
لبنان: التفاف واسع حول العهد بعد «حصرية السلاح»
ويدرس «الثنائي الشيعي» («حزب الله» و«حركة أمل») خياراته بعد هذا القرار، وبعدما كان الوزراء المحسوبون عليه خرجوا قبل التصويت عليه في جلسة الحكومة الخميس؛ إذ تشير المعطيات إلى أنه ليس هناك قرار حتى الآن بالاستقالة من الحكومة، كما ليس هناك قرار تنظيمي بتحركات شعبية. وتؤكد مصادر وزارية أن الاتصالات السياسية ستبقى مستمرة لمنع افتعال أي مشكلات، سعياً لعقد جلسة للحكومة يوم الثلاثاء المقبل بمشاركة جميع الوزراء، مشيرة إلى أنه «ليس من مصلحة لأي طرف أن يواجه منطق الدولة بالعنف».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 4 دقائق
- العربية
لبنان... وإقرار «أهداف» الورقة الأميركية
لم تكن جلساتُ الحكومةِ اللبنانية الأخيرة سهلةً؛ إنَّها نقطة تحوّل في رسم توازن القوى الداخلية، سجالات مصيرية لم تُسبق منذ انتهاء الحرب الأهلية، لذلك كانت رقة توماس برّاك محور السجال الأساسي بين المسؤولين اللبنانيين. وحتى كتابة هذه المقالة فإنَّ ثمرة الجلسات ثبّتت العديد من النقاط التي يمكن البناء عليها؛ وهي وفق إعلان وزير الإعلام اللبناني بول مرقص تتضمَّن: انتظار خطّة الجيش التنفيذية بشأن حصر السلاح، والحرص على استقرار الدولة وإعادة الإعمار، والأهم إقرار بند حصر السلاح بيد الدولة ونشر الجيش في الجنوب، والبدء برسمٍ حدودي دولي مع إسرائيل وسوريا، وكل ذلك مبنيّ وفق الحكومة على «إقرار أهداف الورقة الأميركية وليس تفاصيلها»! جلساتٌ طويلة لم تخلُ من القلق والاعتراض، بدليل الانسحابات لأعضاء الحكومة من «حزب الله» قبل إقرار الأهداف. لكن لماذا احتدم الخلاف على الورقة الأميركية؟! ببساطةٍ فإنَّ منهم من يعدّها شديدة الواقعية، بل ومناسبة باعتبار الظرف الذي طرحت فيه مع هزيمة «حزب الله» في مناطق نفوذه بالإقليم، وبعد خسارته لهيكل التنظيم وانكشاف جميع مناطق نفوذه الميدانية والاستخبارية، ولهذا الصوت حجّته القوية في الداخل. والبعض الآخر يعدّها ورقة تعجيزية لا يمكن تنفيذها قريباً باعتبار الفحوى التي تقود بالضرورة نحو مواجهة اللبنانيين أو مؤسسة الجيش أو الأحزاب لسلاح «حزب الله»، حتى وصل تشاؤم البعض إلى استحالة نزع سلاح «حزب الله» من دون آثار جانبية واشتباك قد يقصر أو يطول مع «حزب الله»، وأصحاب هذا الرأي يودّون منح المزيد من الوقت بغية التعامل بعقلانية وتدرّج مع هذا الموضوع، لئلا يدخل لبنان في اشتباكٍ داخلي، وبخاصةٍ أن بيئة «حزب الله» تعيش هول الهزيمة والصدمة. الاهتمام الإقليمي والدولي بمصير لبنان ومستقبله حقيقي وجاد، ولكن ضمن شروط هي غاية في البساطة وبعيدة عن التعقيد. المراحل التي مضت بشعاراتها وقصائدها، بخطبها وآيديولوجياتها انتهت. الأمم الآن تعيش في زمن الدولة القويّة التي تمتلك القدرة على إصدار القرار وإنفاذه. من الواضح أن «حزب الله» يعمل الآن مع هذه الموجة الدولية الكبرى ضده على مستويين، الأول: محاولة التأجيل، وتبريد الحراك الدولي، وذلك بانتظار أي تحوّل إقليمي، أو تفجّر مشكلاتٍ أخرى قد تلهي أميركا عن لبنان، وهذا واضح من الجلسات والنقاشات التي يشارك بها «حزب الله»، إنه يلعب على وتر إطالة أمد الوقت الذي يناقش فيه مصير سلاحه إلى أقصى حدٍ ممكن. الثاني: استثمار الطاقة الحزينة في بيئته بغية إعادة رصّ الصفوف والحشد، كما في سجال بين رئيس الحكومة نواف سلام مع وزير الصحة ركان ناصر الدين، الذي هدَّد رئيس الحكومة بـ«الشارع»، ليردّ الرئيس: «فيه شارع مقابل شارع». اللجوء إلى الشارع مطروح لدى «حزب الله»، ولكن ثمنه سيكون كبيراً، وبخاصةٍ أنه أمام أسئلة جوهرية كانت مدفونة لدى بيئته باتت تظهر إلى العلن اليوم، فهو في حالة اختبار مع جزء من جمهوره المنكوب، وعليه فإن التمرّد في الداخل على الدولة محتملٌ ووارد، بل ومطروح من قبل مسؤولي الحزب وإعلامييه. الخلاصة؛ أننا حين نتحدّث عن سلاح «حزب الله» فإنَّ ما يهمنا منه انعكاسه الكارثي على الإقليم، وفيما يخصّ لبنان فأهل مكة أدرى بشعابها. لقد ملّت الدول من هذا الانفلات المشرّع والمسكوت عنه طوال عقود من قبل المسؤولين اللبنانيين الذين منحوه شرعيّة ومدنيّة كما في اتفاق «مار مخايل»، الذي كان نقطة انبعاث «حزب الله» الدموية في الإقليم والعالم. العبرة بمن يستثمر هذه الفرصة الدولية لإنقاذ لبنان وشعبه، الذي يستحق أن يلتحق بركب الدول التنمويّة الصاعدة، ويستفيد من هذا الفضاء التنموي الحيّ. يولد الإنسان ليحيا ويتعلّم ويعمل ويعيش، لا ليتبنى ثقافة الموت، ولا لينام ويصحو على رائحة البارود، إنها فرصة لن تتكرر للانطلاق نحو التنمية والرفاه.

