دور الأردن الثابت والراسخ "من قلب الحدث"
مشاركتي عمليات الإنزال الجوي على قطاع غزة..
الأردن كان وما زال وسيبقى المدافع الأول عن القضية الفلسطينية بشكل عام، وقطاع غزة بشكل خاص، ولم يدخر الأردن جهدًا ووقتًا في إيصال كلمة الحق في إحقاق الحقيقة المؤكدة أن فلسطين ذات يوم ستنال استقلالها، وسيكتسب الشعب الفلسطيني كافة حقوقه المكتسبة.
موقف الأردن لم يكن وليد اللحظة أو بمحض الصدفة، بل هو موقف متوارث وثابت ما بين ملوك بني هاشم، وجاء جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم ليكمل ما بدء به آباؤه وأجداده في نصرة القضية الفلسطينية، وتقديم كافة سبل الدعم والمساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني والشعب الغزي، والمواقف تشهد أن الأردن كان في طليعة الدول العربية والعالمية في الوقوف وتقديم كافة المساعدات الإنسانية والطبية والدوائية للشعب الفلسطيني وتحديدًا الشعب الغزي، ولم يكتفِ الأردن بتقديم الدعم والمساعدات فحسب، بل أن جلالة الملك كان السفير الحقيقي في إيصال صوت الضمير لكل رؤساء ودول العالم؛ حتى يستجمع جلالته مواقف العالم أجمع تجاه ما يحدث في فلسطين وقطاع غزة.
وها هو الأردن اليوم يتعرض لحرب شرسة ضروس، تقودها فئات الظلام والمستنكرين، في محاولة منهم للتشكيك بمواقف الأردن الواضحة كوضوح شمس الصيف الحارقة في منتصف شهر آب اللهاب، والثابثة كثبوت هلال رمضان وهلال العيد، وكثبوت الجبال العالية الراسخة. هذا التشكيك لم يأتي من فراغ، بل هو نتيجة مؤامرات سابقة ومستمرة للنيل من أمن واستقرار الأردن، والذي بات يرعبهم قوة الأردن وتماسكه تجاه ما يحدث في الشرق الأوسط الملتهب. وقد حاولوا بشتى الطرق النيل من هذا الوطن، لكن وبحمد الله دائمًا محاولاتهم تفشل فشلا ذريعًا، وتبوء بالتلاشي والنسيان. شهد الأردن الكثير من المحاولات لإغتياله وإطفاء نوره المتوهج بكافة الطرق، وعندما لم تنجح خططهم من النيل من هذا البلد، بدأوا بزع بذور الفتنة بين أبناء الشعب الاردني، ولم يكتفِ الأمر عند هذا الحد أيضًا، بل استكملوا مؤامراتهم بالتشكيك بمواقف الأردن الواضحة والثابثة والراسخة في دعم الأهل في فلسطين وقطاع غزة، وبدأوا بنشر الروايات والقصص المفبركة، لكن أيضًا باتت محاولاتهم في كل مرة تفشل فشلا يعم في كل مكان.
وهذا الأمر يغيب عن أصحاب العقول السوداء والمظلمة، أن في كل مرة يحاولون النيل من هذا الوطن، يقف ابناؤه وبناته لهم بالمرصاد، وكأن الشعب الاردني كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، هكذا نحن الأردنيين، من يحاول التلاعب بنا، أظهرها له من نحن، وما هو الأردن العظيم.
لم يألُ الأردن جهدًا ولا وقتًا في دعم القضية الفلسطينية من كافة الجوانب، واليوم يثبت الأردن ما كان يتحدث عنه عبر السنوات الماضية من أشكال الدعم المستمرة التي لا تتوقف تجاه إخواننا الفلسطينيين.
إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الوجه الآخر من أشكال المساندة الحقيقية للأشقاء الغزيين، وها هي الطائرات العسكرية الأردنية اليوم والتي كانت السبّاقة في إرسال المساعدات، تحلّق في سماء قطاع غزة الذي يدّك بالصواريخ الإسرائيلية صباح مساء. الموقف الأردني كان وما زال ثابتًا رغم الظروف التي تحيط به منذ أن قرعت طبول الحرب في غزة، وهو الرامي إلى وقف الحرب وإيصال المساعدات، ويأتي هذا الموقف في الوقت الذي ما زال يشدد فيه الإحتلال الإسرائيلي الحصار على غزة ويمنع إدخال المساعدات والأدوية للمرضى والجرحى وأهالي القطاع.
