
سلامة ضيوف الرحمن أولوية ومسؤولية
في موسمٍ تهفو فيه قلوب المسلمين إلى بيت الله الحرام، وتتجه فيه الأرواح من مشارق الأرض ومغاربها صوب مهوى أفئدة المؤمنين، تجدد المملكة العربية السعودية رسالتها الواضحة والمبدئية: لا حج إلا بتصريح نظامي، ولا مجال للتهاون مع من يعبث بتنظيم هذه الشعيرة العظيمة، أو يخاطر بأرواح ضيوف الرحمن من خلال تجاوز التعليمات أو التحايل على الأنظمة.
وقبل بدء موسم الحج بوقت كافٍ، أطلقت الجهات المختصة في المملكة تحذيرات متكررة لجميع المسلمين حول العالم من الوقوع في فخ السماسرة والمحتالين الذين يروجون لفرص وهمية لأداء الحج خارج الأطر الشرعية والتنظيمية. هؤلاء السماسرة، من داخل المملكة وخارجها، يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي وواجهات وهمية للترويج لمخيمات غير مرخصة، ووسائل نقل غير نظامية، ويدّعون زورًا وجود «تسهيلات» أو «استثناءات» للحج، رغم أن المملكة قد أكدت بشكل حازم أنه لا يُسمح بأي استثناء في أداء الفريضة دون تصريح رسمي.
وليس هذا التحذير نظريًا أو سابقًا لأوانه، فقد كشفت الأحداث الماضية - وخاصة في موسم الحج الأخير - عن حالات دفع فيها عدد من الحجاج المخالفين حياتهم ثمنًا لانسياقهم وراء هذه الدعايات المضللة. استُدرج بعضهم بتأشيرات زيارة عائلية أو تجارية، وفُجعوا عند وصولهم إلى الأراضي المقدسة بأنهم كانوا يطاردون سرابًا، دون مأوى، أو رعاية، أو قدرة على الوصول إلى المشاعر.
ورغم الجهود التوعوية والإعلامية المكثفة التي تبذلها المملكة عامًا بعد عام، لا تزال هذه الممارسات تتكرر، مدفوعة بالجشع والاستغلال. ولذلك، جاءت الإجراءات العقابية حازمة وشاملة. فقد أعلنت وزارة الداخلية أن الغرامة على أي شخص يحاول دخول مكة المكرمة أو المشاعر المقدسة دون تصريح حج، باستخدام أي نوع من التأشيرات، تصل إلى 20 ألف ريال مع الترحيل والمنع من الدخول لفترة محددة. أما من يتورط في إصدار تأشيرات لغير المستحقين، أو نقلهم أو إيوائهم أو التستر عليهم، فتُفرض عليه غرامات تصل إلى 100 ألف ريال، فضلًا عن العقوبات الأخرى.
وإلى جانب الإجراءات الرسمية، تحرك العلماء والهيئات الدينية في المملكة لتوضيح الحكم الشرعي في هذه المخالفة، مؤكدين أن «الاستطاعة» التي اشترطها الإسلام لأداء فريضة الحج تشمل الالتزام بالأنظمة المنظمة لشؤون الحجاج، وليس فقط القدرة المالية أو البدنية. وأجمعوا على عدم جواز أداء الحج دون تصريح، لما في ذلك من إضرار بالنفس والغير، ومخالفة صريحة لولي الأمر.
ومما يزيد من خطورة هذا السلوك أن المخالفين - من غير المسجلين رسميًا - لم يخضعوا للفحوصات الصحية اللازمة، ما يجعلهم مصدر خطر محتمل على الصحة العامة، وقد يُسهمون في نقل أمراض معدية أو التسبب في حالات طبية طارئة يصعب التعامل معها في ظل ظروف الزحام والتكدس.
كما لا يمكن إغفال الجانب الأمني والتنظيمي، حيث تضطلع رئاسة أمن الدولة عبر قوات الطوارئ الخاصة بدور محوري في تأمين الحشود وتنظيم رمي الجمرات، ومنع الازدحام، وضمان انسيابية الحركة داخل المشاعر. وقد تم تأهيل آلاف من منسوبي هذه القوات ليكونوا مسعفين ميدانيين يتعاملون بكفاءة مع الحالات الطارئة، مما يضيف بعدًا مهمًا للجاهزية الأمنية والصحية.
