
ما حجم الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا؟
فما الأراضي التي كان يشير إليها الرئيس الأميركي؟ وما حجم الأراضي التي تُسيطر عليها روسيا منذ غزوها أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.
تُسيطر روسيا، وفق تقرير لوكالة «رويترز»، على نحو 114.500 كيلومتر مربع، أي ما يعادل 19 في المائة من أراضي أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، وجزء كبير من الأراضي في شرق وجنوب شرقي البلاد، وفقاً لخرائط مفتوحة المصدر لساحة القتال. ولا تُسيطر أوكرانيا على أي أراضٍ روسية معترفٍ بها دولياً.
فريق إطفائيين يخمد النيران التي سبّبها هجوم روسي على دونيتسك يوم 2 أغسطس (أ.ب)
وتزعم روسيا أن القرم ودونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون، وهي المناطق التي اعترفت بها موسكو جزءاً من أوكرانيا عند انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991، هي الآن جزء من روسيا. في المقابل، تؤكد أوكرانيا مراراً أنها لن تعترف بالاحتلال الروسي لأراضيها، كما تعترف معظم دول العالم بحدود أوكرانيا لعام 1991.
استولت القوات الروسية في عام 2014 على شبه جزيرة القرم، التي تقع على البحر الأسود جنوب أوكرانيا. وبعد استفتاء مثير للجدل على الانضمام إلى روسيا، ضمت موسكو الإقليم إليها. وتبلغ مساحته نحو 27 ألف كيلومتر مربع.
روس يحتفلون في مدينة بطرسبرغ بذكرى ضم شبه جزيرة القرم لروسيا يوم 18 مارس (إ.ب.أ)
وفيما ترفض أوكرانيا التخلي عن القرم وتؤكّد أنها جزء لا يتجزّء من أراضيها، يُقرّ بعض المسؤولين الأوكرانيين سراً بصعوبة استعادتها بالقوة. وضُمّت القرم إلى الإمبراطورية الروسية في عهد كاثرين الكبرى في القرن الثامن عشر، وتأسس ميناء سيفاستوبول قاعدة للأسطول الروسي في البحر الأسود بعد ذلك بفترة قصيرة. وفي عام 1921، أصبحت القرم جزءاً من روسيا ضمن الاتحاد السوفياتي، وفي العام 1954، أُلحقت بأوكرانيا، التي كانت أيضاً جمهورية سوفياتية، بقرار من الأمين العام للحزب الشيوعي نيكيتا خروتشوف، وهو أوكراني الأصل.
تسيطر روسيا على نحو 46.570 كيلومتراً مربعاً، أي 88 في المائة من إقليم دونباس في شرق أوكرانيا، بما في ذلك كامل منطقة لوغانسك، و75 في المائة من منطقة دونيتسك.
أفراد من القوات المسلحة الأوكرانية يقودون دبابات في منطقة لوغانسك يوم 14 ديسمبر 2021 (رويترز)
وتسيطر أوكرانيا على نحو 6.600 كيلومتر مربع من الإقليم، لكن روسيا تُركّز معظم عملياتها على جبهة دونيتسك، متقدمة نحو آخر المدن الكبرى المتبقية تحت سيطرة كييف. وكان انفصاليون مدعومون من روسيا، في منطقتي دونيتسك ولوغانسك، قد خرجوا عن سيطرة الحكومة الأوكرانية عام 2014، وأعلنوا أنفسهم «جمهوريتين شعبيتين» مستقلتين. واعترف بوتين بهما «جمهوريتين شعبيتين مستقلتين» في عام 2022، قبل أيام من غزو أوكرانيا.
تُسيطر القوات الروسية على نحو 74 في المائة من منطقتي زابوريجيا وخيرسون في جنوب شرقي أوكرانيا، أي ما يعادل نحو 41.176 كيلومتراً مربعاً. بينما تسيطر أوكرانيا على نحو 14.500 كيلومتر مربع في المنطقتين.
رجال الإنقاذ الأوكرانيون أمام مبنى متضرر نتيجة غارة جوية روسية على مدينة خيرسون (أ.ف.ب)
وقال بوتين عام 2024 إنه سيكون مستعداً للموافقة على السلام إذا انسحبت أوكرانيا من جميع المناطق التي تطالب بها روسيا ولم تسيطر عليها بالكامل بعد، وتخلّت رسمياً عن طموحاتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقال مصدران، لوكالة «رويترز»، إن بوتين قد يكون مستعداً للانسحاب من جيوب صغيرة من الأراضي التي يسيطر عليها في مناطق أخرى من أوكرانيا، إن وافقت كييف على شروطه.