وعند الحديث عن أبرز دلالات هذه الخطوة، هي قدرة الأردن على استثمار مكانته الدولية في الأزمات الحادة، وأداء دور مهم قد يعجز عنه الكثيرون في المنطقة، وإصراره على نصرة الاشقاء في غزة وتخفيف آلامهم ومواجهة الغطرسة الاسرائيلية التي فاقت كل المعايير في البطش والقتل الممنهج، والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني.
ثمة دلالات سياسية كبيرة للدور الأردني المحوري في أزمات المنطقة، وشبكة الأدوار الإقليمية والدولية المعقدة التي ترافق المحنة التي يواجهها الأشقاء في قطاع غزة تؤكد إصرار الأردن على نصرة الأشقاء في غزة، وتخفيف آلامهم، ومواجهة تصرفات العدو الإسرائيلي التي فاقت كل المعايير الدولية والقوانين الدولية والاتفاقيات الدولية.
وهذه المواقف تنبع من الدور القيادي والسياسي والإقليمي لجلالة الملك، ونبل الدور الأردني الكبير للشعب والجيش العربي القوات المسلحة الأردنية على حد سواء.
«لم يسجل التاريخ أن زعيمًا قام ما قام به جلالته» مما يثير الدهشة، ومخالفة للبروتوكولات الملكية أن ملكًا يتصف بصفات الجنود، بمعنى أنه جندي قبل أن يكون قائدًا وملكًا، يقف دائمًا ويشارك أبناء الجيش العربي والأجهزة الأمنية ويتناول الإفطار معهم، ويشاركهم الأحاديث والمغامرات، ويذهب إلى منازلهم، ولم يكتف عند هذا الحد، بل إنه الزعيم الوحيد الذي شارك بعمليات الإنزال الجوي على قطاع غزة بوقت تلتهب فيه غزة من نيران العدو الإسرائيلي، ووقف إلى جانب نشامى الجيش وهم على متن الطائرة العسكرية يلقون المساعدات الإنسانية بظروف ولحظات صعبة، قولوا لي من هو الزعيم الذي يفعل ذلك سوى ابو الحسين؟!.
وعن الحديث عن أهم جزئية عززت وطنيتي وانتمائي لهذا البلد، هو مشاركتي في عمليات الإنزال الجوي على قطاع غزة لأكثر من مرة، وهذا الأمر عزز أيضًا فخري وأردنيتي ووطنيتي لهذا البلد بشكل لا يصدق، سنحت لي القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية مشكورةً، واعتز به كأعتزازي بوطني، الفرصة الذهبية كأبنة لهذا الوطن أنتمي له بهويتي وجواز سفري، وبكل جوارحي الناطقة والصامتة، المشاركة مع أبطال وأسود ونشامى الجيش العربي، ونسور سلاح الجو الملكي على متن طائرة عسكرية كانت متجهة إلى قطاع غزة للقيام بالدور الأساسي والذي أصبح جزء لا يتجزأ من مهمات الجيش الأردني تجاه الأشقاء في قطاع غزة. شعور لا يمكن وصفه أن أكون جنبًا إلى جنب مع جيش أبو الحسين، مع من لا يهابون الموت وهم يقفون على حافة الطائرة العسكرية وهي مشرّعة أبوابها للهواء، وملّحقة في سماء أقرب ما يمكن وصفها أنها سماء حرب، يقفون بجبهات مرتفعة وناصبة وقوية وثابتة، وبعزيمة وإرادة اكتسبوها من ملك وقائد عظيم علّمهم معنى أن يقفون أمام الموت ولا يهابونه ، لذلك هم جنود أبو الحسين، خريجي مدرسة قائد فذّ مقدام جريئ لا يخاف لومة لائم.
انطلقنا من قاعدة الملك عبدالله الثاني الجوية الغباوي، ومررنا بالاجواء الأردنية متجهين إلى قطاع غزة المحاصر، في هذه الأثناء وأمام مرأى عيني ونبضات قلبي تزداد أكثر وأكثر، كانوا الأبطال نشامى الجيش العربي وبمساندة نسور سلاح الجو الملكي كخلية نحل لا تتوقف، وكأنهم جسد واحد، يقفون إلى جانب صناديق الإمدادات الغذائية والدوائية وكأنهم حرّاس لها، يقفون بثبات منتظرين الأوامر للإستعداد لعملية إنزال تعتبر الثامنة في ذلك اليوم. فتحت الأبواب معلنة اللحظة التي سيتم فيها إنزال جوي بواسطة مضلات محكمة بأسس وأنظمة معينة ودقيقة، أعطيت الأوامر بناءا على إشارة أصابع اليد، وثم بدأت عمليات الإنزال الجوي بمشهد تقشعر لها الأبدان على أرض ارتوت من دماء أبنائها وساكنيها، مشهد جعلني أشعر بالفخر والاعتزاز بجيش وطني ونشامى وطني وبمليكي تارة، وتارة أخرى أشعر بوجع وحزن شديدين على أرض تستحق أن تعيش كغيرها من بلاد العالم بسلام ولم تذق السلام. ألقيت نظرة من نافذة الطائرة العسكرية على ركام وحطام ودمار لم يترك طيرًا ولا إنسًا ولا حيوانًا ولا جمادًا على قيد الحياة، فُنيَ الجميع ولم يبقى الا المشهد الحزين.
