الحراس حالوا بينهما.. تفاصيل اشتباك بن غفير ورئيس الشاباك الإسرائيلى رونين بار
قالت القناة 12 الإسرائيلية إن وزير الأمن القومى إيتمار بن غفير هاجم رئيس الشاباك رونين بار بعد الكشف عن تحقيق سرى للجهاز، وأشارت إلى أن الحراس حالوا بينهما، وقد كشفت القناة عن أن جهاز الشاباك يُجرى منذ شهور تحقيقا سريا ضد الشرطة وبن غفير، وأن رئيس الشاباك دعا عناصر الجهاز قبل شهور للعمل لمنع سيطرة المتطرفين الكاهانيين على مؤسسات الحكم فى إسرائيل.
وحسب تحقيق القناة 12 الإسرائيلية فإن بار أخطر رئيس الوزراء نتنياهو بإجراء الشاباك تحقيقا سريا حول ما سماه تغلغل منظمات إرهابية يهودية فى جهاز الشرطة.ووفق تحقيق القناة 12 فإن تحقيقات الشاباك كانت تدور حول مقربين من بن غفير وعناصر سابقين فى منظمة كاخ المتطرفة.وقد وجه رئيس الشاباك - كما تشير القناة 12- بجمع الأدلة والشهادات عن تورط المستوى السياسى فى عمل المستوى الأمنى بخصوص استخدام القوة بطريقة مخالفة للقانون، حسب تعبيره.ونقلت القناة 12 عن الشاباك أن منظمتى "كاخ" و"كاهانا حاي" مصنفتان إرهابيتين وأن الجهاز يعمل لإجهاض نشاطاتهما.وأضافت أن الشاباك يرى أن انتشار ما سماه الكاهانية المتطرفة فى مؤسسات إنفاذ القانون ظاهرة خطيرة وأن منعها جزء من مهمته.كما نقلت القناة 12 عن ديوان نتنياهو أن رئيس الوزراء لم يتلق أى إخطار من الشاباك بشأن التحقيق السري.كما رد بن غفير على التحقيق السرى للشاباك، بقوله "هذا زلزال وإنه أصبح واضحا الآن لماذا يجب ألا يبقى بار رئيسا للجهاز".وفى وقت لاحق أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلى أن جهاز الشاباك نفى إجراء تحقيق بشأن بن غفير.وفى هذا السياق، وصف بن غفير رئيس الشاباك بأنه مجرم وكاذب، وأنه يحاول الآن إنكار محاولته التآمر على مسؤولين منتخبين بدولة ديمقراطية حسب قوله.وأضاف إنه لن يكتفى بإقالة رئيس الشاباك، بل يجب أن يواجه تهما جنائية بمحاولة الانقلاب و"السعى لتقويض الديمقراطية".وفى نفس الإطار، قال موقع والا إن بن غفير قال لرئيس الوزراء إن رئيس الشاباك يتجسس على المستوى السياسى ويجمع معلومات بغرض محاولة الانقلاب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ 12 ساعات
- مصرس
«ترامب» ردًا على هدايا حماس.. إرهاصات رؤية لمستقبل غزة ومزيد من العداء لنتنياهو وليس لإسرائيل
قبل يوم من استقلاله الطائرة لبدء جولته في المنطقة الخليجية، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن «امتنانه» لإفراج حركة حماس عن الأسير الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، هذا «الامتنان» كان عنوانا لتقرير نشرته صحيفة «جيروزاليم بوست» التي علقت على سعادة ترامب بهذه الهدية التي قدمتها حماس له. بالطبع كانت حركة حماس تعمل على تعميق الخلاف بين ترامب ونتنياهو على خلفية تعارض الرؤى فيما يتعلق بملفات الشرق الأوسط وفى مقدمتها إيران وغزة، وقبل الإفراج عن ألكسندر الإثنين قبل الماضي، كشف مسئولون من حماس عن أن هذه البادرة تهدف إلى استمالة الموقف الشخصى لترامب تجاه القضية، وهذه الاستمالة تلقاها رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بتوتر أبقاه يقظا طوال ليلة سفر ترامب، وخلال جلسة محاكمة كان يحضرها فى تل أبيب، طلب نتنياهو من القاضي السماح له بالمغادرة مبكرا؛ حيث لم ينم إلا ساعة ونصف الساعة خلال الليل، على خلفية تطور الأحداث ومسألة الإفراج عن ألكسندر، وكما أورد تقرير لصحيفة تايمز أوف إسرائيل، سأل القاضى نتنياهو: «ما هى درجة تركيزك؟»