logo
هل تتعلّم الروبوتات الاجتماعية من تلقاء نفسها؟

هل تتعلّم الروبوتات الاجتماعية من تلقاء نفسها؟

الغدمنذ 8 ساعات

في تطور علمي قد يعيد رسم حدود العلاقة بين الإنسان والآلة، كشفت دراسة حديثة أن الروبوتات الاجتماعية باتت قادرة على تطوير مهارات التفاعل البشري دون أي تدخل بشري مباشر.
اضافة اعلان
وبالاعتماد على تقنيات محاكاة متقدمة ونماذج تنبؤية لحركة العين البشرية، بات بإمكان هذه الروبوتات التصرّف في بيئات واقعية وفهم تركيز البشر بصريًا في المواقف الاجتماعية.
هذه القفزة النوعية لا تمهد فقط لتوسيع استخدام الروبوتات في مجالات مثل التعليم والرعاية الصحية، بل تفتح أيضًا بابًا واسعًا أمام حقبة جديدة من الذكاء الاصطناعي الذاتي التعلم والتفاعل.
وقد كشفت نتائج الدراسة، التي أجرتها جامعة "سري" البريطانية بالتعاون مع جامعة "هامبورج" الألمانية، خلال المؤتمر الدولي للروبوتات والأتمتة (IEEE ICRA)، حيث قدَّم الباحثون طريقة محاكاة جديدة تتيح اختبار الروبوتات الاجتماعية دون الاعتماد على مشاركين من البشر، ما يسرّع من وتيرة البحث العلمي ويجعله أكثر قابلية للتوسع.
اعتمد فريق البحث على روبوت شبيه بالبشر لتطوير نموذج تنبؤي لمسار حركة العين (Dynamic Scanpath Prediction Model)، يُمكّنه من توقّع الأماكن التي سيركّز عليها الإنسان بصرياً في المواقف الاجتماعية.
واختُبر النموذج باستخدام مجموعتَي بيانات مفتوحتين، وأظهرت النتائج أن الروبوتات البشرية قادرة على محاكاة حركة العين البشرية بدقة عالية.
وقالت دي فو، الباحثة المشاركة في الدراسة والمحاضرة في علم الأعصاب الإدراكي بجامعة "سري"، إن "المنهج الجديد يتيح لنا التحقق من مدى تركيز الروبوت على العناصر الصحيحة في المشهد -تماماً كما يفعل الإنسان- دون الحاجة إلى إشراف بشري مباشر، وفي الوقت الفعلي".
وأضافت فو أن "المثير في الأمر أن النموذج حافظ على دقته حتى في البيئات الصاخبة والعوامل غير المتوقعة، ما يجعله أداة واعدة للتطبيقات الواقعية في مجالات مثل التعليم والرعاية الصحية وخدمة العملاء".
وتهدف الروبوتات الاجتماعية لتتفاعل مع البشر من خلال الكلام والإيماءات وتعبيرات الوجه، ما يجعلها مفيدة في مجالات متعددة مثل التعليم، والرعاية الطبية، وخدمة العملاء. ومن أبرز الأمثلة على هذه الروبوتات: "بيبر" (Pepper) المستخدم كمساعد في قطاع التجزئة، و"بارو" (Paro) الذي يوفر دعماً علاجياً لمرضى الخرف.
ولضمان فاعلية النموذج، قارن الباحثون أداء النموذج التنبؤي في الواقع وبين أدائه في بيئة محاكاة، من خلال إسقاط خرائط أولويات نظرات الإنسان على شاشات عرض ومقارنة نتائجها مع التركيز البصري المتوقع من الروبوت.
ومكّنت هذه التقنية الباحثين من تقييم نماذج الانتباه الاجتماعي في ظروف واقعية، ما قلّص الحاجة إلى إجراء دراسات واسعة النطاق لتفاعل الإنسان مع الروبوت في المراحل المبكرة من البحث.
وتابعت فو: "استخدام المحاكاة بدلاً من التجارب البشرية المبكرة يُعد نقلة نوعية في مجال الروبوتات الاجتماعية، فهو يتيح لنا اختبار وتحسين نماذج التفاعل الاجتماعي على نطاق واسع، ما يُحسّن من قدرة الروبوتات على فهم البشر والاستجابة لهم".
وأردفت بالقول: "نسعى في المرحلة القادمة إلى تطبيق هذا النهج على موضوعات مثل الوعي الاجتماعي في تجسيد الروبوتات، واستكشاف إمكاناته في بيئات اجتماعية أكثر تعقيداً، وعبر أنواع مختلفة من الروبوتات".
وتفتح هذه الدراسة الباب أمام تطوير منظومات روبوتية أكثر استقلالية وذكاء، ما يُعزز من قدرة هذه الأنظمة على التفاعل بفعالية في العالم الحقيقي دون الحاجة المستمرة إلى إشراف أو تدخل بشري.- وكالات
اقرأ أيضا:
هل يهدد الذكاء الاصطناعي دروس اللغات؟