في المقابل، لا تزال بعض حركات الإسلام السياسي - مثل جماعة الإخوان الإرهابية - تحاول استغلال الموسم لأغراض خبيثة، من خلال إطلاق فتاوى مضللة تبرر مخالفة الأنظمة، في تحدٍ صريح لإجماع العلماء، وترويج لخطاب يهدد أرواح الأبرياء ويسيء للمقاصد الشرعية.
لقد أوضحت المملكة موقفها بما لا يدع مجالًا للبس، وأكدت أنها لن تتهاون مع أي جهة أو فرد يشارك في هذه الممارسات، وأن الحفاظ على سلامة الحجاج وكرامتهم مسؤولية وطنية ودينية. ومع ما تم من خطوات تنويرية وتوعوية، فإن الوقت قد حان لتغليظ العقوبات بشكل أكبر على كل من يتورط في هذه التجاوزات، ومحاسبة كل من تسوّل له نفسه المتاجرة بأرواح الناس تحت غطاء الدين أو الخدمات الزائفة.
ختامًا، فإن شرف خدمة الحجيج أمانة عظيمة اختص الله بها المملكة، وقد حملت هذه الأمانة بكل كفاءة واقتدار. وهي ماضية في أداء رسالتها النبيلة، مؤمنة بأن حماية حقوق ضيوف الرحمن، وتقديم أرقى الخدمات لهم، واجب لا مساومة فيه، ومهمة لا تقبل التراخي أو التفريط.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


حضرموت نت
منذ ساعة واحدة
- حضرموت نت
اخبار السعودية : الأسود الخبيث يقتل أربعينياً في المجاردة.. و"الغامدي" يُحذّر: بروتوكول التحسُّس يهدّد الأرواح
45 دقيقة هي الوقت الذي استغرقه 'الأسود الخبيث' في قتل مواطن أربعيني لا يعاني أي أمراضٍ في محافظة المجاردة بعد صراعٍ دامٍ تُوفيت فيه جميع أطرافه، حيث تمكّن الشاب الأربعيني من قتل الثعبان بعد لدغه وحمله بصحبته للمستشفى كشاهدٍ على جريمة 'الخبيث' وشجاعة الشاب. وفي التفاصيل التي يرويها لـ «سبق» المواطن أحمد محمد الكميتي؛ 'في أثناء توجّه ابني تركي لصلاة العشاء تعرَّض للدغة في كعب رجله اليسرى من ثعبانٍ من نوع الأسود الخبيث في فناء المنزل الخارجي؛ وعلى الفور قام ابني بقتل الثعبان، وقمت بنقله بصحبة الثعبان على وجه السرعة إلى مستشفى المجاردة العام؛ مضيفاً 'كان وصولنا للمستشفى خلال 20 دقيقة فتمّت محاولة إسعافه، لكن خلال 25 دقيقة من وصولنا المستشفى تعرَّض لاختناقٍ وضيقٍ في التنفس كبير وتُوفي وهو ممسكٌ بيدي رحمه الله'. وناشد 'الكميتي'؛ الجهات ذات العلاقة بمحاربة الثعابين ورش المواقع التي تساعد على خروج الثعابين في القرى والأرياف. وقال حمزة الغامدي؛ رئيس جمعية 'أمم لحماية الحياة الفطرية' بمنطقة الباحة لـ «سبق»: ثعبان الأسود الخبيث من أخطر ثعابين العالم، ويعود ذلك لخصائص سُمّه الفريدة والذي يهاجم القلب مباشرةً، ويهاجم الجهاز العصبي، وكذلك الدموي في جسم الضحية، عادةً ينشط هذا الثعبان في الليل، حيث يُوصف بأنه خجول ولا يهاجم إلا إذا اضطر إلى ذلك كمحاولة لمسكه أو الاعتداء عليه. وأضاف 'كعادة القصص الشعبية فقد حيك حوله كثيرٌ من الخرافات والأساطير والمعلومات المغلوطة، وعلى رأسها أنه يلدغ من ثلاثة أماكن من جسمه، وهي رأسه وبطنه وذيله، وفي الحقيقة هو لا يلدغ الا من نابه مثل عموم الثعابين السامّة، لكن بسبب خاصية نابه المتحرّك ووجود شوكة في ذيله، وحركته السريعة، يظن البعض بأنه يلدغ من أماكن عدّة. وأوضح 'يتمتع الأسود الخبيث بنابٍ متحرّك يلدغ حتى وهو مُطبق فمه، حيث يبرز الناب من جانب الفك ويضرب به مثل المنجل بشكلٍ جانبي دون الحاجة إلى فتح فمه. ويخلط كثيرٌ من الناس بينه وبين الصل الأسود، بينما الأسود من فصيلة مختلفة، والصل الأسود يعد من عائلة الكوبرا العربية، وسُمّه عصبي