، فرد نتنياهو «ليست عالية»، فقرر القاضي إنهاء الجلسة.في اليوم نفسه، تم الإفراج عن ألكسندر وفى اليوم نفسه أيضا انعقدت مباحثات بين نتنياهو والمبعوث الأمريكى للشرق الأوسط ستيف ويتكوف حول غزة. ويبدو أن الخلاف السياسى كان ولا يزال متأججا بين نتنياهو وترامب. فقد توجه ويتكوف بعد اللقاء إلى ساحة اعتصام أهالى الأسرى فى تل أبيب. أخبرهم الرجل أن الرئيس الأمريكى لن يتركهم أبدا.. ولن يهدأ حتى يعيد إليهم أبناءهم.. وهو ما زاد من الاحتقان فى علاقة الرئيس الأمريكى ورئيس الوزراء الإسرائيلي.◄ خلاف الرجلينوكان تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية قد ألقى الضوء على خلاف الرجلين وقرار ترامب عدم زيارة إسرائيل خلال جولته. ومن بدء محادثات نووية مع إيران، إلى إجراء مفاوضات مع حماس بشأن إطلاق سراح ألكسندر، دون إشراك إسرائيل، رأى مسئولون ومحللون أن ترامب بدأ بتهميش نتنياهو بشكل علني، مما أثار حالة من الذعر داخل الأوساط السياسية الإسرائيلية التى اعتادت لعقود أن تُستشار من قِبل كل إدارة أمريكية.وفى مقابلة أُذيعت مؤخرا، رد السفير الأمريكى الجديد لدى إسرائيل، مايك هاكابي، على الادعاء بأن الإدارة تتجاهل مخاوف إسرائيل وقال لقناة تلفزيونية إسرائيلية إن «الولايات المتحدة ليست ملزمة بالحصول على إذن من إسرائيل» للتوصل إلى وقف إطلاق النار مع الحوثيين، ومايكل أورين، السفير الإسرائيلى السابق لدى واشنطن، وصف الأمر بأنه «مقلق»، بينما قال شالوم ليبنر، مستشار سابق لنتنياهو، إن الأجواء فى القدس تشبه «حالة ذعر تام»، أما المبعوث الأمريكى السابق دنيس روس، فقال إن المخاوف الإسرائيلية من محادثات ترامب مع إيران وغيرها من التهديدات «لا تؤخذ فى الحسبان، أو إذا أُخذت، فإنها تُرفض، وأشار روس إلى أن الأصوات فى إدارة ترامب التى تدعو إلى تقليل الانخراط العسكرى الأمريكى فى الشرق الأوسط أصبحت فى صعود، بينما ركّز ترامب على جلب استثمارات بمليارات الدولارات إلى الولايات المتحدة خلال رحلته.وأضاف روس: «ما تراه هو أن الرئيس ترامب لديه تصور لما هو فى مصلحتنا، وتلك المصلحة تأتى أولاً»، قال روس. «هو يعرّف مصالحنا الخارجية من منظور اقتصادى ومالى وتجاري، وليس من خلال سياق جيوسياسى أو أمني. وأضاف أعتقد أن ترامب يرى أنه: نحن نقدم لهم 4 مليارات دولار سنويًا كمساعدة عسكرية. أفعل ما يكفى لدعم الإسرائيليين»، ووفقا للتقرير، فإنه فى إسرائيل، تعكس حالة القلق المتزايدة تحولاً حادًا عن المزاج السائد فى نوفمبر، عندما احتفل كثيرون بفوز ترامب فى الانتخابات. وامتدح نتنياهو النتيجة واصفًا إياها ب»أعظم عودة فى التاريخ». ورأى وزراء فى حكومته اليمينية المتطرفة الضوء الأخضر للتوسع، ودعوا فورًا إلى ضم الضفة الغربية المحتلة، إلى جانب شن حروب بلا قيود وبناء مستوطنات يهودية جديدة فى غزة.