
"الريال" على مفترق طرق: من إرث أنشيلوتي إلى أمل ألونسو المشرق
تعيش أروقة " ريال مدريد" في هذه اللحظات حالة من الترقب والقلق، حيث يقترب الفريق من نهاية موسمٍ مليءٍ بالمرارة والهزائم التي أجهضت آمال الجماهير وأبقت الفريق بعيدًا عن المنافسات الكبرى. فكانت الهزيمة الأخيرة أمام " برشلونة" (4-3) بمثابة "الصدمة" التي بعثرت الأحلام وأفقدت الفريق توازنه في صراع الدوري، لتزداد الأوضاع سوءًا بعد الخروج المبكر من دوري الأبطال وكأس الملك. ومع مرور الوقت، بدأ مشهد التغيير يلوح في الأفق، لتتضح الصورة: كارلو أنشيلوتي، الرجل الذي قاد الفريق للعديد من الألقاب الكبرى، يستعد لتوديع "سانتياغو بيرنابيو"، ليحل محله نجم الفريق السابق تشابي ألونسو، الذي يمثل الأمل الجديد لعشّاق "الملكي".
وألونسو، هذا الاسم الذي يثير الأمل والفضول في قلوب الجماهير، سيكون على موعد مع كتابة فصول جديدة في تاريخ هذا النادي العريق. والوداع هنا ليس مجرد نهاية، بل بداية جديدة... بداية تشع بالحماس والتحدي.
الخسارة الرابعة تواليًا أمام الغريم التقليدي كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر " الريال"، في ظل تضاؤل حظوظ الفريق في المنافسة على لقب الدوري الإسباني وخروجه المبكر من دوري أبطال أوروبا وكأس الملك. ووفقًا لوكالة الأنباء الإسبانية"EFE"، فإن النادي "الملكي" سيعقد اجتماعًا حاسمًا خلال الساعات المقبلة لتحديد تفاصيل رحيل أنشيلوتي، الذي يُنتظر أن يبدأ مغامرته الجديدة مع المنتخب البرازيلي رسميًا في نهاية شهر أيار.
لكن، على الرغم من أن رحيل أنشيلوتي ليس بسبب إقالة بقدر ما هو نهاية لمسيرة حافلة بالألقاب، التي تتضمن 15 لقبًا مع " ريال مدريد"، من بينها ثلاثة دوري أبطال أوروبا ، فإنه لن يكون مجرد وداع عابر. سيحظى المدرب الإيطالي بحفل وداع يليق بمسيرته التي تركت بصمة كبيرة في تاريخ النادي.
وفي الوقت ذاته، تترقب الأنظار انتقال تشابي ألونسو من "باير ليفركوزن" إلى ناديه الأبيض السابق، بعد أن قاد الفريق الألماني إلى ثنائية تاريخية في الدوري والكأس. وفي هذا الشأن، أكد الصحفي الإيطالي فابريزيو رومانو أن ألونسو توصل إلى اتفاق مع النادي الإسباني لتولي القيادة الفنية حتى 2028، حيث من المقرر أن يبدأ مهامه مع بداية كأس العالم للأندية في الصيف المقبل.
وسيصطحب ألونسو معه الطاقم الفني الذي رافقه في تجربته الناجحة مع "ليفركوزن"، ومن بينهم مارسيل داوم كمساعد، ودانيال جوفين كمعد بدني، في خطوة تهدف إلى خلق بيئة عمل متكاملة تضمن الاستمرارية والفعالية في العمل الفني.
وبالنسبة لـ "الميرنغي"، فإن تعيين ألونسو لا يقتصر على ضخ دماء جديدة في الفريق فحسب، بل يمثل عودة نجم سابق عرف جيدًا أجواء "السانتياغو برنابيو"، ويُنظر إليه كأحد أبناء النادي الذين يجمعون بين الخبرة، الرؤية، والكاريزما القيادية.
