
علي ابو حبلة : بيوم الصحافة العالمي.. إعلاميو فلسطين مستهدفون
أخبارنا :
أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم العالمي لحرية الصحافة في ديسمبر/كانون الأول 1993، امتدادًا لندوة تعزيز استقلالية الصحافة الأفريقية وتعددية وسائلها. عُقدت هذه الندوة في ناميبيا عام 1991، وأدت إلى اعتماد إعلان ويندهوك لتعزيز استقلالية وسائل الإعلام وتعددية وسائلها.
دعا إعلان ويندهوك إلى إرساء صحافة مستقلة وتعددية وحرة، والحفاظ عليها، وتعزيزها. وأكد على أهمية الصحافة الحرة في تطوير الديمقراطية والحفاظ عليها في أي بلد، وفي التنمية الاقتصادية. ويُحتفل باليوم العالمي لحرية الصحافة سنويًا في 3 مايو، وهو تاريخ اعتماد إعلان ويندهوك.
مع أن اليوم العالمي لحرية الصحافة لم يُحتفل به إلا عام 1993، إلا أن جذوره راسخة في الأمم المتحدة. تنص المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 1948 على أن «لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها ونقلها إلى الآخرين، بأية وسيلة كانت ودونما اعتبار للحدود».
وإذ يحتفل العالم اليوم باليوم العالمي لحرية الصحافة، يواصل الإعلاميون والصحفيون الفلسطينيون بقطاع غزة والضفة الغربية والقدس أداء واجبهم المهني والإنساني بنقل جرائم الإبادة التي ترتكبها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، رغم الاستهداف المباشر الذي يتعرضون له بالقصف والقنص والاعتقال.
ودائما ما تندد مراكز حقوقية ومؤسسات أممية بالاستهداف المتواصل للصحفيين بغزة دون اتخاذ إجراءات تحول دون استهدافهم وتمنحهم حقهم في حرية الصحافة.
يأتي ذلك وسط صمت المجتمع الدولي والمؤسسات العالمية المعنية بحقوق الصحفيين، الأمر الذي اعتبرته مؤسسات حكومية وحقوقية تشجيعا لإسرائيل على مواصلة جرائمها.
إسرائيل قتلت منذ بدء الحرب على غزه ( 212 ) صحفيا فلسطينيا بينهم ( 13 ) صحفية، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في عمليات قال إنها «اغتيال» مباشر لهم ، هذا العدد هو «الأعلى في العالم منذ بدء الإحصاء للقتلى الصحفيين في العام 1992، وفق ما أكده بيان للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في 26 أبريل/ نيسان الماضي.
وأسوة بنحو 2.4 مليون فلسطيني في القطاع المحاصر إسرائيليا منذ 18 عاما، يواجه الصحفيون بغزة وعائلاتهم مخاطر كبيرة بدءا من الاستهداف والقتل مرورا بالاعتقال وصولا للمعاناة اليومية من حصار وتجويع وتعطيش وصعوبة في الوصول للحق في العلاج.
ووفق إحصائيات تم توثيقها أن عدد أسر الصحفيين التي اغتالتها إسرائيل بلغت 28 عائلة منذ بدء الحرب على غزه ، وأن إسرائيل دمرت 44 منزلا لصحفيين بشكل كلي أو جزئي ، وأن هذا الاستهداف للصحفيين الفلسطينيين يعد «جريمة ممنهجة ترتقي إلى جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية» و أن هذه الجرائم «تكشف عن نية إسرائيلية متعمدة لإسكات صوت الحقيقة ومنع توثيق جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي تُرتكب بحق المدنيين الفلسطينيين».
هذا «السلوك العدواني الذي تمارسه إسرائيل بحق الصحفيين والإعلاميين هو جزءا من حرب شاملة لا تستثني حتى حملة الكاميرا والقلم» وهذا يتطلب من «المنظمات الدولية المعنية بحرية الصحافة وحقوق الإنسان، وفي مقدمتها الأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان، ومنظمة مراسلون بلا حدود، إلى التحرك العاجل والفاعل لوقف استهداف الصحفيين الفلسطينيين، وفتح تحقيقات دولية مستقلة في هذه الجرائم، ومحاسبة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية»
وفي اليوم العالمي لحرية الصحافة بات مطلوب توفير حماية دولية فورية «للطواقم الإعلامية العاملة في مناطق النزاع، وضمان حرية التغطية، والعمل على كسر الحصار الإعلامي المفروض على غزة» وأن أن استمرار صمت المجتمع الدولي أمام هذه الجرائم «يشكل غطاءً ضمنيًا لاستمرارها، بما يهدد القيم الإنسانية العالمية».
و بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة لا بد من دعم الصحفيين الفلسطينيين وجهود مايبذلونه في البحث عن الحقيقة بكافة السبل وتتطلب الضمانات من أجل الحرية الصحفية والإعلامية في الأراضي الفلسطينية كافة، وخصوصًا في ظل ما يتعرض له قطاع غزه والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية من عدوان متواصل ومستمر وتهجير وترحيل قسري، وأن يقوم أصحاب المهنة الصحفية بممارسة عملهم بكل حرية دون خوف أو قيود من الإجراءات التي تضعها سلطات الاحتلال على حرية عملهم الإنساني، وكذلك حمايتهم من سياسة القتل والاعتقال والإصابات في ميدان العمل المهني الإعلامي، لأجل إيصال الصورة الإعلامية واضحة وكاملة» وقال ماوريسيو فايبل رئيس لجنة التحكيم الدولية للإعلاميين: «في مثل هذه الأوقات المظلمة واليائسة، نود أن نشارك رسالة تضامن واعتراف قوية مع الصحفيين الفلسطينيين الذين يغطون هذه الأزمة في مثل هذه الظروف المأساوية» ومنحت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) الخميس، جائزتها لحرية الصحافة إلى جميع الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة تقديرا لشجاعتهم في نقل الحقيقة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سواليف احمد الزعبي
منذ 37 دقائق
- سواليف احمد الزعبي
الاحتلال يقتل يقين.. الطفلة التي كانت تصوّر وجع غزة
#سواليف في #دير_البلح، خفت صوت كانت تحبّه #غزة، #الطفلة_يقين_خضر_حماد، التي اعتاد متابعوها رؤيتها تبتسم وتوثّق تفاصيل الحياة رغم #الموت، ارتقت شهيدة بعد أن استهدفها #قصف_إسرائيلي غادر أمس الجمعة، حوّل كاميرا هاتفها إلى شاهد قبر، وذكرياتها الصغيرة إلى موجة حزن واسعة. القصفُ الإسرائيلي يُغيّب صوتاً جديداً من أصوات غزة.. استشهاد الطفلة الناشطة "يقين حمّاد" بقصف الاحتلال على دير البلح — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) May 23, 2025 يقين، التي لم يتجاوز عمرها 13 عامًا، كانت من بين الأصوات الطفولية التي وثّقت الحياة في غزة المحاصرة من قلب الخيام وتحت القصف. عُرفت بمحتواها العفوي على إنستغرام، حيث كانت تنشر مقاطع تُظهر تفاعلها مع الأطفال وتشارك في حملات دعم للأيتام والأسر النازحة، في ظل حرب الإبادة المستمرة. تحوّلت يقين، التي تابعها عشرات الآلاف، من طفلة تحكي عن الحياة إلى ضحية جديدة تضاف لقائمة الأطفال الفلسطينيين الذين قُتلوا بفعل الغارات الإسرائيلية. لم تكتفِ بمشاركة يومياتها، بل كانت تساهم في التبرعات وتُشارك متابعيها لحظات البهجة النادرة وسط الحصار. وجاء استشهادها ضمن تصعيد متواصل يطال الأطفال بشكل مباشر، وسط تنديد واسع على المنصات الرقمية، واتهامات للاحتلال بمواصلة استهداف الطفولة الفلسطينية. وكانت لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة قد أكدت أن الحرب في غزة أودت بحياة عدد من الأطفال 'بصورة وحشية وغير مسبوقة'. كما أعلن المفوض العام لوكالة 'أونروا' في وقت سابق أن عدد الأطفال الذين قتلوا في غزة خلال العدوان تجاوز حصيلة الضحايا الأطفال في أربع سنوات من النزاعات في العالم مجتمعة. ونشرت الوزارة، يوم الخميس، كشفًا تفصيليًا يُوثق أعداد الشهداء الأطفال الذين ارتقوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع، ضمن ما وصفته بـ'حرب إبادة منهجية تستهدف الفئات الأكثر ضعفًا وبراءة في المجتمع'. وبيّنت الوزارة أن الشهداء توزعوا حسب الفئات العمرية على النحو التالي: الرضع (أقل من عام): 916 شهيدًا الأطفال (1–5 أعوام): 4,365 شهيدًا الأطفال (6–12 عامًا): 6,101 شهيدًا الفتية (13–17 عامًا): 5,124 شهيدًا وأكدت وزارة الصحة أن هذه الأرقام المروّعة لا تمثل مجرد إحصاءات، بل تعبّر عن كارثة إنسانية كبرى، وجريمة متواصلة بحق جيلٍ كامل حُرم من أبسط حقوقه في الحياة والأمان والتعليم، وتحوّل إلى أهداف لصواريخ الطائرات وقذائف المدفعية. ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفرت حرب الإبادة عن أكثر من 175 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين، في ظل تجاهل كامل للنداءات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية المطالبة بوقف العدوان.


