
أوبك تخفض توقعاتها لنمو إمدادات منافسيها حتى عام 2026
شفق نيوز/ قررت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، وفق تقريرها الشهري عن سوق النفط الصادر اليوم الاربعاء 14 أيار/مايو، توقعاتها لنمو إمدادات النفط الخام من خارج المنظمة بمقدار 100 ألف برميل يوميًا لعامي 2025 و2026.
وقدرت المنظمة أن نمو الإمدادات من خارج تحالف أوبك+ سيبلغ نحو 800 ألف برميل يوميًا في العامين المذكورين، مشيرة إلى أن الجزء الأكبر من هذا النمو سيأتي منأوبك تخفض توقعاتها لنمو إمدادات منافسيها حتى عام 2026 الأمريكيتين، لكنها حذّرت من أن "هذه التوقعات قد تواجه بعض الشكوك، خاصة في ضوء التطورات الاقتصادية الكلية المستمرة في مختلف المناطق".
وأكدت أوبك أن النمو في الإنتاج بين منافسيها يشكّل تحديًا كبيرًا للتحالف في السنوات الأخيرة، إذ ساهم العرض الإضافي في تقويض تأثير تخفيضات إمدادات أوبك+ الرئيسية على الأسعار.
وفي سياق متصل، توقعت المنظمة انخفاض الإنفاق الرأسمالي على استكشاف وإنتاج النفط خارج دول أوبك+ بنسبة 5% على أساس سنوي في عام 2025، مشيرة إلى أن "التأثير المحتمل لانخفاض الاستثمارات في استكشاف وإنتاج النفط في المنبع على مستويات الإنتاج في عامي 2025 و2026 سيشكل تحديًا، على الرغم من التركيز المستمر للصناعة على تحسين الكفاءة والإنتاجية".
ورفعت أوبك تقديراتها للطلب على خام أوبك+، وهي الكمية التي يجب أن تنتجها لتحقيق التوازن بين العرض والطلب، بمقدار 100 ألف برميل يوميًا لعامي 2025 و2026، لتصل إلى 42.6 مليون برميل يوميًا و42.9 مليون برميل يوميًا على التوالي.
وأبقت المنظمة على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط عند 1.3 مليون برميل يوميًا في العامين المقبلين، بعد أن كانت قد خفضت هذه التقديرات بمقدار 155 ألف برميل يوميًا في تقرير نيسان/أبريل، متأثرة بسياسات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب التجارية، التي أثّرت على معنويات السوق.
ومنذ ذلك الحين، توصلت الولايات المتحدة والصين إلى اتفاق على خفض بعض الرسوم الجمركية المتبادلة، في حين كثّفت واشنطن ضغوط العقوبات على إيران، مما يزيد من احتمال انخفاض صادراتها النفطية.
ورغم هذه التطورات، لا تزال الأسعار دون مستوى التعادل المالي لعدد من منتجي أوبك، حيث قدّرت وكالة بلاتس سعر خام برنت المؤجّل عند 66.08 دولارًا للبرميل بتاريخ 13 أيار/مايو.
وفي ما يتعلق بالإنتاج، أعلنت أوبك أن إنتاج التحالف من النفط الخام انخفض بمقدار 106 آلاف برميل يوميًا على أساس شهري في نيسان/أبريل، ليصل إلى 40.92 مليون برميل يوميًا، وفقًا لتقديرات مصادر ثانوية من بينها وكالة بلاتس.