هكذا، تُطوى صفحة "العجوز" أنشيلوتي بوقار، تاركًا خلفه إرثًا من البطولات والانتصارات التي لا تُنسى، وتُفتح صفحة جديدة بقيادة تشابي ألونسو "الشاب"، في تحولٍ يُعبّر عن نقلة من الخبرة إلى الحماسة، ومن الماضي المتوّج إلى المستقبل المشرق. عند مفترق الطريق هذا، يتطلع "ريال مدريد" إلى استعادة مجده، مُتسلحًا بطموح ألونسو وأمل جماهيره في أن يعود الفريق إلى القمة، سواء على المستوى المحلي أو القاري.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ ساعة واحدة
- ليبانون 24
مقرب من مودريتش يكشف كواليس مغادرة الريال
كشف النجم السابق بريدراغ مياتوفيتش، عن الوجهة القادمة المحتملة للكرواتي لوكا مودريتش بعد رحيله عن ريال مدريد. مياتوفيتش، المقرب من مودريتش، قال خلال تصريحات له عبر "إذاعة كادينا سير": "أين سيذهب مودريتش؟ أراه يلعب في أوروبا ، إما إنجلترا أو إيطاليا أو ألمانيا". وأضاف مياتوفيتش: "ما هو مؤكد أن هناك العديد من الأندية التي تريده، بناء على معرفتي بطريقة تفكيره، فهو يريد الاستمرار في المنافسة بالمستوى العالي، حتى يقدم أفضل مستوياته في كأس العالم المقبلة". وكان مانو كارينيو ، مدير برنامج "إل لارغويرو" في إذاعة "كادينا سير"، قد أوضح، في برنامجه يوم الخميس، أن لوكا مودريتش حاول البقاء في ريال مدريد ، بل واتصل حتى بالإسباني بتشابي ألونسو لمعرفة ما إذا كان مناسبا لمشروعه.


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
ضغوط تشيلسي لا ترهب ماريسكا: نشعر بها منذ اليوم الأول
رأى المدرب الإيطالي لتشيلسي إنزو ماريسكا أن فريقه يتمتع "بامتياز" تقرير مصيره بيده في معركة التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، وذلك من خلال فوزه على مضيفه وأحد منافسيه نوتنغهام فوريست الأحد في المرحلة الأخيرة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم. ويدخل تشيلسي المرحلة الأخيرة التي تقام جميع مبارياتها الأحد بالتوقيت ذاته، وهو في المركز الخامس الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال بفارق نقطتين خلف مانشستر سيتي الثالث، الأهداف خلف نيوكاسل الرابع وأمام أستون فيلا السادس، ونقطة أمام فوريست السابع. وحُسِمت البطاقتان الأوليان لصالح ليفربول البطل ووصيفه أرسنال، ويبقى الصراع مفتوحاً حتى الرمق الأخير على البطاقات الثلاث المتبقية. وقال ماريسكا الذي بلغ فريقه نهائي مسابقة "كونفرنس ليغ" حيث يتواجه الأربعاء المقبل مع ريال بيتيس الإسباني، في مؤتمر صحافي الجمعة "نتمتع بامتياز تقرير مصيرنا بأيدينا"، مضيفاً أنه "ليس لدي شك" في قدرة لاعبيه على ضمان التأهل. وعندما سُئل عن حجم الضغوط التي تحملها هذه المباراة، رأى المدرب الإيطالي الذي يخوض موسمه الأول مع الفريق اللندني، أن الضغوط أمر طبيعي في ناد مثل تشيلسي، مضيفاً: "عندما تنضم إلى تشيلسي، تشعر بالضغط منذ اليوم الأول. لا نحتاج إلى خوض هذا النوع من المباريات لنشعر بضغط أكبر أو أقل". وتابع: "شعرت بضغط منذ انضمامي إلى هذا النادي، لأنه ناد يجبرك على الفوز بالمباريات. لقد فزنا بالعديد من المباريات هذا الموسم، لكن يتعين علينا الفوز بمباراة واحدة أخرى، وهي الأهم". وكشف ماريسكا أن المهاجم الفرنسي كريستوفر نكونكو الذي غاب عن الملاعب لأكثر من شهر، قد يعود للمشاركة في مباراة فوريست، مضيفاً: "كان يتدرب معنا في الأيام الأخيرة، إلى جانب (المهاجم الإسباني) مارك غيو. قد يكونان متاحين".