جو 24
منذ 4 ساعات
- جو 24
هل يهدد أيباك حياة ترامب؟
جو 24 : شبه مستشار الأمين العام للأمم المتحدة سابقا وأستاذ القانون الدولي إيلي حاتم تجاهل الحكومات الأوروبية لجرائم إسرائيل في غزة بإبادة اليهود الأشكناز بدول أوروبا الشرقية القرن الماضي. وقال حاتم خلال حديثه في برنامج "قصارى القول" مع سلام مسافر عبر قناة RT عربية: "الدول التي لم تتخذ الإجراءات المناسبة تجاه ما يحصل في غزة، تعتبر مشاركة في هذا الجرم، وخلافا لما حدث في القرن الماضي، المجرم هو الكيان الصهيوني مرتكبا الإبادة باسم اليهود الذين يطالبونه وخاصة في الولايات المتحدة بعدم تنفيذ مخططاته باسمهم لأنه يسيء لسمعتهم، مثل الإسلام السياسي الذي يشوه الدين". وأضاف: "الذي يمنع الحكومة الفرنسية من اتخاذ خطوات فعالة، هو الدكتاتورية غير المرئية التي تُمارَس بموجب قوانين يدفع إليها مجموعات كالبرلمان ومجلس الشيوخ، وبالتالي الجميع يخشى هذه التصريحات". ويتابع: "مثال على ذلك، ما حصل مع ابنة الزعيم الراحل جان ماري لوبين. لكي تصل وتصبح اسما معروفا منشودا ومرشحة لرئاسة الجمهورية، كان عليها أن تخضع أمام هذه المجموعات والرضوخ أمام الأمر الواقع". وحول الجفوة التي تشوب العلاقة بين الرئيس الأمريكي ترامب ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وتأثيرها على سياسات أوروبا تجاه إسرائيل يقول حاتم: "عند وصول الرئيس ترامب إلى الحكم، لم ينتقد أبدا إسرائيل، وكانت علاقته مع نتنياهو واضحة بشكل جيد، والسبب في ذلك الـ"آيباك" في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو اللوبي الصهيوني الأكبر الذي يوجه السياسة الخارجية في واشنطن. كانت هناك ضغوطات على الرئيس ترامب لكي يعين زوج ابنته كوشنر، ولكنه لم يوافق على ذلك بل عينه كسفير للولايات المتحدة الأمريكية في فرنسا، ولم يكن بإمكانه التحدث بحرية قبل مرور مائة يوم". واستطرد: "يجب أن ننتظر ما يُسمى بـ"الميد تيرم" لنرى إذا كان ترامب سيتخلص من هذا الضغط الذي يمارس على رئيس الجمهورية في الولايات المتحدة الأمريكية. والجدير بالذكر؛ وُجد قبل أيام نوع من التهديد له شخصياً عندما رأى ابنه على رمال البحر الرقم 86 و47، أي الرئيس 47 للولايات المتحدة الأمريكية، و86 أي سنتخلص منه". وأضاف: "بالرغم من هذه التهديدات ومحاولة الاغتيال التي تعرض لها خلال حملته، فإن هذه الضغوطات التي يمارسها من هم بجواره، وحتى أيضا في الإدارة الأمريكية، قد تجعل الرئيس ترامب قادرا على تخطيها بعد مرور سنة ونصف على الأقل. نذكر التصريح الذي أدلى به قبل خمسة أيام، عندما قال إن علاقته بإسرائيل لن تبقى كما هي إذا لم تنهي ما يجري، ولم يقل إنه سيقطع العلاقات بشكل نهائي، ولكن سيكون هناك تغيير في سياسة النهج الأمريكي تجاه تل أبيب". واختتم بالقول: "ربما هذه التصريحات وهذه المواقف دفعت أو شجعت بعض القادة في الغرب على اتخاذ مواقف تجاه الإبادة عبر دعمهم القانون الدولي العام، وطلبهم إدانة ما تمارسه إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة أو الضفة الغربية". المصدر: RT تابعو الأردن 24 على

عمون
منذ 19 ساعات
- عمون
غزة تذبح؟! إلى متى يا عالم
