
بداية قوية لقمة ومعرض عالم الذكاء الاصطناعي 2025 في أبوظبي
ويعد " عالم الذكاء الاصطناعي"، الحدث الأبرز عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي ، وتقام فعالياته بتنظيم مركز دبي التجاري العالمي وكون الدولية بالتعاون مع جيتكس جلوبال على مدار ثلاثة أيام، من 4 ولغاية 6 فبراير بين أبوظبي ودبي.
ويستقطب أبرز الجهات الفاعلة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث يفتح آفاق الحوار والنقاش أمام المشاركين لاستكشاف التأثير العالمي لهذه التقنية، ويعزز التعاون العابر للقارات فاتحاً آفاقاً جديدة لابتكارات الذكاء الاصطناعي.
واستهل الحدث أنشطته يوم الثلاثاء بقمة عالم الذكاء الاصطناعي التي استضافتها منتجع سانت ريجيس جزيرة السعديات ، حيث شهدت القمة حضوراً جماهيرياً كثيفاً وأجندة حافلة بالفعاليات، مقدمةً انطلاقة مبهرة لأجندة المعارض والفعاليات الدولية لصناعة الذكاء الاصطناعي لعام 2025.
وأشاد فيصل البناي ، مستشار رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة والأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتقدمة (ATRC)، بتأثير الذكاء الاصطناعي عالمياً خلال كلمة القمة الرئيسية، قائلاً: "على مر التاريخ، ربما اعتقد كل جيل أنه يعيش في زمن استثنائي، لكنني أؤمن حقاً أننا نشهد عصراً عالمياً يُعيد فيه الابتكار في الذكاء الاصطناعي تعريف الممكن وتشكيل الواقع. لا يزال عصر الذكاء الاصطناعي في بداياته، وهناك الكثير مما سيحدث ويتحقق في هذا المجال، فالإمكانيات تتسع بشكل غير مسبوق بفضل التطور السريع لمنظومة الذكاء الاصطناعي، ويُعَد المصدر المفتوح أحد الجوانب العديدة التي تعزز التعاون وتمكّن الجميع من تسخير إمكانات هذه التقنية".
كما أكد عمر سلطان العلماء ، وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، على الدور الحيوي الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستقبلية لدولة الإمارات. وقال: "نهدف إلى تطبيق تقنيات تعزز جودة الحياة. وإذا أردنا لهذه التقنيات أن تتوسع بالانتشار، وإذا أردنا أن يكون الذكاء الاصطناعي جزءاً من حياة كل فرد منا، فعلينا التأكد من أنه متاح اقتصادياً ويتمتع بقيمة اقتصادية جيدة."
الذكاء الاصطناعي في كل مكان: رؤى متنوعة وسط تحولات سوقية جذرية
شهدت قمة عالم الذكاء الاصطناعي حضور نخبة من رؤساء الهيئات الحكومية، ومديري التكنولوجيا، والرؤساء التنفيذيين للذكاء الاصطناعي، إلى جانب رواد الابتكار في هذا المجال وكبار المسؤولين وصنّاع السياسات، وقدمت سلسلة مشوقة من النقاشات والحوارات الفكرية العميقة، التي تناولت ديناميكيات الذكاء الاصطناعي الحالية وآفاق تطوره المستقبلي.
وانطلاقاً من مكانة الحدث باعتباره منصة جامعة تتناول التحديات الملحة التي تواجه الصناعة وتعمل على تحليل أبرز الفرص الواعدة وسط تحولات سوقية هيكلية عميقة، استضافت قمة عالم الذكاء الاصطناعي نخبة من الروّاد أصحاب الرؤى المستقبلية من مجموعة واسعة من القطاعات التي أصبحت تعتمد بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي. وإلى جانب قطاعات الطاقة ، والتعليم ، والرعاية الصحية ، والتمويل، والحكومة، والصناعة 4.0، والاقتصاد الإبداعي، سلّطت فعاليات قمة عالم الذكاء الاصطناعي الضوء على التأثير المتصاعد للذكاء الاصطناعي في مجالات السينما والتلفزيون والترفيه الرقمي.
