logo
بقيادة جلالة الملك.. المغرب يعزز جاذبيته وقدرته على الربط بفضل بنية تحتية متطورة

بقيادة جلالة الملك.. المغرب يعزز جاذبيته وقدرته على الربط بفضل بنية تحتية متطورة

كواليس اليوم١٨-٠٧-٢٠٢٥
كواليس اليوم
شهد المغرب، في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحولات كبرى على مستوى بنياته التحتية مكنته من التموقع كمنصة إقليمية محورية للربط والتبادلات والتنافسية.
Moroccan cultural events
فبفضل رؤية ملكية واضحة وطموحة، تضاعفت المشاريع المهيكلة التي تشمل قطاعات الموانئ، والمطارات، والطرق، والسكك الحديدية، واللوجستيك.
وتندرج هذه الدينامية ضمن إرادة لتمكين المملكة من بنيات تحتية حديثة وفعالة في خدمة النمو الاقتصادي، والاندماج الإقليمي والاجتماعي، مع تعزيز دور المغرب كصلة وصل استراتيجية بين إفريقيا وأوروبا والعالم.
وفي هذا الصدد، اعتبرت رئيسة البنك الأوروبي للاستثمار، ناديا كالفينيو، أن هذه المبادرات تندرج في إطار نموذج أوسع، يقوم على التخطيط الاستراتيجي، والنمو الشامل، والانتقال البيئي، بقيادة جلالة الملك.
وجددت، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة ذكرى عيد العرش المجيد، دعم البنك الأوروبي للاستثمار لرؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل تعزيز بنية تحتية خضراء ومرنة ومستدامة بالمغرب.
طنجة المتوسط.. قطب مينائي عالمي
تمكن المركب المينائي طنجة المتوسط، جوهرة الاستراتيجية الوطنية للموانئ، الذي افتتح في العام 2007 وتم تعزيزه بميناء طنجة المتوسط 2، من الارتقاء إلى مرتبة أول ميناء في إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط من حيث قدرة معالجة الحاويات (أزيد من 10 ملايين حاوية تعادل عشرين قدما في العام 2024).
وتشكل هذه المنشأة، باعتبارها رافعة حقيقية لجذب المستثمرين الدوليين، حلقة مركزية في سلسلة الخدمات اللوجستية الوطنية وقطبا صناعيا مندمجا، يضم أزيد من 1100 مقاولة تنشط في مختلف القطاعات.
Moroccan cultural events
من جانبه، يهدف مشروع ميناء الداخلة الأطلسي، الذي يجري تشييده، إلى تزويد الأقاليم الجنوبية بمرفق لوجستي استراتيجي لدعم تنميتها الاقتصادية. ويروم هذا الميناء، الذي صمم ليكون بنية تحتية متعددة الوظائف موجهة للصناعة والتجارة والصيد، تسهيل الاندماج الإقليمي، وتحفيز التبادل مع غرب إفريقيا، وتعزيز الدور البحري للمغرب على المحيط الأطلسي.
وبالموازاة مع ذلك، يعزز مشروع الناظور غرب المتوسط، الواقع على البحر الأبيض المتوسط، مرونة وقدرة استيعاب المنظومة المينائية الوطنية. ويهدف هذا المشروع، الذي يضم محطة في المياه العميقة، إلى تخفيف الازدحام في ميناء طنجة المتوسط ومواكبة التنمية الصناعية في منطقة الشرق، من خلال تشجيع بروز منصة لوجستية وطاقية جديدة، لا سيما بفضل منطقة صناعية حرة وبنية تحتية لتخزين المنتجات البترولية.
طرق سيارة وأخرى سريعة لتنقل أفضل
شهدت شبكة الطرق السيارة بالمغرب توسعا نوعيا، حيث انتقلت من أقل من 100 كيلومتر في العام 1999 إلى أكثر من 1850 كيلومترا اليوم، لتمكن بذلك من الربط بين الأقطاب الاقتصادية والحضرية الرئيسية للمملكة.
