
'القسام' تنفذ عمليات نوعية ضد قوات الاحتلال في الشجاعية وبيت حانون وتنشر مشاهد لإنقاذ أسرى
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة 'حماس'، يوم السبت، تفاصيل عملية استهدفت فيها قوة إسرائيلية خاصة في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
وقالت 'القسام' عبر حسابها في 'تيليغرام' إن مجاهديها تمكنوا، أمس (الجمعة)، من استهداف قوة صهيونية خاصة تحصنت داخل أحد المنازل بعدد من قذائف 'RPG' و'الياسين 105″ في حي الشجاعية.
وأضافت أن مجاهديها اشتبكوا مع القوة الإسرائيلية بالأسلحة الرشاشة، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.
وكانت مصادر عبرية قد أفادت بمقتل جنديين وإصابة سبعة آخرين، بعضهم بجراح حرجة، جراء حوادث أمنية تعرضت لها قوات الجيش في قطاع غزة، أمس الجمعة.
كما نشرت 'القسام' مقطع فيديو يوثق عملية قنص عدد من جنود الاحتلال وضباطه شرق بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة، وقالت في بيان لها إنه 'استكمالًا لكمين كسر السيف، تم قنص عدد من جنود وضباط العدو ببندقية 'الغول' القسامية على شارع العودة شرق بلدة بيت حانون شمال القطاع'.
وكانت 'القسام' قد أعلنت، أمس الجمعة، تنفيذ عملية قنص استهدفت جنودًا وضباطًا من جيش الاحتلال الإسرائيلي على شارع العودة شرقي بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.
ومطلع مارس الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والتي استمرت 42 يومًا، تخللتها صفقة تبادل أسرى على عدة مراحل بين فصائل المقاومة و'إسرائيل'، وانسحاب محدود لجيش الاحتلال، تبعته عودة النازحين إلى بيوتهم المدمرة.
وتنصلت 'إسرائيل' من الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار، التي كانت ستستمر 42 يومًا، وتتبعها مرحلة ثالثة بالمدة نفسها، ليؤدي ذلك إلى وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء العدوان.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أعلن القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الشهيد محمد الضيف، انطلاق عملية 'طوفان الأقصى' ردًا على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية 'سيوف حديدية' ضد قطاع غزة.
'القسام' تنشر مشاهد لإنقاذ أسرى إسرائيليين من نفق قصفه الاحتلال
وبالتزامن، نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، مساء السبت، مشاهد لعملية إنقاذ أسرى إسرائيليين داخل نفق تعرض للقصف من طائرات الاحتلال الإسرائيلي. وقالت 'القسام' عبر حسابها في 'تيليغرام' إن النفق الذي أُنقذ الأسرى من داخله، تعرض لقصف إسرائيلي قبل أيام.
وظهر عناصر من 'القسام' وهم يحفرون داخل النفق ويتحدثون إلى الأسرى الإسرائيليين بالعبرية، سعيًا لإنقاذهم.
وتضمن الفيديو مشاهد لإسعاف أحد الأسرى بعد الوصول إليه، إثر إصابته بالقصف، وهو يقول: 'جسمي يؤلمني.. أجد صعوبة في التنفس'. وأكدت الكتائب، في الفيديو، أنها ستنشر تفاصيل عملية الإنقاذ في وقت لاحق.
ولا تزال كتائب القسام تحتفظ بنحو 60 أسيرًا إسرائيليًا، معظمهم جنود، وتشترط وقف حرب الإبادة على غزة وإنجاز صفقة تبادل من أجل إطلاق سراحهم.
وكانت 'كتائب القسام' قد أطلقت سراح عشرات الأسرى الإسرائيليين مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني الماضي واستمر 42 يومًا.
المصدر: الاعلام العسكري
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المركزية
منذ 5 ساعات
- المركزية
إسرائيل في كماشة عقوبات الإتحاد الأوروبي الإقتصادية... لإحراج نتنياهو فعزله!