تميّز اليوم الأول بعرض تفاعلي مذهل قدّمه جوناثان برونفمان، المبتكر الشهير عالمياً لتقنية "فانيتي للذكاء الاصطناعي" (Vanity AI) المستخدمة في أفلام هوليوود الضخمة مثل سبايدر مان- نو واي هوم وسلسلة "ستراينجر ثينغز" و"سكويد جاميز" التي حققت أرقامًا قياسية في نسب المشاهدة على نتفليكس. وشارك برونفمان، الشريك المؤسس لاستوديو المؤثرات البصرية الكندي Monsters Aliens Robots Zombies (MARZ)، رؤى مبهرة حول الثورة التي يقودها الذكاء الاصطناعي في صناعة السينما، وذلك خلال جلسة بعنوان: "نهاية إعادة التصوير: كيف يُعيد الذكاء الاصطناعي كتابة هوليوود في دقائق."
وتحدث برونفمان بحماس عن مستقبل الذكاء الاصطناعي في صناعة الأفلام، مؤكدًا أن هذه الصناعة ستستفيد بشكل هائل من القدرات الثورية لهذه التقنية. وقال: "سيكون للذكاء الاصطناعي التوليدي تأثير هائل على هوليوود. فالمشاهد البصرية المبهرة التي اعتدنا رؤيتها في أفلام مثل المهمة المستحيلة وحرب النجوم وستار تريك تُعد مكلفة وتستغرق وقتًا طويلًا في الإنتاج. سيجعل الذكاء الاصطناعي التوليدي عملية إنتاج الأفلام وتطويرها أكثر كفاءة من حيث التكلفة، وهو ما تحتاجه الاستوديوهات بشدة – مع الاستمرار في جذب الجماهير إلى شاشات السينما".
وفيما أكد برونفمان على أهمية التعاون بين الذكاء الاصطناعي وهوليوود، فإنه طمأن الحضور بأن العنصر البشري سيظل ضرورياً دائماً، رغم المخاوف المتزايدة بشأن احتمالية تأثير الذكاء الاصطناعي على وظائف الصناعة. وقال: "لا يشكل أي فيلم أو مسلسل يعتمد بالكامل على الذكاء الاصطناعي التوليدي تهديداً لهوليوود. فلا غنى أبداً عن العنصر البشري لأنه من غير الممكن محاكاة الإبداع والذكاء البشريين بالكامل. وإذا نظرنا إلى المؤثرين على منصة يوتيوب وقدراتهم على اجتذاب الجمهور بعيداً عن هوليوود بالفعل؛ سنجد أن عادات الاستهلاك تتغير بشكل هائل. هذا هو التهديد الأكبر الذي تواجهه الصناعة."
ونالت القمة إشادة واسعة من المشاركين الذين استعرضوا التغيرات الجذرية التي تشهدها الاقتصادات الرقمية على مستوى العالم، ابتداءً من أطر الحوكمة ومتطلبات التسويق التجاري والتحولات بين الصناعات، وصولاً إلى التطورات التي تغيّر ملامح الأسواق، والتوقعات المباشرة، وسباق القيادة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، وباعتباره قوة مثيرة للجدل تجمع بين وجهات نظر متباينة على الساحة العالمية، شهد الحضور عروضًا قدّمها خبراء عالميون بارزون ناقشوا من خلالها مجموعة متنوعة من الرؤى ووجهات النظر الواسعة.
وشهدت القمة جلسة نقاشية بعنوان: "كيف يتسارع الذكاء الاصطناعي التوليدي؟ التعامل مع الضغوط المتزايدة لتسريع ابتكار الذكاء الاصطناعي". وخلال هذه الجلسة، شدد ستيوارت راسل، أستاذ علوم الحاسوب في جامعة كاليفورنيا بيركلي، على الحاجة الملحة لوضع لوائح صارمة لصناعة الذكاء الاصطناعي، حيث صرّح قائلاً: "السردية التي تدّعي أن التنظيم يعيق الابتكار هي فكرة سامة – فالتجارب السابقة تُظهر لنا أن التقنيات الرقمية غير المنظمة يمكن أن تتسبب في أضرار جسيمة. نحن – كخبراء في الذكاء الاصطناعي – لا نفهم تماماً كيف تعمل هذه التقنية. وعندما لا تعمل كما ينبغي، لا يوجد أحد يعرف طريقة إصلاحها. في الواقع، لا أحد يعرف حقاً ما الذي سيحدث لاحقاً. سواء كان توسيع نطاق نماذج اللغة الكبيرة سيؤدي إلى ظهور ذكاء اصطناعي عام (AGI) أم لا، فهو مجرد تكهنات في الوقت الحالي."
