logo
#

أحدث الأخبار مع #بنيهاشم،

محمد يونس العبادي : العهد الميمون
محمد يونس العبادي : العهد الميمون

أخبارنا

timeمنذ يوم واحد

  • سياسة
  • أخبارنا

محمد يونس العبادي : العهد الميمون

أخبارنا : ذكرى الاستقلال، واحدة من الأيام الوطنية التي تذكرنا بدرب صعب خاضه هذا البلد بثقة، ومر على مدار عقود ومنذ تأسيسه بتحولات كبيرة، وتجاوزها. واليوم، ونحن على أعتاب الاحتفال بعيد الاستقلال نتأمل باعتزازٍ إلى ما تحقق في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، وهو العهد الميمون، إذ كرّس جلالته، حاضر الوطن، ومبادئه، بناءً على ما حققه ملوك بني هاشم، من بذل وتضحية على مدار عقودٍ من عمر وطننا العزيز. وعند الحديث عن الاستقلال، نستذكر، قرارات السيادة التي تكرست، والتي ستبقى في ذاكرة الأردنيين طويلا، مع إعلان الملك عبدالله الثاني، في تشرين الثاني من عام 2019م، إنهاء العمل بملحقي الباقورة والغمر، وهو قرار رسخ من قيم الاستقلال الوطني، والسيادة الأردنية، في زمن صعب بتحولاته، وفي لحظات غير مسبوقة في منطقتنا العربية. ونستحضر جهود الملك عبدالله الثاني، في الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وتعزيز الوصاية الهاشمية، وأدوارها، لتبقى عنواناً للدفاع عن الأقصى، أيضا في زمن صعب صاغته عناوين معاناة غزة، والمقاربات الغائبة. كما ستذكر الأجيال كيف صاغ الأردن مقاربة إنسانية تجاه غزة، تقوم على غوثها، في وقت ضاعت فيه كل الصيغ السياسية بين مفردات الحرب والمعاناة، فوضع الأردن الإنسان صوب عينه. بالإضافة إلى سنوات الدفاع عن عروبة فلسطين، وعدالة قضيتها، والتصدي لكل محاولات النيل من الأردن، وما مررنا به من حملات تشويه من الخارج وتواطؤ نعلم خيوطه. وتتعدد مواقف البذل والعطاء الملكية، والتي لطالما عبّرت عن دورٍ وطنيٍ موصول وعميق الجذور، على مدار أكثر من مئة عام. لقد عزز ملوك بني هاشم من معاني الاستقلال، وارسلوا منجزاتٍ تصونه وتحميه، إذ تبع الاستقلال قرارات وتضحيات، من بين محطاتها: دفاع جيشنا العربي عن مقدسات فلسطين في حرب عام 1948م، والأدوار الأردنية في صون فلسطين وأرضها عبر الوحدة التي تكرّست عام 1951م. وفي عهد الملك الحسين بن طلال، تعززت المؤسسات، وعربت قيادة الجيش العربي، وخاضت وحداته معركة الكرامة، في لحظة عربية صعبة، أسست لما بعدها، وهي أدوار موصولة منذ عهد الملك طلال بن عبدالله الذي عمل على وضع الدستور الذي عزز من الدولة ومؤسساتها. وبالعودة إلى مسيرة وطننا، ولحظة إعلان الاستقلال عام 1946م، فإننا نقف أمام تاريخ ممتد يعبر عن أدوار موصولة، فمسيرة الملك المؤسس عبد الله الأول ابن الحسين، كانت امتداداً لمشروع النهضة العربية الكبرى، والمشروع النهضوي الهاشمي في المشرق العربي، إذ إنّ تأسيس الأردن المعاصر، جاء في لحظة كانت فيها المناخات السياسية، تعيش لحظات عصر القوميات والتنوير في العالم وتدعو إلى الوحدة، وكان شعور سكان وأهالي المشرق العربي، ينزع إلى التفكير في مصير بلدانهم من خلال التحرر من الانتداب، وما فرضه عليهم من نظم، بالإضافة إلى أنّ مصير المشرق العربي يتقرر من قبل أهاليه، وشعوبه، وقادته. لقد آمن الملك المؤسس عبدالله الأول ابن الحسين، بأهمية استقلال القرار العربي، وهذا ما يمكن قراءته من خلال أحاديثه عن الثورة العربية الكبرى الذي كان أحد أركانها، بأنها كانت علامة على أنّ "الأمة العربية ابتدأت تتحمل مسؤولياتها بنفسها، وتسعى لإنقاذ حريتها واستقلالها بسلاحها، وجهاد بنيها". وعلى مدار أكثر من ربع قرن سبقت إعلان الاستقلال، كان الملك المؤسس، يثبت أركان وطنٍ قادرٍ على صون رسالته، مؤمن بمقدرة أبنائه على أن يكونوا الرصيد لأمتهم. فالملك المؤسس، آمن بالإنسان العربي، ودوره في القرارات المصيرية، لذا جاء إعلان الاستقلال في وطننا، من خلال البلديات، وهي أقدم المؤسسات الأهلية المنتخبة، حيث رفعت، مع مطلع شهر أيار، بلديات: عمّان، جرش، عجلون، الكرك، السلط، مأدبا، كفرنجة، إربد، الرمثا، المفرق، الحصن، معمان، الطفيلة، الزرقاء؛ قرارات لرئيس الوزراء، وللمجلس التشريعي مطالبةً بإعلان الاستقلال. وليتخذ المجلس التشريعي الأردن القرار بعدها، ويوشّح بالتوقيع السامي كأول إرادة ملكية تصدر عن الملك المؤسس عبدالله بن الحسين. إنّ قيم تاريخنا الوطني، تعززت على مدار عقود، حتى صاغت حاضراً أردنياً يعتز بأصالة أدواره، ومنجزاته، وقيم إنسانه خلال عهود ملوك بني هاشم. وقد علمتنا السنوات في هذا الوطن كثيرا، وكلما انتهينا من منعطف وعبرنا آخر أدركنا أن هذا البلد فيه الكثير من الخير، وأنه كالحق.. قوي ورسالته الأصدق.ً ــ الراي

