
'معا من أجل غزة'.. عشرات الآلاف يتظاهرون في برلين دعما لفلسطين
برلين: شهدت العاصمة الألمانية برلين مسيرة حاشدة، السبت، حملت شعار 'معا من أجل غزة'، شارك فيها عشرات آلاف المتظاهرين.
وطالب المتظاهرون بوقف دعم ألمانيا للإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة، وأعربوا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، حيث تجمعوا أمام مبنى البرلمان الاتحادي.
وأثناء المسيرة وسط المدينة، ردّد المتظاهرون هتافات اتهموا فيها الحكومة الألمانية بالتواطؤ في جرائم الإبادة التي ترتكبها إسرائيل، مطالبين بوقف فوري لتصدير الأسلحة لتل أبيب، وبتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وشارك البعض في المسيرة وهم يرتدون ملابس باللون الأحمر، في إشارة إلى 'الخط الأحمر' الذي طالبوا الحكومة الألمانية برسمه تجاه ممارسات إسرائيل.
ورفع المشاركون لافتات كُتب عليها: 'أوقفوا ترامب' و'لا للحرب، لا للاحتلال، لا للفاشية'، و'الحرية لفلسطين'، و'أوقفوا الإبادة الجماعية'، و'الحرية لغزة'.
وفي حديث للأناضول قال توماس (فضل عدم الكشف عن اسم عائلته) أحد المشاركين في المظاهرة، إنه يشارك لأنه يأخذ مسألة 'الإبادة الجماعية ضد اليهود' على محمل الجد بصفته ألمانيًا.
ووصف توماس تزويد ألمانيا لإسرائيل بالأسلحة بأنه 'كارثة'، قائلًا: 'أشعر بحزن شديد لأن قيادتنا السياسية انحدرت إلى مستوى تزويد الإبادة الجماعية بالسلاح. هذا يعني المشاركة في إبادة جماعية، وتحمل مسؤوليتها'.
من جهة أخرى، أشارت 'غابرييلا' المشاركة في المظاهرة، إلى القميص الأحمر الذي كانت ترتديه وقالت: 'لقد تم تجاوز جميع الحدود. 20 ألف طفل قُتلوا في غزة. توزيع الغذاء لا يعمل. وبالنسبة لي، ما يحدث هو إبادة جماعية؛ من تجويع الناس، إلى حرمانهم من الدواء، وقصف المستشفيات، وغير ذلك'.
ودعت غابرييلا الحكومة الألمانية إلى القيام بمبادرات دبلوماسية لإنهاء الحروب، ليس فقط في غزة أو إيران، بل في جميع أنحاء العالم.
وشهدت المظاهرة تدابير أمنية مشددة، وتم توقيف عدد من الأشخاص.
وأفادت الشرطة بأن عدد المشاركين بلغ 15 ألفًا، في حين قال منظمو المسيرة إن العدد تجاوز 30 ألفًا.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 187 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
(وكالات)
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


القدس العربي
منذ 32 دقائق
- القدس العربي
الدولار قرب أدنى مستوى في 3 أعوام ونصف وسط رهانات على خفض الفائدة
سنغافورة: حوم الدولار اليوم الجمعة بالقرب من أدنى مستوياته في ثلاثة أعوام ونصف العام مقابل اليورو والجنيه الإسترليني، إذ راهن المتعاملون على تخفيضات أكبر لأسعار الفائدة الأمريكية في الوقت الذي يترقبون فيه إبرام اتفاقيات تجارية قبل الموعد النهائي الذي حدده الرئيس دونالد ترامب الشهر المقبل لفرض رسوم جمركية. وينصب تركيز السوق هذا الأسبوع على السياسة النقدية الأمريكية. وأدى احتمال إعلان ترامب مبكرا عن اختياره للرئيس القادم لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، والذي من المتوقع أن يكون أكثر ميلا للتيسير النقدي، إلى زيادة احتمالات إقدام البنك المركزي على خفض أسعار الفائدة. كما تم تفسير إفادة لرئيس البنك المركزي الحالي جيروم باول بالكونجرس هذا الأسبوع على أنه أصبح أكثر ميلا إلى التيسير النقدي، مما زاد من توقعات خفض أسعار الفائدة. (رويترز)


BBC عربية
منذ ساعة واحدة
- BBC عربية
وفاة كلارك أولوفسون الذي ساهم في إلهام نظرية "متلازمة ستوكهولم"
