logo
السيد فضل الله: العدوان الاسرائيلي على إيران سببه دعمها للقضية الفلسطينية

السيد فضل الله: العدوان الاسرائيلي على إيران سببه دعمها للقضية الفلسطينية

المنارمنذ 3 ساعات

قال السيد علي فضل الله في خطبة صلاة الجمعة من على منبر مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت إن 'العدوان الاسرائيلي على ايران هدفه الثأر منها لوقوفها مع الشعب الفلسطيني ودعم قضيته'.
ولفت السيد فضل الله الى ان 'العدو الصهيوني اعتقد أنه قادر على تحقيق أهداف هذا العدوان من خلال اغتياله للقيادات العسكرية والأمنية والعلمية والاستهدافات التي يقوم بها لدفع إيران للاستسلام والقبول بالاملاءات والشروط التي تفرض عليها، لكن جاء الرد القوي على ذلك من الجمهورية الإسلامية ليؤكد لكل من يعنيهم الأمر أنها ليست سهلة المنال وأنها قادرة على رد هذا العدوان ومنعه من تحقيق أهدافه، متسلحة بإيمانها وتماسك شعبها وصموده والذي يثبت كل يوم وقوفه خلف قيادته وقواه العسكرية والأمنية، رغم كل الجراح التي نزفت وحجم الضربات التي يتعرض لها'.
وأمل السيد فضل الله أن 'تؤدي المفاوضات التي تجري أو تلك التي ستجري إلى نتيجة تنهي هذه الحرب التي فرضت على الجمهورية الإسلامية في إيران وتمنع من تداعياتها الخطيرة على صعيد المنطقة والعالم'.
وفي الشأن اللبناني، دعا السيد فضل الله 'الدولة اللبنانية للقيام بدورها لوقف انتهاكات العدو الاسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار'، وحث 'اللبنانيين على الامتناع عن أي خطاب استفزازي وإقصائي'، وتابع 'ما سمعناه مؤخرا والذي يمس بطائفة متجذرة في هذا البلد وشاركت في بنائه وقدمت التضحيات الجسام ولا تزال من أجل سيادته وحرية إنسانه، إن من المعيب أن تخرج هذه الأصوات من دون أن تدان أو تتخذ الاجراءات بحق مطلقيها'.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تجمع "العلماء المسلمين" يدين تهديدات اغتيال خامنئي في زيارة للسفارة الإيرانية
تجمع "العلماء المسلمين" يدين تهديدات اغتيال خامنئي في زيارة للسفارة الإيرانية