جندي روسي يقف أمام محطة زابوريجيا للطاقة النووية (رويترز)
وتشمل شروط بوتين للسلام تعهّداً قانونياً مُلزماً بعدم توسُّع «الناتو» شرقاً، وضمان «حياد» أوكرانيا، وتقييد قدراتها العسكرية، وحماية الناطقين بالروسية المقيمين فيها، والاعتراف بالمكاسب الإقليمية لروسيا.
بالإضافة إلى القرم ودونباس وزابوريجيا وخيرسون، تُسيطر روسيا على أجزاء صغيرة من مناطق خاركيف وسومي وميكولايف ودنيبروبتروفسك في أوكرانيا.
سيارات محترقة جراء هجوم روسي بالمسيرات على دنيبرو يوم 26 يوليو (رويترز)
وفي منطقتي سومي وخاركيف، تسيطر على نحو 400 كيلومتر مربع. أما في دنيبروبتروفسك، فلروسيا جيب صغير قرب الحدود. وتقول روسيا إنها تُنشئ «منطقة عازلة» في سومي لحماية منطقة كورسك الروسية من الهجمات الأوكرانية.
تُصنّف موسكو «جمهورية القرم»، وسيفاستوبول، و«جمهورية لوغانسك الشعبية»، و«جمهورية دونيتسك الشعبية»، ومناطق زابوريجيا وخيرسون أقاليم تابعة للاتحاد الروسي. أما كييف، فتقول إنها أراضٍ أوكرانية.
آثار الدمار الذي خلّفه هجوم روسي على دونيتسك يوم 15 أغسطس (أ.ف.ب)
معظم دول العالم لا تعترف بهذه المناطق بوصفها جزءاً من روسيا، مع بعض الاستثناءات. فقد اعترفت سوريا وكوريا الشمالية ونيكاراغوا بالقرم جزءاً من روسيا. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعلنت في عام 2014 أن عملية الضم غير قانونية، واعترفت بالقرم جزءاً من أوكرانيا. وقد عارض القرار 11 بلداً. وغالباً ما يقارن بوتين بين مصير كوسوفو والقرم، متهماً الغرب بازدواجية المعايير حين اعترف باستقلال كوسوفو عام 2008 رغم معارضة صربيا، بينما يرفض الاعتراف بالقرم. وكانت روسيا قد عارضت استقلال كوسوفو.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوطن
منذ 4 دقائق
- الوطن
ترمب يستعد للقاء زيلينسكي في واشنطن ويطرح رؤية لاتفاق سلام شامل
يتجه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى فتح صفحة جديدة في مسار الحرب الأوكرانية عبر لقائه المرتقب مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، وذلك بعد سلسلة من الاتصالات مع قادة أوروبيين والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأوضح ترمب في تصريحات نُشرت على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي أن التركيز في المرحلة المقبلة سيكون على الدفع باتجاه «اتفاق سلام شامل»، وليس مجرد وقف لإطلاق النار، مؤكدًا أن الحل الجذري يجب أن يضمن إنهاء الحرب بشكل دائم. واعتبر أن «أفضل طريقة لإنهاء الحرب المروعة بين روسيا وأوكرانيا هي الذهاب مباشرة إلى اتفاق سلام، وليس الاكتفاء بوقف إطلاق النار الذي كثيرًا ما ينهار بسرعة». لقاء مع زيلينسكي ومن جانبه، أكد الرئيس الأوكراني أنه أجرى محادثة مطولة مع ترمب تناولت مسارات إنهاء القتال، مشيرًا إلى أن اللقاء في واشنطن سيكون مناسبة «لمناقشة جميع التفاصيل المتعلقة بإنهاء أعمال القتل والحرب». وتعد هذه الزيارة الأولى لزيلينسكي إلى الولايات المتحدة منذ انتقادات علنية وجهها له ترمب في فبراير الماضي. كما شدد زيلينسكي على ضرورة إشراك القادة الأوروبيين في أي تسوية لضمان «ضمانات أمنية موثوقة بالتعاون مع الولايات المتحدة»، مؤكدًا أن التنسيق الثلاثي مع واشنطن وأوروبا سيكون عاملاً حاسماً في أي اتفاق مقبل. موقف أوروبي داعم ورحب قادة أوروبيون كبار، بينهم فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا، بالجهود