توفي أحد المجرمين المتورطين في عملية الاختطاف التي جلبت للعالم مصطلح "متلازمة ستوكهولم" عن عمر ناهز 78 عاماً، حسبما أعلنت عائلته. توفي كلارك أولوفسون - الذي اكتسب شهرة عالمية في عام 1973 إثر عملية اختطاف وسرقة بنك في العاصمة السويدية - بعد صراع طويل مع المرض، حسبما قالت عائلته لموقع داجينس إي تي سي الإخباري الإلكتروني. خلال حصار دام ستة أيام، بدأ رهائن أولوفسون بالتعاطف معه ومع شريكه، مدافعين عن أفعالهم، بينما ازدادت عداوتهم للشرطة في الخارج. تعود هذه الحادثة إلى حالة نفسية مُفترضة، حيث يُكوّن لدى ضحايا الاختطاف عاطفة تجاه خاطفيهم. "كان يتمتع بكاريزما" كان يان إريك أولسون هو من بدأ حصار البنك الشهير. بعد احتجازه ثلاث نساء ورجل كرهائن. كانت لأولسن أكثر من مطالب: ثلاثة ملايين كرون (حوالى 700 ألف دولار في ذلك الوقت) وإطلاق سراح كلارك أولوفسن، أحد أشهر سارقي البنوك والذي كان مسجوناً في ذلك الوقت، وإحضاره إلى المصرف. وفي مسعى لتهدئة الوضع، وافقت الحكومة السويدية على مطالبه. كانت البلاد بأسرها مذهولة بهذا الحدث الاستثنائي الذي نُقل في بث مباشر على الهواء. ويروي برتيل إريكسن (73 عاماً) المصور الذي غطى الحدث لوكالة فرانس برس، "عندما وصل كلارك أولوفسن، تولى زمام الأمور وأجرى مفاوضات مع الشرطة بطريقته الخاصة". ويضيف "كان يتمتع بكاريزما. كان متحدثاً جيداً". "قررت تصديقه" بعد سنوات، وفي مقابلة مع صحيفة أفتونبلاديت، ادعى أنه طُلب منه العمل كضابط من داخل البنك للحفاظ على سلامة الرهائن مقابل تخفيف عقوبتهم، لكنه اتهم المسؤولين بعدم الالتزام بالاتفاق. أقنع أولوفسون الرهينة كريستين إنمارك، بالتحدث إلى رئيس الوزراء السويدي هاتفياً نيابةً عن اللصوص. توسلت إليه للسماح لها بمغادرة البنك في سيارة مع الخاطفين، قائلةً له: "أثق تماماً بكلارك واللص...لم يفعلوا بنا شيئاً". وأضافت: "على العكس، كانوا لطفاء للغاية ..صدق أو لا تصدق، قضينا وقتاً ممتعاً للغاية هنا". خلال مكالمات هاتفية عدة، قالت إنمارك إنها كانت تخشى أن يتعرض خاطفوها للأذى على يد الشرطة، ودافعت مراراً عن أفعالهم. وفي مذكراتها، قالت عن أولوفسون: "وعدني بأنه سيضمن عدم تعرضي لأي مكروه، فقررت تصديقه. كنت في الثالثة والعشرين من عمري، وكنت أخشى على حياتي". انتهى احتجاز الرهائن بعد ستة أيام عندما اقتحم رجال الشرطة سقف المبنى واستخدموا الغاز المسيل للدموع للسيطرة على الرجلين. قال قائد فرقة الشرطة التي أرسلت إلى المصرف آنذاك إريك رونيغارد، بعد سنوات في كتاب "لقد مثلنا تهديداً حقيقياً للرهائن". وأضاف: "مع محاصرة هذا العدد الكبير من الشرطة للبنك، كان هناك خطر إطلاق النار على الرهائن". في البداية، رفض الرهائن ترك خاطفيهم خوفاً من إطلاق النار عليهم من قبل الشرطة. كما رفض الرهائن لاحقاً الإدلاء بشهاداتهم ضد أولوفسون وأولسون. منذ ذلك الحين، ناقش خبراء ما إذا كانت متلازمة ستوكهولم حالة نفسية فعلية. يرى بعض الخبراء أنها آلية دفاعية للتعامل مع المواقف الصادمة. صاغ هذا المصطلح في أعقاب الحصار عالم الجريمة والطبيب النفسي السويدي نيلز بيجيروت لتفسير العاطفة غير المنطقية التي شعر بها بعض الرهائن تجاه خاطفيهم. انتشر هذا المصطلح على نطاق أوسع في العام التالي عندما اختطف مسلحون ثوريون وريثة إحدى الصحف في كاليفورنيا باتي هيرست. في 2021 انتقدت إنمارك عبر بي بي سي، بشدة مفهوم متلازمة ستوكهولم. وقالت إنمارك إنها "طريقة لإلقاء اللوم على الضحية. لقد فعلت ما بوسعي للبقاء على قيد الحياة". كان أولوفسون مجرماً مُداناً بشكل متكرر، وقضى معظم حياته في السجن. أُطلق سراحه للمرة الأخيرة عام 2018 بعد قضاء عقوبة في بلجيكا بتهمة المخدرات. في عام 2022، جسد الممثل بيل سكارسجارد شخصيته في مسلسل "كلارك" الدرامي عبر منصة نتفليكس.