اريد أن أوجه رسالة لجميع المشككين بالمواقف الأردنية تجاه الأشقاء الفلسطينيين وخاصة الغزيين، لو كنتم جنبًا إلى جنب مع أبطال الجيش العربي وهم يقفون على حافة الطائرة مستعدين لعمليات الإنزال لما شككتم بهذه المواقف، الأردن كان وسيبقى الملاذ الآمن لكل من يطلب الحماية منه، فما بالكم عندما يكون الملاذ الآمن لفلسطين.. حمى الله الأردن وحمى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وابعد الله عن الأردن شر الفتن ما ظهر منها وما بطن..

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

الدستور
منذ 27 دقائق
- الدستور
وزير الخارجية ونظيره السوري يؤكدان أهمية إنشاء مجلس التنسيق الأعلى بين البلدين
دمشق - أكّد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، ووزير الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية الشقيقة، أسعد الشيباني، اليوم الثلاثاء، أهمية إنشاء مجلس التنسيق الأعلى بين البلدين الشقيقين؛ باعتبارها خطوة مؤسساتية ستسهم في تطوير العلاقات الأخوية بينها، وتزيد مساحات التعاون التي ستنعكس خيرًا على البلدين وعلى المنطقة. وشدّد الوزيران، في مؤتمر صحافي بعد اللقاء الأول للمجلس، على أن الأردن وسوريا ماضيان بخطوات عملانية لتكريس التعاون المؤسساتي في مختلف القطاعات، وبما يحقق رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني وأخيه فخامة الرئيس السوري أحمد الشرع. وأكّد الصفدي والشيباني أهمية ما أنجزه المجلس خلال اجتماعه الأول لناحية اعتماد خريطة طريق للتعاون من خلال الحديث المباشر بين وزراء المياه والطاقة والصناعة والتجارة والنقل. كما شدّدا على عمق التعاون الدفاعي والأمني في مواجهة التحديات المشتركة، حيث كان البلدان اتفقا على التعاون في محاربة الإرهاب وتهريب السلاح والمخدرات وغيرها من التحديات المشتركة ثنائيًّا وبالتعاون مع دول الجوار. وثمّن الصفدي ما أبداه الشيباني وزملاؤه، خلال اللقاء، من حرص واضح على تعزيز العلاقات الأخوية التاريخية التي تجمع بلدينا عبر تعاون شامل واسع ينعكس خيرًا إن شاء الله علينا جميعًا. وهنّأ الصفدي الشيباني برفع العقوبات الأميركية والأوروبية عن سوريا؛ باعتبارها خطوة مهمة وضرورية لمساعدة سوريا على إعادة البناء، مشيرًا إلى أن الأردن عمل مع المجتمع الدولي من أجل رفع العقوبات. وقال الصفدي: "أتشرّف أن أكون في دمشق اليوم، برفقة زملائي وزراء المياه والصناعة والتجارة والطاقة والنقل، في أول اجتماع لمجلس التنسيق الأعلى، حيث جاءت الزيارة بتوجيه من جلالة الملك عبد الله الثاني للبناء على ما يجمعنا من أخوة ومصالح مشتركة، لنقف إلى جانب أشقائنا في سوريا، ونبني علاقات التكامل التي يفرضها علينا تاريخنا الواحد، ويفرضه أيضًا مستقبلنا الذي نريده إن شاء الله مستقبل خير لنا ولكم وللمنطقة." وتابع: "كان اليوم يوم إنجاز، يومًا مهمًا حقّق توافقًا على خريطة طريق لتفعيل التعاون في مجالات الطاقة، والمياه، والصناعة، والتجارة، والنقل، والصحة، حيث يجتمع وزيرا الصحة على هامش مؤتمر دولي". وقال: إن "رسالتنا اليوم إننا نقف مع بعضنا البعض، إننا سنعمل مع بعضنا البعض، لبناء علاقات توصلنا إن شاء الله إلى مرحلة التكامل الذي هو مصلحة مشتركة لبلدينا ولشعبينا، وأيضًا لمنطقتنا. وسيتابع الزملاء الاجتماعات الثنائية بينهما لترجمة خريطة الطريق التي تم التوافق عليها اليوم إلى نتائج عملانية