كما تضمن برنامج القمة جلسة قدّمتها كيت دارلينج، الباحثة في مختبر الوسائط بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة.
وقدمت خلالها عرضًا تفاعليًا مصحوبًا بعرض تجريبي للروبوتات، وسلطت كيت الضوء على أبحاث رائدة تستكشف مستقبلًا يشهد تناغمًا بين البشر والروبوتات: "عمل المهندسون لعقود من الزمن على تطوير روبوت يكون قويًا وموثوقًا وآمنًا بما يكفي ليُستخدم في الأماكن العامة. بالنسبة لي شخصيًا، فإن التطورات التقنية التي شهدناها ليست بالضرورة الأمر الأكثر إثارة للاهتمام. الشيء المثير حقاً هو ما يحدث عندما تجمع بين الذكاء الاصطناعي والروبوتات وتضعهما في سياق التفاعل مع البشر. لأنه مع بدء الناس في مواجهة هذه التقنيات في حياتهم اليومية، نشهد ردود أفعال غير متوقعة ومثيرة للاهتمام."
استكشاف موجة التغيير العالمية المدفوعة بالذكاء الاصطناعي
يوفر عالم الذكاء الاصطناعي المنصة المثالية لتحليل ديناميكيات القوى العالمية المتغيرة باعتباره أول حدث يركز على الذكاء الاصطناعي بعد التطورات المحورية الأخيرة في هذا المجال – بدءًا من الإعلان عن "مشروع ستارغيت" بقيمة 500 مليار دولار، وصولًا إلى بروز ديب سيك والنقاشات الحادة في المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2025.
وفيما يوفر الحدث محطة رئيسية للمبتكرين الطامحين في المجال التقني لتوسيع معرفتهم بالصناعة، والتفاعل مع قادة الذكاء الاصطناعي، وتسريع استراتيجياتهم عبر شبكة واسعة من الشراكات بين القطاعين العام والخاص، فإنه يسلط الضوء أيضًا بشكل فريد على تقدم تكامل وتطبيق الذكاء الاصطناعي في المنطقة.
وشارك ستيفن بيرت رؤى إيجابية عند مناقشة ما إذا كان توفير الذكاء الاصطناعي بتكلفة معقولة هو المفتاح لكسر هيمنة شركات التكنولوجيا الكبرى وتعزيز الابتكار. حيث قال ستيفن الذي يتولى منصب كبير مسؤولي البيانات في حكومة كندا: "بإمكاننا الوصول إلى ذلك الهدف، وقد أنجزنا بالفعل الأساسيات من خلال ضمان وجود البيانات الأساسية في الأماكن المناسبة إلى جانب البنية التحتية المطلوبة. سواء كان الفائزون الكبار في مجال الذكاء الاصطناعي من وادي السيليكون ، أو من بيئة رأس المال الاستثماري، أو من أي مكان آخر حول العالم، فإن تحقيق النتائج المرجوة ممكن لأن استخدام والوصول إلى نماذج الذكاء الاصطناعي أصبح أكثر سهولة".
كما كشف أوت فيلسبرغ، كبير مسؤولي البيانات في حكومة إستونيا ، والذي يشرف على حوكمة البيانات والذكاء الاصطناعي في الدولة الأوروبية الرائدة في تقديم الخدمات الرقمية للقطاع العام، عن كيفية استفادة الدول عالميًا من الاستخدام الناجح للذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات: "تعد الحكومة الاستباقية الطريق الأمثل للمستقبل – فمن خلال التعاون الفعّال مع القطاع الخاص مع تعزيز الوعي والتعليم داخل القطاع العام. وعلى مدار العامين الماضيين، حققت الشركات التي تعتمد بشكل مكثف على البيانات نموًا في الإيرادات بنسبة 60% في المتوسط، أي ما يعادل 5.7 مليون يورو يوميًا. لقد أصبح التعاون الدولي أقوى من أي وقت مضى، كما أن الجامعات والدول المختلفة توحّد جهودها ومواردها لمواجهة التحديات المشتركة."
المحطة التالية دبي
بعد أن شهد اليوم الأول نقاشات مميزة في قمة الذكاء الاصطناعي، ينتقل جدول فعاليات حدث عالم الذكاء الاصطناعي إلى دبي التي تعد بدورها عاصمة عالمية رائدة أخرى في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث يستضيف مركز دبي للمعارض في مدينة اكسبو معرض "عالم الذكاء الاصطناعي" يومي 5 و6 فبراير.