وجاء الانخفاض على الرغم من زيادات الحصص التي دخلت حيّز التنفيذ في نيسان، حيث بدأت الدول المنفذة لتخفيضات طوعية بمقدار 2.2 مليون برميل يوميًا في التراجع عنها تدريجيًا. وتشمل هذه الدول السعودية، وروسيا، والجزائر، والكويت، وكازاخستان، والإمارات، والعراق، وسلطنة عمان، والتي اتفقت أيضًا على تسريع زيادات الحصص في أيار/مايو وحزيران/يونيو المقبلين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ 4 ساعات
- شفق نيوز
رسميا .. الاتحاد الأوروبي يعلن رفع جميع العقوبات الاقتصادية عن سوريا
شفق نيوز/ أعلن الاتحاد الأوروبي رسمياً، مساء اليوم الثلاثاء، رفع جميع العقوبات الاقتصادية عن سوريا بهدف مساعدة الشعب على بناء البلاد ودعم تعافي دمشق. وأعطى الاتحاد الأوروبي موافقته المبدئية على رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، وفقا لما ذكره دبلوماسيون، موضحين أن الاتفاق تم التوصل إليه بين سفراء الدول الأعضاء في التكتل الأوروبي. ومن المقرر أن يعلن هذا الاتفاق وزراء الخارجية رسمياً في وقت لاحق اليوم. وجاء قرار الاتحاد الأوروبي بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأسبوع الماضي، رفع واشنطن عقوباتها عن سوريا. وقال دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي إن الاتفاق من شأنه أن يؤدي إلى إنهاء عزلة البنوك السورية عن النظام المالي العالمي، كما سيُفضي إلى رفع تجميد أصول البنك المركزي السوري. ومع رفع العقوبات الاقتصادية، يعتزم الاتحاد فرض عقوبات فردية جديدة على مسؤولين متورطين في إثارة توترات عرقية، خاصة عقب هجمات استهدفت الأقلية العلوية وأسفرت عن سقوط قتلى. ومن المقرر الإبقاء على إجراءات أخرى تستهدف نظام الأسد، تشمل حظر بيع الأسلحة أو المعدات التي يمكن استخدامها في قمع المدنيين. من جهته، أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، في تدوينة عبر منصة "إكس" تابعتها وكالة شفق نيوز: "نحقق مع شعبنا السوري إنجازاً تاريخياً جديداً برفع عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على سوريا". وأضاف، "كل الشكر لدول الاتحاد الأوروبي، ولكل من ساهم في هذا الانتصار، سيعزز هذا القرار الأمن والاستقرار والازدهار في سوريا، تستحق سوريا مستقبلا مشرقا يليق بشعبها وحضارتها". وتأتي هذه الخطوة من الاتحاد الأوروبي استكمالا لخطوة سابقة في شباط/فبراير، تم فيها تعليق بعض العقوبات على قطاعات اقتصادية سورية رئيسية. وقال مسؤولون أوروبيون إن هذه الإجراءات قابلة للإلغاء وإعادة الفرض في حال أخل قادة سوريا الجدد بوعودهم المتعلقة باحترام حقوق الأقليات والمضي قدما نحو الديمقراطية.

وكالة أنباء براثا
منذ 10 ساعات
- وكالة أنباء براثا
اللجنة الماليّة: "الوضع الحالي لا يدعو للقلق، وملف الرواتب لن يشهد اضطرابًا"
طمأنت اللجنة الماليّة في مجلس النواب، المواطنين بشأن ملف الرواتب، مؤكدة أن الوضع تحت السيطرة، إذ ذكر عضو اللجنة حسين مؤنس، في تصريحات صحفية إن "الحكومة تمتلك عدة خيارات وتملك القدرة على تجاوز أي أزمة حالياً"، وأضاف أن "الوضع الحالي لا يدعو للقلق، وملف الرواتب لن يشهد اضطرابًا". وفي ما يخص الموازنة، أكد مؤنس، أن "تأخر الحكومة في إرسال الجداول يعد مؤشرًا سلبيًا يعكس ضعف الاستجابة لمتغيرات الاقتصاد العالمي، خصوصًا انخفاض أسعار النفط"، مشيرًا إلى أن "الإبقاء على سعر البرميل عند 70 دولارًا ضمن الموازنة أمر غير واقعي، ويجب تعديله بالاستناد إلى آراء المختصين". وبيّن، أن "العجز المالي في الموازنة الحالية بلغ 63 تريليون دينار، وهو رقم كبير يُحتّم على البرلمان العمل الجاد لتقليصه بما يتناسب مع الموارد المتاحة"، لافتًا إلى أن "اللجنة المالية لديها مسعى فعلي لمعالجة العجز، وتعديل الجداول بما ينسجم مع التحديات الراهنة". كما لفت مؤنس، إلى أن "جداول الموازنة ستكون تحديًا حقيقيًا أمام البرلمان، بسبب هشاشة الاقتصاد العراقي واعتماده على مورد واحد هو النفط، مما يضع البلد أمام تقلبات السوق العالمية"، مؤكداً أن "تجاوز هذه التحديات يتطلب إدارة مالية رشيدة وتخطيطًا واقعيًا يتناسب مع الوضع الاقتصادي الحالي".


