logo
أبعاد الحرب الهندية

أبعاد الحرب الهندية

عكاظ١٥-٠٥-٢٠٢٥

دخلت الهند وباكستان في عدة حروب ونزاعات عسكرية منذ استقلالهما عن الحكم البريطاني في عام 1947. ومن أبرز هذه الحروب ثلاث حروب رئيسة بعد حرب كشمير الأولى عام (1947-1948). هذه الحروب الثلاث هي كالتالي: حرب كشمير الثانية (1965)، وحرب تحرير بنغلاديش أو حرب عام 1971، والثالثة حرب مايو 2025 الأخيرة؛ التي اشتعلت عقب تنفيذ الهجوم الإرهابي الذي وقع في كشمير الهندية والذي أطلقت عليه الهند اسم «عملية سيندور». وكما ذكرت التلغراف البريطانية في مقال عن الحرب الأخيرة بعنوان: كيف ساعدت الصين باكستان في إسقاط الطائرات المقاتلة الهندية، ذهبت الصحيفة إلى أنه وفقاً لوثائق مسربة وتحليل عسكري، زودت الصين باكستان بنظام رادار متطور وبيانات استخباراتية من أقمارها الصناعية، مما سمح للقوات الجوية الباكستانية بتتبع الطائرات الهندية بدقة. كما قدمت بكين أنظمة تشويش إلكتروني عطلت اتصالات الطائرات الهندية، مما سهل مهمة الاعتراض. كما كشفت وكالات استخبارات غربية أن التعاون العسكري الصيني- الباكستاني يتجاوز الأسلحة التقليدية، ويشمل نقل تكنولوجيا متطورة مثل أنظمة الحرب الإلكترونية، مما يثير مخاوف من سباق تسلح في جنوب آسيا.
وبتحليل الوقائع والأحداث المتوفرة يتضح أن الباكستان خسرت حربين متتاليتين، حيث خسرت في إحدى هذه الحروب ما كان يعرف بباكستان الشرقية (بنغلاديش).
كما تُظهر هذه الحرب نجاح السلاح الصيني والتكنولوجيا الصينية في ساحة قتال حقيقية. ومن نتائج هذه الحرب تغير موازين القوى في جنوب آسيا، الأمر الذي جعل الخارجية الهندية تتهم الصين بـ«التورط في تقويض الاستقرار الإقليمي». وقد أكدت عملية سيندور أهمية التفوق التكنولوجي في الحروب الحديثة، حيث كشفت العملية أن التقنيات الصينية المتطورة (الرادارات، أنظمة التشويش، الاستخبارات الفضائية) غيّرت موازين القوى.
- أثبتت أن الحرب الإلكترونية أصبحت عاملاً حاسماً يفوق أحياناً التفوق العددي وأهم من تسريع برامج تحديث لأساطيل الجوية. وأثبتت الأحداث خطورة التحالفات العسكرية غير المعلنة، فقد أظهرت كيف يمكن لدولة ثالثة (الصين) أن تغير نتائج الصراع دون تدخل مباشر، وعمق التحالف الصيني- الباكستاني الذي يتجاوز العلاقات الدبلوماسية إلى تبادل تقنيات حساسة.
من الدروس المستفادة التي على الدول الصغيرة والمتوسطة الاهتمام بها وأخذها في الاعتبار أهمية تنويع مصادر التسلح (كما فعلت باكستان بين مصادر صينية وأمريكية)، ضرورة تطوير أنظمة دفاع جوي متكاملة، وضرورة الاستثمار في الحرب السيبرانية والإلكترونية.
عملية سيندور لم تكن مجرد مواجهة جوية عابرة، بل كانت نقطة تحول في فهم طبيعة الحروب الحديثة، ودور التقنية في تغيير موازين القوى وتعقيدات التحالفات في القرن الحادي والعشرين. هذه الدروس تفرض على جميع الدول -خاصة في المناطق الساخنة- إعادة تقييم:
1- إستراتيجياتها الدفاعية.
2- تحالفاتها العسكرية.
3- استثماراتها في البحث والتطوير العسكري.
أخبار ذات صلة

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ماليزيا تدعو دول «آسيان» لتعميق التكامل الاقتصادي لمواجهة الرسوم الأميركية
ماليزيا تدعو دول «آسيان» لتعميق التكامل الاقتصادي لمواجهة الرسوم الأميركية