الأمريكية الداعية إلى إنهاء الحرب. وأكدوا في بيان مشترك أنهم مستعدون للعمل مع ترمب وزيلينسكي من أجل عقد «قمة ثلاثية بدعم أوروبي»، مع التشديد على ضرورة أن تحافظ أوكرانيا على حقها في اتخاذ القرارات المتعلقة بأراضيها وسيادتها. مسار دبلوماسي مفتوح وفي ظل استمرار العمليات العسكرية على الجبهات الشرقية والجنوبية، اعتبر مراقبون أن طرح ترمب لاتفاق سلام شامل يفتح المجال أمام مقاربة جديدة قد تقلص منسوب القتال إذا ما حصلت على دعم الأطراف الدولية. وقال إن الخطوات التالية ستتضح بعد لقائه مع زيلينسكي، مرجحًا أن يُعقد اجتماع لاحق مع بوتين إذا توفرت الأجواء الملائمة. وبينما تتواصل الهجمات، تبقى الأنظار متجهة إلى واشنطن حيث يسعى ترمب إلى بلورة مبادرة تجمع بين موسكو وكييف بدعم أوروبي، في محاولة لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف، والدخول في مسار سياسي يضمن سلامًا دائمًا. أبرز ملامح لقاء ترمب وبوتين وشكل اجتماع ترمب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا محطة لافتة في المسار الدبلوماسي المرتبط بالحرب الأوكرانية. ورغم أنه لم يسفر عن اتفاق محدد، فإن الجانبين وصفاه بأنه كان «مثمرًا» وفتح الباب أمام خطوات لاحقة. أولًا، شدد ترمب على أن النقاشات أظهرت تقاربًا في بعض القضايا الإستراتيجية، مؤكدًا أنه «تم الاتفاق على العديد من النقاط» مع بقاء ملفات أخرى تحتاج إلى مزيد من البحث. من جانبه، اعتبر بوتين أن الحوار مع واشنطن خطوة إيجابية لإعادة إحياء قنوات الاتصال بين البلدين بعد سنوات من التوتر. ثانيًا، برزت إشارة ترمب إلى أن أي تقدم يتطلب مشاركة أوكرانيا وأوروبا، ما يعكس رغبته في صياغة مسار دبلوماسي أوسع يشمل الأطراف الأساسية في الصراع. في الوقت نفسه، تحدث عن إمكانية عقد اجتماع لاحق مع بوتين «إذا سارت الأمور كما هو متوقع»، ما يفتح الباب أمام جولة ثانية من المحادثات. ثالثًا، أظهر اللقاء رمزية سياسية قوية، إذ مثّل عودة بوتين إلى الأراضي الأمريكية لأول مرة منذ عقد، بعد أن ظلّ معزولًا إلى حد كبير عن العواصم الغربية منذ بدء الحرب الشاملة على أوكرانيا. هذه الرمزية اعتُبرت من جانب مراقبين «إشارة إلى كسر العزلة السياسية» عن موسكو، فيما أكد البيت الأبيض أن الهدف الرئيسي هو استكشاف مسارات السلام. رابعًا، اتسمت لغة الخطاب العلني بالتركيز على «إمكانية التقدم» دون إعلان تفاصيل عملية أو التزامات زمنية. فقد شدد ترمب على أن «التوصل إلى اتفاق يحتاج إلى مزيد من الجهد»، بينما أشار بوتين إلى ضرورة «قلب الصفحة» في العلاقات الروسية– الأمريكية. • ترمب سيلتقي زيلينسكي في واشنطن لمناقشة اتفاق سلام شامل ينهي الحرب، وليس مجرد وقف لإطلاق النار. • زيلينسكي أكد أن اللقاء مع ترمب سيكون لمناقشة «جميع تفاصيل إنهاء الحرب» مع ضرورة إشراك الأوروبيين. • قادة أوروبيون رحبوا بالجهود الأمريكية وأكدوا دعمهم لعقد قمة ثلاثية بمشاركة أوكرانيا. • ترمب وبوتين اجتمعا في ألاسكا ووصفا اللقاء بأنه «مثمر» رغم عدم التوصل لاتفاق محدد. • الاجتماع أبرز تقاربًا في بعض القضايا، مع اتفاق على استمرار الحوار وفتح الباب لجولة لاحقة. • عودة بوتين إلى الأراضي الأمريكية بعد عقد اعتُبرت إشارة رمزية لكسر العزلة السياسية. • ترمب شدد على أن أي تقدم يتطلب مشاركة أوكرانيا وأوروبا في العملية السياسية. • الخطاب العلني ركّز على «إمكانية التقدم» دون تفاصيل أو التزامات زمنية.


