
جمعية تنبه إلى استمرار ذبح إناث الماشية، وسط تحذيرات من الإضرار بالقطيع الوطني
نبهت الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز (Anoc) إلى رصد عدد من 'التجاوزات' المتعلقة بقرار الحكومة القاضي بمنع نحر إناث الأغنام والماعز، مشيرة إلى استمرار عمليات الذبح السري لهذا المكون الحيوي من القطيع الوطني.
وينذر هذا الوضع بتداعيات خطيرة على مستقبل الثروة الحيوانية الوطنية، لاسيما وأن القرار الحكومي يروم الحفاظ على القطيع وضمان استمرارية الإنتاج، خاصة في ظل الظروف المناخية والاقتصادية الصعبة التي يواجهها المربون.
وفي تفاعله مع الموضوع، أكد عبد الرحمن المجدوبي، رئيس الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، استمرار نسبة من عمليات نحر إناث المواشي، رغم صدور قرار المنع، داعيا إلى ضرورة التحلي بالحزم في مواجهة المخالفين، حفاظا على مستقبل القطاع.
وأوضح المجدوبي أن استمرار هذه الظاهرة يعود إلى الوضعية الحرجة التي يعيشها 'الكسابة' بالمغرب، نتيجة تأخر صرف الدعم، وغلاء أسعار الأعلاف، وتفاقم آثار الجفاف مع بداية الصيف الجاري، مضيفا أن إناث المواشي تستهلك كميات كبيرة من المياه، ما يمثل عبئا إضافيا في ظل شح الموارد.
وأفاد المتحدث ذاته بأن عددا من المربين اضطروا إلى بيع إناث المواشي لتغطية حاجياتهم المالية أو لتأمين غذاء ما تبقى لديهم من القطيع، بينما تلجأ فئة أخرى إلى الذبح السري، في ظل استمرار غياب الرقابة على الذبح العشوائي.
وشدد المجدوبي على أن الكساب المغربي أصبح مضطرا للتخلص من إناث الأغنام والماعز بسبب الأوضاع الحالية، ما يفرض على الوزارة المعنية التعجيل بصرف الدعم المنتظر الذي قد يخفف من حدة الأزمة.
في المقابل، نفى هشام الجوابري، الكاتب الجهوي لتجار اللحوم الحمراء بالجملة بجهة الدار البيضاء-سطات، وجود عمليات ذبح سري لإناث الأغنام والماعز، موضحا أن المجازر تقتصر حاليا على نحر إناث الأبقار، وذلك بسبب تكاليف تربيتها المرتفعة والجفاف وغياب الدعم.
وأضاف الجوابري أن منطق قرار الوزارة يقوم على منع ذبح إناث المواشي بجميع أصنافها، وليس فقط الأغنام والماعز، غير أن التطبيق الفعلي يظهر أن الاستثناء يخص حاليا إناث الأبقار فقط.
وأكد ذات المتحدث دعمه لمطالب الكسابة بضرورة تسريع صرف الدعم، مشيرا إلى أن الوضعية الراهنة صعبة للغاية، وتدفع المربين إلى بيع إناث الأبقار، وليس الأغنام والماعز كما يتم الترويج له.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أكادير 24
منذ 11 ساعات
- أكادير 24
فاجعة وفاة طفل تطلق مطلب صيانة الأعمدة الكهربائية بالدشيرة الجهادية
agadir24 – أكادير24 وجه مجموعة من سكان حي تاسيلا بجماعة الدشيرة الجهادية نداء إلى الجهات الوصية من أجل صيانة جميع الأعمدة الكهربائية التي تشكل خطرا على سلامة المواطنين. ويأتي هذا النداء في أعقاب وفاة طفل ونقل آخر في وضع حرج إلى المستشفى، إثر تعرضهما لصعقة كهربائية، خلال تواجدهما في حديقة عمومية بحي أنير الشطر الثالث. وأفاد السكان بوجود عمود للإنارة في وضع غير سليم وسط الحديقة التي تسقى يوميا، ويقضي فيها الأطفال ساعات من اللهو واللعب، وهو ما يشكل خطرا على سلامتهم. وأكد هؤلاء أن جميع الأطفال الذين يرتادون هذه الحديقة سيكونون مهددين بالموت في حال لم تتدخل الجهات الوصية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وصيانة العمود الكهربائي في أقرب الآجال، وتفعيل إجراءات الحماية المطلوبة. وفي ذات السياق، دعا هؤلاء إلى اتخاذ إجراءات ملموسة وعاجلة لتفادي مثل هذه الحوادث مستقبلا من خلال صيانة جميع الأعمدة الكهربائية المتهالكة أو التي تمت تعرية أسلاكها، مشددين على أن حماية أرواح المواطنين، وخصوصا الأطفال، لا يجب أن تكون رهينة الإهمال أو الوعود المؤجلة، بل أولوية قصوى تستدعي يقظة دائمة وتدخلا فوريا.