لكن المزاج بدأ يتغير حتى قبل تنصيب ترامب. ففى الكواليس، عبّر بعض حلفاء نتنياهو عن انزعاجهم من مبعوث ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط، ويتكوف، الذى ضغط على نتنياهو لقبول وقف إطلاق النار مع حماس، كما بدأ آخرون يخشون أن تفضيل ترامب لإبرام الصفقات قد يمنع توجيه ضربة عسكرية لإيران أو يُفضى إلى اتفاق نووى يسمح لطهران بالاحتفاظ ببعض قدرات تخصيب اليورانيوم.◄ اقرأ أيضًا | «وول ستريت» تهبط بعد تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة على الاتحاد الأوروبي و«آبل»◄ محادثات إيرانوفى المكتب البيضاوى فى أبريل الماضى، أعلن ترامب أمام نتنياهو أن الولايات المتحدة ستجرى محادثات مباشرة مع إيران بشأن برنامجها النووي. وبدا على رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذى طالب القادة الأمريكيين لأكثر من عقد باستخدام القوة العسكرية لتفكيك منشآت إيران النووية، الارتباك وابتعد بنظره.وقال أحد مستشارى ترامب، واصفًا تعامل ترامب مع نتنياهو بأنه «أفضل بدرجة واحدة» من لقائه المتوتر مع الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى قبل ثلاثة أشهر، إن أصواتًا مؤثرة فى حركة «اجعل أمريكا عظيمة مجددًا» (MAGA) سعت خلال الربيع لمنع جماعات الضغط الموالية لإسرائيل والجمهوريين المحافظين من تعيين شخصيات متشددة تجاه إيران ومتعاطفة مع نتنياهو فى مناصب أمن قومى حساسة.وكان المستشار السابق للأمن القومى مايكل والتز قد أُقيل من منصبه بعد أن تبيّن أنه شارك فى تنسيق مكثف مع نتنياهو بشأن خيارات عسكرية ضد إيران، وهو ما أغضب ترامب، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست هذا الشهر، وقال أحد مستشارى ترامب: «فى MAGA، نحن لسنا من محبى بيبى (نتنياهو)». وأضاف: «ترامب: يريد من الجميع أن يلقوا أسلحتهم، ويرى مسئولون ومحللون إسرائيليون أن صعود جناح متشكك فى إسرائيل فى واشنطن، لا سيما داخل الحزب الجمهورى الذى طالما كان مقربًا من إسرائيل، يشكل تحديًا جديدًا.فلطالما اعتمدت إسرائيل، عندما كانت تصطدم بمواقف أمريكية من قضايا مثل سياسة الاستيطان فى الضفة الغربية أو الاستراتيجية تجاه إيران، على دعم مؤيديها فى الكونجرس. ولكن حتى بعدما دعم نتنياهو وبعض أنصاره ترامب، بدأ بعض النواب الجمهوريين المتحالفين مع ترامب، مثل النائبة مارجورى تايلور جرين، يبتعدون عن إسرائيل، ما يتركها دون سند فى الكونجرس، ومن ناحية أخرى، فإنه مجرد الشعور بأن نتنياهو فقد حظوته لدى ترامب قد يضر بصورة رئيس الوزراء الإسرائيلى المخضرم، الذى بنى سمعته على قدرته على التأثير فى السياسة الأمريكية أكثر من أي من منافسيه المحليين.