logo
المغرب.. وفيّات وآلاف الإصابات بمرض «الحصبة» والسلطات تدقّ «ناقوس الخطر»

المغرب.. وفيّات وآلاف الإصابات بمرض «الحصبة» والسلطات تدقّ «ناقوس الخطر»

أخبار ليبيا٢٤-٠٢-٢٠٢٥

كشفت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية المتعلقة بمدى تفشي وانتشار مرض الحصبة في المغرب، عن تراجع في معدلات الإصابة مقارنة بالأسابيع الماضية، لكن ورغم ذلك واصل المرض حضوره بتسجيل أكثر من 3 آلاف حالة جديدة إلى جانب تسببه في ستّ وفيات.
هذا وشهد الوضع الوبائي لمرض 'الحصبة'، في المغرب، تطورا خطيرا، حيث تم تسجيل 3 آلاف و355 حالة جديدة بين 10 و16 فبراير الجاري، و6 حالات وفاة خلال الفترة نفسها.
وذكرت صحيفة هسبريس، 'أن الأرقام المسجلة تعكس استمرار انتشار 'الحصبة' في عدد من المناطق، ما يستدعي اتخاذ تدابير عاجلة للحد من تفشيه'.
ونقلت الصحيفة عن مولاي سعيد عفيف، اختصاصي طب الأطفال وعضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد كوفيد 19، إنه 'يتم حاليا تسريع وتيرة الحملة الاستدراكية للتلقيح، بالتعاون مع وزارات الصحة والحماية الاجتماعية والتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والداخلية، بهدف تعزيز معدلات التغطية التلقيحية للأطفال دون سن 18 عاما في جميع أنحاء المملكة'.
وأكد عفيف أن 'هذه الحملة تشمل مراجعة أكثر من 9 ملايين دفتر صحي للتأكد من استكمال الجرعات الموصى بها، خاصة أن لقاح الحصبة يتطلب جرعتين لضمان الفعالية الكاملة، والهدف هو ضمان تغطية تصل إلى 95 % بمختلف ربوع المملكة'.
وشدد عفيف، 'على أن مروجي المعلومات المغلوطة يتحملون مسؤولية كبيرة، داعيا الأسر المغربية إلى الالتزام بجدول التلقيحات وضمان حماية أطفالهم والمجتمع من الأمراض المعدية'.
من جانبه، قال الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات الصحية، إن 'العدد الإجمالي للإصابات منذ نهاية عام 2023 وحتى بداية 2025 بلغ 25 ألف حالة؛ فيما تُسجل حاليا أكثر من 3 آلاف و300 إصابة أسبوعيا، ما يعكس خطورة الوضع، كما أن تسجيل 6 وفيات خلال أسبوع واحد يُعد مؤشرا مقلقا، خاصة أن مجموع الوفيات خلال الـ15 شهرا الماضية بلغ 120 حالة فقط'.
هذا 'وتقوم وزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية، بحملة طبية تستهدف من أعمارهم بين 9 أشهر و18 سنة'.
وفي يناير الفائت، كشف مدير مديرية مكافحة الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة المغربية، محمد اليوبي، أن داء الحصبة تحول إلى وباء في البلاد.
وقال في تصريح لموقع 'هسبريس' المغربي إن انتشار المرض منذ سبتمبر 2023 أصبح 'غير عادي، حيث سجل المغرب حتى الآن 120 وفاة و25 ألف إصابة بالمرض المعروف محليا باسم 'بوحمرون'.
ما أعراض مرض الحصبة؟
تشمل أعراض الحصبة الشائعة: ارتفاع درجة الحرارة، التهاب واحمرار العين، السعال والعطس، الشعور العام بالإعياء،قد تظهر بقع بيضاء صغيرة داخل الفم،طفح جلدي لونه أحمر أو بني، لا يسبب عادة الحكة، ويظهر بعد ظهور الأعراض الأولية،يبدأ الطفح الجلدي بالظهور عادة على الوجه ومنطقة خلف الأذنين قبل أن ينتشر إلى باقي الجسم، وقد يكون من الصعب رؤية الطفح على أصحاب البشرة البنية والداكنة، كما تشمل مضاعفات مرض الحصبة الشائعة التهابات الأذن والإسهال، وقد يعاني بعض الأشخاص من مضاعفات خطيرة، مثل الالتهاب الرئوي والتهاب الدماغ (تورم الدماغ) والعمى.
كيف تنتشر الحصبة؟
يستوطن الفيروس في القطرات الصغيرة التي تخرج عندما يسعل أو يعطس الشخص المصاب، ويُصاب الشخص بالحصبة عن طريق استنشاق القطرات أو لمسها ووضع يده بالقرب من أنفه أو فمه، ويظل الأشخاص المصابون بالحصبة مُعديين حتى أربعة أيام على الأقل بعد ظهور الطفح الجلدي.
