
حاتم الجوهري يناقش مدرسة الدراسات الثقافية العربية المقارنة بأتيليه القاهرة
يحل الباحث الدكتور حاتم الجوهري، في ضيافة جماعة الفنانين والكتاب ــ أتيليه القاهرة، في أمسية ثقافية لمناقشة كتابه، 'مدرسة الدراسات الثقافية العربية المقارنة'.
ففي السابعة من مساء الثلاثاء المقبل الموافق 24 يونيو الجاري، تعقد بأتيليه القاهرة، أمسية لمناقشة كتاب "مدرسة الدراسات الثقافية العربية المقارنة" للدكتور حاتم الجوهري، والصادر مؤخرا عن دار أروقة، للدراسات والترجمة والنشر، وفي حوالي 340 صفحة من القطع الكبير.
يناقش الكتاب كل من الناقد الدكتور شريف الجيار، أستاذ النقد الأدبي، الدكتور سامي سليمان، أستاذ النقد الأدبي بكلية الآداب جامعة القاهرة، ويدير اللقاء الشاعر حزين عمر.
وعن كتابه قال حاتم الجوهري لـ"الدستور": يقدم الكتاب أطروحة نظرية جديدة لمجال "الدراسات الثقافية"، عَمَلْ عليها المؤلف ومنحها اسم "الدراسات الثقافية العربية المقارنة"، مضيفا: للمجال المعتاد لـ"الدراسات الثقافية" -بريطاني النشأة- تخصيصًا أن يكون نطاقه "عربيًا"، وعلى أن يكون هذا التخصيص العربي "مقارنًا" وبينيًا أي بين دولتين عربيتين على الأقل، أو يتتبع مكونا ثقافيا حاضنا وجامعا تصالح مع المكون العربي الإسلامي في الطبقات المتراكمة وحضاراتها المتجاورة والمتعايشة تاريخيا بالمنطقة.
وفي الوقت نفسه، يقدم الكتاب تجربة عملية نموذجا لهذه النظرية، يطرحها المؤلف من خلال مشروع تطبيقي أسماه مشروع "المشترك الثقافي العربي"، قدم مؤتمرات دولية عدة ومجموعة من الفعاليات ذات الصلة، ليُكوِّن الطرح النظري والمجال التطبيقي وتضافرهما معا طوال أكثر من خمس سنوات متواصلة من العمل والسعي والحراك العربي المستمر، حالة أقرب للمدرسة العلمية ذات التقاليد التي تترسخ وتستقر ملامحها شيئا فشيئا، لتطور من نفسها أثناء الحركة والعمل و"التغذية الراجعة"، ومن خلال "دراسة الحالة" العربية علميا وراهنها الواقعي، وفي علاقتها أيضا بالجوار الإقليمي والمستجدات الجيوثقافية العالمية في القرن الحادي والعشرين وسردياتها الكبرى الجديدة (نظريات "الصدام الحضاري"، واستجاباتها الصينية في مشروع "الحزام والطريق، والروسية في مشروع "الأوراسية الجديدة").
ولفت الجوهري إلي: تنطلق الأطروحة النظرية لـ"مدرسة الدراسات الثقافية العربية المقارنة"؛ من فلسفة "التمفصل الثقافي" وبحثها عن "بشائر" لسردية كبرى جديدة تجمع الذات العربية، متجاوزة التسليم السائد والشائع بحالة ما بعد الحداثة الغربية، وترويجها المفرط لإرث مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية وفظائعها –خمسينيات وستينييات القرن الماضي- عن أفكار نهاية السرديات الكبرى والمعاني الكبيرة.