يشعر مواطنونا بها بأسرع وقت ممكن." وأضاف الصفدي: " أكّد جلالة الملك منذ اليوم الأول، أن سوريا تمرّ بمرحلة تاريخية، وسيكون الأردن لها السند والداعم للانتقال من هذه المرحلة الانتقالية إلى بناء سوريا الحرة، السيدة المستقرة الآمنة لكل مواطنيها، سوريا الموحدة، سوريا التي يشكل استقرارها ركيزة لأمن واستقرار المنطقة برمتها." وقال: "إن هذه المرحلة يجب أن تنجح، ونحن معكم بكل ما أوتينا من أجل أن تنجح، لأن في نجاحها نجاحا لنا جميعًا، وسنعمل معًا على مواجهة كل التحديات التي تواجه هذه المسيرة التي، إن شاء الله، ستنتهي إلى ما هو خير لسوريا وخير للمنطقة"، تلبية لما يستحقه الشعب السوري الشقيق، بعد سنوات من المعاناة والحرمان والدمار والخراب. وأكّد الصفدي: "في المملكة الأردنية الهاشمية، نقف معكم، إلى جانبكم، نقدم كل ما استطعنا من أجل إسنادكم في هذه المرحلة التاريخية التي ستقود إلى إنجاز تاريخي إن شاء الله يتمثل في استعادة سوريا لدورها ولأمنها ولاستقرارها ولعافيتها." وزاد: "الشعب السوري الشقيق، شعب قادر، شعب منجز، شعب إذا أُعطي الفرصة سيجعل من سوريا الجديدة، قصة نجاح." وأكّد الصفدي أن التحديات مشتركة والفرص مشتركة، واجتماع اليوم دليل على تصميمنا بأن نأخذ هذه الفرص المشتركة إلى أقصى مداها بما ينعكس خيرًا علينا، وأيضًا هو رسالة أننا نقف معًا في مواجهة كل هذه التحديات. وشدّد على أن ما "يهدد أمنكم، يهدد أمننا، ما يهدد استقراركم يهدد استقرارنا، وبالتالي نعمل معًا من أجل الأمن والاستقرار لكم ولنا." كما أكّد أن الأردن يقف بالمطلق مع سوريا في مواجهة العدوانية الإسرائيلية، مُحذّرًا من أن عدوان إسرائيل على سوريا واستباحة المزيد من أراضيها واستمرارها في احتلالها لن يجلبوا إلا المزيد من الفوضى والصراع. وقال الصفدي إنه لا يوجد أي تبرير للعدوانية الإسرائيلية إزاء سوريا تحت أي ذريعة، مشيرًا إلى أن الحكومة السورية قالت إنها تريد أن تركّز على بناء وطنها، لا تريد صراعًا مع أحد، تريد أن تجعل من المرحلة القادمة مرحلة بناء ومرحلة تلبية لطموحات وحقوق الشعب السوري الشقيق. وشدّد على أن التدخلات الإسرائيلية في سوريا "تدخلات لا أخلاقية، لا قانونية، لا شرعية ستدفع باتجاه الفوضى، نتصدى لها معًا، نرفضها، ندينها." وأكّد أن "ما يهدد سوريا تحديدًا في الجنوب هو تهديد لنا، والاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب السوري هي اعتداء على أمن الأردن أيضًا، لأن الجنوب السوري هو امتداد لأمننا." وقال الصفدي إن "الحكومة الإسرائيلية التي تحرم أطفال غزة ماءهم ودواءهم وغذاءهم ليست معنية إلا بمصالحها، والوجه الذي نراه في غزة، لن يكون إلا الوجه الذي نراه في سوريا، نرى هذه الحكومة تتنصل من تنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار في لبنان، حيث تستمر في احتلال 5 مناطق كان اتفق على الانسحاب منها، نراها تعتدي على أرض سوريا دون مبرر، ونراها تحاول أن تتدخل في الشأن السوري ليس لهدف إلا لبث الفتنة والتقسيم، هذا خطر علينا جميعًا، والمملكة الأردنية الهاشمية معكم بالمطلق في التصدي له." وقال الصفدي "رسالتنا إلى العالم أن سوريا يجب أن تستقر، ويجب أن تنجح، واستقرار سوريا يتطلب وقف كل التدخلات الخارجية في شؤونها، ووقف هذه العدوانية الإسرائيلية التي تستهدف المزيد من الصراع والتوتر في المنطقة." وقال الصفدي، في رد على سؤال، إن مبررات