
الرياض.. حيث تبدأ القلوب رحلتها إلى مكة المكرمة
/*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/
.articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;}
.articleImage .ratio div{ position:relative;}
.articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;}
.articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;}
في قلب الجزيرة، حيث تلتقي الأرض بالسماء على إيقاع الرمل والنخيل، ظلت الرياض بوابة الحجيج الأولى، ومبتدأ الحكاية التي لا يملّ الزمان من تكرارها. من هذه العاصمة التي جمعت بين السيادة والبدايات، كانت القوافل تتحرك، لا فقط بوسائل النقل، بل بشوق يسابق المسير.
من هنا، من الرياض، كانت القلوب تودّع المدن وتستقبل المناسك، كانت القوافل تُشدّ، والوجوه تُغمر بلحظاتٍ بين الرجاء والدمع. بين أدلّاء يعرفون تضاريس الأرض، وحُرّاس يبيتون على أطراف القافلة، وأمير يحمل على عاتقه تنظيم الرحلة، لم تكن القافلة مجرّد مسير، بل طقس من طقوس العناية والهيبة والوفاء.
العاصمة مع القافلة:
رصدت الهيئة الملكية لمدينة الرياض صوراً نادرة، كشفت تفاصيل دقيقة من تاريخ العاصمة مع رحلة الحج من بينها مشاهد لـ«اللوري» العريق، ذاك الاسم الذي التصق بذاكرة الحجاج، كأنه شريك في الرحلة لا مجرد وسيلة. «اللوري» لم يكن عربة وحسب، بل محطة زاخرة بالحكايات، فيه ترتفع الأدعية، وتُربط الأمتعة، وتُخبّأ الدموع.
وقبل «اللوري»، كانت القوافل تنطلق على ظهور الإبل. رحلة تمتد لأيام، حيث لا ظل إلا ما تصنعه العزيمة، ولا صوت إلا صهيل الخيل وتلاوة الركّاب. وبين الرياض ومكة، كانت الجغرافيا شاهدة، والصبر رفيق المسير.
الرياض بين الرمال:
حين تبدّلت الإبل بالمركبات، لم تُغادر الرياض موقعها من قلب الرحلة. كل ما تغيّر هو الزمن، أما الوجهة فظلت كما هي. الحجيج اليوم يغادرون الرياض على طرقٍ معبّدة، يرافقهم النظام ويقودهم الأمن. غير أن ما لا يزال ثابتاً هو لحظة الوداع، تلك التي تختزن فيها الرياض صوت الأمهات، ودعاء الجيران، ونظرات الأحباب وهي تلوّح للذاهبين نحو مكة.
أخبار ذات صلة
مشهد روح:
الرياض هي الصفحة الأولى في كتاب المناسك حين تتحرّك القوافل من هنا، فإنها لا تنقل الحجاج فقط، بل تُعيد تفعيل مشهد أصيل من هوية هذه الأرض، فهنا عاشت القافلة أول خطواتها وهنا ارتفعت أعمدة الخدمة وهنا بُنيت منظومة الرعاية المتكاملة لضيوف الرحمن.
الزمن تغيّر، والوسائل تقدّمت، غير أن الرياض بقيت كما هي.. تحرس الرحلة من بدايتها، وتغمرها بذاكرة لا تنطفئ. كل جيل مرّ من هنا، حمل معه رائحة القافلة، وترك خلفه أثراً في الطريق.
