لا بارك الله بكل حاقد وحاسد وشلت يد كل متآمر
بقلم: المقدم المتقاعد خالد نواف
في خطوة غير محسوبة، ظن المتآمرون على الأردن أن انشغال جلالة الملك والحكومة الأردنية فيما يجري من أحداث مؤسفة في دول الجوار العربي، وما تشهده الأراضي الفلسطينية من تنمر الحكومة الصهيونية وتطرفها تجاه الأشقاء الفلسطينيين.. ظن هؤلاء الشرذمة الحاقدون أن فرصتهم التاريخية التي ينتظرون ويحلمون بها قد جاء وقتها وآن أوانها، وهم لا يدركون أن العناية الإلهية التي تحيط بهذا البلد الطيب أهله قد سخّرت لنا من آل هاشم من يحملون أمانة المسؤولية، وأن الجيش والأجهزة الأمنية الساهرة على أمن الوطن والمواطن وضيوف الأردن في أعلى درجات التأهب والاستعداد، وهم يحظون بالرعاية والعناية والدعم اللامحدود من جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية المظفرة، وهو ما جعلها على الدوام العين الساهرة والقلوب النابضة بحب الوطن، كيف لا وشعارهم على الدوام:" الله ... الوطن ... الملك".
وأنا هنا أقول: إن استغلال كرم وحسن أخلاق الهاشميين وتسامحهم يستوجب من الجميع الخجل من محاولات الإساءة للأردن، وعدم التغابي وإنكار المسؤولية إزاء ما يحدث، لأن العذر صار أقبح من ذنبكم، فأنتم يا من تقومون بذلك بمثابة ربّ الأسرة الذي لا عذر له عندما يقترف أحد أبنائه جرمًا أو يرتكب خطيئة. وفي نص الحديث الصحيح: "كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته".
وأمام القضاء العشائري، وفي أحكام المألوف مما جرت عليه العادات الأردنية الأصيلة، أن الجاني يُغرَّب وخمسته معه بما يعرف بـ "الجلوة العشائرية"، ومن حقنا كأردنيين أن نعود لما كان في السابق، ألا نقبل بالجلوة على دفتر العائلة، وإن كان الحزب بمثابة العائلة الواحدة، وأيًّا كان، يجب أن تجلو عن صدورنا، وتجميد نشاطكم السياسي الذي أصبح على الدولة الأردنية لزامًا حظره من الألف إلى الياء، فكلّكم في سجل واحد، بكشوفاتكم التي لا تخفى على أحد، فكفاكم لعبًا وتضليلًا للشعب الأردني الذي أعددتم له من الصواريخ والطائرات المسيّرة ما كان كفيلًا بتهديد الأمن والسلم المجتمعي وإزهاق الأرواح.
لا بارك الله بكل حاقد وحاسد، وشلت يد كل متآمر، وعميت قلوب وأبصار الضامرين للأردن، قيادة وأرضًا وشعبًا، أي سوء.
حفظ الله الأردن قيادة وأرضًا وسماءً وشعبًا، حصنًا منيعًا وسندًا لأمتنا العربية والإسلامية.
* مقدم متقاعد خالد نواف/ رئيس جمعية المتقاعدين في قضاء برما.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ 33 دقائق
- أخبارنا
من الأمن العام إلى الوطن والقائد في يوم الاستقلال.
أخبارنا : نغزل من محبتنا حروف وفاء للوطن، وولاء لحامي المسيرة وسيدها... مغناة "حامي الاستقلال" كلمات ما بين القلب والقلب، يطيب لنا أن نرددها في يوم الاستقلال، في رسالة اعتزاز وعهد بيعة نجدده للوطن، ولقيادته الهاشمية الحكيمة. "حامي الاستقلال" إهداء من مديرية الأمن العام إلى الوطن الأعز والأغلى، وإلى الأردنيين الأهل والعزوة، وإلى جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة، الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حفظه الله ورعاه، وسدد على طريق الخير خطاه. لمشاهدة الفيديو

الدستور
منذ 44 دقائق
- الدستور
الشوابكة: الأردنيون مطالبون اليوم بالوقوف خلف قيادتهم ليحافظوا على وطنهم
مادبا - الدستور - احمد الحراوي قال عميد كلية الحقوق في جامعة الاسراء الدكتور محمود محمد الشوابكة تحلّ علينا اليوم ذكرى الاستقلال، كمحطة خالدة، ومرحلة حاسمة في تاريخ الوطن، يوم تحرر من ربقة الاستعمار واستعاد قراره الحرّ وإرادته المستقلة، ليبقى الاستقلال شاهدًا حيًا على تضحيات الأجداد، ومصدر فخر واعتزاز في وجدان أبناء هذا الشعب الوفي. لقد أرسى الاستقلال دعائم دولة عربية حرة، عزيزة، ثابتة، ومكّن الأردنيين من أن يتملكوا قرارهم، ويسيروا خلف قيادتهم الهاشمية الحكيمة بقيادة جلالة الملك عبدالله حفظه الله ، يبنون وطنهم لبنة لبنة. واضاف الدكتور الشوابكة الأردنيون مطالبون اليوم بالوقوف خلف قيادتهم، ليحافظوا على وطنهم، أمام مشهد إقليمي مضطرب، تهاوت فيه دول، وتصدعت فيه كيانات عربية كبرى ونشهد في ظل تعرٍ اخلاقي عالمي مريع، هذا العدوان على اهلنا في غزة، وهذا الفتك بأهلنا غرب النهر. وهنا لابد من التأكيد على أن الاستقلال ليس مجرّد ذكرى نحتفي بها، بل هو مسؤولية حقة، وسلوك نمارسه على كافة الصُعد والمستويات، والتزام بقيم الكرامة والحرية، وسعي دائم نحو أردنّ آمن مستقر، حرّ القرار، عزيز المكانة، ونصير لقضايا أمته وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.


الانباط اليومية
منذ ساعة واحدة
- الانباط اليومية
مديرية الأمن العام تهدي الوطن وقائده مغناة "حامي الاستقلال" (فيديو)
الأنباط - نغزل من محبتنا حروف وفاء للوطن، وولاء لحامي المسيرة وسيدها... مغناة "حامي الاستقلال" كلمات ما بين القلب والقلب، يطيب لنا أن نرددها في يوم الاستقلال، في رسالة اعتزاز وعهد بيعة نجدده للوطن، ولقيادته الهاشمية الحكيمة. "حامي الاستقلال" إهداء من مديرية الأمن العام إلى الوطن الأعز والأغلى، وإلى الأردنيين الأهل والعزوة، وإلى جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة، الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حفظه الله ورعاه، وسدد على طريق الخير خطاه. مديرية الأمن العام تهدي الوطن وقائده مغناة "حامي الاستقلال" (فيديو) لقراءة المزيد : — صحيفة الانباط اليومية (@alanbatnet1) ">May 25, 2025