المركزية – للمرة الأولى يقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عاجزا أمام مثلث الازمات التي تقيده بدءاً من الداخل الإسرائيلي مرورا بالموقف الأميركي من قرار استمرار الحرب على قطاع غزة وصولا إلى تصاعد حدة التوتر مع حلفائه التقليديين. من آخر الأزمات و أشدها وقعاً على الوضع داخل إسرائيل، ذاك البيان غير المسبوق في حدّيته الذي صدر عن ثلاث دول أوروبية هي بريطانيا وفرنسا وكندا وأشارت فيه إلى أن الظروف في غزة أصبحت "لا تُطاق"، وأن الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة "غير كافية تمامًا" لمواجهة الكارثة الإنسانية. وحذرت الدول من "أن استمرار الحصار قد يشكل انتهاكًا للقانون الدولي وعليه ستتخذ إجراءات ملموسة إذا لم توقف إسرائيل هجومها "الفظيع "على قطاع غزة وترفع القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية". وبنفس وتيرة الحدية التي تضمنها بيان الدول الأوروبية الثلاث رد نتنياهو وقال "إن القادة في لندن وكندا وباريس يقدّمون جائزة ضخمة للهجوم العنيف على إسرائيل في 7 تشرين الأول 2023، ويدعون لمزيد من الفظائع المماثلة"، مضيفًا أن إسرائيل ستواصل القتال حتى تحقيق "النصر الكامل". "موقف الإتحاد الأوروبي الحازم تجاه إسرائيل ليس كلاميا" تقول مصادر مطلعة لـ"المركزية" وإن كان نتنياهو يصرّ على التصعيد بالتهديد الكلامي تارة، وبإقناع الدول الأوروبية بأنه سمح بإدخال المساعدات الغذائية إلى قطاع غزة "بالقطّارة". فالإجراءات التي تعهدت الدول الأوروبية الثلاث، فرنسا وبريطانيا وكندا ستصبح ملموسة وسيبحثون في إمكانية تعليق اتفاقية الشراكة المبرمة مع تل أبيب إذا لم ترفع إسرائيل القيود الإنسانية عن غزة، وتوقف عمليات توسيع المستوطنات في الضفة وتعدّل في آلية توزيع المساعدات.. وتستند هذه المبادرة الهولندية المصدر إلى المادة الثانية من اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، والتي تسمح بتعليق الاتفاقية إذا أقر التكتل بوجود انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. إلا أن الخطوة تتطلب موافقة بالإجماع من جميع الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي والبالغ عددها 27 دولة حتى يتم تمريرها. العقوبات التي تتحدث عنها الدول الثلاث هي عقوبات إقتصادية وفق المصادر وستنعكس سلبا على الداخل الإسرائيلي لأنه يعتمد منذ بدء عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول 2023 على الإنفتاح الإقتصادي الموجود لديها من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية. إلى ذلك بدأت ملامح التضييق الأميركي على حكومة نتنياهو تتظهّر، إذ أعلن مسؤولون من الدائرة الضيقة لترامب أنه في حال لم تتخل إسرائيل عن لغة الحرب في قطاع غزة "سنتخلى عنكم". تهديد أميركي غير مسبوق وهذا ما دفع نتنياهو بحسب المصادر إلى عقد اجتماع طارئ مع كافة المؤسسات الأمنية من أجل البحث في هذا الموضوع. وترجح أن يكون قرار نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس إلغاء رحلته التي كانت مقررة إلى إسرائيل للضغط عليها والموافقة على إطار لوقف إطلاق النار. قد يكون الضغط الدولي المتزايد هو ما دفع بنتنياهو إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي يعيش سكانه تحت الحصار منذ 11 شهرا. "إلا أن الكمية التي سمح بإدخالها تمثل أقل من 2 في المئة من الشحنات اليومية التي كانت تدخل قبل الحرب، ولن تُحدث فرقًا ملموسًا في الأزمة التي تطال معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة". وهذا الأمر اقرّ به إذ صرّح بأن قراره السماح بدخول كمية قليلة من الغذاء إلى غزة جاء تحت ضغط من حلفاء مقربين. حيث قال إن "أعضاء مجلس الشيوخ" الذين هم "أعظم أصدقاء إسرائيل في العالم" حذروا من أنهم سيوقفون دعمهم للدولة بسبب صور الفلسطينيين الذين يعانون الجوع والمرض والعطش". تضيف المصادر"لا