
البحث عن قاع السوق وضياع الفرص
ينشغل أغلب المستثمرين خصوصاً المضاربين بالبحث عن قاع السوق أو السهم عند التراجع ويميل الغالبية لتحديد النقطة التي ستمثل أقل مستوى يصل له السوق أو سعر سهم الشركة، ويعد ذلك من أكبر الأخطاء التي يقعون فيها لأن القاع هو « منطقة وليس نقطة» فمن المستحيل أن تتحقق المثالية في أسواق المال أي تشتري عند أقل سعر أو مستوى وتبيع عند أعلى مستوى بالقمة فهي مجرد أمنيات، ومن صادف ان تحققت له مرة فهي مجرد صدفة غير قابلة للتكرار دائماً لذلك يجب التعامل مع الاسواق والاسعار بمنطق الواقعية والمهنية التي تعني أن الشراء أو البيع يكون وفق أسس علمية نابعة ايضاً من الخبرة بحيث يتم تحديد منطقة للشراء، وكذلك البيع بحسب التقييم العادل للسعر لمعرفة جاذبية السهم من عدمه أو متى تقتنيه ومتى تبيعه.
فالمستثمر يجب أن يكون دقيقاً بتوقيت الشراء والبيع فالمدة بينهما هي من تحمل له الربح الذي ينتظره وعادةً الأهداف الاستثمارية تتحقق على مدى سنوات حتى تكمل الشركة مشاريعها او خطط نموها، وكذلك تستفيد من نمو قطاعها قبل ان يقترب من الذروة حيث يبدأ المستثمرون بالتخارج على اعتبار أن الشركة نضجت ولن تتمكن من العطاء اكثر بالمدى المنظور نتيجة ظروف نشاطها، وهناك مقولة شهيرة لأحد أهم المستثمرين العالميين حكيم اوماها « وارن بافيت» الذي قال «إذا لم تكن مستعداً لامتلاك «سهم» لمدة 10 سنوات فلا تفكر لامتلاكه 10 دقائق» والتي تعكس حقيقة راسخة ان الاستثمار يجب ان يكون لسنوات ولا يتأثر قرار المستثمر بالشركة بتقلبات حركة السعر بالسوق بل بمتابعة أداء أعمالها ونتائجها وخطط نموها، والحال ينطبق على السوق بكامله أي اذا وصل لمرحلة الفقاعة أو القاع حيث يعكس بالضرورة بكلتا الحالتين اتجاه الاقتصاد المحلي او العالمي المستقبلي؛ لأن السوق قائد الاقتصاد اي يسبق نموه او ركوده باتجهاته.
ففي الوقت الحالي الذي تشهد في الأسواق والاقتصاد العالمي ضغوطاًً كبيرة بسبب الرسوم الجمركية التي أعلنتها اميركا ضد 180دولة وتحولها لحرب تجارية مع أكبر شركائها التجاريين مثل الصين وأوروبا وكندا والمكسيك، ظهر السؤال مجدداً: أين قاع السوق او السهم؟.
وهنا لابد من التذكير بأن توقعات حدوث الأسوأ بأي أزمة قادمة هي من تشمل القاع سريعاً وليس ثبات الأثر المحتمل فالاسواق والاسعار تستبق النتيجة المحتملة، ولذلك يتفاجأ الكثير بعودة الاسواق للارتفاع رغم صدور أرقام رسمية تؤكد وقوع الركود او التباطؤ بنمو الاقتصاد او ارتفاع التضخم الذي كان الجميع ينتظر ظهورها تبعاً لتداعيات الازمة عند انطلاق شرارتها، وهو ما يعني ان على المستثمر أن يقرأ الاوراق المالية أي الأسهم بشكل علمي ومهني دقيق؛ لكي يحدد قراراته المستقبلية بالاستثمار من عدمه او التخارج وإعادة التمركز بالقطاعات والشركات المستفيدة بالمرحلة القادمة، وذلك بعد أن تهدأ موجة الاضطرابات بالاسواق أي يعاين ما أفرزته بالسوق من تداعيات خفضت الاسعار وكشفت عن قيم جيدة قياساً بطبيعة نشاط الشركة وأهميته، وكذلك نسبة التوزيعات النقدية للسعر مقارنةً مع أسعار الفائدة أو الفرص البديلة إضافة لمكرر الربح وخطط النمو والتوسع المستقبلي..