ليبانون 24

timeمنذ ساعة واحدة

  • ليبانون 24

تجمع "العلماء المسلمين" يدين تهديدات اغتيال خامنئي في زيارة للسفارة الإيرانية

أعلن تجمع "العلماء المسلمين" في بيان، ان وفدا من المجلس المركزي في "التجمع" زار سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت ، متضامنا ومستنكرا "الاعتداء الصهيوني وإنتهاك حرمة وقدسية مقام إمام الأمة السيد علي الخامنئي والتهديد باغتياله، واغتيال القادة في حرس الثورة الإسلامية وعلماء كبار وتعريض المنشآت النووية المدنية للقصف إضافة لقصف المباني المدنية وتعريض حياة المدنيين للخطر". وأصدر التجمع بيانا، أشار الى ان البداية كانت كلمة لعضو مجلس الأمناء في "التجمع" الشيخ مصطفى ملص، فكلمة للقائم بالأعمال في السفارة توفيق صمدي، فكلمة رئيس الهيئة الإدارية الشيخ الدكتور حسان عبد الله. ولفت الشيخ مصطفى ملص في كلمته الى اننا في "التجمع" "نتشرف بالحضور الى صرح سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لنعلن من على منبره وقوفنا صفا واحدا خلف قيادتها الرشيدة المتمثلة بالسيد علي الخامنئي دام ظله في مواجهة العدوان الذي تتعرض له الجمهورية وفي مواجهة الغطرسة الأميركية والصهيونية، ولنؤكد أن هذه الجمهورية العزيزة هي أمل الإنسانية وأمل الأحرار في العالم، وهي التي سيتحقق على يد مشاهديها وقيادتها النصر المؤزر على قوى الطغيان العالمي". أضاف :"إن لجوء المعتدين إلى التهديد والوعيد لن يزيدنا إلا إصرارا وثباتا على مواقفنا، ولن تخيفنا الأراجيف والتهديدات بتجاوز الخطوط الحمر في الصراع. إن لجوء أميركا وإسرائيل إلى التهديد بالنيل من سماحة القائد السيد الخامنئي حفظه الله وأدام ظله، لا نقول أنه تجاوز للخطوط الحمر فقط وانما هو مفجر لهذه الخطوط، وان تهديد المرجعية بما يمثله من خطورة انما هو دليل على ان العدوان قد فشل في تحقيق غاياته وأهدافه، بل انه يئس من النجاح في الوصول الى غاياته. لذلك نقول لأمريكا وإسرائيل ومن يتحالف معهما من قوى الشر العالمية خسئتم وألف خسئتم، فقيادتنا الرشيدة في حفظ الله وعينه". وكانت كلمة للقائم بالأعمال الايراني( نشرت أمس في موقع الوكالة الوطنية للاعلام). عبد الله وختاما، تلا رئيس الهيئة الإدارية الشيخ الدكتور حسان عبد الله بيان "التجمع"، الذي اعتبر ان "الاعتداء على الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو اعتداء على الأمة الإسلامية ككل وليس على إيران فقط، وبالتالي فإننا نعتبر أنفسنا مستهدفين بهذا الهجوم، ويجب علينا انطلاقا من أن المسلم للمسلم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى، نصرة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بكل ما أوتينا من قوة". وأعلن "أننا جزء من هذه المعركة وهي تستهدفنا، ويجب علينا الدفاع عن أنفسنا بكل الوسائل الممكنة". ولفت البيان الى ان "التجمع" اعتبر "أن امتلاك الجمهورية الإسلامية الإيرانية للطاقة النووية السلمية هو حق مشروع تقره القوانين الدولية، وأن الاعتداء عليها لمنعها من ذلك هو إعتداء على حق إنساني، ولها الحق في الدفاع عن نفسها بكل ما أوتيت من قوة". واعتبر "أن التهديد باغتيال سماحة ولي أمر المسلمين آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي "دام ظله" هو دليل على أن هذا