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، وهيئة الخدمات الصحية في المملكة المتحدة والسلطات الصحية الأخرى في جميع أنحاء العالم، فإن مرض الحصبة معدٍ للغاية.
وتقول مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها إن 'حوالي تسعة من كل عشرة أشخاص غير مُحصنين، سيصابون بالعدوى بعد التعرض لفيروس الحصبة'.
ويمكن الوقاية من الحصبة من 'خلال الحصول على جرعتين من لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، إذ تحمي حقنة اللقاح من الإصابة بتلك الأمراض الثلاثة'.
وتوصي منظمة الصحة العالمية 'بتلقي الجرعة الأولى من لقاح 'إم إم أر' عند عمر تسعة أشهر في البلدان التي ينتشر فيها المرض، وتقول إنه يتعين الحصول على جرعة ثانية في وقت لاحق أثناء مرحلة الطفولة، للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و18 شهراً'.
وتقول المنظمة: 'قبل ظهور لقاح الحصبة في عام 1963 والتطعيم على نطاق واسع، كانت الأوبئة الكبرى تظهر كل عامين إلى ثلاثة أعوام تقريباً وتتسبب في ما يقدر بنحو 2.6 مليون حالة وفاة كل عام'.
وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن 'الوفيات الآن أقل بكثير مما كانت عليه في أيام ما قبل التطعيم، قائلة إن 'ما يقدر بنحو 128,000 شخص قد توفوا بسبب الحصبة في عام 2021، ومعظم حالات الوفيات كانت 'لأطفال دون سن الخامسة، على الرغم من توفر لقاح آمن وفعال من حيث التكلفة'.
هل يمكن أن يُصاب الكبار بالحصبة؟
يمكن لأي شخص أن يصاب بالحصبة إذا لم يحصل على التطعيم أو لم يٌصب به من قبل، كما أن إصابات مرض الحصبة أكثر شيوعاً بين الأطفال الصغار.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، وهيئة الخدمات الصحية الوطنية وغيرها من الهيئات الصحية، يمكن أن 'تسبب الحصبة آثاراً جانبية خطيرة للأشخاص من جميع الفئات العمرية، وعلى الرغم من ذلك، هناك مجموعات عدة أكثر عرضة للمعاناة من مضاعفات الحصبة، كالتالي: الأطفال أقل من سن خمس سنوات،البالغون فوق سن الـ 20 عاماً، النساء الحوامل،الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، مثل المصابين بسرطان الدم أو فيروس نقص المناعة البشرية'.
هل من الممكن أن يُصاب الشخص بالحصبة مرتين؟
وفقا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، وهيئة الخدمات الصحية البريطانية وهيئات مثل 'مايو كلينك'، وهو مركز طبي أكاديمي أمريكي غير ربحي، 'من الممكن أن يُصاب الشخص بالحصبة مرتين، لكنه أمر مستبعد للغاية'.
ويقول مركز 'مايو كلينيك'، 'إن أكثر من 93 في المئة من الأشخاص الذين يحصلون على الجرعة الأولى من لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية يطورون مناعة ضد الحصبة، وبعد الحصول على الجرعة الثانية يصبح حوالي 97 في المئة من الأشخاص مُحصنين، وبالنسبة للأشخاص الذين ليسوا متأكدين مما إذا كانوا قد طُعموا ضد الحصبة أم لا، يُمكن أن يؤكد اختبار الدم ما إذا كانت لديهم بالفعل مناعة، بسبب حصولهم في السابق على لقاح، ويُنصح البالغون في الولايات المتحدة، الذين ليس لديهم مناعة قوية، بالحصول على جرعة واحدة على الأقل من لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية'.
The post المغرب.. وفيّات وآلاف الإصابات بمرض «الحصبة» والسلطات تدقّ «ناقوس الخطر» appeared first on عين ليبيا | آخر أخبار ليبيا.
يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من موقع عين ليبيا