◄ الوضع في غزةيظهر الخلاف بشكل واضح أيضا فى غزة، حيث نقل تقرير نشرته شبكة ان بى سى الأمريكية عن مسئولين أمريكيين لم يُذكر اسمهم، أن ترامب يعارض خطة نتنياهو لشن عملية عسكرية موسعة فى قطاع غزة، وقد وصفها بشكل خاص بأنها «جهد ضائع» يعيق رؤيته لإعادة إعمار القطاع، وكشف تقرير لتايمز أوف إسرائيل العبرية، إن المبعوث الشخصى لترامب ويتكوف أخبر مؤخرًا عائلات المحتجزين فى غزة، أنه لا يتفق مع نهج إسرائيل فى الحرب على القطاع، وان «الولايات المتحدة تريد إعادة الأسرى، لكن إسرائيل غير مستعدة لإنهاء الحرب».وأضاف ويتكوف، نقلا عن مصادر حضرت الاجتماع: أن «إسرائيل تُطيل أمد الحرب، رغم أننا لا نرى إمكانية لتحقيق تقدم إضافي»، وجاءت التحركات الأمريكية فى أعقاب فترة من تجاهل الملف بالكامل لصالح التركيز على ملفات أخرى مثل المفاوضات مع إيران والاتفاق مع الحوثيين والتحضير لجولة ترامب فى منطقة الخليج.ربما لا يحب ترامب نتنياهو، لكنه لا يكره إسرائيل. بل إن ترامب قد تجاهل الأزمة فى غزة طوال الفترة الماضية، ربما لأنه اعتبر الحرب بمثابة مظلة زمنية تقوم خلالها إسرائيل بتغيير أوضاع جغرافية فى القطاع وفى الضفة ستكون فى صالحها على الأمد البعيد. وربما للسبب نفسه، يكتفى زعماء المعارضة الإسرائيلية بانتقاد نتنياهو إلى حد سبه، دون تقديم أى محاولة واحدة حتى لإسقاط حكومته فى الكنيست بسحب الثقة عنها، ورغم الخلافات السياسية الحادة داخل إسرائيل، لكن تبدو الحكومة والمعارضة بالفعل على قلب رجل واحد، يسعى دون كلل أو ملل وراء هدفه الأسمى بالسيطرة والاستيلاء على مزيد من الأراضى العربية المجاورة.◄ كاره نتنياهوأما ترامب الذى كشفت تسريبات عديدة عنه أنه لا يحب نتنياهو أو يثق فيه، مثلما نقل موقع أكسيوس عن مصادر مقربة من الرئيس الأمريكى قبيل اجتماع الرجلين فى 4 فبراير الماضي، فقد رأى بوضوح أن رؤيته للمنطقة تخالف رؤية نتنياهو.. لكن الرئيس الأمريكى لا يزال ينقصه تصور واضح أو نهائى لما ينبغى أن يكون عليه الوضع فى غزة.وبمعنى آخر، فإن ترامب، وإن كان لا يحب نتنياهو، إلا أن عدم امتلاكه لرؤية لليوم التالى أو حلاً للأزمة هو ما يحول بالفعل دون أن يتحول هذا الخلاف بين الرجلين إلى سياسات ملموسة على الأرض.فحماس، التى أهدته إطلاق سراح ألكسندر، لم تجن إلا تصريحات لترامب من قبيل: «يجب أن نتعامل مع حماس» (وهو تخلى عن استبعادها من المشهد وإقرار لجدوى الحوار السياسى معها)، وتصريحه لقناة فوكس «لا أعرف إن كان نتنياهو قادرا على توقيع صفقة تبادل» (فى مزيد من التشكيك فى نوايا نتنياهو أمام الرأى العام لاسيما المعارض عنده(، وبعد انصرافه من جولته الخليجية، عاد ترامب ليطلق تصريحات غامضة بشأن ما يرى من حلول للأزمة فى غزة.ولكن تكوين رؤية كاملة هو بالفعل ما ينقصه، وهو ما كانت إسرائيل قد استغلته سابقا كهامش حرية لها فى التصرف. لكن الآن يبدو أن البيت الأبيض قرر الشروع أخيرا فى تصميم رؤية، وإن كانت لم تتضح ملامحها بعد.ونقلت صحيفة تليجراف البريطانية عن مصادر أن ويتكوف لجأ إلى رئيس الوزراء البريطانى الأسبق تونى بلير، للحصول منه على المشورة حول سبل إنهاء الحرب فى غزة. ووفقا للمصادر، فقد استعان ويتكوف ببلير كمستشار ضمن شبكة من الخبراء. ويأتى ذلك بعد أن عبر ترامب عن استيائه من بطء التقدم فى ملف غزة، الذى كان أحد أبرز تعهداته الانتخابية فى إنهاء الحروب.