العربية
منذ 4 دقائق
- العربية
الحزب الإلهي والتيار الباسيلي والودّ الجهنمي
أغفل "حزب الله"، أن جلستي مجلس الوزراء الأخيرتين، كانتا في قصر بعبدا، أي أن رئيس الجمهورية جوزاف عون حضر فترأس، ومع ذلك لا بأس باللعب على تناقضات لا وجود لها بالادعاء أن عون "على سلامته"، وأنه أكثر وطنية من رئيس الحكومة تمام سلام، وكأن ما صدر عن الحكومة هو صنيعة "الخائن" سلام وحده. والرد على هذه الخيانة العظمى تولاه "فيلق الدراجات النارية"، فخرج الشباب إلى الشوارع هاتفين "شيعة.. شيعة"، تمامًا كما فعلوا بعد 19 تشرين الأول عام 2019، لتخويف اللبنانيين الذين نزلوا إلى الساحات ضد منظومة الفساد المحمية بالسلاح، وضد زعمائها "كلهم يعني كلهم". والواضح أن "الحزب" الذي لم يعد يملك إلا مثل هذا الفيلق، بالإضافة إلى "كتيبة الأهالي"، يواصل التملص من استحقاق تسليم سلاحه للدولة والتحول إلى حزب سياسي كغيره من الأحزاب والقوى اللبنانية، وفق ما ارتضى في تشرين الثاني الماضي بعد هزيمته الموصوفة، وبوساطة ورعاية وإشراف من الأميركيين، وذلك قبل انتخاب جوزاف عون رئيسًا وقبل تكليف نواف سلام تأليف حكومته الحالية التي أعطاها الثقة، مرتين، وليس مرة واحدة. ولكن "الحزب"، وكعادته، يوافق ثم يرتد، ويتمسك بسلاح لم يعد ينفعه، فقط لتحصيل مكاسب في السلطة، ويتحجج بأن الدولة لم تحم أهل الجنوب من الاعتداءات الإسرائيلية، ويتجاهل أنه وبفضل حرب الإسناد، استدعى الاحتلال الذي أوجد حزامًا محروقًا من الأراضي اللبنانية ومنع عودة الأهالي إلى قراهم. وهو اليوم يحتل نقاطا خمسًا قابلة للتمدد. ولا عجب أن يلاقي التيار الباسيلي حليفه اللدود. فالصهر العزيز، الذي أفلس ولم يعد لديه إلا الرهان على عودة الفوضى وإضعاف الدولة ومؤسساتها، تلقف "الحدث الجلل"، وندد بورقة الشيطان الأكبر، وشكك بإمكانية تنفيذ بنودها، حتى أن أحد نوابه استبعد دخول الجيش إلى مناطق "يحميها شعبها"، والاحتكاك مع الأهالي، أي إلى الضاحية الجنوبية لبيروت والتي هي من ضمن لبنان وفق الخريطة الشرعية، ومن ضمن دويلة "حزب الله" وفق خريطة الممانعة. ولا عجب حين يعتبر "الحزب" وحليفه الباسيلي، أن الورقة الأميركية هي ورقة إذعان، إن لجهة بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها، ومن ثم انسحاب إسرائيل ووقف أعمالها العدوانية، والتفاوض لإعادة أسرى "حزب الله" المهزوم في مواجهة إسرائيل، وإعادة الإعمار وعودة الأهالي إلى قراهم، ومن دون فرض صلح وتطبيع مع العدو الإسرائيلي. فتحقيق كل هذه النقاط التي تعيد لبنان دولة طبيعية قابلة للنهوض، لا تفي بمطالب "الحزب" و"التيار" وباقي الممانعين. فقط تطيير الحكومة يفي بالمطلوب، ليصار بعد ذلك إلى استحداث فراغ كالذي كان في زمن الود الجهنمي، مع اختلاق أزمات تعرقل مسيرة البلاد، وتحول دون بحث مسألة السلاح الذي لا وجود للحزب الإلهي من دونه، لأنه في الفوضى خلاقٌ، وفي ظل دولة القانون والمؤسسات.. لا شيء.. وإلا لكان سلّم سلاحه.


الأمناء
منذ 21 دقائق
- الأمناء
الفريق الصبيحي ينعي رحيل الدكتور وائل مصطفى شكري: قامة علمية لا تُعوَّض وخسارة للوطن
بعث الفريق محمود الصبيحي، مستشار رئيس مجلس القيادة لشؤون الأمن والدفاع، برقية عزاء إلى أسرة الفقيد الدكتور وائل مصطفى شكري، عبّر فيها عن عميق حزنه وأصدق مواساته في رحيل أحد أبرز الكفاءات العلمية في الوطن. ووصف الصبيحي الفقيد بأنه قامة علمية رفيعة وصاحب عقل نير وإبداع متميز، أفنى حياته في خدمة العلم وطلابه، ولم يسعَ يوماً إلى مجد شخصي، بل كان طموحه أن يرى وطنه ناهضاً بالمعرفة والعلوم. وأكد أن رحيله يمثل خسارة فادحة للوطن بكامله، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، مختتماً بقول الله تعالى: "إنا لله وإنا إليه راجعون".