حيث تستضيف مدينة إكسبو بمرافقها العالمية فعاليات المعرض لاستعراض مجموعة من أحدث تطبيقاته التقنية الرائدة، حيث تسلط فعالياته الضوء على مجالات استخدام رائدة في قطاع البحث والتطوير، إلى جانب تطبيقات عملية ثورية تغطي مجالات الحكومات، والأعمال، والمجتمع، والركائز الأساسية للاقتصادات العالمية.
ويترقب الزوار تجربة حصرية لاكتشاف أبرز ابتكارات الذكاء الاصطناعي الحاصلة على براءات اختراع وجوائز عالمية، بمشاركة أكثر من 70 دولة. ويتضمن الحدث مجموعة مختارة بعناية من أكثر من 500 شركة متخصصة في الذكاء الاصطناعي وأسرع الشركات الناشئة نموًا، حيث سيشهد 70% منها أول ظهور لها في المنطقة.
كما تتحدث كبرى الشركات العالمية عن قيادتها في المجال، ومنها إيسوس وعلي بابا كلاود وأمازون ويب سيرفسز وديل وفورتنت وجي 42 وإتش بي وآي بي إم وإنتل وزوم ولينوفو ونوكيا وأوراكل وبالو ألتو نتووركس وريد هات ومعهد الابتكار التكنولوجي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 2 أيام
- العين الإخبارية
«فالكون عربي» و«فالكون H1» من أبوظبي إلى العالم.. نموذجان جديدان للذكاء الاصطناعي
أعلن معهد الابتكار التكنولوجي، الذراع البحثية التطبيقية التابعة لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي، اليوم، عن إطلاق نموذجين جديدين يُمثّلان إنجازاً مهماً في مسيرة الذكاء الاصطناعي بالمنطقة. والنموذجين هما فالكون عربي – أول نموذج ذكاء اصطناعي باللغة العربية ضمن سلسلة فالكون، والذي أصبح رسمياً النموذج العربي الأعلى أداءً على مستوى الشرق الأوسط، وفالكون H1، نموذج جديد كلياً يعيد تعريف معايير الأداء من خلال تصميم ذكي يوفّر إمكانات فائقة مع الحد الأدنى من الموارد. وجاء الإعلان خلال كلمة رئيسية ألقاها فيصل البناي، مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة في الإمارات وأمين عام مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، ضمن فعاليات منتدى اصنع في الإمارات في أبوظبي. أكثر النماذج تقدماً باللغة العربية وتم بناء نموذج فالكون عربي على إصدار فالكون 3 – 7بي، ويُعد من أكثر النماذج تقدماً باللغة العربية على الإطلاق ، فيما تم تدريبه على بيانات عالية الجودة باللغة العربية الأصلية – غير المترجمة – تشمل اللغة العربية الفصحى واللهجات الإقليمية، ما يمنحه قدرة فائقة على فهم التنوع اللغوي في العالم العربي. وبحسب تقييمات منصة 'Open Arabic LLM Leaderboard'، يتفوق فالكون عربي على جميع النماذج العربية المتاحة في المنطقة، ويُثبت أن التصميم الذكي يتفوّق على الحجم، حيث يُضاهي أداء نماذج أكبر منه بعشرة أضعاف. تقليل الحاجة إلى موارد حوسبية كبيرة أما فالكون 'H1'، فهو نموذج تم تطويره لتوسيع إمكانية الوصول إلى الذكاء الاصطناعي عالي الأداء من خلال تقليل الحاجة إلى موارد حوسبية كبيرة أو خبرات تقنية متقدمة. ويأتي امتداداً لنجاح سلسلة فالكون 3، التي احتلت مراكز متقدمة عالمياً كنماذج قابلة للتشغيل على وحدة معالجة رسومات واحدة، ما فتح المجال أمام المطورين والشركات الناشئة والمؤسسات الصغيرة لتبني الذكاء الاصطناعي المتقدم بتكلفة منخفضة وبمرونة عالية. وأعرب فيصل البناي، عن الفخر بإدخال اللغة العربية إلى سلسلة فالكون، وبأن النموذج الأعلى أداءً في العالم العربي تم تطويره بالكامل في دولة الإمارات ، مشيرا إلى أن الريادة في الذكاء الاصطناعي