وكالة الصحافة المستقلة
منذ 15 ساعات
- وكالة الصحافة المستقلة
النفط يرتفع بفعل تعثر محادثات إيران وضغوط اقتصادية عالمية
المستقلة/- سجلت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا في تعاملات الثلاثاء المبكرة في الأسواق الآسيوية، وسط حالة من الحذر والتقلبات التي تعكس تداخل عدة عوامل جيوسياسية واقتصادية تؤثر على آفاق العرض والطلب العالميين. تعثر محادثات إيران والولايات المتحدة يضغط على السوق أثرت التطورات الأخيرة في ملف البرنامج النووي الإيراني بشكل واضح على أسعار النفط، حيث أشار نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، مجيد تخت روانجي، إلى أن المحادثات مع الولايات المتحدة لم تحقق تقدماً يُذكر، مع تأكيد طهران أن شرط واشنطن بوقف تخصيب اليورانيوم بالكامل يمثل مطلبًا غير قابل للتفاوض. بدوره، شدد المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، على ضرورة شمول أي اتفاق مع إيران إنهاء تخصيب اليورانيوم، خشية استخدامه في تصنيع أسلحة نووية، بينما تبرر إيران أن برنامجها النووي لأغراض سلمية بحتة. وأكد المحلل في شركة 'ستون إكس' أليكس هودز أن تعثر المحادثات قلل من فرص رفع العقوبات على إيران، مما يحد من إمكانية زيادة صادرات النفط الإيرانية التي كانت قد تقدر بحوالي 300 إلى 400 ألف برميل يوميًا، وهو ما يحافظ على ضيق العرض في الأسواق. عوامل اقتصادية تضيف تحديات جديدة إلى جانب الشق الجيوسياسي، أثرت عوامل اقتصادية أخرى على تحركات أسعار النفط. فقد قررت وكالة التصنيف الائتماني 'موديز' خفض التصنيف الائتماني للديون السيادية الأمريكية، مما أثار مخاوف بشأن تباطؤ أكبر اقتصاد عالمي، الذي يعد أيضًا أكبر مستهلك للطاقة. كما أظهرت بيانات اقتصادية حديثة في الصين، أكبر مستورد للنفط عالميًا، تباطؤًا في نمو الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة، مما يعزز المخاوف من تراجع الطلب على النفط في المستقبل القريب. أسعار النفط بين الصعود والهبوط في هذه الأجواء المعقدة، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 12 سنتًا لتصل إلى 65.66 دولارًا للبرميل، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 16 سنتًا إلى 62.85 دولارًا للبرميل. لكن هذا الارتفاع جاء محدودًا بفعل المخاوف الاقتصادية والشكوك المتعلقة بالاتفاقات التجارية. وتبقى أسعار النفط في حالة تقلب مستمرة مع استمرار حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية، ومستجدات المفاوضات النووية، إضافة إلى تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية التي تلقي بظلالها على أسواق الطاقة. وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، استعداد موسكو للتعاون مع أوكرانيا لصياغة مذكرة اتفاق سلام، مؤكدًا أن الجهود نحو إنهاء الحرب تسير في الاتجاه الصحيح، وهو ما قد يؤثر مستقبلاً على استقرار أسواق الطاقة.