ومقدما الكتاب منهج "الدرس الثقافي القيمي/ الحر" الذي يبحث في الظاهرة الإنسانية عن محركاتها الثقافية العميقة والكامنة وعلاقاتها الحاكمة، لكنه ينتصر لـ"القيم الإنسانية العليا" التي تتضمن الحق والخير والعدل والحرية والمساواة، ومتون الظاهرة الإنسانية وقضاياها غير مقيد بمذهب الانتصار الرمزي للثقافات الفرعية الذي طرحته المدرسة الغربية البريطانية حيث نشات مدرسة الدراسات الثقافية البريطانية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الفجر
منذ 6 ساعات
- بوابة الفجر
"حمودة" عن كتابة مذكراته: "هدفها كشف صراعات الكبار وراء الستار" (فيديو)
استعاد الكاتب الصحفي الكبير عادل حمودة، خلال الفصل الثالث من مذكراته الذي يحمل عنوان "كلمة السر الحرية" مسيرته الطويلة في بلاط صاحبة الجلالة، متحدثًا عن محطات فارقة في حياته، مؤكدًا أن الشخصية العامة دائمًا ما تكون ضحية لاهتزازات بندول الرأي العام، حيث قال: "في الكتابة عن الشخصية العامة نجد ما يصعد بها إلى سابع سماء، في الوقت الذي نجد من يهوي بها إلى سابع أرض، بندول لا يستقر، من يمدحك اليوم يلعنك غدًا، أنت لم تتغير، لكن مصالح الآخرين معك هي التي تغيرت." وكشف "حمودة"، خلال برنامجه "حقك تعرف"، المذاع علي يوتيوب، أن الدكتور محمد الباز منحه مساحة بارزة في رسالته الجامعية التي نال عنها شهادة الدكتوراه، حيث قال: "لقد وضعني محمد الباز ضمن كبار الصحافة المصرية في رسالته الجامعية التي نال عنها شهادة الدكتوراه، واستهلك ما كتبه عني سبعة عشر صفحة في الكتاب الذي نشر في رسالته، بجانب ورقة بحثية بعنوان "صائد العقارب.. أسرار عادل حمودة في الصحافة والسياسة"، استلهم عنوانها من واقعة حقيقية حدثت في صبايا عندما رحلنا مع والدي إلى أسوان ليبدأ العمل في مشروع السد العالي، شاركت أصدقاء المدرسة الابتدائية في صيد العقارب بسيخ رفيع يشبه إبرة التريكو، غير عابئين بلدغها، وكان يجمعها منا شيخ مسن ليبيعها إلى الصيدلية المقابلة لمحطة القطارات مقابل حفنة صغيرة من التمر الجاف". وأضاف أن "الباز" استخدم تلك الواقعة لتفسير جرأته في مواجهة المخاطر، قائلًا: "استخدم محمد الباز تلك الوقائع للتدليل على أن الاستهانة بالإخطار واحد من مفاتيح شخصيتي، بجانب العناد في إظهار الحقيقة، والمغامرة دون حساب للعواقب، والشهوة المتوحشة التي أمارس بها الكتابة.. لكنني، حسب ما أضاف، بقدر ما أعطيت حوربت، وبقدر ما أبدعت حوصرت، وبقدر ما أنتجت عوقبت". وأردف،: "عند مناقشة الرسالة في كلية الإعلام جامعة القاهرة، سألته المشرفة عليها الدكتورة عواطف عبد الرحمن: لماذا عادل حمودة بالتحديد؟