logo
وزير الخارجية: غزة لا يجب أن تُنسى رغم التركيز على التصعيد بين إيران وإسرائيل

وزير الخارجية: غزة لا يجب أن تُنسى رغم التركيز على التصعيد بين إيران وإسرائيل

رؤيا نيوزمنذ 6 ساعات

أجرى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ووزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الخميس، محادثات موسّعة ركزت على جهود إنهاء التصعيد الكارثي الذي تشهده المنطقة، وحمايتها من تداعياته التي تهدد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين.
واتفق الوزيران على أن وقف التصعيد بين إسرائيل وإيران والعودة إلى المفاوضات هو السبيل لحماية المنطقة من توسّع الحرب وتداعياتها الخطيرة.
وأكّد الصفدي في هذا السياق أهمية المحادثات التي ستجريها فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة مع إيران في جنيف الجمعة، في إعطاء الدبلوماسية فرصة للنجاح للتوصل لاتفاق حول الملف النووي الإيراني، وحماية المنطقة من تداعيات توسّع الحرب.
كما أكّد الصفدي وبارو ضرورة تكثيف الجهود للتوصل لوقف دائم لإطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات بشكل فوري وكافٍ، باعتبار ذلك أولوية يجب أن تتكاتف كل الجهود لتحقيقها.
وشدّد الصفدي على أن غزة يجب ألّا تُنسى في الوقت الذي تركز فيه الجهود الإقليمية والدولية على إنهاء التصعيد بين إيران وإسرائيل، حيث ما يزال القتل والتجويع والمعاناة الواقع اللا إنساني في غزة نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي، ومنع دخول المساعدات الإنسانية التي يحتاجها الشعب الفلسطيني.
وبحث الوزيران أيضًا التصعيد الخطير في الضفة الغربية، حيث حذّر الصفدي من الإجراءات الإسرائيلية اللا شرعية التي تقوّض حل الدولتين، وتحاصر الشعب الفلسطيني وقيادته واقتصاده.
وأكّد الصفدي أن حماية حل الدولتين من الإجراءات الإسرائيلية اللا شرعية يجب أن يكون في مقدم أولويات كل الدول التي تؤيد هذا الحل سبيلًا وحيدًا لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن الأمن والاستقرار للجميع.
وأكّد الصفدي أن الدول العربية ما تزال ملتزمة بمبادرة السلام العربية للعام 2002، والتي تعرض علاقات طبيعية مع إسرائيل وضمانات جماعية لأمنها في سياق حل شامل ينهي الاحتلال الإسرائيلي، ويجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل على أساس حل الدولتين ووفق قرارات الشرعية الدولية.
وبحث الوزيران التحضيرات لعقد المؤتمر الدولي حول حل الدولتين برئاسة سعودية فرنسية في موعد قريب يُتَّفق عليه بعد أن أُجِّلَ المؤتمر بسبب العدوان الإسرائيلي على إيران.
وثمّن الصفدي دور فرنسا الرئيس في جهود إيجاد أفق حقيقي لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين. وأكّد أهمية الاعتراف بالدولة الفلسطينية خطوةً تؤكّد حتمية حل الدولتين، سبيلًا وحيدًا لتحقيق السلام العادل، وتضغط باتجاه تنفيذه.
وبحث الوزيران تطورات الأوضاع في سوريا، حيث أكّد الصفدي أهمية الخطوات التي اتخذتها فرنسا في دعم سوريا، وشدّد على ضرورة دعم الحكومة السورية في عملية إعادة البناء على الأسس التي تضمن وحدة سوريا وسيادتها وأمنها واستقرارها، وتخلصها من الإرهاب، وتهيئ ظروف العودة الطوعية للاجئين، وتحفظ حقوق جميع مكونات الشعب السوري.
كما أكّد الصفدي وبارو استمرار التعاون في جهود دعم لبنان وأمنه واستقراره وسيادته وتفعيل مؤسساته.
وشدّد الصفدي وبارو على عمق علاقات الشراكة الأردنية الفرنسية، والتعاون والتنسيق المستمر بين القيادتين والحكومتين في جهود تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة، والتوصل لوقف دائم لإطلاق النار، وتخفيض التصعيد الإقليمي، وإيجاد مسار سياسي حقيقي ومؤثر يفضي إلى تحقيق السلام العادل والشامل ويكرس الأمن والاستقرار في المنطقة.



Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حز.ب الله: نتصرف بما نراه مناسبا ونحن إلى جانب إيران
حز.ب الله: نتصرف بما نراه مناسبا ونحن إلى جانب إيران

رؤيا نيوز

timeمنذ 25 دقائق

  • رؤيا نيوز

حز.ب الله: نتصرف بما نراه مناسبا ونحن إلى جانب إيران

قال الأمين العام لحزب الله، مساء الخميس، إن الجماعة اللبنانية تتصرف وفق ما تراه مناسبا في ضوء التصعيد الجاري في المنطقة بين إسرائيل وإيران. وقال نعيم قاسم، في بيان، إن '‏أميركا تأخذ المنطقة إلى الفوضى وعدم الاستقرار، وتأخذ العالم إلى أزمات مفتوحة'، مضيفا أن 'من حق إيران أن تدافع عن نفسها'. وتابع: 'لسنا على الحياد في حزب الله بين حقوق إيران المشروعة واستقلالها، وبين باطل ‏أميركا وعدوانها ومعها إسرائيل'. وأوضح قاسم: 'نحن إلى جانب إيران في مواجهة هذا ‏الظلم العالمي. لسنا على الحياد، ولذا نُعبِّر ‏عن موقفنا إلى جانب إيران وقيادتها وشعبها، ونتصرفُ بما نراه مناسبا في مواجهة هذا العدوان ‏الإسرائيلي الأميركي'.‏ وأبرز الأمين العام لحزب الله 'هذا لا يعفينا من مسؤولية أن نكون إلى ‏جانب إيران ومعها بكل أشكال الدعم التي تساهم في وضع حد' لما يحدث. ويعيش اللبنانيون هذه الأيام حالة ترقب مشوبة بالقلق، وسط تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، ومخاوف حقيقية من أن يتحول لبنان مجددا إلى ساحة صراع بالوكالة. في هذا السياق، يقول المحلل السياسي بشارة خيرالله، في حديث خاص لموقع 'سكاي نيوز عربية': 'نعم، اللبنانيون متخوّفون، لكن عند قراءة المعطيات، يتبيّن للجميع أن حزب الله لا يمتلك النية ولا القدرة على الذهاب نحو مغامرة كبرى في الداخل اللبناني، الحزب أظهر في بيانه الأول ما يمكن اعتباره نوعا من التطمين، من خلال تأكيده أنه غير معنيّ بشكل مباشر بما جرى'. ويضيف خيرالله، أن هناك ثلاثة مؤشرات رئيسية تدل على وجود رفض واسع لأي انجرار نحو التصعيد، أولا، رفض جماهيري واضح، ثانيا رفض من مختلف القوى السياسية، بما فيهم حلفاء الحزب، ثالثا، تحذير شديد اللهجة صدر عن رئيس الحكومة والحكومة مجتمعة، وكذلك عن رئيس الجمهورية. ويرى أن الجيش اللبناني لن يتهاون في حال أقدم الحزب على خطوات مغامِرة، مشيرا إلى أن 'الجيش هو المؤتمن على الأمن الوطني، وما يطمئننا اليوم ليس فقط غياب النية، بل أيضا غياب القدرة الفعلية لدى الحزب لخوض مواجهة من هذا النوع'.

انفجار يستهدف مقر السفير النرويجي في إسرائيل
انفجار يستهدف مقر السفير النرويجي في إسرائيل

رؤيا نيوز

timeمنذ 25 دقائق

  • رؤيا نيوز

انفجار يستهدف مقر السفير النرويجي في إسرائيل

أفادت وزارة الخارجية النرويجية، مساء الخميس، بوقوع انفجار في تل أبيب استهدف مقر السفير النرويجي في إسرائيل. وذكرت الخارجية النرويجية : 'نحن على اتصال بالسفارة في إسرائيل ولم يصب أي من الموظفين'. وقالت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' الإسرائيلية إنه 'تم إلقاء قنبلة يدوية على منزل السفير النرويجي في إسرائيل، مما تسبب في أضرار بالممتلكات'.

الملك عبد الله الثاني في البرلمان الأوروبي: خطاب يحرك الضمائر وعرّى العالم
الملك عبد الله الثاني في البرلمان الأوروبي: خطاب يحرك الضمائر وعرّى العالم