اليوم لا تقاس بالحجم، بل بمدى فاعلية الحلول وسهولة استخدامها وشموليتها. ويتميّز فالكون 'H1' كذلك بدعمه للغات ذات الأصل الأوروبي، ولأول مرة يتمتع بقدرة توسعية لدعم أكثر من 100 لغة، بفضل مشفر لغوي متعدد اللغات تم تدريبه على بيانات متنوعة. وجاء تطوير فالكون 'H1' استجابةً للطلب العالمي المتزايد على أنظمة ذكاء اصطناعي مرنة وفعالة وسهلة الاستخدام. استدلال فائقة واستهلاك منخفض للذاكرة ويتميّز النموذج الجديد، الذي يُرمز له بـ"H" نسبة إلى بنيته الهجينة التي تدمج بين قوة بنية 'Transformer' وسلاسة بنية 'Mamba'، بسرعة استدلال فائقة واستهلاك منخفض للذاكرة، مع الحفاظ على أداء متقدّم في مختلف الاختبارات القياسية. وقالت الدكتورة نجوى الأعرج، الرئيس التنفيذي لمعهد الابتكار التكنولوجي، لم ننظر إلى فالكون 'H1' كإنجاز بحثي فحسب، بل تعاملنا معه كمسألة هندسية تتطلب حلولًا استثنائية؛ كيف نحقق أعلى مستويات الكفاءة دون المساومة على الأداء؟، هذا النموذج يُجسّد رؤيتنا لبناء أنظمة متقدمة وذات تأثير عملي ملموس. وتضم عائلة فالكون 'H1' نماذج متعددة الأحجام تشمل: '34بي، و7بي، و3بي، و1.5بي، و1.5بي-ديب، و500إم'، ما يوفّر مجموعة واسعة من نسب الكفاءة إلى الأداء، تُمكّن المطورين من اختيار النموذج الأنسب لبيئة التشغيل. وتسمح النماذج الصغيرة بالتشغيل على أجهزة متقدمة محدودة الموارد، في حين يتفوّق النموذج الرئيسي '34بي' على نظائره من نماذج 'LlaMa' من ميتا و'Qwen' من علي بابا في المهام المعقّدة. آفاق جديدة من جانبه قال الدكتور حكيم حسيد، كبير الباحثين في مركز أبحاث الذكاء الاصطناعي والعلوم الرقمية في المعهد، إن سلسلة فالكون 'H1' تُثبت كيف يمكن لبنية جديدة أن تفتح آفاقاً جديدة في تدريب الذكاء الاصطناعي، وتُبرز في الوقت ذاته إمكانات النماذج فائقة الصغر. وقد تفوّق كل نموذج في سلسلة فالكون 'H1' على نماذج أخرى ضعف حجمه، واضعاً معياراً جديداً في كفاءة الأداء. كما أثبتت النماذج تفوّقها في مجالات الرياضيات والتفكير التحليلي والبرمجة وفهم السياقات الطويلة والمهام متعددة اللغات. وتُستخدم نماذج فالكون بالفعل في تطبيقات واقعية حول العالم، فبالتعاون مع مؤسسة بيل وميليندا غيتس، ساهمت نماذج فالكون في تطوير نموذج 'AgriLLM'، الذي يساعد المزارعين على اتخاذ قرارات أكثر ذكاءً في ظل ظروف مناخية معقدة. وتم تحميل منظومة فالكون أكثر من 55 مليون مرة على مستوى العالم، وتُعد اليوم من أقوى النماذج المفتوحة وأكثرها ثباتاً في الأداء على الإطلاق، والأبرز من نوعها التي خرجت من منطقة الشرق الأوسط. وجميع نماذج فالكون مفتوحة المصدر، ومتاحة عبر منصتَي 'Hugging Face و بموجب رخصة فالكون الخاصة بمعهد الابتكار التكنولوجي، والمبنية على رخصة أباتشي 2.0، والتي تهدف إلى تعزيز تطوير ذكاء اصطناعي مسؤول وأخلاقي. aXA6IDE0OC4xMzUuMTUwLjU5IA== جزيرة ام اند امز FR


البيان
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- البيان
نتفليكس تطلق أدوات إعلان جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
