logo
عين على القدس يسلط الضوء على مشروعات الإعمار الهاشمية في الأقصى

عين على القدس يسلط الضوء على مشروعات الإعمار الهاشمية في الأقصى

أخبارنامنذ 4 ساعات

أخبارنا :
سلط برنامج عين على القدس الذي عرضه التلفزيون الأردني، أمس الاثنين، الضوء على مشروعات الإعمار الهاشمية للمسجد الأقصى المبارك.
وقال مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عزام الخطيب التميمي، إن القدس ومقدساتها "أمانة هاشمية منذ أمد بعيد"، وهي جزء أصيل من عقيدتهم، والمساس بها خط احمر، مشيرا إلى أن الهاشميين حافظوا على القدس وأحاطوها بعنايتهم على مر السنين.
وأضاف أن الهاشميين أولوا القدس والمقدسات اهتماما كبيرا من خلال مشروعات عمرانية مختلفة، وكذلك قدم الأردن وجيشه التضحيات الكبيرة في دفاعهم عن ثرى القدس، لافتا إلى أن دائرة الأوقاف الإسلامية ممثلة بموظفيها وحراس المسجد الأقصى وسدنته يعدون "الدرع الواقي" في حماية المسجد على مدار الساعة، خصوصا في هذه الأيام العصيبة، بسبب الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد، وقيام الاحتلال بإغلاق شوارع القدس وأسواقها بسبب المسيرة التي قام بها المتطرفون اليهود والتي يسمونها بـ "مسيرة توحيد القدس".
وشدد التميمي على أن الأوقاف الإسلامية تحرص على أن لا تكون هناك أي خروقات وتجاوزات ضد المسجد الأقصى المبارك، كما تحرص على المحافظة على أبواب الأقصى أثناء هذه المسيرات.
وأضاف أن مديرية أوقاف القدس تقوم بإطلاع الديوان الملكي الهاشمي ووزارة الأوقاف وجميع الجهات الرسمية في الأردن على جميع التطورات التي تحدث في المسجد الأقصى أولا بأول، مشيرا إلى أن وزارة الخارجية أصدرت بيانا فوريا شديد اللهجة يدين هذه الاقتحامات.
وأوضح التميمي أن فترة الإعمار الذهبية في المسجد الأقصى المبارك بدأت منذ أن تولى جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، حيث شهدت هذه الفترة عددا كبيرا من مشروعات الإعمار في المسجد الأقصى المبارك، ومنها منبر صلاح الدين الأيوبي الذي تم تصنيعه في جامعة البلقاء التطبيقية بإشراف جلالة الملك، وتم إعادته لمكانه في المسجد الأقصى المبارك في 23 شباط 2007.
وكذلك المشروع المتكامل في ترميم السور الشرقي والسور الجنوبي والمدرسة الختنية في المنطقة الجنوبية من المسجد الأقصى المبارك، والذي استمر العمل عليها لسنوات، إضافة إلى استحداث مختبر لا مثيل له في الشرق الأوسط لترميم المخطوطات في المسجد الأقصى المبارك في عام 2008 قبل أن تمنع سلطات الاحتلال دخوله إلى المسجد لأربع سنوات، ومن بعد ذلك تدخل الملك عبدالله شخصيا وتحمل على نفقته الخاصة جميع تكاليف وصول هذا المختبر إلى المسجد الأقصى.