رؤيا نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • رؤيا نيوز

الملك عبد الله الثاني في البرلمان الأوروبي: خطاب يحرك الضمائر وعرّى العالم

في مشهد سياسي قلّ نظيره، وقف جلالة الملك عبد الله الثاني أمام البرلمان الأوروبي، ليس فقط كزعيم دولة، بل كصوت نادر في زمن يتراجع فيه الضمير. لم يكن الخطاب سياسيا تقليديًا ولا مألوفًا، بل شهادة أخلاقية صادقة، كشفت هشاشة النظام العالمي أمام مشهد غزة النازف، وما يجري في الإقليم والعالم ، وحاكمت تواطؤ الصمت الدولي بجرأة منقطعة النظير. فقد افتتح جلالته خطابه بكلمات حملت صدمة الحقيقة: «عالمنا قد فقد بوصلته الأخلاقية». ليست جملة خطابية، بل تشخيص عميق لواقع عالمي يختبئ خلف ازدواجية المعايير، فيما تُذبح قيم العدالة والرحمة يوميًا في فلسطين والعالم، جلالته لم يساوم، بل عرّى الواقع: العجز عن حماية المدنيين ليس حيادًا، بل انحياز صريح للظلم، والفشل في التحرك الدولي الانساني، كما قال، هو إعادة تعريف لما يعنيه أن نكون بشرًا. ولم يكن حديثه عن غزة فقط، بل عن المنظومة الأخلاقية الدولية برمّتها، فقد قالها بوضوح: لا يمكن بناء السلام في الشرق الأوسط بينما تُهمّش القضية الفلسطينية، ويُقصى أصحاب الحق، وتُدفن المبادئ تحت ركام الحسابات السياسية. وأكد أن فلسطين ليست تفصيلًا جغرافيًا، بل 'قلب السلام'، وأي محاولة لإقصائها هي محاولة لإقصاء فكرة السلام ذاتها. ومضى جلالته ليذكّر الأوروبيين – بحكمة التاريخ والمصير المشترك – بأن القيم هي الأساس الحقيقي لأي تحالف إنساني. «على مر التاريخ العربي والأوروبي، كانت قيم الاحترام والمسؤولية والنوايا الحسنة تقود التعاون الذي أثمر عن نتائج لمنفعة العالم، وبإمكان هذه القيم أن ترشدنا في الاستجابة لتحديات هذا العصر». ثم أعاد التذكير بأن القيم التي تجمع شعوب العالم ليست مستوردة، بل مغروسة في الأديان والتقاليد: الرحمة، العدل، المساواة، حماية الأطفال، نصرة الضعفاء، وصون الكرامة الإنسانية. وأضاف جلالته: «لقد سعيت من هذا المنبر، ومن العديد من المنابر الأخرى على مر العقدين الماضيين، إلى تسليط الضوء على القيم التي تجمعنا… إيمان الأردن بهذه القيم متجذر في تاريخه، ومبادئنا الوطنية مبنية على التسامح والاحترام المتبادل». وكان لافتًا تأكيده على أن الأردن، البلد المسلم، يحتضن مجتمعًا مسيحيًا تاريخيًا يتقاسم مع مواطنيه بناء الدولة، وأنه موطن لموقع عماد السيد المسيح (عليه السلام). خطاب جمع بين القوة السياسية ودفء الروح، بين الحجة الأخلاقية والنداء الإنساني. ولم تمرّ هذه اللحظة دون احتفاء رسمي لافت، فقد رحّبت رئيسة البرلمان الأوروبي، روبرتا ميتسولا، بجلالة الملك، قائلة أمام النواب الأوروبيين: «إنه لشرف أن نرحب مجددًا بجلالة الملك عبد الله الثاني في البرلمان الأوروبي. هذه ليست المرة الأولى التي يخاطب فيها جلالته هذه القاعة، وفي كل مرة تترك كلماته أثرًا دائمًا في جميع من استمعوا إليها». وأضافت: «نحن ممتنون لأن في كل مرة يمر فيها العالم بمنعطف حرج، يأتي قادة أمثال جلالة الملك لرسم طريق للمضي قدمًا نحو إنسانية مشتركة… الأردن ليس فقط صديقًا لهذا البرلمان، بل شريكًا مهمًا للاتحاد الأوروبي». أما الخطاب، فقد كان أوضح من أن يُفسّر، والأقوى انسانيا، أشار جلالة الملك إلى السياسات الإسرائيلية الأحادية، من قتل وتوسّع استيطاني واعتداءات يومية على الفلسطينيين، محذرًا من محاولات شطب القضية الفلسطينية تحت غطاء الصمت الدولي. لم يكن جلالته يُلقي خطابًا، بل يُشعل جرس إنذار للعالم بأسره. لقد تحدّث الملك من موقع المسؤولية التاريخية، ليس كزعيم شرق أوسطي، بل كصوت الضمير الإنساني، وفي زمن تآكل فيه معنى الحقيقة، كان خطابه مرآة كشفت الزيف، ونداءً لإنقاذ ما تبقى من إنسانية العالم. لا سلام بلا عدالة. ولا عدالة دون كسر الصمت. هذه كانت رسالة جلالته وهذه هي الحقيقة التي ألقاها في وجه العالم هذه لحظة فاصلة واجهت النفاق الدولي وكسرت حاجز الصمت وذكرت بان الكرامة والعدالة ليستا وجهة نظر، لقد تحدث بهدوء، ولكن حديثه كان كافيا لايقاظ الضمائر التي نامت طويلا وقد حان وقت صحوتها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store