أعلنت شركة خدمات البث المباشر عبر الإنترنت الأمريكية نتفليكس مساء أمس الأربعاء تحديث تكنولوجيا الإعلانات على منصتها مدعومة بتقنيات معالجة البيانات والذكاء الاصطناعي التوليدي. وسيتم استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي لتصميم صيغ إعلانات جديدة "تدمج إعلانات المُعلنين مع عوالم برامجنا". وأضافت نتفليكس أن هذه الصيغ الجديدة ستكون متاحة في جميع الدول الموجود فيها الخدمة المدعومة بالإعلانات بحلول عام 2026. وابتداءً من العام المقبل، ستظهر الإعلانات أيضًا عند إيقاف التشغيل مؤقتًا، وفقًا لنتفليكس. لدى نتفليكس الآن أكثر من 94 مليون مستخدم على مستوى العالم على باقتها الأقل تكلفةً والمدعومة بالإعلانات. وفي نوفمبر كان الرقم لا يزال حوالي 70 مليونًا. ولم تُقدّم الشركة أرقامًا تفصيلية عن إجمالي نموّ المشتركين بحلول عام 2025. في نهاية عام 2024، بلغ عدد عملاء نتفليكس حوالي 300 مليون أسرة حول العالم، وتُقدّر نتفليكس أن أكثر من 700 مليون شخص يستخدمون خدمتها. مع نموّ الخدمة المدعومة بالإعلانات، تزداد جاذبية نتفليكس للمعلنين الذين اعتمدوا تقليديًا على التلفزيون التقليدي. وأعلنت الشركة في بيان لها أن منصة إعلانات نتفليكس، وهي منصة إعلانية خاصة بها، متاحة بالفعل في الولايات المتحدة وكندا، وسيتم إطلاقها الأسبوع المقبل في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا. وأضافت الشركة أنه بحلول يونيو، ستكون متاحة في جميع الدول الاثنتي عشرة التي تُقدّم فيها نتفليكس باقة الاشتراك المدعومة بالإعلانات. وأضافت الشركة أنه يمكن تخصيص الإعلانات على نتفليكس بناءً على أكثر من 100 اهتمام في أكثر من 17 فئة.


العين الإخبارية
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- العين الإخبارية
نتفليكس تُحدث ثورة في البحث عن المحتوى باستخدام الذكاء الاصطناعي
تختبر منصة نتفليكس أداة ذكاء اصطناعي توليدي على قائمتها تتيح للمشتركين وصف المحتوى الذي يبحثون عنه باللغة اليومية. وقالت إليزابيث ستون، كبيرة مسؤولي التكنولوجيا في منصة البث التدفقي العملاقة، خلال مؤتمر صحفي "نريد أن يكون المستخدمون قادرين على العثور على العروض أو الأفلام باستخدام عبارات المحادثة". وأضافت "على سبيل المثال، إذا أراد المستخدم أن يشاهد محتوى مضحكا وسريع الوتيرة أو عملا مخيفا ولكن ليس مخيفا جدا، أو مضحكا بعض الشيء أيضا، ولكن ليس مضحكا لدرجة كبيرة". وفقا لوكالة "فرانس برس"، قال المسؤول عن هذه الميزة الجديدة التي يتم اختبارها حاليا وستُتاح لعدد أكبر من المستخدمين اعتبارا من "هذا الأسبوع"، على غرار برامج الذكاء الاصطناعي المساعدة مثل "تشات جي بي تي" و"جيميناي" "ستولد هذه الجملة نتائج" على المنصة. كان بإمكان المشترك فقط حتى الآن البحث باستخدام عنوان العمل أو عن طريق كتابة معلومات مثل اسم الممثل أو المخرج، أو حتى نوع المحتوى. تتوفر هذه الميزة الجديدة حاليا على شكل نسخة اختبارية اختيارية فقط على نظام "آي او اس" من "أبل". وقالت المنصة "لا توجد خطط لنشرها على نطاق أوسع في الوقت الحالي". وتندرج الميزة في مشروع إعادة تصميم القائمة الرئيسية للمنصة، والذي اُعلن عنه الأربعاء ويجعل تصفّح المنصة أسهل، تحديدا في ما يخص البحث. وعلى المدى "الأبعد"، ستُستَخدم المحادثات التي تجرى في برنامج المحادثة الآلي "كأداة تخصيص"، "ولكن هذا ليس الحال راهنا"، بحسب الشركة التي تتخذ من لوس غاتوس في ولاية كاليفورنيا مقرا. وأظهر استطلاع أجرته شركة "هورويتز ريسيرتش" عام 2021 أن 44% من المشاركين في الاستطلاع "واجهوا صعوبة في العثور على عمل لمشاهدته" على منصات البث التدفقي. aXA6IDgyLjI2LjI0My4yNSA= جزيرة ام اند امز GB