القدس العربي
منذ ساعة واحدة
- القدس العربي
بوعلام صنصال يواجه من جديد 10 سنوات سجنا ويرد بخصوص تصريحاته حول الحدود الجزائرية.. وممثل النيابة: لم يظهر أي عرفان لوطنه
الجزائر ـ 'القدس العربي': التمست نيابة الجمهورية في مجلس قضاء الجزائر تسليط عقوبة عشر (10) سنوات سجنًا نافذًا وغرامة مالية قدرها مليون دينار ضد الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال، خلال جلسة الاستئناف التي جرت صباح الثلاثاء 24 حزيران/جوان. ومثل بوعلام صنصال، البالغ من العمر 75 عامًا، أمام القاضية نعيمة دحماني، وفق ما نقله موقع قصبة تريبيون، مرتديًا سروالًا وقميصًا رماديي اللون، بشعر حليق بعناية، أمام المحكمة محاطًا بعناصر من النخبة في جهاز الدرك الوطني والشرطة. وقد قرر الدفاع عن نفسه دون محامٍ. وقد افتتحت الجلسة، وفق المصدر ذاته، عند الساعة 9:30 صباحًا، حيث خاطبته رئيسة الجلسة قائلة: 'هل تسمعني؟' فردّ قائلاً: 'نعم، لكن سأجيبكم بالفرنسية'، فأذنت له بالرد باللغة التي يختارها، في حين واصلت طرح الأسئلة باللغة العربية. واستهلت القاضية الاستجواب بتذكيره بالتهم الموجهة إليه، على رأسها منشوراته وتصريحاته التي اعتُبرت معادية للجزائر، وسألته: 'ما ردكم؟'، فأجاب: 'لا شيء. أنا رجل حر. أتحدث إلى الجميع، وأتحدث في فرنسا، لا في الجزائر. أنا فرنسي، وكل تصريحاتي صدرت في فرنسا'. سألته القاضية: 'هل زرت إسرائيل من قبل؟'، فأجاب: 'نعم، سنة 2012″، واستفسرت: 'في أي إطار؟'، فردّ: 'كنت مدعوًا من طرف منظمة التحرير الفلسطينية والسلطات الإسرائيلية معًا' ثم تطرقت إلى مقابلة صحفية أجراها مع قناة 'فرونتيار' اليمينية المتطرفة، حيث أدلى بتصريحات حول الحدود الجزائرية، لا سيما الغربية منها، فأوضح: 'قلت ببساطة إن الحدود الحالية رُسمت من طرف الفرنسيين، وهي من مخلفات الاستعمار. وذكّرت بأن الاتحاد الإفريقي أقرّ بعد الاستقلال بضرورة احترام الحدود الموروثة عن الاستعمار'. واستعرضت القاضية لاحقًا بعض الرسائل والمراسلات التي جمعته مع السفير الفرنسي الأسبق في الجزائر كزافييه دريانكور، والوزير الفرنسي السابق هوبرت فيدرين، وأشارت خصوصًا إلى قوله: 'لدينا البترول وشنقريحة'، ليرد قائلاً: 'كانت محادثات خاصة، أحيانًا مازحة. لا أرى ما هو الخطير فيها'، حسب ما نقله الموقع ذاته. وبخصوص علاقاته بحركة الماك (المنظمة المصنّفة إرهابية في الجزائر)، أجاب: 'أنا أتحدث مع الجميع'. ثم طرحت القاضية سؤالًا مفاجئًا: 'هل زرت إسرائيل من قبل؟'، فأجاب: 'نعم، سنة 2012″، واستفسرت: 'في أي إطار؟'، فردّ: 'كنت مدعوًا من طرف منظمة التحرير الفلسطينية والسلطات الإسرائيلية معًا'. وسألته ما إذا كان ما زال مقتنعًا بتصريحاته ومواقفه، فأجاب بهدوء: 'نعم، ما زلت مقتنعًا، لكن الإنسان قد يغيّر رأيه في الحياة'. كما ناقشته القاضية حول سبب تركيز رواياته على السياسة بدل الثقافة أو الأدب، فقالت: 'لماذا لا تتحدث عن الأدب والثقافة، بل تركز فقط على السياسة الداخلية؟'