وتأتي مشاريع الطريق الالتفافي للدار البيضاء، وتوسيع محور الرباط-الدار البيضاء، والطريق السيار جرسيف-الناظور الذي يجري استكمال أشغاله، لتجسد هذه الدينامية المستمرة.
وبالموازاة مع ذلك، مكن برنامج الطرق القروية من فك العزلة عن آلاف القرى، مما أتاح تعزيز الاندماج الترابي وولوج الساكنة إلى الخدمات الأساسية.
النقل الجوي.. تحديث المطارات وتوسعتها
استثمر المغرب أيضا بشكل كبير في البنية التحتية للمطارات. وهكذا، شهدت مطارات من قبيل مراكش-المنارة، وفاس-سايس، والرباط-سلا، وأكادير-المسيرة، والدار البيضاء محمد الخامس، عمليات توسعة وتحديث هامة للاستجابة لانتظارات المسافرين.
ويهدف إطلاق مشروع المحطة الجديدة بمطار محمد الخامس إلى رفع طاقته الاستيعابية إلى أزيد من 20 مليون مسافر سنويا.
إلى جانب ذلك، تهدف الاستراتيجية الطموحة للمكتب الوطني للمطارات في أفق العام 2030، والتي أطلق عليها اسم 'مطارات 2030″، إلى رفع طاقة البنيات التحتية للمطارات بنحو ثلاثة أضعاف لتنتقل من 30 إلى 80 مليون مسافر سنويا، بما يتماشى مع الدينامية السياحية، والاقتصادية واللوجستية للمملكة، وذلك في سياق الاستعداد لاستضافة المملكة لنهائيات كأس العالم 2030 إلى جانب كل من إسبانيا والبرتغال.
الخط فائق السرعة.. سابقة في إفريقيا
يشكل مشروع القطار فائق السرعة 'البراق'، الذي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السادس، خطوة تاريخية بالنسبة للمغرب ومجموع القارة الإفريقية.
ويشكل تدشين هذا الخط فائق السرعة، الأول إفريقيا، في نونبر 2018، والذي يربط طنجة بالدار البيضاء في ظرف ساعتين و10 دقائق مقابل نحو 5 ساعات في السابق، رمزا حقيقيا للحداثة الذي مكن من تطوير التنقل داخل المملكة.
وبعد نجاح هذه المرحلة الأولى، أعطى جلالة الملك دفعة استراتيجية جديدة لهذا الورش الوطني من خلال إطلاق مشروع تمديد الخط السككي فائق السرعة بين القنيطرة ومراكش.
ومن خلال المزج بين الحداثة والتهيئة الترابية والتنافسية الاقتصادية، يجسد الخط فائق السرعة رؤية طموحة لمغرب مترابط ومندمج ومتطلع إلى المستقبل.
نموذج يحظى بإشادة دولية
بفضل الرؤية الملكية الاستشرافية في مجال البنيات التحتية، أضحى المغرب نموذجا يستشهد به باستمرار سواء في إفريقيا أو خارجها.
ويتجلى ذلك في التصنيفات الدولية التي تضع المملكة في مصاف الدول الإفريقية الرائدة من حيث الربط اللوجستي، وجودة الطرق، والأداء المينائي ونجاعة البنيات التحتية.
وتحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أقدم المغرب على تحديث عميق لبنياته التحتية، التي تعد أساسا جوهريا لتنمية مستدامة، مندمجة وتنافسية.
وتعكس هذه الإنجازات، التي تحمل في طياتها فرصا للأجيال الحالية والمستقبلية، رؤية طويلة الأمد تتمحور حول الحداثة، والربط وترسيخ مكانة المملكة في الاقتصاد العالمي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نقلة نوعية للنقل بطنجة مع اقتراب تشغيل 'الباصواي'
نقلة نوعية للنقل بطنجة مع اقتراب تشغيل 'الباصواي'