وأشار الى أن هذا المختبر يعمل حاليا على ترميم المخطوطات النفيسة في المسجد، بعد تعيين 15 مختصا جامعيا لهذه الغاية، مضيفا أن من أهم المشروعات التي تمت في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، مشروع ترميم الفسيفساء الذي استمر العمل فيه لمدة 8 سنوات وكلف الملايين، حيث تم منذ عام 2008 إلى عام 2016 ترميم كل فسيفساء قبة الصخرة المشرفة، إلى جانب إعادة تأهيل شبكة الكهرباء في المسجد الأقصى المبارك كاملا وتوفير 3 مولدات كهرباء ضخمة.
كما تم تبليط 4000 متر ضمن مشروع كبير في ساحات المسجد، وإعادة تأهيل المتحف الإسلامي وافتتاحه في عام 2008.
ولفت الى انه تم الانتهاء من ترميم 16 رواقا في المصلى المرواني، وترميم قنوات المياه على سطحه، إضافة الى إنارة جزء كبير من قبة الصخرة المشرفة من الخارج وتصفيح قبة السلسلة المجاورة لها بالرصاص، وإنشاء وحدة إطفاء كاملة في المسجد الأقصى المبارك بإشراف كامل وتدريب من الدفاع المدني الأردني، وترميم الآبار الخاصة بالإطفاء.
وقال التميمي إن من المشروعات المهمة التي تمت في عهد الملك عبدالله الثاني مشروع ترميم مكتبة المسجد الاقصى المبارك، والتي تشتمل اليوم على فرعين وتحوي أكثر من 300 ألف كتاب، وتقوم بتنظيم العديد من الأنشطة الثقافية والاجتماعية، وتعج بالوافدين إليها من الباحثين والطلبة بشكل يومي، لافتا إلى أن جلالة الملك قام برفع رواتب موظفي الاوقاف الاسلامية في القدس، وزيادة عددهم.
من جهته، قال مدير الوعظ والإرشاد في المسجد الأقصى المبارك، الدكتور خالد رياض العيساوي، إن المسجد الأقصى كان جامعة علمية على مر العصور، ومنارة للعلم والعلماء، مشيرا إلى أن مديرة الأوقاف تقوم بتهيئة المكان من ناحية عمرانية وإيمانية.
ونوه إلى أن شؤون المسجد الأقصى المبارك تدار بواسطة مديرية أوقاف القدس التي تعمل تحت مظلة وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في الأردن، والتي تعمل بمتابعة حثيثة من قبل الوصاية الهاشمية، التي تسعى بشكل مستمر إلى الحفاظ على الطابع الإسلامي في المسجد الأقصى المبارك، من خلال الحرص على إقامة الصلوات والدروس والنشاطات الدينية فيه، خصوصا في المناسبات الدينية كشهر رمضان الفضيل والأعياد الدينية، إلى جانب حرصها ودأبها على تهيئة المسجد لاستقبال المصلين من الناحية العمرانية وتوفير كل ما يلزم لرفع جاهزية المسجد لاستقبال اكبر عدد ممكن من الزوار، بالرغم من الصعوبات والمضايقات والعقبات التي يضعها الاحتلال دائما للحيلولة دون ذلك.
-- (بترا)