نافذة على العالم
منذ 15 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار العالم : من هو الجنرال ديفيد زيني، ولماذا يثير تعيينه رئيسا للشاباك جدلا في إسرائيل؟
الجمعة 23 مايو 2025 11:00 مساءً نافذة على العالم - صدر الصورة، israeli press - social media التعليق على الصورة، ينحدر الجنرال ديفيد زيني من أسرة ذات خلفية دينية متجذرة، ويعتبر سليل أسرة من الحاخامات Article information أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء الخميس، تعيين الجنرال ديفيد زيني رئيسا لجهاز الأمن الداخلي المعروف اختصارا بـ "الشاباك"، وذلك خلفا لرئيس الجهاز الحالي "رونين بار" الذي تنتهي ولايته في 15 يونيو/حزيران المقبل. ويعد جهاز الشاباك واحداً من ثلاثة أجهزة استخبارية في إسرائيل، وهي : جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان"، وجهاز الاستخبارات الخارجية "الموساد"، بالإضافة إلى الاستخبارات الداخلية "شاباك"، والذي يعرف أيضاً باسم "الشين بيت"، وهو معنيٌ بالأمن الداخلي لإسرائيل ومكافحة التهديدات التي تستهدفها من الداخل، ويخضع مباشرة لرئيس الحكومة. وأشار بيان صدر عن مكتب نتنياهو إلى أن تعيين الرئيس الجديد للشاباك لا يزال بحاجة إلى موافقة لجنة مراجعة والمجلس الوزاري المصغّر (الكابينت)، مؤكدا أن الجنرال ديفيد زيني لن يتدخل في التحقيق بشأن قضية "قطر غيت". وتشير عبارة "قطر غيت" إلى التحقيق الذي يجريه الشاباك، بشأن شبهات بتلقي بعض مساعدي نتنياهو رشاوى من دولة قطر. وأثار إعلان نتنياهو تسمية زيني لمنصب رئيس الشاباك جدلا في إسرائيل، بعدما حظرت المدعية العامة للدولة على رئيس الوزراء تسمية خلف لرونين بار، خشية "تضارب مصالح" مع قضية "قطر غيت"، في ظلّ توتر بين نتنياهو والسلطة القضائية على خلفية محاولاته إقالة رونين بار. وكان رئيس الشاباك الحالي، رونين بار، قد أعلن استقالته في أبريل/نيسان الماضي، قائلا إنه سيتنحى عن منصبه في 15 يونيو/حزيران، بعد ستة أسابيع من محاولة نتنياهو إقالته. من هو ديفيد زيني؟ هو لواء في الجيش الإسرائيلي يشغل منصب قائد قيادة التدريب والتأهيل في الجيش، بالإضافة إلى كونه قائد الفيلق التابع لهيئة الأركان العامة. ولد عام 1974 في القدس ونشأ في أشدود، في بيئة عائلية ذات خلفية دينية متجذرة. ينحدر من عائلة متدينة أصولها جزائرية، وهو الابن الأكبر بين عشرة أبناء للحاخام "يوسف وبنينا زيني"، الذي أصبح لاحقًا حاخامًا للمنطقة "د" في أشدود. جده هو الحاخام مائير زيني، أحد أشهر الشخصيات في يهود الجزائر، وعمه الحاخام إلياهو رحاميم زيني. تلقى الجنرال زيني تعليمه المبكر في مؤسسات دينية توراتية، شكلت محطته الأولى نحو التحاقه بالجيش. يعيش في مستوطنة "كيشت" بهضبة الجولان المحتلة، وهو متزوج وله 11 طفلا. يحمل درجة البكالوريوس في التربية، والماجستير في الأمن القومي والإدارة العامة. انضم للجيش الإسرائيلي عام 1992، والتحق بوحدة استطلاع هيئة الأركان العامة "سييرت متكال". تدرج في الجيش وتولى عدة مناصب أبرزها: قائد دورة قادة