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل تتعلّم الروبوتات الاجتماعية من تلقاء نفسها؟
هل تتعلّم الروبوتات الاجتماعية من تلقاء نفسها؟

الغد

timeمنذ 8 ساعات

  • الغد

هل تتعلّم الروبوتات الاجتماعية من تلقاء نفسها؟

في تطور علمي قد يعيد رسم حدود العلاقة بين الإنسان والآلة، كشفت دراسة حديثة أن الروبوتات الاجتماعية باتت قادرة على تطوير مهارات التفاعل البشري دون أي تدخل بشري مباشر. اضافة اعلان وبالاعتماد على تقنيات محاكاة متقدمة ونماذج تنبؤية لحركة العين البشرية، بات بإمكان هذه الروبوتات التصرّف في بيئات واقعية وفهم تركيز البشر بصريًا في المواقف الاجتماعية. هذه القفزة النوعية لا تمهد فقط لتوسيع استخدام الروبوتات في مجالات مثل التعليم والرعاية الصحية، بل تفتح أيضًا بابًا واسعًا أمام حقبة جديدة من الذكاء الاصطناعي الذاتي التعلم والتفاعل. وقد كشفت نتائج الدراسة، التي أجرتها جامعة "سري" البريطانية بالتعاون مع جامعة "هامبورج" الألمانية، خلال المؤتمر الدولي للروبوتات والأتمتة (IEEE ICRA)، حيث قدَّم الباحثون طريقة محاكاة جديدة تتيح اختبار الروبوتات الاجتماعية دون الاعتماد على مشاركين من البشر، ما يسرّع من وتيرة البحث العلمي ويجعله أكثر قابلية للتوسع. اعتمد فريق البحث على روبوت شبيه بالبشر لتطوير نموذج تنبؤي لمسار حركة العين (Dynamic Scanpath Prediction Model)، يُمكّنه من توقّع الأماكن التي سيركّز عليها الإنسان بصرياً في المواقف الاجتماعية. واختُبر النموذج باستخدام مجموعتَي بيانات مفتوحتين، وأظهرت النتائج أن الروبوتات البشرية قادرة على محاكاة حركة العين البشرية بدقة عالية. وقالت دي فو، الباحثة المشاركة في الدراسة والمحاضرة في علم الأعصاب الإدراكي بجامعة "سري"، إن "المنهج الجديد يتيح لنا التحقق من مدى تركيز الروبوت على العناصر الصحيحة في المشهد -تماماً كما يفعل الإنسان- دون الحاجة إلى إشراف بشري مباشر، وفي الوقت الفعلي". وأضافت فو أن "المثير في الأمر أن النموذج حافظ على دقته حتى في البيئات الصاخبة والعوامل غير المتوقعة، ما يجعله أداة واعدة للتطبيقات الواقعية في مجالات مثل التعليم والرعاية الصحية وخدمة العملاء". وتهدف الروبوتات الاجتماعية لتتفاعل مع البشر من خلال الكلام والإيماءات وتعبيرات الوجه، ما يجعلها مفيدة في مجالات متعددة مثل التعليم، والرعاية الطبية، وخدمة العملاء. ومن أبرز الأمثلة على هذه الروبوتات: "بيبر" (Pepper) المستخدم كمساعد في قطاع التجزئة، و"بارو" (Paro) الذي يوفر دعماً علاجياً لمرضى الخرف. ولضمان فاعلية النموذج، قارن الباحثون أداء النموذج التنبؤي في الواقع وبين أدائه في بيئة محاكاة، من خلال إسقاط خرائط أولويات نظرات الإنسان على شاشات عرض ومقارنة نتائجها مع التركيز البصري المتوقع من الروبوت. ومكّنت هذه التقنية الباحثين من تقييم نماذج الانتباه الاجتماعي في ظروف واقعية، ما قلّص الحاجة إلى إجراء دراسات واسعة النطاق لتفاعل الإنسان مع الروبوت في المراحل المبكرة من البحث. وتابعت فو: "استخدام المحاكاة بدلاً من التجارب البشرية المبكرة يُعد نقلة نوعية في مجال الروبوتات الاجتماعية، فهو يتيح لنا اختبار وتحسين نماذج التفاعل الاجتماعي على نطاق واسع، ما يُحسّن من قدرة الروبوتات على فهم البشر والاستجابة لهم". وأردفت بالقول: "نسعى في المرحلة القادمة إلى تطبيق هذا النهج على موضوعات مثل الوعي الاجتماعي في تجسيد الروبوتات، واستكشاف إمكاناته في بيئات اجتماعية أكثر تعقيداً، وعبر أنواع مختلفة من الروبوتات". وتفتح هذه الدراسة الباب أمام تطوير منظومات روبوتية أكثر استقلالية وذكاء، ما يُعزز من قدرة هذه الأنظمة على التفاعل بفعالية في العالم الحقيقي دون الحاجة المستمرة إلى إشراف أو تدخل بشري.- وكالات اقرأ أيضا: هل يهدد الذكاء الاصطناعي دروس اللغات؟

