
سمعة بلدنا كانت على المحك.. الفريق أسامة ربيع يكشف كواليس الساعات الحرجة في أزمة «إيفر جيفن» بقناة السويس
كشف الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، عن تفاصيل الأيام العصيبة التي أعقبت جنوح سفينة الحاويات العملاقة "إيفر جيفن"، مؤكدًا أن اللحظة الأولى للأزمة كانت بداية سباق مع الزمن لإنقاذ الموقف والحفاظ على سمعة مصر الدولية.
أزمة «إيفر جيفن» بقناة السويس
وأوضح الفريق "ربيع"، خلال لقائه مع الدكتور خالد أبو بكر عبر شاشة "النهار"، أن الهيئة بدأت بتكثيف عمليات الإنقاذ في اليوم الأول باستخدام القاطرات المتاحة، حيث زاد عددها تدريجيًا من أربع إلى ثماني ثم إلى خمس عشرة قاطرة، في محاولة لتعويم السفينة الضخمة رغم التحديات المعقدة التي فرضها حجمها وتكدس حمولتها.
وأضاف أن كل المحاولات الأولية لشد السفينة من مقدمتها ودفعها من مؤخرتها لخلق حركة التفاف اصطناعية باءت بالفشل، مما زاد من خطورة الوضع، في وقت كانت فيه الأنظار العالمية مسلطة على قناة السويس، بعد توقف حركة الملاحة تمامًا.
وأشار أسامة ربيع إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان يتابع الموقف لحظة بلحظة، متواصلًا معه ثلاث مرات يوميًا، واضعًا ثقته الكاملة في رجال الهيئة، ومحذرًا من أن "سمعة مصر" أصبحت على المحك، وقال "ربيع": "في أول مكالمة، الرئيس قال لي: سمعة مصر في رقبتك أنت ورجالك، وهذه الكلمة كانت كفيلة بأن تُغلق أمامي أي باب للتفكير في بدائل خارجية".
ونوّه رئيس هيئة قناة السويس إلى أن المساحة المحدودة حول السفينة حالت دون إمكانية استخدام مزيد من القاطرات، مما اضطر الفريق الفني للاعتماد على حسابات دقيقة لحركة المد والجزر، واستخدام أقصى قدر من الإمكانيات المحلية لتنفيذ عمليات الإنقاذ.
واختتم الفريق أسامة ربيع حديثه بالتأكيد على أن هذه الأزمة كشفت عن كفاءة غير مسبوقة لدى كوادر الهيئة، وقدرة الدولة المصرية على إدارة أصعب الأزمات باحترافية وصمود.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة ماسبيرو
منذ ساعة واحدة
- بوابة ماسبيرو
د.الشاهد:الاقتصاد المصري في مرمى العاصفة الجيوسياسية
قال د. محمد الشاهد أستاذ الاقتصاد بجامعة السويس إن العالم يشهد انهيارات اقتصادية وسياسية غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية ويعتبر أن قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مثل فرض جمارك بنسبة135 % على الواردات الصينية دمرت مباديء منظمة التجارة العالمية وأدت إلى انخفاض الصادرات الصينية لأمريكا وتضخم قياسي في الاقتصاد الأمريكي واضطرابات في البورصة العالمية بما في ذلك وول ستريت ولكن رغم الضغوط الأمريكية أظهرت الصين مرونة كبيرة عبر زيادة صادراتها للعالم وتنوع المنتجات وفتح أسواق جديدة. ونوه د. الشاهد إلى أن الصين تواجه تحديات داخلية بسبب هذه الحرب كما وصف السياسات الأمريكية بمحاولة فرض الهيمنة بالقوة مشيراً إلى أنها زادت الدين الخارجي الأمريكي ورفعت معدلات البطالة المتوقعة كما دفعت العالم إلى حالة من اللاستقرار قد تستمر عاماً على الأقل. وحذر خلال لقاء له ببرنامج (حوار اليوم) من تداعيات الحروب التجارية والعسكرية المتزامنة مشيراً إلى أنها تسببت في انخفاض النمو العالمي بنسبة 3% وخلقت حالة من اللايقين غير المسبوق والتي تهدد بانهيار اقتصادي شامل ، وأوضح أن هناك حلقة متصلة بين الحروب العسكرية ( مثل أوكرانيا وغزة) والتجارية حيث تبدأ بالأزمات الاقتصادية ثم تتحول إلى نزاعات سياسية وتنتهي بحروب مسلحة ، وكشف عن أن الولايات المتحدة