السرايا والكتائب، وقائد تشكيل عيدان، ومؤسس وقائد لواء عوز، وقائد لواء الإسكندروني، وقائد وحدة إيجوز. شارك زيني في العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ولبنان. في عام 2006 تم تعيينه قائداً للكتيبة 51. وفي صيف عام 2007، قاد الكتيبة في نشاط عملياتي في قطاع غزة استمر حتى فبراير/شباط 2008. خلال عملية "الجرف الصامد" في عام 2014، وبعد إصابة قائد لواء "غولاني"، تم تعيينه مؤقتا بديلا له، وقاد اللواء خلال القتال في حي الشجاعية شرق غزة. في عام 2015، أسس زيني لواء الكوماندوز (عوز) وكان قائده الأول. وفي عام 2018 تمت ترقيته إلى رتبة عميد وتعيينه قائداً لتشكيل "عيدان". وفي عام 2020 أصبح قائدا للمركز الوطني لتدريب القوات البرية. في يونيو/حزيران 2023، تمت ترقيته إلى رتبة جنرال وتعيينه في منصبه الحالي - قائد قيادة التدريب والتأهيل في الجيش وقيادة الفيلق التابع لهيئة الأركان العامة. أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن نتنياهو قد اتخذ قرار تعيينه قبل نحو أسبوعين، لكنه لم يعلن ذلك حتى يتجنب ردود الفعل المعارضة لهذه الخطوة. لماذا يثير تعيينه جدلا؟ أثار تعيين رئيس جديد للشاباك جدلا وانتقادات في إسرائيل، نظرا لأنه ليس من داخل الجهاز، كما فاجأ الجميع، ومن بينهم المدعية العامة في إسرائيل التي أبدت تحفظاتها على ذلك التعيين. جاء تعيينه بعد 24 ساعة من قرار المدعية العامة، غالي بهاراف ميارا - والتي تتولى أيضا منصب المستشارة القضائية للحكومة – منع بنيامين نتنياهو، من تعيين رئيس جديد للشاباك، خلفا للرئيس الحالي للجهاز رونين بار، قبل استيفاء الفحص القانوني لقرار إقالته، وفقا لهيئة البث الرسمية. واعتبرت المحكمة العليا في إسرائيل، الأربعاء، أن إقالة حكومة نتنياهو لبار، كان قرارا "مخالفا للقانون". وعقب صدور قرار نتنياهو بتعيين الجنرال زيني، قالت المدعية العامة في إسرائيل، غالي بهاراف ميارا، في بيان مقتضب، إن "رئيس الحكومة تصرّف على نحو يتعارض مع التوجيهات القانونية". وأضافت أن "هناك مخاوف جدية من أنه تصرّف ضمن تضارب في المصالح، كما أن عملية التعيين تشوبها عيوب". ويقود الشاباك تحقيقاً مع مكتب نتنياهو، بخصوص علاقات مالية مزعومة بين دولة قطر ومسؤولين في مكتب رئيس الوزراء. وعلى هذا النحو، يواجه تعيين زيني عقبة قانونية كبيرة، ومن المتوقع أن تصدر المدعية العامة رأيًا رسميًا حول قانونية هذا التعيين خلال الأيام المقبلة، ما قد يؤدي إلى إلغائه. يواجه تعيين زيني كذلك رفضا من المعارضة الإسرائيلية، إذ دعا زعيم المعارضة، يائير لابيد، الجنرال ديفيد زيني إلى عدم قبول المنصب "طالما لم تبتّ المحكمة العليا في القضيّة"، في حين أعلنت منظمة "الحركة من أجل جودة الحكومة في إسرائيل" غير الحكومية عن نيّتها تقديم دعوى قضائية بشأن "هذا التعيين الباطل". صدر الصورة، AFP التعليق على الصورة، اعتبرت المحكمة العليا في إسرائيل أن إقالة حكومة نتنياهو لرونين بار كان قرارا "مخالفا للقانون" هل أُقيل من الجيش؟ بدا قرار نتنياهو تحديا للنيابة العامة ولشريحة من المجتمع الإسرائيلي، وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن قائد الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، استدعى الجنرال زيني إلى "محادثة توضيح" معه صباح الجمعة، حيث لم يكن على علم بنية نتنياهو تعيينه. وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن قيادة الجيش تفاجأت بقرار نتنياهو، تعيين رئيس جديد للشاباك، وإنه تم إعلام رئيس الأركان، إيال زامير، بالقرار "قبل دقائق قليلة من صدور البيان الصحفي لمكتب نتنياهو"، مشيرة إلى أن زامير "لم يكن جزءًا من عملية اتخاذ القرار بشأن هذه القضية، ولم يتم التشاور معه". وبعد هذا اللقاء، ثارت أنباء عن إقالة قائد الجيش للجنرال زيني من منصبه العسكري، لكن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أصدر بيانًا قال فيه إن "الجنرال ديفيد زيني لم يُفصل من الجيش الإسرائيلي. وقد تم الاتفاق على تقاعده من الجيش، في ضوء تعيينه رئيسًا لجهاز الأمن العام - الشاباك. الجنرال زيني ضابط محترم يتمتع بامتيازات عديدة". لماذا حاول نتنياهو إقالة رونين بار؟ في مارس/آذار الماضي، قررت الحكومة الإسرائيلية إقالة رونين بار بناء على اقتراح من نتنياهو، برّره بـ"انعدام الثقة الشخصية والمهنية" بينهما، ما يمنع "الحكومة ورئيس الوزراء من ممارسة مهامهما بصورة فعّالة"، لكن تقارير أشارت إلى أن السبب يرجع إلى تحقيق يجريه الشاباك، بشأن الإخفاق الإسرائيلي في التصدي لهجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. ورداً على القرار، قال رئيس الشاباك رونين بار إنّ "وجود ولاءات شخصية لرئيس الوزراء يتناقض مع قانون الشاباك والمصلحة العامة". وأكد أن التحقيقات التي أجراها الجهاز "أظهرت إخفاقات داخلية في 7 أكتوبر/تشرين الأول، ولكن أظهرت أيضاً سياسات الحكومة ورئيسها"، فيما بدا انتقادات قوية لنتنياهو. وعلقت المحكمة العليا في إسرائيل قرار إقالة بار على الفور، على خلفية طعون عدة تقدمت بها المعارضة ومنظمات غير حكومية والمدعية العامة للدولة، ونددت تلك الطعون بقرار نتنياهو بوصفه "غير قانوني ويهدد الديموقراطية بشكل خطير". وأعلنت حكومة نتنياهو في أواخر أبريل/نيسان تراجعها عن قرار الإقالة الذي أثار احتجاجات واسعة، وذلك غداة إعلان بار أنه سيترك منصبه في 15 من يونيو/حزيران المقبل. "تراجع عن خطوة مماثلة" صدر الصورة، Yedioth Ahronoth newspaper التعليق على الصورة، لم يكن نتنياهو يعلم أن شارفيت قد شارك سابقا في تظاهرات مناهضة لسياساته قبيل إعلان رونين بار عزمه الاستقالة، وفي خضم الأزمة بين نتنياهو والمؤسسة القضائية بشأن إقالة بار من منصبه، كان نتنياهو قد رشح القائد السابق لسلاح البحرية الأميرال، إيلي شارفيت رئيساً جديداً لجهاز الشاباك، وذلك في نهاية مارس/آذار 2025. لكن نتنياهو تراجع عن قراره بعد ساعات فقط من اتخاذه، وأوضح بيان لمكتبه حينذاك أن "رئيس الوزراء شكر الأميرال شارفيت على استجابته لنداء الواجب، لكنه أبلغه أنه بعد المزيد من التفكير ينوي النظر في مرشحين آخرين".