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خطورة استمرار العدوان واقتحامات المستوطنين للأقصى
خطورة استمرار العدوان واقتحامات المستوطنين للأقصى

الدستور

timeمنذ ساعة واحدة

  • الدستور

خطورة استمرار العدوان واقتحامات المستوطنين للأقصى

مواصلة سلطات الاحتلال عدوانها على الشعب الفلسطيني سواء بالإبادة في قطاع غزة، أو ما يجري في الضفة والقدس المحتلة من اقتحام للمسجد الأقصى ورفع علم دولة الاحتلال وإقامة الطقوس الدينية في باحاته حيث تنطوي خطورة هذه الممارسات على المنطقة بأسرها. التصعيد الممنهج والخطير الذي تمضي فيه حكومة الاحتلال، بقيادة تحالف يميني متطرف يتزعمه بنيامين نتنياهو، ويغذيه خطاب تحريضي يتبناه وزراء في حكومته وقيادات التيارات الدينية المتطرفة وإن هذا السلوك العدواني لا يفهم إلا في سياق مخطط مدروس لتكريس واقع الصراع كحرب دينية شاملة، بما ينذر بتداعيات كارثية على المنطقة برمتها. اقتحام وزراء وأعضاء كنيست عنصريين باحات المسجد الأقصى وجماعات إرهابية يهودية متطرفة ورفع علم دولة الاحتلال على يد عضو الكنيست المتطرف تسفي سوكوت بمناسبة احتلال الشطر الشرقي للمدينة، ومهاجمة مقر وكالة الأونروا في حي الشيخ جراح من قبل مستعمرين بتغطية سياسية، تمثلت بمشاركة نائبة في الكنيست يشكل تصعيدا خطيرا ضمن استراتيجيه تهويدية ممنهجة تستهدف طمس الهوية الوطنية والدينية لمدينة القدس، وتمثل تعديا سافرا على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية في ظل صمت دولي مريب لم يعد يحتمل. هذه الممارسات العنصرية التي تتم تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال، في ظل مواصلة حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة تمثل تصعيدا خطيرا في سياسة التهويد الممنهجة والتي تستهدف القدس الشرقية المحتلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، في تحد صارخ للوضع القانوني والتاريخي القائم، وللإرادة الدولية التي أكدت مرارا أن القدس الشرقية هي أرض فلسطينية محتلة. ويجب احترام الوصاية الهاشمية الأردنية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، بصفتها الجهة الشرعية الوحيدة المخولة بإدارة شؤون المسجد الأقصى، في ظل خطورة تداعيات استمرار الاحتلال في انتهاك الوضع الراهن ومحاولة فرض وقائع جديدة بقوة السلاح والغطرسة الإسرائيلية. لغة القوة والتجاذب القائم بين أقطاب حكومة الاحتلال والكنيست الإسرائيلي العنصري واستعراض خطابات التطرف والتحريض العلني، يكشف بوضوح أن حكومة الاحتلال لا تسعى إلى تحقيق الأمن أو الاستقرار او السلام، بل تؤسس لمرحلة من الفوضى الدموية وتغذي بيئة خصبة لنمو جماعات دينية يهودية متطرفة ذات طابع عنصري، تهدد السلم الدولي والإنساني. إن أمن المنطقة واستقرارها مرتبط بحل عادل للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية، وان المنطقة ستبقى في دوامة من العنف حتى حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وعلى رأسها حق تقرير المصير وتجسيد قيام دولته الفلسطينية المستقلة. حكومة الاحتلال تتحمل كامل المسؤولية عن هذا التصعيد الخطير، ويجب على المجتمع الدولي ومجلس الأمن الخروج من دائرة التردد والشلل السياسي والتحرك العاجل والفاعل لوقف هذا الانفلات الذي قد يقود المنطقة نحو انفجار شامل، ستكون عواقبه وخيمة على الأمن والسلم الدوليين، ولا بد من الإدارة الأميركية بذل كامل الجهود وبشكل جدي والعمل على وقف حرب الإبادة الجماعية على شعبنا في قطاع غزة، والاعتداءات الخطيرة في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة. ولا بد من مواصلة الجهود من اجل ضمان نجاح المؤتمر الدولي بشأن فلسطين المقرر منتصف الشهر المقبل في نيويورك، ومن المهم استمرار التحضيرات لإنجاحه عبر دعم حل الدولتين وفق مبادرة السلام العربية، واعتراف الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين بهدف تجسيدها على الأرض.

لما تكون أرض المدرسة «وِرْثِة»
لما تكون أرض المدرسة «وِرْثِة»

الدستور

timeمنذ ساعة واحدة

  • الدستور

لما تكون أرض المدرسة «وِرْثِة»

