالاً على الخزينة" وتوفّر "وظائف كثيرة"، معتبراً أن أمام الصناعة اللبنانية "فرصة ممتازة". وكان في استقبال جابر رئيس "الريجي" مديرها العام ناصيف سقلاوي وممثلتا سلطة الوصاية مفوضة الحكومة ميرنا باز والمراقبة المالية كارول يوسف. وبعد تفقُّده جناح "الريجي"، جال جابر برفقة سقلاوي على بقية أجنحة المعرض، ثم أدلى بتصريح للصحافيين قال فيه : "إن نبض الحياة يعود إلى لبنان، والصناعة هي اليوم من أهم القطاعات التي يجب أن نشجعها، وأن نمكّنها من أن تكون رائدة في السوق اللبنانية. وهذا المعرض يتيح لنا الاطلاع أكثر فأكثر على الصناعات اللبنانية الموجودة وعلى إمكاناتها، وأتمنى أن يتكرر في السنوات المقبلة، وأن يكون عدد زواره من الخارج أكبر لكي يطلعوا على أهمية الصناعة اللبنانية وتصبح لدينا صادرات أكبر فأكبر وخصوصا إلى العالم العربي وإلى الاتحاد الأوروبي كوننا شركاء معه. إنه أمر يبهج القلب". أضاف: "بالمناسبة، أود توجيه تحية إلى الريجي وإلى قائدها ورائدها في السنوات الثلاثين الأخيرة ناصيف سقلاوي الذي تمكن من أن ينقل هذه المؤسسة من مؤسسة كانت تخسر إلى مؤسسة رابحة تدرّ أموالاً على الخزينة ووفرت وظائف كثيرة إن في الصناعة أو في الزراعة. ونحن فخورون كوزارة مالية لها سلطة الوصاية على هذه المؤسسة، بما أنجزته، ونوجه تحية إلى رئيس مجلس إدارتها مديرها العام وإلى كل العاملين فيها، على أمل أن تستمر في تحقيق هذا النجاح". وتمنى جابر "النجاح لكل المؤسسات الصناعية اللبنانية"، مشيراً إلى أن "ثمة تغييراً كبيراً اليوم في العالم بعد ما حصل أخيراً في الولايات المتحدة لجهة وضع رسوم جمركية على دول كثيرة، وهذا ما غيّر منظومة التجارة العالمية، لأن منظمة التجارة العالمية كانت تمنع رفع الرسوم الجمركية، أما اليوم فكل الدول باتت تريد أن تبحث عن مصلحتها. وأمام لبنان اليوم فرصة ممتازة، فالعالم العربي مفتوح أمامه، والعراق وغيره من الدول مفتوحة أمامه، وسوريا اليوم في مرحلة تشهد فيها الكثير من التغيير، وثمة إمكانية اليوم لأن نشجع صناعاتنا وندعمها حتى تذهب إلى هذه الدول".