، وكانت إجابته جاهزة: طبيعي جدًا، عادل حمودة صاحب النقلة النوعية الأهم والأكبر والأعمق في تاريخ الصحافة المصرية حتى الآن.. واستطرد أن الملمح الأساسي في تجربة عادل حمودة أنه قادر على أن ينفخ من روحه في الصحف النافقة، فإذا بها تتحول إلى كائن عبقري ومتوحش يلتهم ما يعترض طريقها من صحف أخرى وهو يعرف ذلك عن نفسه". وأضاف حمودة على لسان "الباز": "حدث ذلك في روزا اليوسف التي نقلها من مجلة مهجورة إلى أكثر المطبوعات توزيعًا وتأثيرًا، وحينما بدأ صحفه الخاصة (صوت الأمة) و(الفجر)، وضع قاعدة جديدة أن تصدر الصحيفة من العدد الأول وبها كم لا بأس به من الإعلانات، فقد تحول اسمه إلى ماركة مسجلة، ليس كاتبًا فقط، وإنما صانعًا للصحف أيضًا". وأكمل "حمودة"،: "وبعد أن عمل معي محمد الباز نحو 15 سنة، قرر أن يتركني لينفذ تجربته الصحفية الخاصة في صحف مستقلة أخرى، ولكن ذلك لم يمنعه أن يغير كثيرًا مما كتب عني في هجمات لم أجد تفسيرًا أو تبريرًا له.. لم يكن وحده الذي انقلب عليّ، فكثير من شباب الصحفيين الذين عملوا معي ولمعوا فيما بعد، اتخذوا الموقف نفسه، وهو ما عرضني لسؤال دائم ومزمن: لماذا خانك تلاميذك؟.. وكانت إجاباتي متكررة: ولما خان صحفيو أخبار اليوم مصطفى أمين؟، ولما خان صحفيو روزا اليوسف إحسان عبد القدوس؟، ولما خان صحفيو الأهرام محمد حسنين هيكل؟، ولما مات محمد التابعي وحيدًا لا يجد أحدًا ممن علمهم ورباهم ودفع بهم إلى النجومية ورحل عن الدنيا قهرًا وحزنًا". "وتابع لم يكن من باب الوفاء فقط أن أظل معترفًا بفضل صلاح حافظ على حياتي المهنية، وهو ما سيكون من السهل إدراكه فيما بعد، أن الصحفي الذي يدعي أنه بلا معلم مثل الذي يدعي أنه بلا أب، فهل هو نبت شيطاني؟ أم ابن حرام وجد نفسه في ملجأ لقطاء؟". وأردف: "ليس هدفي من كتابة هذه المذكرات تبرئة ذمة، أو تشييد تمثال من المجد أعلقه في رقبتها أكاليل الغار، أو وضع خصومي أمام تبة درب نار، وإنما هدفي كشف حقيقة ما كان يدور في كواليس السياسة والرئاسة، وكيفية التصرف في الأزمات، وصراعات الكبار وراء الستار، وأسلوب اتخاذ القرار، خاصة وأنني كنت شاهدًا على كثير من الأحداث، ومراقبًا لتصرفات كثير من الشخصيات، وأمتلك من الأسرار ما لم يُنشر من قبل". وأضاف: "عشت متاعب الصحافة وأزماتها، وتابعت صراعاتها وأحزانها، ووفّر لي ذلك العمل في معظم مطبوعاتها المصرية والعربية، وعددها - وترجمت كلمة (معظم) عددًا – تعني خمسة عشر صحيفة ومجلة، منها الأخبار والأهرام والجمهورية وأكتوبر والشعب والأهالي والشباب والحوادث اللبنانية والبيان الإماراتية والقبس الكويتية، لكن النصيب الأكبر كان لـ روز اليوسف، التي ساد في أوساط متنوعة أنني خلقت فيها مدرسة صحفية جديدة، ورغم تقديري لذلك الاعتقاد، فإن كل ما فعلته هو أنني أحييت مدرستها الشهيرة بعد أن أُغلقت بأقفال طالها الصدأ من طول سنوات الغلق.. وتخرجت في هذه المدرسة دفعة جديدة ساهمت معي في التجربة التي خضتها لرد اعتبار روز اليوسف مهنيا وسياسيا وبرز فيها إبراهيم عيسى ووائل الابراشي ومحمد هاني وعمرو خفاجة وإبراهيم خليل وغيرهم في جيل شباب أعاد الحيوية لوسائل اعلام مختلفة من صحافة وإذاعة وتلفزيون وأصبحوا نجوما يخاطبون العقل ويوجهون الضمير بحرية وجرأة وموضوعية تحسب لهم.. وكانت سر شهرتهم".