الكيان ليس دولة بما هو مفهوم الدولة، بل هم عصابة إجرامية تمتهن القتل كوسيلة من وسائل قهر الشعوب وفرض خيارات عليهم، ونحن نعتبر أن الشهادة هي أسمى ما يتمناه سماحة الإمام القائد السيد علي الخامنئي. وإن شاء الله فإن مخططاتهم ستفشل وسيطيل الله بعمر إمامنا حتى يسلم الراية للحجة المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف". ولفت البيان الى أنه "إذا كان العدو الصهيوني، يظن أنه بقتل قادتنا وعلمائنا وقائدنا سينال من الجمهورية الإسلامية الإيرانية ويسقط دولتها، فإنهم واهمون لأنهم يواجهون دولة بنيت على مفهوم الشهادة، وكلما ارتفع قائد شهيد قام قائد مكانه ليكمل المسيرة، وسيزيد هذا القتل شعب إيران تمسكا بمبادئه وحقوقه، ووقوفهم مع دولتهم وقيادتهم على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم السياسية حتى تحقيق النصر الحاسم على الكيان الصهيوني". واعتبر "أن ما يقوم به الكيان الصهيوني بدعم واضح من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إنما هو بسبب موقفها من القضية الفلسطينية ، ونصرتها للشعب الفلسطيني المظلوم، ورفضها للاعتراف بالكيان الصهيوني، والذي لو اعترفت به لما كان عندهم مشكلة في امتلاكها ليس للطاقة النووية السلمية فحسب، بل للقنبلة النووية، وأن هذه الضغوط لن تمنع إيران من استمرارها في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني واللبناني وشعوب العالم المستضعفة الذين يواجهون غطرسة العدو الصهيوني والاستكبار الأميركي". ودعا علماء الأمة الإسلامية ل"القيام بدورهم في شرح أهداف هذا الاعتداء وخلفياته، وتبيان الحكم الشرعي في وجوب النصرة لإيران باعتبارها جزءا من الأمة الإسلامية تتعرض للاعتداء من أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا". كما دعا "أحرار العالم الذين يعانون من الهيمنة الاميركية والظلم الأميركي أن يهبوا نصرة للشعب الإيراني المظلوم وتأييدا لحق إيران في الدفاع عن نفسها لأن ذلك سوف يطالهم إذا ما استطاع العدو لا سمح الله أن ينال من الجمهورية الإسلامية الإيرانية". ورأى البيان "أن واجب الأمم المتحدة التي من أجلها أسست هذه الجمعية أن تشجب وترفض الاعتداء على الدول ذات السيادة، وأن يقوم مجلس الأمن فيها بإصدار القرارات بإيقاف هذه الاعتداءات، غير أن العالم المستكبر الذي حول هذا المحفل الدولي لخدمة مصالحه لم يقم بهذا الواجب، وبالتالي يجب الضغط من الدول ذات الاعتبار إلى صدور قرار حاسم عن مجلس الأمن الذي سينعقد اليوم بطلب من إيران يلزم العدو الصهيوني بالتوقف عن اعتداءاته". وأعلن "التزامنا المبدئي بنهج الإمام الخميني، والذي على نهجه يسير الإمام القائد السيد علي الخامنئي الذي نقول له نحن معك في الحرب والسلم". وختم البيان :"إن العلماء المجتمعين في هذا اللقاء مقتنعون قناعة راسخة أن هذه المعركة ستكون بداية لزوال الكيان الصهيوني، وستخرج إيران منتصرة منها بإذن الله سبحانه وتعالى وما شهدناه بالأمس والليالي التي سبقت من القصف المدمر في تل ابيب وحيفا وهريتسليا وغيرها للمقارالعسكرية والاقتصادية، دليل على ان زوال الكيان الصهيوني بات قريبا وعلى العدو ان يعرف أن العالم لن يبقى صامتا لوقت طويل، بل ستتحرك الشعوب لرفع الظلم الواقع عليها وستتحرر فلسطين قريبا جدا ".