المكابرة ولا الإنكار يفيدان إسرائيل المقيدة اليوم لأنها جزء من منظومة اقتصادية غربية رأسمالية معروفة. وإذا ما طبق الإتحاد الأوروبي العقوبات عليها، فإن إقتصادها سيشهد انكماشاً كبيراً وتدخل إسرائيل دوامة المشاكل والإضطرابات الداخلية خصوصاً داخل المؤسسة الأمنية والجيش الإسرائيلي وجنود الإحتياط الذين بدأوا يشعرون بالتململ وهناك حالات فرار وتملّص من التجنيد الإجباري. أضف إلى أن الإئتلاف الإسرائيلي فشل في فرض تجنيد إجباري جديد وزيادة عدد الإحتياط الذين سوف يتم استدعاؤهم للقتال في قطاع غزة.من هنا يرجح أن تتوسع مسألة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع أكثر في الأيام المقبلة". من الواضح أن التحولات الجيوسياسية في المنطقة وجنوح ترامب الحليف الأقوى لنتنياهو نحو تحقيق مشروع السلام في الشرق الأوسط سيضع إسرائيل خارج سلم أولوياته وهذا التوقيت استفادت منه الدول الأوروبية التي انتقدت بشكل كبير الحرب على غزة وتجلى الأمر مع اعتراف عدد منها بالدولة الفلسطينية مثل إسبانيا وإيرلندا والنروج بما يمثل خطوة مباشرة ضد توجهات حكومة نتنياهو. إلى هذه الملفات، تبرز مذكرة التوقيف المحتملة ضد نتنياهو بتهم جرائم حرب والمدعومة ضمنيا من بعض العواصم الأوروبية. ولا يبدو الداخل الإسرائيلي أقل اهتزازا حيث تواجه حكومة نتنياهو احتجاجات داخلية ضخمة بسبب الإخفاق في حماية إسرائيل من هجوم 7 تشرين الأول ومن إطالة أمد الحرب من دون رؤية استراتيجية واضحة، إضافة إلى الإنقسامات بسبب ملف الرهائن وتراجع الثقة في القيادة". وتختم المصادر" لعله من المبكر القول أن السحر انقلب على الساحر" في ما خص رئيس الوزراء الإسرائيلي لكن المؤكد أن العد العكسي لعهد نتنياهو بدأ والأكيد أنه لن يكون حاضرا في مشهدية مشروع الشرق أوسط الجديد".


الميادين
منذ 15 ساعات
- الميادين
"جيش" الاحتلال يقر بمقتل جندي في معارك شمالي قطاع غزة
أقرّ "جيش" الاحتلال الإسرائيلي بمقتل جنديّ خلال المعارك في شمالي قطاع غزة، حيث تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي والمواجهة في ظل استمرار الحرب والهجمات البرية. وأوضح "جيش" الاحتلال أنّ الجندي القتيل هو يوسف يهودا حيراك، في كتيبة الهندسة "601"، مؤكداً أنّ ذلك يرفع "عدد الجنود القتلى في الحرب إلى 857" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، مع الإشارة إلى أنّ عدد القتلى الإجمالي أكبر من ذلك بكثير، إلا أنّ الاحتلال يتعمد التغطية على خسائره. وكانت كتائب القسام قد أعلنت أنّ مقاتليها نفّذوا كميناً مركّباً في منطقة "العطاطرة" غرب بيت لاهيا شمالي القطاع، حيث تم استهداف 3 آليات إسرائيلية بعبوتين من طراز "شواظ"، وقذيفة "تاندوم" والاشتباك مع قوّة إسرائيلية أخرى. وأكدت القسّام أنّ مقاتليها أوقعوا قوّة إسرائيلية بين قتيل وجريح ورصدوا هبوط مروحيات لنقل المصابين. 19 أيار 19 أيار وفي سياق متصل، كُشف قبل نحو أسبوع ونصف الأسبوع عن مقتل جنود آخرين في عمليات منفصلة نفذتها المقاومة الفلسطينية، وفق ما أكدت "هيئة البث العام" الإسرائيلية. وقُتل الجندي يشاي ألياكيم أورباخ خلال اشتباكات مع المقاومين الفلسطينيين في حي الجنينة في رفح جنوبي قطاع غزة، حيث قُصف مبنى بقذيفة "RPG"، وأصيب في الحادثة نفسها جنديين آخرين. وفي المنطقة نفسها، قُتل جندي في وحدة "غولاني"، يام فريد، بعد أن انفجرت عبوة ناسفة أسفل دبابة من اللواء "188"، ما أدى إلى إصابة طاقمها بالكامل. كذلك، قتل الرقيب أول في الاحتياط دجن دانيئيل سهلو، في إثر حادث سير عملياتي قرب ناحل عوز على حدود غزة، حين صدمته شاحنة خلال مهمة هندسية في الميدان، ولا تزال ملابسات الحادث قيد التحقيق. وتواصل المقاومة الفلسطينية تنفيذ الكمائن ضد قوات الاحتلال في مناطق مختلفة في قطاع غزة، مؤكدةً تحقيقها خسار فادحة في صفوف الجنود الإسرائيليين، ورصدها الطيران المروحي لإخلائهم.