فرض العقوبات لم تعد موجودة، ونحن الآن في بداية جديدة، نجاح سوريا يتطلب إعطاء الفرصة للنجاح، والعقوبات كانت عائقًا كبيرًا أمام إنجاز التنمية الاقتصادية، التي هي حق للمواطن السوري الذي عانى الحرمان على مدى السنوات الماضية." وأضاف أن رفع العقوبات سيسهم في تزويد الحكومة السورية الإمكانات التي تحتاجها من أجل أن تستمر في خدمة شعبها. وفي رد على سؤال حول الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، أكّد الصفدي رفض العدوان وإدانته ورفض ذرائعه، حيث أكدت الحكومة السورية أنها في بداية مرحلة جديدة، تركّز على إعادة بناء وطنها، تركز على تلبية احتياجات شعبها، وأعلنت منذ اليوم الأول أنها لا تريد صراعًا مع أحد، ولن تكون مصدر تهديد لأحد، وأنها ملتزمة باتفاقية العام 1974، فأي ذريعة تلك التي تستخدمها إسرائيل من أجل الاعتداء على الأرض السورية والعبث بالأمن السوري وبث الفتنة والفرقة في سوريا. لا مبرر لذلك، وهذه كانت الرسالة التي حملها جلالة الملك إلى العالم أجمع، إنه على إسرائيل أن تحترم سيادة سوريا، أن تتوقف عن العبث بها وأن تنهي احتلالها للأرض السورية." وشدّد الصفدي على خيار السلام العادل والشامل على أساس إنهاء الاحتلال للأرض العربية سواء في فلسطين أو سوريا ولبنان. وقال: "نحن دول نريد السلام العادل، والسلام العادل هو السلام الذي تقبله الشعوب، والسلام الذي تقبله الشعوب هو السلام الذي يلبّي الحقوق، بما يضمن الأمن والاستقرار للجميع." وشدّد، في رده على سؤال، على أن "الجنوب السوري امتداد وعمق لأمننا الوطني، وإسرائيل تعبث بأمن هذا الجنوب، ونحن نرفض ذلك، ونرفض أي مبرر تقدمه، لأن لا وجود لأي سبب لذلك، هي تريد الفتنة، تريد الانقسام حتى تبقي سوريا في حال من الفوضى، وهذا خطر ليس فقط على سوريا، هذا خطر علينا، وخطر على المنطقة و خطر على السلم والأمن." وأشار إلى أن العالم كله رأى تبعات الفوضى التي عاشتها سوريا في المرحلة السابقة، والعالم كله يدرك أن استقرار سوريا مصلحة له، وبالتالي كل العوامل التي تحول دون هذا الاستقرار يجب أن توقف، والعدوانية الإسرائيلية هي عامل أساسي في ذلك. وفي رد على سؤال، قال الصفدي إن إنشاء مجلس التنسيق قرار أردني-سوري مشترك، ليؤسس لعلاقات مؤسساتية ذات نفع على البلدين تنفيذًا لتوجيهات القيادتين. وأضاف: "هدفنا أن نعمل معًا في هذه المرحلة الانتقالية من أجل أن نسند سوريا الشقيقة، وأن نؤسس لعلاقات تكامل فيها مصلحة للبلدين الشقيقين، وفيها أيضًا مصلحة للمنطقة". وأشار إلى أن الأردن هو بوابة سوريا إلى الخليج العربي والعالم العربي، وسوريا هي بوابة الأردن إلى أوروبا، والمشاريع التي بحثت في الطاقة والمياه والنقل والصناعة والتجارة ستعود بنفع على الأردن وسوريا وعلى المنطقة. وقال الصفدي، في رد على سؤال آخر، إن توجيهات جلالة الملك هي "أن نقف إلى جانب أشقائنا بكل ما نستطيعه، وهذا يتأتى عبر مأسسة التعاون، ومخرجات اجتماع المجلس كانت إنجازًا هامًّا في وضع خريطة طريق لهذا التعاون في جميع القطاعات." وقال إنه "بالنسبة لأشقائنا السوريين الموجودين في الأردن، هنالك مليون و300 ألف شقيق سوري يعيشون في الأردن، 10% منهم فقط يعيشون في المخيمات، 90% بالمئة منتشرون في كل مناطق المملكة، ونحن ملتزمون بمبدأ العودة الطوعية لأشقائنا، وعودتهم مرتبطة بنجاح سوريا أيضًا في إعادة البناء وإعادة التأهيل". وأضاف: "رسالتنا إلى