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تقرير يحذر من تفشي وباء «الحمى الصفراء» في العالم
تقرير يحذر من تفشي وباء «الحمى الصفراء» في العالم

الوسط

timeمنذ 19 ساعات

  • الوسط

تقرير يحذر من تفشي وباء «الحمى الصفراء» في العالم

يواجه العالم تهديدًا متزايدًا بانتشار «الحمى الصفراء»، وهو فيروس خطير تنقله البعوضة، وكان قد تسبب في أوبئة قاتلة عبر التاريخ، خاصة في المناطق الاستوائية من أميركا الجنوبية وأفريقيا. وفي ظل ارتفاع عدد الإصابات في السنوات الأخيرة، حذر خبراء الأمراض المعدية من احتمال حدوث انتشار عالمي للفيروس، ما قد يؤدي إلى أزمة صحية تفوق في خطورتها جائحة «كوفيد-19». بدأ القلق يتزايد بين العلماء بعد تسجيل حالات جديدة من «الحمى الصفراء» في أفريقيا وأميركا الجنوبية، حيث لاحظ الباحثون أن المناطق الحضرية التي لم تشهد انتشارًا كبيرًا للفيروس سابقًا أصبحت تواجه خطرًا متزايدًا. ويشير التقرير الأخير لفريق دولي من المتخصصين، بقيادة الدكتور دواين جوبلر من جامعة سنغافورة، حسب دراسة نشرت في مجلة « ويعود تاريخ انتشار «الحمى» الصفراء إلى القرن السابع عشر، إذ كانت مستوطنة في أفريقيا قبل أن تنتقل إلى أميركا عبر تجارة الرقيق، مسببة خسائر بشرية هائلة. - وعلى الرغم من تطوير لقاح فعال في الثلاثينيات من القرن الماضي، فإن ضعف التغطية الصحية، وتوسع المدن، وزيادة حركة السفر، ساهمت في إعادة ظهور الفيروس. بؤرة خطر جديدة بينما لم تتعرض منطقة آسيا والمحيط الهادئ للحمى الصفراء تاريخيًا، فإن العلماء يحذرون من أن أكثر من ملياري شخص يعيشون في مناطق تنتشر فيها بعوضة «الحمى الصفراء». وفي حال وصول الفيروس عبر مسافر مصاب من أفريقيا أو أميركا الجنوبية، فقد يؤدي ذلك إلى انتشار المرض في مناطق جديدة، مما يشكل تهديدًا صحيًا عالميًا. يوصي الخبراء بضرورة تحسين توزيع اللقاحات وزيادة الوعي الصحي، إلى جانب مراقبة الحالات المرضية في البلدان الفقيرة حيث لا تزال «الحمى» الصفراء متوطنة. كما يؤكد الباحثون على الحاجة إلى مراقبة دقيقة في البلدان غير المتأثرة بالفيروس سابقًا، منعًا لانتشاره بشكل واسع. حذر تقرير صادر عن منظمة اليونيسف في أبريل 2025 من أن أكثر من 50 دولة تعاني بالفعل من ضعف خدمات التلقيح والمراقبة الصحية، ما قد يؤدي إلى انتكاسات مماثلة لما حدث خلال جائحة «كوفيد-19».