للتعامل مع الإساءات والمسيئين طرق شتى، و»لكل شيخ طريقته». لكن مسيئي الأعياد والأفراح والإنجازات «قاريين ع شيخ واحد» تراه قابعا خلف المفردات، يسارية كانت أم يمينية! على اختلاف ترددات بذءاتهم ينضحون من إناء واحد، وإن تعددت جغرافيات ما يكشفه التشريح الجنائي السيبري لحسابات الذين لا يفرحهم ما يفرحنا ولا يسرهم إلا ما يضرنا. هم في الحالين، لم تفلح لا سراء ولا ضراء في الجمع بين الحسن وضده. صحيح إن الإساءات التي طفحت فيه بعض النفوس المريضة ليست جديدة، فكثير مما يفشيه الصغار -الجُهّال في اللهجة العراقية- ما هو إلا فيض من غيض -أو تراه غيظ- ما تعلموه من كبارهم ومدارسهم ودكاكينهم وشللهم. لا تخرج الدناءة ولا البذاءة أبدا من عباءة تحفظ عهد الله وآماناته وتراعي حرماته. لكنها للأسف تنسل من تلك العباءات التي تتسربل بما يسيء للأوطان ارتزاقا أو جهالة، سيما تلك الإساءات والافتراءات بحق البلاد التي أجارت وأغاثت وعفت وصفحت وسترت. لن أذكر أسماء المسيئين كرامة لهذا المنبر الكريم، فلا مجال للشخصنة هنا. ولذلك الأمر أهله من ذوي الاختصاص، لتأديب من أساء فهم الصبر الجميل. ما يعنينا جميعا في أفياء الاستقلال وظلال الدوحة الهاشمية والعرين الأردني العبدلي، هو ما وصفه قبل سنوات سيدنا عبدالله الثاني «الضغط من تحت» في حديث مع شباب البلد. حاشا لله أن يزاود من لا يملك المعرفة والمعلومة والخبرة على من تسنم المسؤولية من ذوي الاختصاص خاصة نشامى مكافحة الجرائم الإلكترونية، لكن الأمر صار أبعد وأعمق من مجرد تعبير مسيء يتم تأديبه بالغرامة أو الحبس أو كليهما. لن أشير للإساءات ولا المسيئين، بل على النقيض أستلهم الرد بنموذج نال شرف التكريم الملكي بعيد الاستقلال التاسع والسبعين لأردننا المفدى. إنه نموذج الجدة لطيفة المشاقبة. نشمية -كما قال كثيرون في التايم لاين الأردني- لم تتلق تدريبا ولا تأهيلا في المواطنة ولا الحوكمة ولا الجندرة ولم تشارك بفعاليات أهلية ولا رسمية، لا أمام الكاميرات ولا خلفها، حتى تبادر فتهدي قطعة من أرض ورثتها -ما اشترتها- بل ورثتها كابرا عن كابر، من شيوخ عشيرتها حتى أهدتها مدرسة تنشيء أجيالا تعرف كيف تصون الاستقلال وتحميه، من كل عدو وطُفَيْليّ أيا كان اسمه أو رسمه! الرد المفحم المبين على من أساء للاستقلال والمحتفلين به هو ليس الانشغال بسفاسف السفهاء، بل الاشتغال بما يغنينا عن أشكالهم ووجوه مشغليهم، أفلا شاهت الوجوه. وفيما نودع عيدا ونستعد لعيد، بين عيد الاستقلال وعيد الثورة العربية الكبرى بعد نحو أسبوعين، فسحة للتأمل إحصائيا في أراضي المدارس التي خرجت أجيالا في أردننا الحبيب. تراها في المفرق «وِرْثِة ما هي شَرْوِة»، كما في عطاء الحاجة لطيفة المشاقبة بارك الله في عمرها. وترى أراضي المدارس هبة هاشمية، مكرمة ملكية كما هي أرض الشميساني في عمّان في القلب منها، حيث مدارس راهبات الوردية. مسبحتنا الأردنية طويلة، مباركة مجيدة حباتها الثلاثينية والتسعينية في أيادي الموحدين المؤمنين، مسلمين ومسيحيين أردنيين. مسبحة لا انفراط لعقدها وعهدها العظيم، فأثمرت وأينعت ولله الحمد إنجازات صنعها الأردنيون على أرض الواقع لا الواقع الافتراضي لصالونات ومنصات «السايبر الهايبر»!!

الجيش الإسرائيلي يخطط لهدم منازل في مخيم طولكرم ومحافظة القدس تحذر من زيارات يهودية للأقصى
الجيش الإسرائيلي يخطط لهدم منازل في مخيم طولكرم ومحافظة القدس تحذر من زيارات يهودية للأقصى

timeمنذ 3 ساعات

الجيش الإسرائيلي يخطط لهدم منازل في مخيم طولكرم ومحافظة القدس تحذر من زيارات يهودية للأقصى

