
الكهرباء تشعل أسواق أوروبا.. سيارات بلا وقود تتفوق لأول مرة في 2025
شهد سوق السيارات الكهربائية في الاتحاد الأوروبي نموًا ملحوظًا خلال أبريل/نيسان 2025، في ظل تحوّل متسارع نحو وسائل النقل الأنظف.
فقد ارتفعت تسجيلات السيارات الكهربائية بنسبة 34.1% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، مما يعكس اتجاها تصاعديا بدأ منذ مطلع العام. وأسهم هذا النمو في رفع حصة السيارات الكهربائية إلى 15.3% من إجمالي السوق خلال الأشهر الأربعة الأولى من 2025، مقارنة بـ12% في الفترة ذاتها من 2024.
ووفقًا لتقرير نشره موقع إيليكتريك فيكل، تم تسجيل 558262 سيارة كهربائية جديدة في دول الاتحاد الأوروبي بين يناير/كانون الثاني وأبريل/نيسان 2025، ما يمثل تسارعا واضحا في تبني السيارات الكهربائية المعتمدة على البطاريات (BEV). ويعود هذا الزخم إلى التقدم التكنولوجي، وتحفيزات حكومية، وتطور البنية التحتية للشحن، التي جعلت من السيارات الكهربائية خيارًا أكثر جاذبية للمستهلك.
الأسواق الأوروبية تتحرك
رغم التقدم في سوق السيارات الكهربائية، لا يزال نمو سوق السيارات الإجمالي في الاتحاد الأوروبي أكثر اعتدالا، إذ ارتفعت تسجيلات السيارات الجديدة في أبريل/نيسان 2025 بنسبة 1.3% فقط.
ويأتي ذلك بعد تراجع طفيف في مارس/آذار بنسبة 0.2%، وتراجعات أكبر في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط. وتفسر رابطة مصنعي السيارات الأوروبيين (ACEA) هذا النمو الطفيف بأنه مؤشر على استقرار السوق، رغم استمرار التحديات الاقتصادية العالمية.
وقد لعبت السيارات الكهربائية دورا أساسيا في هذا الاستقرار. فقد سجلت ألمانيا، وبلجيكا، وهولندا نموا لافتا في مبيعات BEV خلال أبريل/نيسان، حيث تصدّرت ألمانيا بزيادة بلغت 42.8%، تلتها بلجيكا (31.3%) وهولندا (6.4%). بالمقابل، شهدت فرنسا تراجعًا بنسبة 4.4%، نتيجة تأثيرات برامج الدعم الحكومي السابقة التي رفعت الأرقام في 2024.
النرويج في الصدارة
رغم خروجها من الاتحاد الأوروبي، لا تزال المملكة المتحدة واحدة من أبرز أسواق السيارات الكهربائية في القارة، مع تسجيل 144749 سيارة منذ بداية العام، بنمو قدره 35%. لكنها تبقى خلف ألمانيا التي سجلت 158503 سيارة خلال الفترة ذاتها. فرنسا من جهتها تجاوزت حاجز 100 ألف سيارة كهربائية، محافظة على مكانتها بين أكبر 3 أسواق أوروبية.
نمو الهجينة
شهدت السيارات الهجينة القابلة للشحن (PHEVs) نموًا بنسبة 7.8%، مسجلة 287850 وحدة في الاتحاد الأوروبي خلال الأشهر الأربعة الأولى. وتقدمت ألمانيا (+46.6%)، وإيطاليا (+41.8%)، وإسبانيا (+42.8%) هذا التوسع. وارتفعت حصة هذه الفئة إلى 7.9%.
أما السيارات الهجينة غير القابلة للشحن (HEVs)، فقد نمت بنسبة 20.8%، لتشكل الآن 35.3% من السوق، متفوقة على سيارات البنزين (28.6%).