هبة بريس

timeمنذ 24 دقائق

  • هبة بريس

نقلة نوعية للنقل بطنجة مع اقتراب تشغيل 'الباصواي'

تخطو مدينة طنجة بثبات نحو تكريس نموذج متطور للنقل الحضري، مع اقتراب دخول مشروع 'الباصواي' (BHNS) حيز الخدمة التجارية في يناير 2029، وفق ما أعلنته مؤسسة التعاون بين الجماعات 'البوغاز'، في إطار جهودها لتحديث وتوسيع البنية التحتية للنقل العمومي المستدام. ويمثل هذا المشروع نقلة نوعية في منظومة النقل بالمدينة، حيث سيغطي الخط الأول من 'الباصواي' مسافة 22 كيلومتراً، انطلاقاً من المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس وصولاً إلى منطقة 'طنجة البالية'، مروراً بمحاور رئيسية تشمل الملعب الكبير، الطريق الوطنية رقم 1، وشارع القوات المسلحة الملكية، إضافة إلى شوارع مولاي إسماعيل، إدريس الأول، أبي جرير الطبري، الرشادية، وطريق مالاباطا. وسيتضمن هذا الخط 34 محطة توقف مجهزة، إلى جانب مركز متكامل لصيانة الحافلات. وسيتوفر أسطول 'الباصواي' على حافلات حديثة ذات مستوى عالٍ من الخدمة، مزودة بأنظمة ذكية تشمل المراقبة اللحظية، والتواصل الفوري مع المركز الرئيسي، وإشعارات دقيقة للركاب بشأن أوقات الوصول أو التغييرات في البرنامج. ويأتي هذا المشروع ضمن رؤية شاملة تروم تطوير منظومة النقل بطنجة، بما يواكب حاجيات ساكنتها المتزايدة وتطلعات الزوار، خاصة مع الاستعدادات الجارية لاحتضان مباريات كأس العالم 2030، حيث يكتسي النقل العمومي دوراً محورياً في تعزيز صورة المدينة كوجهة حديثة ومستدامة. وفي خطوة موازية، يُرتقب أن تبدأ طنجة في تشغيل شبكة الحافلات الحضرية الذكية بتاريخ فاتح دجنبر 2025، وهي شبكة تعتمد على نظام متطور للمراقبة والمعلومات، تشكل اللبنة الأساسية لانطلاق مشروع 'الباصواي'. وتواصل الجهات المختصة حالياً إنهاء الدراسات التقنية والعملية للمشروع، استعداداً لتحديد الشركة المفوضة بتدبير الخطوط وتعبئة الموارد المالية اللازمة قبل نهاية العام الجاري، في أفق احترام الجدول الزمني المُعلن. ويُنتظر أن يُسهم 'الباصواي' في تقليص زمن التنقل داخل المدينة، وتحسين جودة الخدمات، والحد من التلوث البيئي، انسجاماً مع التوجهات الوطنية نحو مدن ذكية خضراء تراعي متطلبات التنمية المستدامة.

✅ طنجة تعزّز رهاناتها الحضرية بإطلاق مشروع 'الباصواي' بحلول 2029
✅ طنجة تعزّز رهاناتها الحضرية بإطلاق مشروع 'الباصواي' بحلول 2029

24 طنجة

timeمنذ 2 ساعات

  • 24 طنجة

✅ طنجة تعزّز رهاناتها الحضرية بإطلاق مشروع 'الباصواي' بحلول 2029

تواصل مدينة طنجة ترسيخ موقعها كرائدة في تحديث منظومة النقل الحضري، مع اقتراب موعد انطلاق مشروع 'الباصواي' الذي يُرتقب دخوله حيز الخدمة التجارية في يناير 2029، وفق الجدول الزمني الذي كشفته مؤسسة التعاون بين الجماعات 'البوغاز'. وبينما حدد تاريخ فاتح دجنبر 2025 كبداية للاستغلال الفعلي لشبكة الحافلات الحضرية المعززة بنظام ذكي للمراقبة والمعلومات، يُعد الباصواي استكمالًا لهذه الدينامية، عبر خط أول سيمتد على مسافة 22 كيلومترا، انطلاقًا من المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس نحو منطقة 'طنجة البالية'، مرورًا بالملعب الكبير وعدة محاور رئيسية من بينها الطريق الوطنية رقم 1، وشارع القوات المسلحة الملكية، وشارع مولاي إسماعيل، وشارع إدريس الأول، وشارع أبي جرير الطبري، وشارع الرشادية، وصولا إلى طريق مالاباطا. - إعلان - وسيتضمن هذا الخط 34 محطة توقف ومركزًا متكاملاً للصيانة، كما سيتم تجهيزه بأسطول من الحافلات الحديثة ذات الخدمة العالية المستوى (BHNS)، المزودة بنظام للمراقبة اللحظية، والتواصل المباشر بين السائقين والمركز المركزي، وإشعار فوري للركاب بأوقات الوصول والتغيرات المحتملة في الخدمة. ويندرج المشروع ضمن رؤية متكاملة لتقوية البنية التحتية للنقل بطنجة، خاصة مع استعداد المدينة لاحتضان مباريات كأس العالم 2030، ما يعزز من حاجة طنجة إلى منظومة نقل مستدامة تلبي تطلعات ساكنتها وزوارها، وتقلّص من زمن التنقل والانبعاثات الملوثة. وتواصل الجهات المختصة حاليًا استكمال الدراسات التقنية والتخطيطية، تمهيدًا لتحديد الشركة المفوضة وتعبئة التمويل الضروري قبل نهاية السنة الجارية.