تعمل على إضعاف روسيا عبر الحرب الأوكرانية كهدف تكتيكي فقط بينما تبقي الصين هي العدو الاستراتيجي الحقيقي لواشنطن بسبب صعودها التكنولوجي والاقتصادي السريع الذي يهدد الهيمنة الأمريكية. وفي ختام حديثه أوضح أنه في ظل العاصفة الجيوسياسية غير المسبوقة حالياً يجد الاقتصاد المصري نفسه في قلب العاصفة حيث تتضافر الجهود الداخلية والخارجية لتهدد مسيرة التعافي التي بدأت تظهر مؤشراتها إيجابية خلال الفترة الماضية ، وأكد أنه رغم هذه التحديات الكبيرة إلا أن الاقتصاد المصري قادر على الصمود إذا ما تمت إدارة الأزمة بحكمة وتعاون جميع الأطراف . برنامج (حوار اليوم ) يذاع على شاشة قناة النيل للأخبار


النبأ
منذ 10 ساعات
- النبأ
كواليس تخفيض رسوم قناة السويس بعد مطالب «ترامب» بمرور السفن الأمريكية بالمجان
تثير قناة السويس بين الحين والآخر الجدل بتردد الشائعات حولها لا سيما بعد انخفاض إيراداتها بشكل كبير نتيجة التوترات الإقليمية واستهداف الحوثيين لعدد من السفن التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية. ورغم تراجع حدة الهجمات بالمنطقة وإعلان أمريكا وقف ضرباتها ضد الحوثيين إلا أن قناة السويس لا تزال تطل برأسها على الساحة العالمية والإقليمية والمحلية. وطال الممر الملاحي الأهم في منطقة الشرق الأوسط، العديد من الشائعات بالتزامن مع مطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجانا من القناة. ولم تتوقف الشائعات عند هذا الحد، بل ربط البعض إعلان هيئة قناة السويس عزمها تخفيض رسوم المرور بالقناة، بطلب ترامب لإعفاء السفن الأمريكية، مشيرين إلى أن مصر استجابت بشكل أو بآخر لضغوط ترامب. الفريق أسامة ربيع: فكرنا فى تخفيض الرسوم لتحفيز التوكيلات الملاحية وشركات الشحنة على العودة.. وتعرضنا لخسائر فادحة خلال عام ونصف دراسة كاملة للتخفيض وتصل نسبة التخفيض لبعض شركات الملاحة من 12 إلى 15% لفترة محددة -حسب تصريحات للفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس-؛ لتشجيع المزيد من السفن على استخدام القناة. ويرى «ربيع» أن رغم وقف الضربات الأمريكية تجاه اليمن إلا أن الشركات تشعر بالقلق من المرور في البحر الأحمر، وذلك بسبب استمرار التوتر والضربات الصاروخية المتبادلة بين إسرائيل والحوثيين. وأشار رئيس هيئة قناة السويس، إلى الاتفاق المبرم بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وجماعة الحوثي، والتي تعهدت بعدم ضرب أي سفن في منطقة البحر الأحمر مرة أخرى. وأكد أن الهيئة أجرت دراسة كاملة بشأن تخفيض الرسوم بنسبة تصل لـ15%، متابعا: «لو خفضنا الرسوم بنسبة 15% هنكسب 85% على كل سفينة هترجع تمر من القناة تاني». وعن سبب عدم عودة العديد من شركات الملاحة للعبور بقناة السويس حتى الآن، قال الفريق أسامة ربيع، إنه تم التواصل مع عدد من الشركات ووعدوا بعودتهم خلال شهر لقيامهم بتعديل جداول وخطوط سير السفن مرة أخرى. وكشف رئيس هيئة قناة السويس، عن أن تخفيض رسوم المرور بالقناة ستكون لفترة مؤقتة تصل إلى 3 أشهر فقط لتحفيز الشركات، مؤكدا أن شركتي ميرسك وإيفر جرين أبديا الاستعداد للعودة للعبور من القناة مجددا. ولفت رئيس هيئة قناة السويس، إلى أن القناة تعرضت لخسائر مادية فادحة تصل لـ10.5 مليار دولار خلال عام ونصف فقط. وأكد «ربيع»، أن تخفيض رسوم المرور بالقناة ليس الأول من نوعه، متابعا: «سبق وقمنا بتخفيض رسوم المرور عبر القناة وقت أزمة جائحة كورونا رغم أن الخسائر وقتها كانت أقل بكثير من الآن، والتوكيلات الملاحية رحبت جدا بالفكرة». وتابع: «أتوقع عودة