العالم أجمع أن سوريا الآن تدرك متطلبات النجاح، لكنها تحتاج أدوات النجاح، أدوات النجاح هذه جزء منها مرتبط بالسياسات الداخلية التي يسيرون بها، الجزء الآخر مرتبط بما يقدمه الإقليم والعالم، وبالنسبة لنا في الأردن كما وجّه جلالته كل ما نستطيع أن نقدمه هو تحت تصرف أشقائنا." بدوره، أكّد الشيباني تقدير بلاده لمواقف الأردن الداعمة لسوريا لا سيما في العهد الجديد الذي تعيشه بعد الثامن من كانون الأول الماضي، قائلاً: "منذ اليوم الأول حقيقةً بعد الثامن من كانون الأول كان هناك تنسيق عالٍ جدًّا مع الجانب الأردني، واليوم بالتأكيد رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا، سيفسح المجال لشراكات أكبر، وسيعطينا فرصة أكبر للتنسيق مع الجانب الأردني." كما ثمّن الشيباني موقف الأردن الرافض للتدخلات بأسرها، لافتًا إلى وجود تهديدات أمنية مشتركة تواجه سوريا والأردن وقال: " فيما يخص التدخلات الإسرائيلية، نشكر أيضًا موقف المملكة الأردنية الهاشمية إلى جانبنا منذ اليوم الأول، التهديدات الإسرائيلية لا تخص ولا تهدد فقط سوريا بل تهدد أيضًا دول المنطقة". وبيّن الشيباني أن اجتماعات اليوم تُشكّل انطلاقة حقيقية لتعزيز الشراكة بين الأردن وسوريا واستثمار موقعهما وتقاربهما التاريخي والجغرافي لزيادة تعاونهما ليس فقط في الإطار العربي وإنما باتجاه أوروبا. وأكّد أن التنسيق الاقتصادي مع الأردن بدأ منذ اليوم الأول بعد الثامن من كانون الأول الماضي، وقال: "ولمسنا حرصًا أكيدًا من الأردن على تعزيز التعاون المشترك في المجالات كافّة،" مشيرًا إلى أن رفع العقوبات عن سوريا سيسهم بتعزيز هذا التعاون في مجالات النقل والطاقة وجميع المجالات. وأعرب الشيباني عن الشكر والتقدير للأردن على استقبال اللاجئين السوريين، قائلاً: "نشكر المملكة الأردنية الهاشمية على استضافة شعبنا خلال سنوات الحرب، لقد استضافتهم رغم صعوبة الظروف في المملكة الأردنية الهاشمية." وأشار إلى أن جهود الدبلوماسية المشتركة أثمرت عن رفع العقوبات الأوروبية بعد أيام من رفع العقوبات الأميركية على سوريا، مؤكّدًا أن رفع العقوبات سينعكس إيجابًا على سوريا والمنطقة، قائلاً: "استطعنا اليوم أن نتوج هذا النجاح المشترك، وأنا اعتقد أنه نجاح مشترك برفع العقوبات الأميركية، واليوم أيضًا بالإعلان عن رفع العقوبات من الاتحاد الأوروبي على سوريا، وبالتأكيد العقوبات التي كانت مفروضة على سوريا لا تخص سوريا بالتحديد، بل سيكون لها أثر إيجابي على المنطقة، وعلى العلاقات مع المملكة الأردنية الهاشمية". --(بترا)


جفرا نيوز
منذ 31 دقائق
- جفرا نيوز
المحامية روسيله البطوش تكتب : أبو الليث
جفرا نيوز - المحامية روسيله محمد البطوش عندما بدات بالكتابة عن ابوالليث تلعثمت الحروف ووقفت عاجزة عن التعبير وإصاب ابجدية اللغه العاجز كيف لا وهي تعبر عن حاله استثنائية بحياتنا منذ عام ٢٠٠٥ اي مايقارب ٢٠ سنة وانا اعرف ابو الليث تعلمنا بمدرسة العون ومن خلال العمل مع أشقاء المهندس عاطف المهندس عارف والمهندس سليمان والمهندس محمد أخص بالذكر ابوعون حب عاطف الأخ والأب الحنون الصادق الواثق الثابت على المواقف المدافع المحب للأردن والكرك رجعت بي الذاكرة عن تعامل ابوالليث بحنان الأب والأخ وعن سؤاله الدائم عني وعن أهلي وعن دراستي حيث انأي اكملتي دراستي الجامعية وانا موظفة لدى شركه العون المتطورة وحصلت على بكالوريس القانون وكنت