اليوم السابع
منذ 16 ساعات
- اليوم السابع
رئيس أركان جيش الاحتلال يستدعى زينى للاستفسار عن اتصالاته بنتنياهو دون علمه
استدعى رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلى إيال زامير، اليوم الجمعة، رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" ديفيد زينى للاستفسار عن اتصالاته برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو دون علمه. جاء ذلك بعد قرار نتنياهو تعيين زيني، اللواء فى الجيش، رئيسا للشاباك خلفا للمقال رونين بار، فى خطوة وُصفت فى إسرائيل بأنها تحد للقضاء وقوبلت باحتجاجات واسعة وانتقادات حادة. وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن زامير استدعى زينى للاستفسار بعد اتصالاته برئيس الوزراء دون علمه. وأضافت أن نتنياهو أبلغ زامير بقراره قبل دقائق قليلة من الإعلان الرسمي، فى حين رفض مكتب رئيس الوزراء التعليق على مسألة ما إذا كان زينى التقى أو تحدث مع نتنياهو دون علم رئيس الأركان. ويلزم إبلاغ رئيس أركان الجيش الإسرائيلى مسبقا قبل أى لقاء لمسئول سياسى مع قائد فى الجيش. بدورها، نقلت هيئة البث الرسمية عن الجيش الإسرائيلى أن رئيس الأركان زامير اجتمع صباح اليوم مع اللواء ديفيد زيني. وأضاف الجيش أن رئيس الأركان وافق على تقاعد اللواء ديفيد زينى من الخدمة العسكرية خلال الأيام المقبلة، معربا عن تقديره له على خدمته القتالية الطويلة والمهمة. وذكر أن رئيس الأركان قال إن أى حوار بين أفراد الجيش الإسرائيلى والمستوى السياسى يتطلب موافقته المسبقة. ومساء الخميس، أعلن نتنياهو تعيين رئيس جديد لجهاز الشاباك، وذلك رغم معارضة المستشارة القضائية للحكومة غالى بهاراف ميارا، التى وصفت الخطوة بأنها "معيبة". وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى إن نتنياهو قرر تعيين اللواء ديفيد زينى رئيسا لجهاز الشاباك، خلفا لرونين بار، الذى يُنهى مهامه فى 15 يونيو المقبل. وانتقدت المستشارة القضائية بشدة قرار نتنياهو، واعتبرته مخالفا للتعليمات القانونية. وكانت المستشارة ميارا أعلنت أن نتنياهو لا يملك حاليا صلاحية تعيين بديل للرئيس الحالى للشاباك بار، قبل استيفاء الفحص القانونى لقرار إقالته. وحذرت المستشارة من أى تعيين قبل استكمال الفحص القانونى المرتبط بإقالة بار، والتى أقرت المحكمة العليا بأنها تمت بطريقة غير قانونية وتحت شبهات تضارب مصالح. وأجج قرار نتنياهو خلافات حادة وقوبل بانتقادات واحتجاجات واسعة، حيث نزل متظاهرون إلى الشوارع واشتبكوا مع قوات الشرطة بمجرد إعلان القرار. وعلق زعيم حزب "الدولة" المعارض بينى جانتس على القرار بأن نتنياهو يواصل "تقويض" سيادة القانون ويدفع نحو صدام دستورى على حساب أمن إسرائيل. والأربعاء، قضت المحكمة العليا الإسرائيلية بأن قرار حكومة نتنياهو إقالة بار يخالف القانون. وبرر نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، القرار بـ"انعدام الثقة" به، وذلك ضمن تداعيات أحداث 7 أكتوبر2023. بينما ألمح بار إلى وجود دوافع سياسية وراء القرار، وأن السبب هو رفضه تلبية مطالب نتنياهو بـ"الولاء الشخصي". وفى 20 مارس الماضي، قررت الحكومة إقالة بار، على أن يدخل القرار حيز التنفيذ فى العاشر من أبريل 2025. لكن المحكمة أصدرت أمرا مؤقتا يمنع إقالته أو إعلان إيجاد بديل له إلى حين نظرها فى التماسات قدمتها المعارضة ضد الإقالة.