أسواق المال لن تخبرك عن قاعها ولا الفرص التي تتولد فيها؛ فمعرفة ذلك تعود على عاتق المستثمر والذي يجب ان لا تخضع قراراته للعاطفة وينظر للفرص على المدى المتوسط والبعيد ليحدد توجهه الاستثماري ويتخذ القرار الصحيح بالوقت المناسب فانتظار أدنى أو أعلى سعر للسهم هي كمن يلاحق السراب ولذلك تضيع فرص التمركز أو التخارج لدى من يبحثون عن القمة والقاع.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مباشر
منذ 17 دقائق
- مباشر
مصر تبحث مع السعودية إعادة فتح الباب لتصدير البصل نظرًا لجودته وسمعته العالمية
القاهرة - مباشر: استقبل علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري، الدكتور هشام الجضعي الرئيس التنفيذي لهيئة الغذاء والدواء بالمملكة العربية السعودية، والوفد المرافق له، بحضور الدكتور طارق الهوبي رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء، والسفير صالح بن عيد الحصيني السفير السعودي بالقاهرة، والمهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة وعدد من قيادات الوزارة. وبحث الاجتماع الموسع، سبل تعزيز التعاون المشترك في المجالات المتعلقة بالزراعة والغذاء، بما في ذلك تبادل الخبرات والمعلومات حول سلامة الغذاء وجودة المنتجات الزراعية، وتسهيل تبادل وانسياب السلع الزراعية بين البلدين الشقيقين، وفقا لبيان صحفي صادر، اليوم الجمعة. ولفت الوزير المصري، إلى أهمية هذا اللقاء في توطيد العلاقات الاستراتيجية بين مصر والمملكة العربية السعودية، خاصة فيما يتعلق بتحقيق الأمن الغذائي لكلا الشعبين الشقيقين، فضلًا عن ضمان سلامة الغذاء. كما أعرب "فاروق"، عن تطلعه لتعزيز التعاون المشترك، وتيسير الإجراءات التي من شأنها المساهمة في انسياب حركة السلع والحاصلات الزراعية والغذائية بين البلدين، فضلًا عن إزالة العقبات لإنجاح سبل التعاون المشترك، في كافة المجالات المرتبطة بالأمن الغذائي، والحفاظ على صحة المواطنين. واستعرض وزير الزراعة الجهود التي تقوم بها وزارة الزراعة لضمان جودة الصادرات الزراعية إلى الخارج، وموقف الصادرات الزراعية المصرية إلى المملكة العربية السعودية، والتي تمثل أكثر من 12% من إجمالي الصادرات إلى مختلف دول العالم، حيث تعتبر بذلك المملكة العربية وجهة هامة للصادرات المصرية والتي تغزو حاليًا أكثر من 160 سوقًا على مستوى العالم. وأشار الوزير خلال اللقاء أيضًا إلى القرار السعودي الخاص بوقف استيراد البصل من مصر منذ العام الماضي، لافتًا إلى الجودة العالية والسمعة الطيبة التي يتمتع بها البصل المصري في الأسواق العالمية، كما أن المملكة العربية السعودية تعد من أهم الأسواق التي تستقبل البصل المصري. ومن ناحية أخرى تم استعراض أدوار المعامل المرجعية المعتمدة دوليًا التابعة لمركز البحوث الزراعية، والتي تقوم بدور هام في الكشف عن جودة تلك المنتجات، وإجراء التحاليل والفحوصات اللازمة لضمان ذلك، باستخدام أحدث الأجهزة والتقنيات المتطورة. وأكد وزير الزراعة أيضًا، على أهمية زيادة فرص الاستثمار الخليجي وخاصة السعودي في مصر بالقطاع الزراعي، وخاصة بعد الإجراءات