تطبيق'Gemini' يتيح إمكانية البحث في المحادثات
تطبيق'Gemini' يتيح إمكانية البحث في المحادثات

رؤيا نيوز

timeمنذ يوم واحد

  • رؤيا نيوز

تطبيق'Gemini' يتيح إمكانية البحث في المحادثات

بدأت شركة غوغل في طرح ميزة البحث في المحادثات السابقة في تطبيق روبوت الدردشة المدعوم بالذكاء الاصطناعي 'Gemini'، وظهرت الميزة أولًا في نسخة التطبيق للويب. وفي تطبيق 'Gemini' للويب، ستظهر أيقونة عدسة مكبرة في الزاوية العلوية اليمنى من اللوحة الجانبية، وبالنقر عليها، سينتقل المستخدم إلى حقل 'البحث عن المحادثات'. وأسفل حقل البحث هذا، سيجد المستخدم قائمة بالمحادثات 'الأخيرة' التي تمتد حتى 16 عنصرًا، مع ظهور المحادثات المثبتة في البداية، بحسب تقرير لموقع '9TO5Google' المتخصص في أخبار التكنولوجيا، اطلعت عليه 'العربية Business'. تأتي هذه الميزة بعدما أعادت 'غوغل' تصميم اللوحة الجانبية بالتطبيق مؤخرًا، وهو ما أضاف إمكانية التمرير اللانهائي بعد النقر على خيار 'إظهار المزيد'. وميزة البحث في المحادثات هذه مباشرة وبسيطة للغاية، حيث تتضمن النتائج اسم المحادثة وسطرًا ذا صلة يحتوي على الكلمة التي بحث عنها المستخدم. وبحسب التقرير، فلم تظهر ميزة البحث في المحادثات بعد في تطبيق 'Gemini' لكل من 'أندرويد' و'iOS'.