أكادير 24
منذ 2 أيام
- أكادير 24
مبادرة مدنية جديدة تطمح إلى كسر جدار الصمت وإعادة الاعتبار للمشاركة المواطنة بالدشيرة الجهادية
agadir24 – أكادير24 في مدينة تراكمت فيها خيبات الأمل من تدبير محلي موسوم بالعشوائية والتردد، تخرج مبادرة مدنية جديدة من رحم الحاجة، حاملةً معها أملًا في إعادة رسم العلاقة بين المواطن والقرار، على قاعدة التشاركية والمساءلة. فهل تكون هذه الحركة نقطة تحوّل حقيقية في مشهد محلي أنهكه الصمت واللامبالاة؟ التشاركية كخيار استراتيجي: هل تكون 'الحركة التصحيحية' نقطة تحول في الدشيرة؟ في زمن تتسارع فيه مؤشرات التراجع التنموي، وتزداد فيه فجوة الثقة بين المواطن ومؤسساته المحلية، تبرز مبادرات مدنية جديدة تنشد إعادة ترتيب الأولويات وفتح أفق جديد للعمل الجماعي. 'الحركة المدنية التصحيحية' بمدينة الدشيرة الجهادية، التي تم الإعلان عنها مؤخراً، ليست مجرد مبادرة عابرة، بل مشروع مجتمع قائم على الإيمان بجدوى الفعل التشاركي، وقيمة المواطن كمحور لكل تغيير. واقع مأزوم.. وصوت بديل تعاني مدينة الدشيرة، وفق تقارير محلية ورصد ميداني، من اختلالات بارزة في التدبير المجالي، وتراجع لافت في خدمات النظافة والتطهير، وضعف في صيانة الطرق والبنيات التحتية، إلى جانب فقر الأنشطة الثقافية وركود المرافق الشبابية. وهي مؤشرات لم تعد تخفى على أحد، بل صارت محط انتقادات متواترة من الفاعلين المدنيين وممثلي الساكنة. في هذا السياق، يقول 'محمد أزروال'، أحد النشطاء البارزين في الحركة: 'لسنا ضد أحد، ولسنا بديلاً عن أحد، نحن ببساطة مع الدشيرة. نريد فقط أن نستعيد الثقة بين المواطن والمجالس المنتخبة، ونرسي تقليدًا جديدًا في الترافع المدني المسؤول.' من التنظير إلى الميدان ترفع الحركة المدنية التصحيحية شعار 'التشارك من أجل الإنقاذ'، مؤكدة أن الخروج من الأزمة لا يمكن أن يتم عبر النقد وحده، بل يتطلب تقديم بدائل واقعية واقتراحات مؤطرة. وحسب تصريح 'كريم شانا'، أحد الفاعلين الجمعويين ضمن الحركة: 'نشتغل حاليًا على إعداد دفاتر ملاحظات قطاعية، تهم قطاعات الصحة، والنقل، والتعمير، والشباب، سنعرضها في لقاءات عمومية مباشرة مع الساكنة، ونسعى إلى جعلها أدوات ضغط وترافع حقيقية.' وتعمل الحركة، حسب بيانها التأسيسي، على إطلاق قافلة تواصلية ستجوب أحياء الدشيرة، بهدف شرح أهداف المبادرة، والاستماع للمواطنين، وتكوين لجان أحياء مدنية تعمل كحلقة وصل بين السكان والحركة. الرهان: من الشارع إلى القرار المراهنة على بناء قاعدة جماهيرية واعية، وتحقيق تراكم نضالي ميداني، ليس بالأمر السهل في مدينة يطبعها اليأس السياسي وغياب بدائل حقيقية. لكن 'الحركة' تعوّل، حسب أعضائها، على الجدية والاستمرارية، لتشكل قوة اقتراحية ومواكبة حقيقية للسياسات المحلية. يقول 'محمد سليماني'، أحد المؤسسين: 'نحن لا نطلب المستحيل. فقط نريد أن تتحول المدينة إلى ورش مفتوح للنقاش والتقويم والتخطيط، وأن يشعر المواطن أنه شريك لا متفرج.' هل تستطيع هذه الحركة، أن تعيد الاعتبار للفعل المدني المؤطر؟ هل يمكن أن تساهم في إحياء النقاش العمومي الرصين، وإعادة رسم العلاقة بين المواطن والمنتخب؟ هي أسئلة ستكشف عنها الشهور القادمة، لكن ما هو مؤكد أن مدينة الدشيرة بدأت تخطو، بخجل، نحو فصل جديد من فصول اليقظة، حيث لا مكان للصمت، ولا جدوى من الانتظار.