التي اتخذتها الدولة المصرية مؤخرًا لتحسين مناخ الاستثمار الأجنبي، ذلك بالإضافة إلى أن مصر تمتلك العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة في هذا القطاع. ومن جانبه، أعرب الرئيس التنفيذي لهيئة الغذاء والدواء بالمملكة العربية السعودية عن تقديره لحفاوة الاستقبال، مؤكدًا على حرص المملكة على تعزيز التعاون مع مصر في مختلف المجالات، خاصة فيما يتعلق بسلامة الغذاء والمنتجات الزراعية. وأشار، إلى أهمية التكامل والتنسيق المشترك لضمان أعلى معايير السلامة والجودة الغذائية في المنطقة. وتطرقت المناقشات أيضًا إلى الإجراءات الخاصة بالمنتجات ذات الأصل الحيواني، والجهود التي تقوم بها الهيئة العامة للخدمات البيطرية، ومعهد بحوث الصحة الحيوانية في ذلك الأمر، كما تم الإشارة إلى اعتماد حوالي 38 منشأة مصرية معزولة للإنتاج الداجني، فضلًا عن أنه يجري حاليًا اعتماد 18 منشأة أخرى، والتصدير منها إلى الخارج. كما بحث الاجتماع أيضًا إمكانيات أن تكون مصر هي المصدر الرئيسي لتصدير السلع والحاصلات الزراعية والمنتجات ذات الأصل الحيواني، إلى المملكة العربية السعودية، نظرًا للسمعة التي تتمتع بها الصادرات الزراعية المصرية، بما يحقق أيضًا التكامل بين البلدين الشقيقين. وفي نهاية الاجتماع تم الاتفاق على تشكيل لجان فنية مشتركة لدراسة المقترحات وسبل تعزيز التعاون المشترك ووضع آليات لتفعيل هذا التعاون في القريب العاجل. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي


مباشر
منذ 17 دقائق
- مباشر
انخفاض العقود الآجلة للأسهم الأمريكية مع تصاعد مخاطر الحرب التجارية
مباشر: تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية في تعاملات الجمعة، بعدما صعّد الرئيس "دونالد ترامب" حربه التجارية مجددًا، في أعقاب تلويحه بفرض رسوم جمركية على "آبل"، وتوصيته بفرض تعريفات بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي. وتراجعت العقود الآجلة لمؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 1.25% أو 503 نقاط إلى 41416 نقطة. كما انخفضت العقود الآجلة لمؤشري "إس آند بي 500" بنسبة 1.2% أو 74 نقطة إلى 5784 نقطة، و"ناسداك 100" بنسبة 1.4% أو 296 نقطة إلى 20881 نقطة.


مباشر
منذ 17 دقائق
- مباشر
ارتفاع جماعي للسندات الأوروبية بعد تهديدات الرئيس ترامب
مباشر: ارتفعت أسعار السندات الأوروبية بعد تهديد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على المنطقة اعتبارًا من 1 يونيو، مما عزز التوقعات بخفض أسعار الفائدة بشكل أكبر لدعم الاقتصاد تتوقع الأسواق مزيد من التيسير النقدي الإضافي من البنك المركزي الأوروبي في عام 2025، بواقع 3 تخفيضات بنحو ربع نقطة مئوية انخفض العائد على السندات الألمانية لأجل 10 سنوات بما يصل إلى 10 نقاط أساس ليصل إلى 2.54%، وواصلت الأسهم الأوروبية تراجعها، وعكس اليورو مكاسبه مقابل الفرنك السويسري والجنيه الإسترليني قفز مؤشر تكلفة تأمين الشركات الأوروبية المصنفة على أنها غير مرغوب فيها ضد التخلف عن السداد إلى أعلى مستوى له منذ 9 أبريل الماضي بحسب بلومبرج.