بوابة ماسبيرو
منذ 6 ساعات
- بوابة ماسبيرو
من وحى الأفلام الأمريكية من الذى أتى بالنصر وهزم النازيين وحـلفاءهم؟
أجرى استفتاء فى ربوع أوروبا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، حول من الذى أتى بالنصر على النازية وحلفائها.. وكانت النتيجة أن 70% قالو إن الاتحاد السوفييتى هو من هزم الجيش النازى. وبعد خمسين سنة أجرى الاستفتاء ذاته فى البلاد الأوروبية نفسها، فكانت النتيجة أن أمريكا هى التى هزمت النازية. وعند سؤال أفراد العينة: كيف؟ كان 59% منهم يرجع إجابته إلى الأفلام الأمريكية مثل 'بيرل هاربر' و'اليوم الأطول' و'إنقاذ الجندى رايان' إنتاج عام 1998 من إخراج ستيفن سبيلبيرج وبطولة توم هانكس.. والفيلم حائز على جائزة الأوسكار 1998 لأفضل مخرج، وتدور أحداثه فى فترة الحرب العالمية الثانية حول عملية إنقاذ تقوم بها مجموعة صغيرة يرأسها النقيب جون ميلر (توم هانكس) للعثور على المجند رايان لإعادته إلى الوطن بعد مقتل 3 من أشقائه فى الحرب الدائرة ذاتها. يستند الفيلم إلى الكثير من الحقائق التاريخية، وتمت إضافة بعض الأحداث الخيالية لزيادة التشويق، ولاقى قبولا منقطع النظير فى شباك التذاكر، وحصد عددا من جوائز الاوسكار. يبدأ الفيلم بأسرة تزور مقبرة، ويستدعى كبير هذه الأسرة الذكريات الحربية التى مات فيها صاحب المقبرة ونكتشف فى نهاية الفيلم أنه الجندى رايان الذى أصر الضابط ميلر على إعادته لأمه التى فقدت ثلاثة من إخوته فى الحرب. القصة إنسانية ومؤثرة برع سبيلبيرج من خلالها فى تصوير البطولات الأمريكية والتضحيات التى قدمها الأمريكان فى الحرب العالمية الثانية، ولم يأت الفيلم على ذكر أى دور للاتحاد السوفييتى، لذا فإن من يشاهد الفيلم لا بد أن يخرج منه مؤمنا بأن الولايات المتحدة الأمريكية هى صاحبة الفضل فى هزيمة النازية. وساعد على ذلك ما تلقاه الفيلم من جوائز وإشادات نقدية إيجابية، حيث لاقى نقدا إيجابيا واسعا، خاصة مشاهد المعارك الواقعية المتقنة، ووصفه البعض بأنه بعيد عن الكذب والتلفيق، وقال آخرون إنه «تجربة نعيشها بقدر ما نعيشه كفيلم على الشاشة»، كما نال توم هانكس الكثير من الإشادة على أدائه العالى والمميز. فى هذا السياق، هناك مجموعة متنوعة من الأفلام استطاعت أن تسرد ببراعة وتأثير قصصًا حقيقية وخيالية مستوحاة من أحداث الحرب العالمية الثانية، مثل فيلم «باتون»، ذلك الجنرال الأمريكى الذى كان همه الأول إحراز النصر ورغم تفضيل القيادة العسكرية لمونتجمرى فإنه استطاع تحقيق النصر وخاطر بنفسه من أجل ذلك. «باتون» كان قائدا للفيلق الأمريكى الثانى فى شمال أفريقيا، بدأ بطولاته من قاع الإحباط بعد أن تلقت ألمانيا أول هزيمة من الولايات المتحدة فى