الحكومة الإيرانية: هجمات إلكترونية استهدفت بنى تحتية حيوية
الحكومة الإيرانية: هجمات إلكترونية استهدفت بنى تحتية حيوية

صدى البلد

timeمنذ ساعة واحدة

  • صدى البلد

الحكومة الإيرانية: هجمات إلكترونية استهدفت بنى تحتية حيوية

عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن الحكومة الإيرانية، قالت إن هجمات إلكترونية استهدفت بنى تحتية حيوية وتسببت بخلل في عمل المصارف. وأ‌كد وزير الخارجية الإيراني عباس ‏عراقجي، أن طهران ليست مستعدة للتفاوض طالما الهجمات الإسرائيلية مستمرة، متوقعا عدم انخراط دول بالحرب "بسبب مقاومة إيران". و‌قال '‏عراقجي' إن الولايات المتحدة شريكة في الاعتداء الإسرائيلي حتى لو لم تعلن المشاركة ، مضيفا ' برنامجنا الصاروخي وقدراتنا العسكرية غير قابلة للتفاوض'. وأضاف: الدفاع عن بلادنا أمام العدوان لن يتوقف ولا حوار مع واشنطن لأنها شريكة في الجرائم ولم يكن لدينا أي تواصل مع واشنطن ولن نتواصل معها في الظرف الراهن. وتابع وزير الخارجية الإيراني: واشنطن طلبت منا التفاوض ورفضنا ذلك ولكن لا مشكلة لدينا في الحوار مع باقي الدول. وختم عراقجي تصريحاته بالقول: مفاوضاتنا مع الدول الأوروبية في جنيف تقتصر على الملف النووي والملفات الإقليمية. وفي وقت لاحق، كشف محمد حسين رنجبران، مستشار وزير الخارجية الإيراني، عن إحباط مؤامرة خطيرة كانت تستهدف وزير الخارجية عباس عراقجي في العاصمة طهران، محملاً إسرائيل المسؤولية المباشرة عن التخطيط لها. وأوضح رنجبران، في تدوينة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أن الحديث عن توجه عراقجي إلى مدينة جنيف لإجراء مفاوضات مع الترويكا الأوروبية أثار مخاوف جدية من إمكانية تعرضه لمحاولة اغتيال إسرائيلية. وأشار مستشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن التهديد باغتيال عراقجي كان "واقعيًا وجادًا"، مؤكدًا أن الوزير الإيراني لا يعتبر نفسه مجرد مسؤول سياسي، بل "جنديًا في خدمة الوطن، يسير على نهج الشهيد قاسم سليماني، ويسعى للشهادة"، بحسب تعبيره. وأكد رنجبران أن الخطة التي كانت تستهدف عراقجي أُحبِطت بفضل "التدابير الأمنية الدقيقة التي نفذها الجنود المجهولون" في الأجهزة الأمنية الإيرانية، موضحًا أن "المؤامرة بفضل الله قد فشلت"، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول طبيعة المخطط أو الجهات التي تقف خلفه بشكل مباشر. وفي ختام بيانه، دعا رنجبران الشعب الإيراني إلى الدعاء لعراقجي وفريقه الدبلوماسي في هذه المرحلة الحساسة، مشددًا على "ضرورة دعمهم في نضالهم لإحقاق حقوق الجمهورية الإسلامية في عالم بات بعيدًا عن القيم الإنسانية"، على حد وصفه. تأتي هذه التطورات في وقت بالغ الحساسية بالنسبة لإيران، التي تعيش حالة من التوتر الأمني والسياسي في أعقاب تصاعد المواجهة العسكرية مع إسرائيل خلال الأيام الماضية.

التضامن والوحدة الوطنية أهم اسس القوة الى جانب الجيش والمقاومة
التضامن والوحدة الوطنية أهم اسس القوة الى جانب الجيش والمقاومة