العهد الميمون
العهد الميمون

عمون

timeمنذ 2 أيام

  • سياسة
  • عمون

العهد الميمون

ذكرى الاستقلال، واحدة من الأيام الوطنية التي تذكرنا بدرب صعب خاضه هذا البلد بثقة، ومر على مدار عقود ومنذ تأسيسه بتحولات كبيرة، وتجاوزها. واليوم، ونحن على أعتاب الاحتفال بعيد الاستقلال نتأمل باعتزازٍ إلى ما تحقق في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، وهو العهد الميمون، إذ كرّس جلالته، حاضر الوطن، ومبادئه، بناءً على ما حققه ملوك بني هاشم، من بذل وتضحية على مدار عقودٍ من عمر وطننا العزيز. وعند الحديث عن الاستقلال، نستذكر، قرارات السيادة التي تكرست، والتي ستبقى في ذاكرة الأردنيين طويلا، مع إعلان الملك عبدالله الثاني، في تشرين الثاني من عام 2019م، إنهاء العمل بملحقي الباقورة والغمر، وهو قرار رسخ من قيم الاستقلال الوطني، والسيادة الأردنية، في زمن صعب بتحولاته، وفي لحظات غير مسبوقة في منطقتنا العربية. ونستحضر جهود الملك عبدالله الثاني، في الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وتعزيز الوصاية الهاشمية، وأدوارها، لتبقى عنواناً للدفاع عن الأقصى، أيضا في زمن صعب صاغته عناوين معاناة غزة، والمقاربات الغائبة. كما ستذكر الأجيال كيف صاغ الأردن مقاربة إنسانية تجاه غزة، تقوم على غوثها، في وقت ضاعت فيه كل الصيغ السياسية بين مفردات الحرب والمعاناة، فوضع الأردن الإنسان صوب عينه. بالإضافة إلى سنوات الدفاع عن عروبة فلسطين، وعدالة قضيتها، والتصدي لكل محاولات النيل من الأردن، وما مررنا به من حملات تشويه من الخارج وتواطؤ نعلم خيوطه. وتتعدد مواقف البذل والعطاء الملكية، والتي لطالما عبّرت عن دورٍ وطنيٍ موصول وعميق الجذور، على مدار أكثر من مئة عام. لقد عزز ملوك بني هاشم من معاني الاستقلال، وارسلوا منجزاتٍ تصونه وتحميه، إذ تبع الاستقلال قرارات وتضحيات، من بين محطاتها: دفاع جيشنا العربي عن مقدسات فلسطين في حرب عام 1948م، والأدوار الأردنية في صون فلسطين وأرضها عبر الوحدة التي تكرّست عام 1951م. وفي عهد الملك الحسين بن طلال، تعززت المؤسسات، وعربت قيادة الجيش العربي، وخاضت وحداته معركة الكرامة، في لحظة عربية صعبة، أسست لما بعدها، وهي أدوار موصولة منذ عهد الملك طلال بن عبدالله الذي عمل على وضع الدستور الذي عزز من الدولة ومؤسساتها. وبالعودة إلى مسيرة وطننا، ولحظة إعلان الاستقلال عام 1946م، فإننا نقف أمام تاريخ ممتد يعبر عن أدوار موصولة، فمسيرة الملك المؤسس عبد الله الأول ابن الحسين، كانت امتداداً لمشروع النهضة العربية الكبرى، والمشروع النهضوي الهاشمي في المشرق العربي، إذ إنّ تأسيس الأردن المعاصر، جاء في لحظة كانت فيها المناخات السياسية، تعيش لحظات عصر القوميات والتنوير في العالم وتدعو إلى الوحدة، وكان شعور سكان وأهالي المشرق العربي، ينزع إلى التفكير في مصير بلدانهم من خلال التحرر من الانتداب، وما فرضه عليهم من نظم، بالإضافة إلى أنّ مصير المشرق العربي يتقرر من قبل أهاليه، وشعوبه، وقادته. لقد آمن الملك المؤسس عبدالله الأول ابن الحسين، بأهمية استقلال القرار العربي، وهذا ما يمكن قراءته من خلال أحاديثه عن الثورة العربية الكبرى الذي كان أحد أركانها، بأنها كانت علامة على أنّ "الأمة العربية ابتدأت تتحمل مسؤولياتها بنفسها، وتسعى لإنقاذ حريتها واستقلالها بسلاحها، وجهاد بنيها". وعلى مدار أكثر من ربع قرن سبقت إعلان الاستقلال، كان الملك المؤسس، يثبت أركان وطنٍ قادرٍ على صون رسالته، مؤمن بمقدرة أبنائه على أن يكونوا الرصيد لأمتهم. فالملك المؤسس، آمن بالإنسان العربي، ودوره في القرارات المصيرية، لذا جاء إعلان الاستقلال في وطننا، من خلال البلديات، وهي أقدم المؤسسات الأهلية المنتخبة، حيث رفعت، مع مطلع شهر أيار، بلديات: عمّان، جرش، عجلون، الكرك، السلط، مأدبا، كفرنجة، إربد، الرمثا، المفرق، الحصن، معمان، الطفيلة، الزرقاء؛ قرارات لرئيس الوزراء، وللمجلس التشريعي مطالبةً بإعلان الاستقلال. وليتخذ المجلس التشريعي الأردن القرار بعدها، ويوشّح بالتوقيع السامي كأول إرادة ملكية تصدر عن الملك المؤسس عبدالله بن الحسين. إنّ قيم تاريخنا الوطني، تعززت على مدار عقود، حتى صاغت حاضراً أردنياً يعتز بأصالة أدواره، ومنجزاته، وقيم إنسانه خلال عهود ملوك بني هاشم. وقد علمتنا السنوات في هذا الوطن كثيرا، وكلما انتهينا من منعطف وعبرنا آخر أدركنا أن هذا البلد فيه الكثير من الخير، وأنه كالحق.. قوي ورسالته الأصدق.