اسمع منه دائما عباره الصبر زين وفيه مقصاة ثنتين تكسب جميل وتأخذ الحق وافي وان الطموح ليس له حدود ومواقف كتير لاتعد ولاتحصى في يوم عقد قراني كان المتحدث بأسم الجاهة عاطف الطراونه الذي تحدث بلغه الأب والمربي والسند سيبقى كلماتك وسام على صدري حيث قال روسيله تربت بينا وابنتنا ,نعرفها صاحبة طموح واخلاق وكان عقد قراني يوم المرأة العالمي ليشتهد بها المهندس عاطف ان المرأة الاردنية لها احترامها وتقديرها , في هذا سمعت كلماتك وكانني املك الدنيا فهي شهادة من رجل دولة وبرلماني من الطراز الاول ليس على صعيد الاردن وانما على صعيد الوطن العربي فهو قائد البرلمان العربي . وتتلى المواقف التي لاتنسي ومنذ ٢٠ عام وانا قريبه من المهندس عاطف ابتسامته وكلماته التي تدفعنا لنكون أقوياء بالحق ونبقى نطمح مادمنا نتنفس عشق الأردن والكرك حتى زرع حبه بقلوبنا جميعا وقلب صغيري "واثق" الذي اعتبر ابوالليث وبرغم صغر سنه العراب الاول والقدوة ولان محبة ابوالليث كانت معلقه بقلبه منذ نعومه أظافره فابو الليث رمز الكرك ورمز العائلة حنانك وحبك لواثق كان من قلبك أشعر به من نظراتك وحديثك مع واثق حتى اصبحت البطل الحقيقي بنظر واثق وبإي مجلس يجب ان تكون ولايقبل الا ان ابوالليث يتحدث. كما أسلفت أبجدية اللغة عاجزة ان تسعفني عندما أكتب عنك ولك ولكن ادعو الله بكل صلاة ودعاء ان يمدك بموفور الصحة والعافية وانت بطلنا وعقيد القوم وصاحب الحكمه ربنا يطول بعمرك ويعطيك اضعاف الصحة والعافية ابوالليث هو الرجل الشهم ،الحليم الحكيم ..صاحب النخوه والرجوله ..من عرفه عن قرب لا يملك الا ان يحبه ويحترمه ،دعواتنا القلبيه الصادقه بلطف رب العالمين به والشفاء التام ان شاء الله ،وبطول العمر بين اهله واحبابه

الدستور
منذ 43 دقائق
- الدستور
تدشين كتاب "من نافذة الغرفة" لتوثيق محطات تاريخية للغرفة
عمان- الدستور شهدت قاعة المجلس بغرفة تجارة وصناعة البحرين صباح الثلاثاء الموافق 13 مايو 2025، حفل تدشين كتاب "من نافذة الغرفة" لتوثيق محطات تاريخية للغرفة يرويها عبد النبي الشعلة، بحضور رئيس مجلس الشورى علي بن صالح الصالح، ووزير الصناعة والتجارة عبدالله بن عادل فخرو، ورئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين سمير بن عبدالله ناس، إلى جانب عدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة، وشخصيات اقتصادية وتجارية وصحافية وثقافية بارزة. ويُعد الكتاب توثيقًا لتجربة الشعلة الممتدة لأكثر من 12 عامًا داخل أروقة الغرفة، منذ انتخابه كأصغر عضو حاز أعلى الأصوات في انتخابات مجلس الإدارة عام 1983، حيث استعرض خلاله محطات حاسمة في تاريخ الحركة التجارية البحرينية، وانعكاساتها الاجتماعية والاقتصادية. وافتتح حفل التدشين بكلمة لرئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين سمير ناس، الذي أشاد بمبادرة توثيق تجربة الشعلة الغنية، معتبرًا الكتاب إضافة نوعية للمكتبة البحرينية والخليجية، ومرجعًا مهمًا للأجيال الجديدة من رجال وسيدات الأعمال. وأكد ناس أن العمل يمثل شهادة حية على مرحلة مفصلية في تاريخ البحرين، تجسدت فيها قيم الشراكة بين القطاع الخاص والمجتمع. وفي كلمته، أشار الكاتب غسان الشهابي، الذي تولى مهمة توثيق وتأريخ الكتاب، إلى أن تجربة الشعلة تجاوزت كونها سيرة ذاتية، لتصبح مرآة صادقة تعكس التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي عاشتها