معركة القطار بتونس، وتبعها بقيادته للجيش السابع الأمريكى فى غزو صقلية، ثم كانت مطرقته التى هوت على رؤوس الألمان فى إنزال نورماندى عن طريق الجيش الثالث الأمريكى الذى مثّل رأس الحربة بالتعاون مع برنارد مونتجمرى قائد الجيش الـ21 البريطاني. من يشاهد الفيلم يعيش معاناة «باتون» النفسية والعسكرية ويخرج وهو يتغنى ببطولات أمريكا التى حققت النصر بعد الإنزال الذى قامت به فى نورماندى بفرنسا، دون أى ذكر للهزيمة المفجعة التى تلقاها الجيش الألمانى على الأراضى الروسية وفشله فى الانسحاب، مما جعله يفقد 60% من قوته البشرية فى صحراء روسيا الجليدية. والفيلم إخراج فرانكلين شافنر، ومن بطولة كارل مالدين وجورج سكوت الذى نال جائزة الأوسكار لأفضل ممثل. حقق الفيلم إيرادات بلغت 61 مليون دولار بميزانية قُدرت بحوالى 12 مليون دولار ويُعدّ إحدى كلاسيكيات السينما الأمريكية. التأريخ لأمريكا من الأفلام التى تؤرخ لانتصار أمريكا على النازية بشكل مباشر فيلم «اليوم الأطول»، ويحكى قصة غزو الحلفاء بقيادة المارشال الأمريكى أيزنهاور فى 4 يونيه 1944 للسواحل الفرنسية لتحريرها من الاحتلال النازى خلال الحرب العالمية الثانية. وكان الغزو بإنزال المشاة على سواحل نورماندى الفرنسية من البحر خلال 5 مواقع، وإنزال المظليين داخل فرنسا من الجو لتكوين رؤوس جسور تربك القوات الألمانية المعسكرة فى فرنسا. «أطول يوم» من إخراج داريل إف زانوك، وبطولة كين أنكين، وأندرو مارتون، وبرنارد ويكى، وجيرد أوزوالد، وهو أول فيلم يتناول إنزال نورماندى. الفيلم يتعرض لأحداث ومعارك حقيقية رواها كثير ممن شهدو عليها من الفرنسيين والألمان والأمريكان، لكن الفيلم بطيء بعض الشيء فى البداية. ومع ذلك، بمجرد أن تبدأ الأحداث، يتميز هذا الفيلم بمشاهد معارك مذهلة مع تصميم رقصات وتصوير سينمائى مثير للإعجاب. وعلى الرغم من أنه يضم مجموعة من الممثلين المشهورين فى ذلك الوقت، فإنه لا يوجد نجم حقيقى. بدلاً من ذلك، يسمح الفيلم للقصة بأن تكون محور الاهتمام، ويدعوك للتفكير فى كل أولئك الذين فقدوا أرواحهم أثناء القتال من أجل الحرية فى يوم النصر دون ذكر التفوق السوفييتى، فى الوقت نفسه الذى تم فيه الإنزال وربما سبقه بأسابيع. هناك أيضا أفلام تحكى عن النصر السوفييتى لكن بشكل فردى، مثل فيلم «العدو على الأبواب». وتدور أحداث Enemy at the Gates فى الحرب العالمية الثانية، ومعركة ستالين جراد 1942، وتتبع حكاية فاسيلى زايتسيف المجند فى الجيش الروسى اختصاص قناص، والذى أصاب الكثير من أفراد الجيش الألماني، الأمر الذى كبدهم خسائر فادحة، كون القناص قتل معظم قادتهم، مما أضر بمعنوياتهم القتالية. فاسيلى زايتسيف صار صديقـًا للضابط