تتصاعد الأحداث في عدة مناطق في الضفة الغربية المحتلة، إذ أعلنت اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم الاثنين، عن تلقيها بلاغاً من الارتباط المدني الفلسطيني يُفيد بأن الجيش الإسرائيلي يعتزم تنفيذ خطة جديدة "لهدم منازل في المخيم". بينما حذرت محافظة القدس التابعة للسلطة الفلسطينية، "من زيارات يهودية للأقصى تزامناً مع يوم الأعلام في القدس، ومخطط لهدم منازل في طولكرم". وتعرّضت عدة مناطق في الضفة الغربية لهجمات مستوطنين منها قرية برية المنية جنوب شرق بيت لحم، وأراضٍ في منطقة عين سامية شمال شرق رام الله، وتجمع شمال أريحا. انتشر عناصر الشرطة الإسرائيلية في أنحاء القدس الشرقية المحتلة وحول أسوار البلدة القديمة، الإثنين، استعداداً لمسيرة الأعلام التي يتصدرها المتشددون، تزامناً مع استمرار الحرب في قطاع غزة. تُنظم المسيرة بمناسبة ما تسميه إسرائيل ذكرى "إعادة توحيد" شطري المدينة التي احتلت الجزء الشرقي منها وضمته إثر حرب حزيران/ يونيو 1967 والمعروفة عربياً باسم "النكسة". ولم يعترف المجتمع الدولي بهذا الضم ولا بإعلان إسرائيل القدس بشطريها عاصمة لها، فيما ينُشد الفلسطينيون إقامة عاصمة لدولتهم في القدس الشرقية. وبحسب ما نقلت فرانس برس، يشارك سنوياً آلاف الإسرائيليين وعدد كبير منهم من اليهود المتدينين والمتشددين في المسيرة التي تبدأ من الشطر الغربي للمدينة وصولاً إلى البلدة القديمة في القدس الشرقية مروراً بالحي الإسلامي، الذي أغلب سكانه من الفلسطينيين. ومن بين هؤلاء، وزير الأمن القومي اليميني المتشدد، إيتمار بن غفير، الذي دخل مع عدد من أعضاء حزبه إلى باحات المسجد الأقصى. وكانت محافظة القدس التابعة للسلطة الفلسطينية قد حذرت من تصعيد خطير تشهده مدينة القدس، الاثنين، في ظل ما وصفته بـ"إصرار السلطات الإسرائيلية على تنظيم مسيرة الأعلام". وأعلنت مجموعة من الحاخامات اليهود نيتهم الدخول لباحات المسجد الأقصى الأثنين. واعتبرت المحافظة أن هذه الخطوة محاولة لفرض السيادة الإسرائيلية على المدينة، وتكريس واقع الاحتلال باستخدام القوة، في انتهاك صريح للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. وأوضحت المحافظة، في بيان صدر عنها، أن الشرطة الإسرائيلية أعلنت مسبقاً مسار "مسيرة الأعلام"، إذ من المقرر أن تنطلق "من ساحة البراق مروراً بباب العامود وحي الواد داخل البلدة القديمة"، هي مناطق يقطنها عدد كبير من السكان الفلسطينيين. وأضاف البيان أن "المسيرة تأتي في إطار أجندة استفزازية ممنهجة، غالباً ما تترافق مع اعتداءات على المواطنين المقدسيين، وترديد شعارات عنصرية بحق المسلمين والمسيحيين، وسط حماية مشددة من قوات الشرطة الإسرائيلية، التي ستفرض إغلاقاً كاملاً للمنطقة بدءاً من الساعة 12:30 ظهراً بالتوقيت المحلي". كما دانت محافظة القدس في بيان صحفي دخول مجموعات وصفتهم بأنهم من "المستوطنين المتطرفين" إلى مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، في القدس، ورفعهم شعارات تدعو إلى السيطرة عليه، معتبرة ذلك "خطوة عدوانية واستفزازية تشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي واستهدافاً مباشراً للمؤسسات الأممية العاملة في الأراضي الفلسطينية". وتشهد المسيرة مشاركة آلاف الذين يسيرون في أزقة المدينة، حاملين الأعلام الإسرائيلية ومكبرات الصوت، وهم يرددون أناشيد وشعارات قومية، الأمر الذي يؤدي في كثير من الأحيان إلى اندلاع مواجهات مع الفلسطينيين، لا سيما في البلدة القديمة، كما حدث في السنوات الماضية. وقالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، إن ما يجري داخل المسجد الأقصى في القدس يشكل "انتهاكاً خطيراً واعتداء واضحاً على المقدسات الإسلامية، خاصة في ظل تزايد هذه الانتهاكات بدعم من أحد الوزراء في الحكومة الإسرائيلية". وأضافت أن الوضع يتطلب موقفاً جاداً يتجاوز التصريحات، ويقود إلى