بيروت نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • بيروت نيوز

التضامن والوحدة الوطنية أهم اسس القوة الى جانب الجيش والمقاومة

أدى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب الصلاة في مقر المجلس في طريق المطار، وألقى خطبة الجمعة قال فيها: قال تعالى في كتابه العزيز: ﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ﴾، صدق الله العلي العظيم. مبارك للمؤمنين هذه المناسبة التي تمّت فيها البيعة لأمير المؤمنين (ع) من المسلمين ممن شهد الاجتماع الذي دعا اليه رسول الله (ص) بعد الفراغ من أعمال الحجّ وسُمِيَ بحجة الوداع، حيث دعاهم الرسول (ص) للاجتماع في منطقة تُسمّى بغدير خم، مفترق طرق الحجيج الى بلدانهم. وكان ذلك في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة بعد أن حاول تنفيذ هذا الامر في مكة المكرمة، فلم يتمكّن نتيجة قيام البعض ممن علم من سياق الامور بنية النبي (ص) بالإبلاغ بشكل رسمي، وأمام الجمع الغفير ممن وفد الى مكة ليشهد مع النبي (ص) حجّه الأخير، حيث استنفرهم بالحضور وحضَّهم عليه بغية إبلاغهم وصيته الأخيرة. أضاف :' لقد كانت النية أن يكون الابلاغ في مكة، ولكن هذا البعض الذي علم كما قلنا من سياق الامور أن النبي (ص) دعا الى تحويل ما كان يُردّده في غير مناسبة عن مصير الامور بعده، وعن موقع عليّ فيها، وانه خليفته والقائم بالامر من بعده، الى الاعلان عن ذلك بشكل رسمي ونهائي. فلذلك قام هؤلاء بإثارة اللغط والفوضى مما حال دون رسول الله (ص) والقيام بهذه المهمة. وقد أوحت له هذه الحركة بثقل هذه المهمة وصعوبة القيام بها وأشعرته بالخوف من الاجواء التي حُرّكت لمنعه من ذلك، فنزلت الآية المباركة تأمره بالامتثال للأمر الإلهي، وألا يخاف مما يُخطط له المتآمرون، مُبيّناً له ان الامر يستحق لأنه بحجم الرسالة، لذلك دعا الى الاجتماع في غدير خم وخطب خطبته الشهيرة وعقد فيها البيعة بشكل عملي لأمير المؤمنين (ع) حيث وقف الجميع فيها صفوفاً، واحداً بعد الاخر، على علي في خيمة نُصِبت له بأمر من النبي (ص) يبايعونه فيها بعبارة 'بخٍ بخٍ لك يا علي أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنه'، وتم الاعلان الالهي الرسمي عنها بهذه الآية المباركة التي نزلت بهذه المناسبة (اليومَ أكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وأَتْمَمْتُ علَيْكُم نِعْمَتي ورَضِيتُ لَكُمُ الإسْلَامَ دِينًا). لقد عبَّرت هذه الآية المباركة بنصّ جليّ وصريح غير قابل للتأويل ان ولاية عليّ (ع) جزء من الدين وان تمامه كان بها. وقد احتفى بها رسول الله (ص) بهذا الاجتماع المهيب الذي عقد في غدير خم، والذي بلغت جموعه ما يزيد عن مئة الف، ولا ينقص عن سبعين. ومن هنا كان اهتمامنا بهذا اليوم واحتفاؤنا به أولاً لأن به تمَّ الدين، وثانياً تِبعا لسنّة النبي (ص)، وثالثاً لأننا مخاطبون بأن نبايع عليّاً كما بايعه الاولون في غدير خم. فقد حمَّلهم رسول الله (ص) ان يُبلّغ الشاهد منهم الغائب فقال (فليبلغ الشاهد منكم الغائب) فهو ليس أمراً مخصوصاً بهم، بل هو جزء أتمّ الله به الدين'. فالإيمان بالدين لا يتم الا بالكل معاً ( أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ). لذلك فنحن مكلّفون بالاحتفال بهذا اليوم في كل عام، لنؤكّد هذه البيعة التي هي في أعناقنا لعلي ابن ابي طالب (ع) ونُجدّدها عند حلول هذه المناسبة في كل عام استجابة لأمر الله تعالى ورسوله (ص). لقد كانت مناسبة الغدير تتويجاً لما كرَّره رسول الله (ص) بمناسبة وغير مناسبة، لموقعية علي (ع)، ليس لأنه ابن عمه ولقرابته الدموية منه، وإنّما لما يتمتع به من مواصفات اعترف له بها خصماؤه، أهَّلته لأن يكون في هذا الموقع بأمر الله تعالى، وليس باختيار شخصي بميل من هوىً او عصبية. فهو بنصّ الكتاب معصوم لا ينطق عن الهوى، إن هو الا وحي يوحى، وقد عبَّر علي نفسه (ع) عن الاسى حينما جعلوه واحداً من ستة في الشورى فقال: (فيا لله وللشورى متى