د. دانييلا القرعان تكتب: دور الأردن الثابت والراسخ "من قلب الحدث" مشاركتي عمليات الإنزال الجوي على قطاع غزة
د. دانييلا القرعان تكتب: دور الأردن الثابت والراسخ "من قلب الحدث" مشاركتي عمليات الإنزال الجوي على قطاع غزة

سرايا الإخبارية

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • سرايا الإخبارية

د. دانييلا القرعان تكتب: دور الأردن الثابت والراسخ "من قلب الحدث" مشاركتي عمليات الإنزال الجوي على قطاع غزة

بقلم : د. دانييلا القرعان الأردن كان وما زال وسيبقى المدافع الأول عن القضية الفلسطينية بشكل عام، وقطاع غزة بشكل خاص، ولم يدخر الأردن جهدًا ووقتًا في إيصال كلمة الحق في إحقاق الحقيقة المؤكدة أن فلسطين ذات يوم ستنال استقلالها، وسيكتسب الشعب الفلسطيني كافة حقوقه المكتسبة. موقف الأردن لم يكن وليد اللحظة أو بمحض الصدفة، بل هو موقف متوارث وثابت ما بين ملوك بني هاشم، وجاء جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم ليكمل ما بدء به آباؤه وأجداده في نصرة القضية الفلسطينية، وتقديم كافة سبل الدعم والمساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني والشعب الغزي، والمواقف تشهد أن الأردن كان في طليعة الدول العربية والعالمية في الوقوف وتقديم كافة المساعدات الإنسانية والطبية والدوائية للشعب الفلسطيني وتحديدًا الشعب الغزي، ولم يكتفي الأردن بتقديم الدعم والمساعدات فحسب ، بل أن جلالة الملك كان السفير الحقيقي في إيصال صوت الضمير لكل رؤساء ودول العالم؛ حتى يستجمع جلالته مواقف العالم أجمع تجاه ما يحدث في فلسطين وقطاع غزة. وها هو الأردن اليوم يتعرض لحرب شرسة ضروس، تقودها فئات الظلام والمستنكرين، في محاولة منهم للتشكيك بمواقف الأردن الواضحة كوضوح شمس الصيف الحارقة في منتصف شهر آب اللهاب، والثابثة كثبوت هلال رمضان وهلال العيد، وكثبوت الجبال العالية الراسخة. هذا التشكيك لم يأتي من فراغ، بل هو نتيجة مؤامرات سابقة ومستمرة للنيل من أمن واستقرار الأردن، والذي بات يرعبهم قوة الأردن وتماسكه تجاه ما يحدث في الشرق الأوسط الملتهب. وقد حاولوا بشتى الطرق النيل من هذا الوطن، لكن وبحمد الله دائمًا محاولاتهم تفشل فشلا ذريعًا، وتبوء بالتلاشي والنسيان. شهد الأردن الكثير من المحاولات لإغتياله وإطفاء نوره المتوهج بكافة الطرق، وعندما لم تنجح خططهم من النيل من هذا البلد، بدأوا بزع بذور الفتنة بين أبناء الشعب الاردني، ولم يكتفِ الأمر عند هذا الحد أيضًا، بل استكملوا مؤامراتهم بالتشكيك بمواقف الأردن الواضحة والثابثة والراسخة في دعم الأهل في فلسطين وقطاع غزة، وبدأوا بنشر الروايات والقصص المفبركة، لكن أيضًا باتت محاولاتهم في كل مرة تفشل فشلا يعم في كل مكان. وهذا الأمر يغيب عن أصحاب العقول السوداء والمظلمة، أن في كل مرة يحاولون النيل من هذا الوطن، يقف ابناؤه وبناته لهم بالمرصاد، وكأن الشعب الاردني كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، هكذا نحن الأردنيين، من يحاول التلاعب بنا، أظهرها له من نحن، وما هو الأردن العظيم. لم يألُ الأردن جهدًا ولا وقتًا في دعم القضية الفلسطينية من كافة الجوانب، واليوم يثبت الأردن ما كان يتحدث عنه عبر السنوات الماضية من أشكال الدعم المستمرة التي لا تتوقف تجاه إخواننا الفلسطينيين. إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الوجه الآخر من أشكال المساندة الحقيقية للأشقاء الغزيين، وها هي الطائرات العسكرية الأردنية اليوم والتي كانت السبّاقة في إرسال المساعدات، تحلّق في سماء قطاع غزة الذي يدّك بالصواريخ الإسرائيلية صباح مساء. الموقف الأردني كان وما زال ثابتًا رغم الظروف التي تحيط به منذ أن قرعت طبول الحرب في غزة، وهو الرامي إلى وقف الحرب وإيصال المساعدات، ويأتي هذا الموقف في الوقت الذي ما زال يشدد فيه الإحتلال الإسرائيلي الحصار على غزة ويمنع إدخال المساعدات والأدوية للمرضى والجرحى وأهالي القطاع. وعند الحديث عن أبرز دلالات هذه الخطوة، هي قدرة الأردن على استثمار مكانته الدولية في الأزمات الحادة، وأداء دور مهم قد يعجز عنه الكثيرون في المنطقة، وإصراره على نصرة الاشقاء في غزة وتخفيف آلامهم ومواجهة الغطرسة الصهيونية التي فاقت كل المعايير في البطش