صحيفة صينية تشيد بالتحول الذي شهده المغرب تحت قيادة جلالة الملك
صحيفة صينية تشيد بالتحول الذي شهده المغرب تحت قيادة جلالة الملك

LE12

timeمنذ 20 ساعات

  • LE12

صحيفة صينية تشيد بالتحول الذي شهده المغرب تحت قيادة جلالة الملك

ذكرت صحيفة 'غلوبال تايمز' الصينية أن المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، نفذ 'إصلاحات منهجية وموجهة نحو المستقبل' حققت نتائج ملحوظة في عدة مجالات رئيسية على مدى السنوات الست والعشرين الماضية. وفي مقال مرفق بصورتين للملك، سلطت النسخة الإنجليزية من صحيفة غلوبال تايمز الضوء على التقدم الذي حققه المغرب في مجال البنية التحتية، مشيرة على الخصوص، إلى شبكة طرقية تمتد لأكثر من 2000 كيلومتر، ويتعين أن تصل إلى 3000 كيلومتر بحلول سنة 2030، فضلا عن أول خط سككي فائق السرعة في إفريقيا يربط الدار البيضاء بطنجة. وبحسب المقال الذي جاء تحت عنوان 'عيد العرش بالمغرب: احتفال برحلة التنمية الحديثة للأمة' يعد ميناء طنجة المتوسطي، المصنف من بين أفضل 20 ميناء حاويات في العالم، والأول في افريقيا والبحر الأبيض المتوسط، رمزا آخر للطموحات العالمية للمملكة. كما سلطت الصحيفة الصينية الضوء على المكانة الرائدة للمغرب في مجال الطاقات المتجددة، مع طموحه لإنتاج أكثر من 52 بالمائة من الكهرباء من مصادر نظيفة بحلول سنة 2030، لا سيما من خلال مجمع نور ورزازات للطاقة الشمسية، الذي ي عد من أهم المنشآت في العالم. وأشارت إلى أن الاقتصاد المغربي قد تحول نحو القطاعات الصناعية ذات القيمة المضافة العالية، من قبيل السيارات والطيران، مما جذب استثمارات كبيرة من شركات مثل رونو وبوينغ. وأضافت أن قطاع الصناعات الغذائية يعرف أيضا نموا ملحوظا، وذلك بفضل المخططات الاستراتيجية الوطنية وفرص التصدير. وأكدت الصحيفة أن التنمية البشرية تبقى ركيزة أساسية للرؤية الملكية، مشيرة إلى الإصلاحات الرامية لتحسين فرص الولوج للتعليم والتغطية الصحية، بالإضافة إلى التحول الرقمي للخدمات العامة. وأضاف المصدر ذاته، أنه على الصعيد الدولي، يعزز المغرب ريادته الإقليمية من خلال مسلسل الدول الأطلسية الافريقية، والمبادرة الأطلسية الملكية، مبرزة في ذات السياق أن مشروع خط أنبوب الغاز بين المغرب ونيجيريا يدعم الاحتياجات الاقتصادية والطاقية لغرب افريقيا. وأوردت الصحيفة أن المغرب، يعزز أيضا علاقاته مع أوروبا ودول الخليج والصين والأمريكيتين، جاعلا من التعاون جنوب-جنوب ركيزة أساسية لسياسته الخارجية. وبحسب الصحيفة تبرز المملكة أيضا في المجال الرياضي، كونها أول بلد افريقي وعربي يصل إلى نصف نهاية كأس العالم 2022، مسجلة أن المغرب سينظم كأس العالم 2030 بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال، فضلا عن استضافة كأس الأمم الافريقية في دجنبر 2025. كما توقفت النسخة الصينية من صحيفة غلوبال تايمز في مقال مرفق بصور، عند احتفالات عيد العرش، مشيرة على الخصوص إلى الاحتفالات الرسمية والشعبية التي ت قام بهذه المناسبة. ويبرز المقال الاصلاحات التي أنجزت تحت القيادة المتبصرة للملك، مع تسليط الضوء على تطوير العلاقات الصينية المغربية في إطار مبادرة الحزام والطريق، وهو ما ينعكس، من خلال الزيادة الملحوظة في عدد السياح الصينيين المتجهين للمغرب. وتبلغ مبيعات النسخة الصينية لصحيفة غلوبال تايمز 2,4 مليون نسخة يوميا، فيما تصل مبيعات النسخة الانجليزية إلى 400 ألف.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store