انتصار ضد التدخين.. منظمة الصحة تواجه أزمات مالية تهدد جهودها العالمية
انتصار ضد التدخين.. منظمة الصحة تواجه أزمات مالية تهدد جهودها العالمية

أخبار ليبيا

timeمنذ 20 ساعات

  • أخبار ليبيا

انتصار ضد التدخين.. منظمة الصحة تواجه أزمات مالية تهدد جهودها العالمية

أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تحقيق تقدم ملحوظ في الحد من انتشار التدخين عالميًا، حيث انخفض معدل المدخنين بمقدار الثلث منذ دخول 'الاتفاقية الإطارية بشأن مكافحة التبغ' حيز التنفيذ قبل 20 عامًا، وجاء ذلك في كلمة الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، المدير العام للمنظمة، خلال افتتاح الدورة الـ78 للجمعية العامة للصحة في جنيف يوم الاثنين. وأوضح تيدروس أن العالم يشهد اليوم انخفاضًا كبيرًا في أعداد المدخنين، إذ يوجد الآن 300 مليون مدخن أقل مما كان متوقعًا لو استمر معدل التدخين كما كان قبل تطبيق الاتفاقية. وأكد أن التبغ لا يزال أحد أخطر التهديدات الصحية العالمية، حيث يتسبب في وفاة أكثر من 8 ملايين شخص سنويًا، بينهم أكثر من 7 ملايين من المدخنين الحاليين أو السابقين، بالإضافة إلى 1.2 مليون شخص من غير المدخنين الذين يتعرضون للتدخين السلبي. وأشارت المنظمة إلى أن جميع أشكال التبغ ضارة بالصحة ولا توجد جرعة آمنة منه، مع تدخين السجائر الأكثر انتشارًا عالميًا إلى جانب أنواع أخرى مثل الشيشة والسيجار. لكن رغم هذا التقدم، تواجه منظمة الصحة العالمية تحديات مالية كبيرة، حيث أعلن تيدروس أن المنظمة تواجه عجزًا مقداره 1.7 مليار دولار خلال العامين المقبلين. وأوضح أن هذا العجز يعادل ما يُنفق على المعدات العسكرية عالميًا كل 8 ساعات، مما دفع المنظمة إلى خفض عدد الإدارات والوظائف الإدارية، وتقليل عدد الموظفين بنسبة 20% من أصل نحو 9500 موظف. ويأتي هذا التحدي المالي في ظل انسحاب الولايات المتحدة والأرجنتين من المنظمة، مع العلم أن الولايات المتحدة كانت تسهم بحوالي خمس ميزانية المنظمة وتبقى مدينة لها بحوالي 130 مليون دولار لعام 2025، وهو مبلغ غير مرجح أن يتم دفعه، ومن المتوقع أن يصبح انسحاب الولايات المتحدة رسميًا مع بداية عام 2026. ويجري حاليًا في جنيف الاجتماع السنوي للجمعية العامة للمنظمة، الذي يستمر ثمانية أيام، حيث يركز المشاركون على اعتماد معاهدة دولية جديدة للوقاية من الجوائح العالمية، تهدف إلى تحسين التنسيق العالمي في مواجهة الأزمات الصحية وضمان توزيع عادل للإمدادات الطبية واللقاحات في المستقبل، بعد الدروس المستفادة من جائحة كوفيد-19، ومن المقرر اعتماد هذه المعاهدة رسميًا اليوم الثلاثاء. ويُعد التدخين واحدًا من أخطر العادات الصحية السلبية التي تؤثر على صحة ملايين البشر حول العالم. يتسبب استهلاك التبغ بأنواعه المختلفة في أمراض مزمنة قاتلة مثل السرطان وأمراض القلب والرئة، ويُعتبر سببًا رئيسيًا للوفيات المبكرة، بالإضافة إلى الأضرار المباشرة على المدخنين، يعرّض التدخين السلبي غير المدخنين لخطر الإصابة بأمراض خطيرة، وبالرغم من جهود التوعية والرقابة، يظل التدخين تحديًا صحيًا عالميًا مستمرًا، مما يستدعي استمرار السياسات المكافحة والتعاون الدولي للحد من انتشاره. The post انتصار ضد التدخين.. منظمة الصحة تواجه أزمات مالية تهدد جهودها العالمية appeared first on عين ليبيا | آخر أخبار ليبيا. يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من موقع عين ليبيا