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
مبابي يطارد الحذاء الذهبي الأوروبي في وداع مودريتش وأنشيلوتي
تشهد المرحلة الثامنة والثلاثون الأخيرة من الدوري الإسباني لكرة القدم صراع فريقين على تحاشي الهبوط وتنافس ثلاثة فرق على حلم التأهل إلى المسابقات الأوروبية ووداعية لكل من مدرب ريال مدريد الايطالي كارلو أنشيلوتي وصانع ألعابه المخضرم لوكا مودريتش. تسلط وكالة "فرانس برس" الرياضية الضوء على 5 نقاط رئيسة للنقاش قبل مباريات نهاية هذا الأسبوع. على الرغم من أن ريال مدريد أنهى الموسم دون أي لقب كبير، إلا أن المهاجم الفرنسي كيليان مبابي سجل 41 هدفاً في جميع المسابقات، ويتصدر قائمة هدافي الدوري الإسباني برصيد 29 هدفاً. متقدماً بفارق 4 أهداف عن مهاجم برشلونة البولندي روبرت ليفاندوفسكي أقرب منافسيه، وبالتالي يبدو انه حسم جائزة "بيتشيتشي" لأفضل هداف في الدوري. يسعى مبابي في مواجهة ريال سوسيداد السبت على ملعب "سانتياغو برنابيو"، إلى هز الشباك مجدداً والفوز بالحذاء الذهبي الأوروبي حيث يتأخر الفرنسي بنصف نقطة عن السويدي فيكتور غيوكيريش هداف سبورتينغ البرتغالي. وفي حال نجح في تسجيل هدف في مرمى الفريق الباسكي سيتفوق على السويدي الذي انهى موسمه. ويستطيع هداف ليفربول المصري محمد صلاح في التقدم على مبابي إذا تفوق على الأخير بهدفين في مواجهة كريستال بالاس في اليوم الأخير من الدوري الإنكليزي الأحد. وداع مودريتش وأنشيلوتي قال لوكا مودريتش الخميس أن مباراة السبت ستكون الأخيرة له في سانتياغو برنابيو بعد 13 عاماً مع "لوس بلانكوس". كان الكرواتي المخضرم، الذي سيبلغ الأربعين من عمره في أيلول /سبتمبر، لاعباً أساسياً في ريال مدريد منذ انضمامه إليه قادماً من توتنهام الإنكليزي عام 2012، محرزاً ستة ألقاب في دوري أبطال أوروبا وأربعة في الدوري الإسباني، بالإضافة إلى ألقاب أخرى. سيخوض مودريتش آخر مبارياته مع ريال مدريد في الولايات المتحدة خلال كأس العالم للأندية، لكن الجماهير ستودع قائدها وداعاً مؤثراً في نهاية هذا الأسبوع. سيكون هناك وداع حار أيضاً للمدرب كارلو أنشيلوتي، الذي سيغادر لقيادة المنتخب البرازيلي. أحلام أوروبية تتنافس 3 فرق على مقعدين أوروبيين أحدهما في "يوروبا ليغ" والثاني في "كونفرنس ليغ" وهي سلتا فيغو ورايو فايكانو وأوساسونا. ويتقدم سلتا فيغو الذي يزور خيتافي بنقطة واحدة على الفريقين الآخرين. وكانت آخر مشاركة قارية لسلتا فيغو عام 2017 عندما خسر أمام مانشستر يونايتد في نصف نهائي الدوري الأوروبي. أما رايو فايكانو، الذي يستضيف مايوركا، فاقترب من التأهل الأوروبي في السنوات الأخيرة، لكنه لم يفعل ذلك منذ موسم 2000-2001. في المقابل، يحل أوساسونا ضيفاً على ألافيس. خاض أوساسونا ملحق "كونفرنس ليغ"، لكنه خسر أمام كلوب بروج البلجيكي موسم 2023-2024. إذا فاز سلتا فيغو ورايو، فسيحتلان المركزين السابع والثامن، بينما يحتاج أوساسونا إلى تعثر أحدهما. معركة القاع في قاع الترتيب، تنحصر معركة الهبوط بين فريقين هما إسبانيول وليغانيس ليلحق أحدهما ببلد الوليد ولاس بالماس. يحتل إسبانيول المركز السابع عشر، متقدماً بنقطتين على ليغانيس صاحب المركز الثامن عشر (39-37). يجب على ليغانيس الفوز على بلد الوليد وخسارة إسبانيول على أرضه ضد لاس بالماس. يتفوق ليغانيس في المواجهات المباشرة مع إسبانيول، وبالتالي إذا تعادل الفريقان في النقاط فسيضمن الأول البقاء بين النخبة. أيادٍ أمينة يستعد حارس مرمى أتلتيكو مدريد، السلوفيني يان أوبلاك، للفوز بجائزة زامورا لأفضل حارس مرمى في الدوري الإسباني للمرة السادسة وهو رقم قياسي. تُمنح الجائزة لحارس المرمى الذي يستقبل أقل عدد من الأهداف في المباراة الواحدة، شرط أن يكون خاض 28 مباراة على الأقل في الدوري. يتفوق أوبلاك على حارس ريال مدريد البلجيكي بمعدل 0.83 هدفاً في المباراة الواحدة. سيتعين على البلجيكي، الذي استقبل 0.97 هدفاً في المباراة الواحدة، الحفاظ على نظافة شباكه، بينما يتعين على أوبلاك ان تمنى شباكه بخمسة أهداف في مباراة جيرونا الأحد. استقبلت شباك أوبلاك هدفاً أكثر من كورتوا، لكنه لعب ست مباريات أكثر، لذا فإن متوسطه أقل.