من الرياض إلى مكة:
كل عام، تعيد العاصمة رسم المشهد في محطاتها، يستعد الحجاج في طرقها، تتحرك الحافلات وفي تفاصيلها، ينعكس مجدٌ لا يُحصر في طقوس، بل يمتد ليكون روحاً وطنية تعي أن الحج ليس حدثاً موسمياً، بل مسؤولية تاريخية تُجيدها المملكة، وتحفظها الرياض في قلبها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
وزارة السياحة السعودية تنفذ أكثر من 400 جولة رقابية على مرافق الضيافة في مكة
كثّفت الفرق الرقابية التابعة لوزارة السياحة السعودية جهودها خلال اليومين الماضيين، حيث نفّذت 430 زيارة رقابية، إلى جانب 27 زيارة توعوية، على مرافق الضيافة السياحية في العاصمة المقدسة، ضمن أعمالها المستمرة خلال موسم حج هذا العام 1446هـ. ويأتي ذلك استكمالًا لأعمال الوزارة منذ بداية شهر أبريل وحتى 4 يونيو، والتي شهدت تنفيذ أكثر من 3.800 زيارة رقابية على مرافق الضيافة في مكة المكرمة، إلى جانب تعزيز جاهزية الكوادر الوطنية وتدريبهم في مختلف الفنادق، لضمان استقبال الحجاج وتقديم أفضل الخدمات لهم. وتُعد هذه الجهود جزءًا من خطة شاملة تنفذها الوزارة بالتنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، وتهدف إلى رفع كفاءة المرافق المرخصة، وتعزيز امتثالها للأنظمة واللوائح، بما يعكس الصورة المشرفة للمملكة في خدمة ضيوف الرحمن. وتواصل وزارة السياحة أعمالها الرقابية والتوعوية على مدار الساعة، لضمان جودة الخدمات المقدمة، وتوفير بيئة ضيافة آمنة ومريحة، تعين الحجاج على أداء مناسكهم بكل يسرٍ وطمأنينة. *مادة إعلانية.


صحيفة سبق
منذ 2 ساعات
- صحيفة سبق
توفّير 11 كبينة توعوية في مشعر منى وتوزّع مطبوعات دينية بعدة لغات عالمية
وفّرت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد (11) كبينة توعوية في مواقع متفرقة بمشعر منى، ضمن منظومتها التوعوية الميدانية لموسم حج هذا العام 1446هـ؛ بهدف توعية ضيوف الرحمن وتقديم الإرشاد الديني بلغات متعددة، مما يُسهم في تيسير أدائهم للمناسك على الوجه الصحيح. ويعمل في هذه الكبائن عدد من الدعاة والمترجمين المؤهلين على مدار الساعة؛ لتقديم التوجيه الشرعي والإرشاد الديني وفق منهج الوسطية والاعتدال، بما يُعين الحجاج على أداء مناسكهم بسهولة ويُسر، والإجابة عن استفساراتهم في مختلف المسائل التي قد تواجههم خلال رحلتهم الإيمانية. وتوزّع الوزارة من خلال هذه الكبائن مطبوعات دينية توعوية بعدة لغات عالمية، تُسهم في؛ تعزيز الوعي الشرعي لدى الحجاج، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وإرشادهم إلى أداء النسك بالشكل الصحيح، المستند إلى المنهج المعتدل المستمد من الكتاب والسنة. وتأتي هذه الجهود في إطار حرص الوزارة على توعية وإرشاد ضيوف الرحمن القادمين لأداء مناسك الحج، وتوجيههم التوجيه الصحيح، وتقديم كل سبل الراحة لهم حتى يؤدوا مناسكهم بكل يسر وطمأنينة، في ظل عناية فائقة ورعاية مستمرة من القيادة الرشيدة -أيدها الله-.


الرياض
منذ 2 ساعات
- الرياض
أمانة القصيم :رفع 1700 طن نفايات منزلية أول أيام النحر
رفعت إدارة النظافة العامة في أمانة منطقة القصيم 1700 طن من النفايات المنزلية في مدينة بريدة، خلال أول أيام عيد الأضحى لهذا العام، عبر فرق عمل موزعة وفق خطة تشغيلية شاملة تراعي الاحتياج خلال هذه الفترة. وأوضح المتحدث الرسمي لأمانة منطقة القصيم، نايف النفيعي، أن الأمانة ستواصل تنفيذ خطتها التشغيلية الخاصة بإجازة وأيام عيد الأضحى المبارك، من خلال تكثيف أعمال النظافة في الأحياء السكنية، والمرافق العامة، والطرق الرئيسية، والأسواق، بهدف الحفاظ على بيئة نظيفة وآمنة تعكس جودة الخدمات البلدية في المنطقة. وأكد النفيعي حرص الأمانة على رفع الجاهزية الميدانية لجميع الفرق والكوادر المتخصصة في النظافة، لضمان سرعة الاستجابة، مشيرًا إلى أن الخطة ستستمر طوال أيام العيد، لتقديم أفضل الخدمات، وتعزيز مستوى النظافة العامة، بما يتوافق مع مستهدفات تحسين المشهد الحضري ورفع جودة الحياة.