والقتل الممنهج، والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني. ثمة دلالات سياسية كبيرة للدور الأردني المحوري في أزمات المنطقة، وشبكة الأدوار الإقليمية والدولية المعقدة التي ترافق المحنة التي يواجهها الأشقاء في قطاع غزة تؤكد إصرار الأردن على نصرة الأشقاء في غزة، وتخفيف آلامهم، ومواجهة تصرفات العدو الإسرائيلي التي فاقت كل المعايير الدولية والقوانين الدولية والاتفاقيات الدولية. وهذه المواقف تنبع من الدور القيادي والسياسي والإقليمي لجلالة الملك، ونبل الدور الأردني الكبير للشعب والجيش العربي القوات المسلحة الأردنية على حد سواء. «لم يسجل التاريخ أن زعيمًا قام ما قام به جلالته» مما يثير الدهشة، ومخالفة للبروتوكولات الملكية أن ملكًا يتصف بصفات الجنود، بمعنى أنه جندي قبل أن يكون قائدًا وملكًا، يقف دائمًا ويشارك أبناء الجيش العربي والأجهزة الأمنية ويتناول الإفطار معهم، ويشاركهم الأحاديث والمغامرات، ويذهب إلى منازلهم، ولم يكتف عند هذا الحد، بل إنه الزعيم الوحيد الذي شارك بعمليات الإنزال الجوي على قطاع غزة بوقت تلتهب فيه غزة من نيران العدو الإسرائيلي، ووقف إلى جانب نشامى الجيش وهم على متن الطائرة العسكرية يلقون المساعدات الإنسانية بظروف ولحظات صعبة، قولوا لي من هو الزعيم الذي يفعل ذلك سوى ابو الحسين؟! وعن الحديث عن أهم جزئية عززت وطنيتي وانتمائي لهذا البلد، هو مشاركتي في عمليات الإنزال الجوي على قطاع غزة لأكثر من مرة، وهذا الأمر عزز أيضًا فخري وأردنيتي ووطنيتي لهذا البلد بشكل لا يصدق، سنحت لي القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية مشكورةً، واعتز به كأعتزازي بوطني، الفرصة الذهبية كأبنة لهذا الوطن أنتمي له بهويتي وجواز سفري، وبكل جوارحي الناطقة والصامتة، المشاركة مع أبطال وأسود ونشامى الجيش العربي، ونسور سلاح الجو الملكي على متن طائرة عسكرية كانت متجهة إلى قطاع غزة للقيام بالدور الأساسي والذي أصبح جزء لا يتجزأ من مهمات الجيش الأردني تجاه الأشقاء في قطاع غزة. شعور لا يمكن وصفه أن أكون جنبًا إلى جنب مع جيش أبو الحسين، مع من لا يهابون الموت وهم يقفون على حافة الطائرة العسكرية وهي مشرّعة أبوابها للهواء، وملّحقة في سماء أقرب ما يمكن وصفها أنها سماء حرب، يقفون بجبهات مرتفعة وناصبة وقوية وثابتة، وبعزيمة وإرادة اكتسبوها من ملك وقائد عظيم علّمهم معنى أن يقفون أمام الموت ولا يهابونه ، لذلك هم جنود أبو الحسين، خريجي مدرسة قائد فذّ مقدام جريئ لا يخاف لومة لائم. انطلقنا من قاعدة الملك عبد الله الثاني الجوية #الغباوي، ومررنا بالاجواء الأردنية متجهين إلى قطاع غزة المحاصر، في هذه الأثناء وأمام مرأى عيني ونبضات قلبي تزداد أكثر وأكثر، كانوا الأبطال نشامى الجيش العربي وبمساندة نسور سلاح الجو الملكي كخلية نحل لا تتوقف، وكأنهم جسد واحد، يقفون إلى جانب صناديق الإمدادات الغذائية والدوائية وكأنهم حرّاس لها، يقفون بثبات منتظرين الأوامر للإستعداد لعملية إنزال تعتبر الثامنة في ذلك اليوم. فتحت الأبواب معلنة اللحظة التي سيتم فيها إنزال جوي بواسطة مضلات محكمة بأسس وأنظمة معينة ودقيقة، أعطيت الأوامر بناءا على إشارة أصابع اليد، وثم بدأت عمليات الإنزال الجوي بمشهد تقشعر لها الأبدان على أرض ارتوت من دماء أبنائها وساكنيها، مشهد جعلني أشعر بالفخر والاعتزاز بجيش وطني ونشامى وطني وبمليكي تارة، وتارة أخرى أشعر بوجع وحزن شديدين على أرض تستحق أن تعيش كغيرها من بلاد العالم بسلام ولم تذق السلام. ألقيت نظرة من نافذة الطائرة العسكرية على ركام وحطام ودمار لم يترك طيرًا ولا إنسًا ولا حيوانًا ولا جمادًا على قيد الحياة، فُنيَ الجميع ولم يبقى الا المشهد الحزين. اريد أن أوجه رسالة لجميع المشككين بالمواقف الأردنية تجاه الأشقاء الفلسطينيين وخاصة الغزيين، لو كنتم جنبًا إلى جنب مع أبطال الجيش العربي وهم يقفون على حافة الطائرة مستعدين لعمليات الإنزال لما شككتم بهذه المواقف، الأردن كان وسيبقى الملاذ الآمن لكل من يطلب الحماية منه، فما بالكم عندما يكون الملاذ الآمن لفلسطين.. حمى الله الأردن وحمى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وابعد الله عن الأردن شر الفتن ما ظهر منها وما بطن...