تحديثات أمنية من غوغل لحماية مستخدمي أندرويد من الاحتيال والسرقة والتتبع
تحديثات أمنية من غوغل لحماية مستخدمي أندرويد من الاحتيال والسرقة والتتبع

الغد

timeمنذ يوم واحد

  • الغد

تحديثات أمنية من غوغل لحماية مستخدمي أندرويد من الاحتيال والسرقة والتتبع

ستطلق شركة غوغل حزمة من المزايا الأمنية الجديدة لخدمة الملايين من مستخدمي هواتف أندرويد حول العالم، بهدف تقديم تجربة آمنة للمستخدمين. وكشفت دراسة في أمن المعلومات أجرتها غوغل عن أن المكالمات الاحتيالية تشهد عادة إقناع الضحايا بإتمام إجراءات محددة على هواتفهم. وتستهدف هذه الإجراءات تسهيل مهمة المحتالين في وضع أيديهم على بيانات المستخدمين، والسيطرة الكاملة على هواتفهم عن بُعد. غوغل تتخذ إجراءات جديدة لمواجهة محاولات الاحتيال عبر المكالمات الهاتفية على مستخدمي أندرويد - Google. اضافة اعلان الحماية من المكالمات الاحتيالية وللحماية من هذه المكالمات الاحتيالية، تقدم الشركة لأحدث إصدار من نظام تشغيلها لهواتف أندرويد مجموعة من إجراءات الحماية البرمجية التي تحول دون قيام المستخدمين بأي إجراءات تضعف من تأمين هواتفهم، بناء على طلب المحتالين خلال المكالمات الهاتفية، مثل تعطيل نظام الحماية الافتراضي لمتجر غوغل Play Protect، وتحميل التطبيقات من خارج المتجر الرسمي للشركة، ومنح أذونات تسهيل الوصول Accessibility Permissions لتطبيقات محمَّلة حديثاً. في حال كان المستخدم يستقبل مكالمة هاتفية واردة من رقم غير مسجَّل في قائمة جهات الاتصال الخاصة به، وبادر بمشاركة محتوى الشاشة، فإن أندرويد 16 ينبّه المستخدم بضرورة وقف مشاركة الشاشة لحمايته من الوقوع ضحية للاحتيال. وفي الوقت الراهن، تختبر غوغل في بريطانيا، بالتعاون مع البنوك والمؤسسات المالية، ميزة جديدة تقوم على تنبيه مستخدمي أندرويد إلى ضرورة عدم مشاركة محتوى شاشات هواتفهم عند فتح التطبيقات البنكية، خلال مكالمات هاتفية من أرقام غير مسجَّلة في قائمة جهات الاتصال لدى المستخدم. وستعمل هذه الميزة على جميع هواتف أندرويد التي تعمل بإصدار أندرويد 11 أو أحدث من ذلك. المفتاح التعريفي Key Verifier يتعرض العديد من المستخدمين إلى عمليات احتيال، من خلال رسائل نصية تصلهم من أرقام ضمن جهات الاتصال، نتيجة سرقتها من أصحابها في هجمات تُعرف باسم "سحب الخطوط" (SIM Swapping). وتتسبب هذه الهجمات في وقوع كل من له علاقة بالضحايا في فخ المحتال، ما يعرّضهم لسلسلة لا نهائية من الهجمات الاحتيالية، مثل الاحتيال المالي، وكذلك هجمات "الهندسة الاجتماعية" (Social Engineering). Google ولذلك، أضافت غوغل ميزة أطلقت عليها اسم "المفتاح التعريفي" (Key Verifier)، والذي يتمثل في صورة مفتاح رقمي مميَّز، يمكن لطرفَي المحادثة التأكد منه عبر بيانات المحادثة، من خلال خدمة Google Messages. وفي حال تعرُّض إحدى جهات الاتصال المسجلة على هاتف المستخدم لهجوم "سحب الخطوط"، وقام المحتال بمحادثة المستخدم من رقم الضحية، ولكن عبر شريحة جديدة مستخدمة داخل هاتفه، وليس هاتف الضحية، فإن المستخدم في حال ساورته الشكوك من طبيعة المحادثة، يمكنه التحقق من المفتاح الرقمي المخزن داخل حساب رقم الضحية على تطبيق غوغل للرسائل النصية. كما يمكن للمستخدم مطالبة المحتال بإجراء مسح (Scan) لرمز الاستجابة