الجمهورية
منذ 17 ساعات
- الجمهورية
انكشاف 6 حقائق شرق أوسطية
عاد ترامب من جولته الخليجية بشعور عارم من الرضى. فليست هناك أي بقعة أخرى في العالم يمكن أن تستقبله بهذا المقدار من السخاء الاستثماري. لكن هذا الرضى جاء أيضاً نتيجة اقتناع واشنطن بأنّ حلفاءها الخليجيين يشكّلون لها دعامة استراتيجية تفوق بأهميتها إسرائيل. في لحظة معينة، في عهد بايدن، شعر السعوديون بأنّ الرعاية الأميركية للخليج العربي تراجعت، وأنّ واشنطن ليست مهتمة إلاّ بالصفقة مع إيران، فسارعوا بأنفسهم إلى طهران، وأبرموا معها اتفاقاً يصون مصالحهم، برعاية الصين، لإفهام واشنطن أنّها أخطأت بإهمالهم. وبالفعل، هذا الأمر استفز الأميركيين بقوة، فسارعوا إلى تدارك الخطأ. بين 2021 و2023، غرقت إدارة بايدن في رمال الحرب في أوكرانيا. فاستفاد الإيرانيون من الانشغال الأميركي ليرفعوا سقف شروطهم في أي اتفاق جديد، سواء على الملف النووي أو النفوذ الإقليمي. وكذلك، نجح الصينيون في إحداث خروقات ينفذون منها إلى الشرق الأوسط. تداركت إدارة بايدن هذا الوضع، وعمدت إلى فتح أقنية اتصال مع حليفيها الأساسيين في الشرق الأوسط، إسرائيل والمملكة العربية السعودية، في محاولة لإنتاج تسويات كبرى تثبت نفوذها وتحفظ مصالحها الإقليمية. وكان الشرط السعودي واضحاً: أي تسوية سلمية مع إسرائيل يجب أن تقوم على أساس مبادرة بيروت العربية للسلام، العام 2002، أي مبدأ «الأرض مقابل السلام» و«حل الدولتين». وقد عبّر عدد من المسؤولين السعوديين صراحة عن هذا الالتزام. تولت الولايات المتحدة تسويق الفكرة لدى الإسرائيليين، فأبدوا استعدادهم- ولو مبدئياً أو شكلاً- بقبول المبادرة، لكنهم اشترطوا «تحديثها» لتلائم المتغيّرات التي طرأت بعد أكثر من عقدين على إعلانها. ولهذه الغاية، تمّ إطلاق ورشة عمل في الجامعة العربية بهدف البحث في مستلزمات لطرح المبادرة العربية للسلام على طاولة المفاوضات مع إسرائيل، كخيار عربي مشترك. في هذه اللحظة السياسية تحديداً وقع ما لم يكن في الحسبان: عملية «طوفان الأقصى» التي أشعلت الحرب في غزة وفي لبنان، وجمّدت كل المبادرات السياسية. وهذا ما دفع عدد من المحللين إلى استنتاج أنّ «حماس» أرادت بعمليتها ضرب المسار السياسي السلمي الذي كان قيد الإعداد، وربما كانت حظوظه تتقدم. وهذا الاستنتاج أوردتُه أيضاً في مقالي في «الجمهورية»، بعد 3 أيام من عملية «الطوفان»، وقد جاء فيه أنّ العملية هي ترجمة لرغبة إيران في تحقيق أهداف عدة: منع تزويد السعودية قدرات نووية كانت تطلبها من الأميركيين، ومنعها من التطبيع مع