البحرين في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، مشيدًا بالصدق والجرأة التي اتسمت بها شهادات الشعلة في كتابه. من جانبه، عبّر راوي سيرة كتاب "من نافذة الغرفة" عبدالنبي الشعلة عن بالغ اعتزازه بهذه المناسبة، قائلًا في كلمته خلال الحفل: "في الواقع، أنا سعيد جدًا بهذه المناسبة، وهذا الحضور المتميز، والاهتمام البارز بهذا العمل المتواضع، الذي يؤكد الحاجة الملحة لمثل هذه الأعمال التوثيقية، وهذه الإصدارات المهمة التي توثق وتضيف وتثري المكتبة الاقتصادية البحرينية. وإن شاء الله، تكون هذه بداية لمزيد من هذا النوع من الأعمال. فالعمل الذي بين أيديكم هو عمل توثيقي تمكنت من خلاله من رصد التطورات والتحديات والتحولات والمنعطفات التي مرّ بها الاقتصاد البحريني والخليجي، خلال الفترة التي كنت فيها عضوًا في مجلس الإدارة، وهي من بين أهم الفترات التي مررنا بها. عندما التحقت بمجلس الإدارة، كان ذلك قبل منتصف الحرب العراقية الإيرانية، والتي استمرت ثماني سنوات. في تلك الفترة، انسحبت القوات الإيرانية من العراق، وانتقلت الحرب إلى مرحلة كسر العظم بين الطرفين، وشملت مثلاً تدمير ناقلات النفط في الخليج؛ الإيرانيون يدمرون النفط العراقي، والعراقيون يردّون بالمثل. ونحن في البحرين والخليج نشرب من مياه الخليج، وكلنا يعرف أن التلوث أو التسمم فيها خطر كبير على الثروة البحرية أيضا، ولكن تجاوزنا تلك المرحلة، وما إن انتهت الحرب، حتى جاءت الطامة الكبرى باحتلال الكويت، ثم تحريرها، وكلها أحداث وتحديات أثّرت على الاقتصاد الوطني، سلبًا وإيجابًا أحيانًا، ومن بينها أيضًا تقلبات أسعار صرف الدولار، وهو عامل آخر مؤثر على اقتصادنا. من المحطات المهمة التي توقفت عندها في الكتاب، على سبيل المثال، افتتاح جسر الملك فهد – الجسر السعودي البحريني – وهو من أكبر الأحداث التنموية في تاريخ البحرين، حيث نقل المملكة من جزيرة إلى شبه جزيرة، ووسّع السوق والفرص التجارية. كذلك تناولتُ موضوع أسواق الأوراق المالية، وبالأخص سوق المناخ الكويتي، الذي استفادت منه البحرين في بداياته، ولكن حين انهار، كانت له انعكاسات سلبية على الاقتصاد البحريني، ضمن تحديات أخرى كثيرة. ورغم التحديات، كانت هناك إنجازات كبيرة أيضًا رصدتها، واحتفلنا خلالها بمرور خمسين عامًا على تأسيس هذه المؤسسة العريقة، التي تُعد بحق "مصنع الرجال"، وصانعة الاقتصاد، والتي ساهمت في خدمة الوطن من مختلف المواقع والمرافق. أما عن فكرة الكتاب، فقد ظننت في البداية أنها ستُنجز خلال أشهر، لكنها استغرقت وقتًا طويلاً. بدأنا البحث، وكان المؤلف حريصًا على أن يُوثَّق كل ما يُقال بالأدلة والمستندات، وقد أخذ الحصول على هذه الوثائق، وتبويبها، وتقديمها للكاتب، وقتًا طويلًا، بالإضافة إلى العودة إلى مخزون الذاكرة، والملفات والمستندات التي كنت أحتفظ بها منذ تلك الفترة. وقد خرج الكتاب بشكل متكامل وسرد ممتاز، يغطي أغلب الجوانب والمحطات، إن لم يكن جميعها، هذه هي المبادرة، ودقّ الأجراس بأن يكون هناك المزيد من مثل هذه الإصدارات." وتخلل الحفل معرض صور مصاحب تضمن مجموعة من الصور التاريخية التي وثقت المرحلة الزمنية التي يغطيها الكتاب، والاجتماعات والفعاليات التي شارك فيها الشعلة خلال فترة عضويته، كما شهد حفل التدشين توقيعًا للكتاب ، حيث حرص الحضور على اقتناء نسخ موقعة من المؤلف غسان الشهابي والراوي عبدالنبي الشعلة.