الشرق الأوسط

timeمنذ 32 دقائق

  • الشرق الأوسط

ماليزيا تدعو دول «آسيان» لتعميق التكامل الاقتصادي لمواجهة الرسوم الأميركية

قال وزير الخارجية الماليزي محمد حسن، الأحد، إنه يجب على دول جنوب شرقي آسيا تسريع التكامل الاقتصادي الإقليمي، وتنويع أسواقها، والبقاء موحدة لمعالجة تداعيات اضطرابات التجارة العالمية الناتجة عن الزيادات الكبيرة في الرسوم الجمركية الأميركية. وأوضح حسن: «دول (آسيان) هي من بين الأكثر تضرراً من الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة... الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين تعطل بشكل كبير أنماط الإنتاج والتجارة في جميع أنحاء العالم». وأضاف الوزير: «من المرجح أن يحدث تباطؤ اقتصادي عالمي. يجب أن نغتنم هذه اللحظة لتعميق التكامل الاقتصادي الإقليمي، حتى نتمكن من حماية منطقتنا بشكل أفضل من الصدمات الخارجية». وتعاني دول «آسيان»، التي يعتمد كثير منها على الصادرات إلى الولايات المتحدة، من تداعيات الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترمب، والتي تتراوح بين 10 و49 في المائة. وكانت 6 من أصل 10 دول أعضاء في الرابطة من بين الأكثر تضرراً برسوم جمركية تتراوح بين 32 و49 في المائة. وسعت رابطة «آسيان» دون جدوى إلى عقد اجتماع أولي مع الولايات المتحدة بوصفها تكتلاً. وعندما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الشهر الماضي، عن وقف لمدة 90 يوماً للرسوم الجمركية، بدأت دول مثل ماليزيا وإندونيسيا وتايلاند وفيتنام بسرعة مفاوضات تجارية مع واشنطن. واستبق اجتماع وزراء الخارجية قمة مقررة لقادة «آسيان» يوم الاثنين في ماليزيا، الرئيس الحالي للتكتل. ومن المتوقع أن يتبع ذلك قمة يوم الثلاثاء المقبل مع رئيس الوزراء الصيني لي تشيانج، وقادة من مجلس التعاون الخليجي الذي يضم السعودية والإمارات والبحرين والكويت وعمان وقطر. ورفض أعضاء «آسيان» الانحياز لأي طرف، ويتعاملون مع الولايات المتحدة والصين، وكلاهما شريك تجاري واستثماري رئيسي في المنطقة.

الدولار لن يتزحزح عن عرش العملات .. لا بدائل تقوى على المنافسة
الدولار لن يتزحزح عن عرش العملات .. لا بدائل تقوى على المنافسة