إسرائيل، وإحباط أي تفاهم حول الملف الفلسطيني. وفي المقابل، فرض حضور طهران في أي صفقة إقليمية. وقبل يومين، نشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية مضمون وثائق أشارت إلى أنّه تمّ العثور عليها في أحد أنفاق غزة، وقالت إنّها اطلعت عليها، وفيها تتكشف خلفيات عملية «الطوفان». وقد أظهرت الوثائق أنّ «حماس» نفّذتها بهدف وقف مفاوضات التطبيع بين إسرائيل والسعودية، وأنّ يحيى السنوار أعدّ للعملية قبل نحو عامين، لكنه قرّر تنفيذها في تلك اللحظة، ليمنع التسوية التي كانت تتقدّم في الملف الفلسطيني. وقالت الصحيفة إنّ المسؤولين الكبار في إيران و«حزب الله» ناقشوا مع «حماس» خيارات تنفيذ الهجوم على هدف إسرائيلي، منذ صيف عام 2021، وإنّ طهران زودت الحركة الأسلحة والمال وأشرفت على تدريبها القتالي في الأسابيع التي سبقت 7 تشرين الأول 2023، إنما أبلغتها أنّها و«الحزب» لا يريدان التورط في حرب مباشرة وشاملة مع إسرائيل. وتمهيداً لعملية «طوفان الأقصى»، أعدّت قيادة «حماس» العسكرية، في آب 2022، إحاطة وصفت بـ«السرّية»، قالت فيها: «لقد أصبح من واجب الحركة أن تعيد تموضعها للحفاظ على بقاء القضية الفلسطينية في مواجهة موجة التطبيع الواسعة التي تعمّ الدول العربية»، وهذا يقتضي تنسيقاً أعلى مع «حزب الله» وفصائل فلسطينية أخرى. إذاً، اليوم بدأت تتكشف حقائق مهمّة جداً، من شأنها الإضاءة على خلفيات الملفات الساخنة، وأبرز هذه الحقائق: 1- أنّ مسار السلام كان يتحرّك عشية انفجار الحرب في غزة ثم في لبنان، بمشاركة سعودية، على قاعدة الأرض مقابل السلام وحل الدولتين. ولكن ليس واضحاً إذا كان الإسرائيليون مستعدين للانخراط فيه جدّياً. 2- أنّ «حماس» نفّذت عملية «الطوفان»، تحديداً من أجل إحباط هذا المسار. 3- أنّ إيران كانت تدعم تعطيل مسار السلام لمنع السعودية من الحصول على قدرات نووية والوصول إلى السلام والتطبيع، لكنها و«حزب الله» كانا يحاذران الانزلاق إلى حرب مع إسرائيل. 4- أنّ بايدن وترامب على حدّ سواء لم يستطيعا إلّا الاعتراف بالدور الحاسم للمملكة في أي صفقة إقليمية. ولذلك، ترك لها ترامب حرّية اختيار اللحظة المناسبة للدخول في مفاوضات سلام، وبناءً على ما تقتضيه مصالحها. 5- أنّ «حزب الله»، بدعم من إيران، كان يلتزم حرب مساندة محدودة، ولا يرغب في تحويلها انفجاراً واسعاً، لكن الأمور تفلتت من يديه. 6- أنّ إسرائيل، على الأرجح، حرّكت وتحرّك كثيراً من الأصابع الخفية والأوراق المستورة في ما جرى وما سيجري على بقعة الشرق الأوسط، لتبقى لها المبادرة وتتمكن من تنفيذ مخططاتها.