دور الأردن الثابت والراسخ «من قلب الحدث» مشاركتي عمليات الإنزال الجوي على قطاع غزة ، بقلم : ، بقلم : د. دانييلا القرعان
دور الأردن الثابت والراسخ «من قلب الحدث» مشاركتي عمليات الإنزال الجوي على قطاع غزة ، بقلم : ، بقلم : د. دانييلا القرعان

شبكة أنباء شفا

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • شبكة أنباء شفا

دور الأردن الثابت والراسخ «من قلب الحدث» مشاركتي عمليات الإنزال الجوي على قطاع غزة ، بقلم : ، بقلم : د. دانييلا القرعان

دور الأردن الثابت والراسخ «من قلب الحدث» مشاركتي عمليات الإنزال الجوي على قطاع غزة ، بقلم : ، بقلم : د. دانييلا القرعان الأردن كان وما زال وسيبقى المدافع الأول عن القضية الفلسطينية بشكل عام، وقطاع غزة بشكل خاص، ولم يدخر الأردن جهدًا ووقتًا في إيصال كلمة الحق في إحقاق الحقيقة المؤكدة أن فلسطين ذات يوم ستنال استقلالها، وسيكتسب الشعب الفلسطيني كافة حقوقه المكتسبة. موقف الأردن لم يكن وليد اللحظة أو بمحض الصدفة، بل هو موقف متوارث وثابت ما بين ملوك بني هاشم، وجاء جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم ليكمل ما بدء به آباؤه وأجداده في نصرة القضية الفلسطينية، وتقديم كافة سبل الدعم والمساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني والشعب الغزي، والمواقف تشهد أن الأردن كان في طليعة الدول العربية والعالمية في الوقوف وتقديم كافة المساعدات الإنسانية والطبية والدوائية للشعب الفلسطيني وتحديدًا الشعب الغزي، ولم يكتفي الأردن بتقديم الدعم والمساعدات فحسب ، بل أن جلالة الملك كان السفير الحقيقي في إيصال صوت الضمير لكل رؤساء ودول العالم؛ حتى يستجمع جلالته مواقف العالم أجمع تجاه ما يحدث في فلسطين وقطاع غزة. وها هو الأردن اليوم يتعرض لحرب شرسة ضروس، تقودها فئات الظلام والمستنكرين، في محاولة منهم للتشكيك بمواقف الأردن الواضحة كوضوح شمس الصيف الحارقة في منتصف شهر آب اللهاب، والثابثة كثبوت هلال رمضان وهلال العيد، وكثبوت الجبال العالية الراسخة. هذا التشكيك لم يأتي من فراغ، بل هو نتيجة مؤامرات سابقة ومستمرة للنيل من أمن واستقرار الأردن، والذي بات يرعبهم قوة الأردن وتماسكه تجاه ما يحدث في الشرق الأوسط الملتهب. وقد حاولوا بشتى الطرق النيل من هذا الوطن، لكن وبحمد الله دائمًا محاولاتهم تفشل فشلا ذريعًا، وتبوء بالتلاشي والنسيان. شهد الأردن الكثير من المحاولات لإغتياله وإطفاء نوره المتوهج بكافة الطرق، وعندما لم تنجح خططهم من النيل من هذا البلد، بدأوا بزع بذور الفتنة بين أبناء الشعب الاردني، ولم يكتفِ الأمر عند هذا الحد أيضًا، بل استكملوا مؤامراتهم بالتشكيك بمواقف الأردن الواضحة والثابثة والراسخة في دعم الأهل في فلسطين وقطاع غزة، وبدأوا بنشر الروايات والقصص المفبركة، لكن أيضًا باتت محاولاتهم في كل مرة تفشل فشلا يعم في كل مكان. وهذا الأمر يغيب عن أصحاب العقول السوداء والمظلمة، أن في كل مرة يحاولون النيل من هذا الوطن، يقف ابناؤه وبناته لهم بالمرصاد، وكأن الشعب الاردني كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، هكذا نحن الأردنيين، من يحاول التلاعب بنا، أظهرها له من نحن، وما هو الأردن العظيم. لم يألُ الأردن جهدًا ولا وقتًا في دعم القضية الفلسطينية من كافة الجوانب، واليوم يثبت الأردن ما كان يتحدث عنه عبر السنوات الماضية من أشكال الدعم المستمرة التي لا تتوقف تجاه إخواننا الفلسطينيين. إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الوجه الآخر من أشكال المساندة الحقيقية للأشقاء الغزيين، وها هي الطائرات العسكرية الأردنية اليوم والتي كانت السبّاقة في إرسال المساعدات، تحلّق في سماء قطاع غزة الذي يدّك بالصواريخ الإسرائيلية صباح مساء. الموقف الأردني كان وما زال ثابتًا رغم الظروف التي تحيط به منذ أن قرعت طبول الحرب في غزة، وهو الرامي إلى وقف الحرب وإيصال المساعدات، ويأتي هذا الموقف في الوقت الذي ما زال يشدد فيه الإحتلال الإسرائيلي الحصار على غزة ويمنع إدخال المساعدات والأدوية للمرضى والجرحى وأهالي القطاع. وعند الحديث عن أبرز دلالات هذه الخطوة، هي قدرة الأردن على استثمار مكانته الدولية في الأزمات الحادة، وأداء دور مهم قد يعجز عنه الكثيرون في المنطقة، وإصراره على نصرة الاشقاء في غزة