الشرق السعودية
منذ 4 دقائق
- الشرق السعودية
"أكسيوس": ترمب يرغب بعقد قمة ثلاثية مع بوتين وزيلينسكي الجمعة
أفاد موقع "أكسيوس"، بأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أبلغ نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين خلال اتصال هاتفي السبت، رغبته في عقد "قمة ثلاثية" تضم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة المقبل (الموافق 22 أغسطس)، إلا أن الأخير لم يعلن حتى الآن رغبته بعقد مثل هذا الاجتماع. وبينما من المقرر أن يلتقي ترمب مع زيلينسكي، الإثنين، في العاصمة واشنطن، أبلغ الرئيس الأميركي القادة الأوروبيين خلال المكالمة التي أعقبت قمة ألاسكا مع بوتين، أنه يريد ترتيب قمة ثلاثية "سريعاً وفي أقرب وقت ممكن، وربما يوم الجمعة المقبل"، بحسب مصدرين تحدثا إلى "أكسيوس"، لكنهما استبعدا "تحقيق اختراق كبير" في ظل الشروط الروسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا. من جهته، أعرب وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها خلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي هاكان فيدان، عن دعم بلاده لـ"الجهود المبذولة من أجل ترتيب اجتماع بين أوكرانيا والولايات المتحدة وروسيا وعلى أعلى مستوى في أقرب وقت ممكن". شروط بوتين وتضمنت "شروط السلام" التي عرضها الرئيس الروسي على نظيره الأميركي خلال قمة ألاسكا، "انسحاب أوكرانيا بالكامل من منطقتين في شرقها"، وفقاً لمصدرين اطلعا على تفاصيل المكالمة. وأضاف المصدرين، أن ترمب دعا القادة الأوروبيين المشاركين في الاتصال للانضمام إلى اجتماعه مع زيلينسكي، المقرر الاثنين المقبل، بالبيت الأبيض. وأشار "أكسيوس" إلى أن ترمب ومبعوثه الخاص ستيف ويتكوف أطلعا زيلينسكي وقادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وفنلندا وحلف شمال الأطلسي "الناتو" والمفوضية الأوروبية، على مواقف بوتين. وذكر ترمب وويتكوف، أن بوتين طالب بأن تتنازل أوكرانيا عن منطقتي دونيتسك ولوجانسك، مقابل تجميد القتال في منطقتي خيرسون وزابوريجيا. وتسيطر روسيا على كامل منطقة لوجانسك تقريباً، وعلى قرابة ثلاثة أرباع دونيتسك. "تنازل روسي" وبحسب "أكسيوس"، اعتبر بوتين استعداده لوقف التقدم في خيرسون وزابوريجيا "تنازلاً"، مقابل انسحاب أوكرانيا من دونيتسك، وفقاً لأحد المصادر. وقال مصدر أوكراني، إن "الجانب الأميركي خرج بانطباع أن بوتين مستعد للتفاوض على مناطق صغيرة في سومي وخاركيف الواقعتين تحت سيطرة روسيا". وينص المقترح الروسي، على انتقال أراضٍ من أوكرانيا إلى روسيا، ولكن بمساحات أكبر بكثير مما ستنقله موسكو إلى كييف. وترى روسيا، أن مقترحها "معقول" في ظل "التفوق العسكري"، وسط توقعات بأن يواجَه بالرفض الأوكراني. وقال مصدر، إن "بوتين طلب بأن تعترف الولايات المتحدة بسيادة روسيا على المناطق التي ستحصل عليها وذلك بموجب اتفاق السلام مع أوكرانيا". ووصف ترمب اجتماع ألاسكا، بأنه "ناجح"، وقال: "اتفقت مع بوتين على معظم القضايا"، رغم أن الأخير بدا متمسكاً بمطالبه. وأعرب بوتين، عن استعداده لمناقشة تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا، بحسب المصدر. لكن الرئيس الروسي ذكر، أن الصين أحد الضامنين المحتملين، في إشارة ربما تدل على معارضته أن تضم القوة الضامنة قوات من "الناتو". الضمانات الأمنية ولفت مسؤول أوكراني، إلى أن "ما شجع كييف هو أن ترمب أيد فكرة الضمانات الأمنية لأوكرانيا خلال الاتصال الذي أعقب القمة، رغم أن الأمر لم يُناقش بالتفصيل". وأوضح ترمب، أن "المهمة لن تكون تابعة لحلف الناتو"، في حين تأمل أوكرانيا أن تشارك الولايات المتحدة في ذلك. ولفت المسؤول، إلى أن "هذا الملف سيُطرح بشكل أوسع خلال زيارة زيلينسكي للبيت الأبيض". ووفقاً لصحيفة "وول ستريت جورنال"، أعرب ترمب للقادة الأوروبيين، عن استعداده لأن تقدم الولايات المتحدة ضمانات أمنية مباشرة لأوكرانيا.