، إلا أن صنصال التزم الصمت. وفي مرافعته، ذكّر ممثل النيابة بتاريخ صنصال حيث 'ولد ونشأ وتعلّم وعولج في الجزائر'، مضيفًا أنه 'لم يظهر يومًا أي عرفان تجاه وطنه'، قبل أن يلتمس في حقه عشر سنوات سجنًا نافذًا وغرامة قدرها مليون دينار. بعدها وُجهت لصنصال الكلمة الأخيرة، فقال 'إنها محاكمة للأدب، وهذا لا معنى له. الدستور الجزائري يضمن حرية الضمير والتعبير والرأي، ومع ذلك أجد نفسي اليوم أمامكم'. سألته القاضية ما إذا كان ما زال مقتنعًا بتصريحاته ومواقفه، فأجاب بهدوء: 'نعم، ما زلت مقتنعًا، لكن الإنسان قد يغيّر رأيه في الحياة'. ويأتي هذا الاستئناف للنظر في الحكم الابتدائي الصادر عن محكمة الجنح بالدار البيضاء والتي كانت قد أدانت الكاتب في 27 آذار/مارس 2025 بالسجن 5 سنوات نافذة وغرامة مالية قدرها 500 ألف دينار. ويوجد صنصال في السجن بعد إدانته بوقائع تتعلق بالمساس بوحدة الوطن وعدة تهم أخرى، عقب تصريحاته التي نسب فيها جزءا من التراب الجزائري للمغرب. وكان الكاتب قد اعتقل في 16 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، لدى وصوله لمطار الجزائر، بعد تصريحاته لقناة يمينية متطرفة شكك فيها في أحقية الجزائر لحدودها الحالية. وتم وضعه رهن الحبس الاحتياطي، بموجب المادة 87 مكرر من قانون العقوبات الجزائري، والتي تعاقب على 'الأفعال التي تهدد أمن الدولة' وتعتبرها 'أعمالا إرهابية'. وتسببت هذه القضية في تفاقم الأزمة بين الجزائر وفرنسا، ووصولها إلى أعلى مستوى بعد تصريحات الرئيس إيمانويل ماكرون أن 'الجزائر لا يشرفها أن تسجن كاتبا' ما أثار ردود فعل قوية في الجزائر، وحديث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في المقابل عنه ووصفه للكاتب بمجهول الهوية واللص الذي يدعي أن نصف الجزائر مملوك لدولة أخرى. وظهرت بارقة أمل في الإفراج عنه عقب المكالمة الهاتفية بين الرئيسين الجزائري الفرنسي نهاية شهر أفريل/نيسان الماضي، إلا أن كل شيء أعيد إلى نقطة الصفر عقب تفجر ما يعرف بقضية أمير ديزاد التي أغلقت قوس التهدئة بين البلدين. ويُعرف صنصال الذي شغل منصبا حكوميا رفيعا في الجزائر بداية سنوات الألفين (مدير الصناعة)، بمواقفه الصادمة، حيث لم يتورع عن وصف الثوار الجزائريين الرموز بالإرهاب، ناهيك عن تبنيه أكثر الأطروحات تطرفا عن الإسلام تحت غطاء محاربة الإسلاماوية. واشتهر هذا الكاتب بدفاعه الشرس عن إسرائيل التي يزورها باستمرارها، وهو ما برز بشكل أوضح بعد عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023 من خلال كتاباته وتصريحاته المتكررة.