جميع الشركات الملاحية الكبرى للمرور عبر قناة السويس بعد هدوء الأوضاع بالبحر الأحمر ولكن الأمور ليست بهذه السهولة فالشركات الملاحية تطلب وقت لتعديل جداول سفنها وخط سيرها». دبلوماسية الرد على «ترامب» وفي سياق متصل، نفت مصادر دبلوماسية، وجود أي ضغوط خارجية على مصر أدت لدراسة تخفيض رسوم المرور عبر قناة السويس، مؤكدة أن القناة من أمور السيادة المصرية ولا يسمح لأحد بالتدخل فيها. وأكدت المصادر، أن الدولة المصرية اختارت التجاهل كأبلغ رد على مطالب ترامب لا سيما وأن الرفض الشعبي والجماهيري وضح جليا بعد دقائق من تصريحات الرئيس الأمريكي. وأوضحت المصادر، أن ترامب يبحث عن مكاسب تجارية واقتصادية مقابل الضربات التي وجهها الجيش الأمريكي للحوثيين، مشيرا إلى أن مصر رفضت في وقت سابق بشكل قاطع المشاركة في العمليات الأمريكية ضد الحوثيين. أستاذ علوم سياسية: مصر حريصة على ضبط النفس وعدم الدخول فى صدام مباشر مع ترامب ولكنها قادرة على الوقوف أمامه كحائط صد ضبط النفس وفي هذا الصدد، أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن مصر تستطيع رفض أي مقترح لا يناسبها من الإدارة الأمريكية. وأضاف في تصريحات خاصة لـ«النبأ»: «قناة السويس خط أحمر وقضية أمن قومي والقيادة السياسة لا تسمح لأحد بالتدخل في شئون السيادة، والمواثيق الدولية لا تنص على ما يطالب به ترامب، ومصر قادرة على الرفض في وجه ترامب». وأشار «فهمي»، إلى أن مصر حريصة حتى هذه اللحظة على ضبط النفس وعدم الدخول في صدام مباشر مع الإدارة الأمريكية الجديدة إلا أنها قادرة على الوقوف كحائط صد في الوقت المناسب». واعتبر أستاذ العلوم السياسية، ما يردده ترامب استمرارا لمسلسل التصريحات العبثية وغير المسؤولة التي يطلقها ترامب بشأن القضايا المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط. الدكتور طارق فهمي محلل سياسى: طلب مصر صفقات سلاح من الصين مناورة سياسية ممتازة وأبلغ رد على «ترامب» السر في الصين وفي السياق ذاته، قال الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، والمحلل السياسي المتخصص في شؤون الشرق المتوسط، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يرغب بشكل أساسي في تضييق الخناق تجاريا على الصين من خلال السيطرة على القنوات الملاحية. وأضاف -في تصريحات خاصة لـ«النبأ»-: «قناة السويس تمثل أهمية كبيرة للتجارة الصينية ومحاولات الإدارة الأمريكية فرض سيطرتها عليها مكسب كبير لترامب إلا أن هذا الأمر مستحيل وغير موجود في ثوابت الدبلوماسية المصرية لكون الأمر يتعلق بالسيادة». وأضاف أن مصر تجنبت الرد المباشر على تصريحات ترامب على المستوى الرسمي، إلا أن الرد جاء قويا بشكل غير مباشر من خلال إجراء مصر مناورات عسكرية مع الصين. الدكتور سعيد صادق واعتبر «صادق» لجوء مصر للصين في التسليح بعد رفض أمريكا منح مصر طائرات «F35» للحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي بالمنطقة مناورة سياسية بامتياز قبل أن تكون مناورة عسكرية. وأكد أستاذ علم الاجتماع السياسي، أن مصر بلا شك لا تريد الصدام بشكل مباشر مع إدارة دونالد ترامب وتكتفي بإيصال الرسائل بشكل غير مباشر من خلال الرفض الشعبي لمطالب ترامب وهو ما حدث أيضا في ملف تهجير الفلسطينيين إلى سيناء. واستبعد «صادق»، وجود أي علاقة بين تصريحات ترامب ودراسة هيئة قناة السويس تخفيض رسوم العبور، مؤكدا أن قرار تخفيض الرسوم جاء محددا لفترة زمنية محددة وبنسبة ليست كبيرة ولم تتعدى الـ15% بغرض تحفيز شركات الملاحة البحرية على العبور من خلال القناة.