وتخفيف آلامهم ومواجهة الغطرسة الصهيونية التي فاقت كل المعايير في البطش والقتل الممنهج، والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني. ثمة دلالات سياسية كبيرة للدور الأردني المحوري في أزمات المنطقة، وشبكة الأدوار الإقليمية والدولية المعقدة التي ترافق المحنة التي يواجهها الأشقاء في قطاع غزة تؤكد إصرار الأردن على نصرة الأشقاء في غزة، وتخفيف آلامهم، ومواجهة تصرفات العدو الإسرائيلي التي فاقت كل المعايير الدولية والقوانين الدولية والاتفاقيات الدولية. وهذه المواقف تنبع من الدور القيادي والسياسي والإقليمي لجلالة الملك، ونبل الدور الأردني الكبير للشعب والجيش العربي القوات المسلحة الأردنية على حد سواء. «لم يسجل التاريخ أن زعيمًا قام ما قام به جلالته» مما يثير الدهشة، ومخالفة للبروتوكولات الملكية أن ملكًا يتصف بصفات الجنود، بمعنى أنه جندي قبل أن يكون قائدًا وملكًا، يقف دائمًا ويشارك أبناء الجيش العربي والأجهزة الأمنية ويتناول الإفطار معهم، ويشاركهم الأحاديث والمغامرات، ويذهب إلى منازلهم، ولم يكتف عند هذا الحد، بل إنه الزعيم الوحيد الذي شارك بعمليات الإنزال الجوي على قطاع غزة بوقت تلتهب فيه غزة من نيران العدو الإسرائيلي، ووقف إلى جانب نشامى الجيش وهم على متن الطائرة العسكرية يلقون المساعدات الإنسانية بظروف ولحظات صعبة، قولوا لي من هو الزعيم الذي يفعل ذلك سوى ابو الحسين؟! وعن الحديث عن أهم جزئية عززت وطنيتي وانتمائي لهذا البلد، هو مشاركتي في عمليات الإنزال الجوي على قطاع غزة لأكثر من مرة، وهذا الأمر عزز أيضًا فخري وأردنيتي ووطنيتي لهذا البلد بشكل لا يصدق، سنحت لي القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية مشكورةً، واعتز به كأعتزازي بوطني، الفرصة الذهبية كأبنة لهذا الوطن أنتمي له بهويتي وجواز سفري، وبكل جوارحي الناطقة والصامتة، المشاركة مع أبطال وأسود ونشامى الجيش العربي، ونسور سلاح الجو الملكي على متن طائرة عسكرية كانت متجهة إلى قطاع غزة للقيام بالدور الأساسي والذي أصبح جزء لا يتجزأ من مهمات الجيش الأردني تجاه الأشقاء في قطاع غزة. شعور لا يمكن وصفه أن أكون جنبًا إلى جنب مع جيش أبو الحسين، مع من لا يهابون الموت وهم يقفون على حافة الطائرة العسكرية وهي مشرّعة أبوابها للهواء، وملّحقة في سماء أقرب ما يمكن وصفها أنها سماء حرب، يقفون بجبهات مرتفعة وناصبة وقوية وثابتة، وبعزيمة وإرادة اكتسبوها من ملك وقائد عظيم علّمهم معنى أن يقفون أمام الموت ولا يهابونه ، لذلك هم جنود أبو الحسين، خريجي مدرسة قائد فذّ مقدام جريئ لا يخاف لومة لائم. انطلقنا من قاعدة الملك عبد الله الثاني الجوية #الغباوي، ومررنا بالاجواء الأردنية متجهين إلى قطاع غزة المحاصر، في هذه الأثناء وأمام مرأى عيني ونبضات قلبي تزداد أكثر وأكثر، كانوا الأبطال نشامى الجيش العربي وبمساندة نسور سلاح الجو الملكي كخلية نحل لا تتوقف، وكأنهم جسد واحد، يقفون إلى جانب صناديق الإمدادات الغذائية والدوائية وكأنهم حرّاس لها، يقفون بثبات منتظرين الأوامر للإستعداد لعملية إنزال تعتبر الثامنة في ذلك اليوم. فتحت الأبواب معلنة اللحظة التي سيتم فيها إنزال جوي بواسطة مضلات محكمة بأسس وأنظمة معينة ودقيقة، أعطيت الأوامر بناءا على إشارة أصابع اليد، وثم بدأت عمليات الإنزال الجوي بمشهد تقشعر لها الأبدان على أرض ارتوت من دماء أبنائها وساكنيها، مشهد جعلني أشعر بالفخر والاعتزاز بجيش وطني ونشامى وطني وبمليكي تارة، وتارة أخرى أشعر بوجع وحزن شديدين على أرض تستحق أن تعيش كغيرها من بلاد العالم بسلام ولم تذق السلام. ألقيت نظرة من نافذة الطائرة العسكرية على ركام وحطام ودمار لم يترك طيرًا ولا إنسًا ولا حيوانًا ولا جمادًا على قيد الحياة، فُنيَ الجميع ولم يبقى الا المشهد الحزين. اريد أن أوجه رسالة لجميع المشككين بالمواقف الأردنية تجاه الأشقاء الفلسطينيين وخاصة الغزيين، لو كنتم جنبًا إلى جنب مع أبطال الجيش العربي وهم يقفون على حافة الطائرة مستعدين لعمليات الإنزال لما شككتم بهذه المواقف، الأردن كان وسيبقى الملاذ الآمن لكل من يطلب الحماية منه، فما بالكم عندما يكون الملاذ الآمن لفلسطين.. حمى الله الأردن وحمى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وأبعد الله عن الأردن شر الفتن ما ظهر منها وما بطن…