شهدت السيارات ذات محركات الاحتراق الداخلي (بنزين وديزل) تراجعا ملحوظا، إذ انخفضت حصتها من السوق من 48.4% إلى 38.2% فقط. واللافت أن السيارات الكهربائية تفوقت على الديزل للمرة الأولى: 558,262 سيارة كهربائية مقابل 348,050 سيارة ديزل.
ألمانيا تهيمن
سجلت ألمانيا أكبر عدد من السيارات الكهربائية في أبريل/نيسان بـ45,535 سيارة (+53.5%)، تلتها فرنسا بـ25542 (+2.8%)، ثم بلجيكا (12469 سيارة، +35.8%)، والدنمارك (9567، +45.5%). وحققت جمهورية التشيك وإيطاليا أعلى معدلات النمو (+110.8% و+108.2% على التوالي)، بينما سجلت رومانيا أكبر تراجع بنسبة 70.1%.
وخارج الاتحاد الأوروبي سجلت المملكة المتحدة: 24558 سيارة جديدة (+8.1%)، والنرويج: 10942 سيارة جديدة (+8.9%) ما يعزز مكانتها كأكثر الدول اعتمادًا على السيارات الكهربائية عالميا.
aXA6IDgyLjIzLjIxMi4xNTYg
جزيرة ام اند امز
AL

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 3 ساعات
- البوابة
0.6% انخفاضا في أسعار الذهب عالميا ليسجل أدنى مستوى عند 3287 دولارا للأونصة
انخفضت أسعار الذهب اليوم الجمعة ليتجه نحو تسجيل خسارة أسبوعية وسط ارتفاع طفيف في قيمة الدولار، بينما يترقب المستثمرون تقريرًا رئيسيًا عن التضخم الأمريكي قد يقدم فهم أعمق لمسار سياسة البنك الاحتياطي الفيدرالي. سعر أونصة الذهب العالمي وسجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاض اليوم بنسبة 0.6% ليسجل أدنى مستوى عند 3287 دولارا للأونصة وذلك بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 3317 دولارا للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 3297 دولارا للأونصة، وفق التحليل الفني لجولد بيليون. الذهب في طريقه إلى تسجيل انخفاض أسبوعي بنسبة 1.8% وذلك بعد ارتفاع خلال الأسبوع الماضي، وبالتالي يسيطر الاستقرار النسبي على تحركات الذهب خلال الفترة الحالية التي تعد فترة تحديد للاتجاه القادم للذهب إلا أن نطاق الحركة متسع قليلاً ويعود ذلك في الأساس إلى اختبار الثقة في الدولار الأمريكي. كان الذهب قد تراجع في وقت سابق من هذا الأسبوع بعد أن أعلن ترامب عن تأجيل خططه لفرض تعريفات تجارية باهظة على الاتحاد الأوروبي. واستمر في الانخفاض بعد أن قضت محكمة تجارية يوم الأربعاء بمنع تعريفات ترامب، على الرغم من أن محكمة الاستئناف أعادت فرضها بعد فترة وجيزة. تأثير قوة الدولار وتعرض الذهب لضغوط سلبية بسبب قوة الدولار وعمليات جني الأرباح المستمرة، لكنه عوض بعض الخسائر التي تكبدها في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى حد كبير بعض المكاسب التي تحققت نتيجة التقلبات الحادة في أسعار التعريفات الجمركية التي فرضها ترامب، ليشهد الذهب مكاسب محدودة مع إعادة فرض الرسوم الجمركية، كما أثار استمرار تقلبات الرسوم بعض التوقعات بأن ترامب لن ينفذ تهديداته. من جهة أخرى انخفض الدولار بعد آخر تراجع لترامب بشأن الرسوم الجمركية، إلا أنه يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية طفيفة وسط مؤشرات على استقرار سوق سندات الخزانة، في حين ساعدت بعض البيانات الاقتصادية الأمريكية المتفائلة أيضًا. بيانات الناتج المحلي أظهرت بيانات الناتج المحلي الإجمالي انكماش الاقتصاد الأمريكي بنسبة أقل بقليل من التقديرات الأولية في الربع الأول. كما دعمت تعليقات البنك الاحتياطي الفيدرالي التي أشارت إلى أنه من غير المرجح أن تنخفض أسعار الفائدة على المدى القريب الدولار. أيضاً صرحت ماري دالي رئيسة البنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو يوم الخميس أن صانعي السياسات ما زالوا قادرين على خفض أسعار الفائدة مرتين هذا العام، ولكن ينبغي أن تبقى الأسعار ثابتة في الوقت الحالي لضمان أن التضخم يسير على المسار الصحيح للوصول إلى هدف البنك المركزي البالغ 2%. ينصب التركيز الآن على بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي وهو مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي للحصول على المزيد من المؤشرات على الاقتصاد الأمريكي، ومن المتوقع أن تظهر البيانات استقرار التضخم في أبريل، بينما ظل مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي أعلى من الهدف السنوي البالغ 2% لدى الاحتياطي الفيدرالي وهو اتجاه يضعف من عزيمة البنك لخفض أسعار الفائدة. أما عن الطلب المادي على الذهب فقد شهد الطلب تراجع في الهند هذا الأسبوع، حيث أدى ارتفاع الأسعار المحلية وانتهاء موسم الزفاف إلى تراجع إقبال المشترين، بينما تراجعت أقساط التأمين في الصين التي تعد أكبر مستهلك للذهب في العالم.


الاتحاد
منذ 4 ساعات
- الاتحاد
الاتحاد الأوروبي يعلن التزامه بمحادثات التجارة مع أميركا
قال مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي ماروس سيفكوفيتش الجمعة، إن الاتحاد «منخرط بالكامل» في التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة لتفادي فرض رسوم جمركية واسعة النطاق، وذلك بعدما قضت محكمة أميركية بعدم دستورية هذه التدابير المثيرة للجدل. وقال سيفكوفيتش على منصة إكس عقب اتصال هاتفي أجراه الخميس مع وزير التجارة الأميركي هاورد لوتنيك «نحن نستثمر وقتنا وجهدنا بالكامل، لأن تقديم حلول مستقبلية يبقى أولوية قصوى للاتحاد الأوروبي. نبقى على تواصل دائم». لكن سيفكوفيتش لم يُدلِ بأي تعليق على قرار محكمة التجارة الدولية الأميركية التي علقت الأربعاء معظم رسوم الرئيس دونالد ترامب الجمركية، قبل أن تصدر محكمة استئناف في اليوم التالي قرارا بإبقاء رسوم الاستيراد التي فرضها على الصين وشركاء تجاريين آخرين. وسيسمح الإعفاء القصير الأجل الآن بمواصلة إجراءات الاستئناف. وكان سيفكوفيتش قد صرح سابقا بأنه أجرى اتصالات مع نظرائه التجاريين الأميركيين أيام الجمعة والسبت والاثنين، في وقت يُكثف الجانبان المحادثات بعد توترات الأسبوع الماضي. وهدد ترامب الجمعة الماضي بفرض رسوم جمركية ضخمة على سلع الاتحاد الأوروبي، لكنه أرجأ ذلك لاحقا مبديا استياءه من أن المحادثات مع الاتحاد الأوروبي «لم تصل إلى أي مكان».