اعترض الريب فيَّ حتى صِرت كأحدهم)'. وتابع :'في هذه الأيام المباركة، نتوجّه بالتهنئة والتبريك لشعبنا الذي تعرّض لعدوان كبير وما زال يعيش خارج بيوته نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر، وما يحدث في فلسطين المحتلة وغزة من مجازر أمام أعين الأمم المتحدة وأعين العالم دون أن يصدر عنه ما يوقف هذا العدوان، وعلى العكس من ذلك دفعت القوى الكبرى العدو الإسرائيلي الى شنّ عدوان غادر على الجمهورية الإسلامية الإيرانية طال بناها التحتية المدنية في مخالفةٍ صريحةٍ لميثاق الأمم المتحدة والقرارات الدولية'. ورأى 'إنّ الجمهورية الاسلامية، أثبتت اليوم لكل من له عين أو أذن صدق شعاراتها وما تقوم به، وانه خدمة لشعوبنا، لتتحرّر من الأسر والظلم الذي تعاني منه جراء النفوذ الغربي، ودعمه للعدو الاسرائيلي ليكون يده التي تبطش وتقتل وتنهب وتبيد كما هي الصورة بيّنة وواضحة وضوح الشمس في غزة'. وقال :'لقد آن لشعوبنا العربية والاسلامية التي ضُلّلت كفاية في الماضي، أن تدرك أن الجمهورية الاسلامية الايرانية إنما تدفع ثمن مواقفها المخلصة والداعمة للقضية الفلسطينية وللشعوب العربية والاسلامية ولاستقلال قرارها وعدم ارتهانها وخضوعها للغرب، والنموذج في الاستقلال والشعور بالكرامة الوطنية والإسلامية'. واستطرد العلامة الخطيب :'إنّ إيران ستبقى عصية على التطويع فضلا ًعن السقوط لأنها على حق، وانما يسقط المبطلون والمضللون وعمي البصائر الذي يقادون كما تقاد البعير. إن القوة المادية التي يستند عليها الغرب وتُعبّر عنها الولايات المتحدة بهذا الصلف والعتو والعنجهية واللاأخلاقية، لن تخيف اليوم الجمهورية الاسلامية وقيادتها بالتهديد بالاغتيال، كما لم يخفها من قبل استخدام الأساليب القذرة كما يقرون اليوم باستهداف القيادات بالمباشر او عبر عملائه، ولن يثنيها التهديد بضربها باستخدام النووي عن الاستمرار في الدفاع عن كرامتها الوطنية والدينية، كما هو حال عملائها الذين داستهم بأقدامها بعد ان استخدمهم في ضرب شعوبهم واوطانهم. فإيران تُسطّر اليوم أعظم مواجهة في مواجهتهم دون احلاف دولية، بل اعتماداً على الشعور بالكرامة وعلى استقلالها، وما حقَّقه ابناؤها من إنجازاتٍ علميةٍ وأسلحة فتاكة تُدمّر جبروت اعدائها وقواعدهم العسكرية في فلسطين المحتلة، انتقاماً لما سفكوه من دماء الأطفال والنساء في غزة العزة، وما أحدثوه من فساد ودمار للدور والمساكن والمدن والقرى والأرياف ما أفرح قلوب شعوبنا. ونسأل الله تعالى أن يكون في ذلك الفرج لهم وان يقر أعيننا بالنصر القريب العاجل، (يَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ) ، (اصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ۖ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ).'. ووجه الخطيب الى 'اللبنانيين أصحاب العقول الحية والمنفتحة'، التحية، الذين وقفوا مع بلدهم ودفاعا عن كرامتهم، الشرفاء الذين لم يمدوا يد العمالة لمن اعتدى عليهم واحتل ارضهم، ولم ينطلقوا في مواقفهم من منطلقات عصبية طائفية او مذهبية، بل من منطلقات وطنية وانسانية من أي طائفة كانوا ولأيّ مذهب انتموا، الذين لا يدفعهم انتماؤهم الطائفي والمذهبي الى الحقد والتآمر على من يجمعهم بهم الحسّ الوطني والقيمي والأخلاقي، وهم الاكثرية من ابناء وطننا العزيز لبنان، الذين رفضوا نزع سلاح المقاومة والعدو ما زال يعبث بالقانون الدولي والاتفاقيات الدولية وينتهك السيادة اللبنانية ويمارس القتل والإرهاب.. التحية لهؤلاء، والى مزيد من التضامن الوطني والوحدة الوطنية التي هي اهم اسس القوة الى جانب الجيش اللبناني الوطني والمقاومة الشريفة والشجاعة والبطلة والعصية على المعتدين'. وختم :'والتحية للجمهورية الاسلامية ولقيادتها الشجاعة والحكيمة ولشعبها المخلص والمضحي، وللشهداء قادة وعناصر ولعوائلهم الكريمة، طبتم وطابت نفوسكم بنصر قريب.. إنهم يرونه بعيدا ونراه قريباً'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store