السريع QR Code الخاص بحساب المستخدم لمطابقة مفاتيح تشفير المحادثة بينهما. وتصل الميزة الجديدة Key Verifier خلال الصيف من العام الجاري إلى جميع هواتف أندرويد العاملة بإصدار أندرويد 10 والأحدث من ذلك. في 2017، أطلقت غوغل "برنامج الحماية الأمنية المعززة" (Advanced Protection Program) لحماية حسابات المستخدمين ممن يتعرضون لاستهداف فائق بحكم طبيعة عملهم، أو حياتهم، ولكن بمرور الوقت مدَّت الشركة مظلة هذا البرنامج الأمني لتشمل مزايا تستهدف قطاعاً عريضاً من المستخدمين. مع أندرويد 16، أضافت الشركة، تحت مظلة برنامجها الأمني، منصة أمنية جديدة تحمل اسم Advanced Protection، تقدم للمستخدمين طبقة حماية قوية في قلب هواتف أندرويد. تتضمن المنصة الجديدة مجموعة متنوعة من المزايا الأمنية التي تغطي مختلف جوانب تجربة المستخدمين على هواتف أندرويد، بداية من عملية تسجيل الدخول لحساب المستخدم لدى غوغل، مروراً بتأمين عملية فتح قفل الشاشة، وكذلك بيانات الهاتف. إلى جانب حصول المستخدم على تجربة آمنة داخل التطبيقات على الهاتف، والتي ستبدأ من تطبيقات خدمات غوغل نفسها، لتمتد بعد ذلك إلى تطبيقات الطرف الثالث في حال رغب المطورون في تعزيز مستوى الأمان المقدم لمستخدمي تطبيقاتهم. تأمين تصفح الويب كذلك تضمن المنصة تأمين تجربة تصفح الويب من خلال متصفح غوغل كروم، عبر أدوات متعددة مثل ميزة الحماية الحية من المخاطر الأمنية لتصفح الإنترنت Safe Browsing Live Threat Protection، وميزة التفعيل التلقائي لبروتوكول الأمان HTTPS على مستوى مختلف مواقع الويب التي يزورها المستخدم، إلى جانب أداة جديدة تقوم بتطوير تعامل كروم مع أكواد جافا سكريبت لخفض احتمالية تعرض خصوصية وأمان المستخدمين للخطر. كما تضمن المنصة الجديدة للمستخدم تجربة آمنة عند إجراء المكالمات وتبادل الرسائل النصية. يتضمن ذلك الرصد التلقائي لمحاولة الاحتيال عبر الرسائل النصية الواردة من أرقام غير مسجلة على هاتف المستخدم Spam Detection، وتقديم تنبيهات للمستخدم في حال احتوت الرسائل الواردة على روابط غير موثوقة Scam Detection، تقنع المستخدم بأنها رسائل متعلقة بطرود قادمة إليه، أو عروض وهمية للتوظيف، وكذلك محاولات الاحتيال عبر مخالفات طرق مزيفة، أو فرص استثمارية في العملات الرقمية، أو الفوز بمسابقات، أو هدايا وهمية، أو انتحال صفة أحد المقربين من المستخدم لإقناعه بإجراء تحويل مالي. وتتيح غوغل في بعض المناطق الجغرافية حول العالم إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي لمراقبة الاتصالات الواردة، ورفضها تلقائياً حال تم تصنيفها بأنها من المكالمات المزعجة، أو الاحتيالية. وأشارت غوغل إلى أن منصة المزايا الأمنية الجديدة ستتوفر على متن الهواتف التي تدعم تشغيل إصدار أندرويد 16، فيما عدا بعض المزايا بنهاية العام الجاري، مثل ميزة الحماية من الدخول الاحتيالي للحسابات (Intrusion Logging)، وحماية منفذ نقل البيانات (USB protection)، وكذلك ميزة رصد المكالمات الاحتيالية تلقائياً (Scam Detection for Phone). حماية البيانات عند سرقة الهواتف وعززت غوغل من مستوى حماية المستخدمين وبياناتهم الحساسة في حالة تعرضت هواتفهم للسرقة، وذلك عبر إتاحة إجراءات أمنية تُصعّب تنفيذ عملية استعادة وضع المصنع Factory Reset على