دور الأردن الثابت والراسخ "من قلب الحدث"
دور الأردن الثابت والراسخ "من قلب الحدث"

عمون

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • عمون

دور الأردن الثابت والراسخ "من قلب الحدث"

مشاركتي عمليات الإنزال الجوي على قطاع غزة.. الأردن كان وما زال وسيبقى المدافع الأول عن القضية الفلسطينية بشكل عام، وقطاع غزة بشكل خاص، ولم يدخر الأردن جهدًا ووقتًا في إيصال كلمة الحق في إحقاق الحقيقة المؤكدة أن فلسطين ذات يوم ستنال استقلالها، وسيكتسب الشعب الفلسطيني كافة حقوقه المكتسبة. موقف الأردن لم يكن وليد اللحظة أو بمحض الصدفة، بل هو موقف متوارث وثابت ما بين ملوك بني هاشم، وجاء جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم ليكمل ما بدء به آباؤه وأجداده في نصرة القضية الفلسطينية، وتقديم كافة سبل الدعم والمساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني والشعب الغزي، والمواقف تشهد أن الأردن كان في طليعة الدول العربية والعالمية في الوقوف وتقديم كافة المساعدات الإنسانية والطبية والدوائية للشعب الفلسطيني وتحديدًا الشعب الغزي، ولم يكتفِ الأردن بتقديم الدعم والمساعدات فحسب، بل أن جلالة الملك كان السفير الحقيقي في إيصال صوت الضمير لكل رؤساء ودول العالم؛ حتى يستجمع جلالته مواقف العالم أجمع تجاه ما يحدث في فلسطين وقطاع غزة. وها هو الأردن اليوم يتعرض لحرب شرسة ضروس، تقودها فئات الظلام والمستنكرين، في محاولة منهم للتشكيك بمواقف الأردن الواضحة كوضوح شمس الصيف الحارقة في منتصف شهر آب اللهاب، والثابثة كثبوت هلال رمضان وهلال العيد، وكثبوت الجبال العالية الراسخة. هذا التشكيك لم يأتي من فراغ، بل هو نتيجة مؤامرات سابقة ومستمرة للنيل من أمن واستقرار الأردن، والذي بات يرعبهم قوة الأردن وتماسكه تجاه ما يحدث في الشرق الأوسط الملتهب. وقد حاولوا بشتى الطرق النيل من هذا الوطن، لكن وبحمد الله دائمًا محاولاتهم تفشل فشلا ذريعًا، وتبوء بالتلاشي والنسيان. شهد الأردن الكثير من المحاولات لإغتياله وإطفاء نوره المتوهج بكافة الطرق، وعندما لم تنجح خططهم من النيل من هذا البلد، بدأوا بزع بذور الفتنة بين أبناء الشعب الاردني، ولم يكتفِ الأمر عند هذا الحد أيضًا، بل استكملوا مؤامراتهم بالتشكيك بمواقف الأردن الواضحة والثابثة والراسخة في دعم الأهل في فلسطين وقطاع غزة، وبدأوا بنشر الروايات والقصص المفبركة، لكن أيضًا باتت محاولاتهم في كل مرة تفشل فشلا يعم في كل مكان. وهذا الأمر يغيب عن أصحاب العقول السوداء والمظلمة، أن في كل مرة يحاولون النيل من هذا الوطن، يقف ابناؤه وبناته لهم بالمرصاد، وكأن الشعب الاردني كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، هكذا نحن الأردنيين، من يحاول التلاعب بنا، أظهرها له من نحن، وما هو الأردن العظيم. لم يألُ الأردن جهدًا ولا وقتًا في دعم القضية الفلسطينية من كافة الجوانب، واليوم يثبت الأردن ما كان يتحدث عنه عبر السنوات الماضية من أشكال الدعم المستمرة التي لا تتوقف تجاه إخواننا الفلسطينيين. إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الوجه الآخر من أشكال المساندة الحقيقية للأشقاء الغزيين، وها هي الطائرات العسكرية الأردنية اليوم والتي كانت السبّاقة في إرسال المساعدات، تحلّق في سماء قطاع غزة الذي يدّك بالصواريخ الإسرائيلية صباح مساء. الموقف الأردني كان وما زال ثابتًا رغم الظروف التي تحيط به منذ أن قرعت طبول الحرب في غزة، وهو الرامي إلى وقف الحرب وإيصال المساعدات، ويأتي هذا الموقف في الوقت الذي ما زال يشدد فيه الإحتلال الإسرائيلي الحصار على غزة ويمنع إدخال المساعدات والأدوية للمرضى والجرحى وأهالي القطاع. وعند الحديث عن أبرز دلالات هذه الخطوة، هي قدرة الأردن على استثمار مكانته الدولية في الأزمات الحادة، وأداء دور مهم قد يعجز عنه الكثيرون في المنطقة، وإصراره على نصرة الاشقاء في غزة وتخفيف آلامهم ومواجهة الغطرسة الاسرائيلية التي فاقت كل المعايير في البطش والقتل الممنهج، والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني. ثمة دلالات سياسية كبيرة للدور الأردني المحوري في