فقط، وحجمه وسلوكه مختلف تماماً.. فحجم الأسود الخبيث عادة صغيرٌ مقارنة بباقي الثعابين؛ فطوله يبلغ حدود الذراع ويصل إلى المتر، وسمكه يشابه سمك إصبع الانسان، وإذا شعر بالخطر فإنه يستخدم إستراتيجية دفاعية لولبية حيث ينطوي على نفسه بشكل سريع ويشكّل ما نسميه كمهتمين بالثعابين المحلية بالكعكة، ويصبح شكله مثل الحبل الملتوي على نفسه بشكلٍ دائري أو ما يشابه الكعكة، ويخبئ رأسه تحت طيات جسمه الملتف، وينتظر لمسه من أيّ جهة ليقوم بلدغ المعتدي بسرعة. هذه الطريقة تمكّنه من حماية رأسه وخداع المهاجم الذي يبحث عن رأس الثعبان ليقتله. وأكَّد 'من المعلومات المغلوطة هي انه لا يوجد مصلٌ لهذا النوع من الثعابين، وفي الحقيقة ان المركز السعودي للأمصال أنتج المصل ووزّعه على جميع مستشفيات المملكة والمراكز الصحية، لكن بسبب قوة تأثير السُّم على جسم الانسان البالغ، فإنه نادراً ما يتمكّن من الوصول إلى المستشفى واستخدام المصل قبل الوفاة، والسبب الثاني أن الملدوغ عادة يلدغ في أماكن وعرة وبعيدة ويصعب عليه الحصول على المساعدة بسرعة، والسبب الثالث الذي أناشد فيه وزارة الصحة بالعمل على حلّه وهو البروتوكول المتبع في بعض طوارئ المستشفيات ولذي يستوجب عليهم عمل اختبار حساسية أولاً قبل البدء بإعطاء المصل، بينما المفترض هو الابتداء بتقديم المصل في كل الأحوال التي ظهرت أعراض تثبت تعرُّضه للدغة السامّة، ثم العمل على معالجة التحسُّس من المصل حسبما يتوافر من إمكانات في المستشفى المعالج او تحويله لأقرب مستشفى مرجعي لاستكمال علاج الحالة.. فانتظار المستشفى نتيجة اختبار الحساسية قد يكلّف الملدوغ حياته، خصوصاً مع سم قوي مثل سم الثعبان الأسود الخبيث. وختم 'الغامدي'؛ بقوله 'نحن في جمعية أمم لحماية الحياة الفطرية ندعو الجميع إلى عدم التعامل المباشر مع الثعابين، وعدم محاولة مسكها، أو حتى الاعتداء عليها، وندعو الأهالي لتوعية الأطفال -تحديداً- عند مشاهدة أيّ ثعبانٍ أن يبتعدوا عنه مباشرةً دون هلعٍ ومبالغة في الخوف، كما ننصح دوماً بالحفاظ على نظافة المنطقة المحيطة بالسكن حتى لا تجلب القوارض التي تعد المصدر الأساسي لجذب الثعابين، فالثعابين اذا لم تجد مصدراً للغذاء فإنها تنتقل لأماكن أخرى يتوافر فيها الغذاء والأمان. كما أن وجود القطط حول المساكن يسهم كثيراً في التخلص من الثعابين بأنواعها وأشكالها ويُنبئ الساكنين على وجود ثعبان سواء في الليل أو في النهار، وكذلك القنافذ وطائر البوم والثعالب والنمس والقط الزباد والجوارح النهارية، كلها تعد مفترسات طبيعية تقلل من وجود الثعابين وتكاثرها حولنا. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

سودارس
منذ ساعة واحدة
- سودارس
د.كامل ادريس: سلطات ومحاذير
– على قرار مجلس السيادة الانتقالي التالى للتعيين وهو (إلغاء إشراف أعضاء مجلس السيادة على الوزارات الإتحادية) ، كل هذا التطاول والتأخير سببه (ضمان تسليم السلطة التنفيذية إلى شخص مأمون الجانب) ، ود . كامل ادريس يمتلك تلك الخاصية ، فهو صاحب تلك النزعة المتصالحة مع نزعات السلطان ، كما أنه رجل يراعى أفضال التعيين رغم المحاذير.. – كتاب دكتور كمال الموسوم (السودان وتقويم المسار 2025م ) وهو اقرب إلى برنامج عمل ناقش فى عشرة ابواب غالب التحديات الراهنة ومقترحات حلولها وأختتمها بملخص من عشر نقاط تعتبر (نقاط توافق عامة).. ويبدو أن اعتذار السفير دفع الله الحاج عن تكليف رئيس وزراء (مكلف) عجلت من إعادة النقاش وانتهى إلى رئيس وزراء (مفوض).. وكان د.