السياسى دانيلوف، الذى أسهم بنشر بطولياته فى صحيفة الجيش، وقام بعدها بنقله إلى منصب القناص، عقب ما شاهد منه من إمكانيات قتالية فى المعركة. كما أن الاثنين واقعان فى حب «تانيا تشيرنوفا» الجندى فى الميليشيا الروسية. أثناء ذلك يقوم الألمان بتعيين القناص كونيج لإيقاع عدوه الروسى زايتسيف، وقتله، والعبث بمعنويات الروس، تمامًا كما فعل زايتسيف بالألمان. وعندما وصل خبر ذلك إلى الروس، قاموا باستدعاء طالب كونيج، كوليكوف، لمساعدة زايتسيف، لكن كونيج يتمكن منه. بلغت الميزانية الإنتاجية للفيلم الحربى Enemy at the Gates نحو 68 مليون دولار، فى حين أن الإيرادات المحققة من شباك التذاكر وصلت إلى 97 مليون دولار. بيرل هاربر تدور أحداث الفيلم حول الهجوم اليابانى على ميناء بيرل هاربر فى الحرب العالمية الثانية وغارة دوليتل التى تبعته. وقد حصل على جائزة اوسكار لأفضل مونتاج صوتى عام 2002. وحصل أيضا على جائزة ASCAP Award لأفضل فيلم من حيث إيرادات شباك التذاكر (هانز زيمر)، وجائزة Teen Choice Award لأفضل ممثل (بن أفليك) عام 2001. وحقق الفيلم أيضا نجاحا فيما يتعلق بإيرادات شباك التذاكر على المستوى العالمي، حيث بلغ إجمالى الإيرادات 449 مليون دولار، بينما لم تتجاوز ميزانية إنتاجه 198 مليون دولار. تعاونت الولايات المتحدة واليابان فى إنتاج فيلم مشترك يُجسّد عملية بيرل هاربر ومراحل تنفيذها، 'لطالما تساءلت عن كيفية مشاركة الولايات المتحدة فى إنتاج فيلم يُظهر هزيمتها ومقتل الآلاف من جنودها!.. يشير عنوان الفيلم إلى الاسم الرمزى للعملية ومعناه الحرفى باليابانية «نمر نمر نمر»، وهو يحكى قصة الهجوم من وجهتى النظر الأمريكية واليابانية معاً مع إبراز أخطاء واستهتار البحرية الأمريكية بالقدرات اليابانية. الفيلم من بطولة مارتن بالسام وسو يامامورا، وفاز بجائزة أوسكار عن أفضل مؤثرات بصرية وحقق إيرادات تعدّت 30 مليون دولار بميزانية بلغت 25 مليوناً، وللفيلم قيمة تاريخية عظيمة ترتشف منها ملامح الصراع الذى بدأ مبكراً وكذا التوتر الزاحف ببطء داخل البحرية اليابانية قبل العملية. بطولة: مارتن بالسام، سو يامامورا، وإخراج ريتشارد فلايشر. الأفلام الحربية التى تستمتع بها ليست مجرد أفلام ترفيهية، بل هى أعمال فنية تجسد الواقعية والإبداع، وتلقى الضوء على أبعاد الحرب النفسية والاجتماعية والسياسية. ستدمج هذه الأفلام القصص الشخصية القوية مع المشاهد الحماسية والتأثير العاطفي، مما يخلق تجربة سينمائية فريدة على الشاشة، لكنها أيضا ستعدل من منظور ورؤية المشاهدين للأحداث التاريخية، وستظل الأحداث التى شاهدوها هى الأقوى والأبقى فى الذهن، وإذا سئلوا عن أبطال الحرب أجابوا بأسماء أبطال الأفلام.