تحرك إسلامي وعربي موحد لمواجهة محاولات تغيير الواقع القائم، بما في ذلك "محاولات شرعنة الصلوات التلمودية، التي تشكل مؤشراً خطيراً على نوايا التقسيم الزماني والمكاني للمسجد". وأكدت الوزارة أن "هذه الممارسات تشكل خطراً متصاعداً يستدعي تدخلاً من المؤسسات الدولية المعنية بحماية التراث الديني والثقافي، تحسباً لانزلاق المنطقة نحو صراع ديني واسع". ودان الأردن دخول بن غفير إلى باحات المسجد الأقصى، مؤكداً أن "القدس الشرقية مدينة محتلة لا سيادة لإسرائيل عليها". وندّدت وزارة الخارجية الأردنية في بيان بـ"ممارسات هذا الوزير المتطرّف واقتحاماته المتواصلة للمسجد الأقصى". وتعترف إسرائيل التي وقّعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994، بإشراف المملكة على المقدسات الإسلامية في المدينة. وكانت القدس الشرقية كما سائر مدن الضفة الغربية تخضع للإدارة الأردنية قبل أن تحتلها إسرائيل عام 1967. وكان بن غفير، الإثنين، موجوداً في باحات المسجد الأقصى برفقة عدد من أعضاء حزبه ضمن فعاليات إحياء يوم القدس الذي يحيي ضمّ إسرائيل للقدس الشرقية. واعتبرت وزارة الخارجية الأردنية الزيارة و"ما رافقها من ممارسات استفزازية مرفوضة انتهاكاً صارخاً للوضع التاريخي والقانوني القائم والتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال". وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة، سفيان القضاة "رفض المملكة المطلق وإدانتها الشديدة لهذا الاقتحام، وتسهيل شرطة الاحتلال الاقتحامات المتكررة". وظهر بن غفير في مقطع فيديو على منصة تلغرام، وهو يسير في باحة المسجد الأقصى وظهرت خلفه قبة الصخرة. وكتب "صعدت إلى جبل الهيكل لمناسبة يوم القدس، صلّيت من أجل النصر في الحرب، من أجل عودة جميع أسرانا، ومن أجل نجاح رئيس جهاز الشاباك الجديد ديفيد زيني"، وهو الشخصية الذي اختارته الحكومة حديثاً، رغم اعتراض المحكمة العليا، وفق ما نقلت فرانس برس. والمسجد الأقصى في صلب النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. إذ يعتبر مكاناً مقدساً للمسلمين، بينما يعتقد اليهود أنّه بُني على أنقاض هيكلهم الثاني الذي دمّره الرومان في عام 70 ميلادياً، ويطلقون على الموقع اسم جبل الهيكل، ويعتبرونه أقدس أماكنهم الدينية. وتمنع مرجعيات حاخامية اليهود من الصلاة في المكان. أعلنت اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم، عن تلقيها بلاغاً من الارتباط المدني الفلسطيني يُفيد بأن الجيش الإسرائيلي يعتزم تنفيذ خطة جديدة "لهدم منازل مواطنين في المخيم". وبحسب الإعلان، فإن الجيش الإسرائيلي أبلغ عن نيته دخول أصحاب عدد من المنازل (15 منزلاً) إلى بيوتهم، صباح اليوم، والسماح بخمسة أفراد فقط من كل منزل بالدخول بين الساعة التاسعة صباحاً وحتى الثانية عشرة ظهراً، تمهيداً لتنفيذ عمليات الهدم. يأتي هذا التطور في ظل تصعيد متواصل تشهده المخيمات في محافظة طولكرم منذ أربعة أشهر، إذ شهد مخيم نور شمس المجاور خلال الأيام الأخيرة حملة هدم طالت أكثر من 20 مبنى سكنياً في حاراته ما أدى إلى أضرار جسيمة في عدد من الأبنية المجاورة. وتأتي هذه العمليات في إطار مخطط إسرائيلي واسع يستهدف هدم 106 مبانٍ سكنية في مخيمي طولكرم ونور شمس، بواقع 58 مبنى في الأول و48 في الثاني. كما يقول الجيش الإسرائيلي إن هذه الإجراءات "لأسباب عسكرية بحتة"، لكن يرى السكان الفلسطينيون أن الهدف الحقيقي يكمن في فتح شوارع جديدة وطمس المعالم الجغرافية للمخيمات، ضمن سياسة تهدف إلى تقويض وجود اللاجئين واستهداف حقهم في السكن والهوية. وتحذر اللجنة الشعبية من تداعيات هذا المخطط، داعيةً المؤسسات المحلية والدولية إلى التدخل العاجل لوقف ما وصفته بجريمة "تهجير قسري" جديدة بحق اللاجئين الفلسطينيين. بدأ مستوطنون، الأحد، في إقامة بؤرة استيطانية جديدة وسط تجمع شلال العوجا البدوي شمال مدينة أريحا، في