أكادير 24
منذ 3 أيام
- أكادير 24
موظفو التعليم العالي يلوحون بخطوات احتجاجية خلال الدخول الجامعي، وسط دعوات للإفراج عن النظام الأساسي
agadir24 – أكادير24 تواصل نقابات موظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية تدارس تنفيذ خطوات احتجاجية ضد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، في سياق الضغط المتواصل للإفراج النظام الأساسي لهذه الفئة. ومن المنتظر أن تعلن كل من النقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية (CDT) والجامعة الوطنية لقطاع التعليم العالي (UNTM) عن جديد خطواتها النضالية بحر هذا الأسبوع. وبحسب مصادر متطابقة، فإن تركيز هذه النقابات ينصب حاليا على الدخول الجامعي المقبل، إذ تتجه لمناقشة إمكانية برمجة خطوات احتجاجية خلال هذه الفترة التي تعتبرها 'مرحلة محورية في كل موسم جامعي'. في هذا السياق، أفاد محمد الرزين، الكاتب الوطني للجامعة الوطنية لقطاع التعليم العالي، بأن 'المجلس الوطني للنقابة سينعقد يوم الخميس المقبل للنظر في الخطوات الممكن اتخاذها، خاصة بعد المشاركة الأخيرة في إضرابات رفقة نقابتي الجامعة الوطنية للتعليم والكونفدرالية الديمقراطية للشغل'. وأكد الرزين أن خيار التصعيد خلال الدخول الجامعي المقبل يظل واردا، من خلال 'مقاطعة إجراءات التسجيل في الكليات بالنسبة للطلبة القدامى والجدد، وهي خطوة ينتظر أن يكون لها تأثير قوي إذا انخرطت جل النقابات'. وشدد ذات المتحدث على أن 'الوضع الراهن لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية يفرض مواصلة الاحتجاجات واستئنافها مباشرة بعد فترة الصيف، وذلك من أجل تفادي أي تأخير جديد في إصدار النظام الأساسي'. ومن جهته، كشف عبد اللطيف أيت بن بلا، الكاتب الوطني للنقابة الوطنية لموظفي وزارة التعليم العالي والأحياء الجامعية أن 'مقاطعة مراقبة الامتحانات بالمؤسسات الجامعية ذات الاستقطاب المفتوح كانت خيارا ضروريا، وسجلت أثرا ميدانيا واضحا'، مشيرا إلى أن 'الوزارة لجأت إلى أساتذة باحثين وطلبة في سلك الدكتوراه من أجل سد الخصاص الناتج عن الإضراب الذي تم خوضه'. وأوضح أيت بن بلا أن 'النقابة ستعقد دورة جديدة لمجلسها الوطني يوم الأربعاء المقبل، سيتم خلالها التفصيل في طبيعة الخطوات النضالية التي يمكن الإعلان عنها بشأن الفترة المقبلة، ما دامت الشروط الراهنة تدفع في اتجاه مزيد من التصعيد ضد وزارة التعليم العالي'. وأكد المصدر ذاته أنه 'ستتم مجددا مراسلة الوزارة لطلب لقاء مع الوزير، قصد مناقشة النظام الأساسي الذي لا يزال معلقا، والاطلاع على تفاصيل الحوار بخصوصه مع وزارتي المالية وإصلاح الإدارة'. وتجدر الإشارة إلى أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين ميداوي، سبق أن دعا النقابات إلى التريث، مؤكدا أن النظام الأساسي لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية 'لا يزال قيد النقاش مع وزارتي المالية وإصلاح الإدارة'.