أزمات المنطقة، وشبكة الأدوار الإقليمية والدولية المعقدة التي ترافق المحنة التي يواجهها الأشقاء في قطاع غزة تؤكد إصرار الأردن على نصرة الأشقاء في غزة، وتخفيف آلامهم، ومواجهة تصرفات العدو الإسرائيلي التي فاقت كل المعايير الدولية والقوانين الدولية والاتفاقيات الدولية. وهذه المواقف تنبع من الدور القيادي والسياسي والإقليمي لجلالة الملك، ونبل الدور الأردني الكبير للشعب والجيش العربي القوات المسلحة الأردنية على حد سواء. «لم يسجل التاريخ أن زعيمًا قام ما قام به جلالته» مما يثير الدهشة، ومخالفة للبروتوكولات الملكية أن ملكًا يتصف بصفات الجنود، بمعنى أنه جندي قبل أن يكون قائدًا وملكًا، يقف دائمًا ويشارك أبناء الجيش العربي والأجهزة الأمنية ويتناول الإفطار معهم، ويشاركهم الأحاديث والمغامرات، ويذهب إلى منازلهم، ولم يكتف عند هذا الحد، بل إنه الزعيم الوحيد الذي شارك بعمليات الإنزال الجوي على قطاع غزة بوقت تلتهب فيه غزة من نيران العدو الإسرائيلي، ووقف إلى جانب نشامى الجيش وهم على متن الطائرة العسكرية يلقون المساعدات الإنسانية بظروف ولحظات صعبة، قولوا لي من هو الزعيم الذي يفعل ذلك سوى ابو الحسين؟!. وعن الحديث عن أهم جزئية عززت وطنيتي وانتمائي لهذا البلد، هو مشاركتي في عمليات الإنزال الجوي على قطاع غزة لأكثر من مرة، وهذا الأمر عزز أيضًا فخري وأردنيتي ووطنيتي لهذا البلد بشكل لا يصدق، سنحت لي القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية مشكورةً، واعتز به كأعتزازي بوطني، الفرصة الذهبية كأبنة لهذا الوطن أنتمي له بهويتي وجواز سفري، وبكل جوارحي الناطقة والصامتة، المشاركة مع أبطال وأسود ونشامى الجيش العربي، ونسور سلاح الجو الملكي على متن طائرة عسكرية كانت متجهة إلى قطاع غزة للقيام بالدور الأساسي والذي أصبح جزء لا يتجزأ من مهمات الجيش الأردني تجاه الأشقاء في قطاع غزة. شعور لا يمكن وصفه أن أكون جنبًا إلى جنب مع جيش أبو الحسين، مع من لا يهابون الموت وهم يقفون على حافة الطائرة العسكرية وهي مشرّعة أبوابها للهواء، وملّحقة في سماء أقرب ما يمكن وصفها أنها سماء حرب، يقفون بجبهات مرتفعة وناصبة وقوية وثابتة، وبعزيمة وإرادة اكتسبوها من ملك وقائد عظيم علّمهم معنى أن يقفون أمام الموت ولا يهابونه ، لذلك هم جنود أبو الحسين، خريجي مدرسة قائد فذّ مقدام جريئ لا يخاف لومة لائم. انطلقنا من قاعدة الملك عبدالله الثاني الجوية الغباوي، ومررنا بالاجواء الأردنية متجهين إلى قطاع غزة المحاصر، في هذه الأثناء وأمام مرأى عيني ونبضات قلبي تزداد أكثر وأكثر، كانوا الأبطال نشامى الجيش العربي وبمساندة نسور سلاح الجو الملكي كخلية نحل لا تتوقف، وكأنهم جسد واحد، يقفون إلى جانب صناديق الإمدادات الغذائية والدوائية وكأنهم حرّاس لها، يقفون بثبات منتظرين الأوامر للإستعداد لعملية إنزال تعتبر الثامنة في ذلك اليوم. فتحت الأبواب معلنة اللحظة التي سيتم فيها إنزال جوي بواسطة مضلات محكمة بأسس وأنظمة معينة ودقيقة، أعطيت الأوامر بناءا على إشارة أصابع اليد، وثم بدأت عمليات الإنزال الجوي بمشهد تقشعر لها الأبدان على أرض ارتوت من دماء أبنائها وساكنيها، مشهد جعلني أشعر بالفخر والاعتزاز بجيش وطني ونشامى وطني وبمليكي تارة، وتارة أخرى أشعر بوجع وحزن شديدين على أرض تستحق أن تعيش كغيرها من بلاد العالم بسلام ولم تذق السلام. ألقيت نظرة من نافذة الطائرة العسكرية على ركام وحطام ودمار لم يترك طيرًا ولا إنسًا ولا حيوانًا ولا جمادًا على قيد الحياة، فُنيَ الجميع ولم يبقى الا المشهد الحزين. اريد أن أوجه رسالة لجميع المشككين بالمواقف الأردنية تجاه الأشقاء الفلسطينيين وخاصة الغزيين، لو كنتم جنبًا إلى جنب مع أبطال الجيش العربي وهم يقفون على حافة الطائرة مستعدين لعمليات الإنزال لما شككتم بهذه المواقف، الأردن كان وسيبقى الملاذ الآمن لكل من يطلب الحماية منه، فما بالكم عندما يكون الملاذ الآمن لفلسطين.. حمى الله الأردن وحمى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وابعد الله عن الأردن شر الفتن ما ظهر منها وما بطن..

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store