انتصار ضد التدخين.. منظمة الصحة تواجه أزمات مالية تهدد جهودها العالمية
انتصار ضد التدخين.. منظمة الصحة تواجه أزمات مالية تهدد جهودها العالمية

عين ليبيا

timeمنذ يوم واحد

  • عين ليبيا

انتصار ضد التدخين.. منظمة الصحة تواجه أزمات مالية تهدد جهودها العالمية

أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تحقيق تقدم ملحوظ في الحد من انتشار التدخين عالميًا، حيث انخفض معدل المدخنين بمقدار الثلث منذ دخول 'الاتفاقية الإطارية بشأن مكافحة التبغ' حيز التنفيذ قبل 20 عامًا، وجاء ذلك في كلمة الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، المدير العام للمنظمة، خلال افتتاح الدورة الـ78 للجمعية العامة للصحة في جنيف يوم الاثنين. وأوضح تيدروس أن العالم يشهد اليوم انخفاضًا كبيرًا في أعداد المدخنين، إذ يوجد الآن 300 مليون مدخن أقل مما كان متوقعًا لو استمر معدل التدخين كما كان قبل تطبيق الاتفاقية. وأكد أن التبغ لا يزال أحد أخطر التهديدات الصحية العالمية، حيث يتسبب في وفاة أكثر من 8 ملايين شخص سنويًا، بينهم أكثر من 7 ملايين من المدخنين الحاليين أو السابقين، بالإضافة إلى 1.2 مليون شخص من غير المدخنين الذين يتعرضون للتدخين السلبي. وأشارت المنظمة إلى أن جميع أشكال التبغ ضارة بالصحة ولا توجد جرعة آمنة منه، مع تدخين السجائر الأكثر انتشارًا عالميًا إلى جانب أنواع أخرى مثل الشيشة والسيجار. لكن رغم هذا التقدم، تواجه منظمة الصحة العالمية تحديات مالية كبيرة، حيث أعلن تيدروس أن المنظمة تواجه عجزًا مقداره 1.7 مليار دولار خلال العامين المقبلين. وأوضح أن هذا العجز يعادل ما يُنفق على المعدات العسكرية عالميًا كل 8 ساعات، مما دفع المنظمة إلى خفض عدد الإدارات والوظائف الإدارية، وتقليل عدد الموظفين بنسبة 20% من أصل نحو 9500 موظف. ويأتي هذا التحدي المالي في ظل انسحاب الولايات المتحدة والأرجنتين من المنظمة، مع العلم أن الولايات المتحدة كانت تسهم بحوالي خمس ميزانية المنظمة وتبقى مدينة لها بحوالي 130 مليون دولار لعام 2025، وهو مبلغ غير مرجح أن يتم دفعه، ومن المتوقع أن يصبح انسحاب الولايات المتحدة رسميًا مع بداية عام 2026. ويجري حاليًا في جنيف الاجتماع السنوي للجمعية العامة للمنظمة، الذي يستمر ثمانية أيام، حيث يركز المشاركون على اعتماد معاهدة دولية جديدة للوقاية من الجوائح العالمية، تهدف إلى تحسين التنسيق العالمي في مواجهة الأزمات الصحية وضمان توزيع عادل للإمدادات الطبية واللقاحات في المستقبل، بعد الدروس المستفادة من جائحة كوفيد-19، ومن المقرر اعتماد هذه المعاهدة رسميًا اليوم الثلاثاء. ويُعد التدخين واحدًا من أخطر العادات الصحية السلبية التي تؤثر على صحة ملايين البشر حول العالم. يتسبب استهلاك التبغ بأنواعه المختلفة في أمراض مزمنة قاتلة مثل السرطان وأمراض القلب والرئة، ويُعتبر سببًا رئيسيًا للوفيات المبكرة، بالإضافة إلى الأضرار المباشرة على المدخنين، يعرّض التدخين السلبي غير المدخنين لخطر الإصابة بأمراض خطيرة، وبالرغم من جهود التوعية والرقابة، يظل التدخين تحديًا صحيًا عالميًا مستمرًا، مما يستدعي استمرار السياسات المكافحة والتعاون الدولي للحد من انتشاره.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store