الهواتف المسروقة. وفي حالة تم تنفيذ العملية، فلن يتمكن السارق من استخدام وتهيئة الهاتف، إلا بعد إدخال آخر كلمة مرور، أو نمط خاصة بقفل الشاشة، أو كلمة مرور حساب غوغل المسجل على الهاتف قبل استعادة وضع المصنع. وتلك الميزة ستصل لهواتف بيكسل، وعدد من هواتف أندرويد بنهاية العام. كذلك سيتيح تحديث برمجي قادم لمستخدمي هواتف أندرويد سيطرة أكبر على التحكم في ميزة Remote Lock، والتي تسمح للمستخدم بفتح قفل الشاشة عن بُعد، حيث سيتم مطالبة من يستخدم الميزة بالإجابة عن سؤال أمني لا يعلم إجابته سوى صاحب الهاتف نفسه. ولإضفاء مستوى حماية أعلى، أضافت الشركة للهواتف العاملة بنظام تشغيلها أندرويد 16 الأحدث، ميزة تخفي الرسائل التي تحمل أكواد المصادقة ذات صلاحية المرة الواحدة (One-time Passwords)، والتي ترسلها تطبيقات البنوك لتأكيد التحويلات، أو تغيير كلمات المرور، أو غيرها من إجراءات. ولإظهار محتوى تلك الرسائل، سيكون على المحتال فتح قفل الشاشة، ما سيجعله أمراً مستحيلاً في حالة الهواتف المسروقة، وذلك يحمي بيانات صاحب الهاتف بقوة، حتى وإن لم يكن هاتفه المسروق متصلاً بالإنترنت كي يتمكن من تأمينه، أو إزالة محتواه عن بُعد. وستتاح هذه المزايا لهواتف أندرويد خلال الفترة المقبلة. Find My Device تتوسع طورت غوغل خدمتها للعثور على الأجهزة المفقودة (Find My Device)، والتي أصبحت تحمل الآن اسم (Find Hub)، بهدف تسهيل عملية تحديد موقع المفقودات من أجهزة أندرويد، أو أجهزة لتتبع المفقودات، مع إمكانية تتبع أفراد العائلة والأصدقاء. تشمل المزايا الجديدة لمنصة Find Hub العثور على الأمتعة باستخدام منتجات شركات مثل July وMokobara، أو تتبع معدات التزلج على الجليد من خلال التكامل مع شركة Peak، إضافة إلى معدات تتبع المفقودات المختلفة. ومن المنتظر أن يتم خلال الشهر الجاري إطلاق ميزة جديدة للعثور على أجهزة تتبع المفقودات، وأجهزة أندرويد القريبة، عبر علامات تتبع تدعم تقنية النطاق العريض الفائق UWB، والتي ستكون متوفرة لأول مرة عبر منتج Moto Tag من شركة "موتورولا" Motorola، لتقديم أعلى مستويات الدقة في تحديد المواقع. وفي خطوة أخرى لتعزيز الأمان، تخطط غوغل لإضافة دعم للاتصال عبر الأقمار الاصطناعية إلى خدمة (Find Hub) في وقت لاحق من العام الجاري. وستسمح هذه الميزة بالبقاء على تواصل مع الأصدقاء وأفراد العائلة حتى في الأماكن التي لا تتوفر فيها تغطية لشبكات الهاتف المحمول. كما أعلنت غوغل عن تعاونها مع شركات طيران كبرى، مثل Aer Lingus وBritish Airways وCathay Pacific وIberia وSingapore Airlines، إذ سيتمكن المسافرون، اعتباراً من أوائل العام المقبل، من مشاركة موقع أجهزة تتبع المفقودات الخاصة بهم مع هذه الشركات، ما يسهل استعادة الأمتعة المفقودة خلال الرحلات الجوية، ويجعل تجربة السفر أكثر سلاسة وراحة. وأكدت الشركة أن الخصوصية والأمان لا يزالان من أولوياتها الرئيسية في تطوير الخدمة الجديدة، إذ تعتمد (Find Hub) على تقنيات تشفير متقدمة من طرف إلى طرف (End-to-End Encryption)، كما تقدم إشعارات فورية عند اكتشاف علامات تتبع مجهولة بالقرب من المستخدم، ما يسهم في حماية الأفراد من أي محاولات تتبع غير مرغوب فيها، نقلا عن بلومبرغ.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store