الاقتصادية

timeمنذ 2 ساعات

  • الاقتصادية

الدولار لن يتزحزح عن عرش العملات .. لا بدائل تقوى على المنافسة

رغم ما يقال في الآونة الأخيرة عن قرب نهاية هيمنة الدولار الأمريكي، يؤكد أحد خبراء العملات أن تلك التوقعات مبالغ فيها وأن مكانة العملة لن تتراجع إلا إذا تمكنت عملات أخرى من منافستها وانتزاع الصدارة منها. في مقال رأي نقلته "فورتشن" عن مجلة فورن أفيرز، قال إسوار براساد، أستاذ سياسات التجارة في كلية دايسون للاقتصاد التطبيقي في جامعة كورنيل، إن رسوم "يوم التحرير" الصادمة التي فرضها الرئيس دونالد ترمب، وهجومه على استقلالية الاحتياطي الفيدرالي، وتراجع سيادة القانون، عرضت قوة الدولار والمؤسسات التي تدعمه للخطر. "ولكن إزاحة الدولار عن عرشه -وهو احتمال لطالما أثار حماس حلفاء الولايات المتحدة وخصومها على حد سواء- أمر مستبعد إذا لم تغتنم الدول الأخرى فرصة أن تحل محله، ويبدو أنها غير مستعدة لذلك"، كما قال. وأوضح أن ذلك يعود إلى أن الأصول في الاقتصادات الكبرى الأخرى، مثل الصين واليابان وأوروبا، لا تزال أقل جاذبية من نظيرتها في الولايات المتحدة. إضافة إلى مخاوف النمو، يعاني المنافسون رياحا معاكسة تتعلق بالحوكمة أو السياسة، فالصين، مثلا، تُقيّد حركة رأس المال وتحدّ من استقلالية بنكها المركزي. كما تُثير الاضطرابات السياسية في منطقة اليورو تساؤلات حول استقرار الكتلة النقدية. نتيجة لذلك، يواجه المستثمرون العالميون حقيقة مألوفة وهي أنه لا يوجد بديل للدولار الأمريكي، الذي ظل العملة المفضلة للمدفوعات والاحتياطيات الدولية لعقود. وأضاف براساد: "لم يسبق أن كانت مكانة الدولار الأمريكي على قمة النظام النقدي العالمي أكثر هشاشة مما هي عليه الآن. ولحسن حظ الولايات المتحدة - ولسوء حظ من يتنمون سقوط هيمنة الدولار - لا يبدو أن هناك منافسا قويا كفاية لإزاحته عن عرشه". من المؤكد أن الأسواق شهدت موجة بيع لأصول أمريكية، شملت سندات الخزانة والدولار، في تحرك غير معتاد بالنظر إلى دورهما التقليدي كملاذ آمن في أوقات الاضطرابات الاقتصادية. وتظهر مؤشرات على تراجع شهية المستثمرين الأجانب تجاه الأصول الأمريكية، مع اقترابهم من الحد الأقصى لحجم الديون التي يمكنهم تحملها، ولا سيما في ظل استعداد الكونجرس وترمب لزيادة العجز المالي بمشروع قانون ضريبي جديد. ومع ذلك، يرى براساد أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان هذا التحول عن الأصول الأمريكية يمثل بداية اتجاه طويل الأجل أم أنه يرجع ببساطة إلى عوامل فنية واقتصادية كلية، مثل التضخم الناجم عن الرسوم الجمركية الذي يدفع صناديق التحوط إلى التخلص من سندات الخزانة. وأوضح أنه في الوقت نفسه، قد يتطلع المستثمرون الأجانب أيضا إلى تنويع حيازاتهم أكثر بعد اعتمادهم بشكل كبير على الأسواق الأمريكية في الأعوام الأخيرة. ولكن بحسب براساد فإن "هذا التحول قد يبلغ حدوده قريبا، لأن عملات الدول الأخرى وأسواقها المالية تفتقر ببساطة إلى العمق (أي توافر كميات كبيرة من الأصول عالية الجودة) والسيولة (أي سهولة تداول تلك الأصول) بما يكفي لاستيعاب تدفقات ضخمة من رؤوس الأموال ." وبالطبع، كان تقليل الاعتماد على الدولار اتجاها قائما منذ أعوام، كما أن تقدم الدولار على العملات الأخرى آخذ في التقلص. وأشار إلى أن التاريخ يُظهر أيضا أن القوة المالية لأي دولة يمكن أن تتغير تدريجيا ثم فجأة. وفي حالة أمريكا، قد يعجل بهذا التحول سياسات ترمب المتقلبة أو عزمه على جعل الاحتياطي الفيدرالي أكثر خضوعا. وفي حين أن المحكمة العليا قالت أخيرا إن الاحتياطي الفيدرالي معزول عن قدرة الرئيس على إقالة رؤساء البنك المركزي، فإن رئاسة جيروم باول تنتهي العام المقبل، ومن المتوقع أن يُعيّن ترمب بديلا له. مع ذلك، أشار براساد إلى أن المنافسين الاقتصاديين للولايات المتحدة لديهم مشكلات خاصة. تعاني اليابان وأوروبا ضعفا في آفاق النمو، واضطرابات سياسية داخلية، وعجز متزايد. في الوقت نفسه، لا تزال الصين تعاني انكماشا، إذ يُحكم الحزب الشيوعي قبضته على البلاد. هذا يعني أن الدولار، حتى مع ازدياد هشاشته، سيبقى في الصدارة في الوقت الحالي. وخلص إلى القول: "كما هو الحال منذ فترة طويلة، فإن هذه المرونة ليست نتيجة للاستثنائية الأمريكية بقدر ما هي نتيجة لضعف اقتصادي وسياسي ومؤسسي جوهري في بقية العالم".

وزير الدولة للشؤون الخارجية يبحث سبل التعاون مع المبعوث الصيني الخاص لتغير المناخ
وزير الدولة للشؤون الخارجية يبحث سبل التعاون مع المبعوث الصيني الخاص لتغير المناخ

عكاظ

timeمنذ 2 ساعات

  • عكاظ

وزير الدولة للشؤون الخارجية يبحث سبل التعاون مع المبعوث الصيني الخاص لتغير المناخ

تابعوا عكاظ على استقبل وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء مبعوث شؤون المناخ عادل الجبير، في مقر الوزارة بالرياض، اليوم، المبعوث الصيني الخاص لتغير المناخ السيد ليو تشنمين. وجرى خلال الاستقبال، بحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين فيما يتعلق بالعمل المناخي والحفاظ على البيئة، واستعراض مبادرات وجهود المملكة في هذا المجال، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول المسائل ذات الاهتمام المشترك. أخبار ذات صلة حضر الاستقبال سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة تشانغ هوا. /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;}

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store