من يخلص أهل غزة من حرب نتنياهو الوحشية؟! ومن يرفع عنهم المأساة التي حلت عليهم وعلى أرضهم من تدمير وقتل وتجويع وحصار؟! سؤالان محيران لمن لا يثق بأن إرادة الله فوق كل شيء، وأن إرادته نافذة رغم تواطؤ المجتمع الدولي وتخاذله عن اتخاذ خطوات جادة و حاسمة لإنهاء الحرب الإسرائيلية المدمرة على القطاع. وإذا أمعنا النظر فيما يجري على أرض الواقع، وما يصرح به العديد من المسؤولين الغربيين، الذين لزموا الصمت تجاه مأساة تجويع غزة منذ أكثر من عام ونصف، بل التآمر مع الكيان الإسرائيلي المحتل، وتزويده بالسلاح والذخائر والعتاد العسكري والمشورة الاستخبارية المتواصلة، و تطويع التكنولوجيا المعلوماتية لدعم حربه على المدنيين العزل، و بكل مرارة تخرج بعض الحكومات الغربية متبجحة بأن ما يجري في غزة أمر لا يطاق. سيأذن الله بانعتاق أهل غزة من براثن الوحشية الإسرائيلية الموغلة بالحقد والانتقام، رغم تصميم رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ووزرائه المتطرفين أمثال سموتريتش و بن غفير على مواصلتها، وسينفذها بأيديهم أنفسهم من حيث يعلمون أو لا يعلمون، أو بواسطة حلفائهم في الغرب، وقد لوحظ في الآونة الأخيرة أن نبرة الولايات المتحدة الأمريكية تجنح بأن هناك مقدمات لأمر ما سيحصل في قطاع غزة، والمرجو أن يتم التوافق على صفقة تسفر عن إيقاف الحرب بشكل مؤقت، هذا ما يتوقعه بعض المحللين السياسيين والمطلعين على الشأن الفلسطيني، وإن كان ذلك سيحدث، فما نراه ونسمعه من إدارة ترمب بأنها عازمة على وقف إطلاق النار و إنهاء الحرب على غزة، بالتوازي مع مطالبة فصائل المقاومة الفلسطينية إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الذين في قبضتها، لا ترتقي تلك التصريحات والخطوات الأمريكية إلى مستوى النظر بعين الإنصاف للقضية الفلسطينية، وهذا من الصعوبة بمكان لأن وجود دولة الاحتلال الإسرائيلي من مصلحة الغرب، ليسهل تحكمها على المنطقة العربية، واستنزاف قدراتها وبث الفوضى والفتن. فرغم التجويع والتعطيش اللذان تستخدمهما حكومة نتنياهو الفاشية بحق أهل غزة، و جعله أسلوب لإخضاع الأهالي و إجبارهم على الخروج من القطاع لتنفيذ خطة التهجير، والاستيلاء على قطاع غزة وإعادة بناء المستوطنات، بالتزامن مع اتخاذ نتنياهو قرار إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع وهي عبارة عن ٩ شاحنات فقط، وهي قطرة من محيط كما علق لازاريني في الأمم المتحدة، وما قام بهذه الخطوة إلا خشية أن تتخلى الولايات المتحدة الأمريكية عن "إسرائيل" كما يزعم نتنياهو، أضف إلى ذلك تهديد المفوضية الأوروبية بانتهاج إجراءات قوية تجاه ممارسات الجيش الإسرائيلي، عدا المفوضية الأوروبية التي دعت حكومة نتنياهو إلى عدم تسييس المساعدات ووقف إطلاق النار و "الإفراج عن الرهائن". إن وقف انتهاكات الجيش الإسرائيلي، الذي هو جيش انبثق من رحم العصابات كشتيرن و هاغانا و آرغون من الضروري بمكان، لكن الأمر الخفي الذي لم يرد نتنياهو أن يظهره في قراره إدخال المساعدات الإنسانية التي لا تسمن ولا تغني من جوع، جاءت من وحي ضغوط ترمب ووفاء لوعوده للوسطاء بإدخال المساعدات الإنسانية عقب إطلاق المقاومة الفلسطينية سراح الأسير الإسرائيلي عيدان الكسندر، لكن مراوغة نتنياهو لا تخفى على أروقة السياسية الغربية، فهو يجيد المراوغة واللعب على حبل مصلحة "إسرائيل والشعب الإسرائيلي"، و في حقيقة الأمر يحتاج إلى حربه على غزة لمصالح شخصية وسياسية، المتمثلة بإبقاء الغالبية من ائتلافه الحكومي في الكنيست، و لضمان عدم محاكمته لحين انتهاء ولايته في تشرين الثاني أكتوبر المقبل.