الدستور
منذ 11 ساعات
- الدستور
حاتم الجوهري يناقش مدرسة الدراسات الثقافية العربية المقارنة بأتيليه القاهرة
يحل الباحث الدكتور حاتم الجوهري، في ضيافة جماعة الفنانين والكتاب ــ أتيليه القاهرة، في أمسية ثقافية لمناقشة كتابه، 'مدرسة الدراسات الثقافية العربية المقارنة'. ففي السابعة من مساء الثلاثاء المقبل الموافق 24 يونيو الجاري، تعقد بأتيليه القاهرة، أمسية لمناقشة كتاب "مدرسة الدراسات الثقافية العربية المقارنة" للدكتور حاتم الجوهري، والصادر مؤخرا عن دار أروقة، للدراسات والترجمة والنشر، وفي حوالي 340 صفحة من القطع الكبير. يناقش الكتاب كل من الناقد الدكتور شريف الجيار، أستاذ النقد الأدبي، الدكتور سامي سليمان، أستاذ النقد الأدبي بكلية الآداب جامعة القاهرة، ويدير اللقاء الشاعر حزين عمر. وعن كتابه قال حاتم الجوهري لـ"الدستور": يقدم الكتاب أطروحة نظرية جديدة لمجال "الدراسات الثقافية"، عَمَلْ عليها المؤلف ومنحها اسم "الدراسات الثقافية العربية المقارنة"، مضيفا: للمجال المعتاد لـ"الدراسات الثقافية" -بريطاني النشأة- تخصيصًا أن يكون نطاقه "عربيًا"، وعلى أن يكون هذا التخصيص العربي "مقارنًا" وبينيًا أي بين دولتين عربيتين على الأقل، أو يتتبع مكونا ثقافيا حاضنا وجامعا تصالح مع المكون العربي الإسلامي في الطبقات المتراكمة وحضاراتها المتجاورة والمتعايشة تاريخيا بالمنطقة. وفي الوقت نفسه، يقدم الكتاب تجربة عملية نموذجا لهذه النظرية، يطرحها المؤلف من خلال مشروع تطبيقي أسماه مشروع "المشترك الثقافي العربي"، قدم مؤتمرات دولية عدة ومجموعة من الفعاليات ذات الصلة، ليُكوِّن الطرح النظري والمجال التطبيقي وتضافرهما معا طوال أكثر من خمس سنوات متواصلة من العمل والسعي والحراك العربي المستمر، حالة أقرب للمدرسة العلمية ذات التقاليد التي تترسخ وتستقر ملامحها شيئا فشيئا، لتطور من نفسها أثناء الحركة والعمل و"التغذية الراجعة"، ومن خلال "دراسة الحالة" العربية علميا وراهنها الواقعي، وفي علاقتها أيضا بالجوار الإقليمي والمستجدات الجيوثقافية العالمية في القرن الحادي والعشرين وسردياتها الكبرى الجديدة (نظريات "الصدام الحضاري"، واستجاباتها الصينية في مشروع "الحزام والطريق، والروسية في مشروع "الأوراسية الجديدة"). ولفت الجوهري إلي: تنطلق الأطروحة النظرية لـ"مدرسة الدراسات الثقافية العربية المقارنة"؛ من فلسفة "التمفصل الثقافي" وبحثها عن "بشائر" لسردية كبرى جديدة تجمع الذات العربية، متجاوزة التسليم السائد والشائع بحالة ما بعد الحداثة الغربية، وترويجها المفرط لإرث مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية وفظائعها –خمسينيات وستينييات القرن الماضي- عن أفكار نهاية السرديات الكبرى والمعاني الكبيرة. ومقدما الكتاب منهج "الدرس الثقافي القيمي/ الحر" الذي يبحث في الظاهرة الإنسانية عن محركاتها الثقافية العميقة والكامنة وعلاقاتها الحاكمة، لكنه ينتصر لـ"القيم الإنسانية العليا" التي تتضمن الحق والخير والعدل والحرية والمساواة، ومتون الظاهرة الإنسانية وقضاياها غير مقيد بمذهب الانتصار الرمزي للثقافات الفرعية الذي طرحته المدرسة الغربية البريطانية حيث نشات مدرسة الدراسات الثقافية البريطانية.