العين الإخبارية
منذ يوم واحد
- العين الإخبارية
ضرائب الأسمدة الروسية.. كابوس يهدد زراعة القمح في فرنسا
تواجه الزراعة الفرنسية، وتحديدا قطاع إنتاج القمح، منعطفا خطيرا يهدد مستقبل هذا القطاع الحيوي في قلب أوروبا. في ظل انخفاض تاريخي في المردود الزراعي وتراجع غير مسبوق في الدخل، تتصاعد مخاوف المزارعين من التداعيات المحتملة للضرائب الأوروبية المقترحة على واردات الأسمدة من روسيا. وبين تدهور في المساحات المزروعة، وانهيار في أسعار التصدير، وتصلب أوروبي تنظيمي بدعوى الاستقلالية الاقتصادية، يجد مزارعو القمح الفرنسيون أنفسهم محاصرين في مثلث ضاغط من الأسواق، والضرائب، والتغير المناخي. ففي عام 2023، بلغ متوسط الدخل الصافي قبل الضريبة لكل عامل غير أجير في قطاع الحبوب والزيوت والبروتينات الزراعية في فرنسا نحو 11970 يورو سنويا، بانخفاض يقارب 83% مقارنة بالعام السابق، وهو أحد أدنى المستويات منذ عام 1990. تراجع المساحات وارتفاع التكاليف يحذر إريك تيروان، رئيس الجمعية العامة لمنتجي القمح (AGPB)، من الوضع المتدهور في فرنسا، أول منتج للقمح بأوروبا، حيث تتراجع المساحات المزروعة بينما ترتفع تكاليف الإنتاج. ونقلت صحيفة "لوفيجارو" عن تيروان القول "الوضع قاتم للغاية، فقد خسرنا خلال عشر سنوات 20% من المساحات المزروعة بالقمح الطري و50% من القمح القاسي". ويضيف تيروان أن صورة مزارعي الحبوب كـ"أغنياء" لم تعد واقعية، إذ أصبح لديهم اليوم "أدنى دخل متوسط مقارنة بجميع القطاعات الزراعية". حتى مربو الأبقار والماعز - الذين كانوا في قاع السلم سابقا - باتت دخولهم أعلى. وتضاعفت الأزمة هذا العام حيث انخفضت الغلال بنسبة 27%، وسُجل أسوأ حصاد للقمح منذ 40 عامًا بمقدار 25 مليون طن فقط، وهو محصول ضعيف للتصدير وبيعت كمياته بأسعار منخفضة في الأسواق العالمية المشبعة. في المقابل، ارتفعت أسعار الأسمدة التي تمثل نحو 30% من تكاليف الإنتاج (إلى جانب الطاقة والبذور). وقال تيروان: "في يناير/كانون الثاني كان سعر الطن من السماد النيتروجيني 260 يورو، والإثنين الماضي وصل إلى 330 يورو، وما زال مرشحًا للارتفاع". تقليص الاعتماد على روسيا يعتزم الاتحاد الأوروبي فرض ضرائب على واردات الأسمدة في إطار تقليص الاعتماد على روسيا، لكن AGPB ترى أن هذا التوجه سيؤدي أولًا إلى "جعل الأسمدة أكثر تكلفة على المزارعين الأوروبيين". ويطالب تيروان بإلغاء الضريبة البالغة 6.5% على الأسمدة القادمة من مصادر بديلة مثل أمريكا، السعودية، المغرب.. إذا ما تم حظر المنتجات الروسية والبيلاروسية، لضمان توازن العرض واستقرار الأسعار. من جانبها، أكدت وزيرة الزراعة الفرنسية آني جينيفار، الأربعاء، أن فرنسا "ستبقى يقظة جدا" تجاه تطورات أسعار وتوافر الأسمدة. وأشارت إلى أنها حصلت من بروكسل على آليات "لحماية المزارعين" عبر اعتماد نظام "التوقف والانطلاق" واستثناء الأمونياك من قائمة المنتجات التي ستُفرض عليها ضرائب. وجددت الوزيرة دعمها لتوسيع "آليات الطوارئ" المفروضة على بعض صادرات المنتجات الزراعية الأوكرانية لتشمل القمح أيضا، وشددت على أهمية الحفاظ على "قوة فرنسا في تصدير الحبوب". واختتمت بالقول: "صحيح أن ظروف الزراعة هذا العام أفضل وقد تعطي محصولا جيدا، لكن الأسعار لا تواكب التوقعات، وسنراقب أداء التصدير الفرنسي عن كثب في الأشهر المقبلة". aXA6IDMxLjU4LjI1LjgxIA== جزيرة ام اند امز GB