تحيا مصر
منذ يوم واحد
- تحيا مصر
ناجى الشهابي: "مستقبل مصر" مشروع أمن قومي لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز القرار الوطني
صرح ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، بأن افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي للمرحلة الأولى من مدينة "مستقبل مصر الصناعية"، وانطلاق موسم حصاد القمح من مشروع "مستقبل مصر" للإنتاج الزراعي بمنطقة الضبعة، يمثلان إنجازًا جديدًا على طريق بناء دولة قوية تحقق أمنها الغذائي وتنمية مواردها. ناجى الشهابي: "مستقبل مصر" مشروع أمن قومي لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز القرار الوطني وأكد الشهابي أن مشروع "مستقبل مصر" الزراعي يُعد أحد أهم مشروعات الأمن القومي في هذه المرحلة، لأنه يستهدف الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من القمح، وهو ما يُسهم بشكل مباشر في توفير العملة الأجنبية التي كانت تُخصص لاستيراده من الخارج، ويصب في صالح تعزيز وتقوية العملة الوطنية، فضلًا عن أنه يدعم تحرير القرار الوطني من أي ضغوط خارجية مرتبطة بتوفير احتياجات الشعب الغذائية. رئيس حزب الجيل: المشروع يوفر العملة الصعبة، يقوي الجنيه المصري، ويفتح آفاقًا واسعة للتنمية الزراعية والصناعية وأضاف رئيس حزب الجيل أن مدينة "مستقبل مصر الصناعية" تدخل ضمن خطة الدولة الطموحة لإنشاء مدن صناعية في مناطق مختلفة من الجمهورية، إلى جانب مدن العاشر من رمضان، والسخنة، وبرج العرب، والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لافتًا إلى أن المدينة الجديدة تضم مصانع وصوامع، منها ما بدأ العمل فعليًا، ومنها ما يزال تحت الإنشاء، في إطار رؤية الدولة لخلق بيئة صناعية متكاملة توفر آلاف فرص العمل وتدفع عجلة الإنتاج الوطني. واختتم الشهابي تصريحه مؤكدًا أن هذه المشروعات الكبرى تعكس إرادة سياسية واضحة لبناء مستقبل أفضل، وتحقيق التنمية المستدامة، وتأمين احتياجات الشعب المصري من الغذاء والصناعة. وفي نفس السياق، أشار الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى أن مشروعًا بحجم "مستقبل مصر"، الذي يمتد على مساحات شاسعة تقدر بما بين 600 و800 ألف فدان، يمكن أن يُدر دخلًا سنويًا يصل إلى 30 مليار جنيه، إذا تم استغلاله بكفاءة. أهمية التخطيط الدقيق عند إدخال أراضٍ جديدة ضمن منظومة الزراعة الوطنية وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن كل فدان يمكن أن يوفر فرصة عمل واحدة على الأقل، ما يعني أن المشروع قادر على تأمين مصدر دخل لما يقرب من 600 ألف أسرة، بحد أدنى شهري يبلغ حوالي 7 آلاف جنيه. وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على أهمية التنسيق بين مختلف الوزارات المعنية، مثل الكهرباء والري والعمل، لضمان تنفيذ خطوات تجهيز الأراضي بشكل تكاملي، وعدم الاكتفاء بجهود جهاز "مستقبل مصر" وحده، وذلك لضمان تحقيق نتائج ملموسة ومستدامة. وعلى هامش الفعاليات، قام الرئيس السيسي بجولة تفقدية لمدينة "مستقبل مصر الصناعية" الواقعة على محور الضبعة، والتي تُعد جزءًا من الرؤية الشاملة لتعزيز قطاعي الزراعة والصناعة، عبر ربط الإنتاج الزراعي بمراكز تصنيع وتوزيع متطورة.