الأغوار. وقالت منظمة البيدر لحماية حقوق البدو، إن هذا التحرك يأتي في ظل مخاوف متزايدة لدى السكان من مخاطر التهجير القسري، "حيث يتهدد الخطر المباشر 127 عائلة تعيش في المنطقة، وسط تزايد الاعتداءات من قبل المستوطنين". وتجدر الإشارة إلى أن المستوطنين أقاموا قبل نحو أسبوع بؤرة استيطانية في تجمع مغاير الدير البدوي شرق مدينة رام الله، ما أدى إلى تهجير 25 عائلة بعد سلسلة من الاعتداءات المتكررة، الأمر الذي يثير مخاوف من تكرار السيناريو نفسه في شلال العوجا. وأفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، بأنها رصدت 4 محاولات إنشاء بؤر استيطانية خلال الساعات الـ24 الماضية. وقال مدير عام التوثيق والنشر في الهيئة، أمير داوود، إن محافظة رام الله والبيرة شهدت 3 من تلك المحاولات، وتوزعت على أراضي بلدات دير جرير، والمغير، وعين عريك. وأوضح أن محاولة إنشاء البؤرة الرابعة رصدت في تجمع شلال العوجا في مدينة أريحا. وخلال نيسان/ أبريل الماضي، حاول المستوطنون إقامة ما لا يقل عن 9 بؤر استيطانية جديدة، غلب عليها الطابع الزراعي والرعوي. وتوزعت تلك البؤر الثلاثة حسب تقرير لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، على أراضي محافظة رام الله والبيرة، وبؤرتين في محافظة سلفيت، وواحدة في كل من أريحا والخليل وطوباس ونابلس. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن مستوطنين "اعتدوا على شاب بالضرب، وأحرقوا خيمة سكنية، فجر الاثنين، في قرية برية المنية جنوب شرق بيت لحم". وقالت الوكالة في خبر منفصل إن مستوطنين أحرقوا عدداً من الأراضي في منطقة "عين سامية" قرب قرية كفر مالك، شمال شرق رام الله. واعتدوا على مركبات المارة. والخميس بدأ فلسطينيون من تجمع مغاير الدير في الضفة الغربية المحتلة بحزم أمتعتهم والاستعداد لمغادرة القرية "بعد هجمات متكررة من المستوطنين الإسرائيليين"، بحسب ما روى سكان لوكالة فرانس برس. وقال يوسف مليحات، أحد سكان التجمع الصغير شرق رام الله، إن هؤلاء قرروا الرحيل "لأنهم شعروا بالعجز في مواجهة عنف المستوطنين". وقام بتحميل شاحنة صغيرة بسياج شبكي كان يستخدم لحظائر الأغنام والماعز، مضيفاً "لا أحد يوفر لنا الحماية على الإطلاق". وتابع بينما كانت مجموعة من المستوطنين تنظر من بؤرة استيطانية جديدة على بُعد مئات الأمتار "هدموا المنازل وهددونا بالطرد والقتل". وتُعد جميع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير قانونية بموجب القانون الدولي. تحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ عام 1967، ويعيش فيها نحو ثلاثة ملايين فلسطيني إلى جانب نحو نصف مليون مستوطن إسرائيلي، وفق فرانس برس. من جانبه، أفاد الجيش الإسرائيلي لفرانس برس بأنه "ينظر" في قانونية البؤرة الاستيطانية في مغاير الدير. وقال إيتامار غرينبرغ، وهو ناشط سلام إسرائيلي، كان في التجمع الخميس "إن ما يحدث الآن أمر محزن للغاية". وأضاف "إنها بؤرة استيطانية جديدة على بعد 60 متراً من آخر منزل في القرية. الأحد أخبرني أحد المستوطنين أنه في غضون شهر، لن يكون البدو هنا، لكن الأمر (حدث) بسرعة أكبر بكثير". ودانت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة للسلطة الفلسطينية تهجير قرية مغاير الدير، واصفة إياه بأنه نتيجة "إرهاب ميليشيات المستوطنين". وقالت في بيان إن مصيراً مماثلاً حلّ بـ29 تجمعاً بدوياً آخر. وكانت مغاير الدير من آخر التجمعات السكانية المتبقية بعد تهجير سكان عدة تجمعات أخرى مؤخراً. ويجري توزيع سكانها البالغ عددهم 124 نسمة على مناطق مجاورة أخرى. وأشار مليحات إلى أن عدداً من السكان سيتوجهون إلى قرية الطيبة المسيحية التي تبعد نحو 10 كيلومترات، بينما سيذهب آخرون إلى مدينة رام الله. وتبدو العودة إلى التجمع مستبعدة، كون العائلات حملت كل ما تستطيعه من أثاث.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store