أرقام
منذ 26 دقائق
- أرقام
توقعات بهدوء أسواق النفط بعد اجتماع ترامب وبوتين في ألاسكا
يتوقع أن تشهد أسعار النفط رد فعل هادئاً عند افتتاح تعاملات الأسبوع الجديد، بعد اجتماع الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، والذي أفاد فيه ترامب بأن الهدف بالنسبة لأوكرانيا هو التوصل إلى اتفاق سلام شامل، وليس وقف إطلاق النار. وأضاف ترامب أنه اتفق مع بوتين على ضرورة توجه المفاوضين مباشرةً إلى تسوية سلمية، وليس عبر وقف إطلاق النار، كما كانت تطالب أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون، بدعم أميركي حتى الآن. وأضاف ترامب أنه سيؤجل فرض رسوم جمركية على دول مثل الصين التي تشتري النفط الروسي، عقب محادثاته مع بوتين، وكان قد هدد سابقاً بفرض عقوبات على موسكو وعقوبات ثانوية على دول مثل الصين والهند التي تشتري النفط الروسي، إذا لم تُتخذ أي خطوات لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وقال أجاي بارمار، المحلل في آي سي آي إس: «هذا يعني أن النفط الروسي سيستمر في التدفق دون أي عائق، ومن المتوقع أن يكون لهذا تأثير سلبي على أسعار النفط». وأضاف: «تجدر الإشارة إلى أننا نعتقد أن تأثير هذا سيكون ضئيلاً، ومن المرجح أن تشهد الأسعار انخفاضاً طفيفاً فقط على المدى القريب نتيجةً لهذا الخبر». سينتظر سوق النفط تطورات اجتماع واشنطن يوم الاثنين بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وتمت دعوة القادة الأوروبيين لحضور الاجتماع. وقال جيوفاني ستونوفو، المحلل في بنك يو بي إس: «سيتابع المشاركون في السوق تصريحات القادة الأوروبيين، لكن في الوقت الحالي، ستظل مخاطر انقطاع الإمدادات الروسية محصورة». استقر خام برنت عند 65.85 دولار للبرميل يوم الجمعة، وخام غرب تكساس الوسيط الأميركي عند 62.80 دولار - وكلاهما منخفض بنحو دولار واحد قبل محادثات ألاسكا. وقال فيل فلين، كبير المحللين في مجموعة برايس فيوتشرز، إن المتداولين ينتظرون التوصل إلى اتفاق، لذا فإلى أن يظهر ذلك، من المرجح أن تبقى أسعار النفط الخام عالقة في نطاق ضيق. وأضاف: «ما نعرفه هو أن التهديد بفرض عقوبات فورية على روسيا، أو عقوبات ثانوية على دول أخرى، قد تم تعليقه في الوقت الحالي، ما قد يؤدي إلى هبوط الأسعار». بعد فرض العقوبات الغربية، بما في ذلك حظر النفط المنقول بحراً وتحديد سقف لأسعار النفط الروسي، قامت روسيا بإعادة توجيه التدفقات إلى الصين والهند.