كامل ثالث الخيارات بعد إعتذار الأول وتلكؤ الثانى ، وانتهى الأمر إليه.. (2) ثلاث تحديات جوهرية تواجه د.كامل ادريس فى مهمته الجديدة: وأولها: الإغتراب عن البيئة والمجتمع السوداني ، ولا يكفى التواصل مع نخبة من الصحفيين أو الاعلاميين أو الساسة ، وإنما معايشة الواقع بتحدياته وظروفه وتقاطعاته ، وحتى مداولات الجماعات السياسية ورجال الاقتصاد والتعليم ، وحتى تضحيات الجند فى الميدان العسكري ومعرفة كيف انتهى الأمر إلى الإنشغال بأمر الحكم ، هذه التضحيات الجسورة جاءت إنطلاقاً من قناعات بوطن آمن ومستقر وموصول بالقيم ، هذه (الحرارة) فى التطلعات لابد أن تكون حاضرة فى ذهن رئيس الوزراء ، وللسودانيين تقدير كبير للتفاصيل الصغيرة المعبرة عنهم ، والقرب الوجداني بينهم ، ذلك مما يتطلب من د.كامل ادريس الاقتراب منه ، وفتح نوافذ إليه ، وليته يستفيد من تجربة د.حمدوك والابتعاد عن العبارات الباردة وجماعات الأنس النرجسي ووعود المجتمع الدولي السراب ، لن تحقق تغييراً ما لم يكن المجتمع السوداني شريكاً ومتفاعلاً ، وهو ما لم اقرأه فى كتابكم أو اسمع به فى سيرتكم.. ثانياً: التماسك والارادة ، وهذه إشكالية التعيينات دون حاضنة سياسية أو اجتماعية ، ومع غياب مشروع وطنى واحد أو حتى سلطات تنفيذية ذات حدود ، فإن خطط الوزارات الإتحادية ستكون تعبيراً عنهم او من يحيطون بهم ، وهذا مناخ جيد للاختلاف وتفجير الصراعات والمنازعات ، ستتحول مؤسسات الحكم إلى دوائر دون ناظم متماسك ، ومع الحديث عن حصص مخصوصة لإتفاق جوبا (وشخصيات يتم اختيارها عبرهم) ، فإن ذلك التفويض المطلق ليس كذلك.. وثالثاً: عنصر المصداقية والشفافية فى أمر الحكم ، والحديث عن (العمل بدون مخصصات) هذا مجرد علاقات عامة ، فالحكومة ليست بحاجة لراتب رئيس الوزراء ، وإنما بحاجة للتجرد لخدمة الوطن والمواطن دون ان نكون صدى للآخر بالداخل أو الخارج ، وما ازعجنى ، أن كتاب د.كامل ادريس فيه كثير من (الحشو) من عبارات المنظمات الأممية ، ونحن فى ظرف يقتضى استنباط نموذج سوداني ناتج من معتقداتنا ومواردنا وإرادتنا.. (3) ومع ترحيب اطراف سياسية متعددة بالخطوة والقرار ، بإعتباره مرحلة منتظرة منذ العام 2021م ، ومع ان الخيارات السياسية فى الظروف الإستثنائية ليست (ترفاً) ، وإنما ترجيحات قاسية ، وبما أن الأمر مضى ، فإن دكتور كامل ادريس عليه هو شخصياً مسؤولية (حشد الطاقات) بالتأكيد على وحدة الصف الوطني .. – وسيكون من الخطأ تصور أنه (بديل آخر ) أو (نسخة) من تجربة د.حمدوك ، أو سائر على طريقه للتقرب من القوى الدولية أو المجتمع المدني ، لقد اورثتنا تجربة حمدوك ومن حوله إلى الحرب ولم نبلغ ضوء نفقه ذاك أبداً.. – وسيكون محبطاً ، إذا فرط فيما منح له من تفويض ، واصبح أداة لتمرير قرارات ونوايا المجلس العسكري ، تمهيداً لانتقال السياسي بوجه آخر والعودة بحاضنة اخرى.. حين كانت دوائر الحكم والمؤثرين يتداولون حول قرار د.كامل ادريس ، كانت سنابك خيل الفداء فى مدينة صالحة تدك آخر تحصينات مليشيا الدعم السريع المتمردة بولاية الخرطوم ، والامر كذلك فى الصحراء شمال دارفور وفى كردفان ، هذا العزم وتلك التضحيات هو ما جعل التفكير في تشكيل حكومة أمراً ممكناً .. فهل ستعبر الحكومة عن تطلعاتهم؟ ام انها ستعبر فوق تضحياتهم إلى مصالح آخرين ؟.. ذلك مربط الفرس.. د.ابراهيم الصديق علي 20 مايو 2025م.. script type="text/javascript"="async" src=" defer data-deferred="1" إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة

سعورس
منذ 3 ساعات
- سعورس
المملكة رئيس شرف لحفل مئوية الاتحاد الإسلامي في بولندا
وشهد الحفل حضور عدد من كبار الشخصيات، يتقدمهم فضيلة مفتي جمهورية بولندا ورئيس الاتحاد الديني الإسلامي الشيخ توماش ميشكيفيتش، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى بولندا الأستاذ سعد بن صالح الصالح، إلى جانب سفراء الدول العربية والإسلامية المعتمدين لدى وارسو. وخلال الحفل ألقيت عدة كلمات بدأت بكلمة لفخامة الرئيس البولندي الذي عبر عن سعادته برعاية الاحتفال بمرور 100 عام على تأسيس الاتحاد الإسلامي في جمهورية بولندا، منوها بمشاركة وفد رفيع المستوى من المملكة العربية السعودية ترأسه نيابة عن الوزير فضيلة وكيل الوزارة الدكتور عواد العنزي. وفي تصريح له بهذه المناسبة، نقل وكيل الوزارة الدكتور عواد بن سبتي العنزي تحيات معالي وزير الشؤون الإسلامية الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، وتمنياته الصادقة للمسلمين في استمرار مسيرة التقدم، والحفاظ على هويتهم، وتحقيق التعايش في مجتمعاتهم، مشيرًا إلى أن هذه المشاركة تأتي تجسيدًا لنهج المملكة في دعم الأقليات المسلمة، وتعزيز القيم الإسلامية السمحة القائمة على الوسطية والاعتدال والتعايش السلمي. وأكد العنزي أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله – تولي عناية كبيرة بالتواصل مع المكونات الإسلامية الرسمية في مختلف دول العالم، وتعزيز التعاون المشترك بما يخدم قضايا المسلمين ويعكس الصورة الحقيقية للإسلام الوسطي المعتدل، سائلًا الله أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين خير الجزاء على ما يقدمانه من خدمات جليلة للإسلام والمسلمين في كل مكان. من جهته، رفع مفتي جمهورية بولندا الشيخ توماش ميشكيفيتش شكره وتقديره لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله – على ما تقدمه المملكة من جهود مباركة في خدمة الإسلام والمسلمين حول العالم، منوهًا بالدور الريادي الذي تقوم به وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في هذا الجانب. وأعرب في تصريحه بمناسبة الاحتفال بمئوية الاتحاد الديني الإسلامي في بولندا عن شكره الخاص لمعالي وزير الشؤون الإسلامية، ولمن مثّله في الحضور للقصر الجمهوري وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية الدكتور عواد بن سبتي العنزي، كما ثمّن حضور سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية بولندا الأستاذ سعد بن صالح الصالح، مؤكدًا أن هذا اليوم يُعد مناسبة تاريخية تستحق التقدير، مشيدًا بما تقدمه المملكة للمسلمين في بولندا من دعم واهتمام مستمر. وتأتي مشاركة وزارة الشؤون الإسلامية في هذه المناسبة تعزيزًا لجهود المملكة العربية السعودية في دعم المسلمين حول العالم، وتأكيدًا على رسالتها في تعزيز قيم التسامح والتعايش، ومد جسور التعاون مع المكونات الإسلامية الرسمية في مختلف الدول. مما يُذكر أن الاتحاد الديني الإسلامي في بولندا (MZR) تأسس عام 1925، ويُعدّ أقدم منظمة إسلامية رسمية في البلاد، ويمثل بشكل رئيسي مسلمي تتار الليبكا، الذين استقروا في المنطقة منذ القرن الرابع عشر، مما يجعلهم أحد أعرق المكونات الإسلامية في أوروبا.