
منتخب السلة ينشد تجاوز السعودية في ثاني مبارياته بكأس آسيا
اضافة اعلان
عمان - يضع المنتخب الوطني لكرة السلة، الفوز الشاق الذي حققه على الهند (91-84) أول من أمس خلف ظهره، حيث يستعد لمباراته الثانية في نهائيات كأس آسيا المقامة في جدة، أمام المنتخب السعودي المستضيف، عند الساعة التاسعة من مساء اليوم.وفي ظل التغييرات العديدة التي طالت صفوف الفريق بقيادة المدرب الكندي روي رانا، كان متوقعا أن يعاني المنتخب الوطني للفوز على الهند، خصوصا وأنها المباراة الرسمية الأولى بقيادة المدرب الجديد، بيد أن أحدا لم يرغب في رؤية المباراة تمتد إلى شوط إضافي، بعدما أوشك المنافس على تحقيق الفوز بتقدمه بفارق 4 دقائق قبل حوالي دقيقة واحدة على النهاية.الأداء الضعيف حتى وإن كانت له أسبابه المقنعة، أثار امتعاض جمهور كرة السلة الأردنية المتعطش لتحقيق الانتصارات، الذي يرغب دائما في مشاهدة الفريق منافسا شرسا على المراكز الأولى. والآن سيحظى اللاعبون بفرصة لتحقيق الفوز الثاني، الذي سيمنحه أملا أكبر في المضي قدما بالبطولة، سواء بلغ ربع النهائي مباشرة، أو انتقل إلى الدور التكميلي الثاني.ووقف المنتخب الهندي ندا قويا أمام 'الصقور'، وكادت المباراة تفلت من يدي المنتخب الوطني، لولا قتالية نجم اللقاء هاشم عباس الذي نال جائزة أفضل لاعب في المباراة بفضل 24 نقطة، عوض من خلالها افتقاد الفريق للاعب ارتكاز يمكنه بناء الزخم تحت السلتين.وكان المنتخب السعودي، خسر مباراته الأولى في البطولة أول من أمس، أمام المنتخب الصيني بنتيجة 88-93، حيث قدم أداء مميزا أمام جماهيره في جدة التي تطلع اليوم إلى تحقيق فريقها الفوز الأول في البطولة.ويخوض المنتخب الوطني منافسات النسخة الحالية من بطولة كأس آسيا، في غياب العديد من الأسماء المعروفة لأسباب متنوعة، حيث يفتقد الفريق لخدمات أحمد الدويري، أمين أبو حواس، سامي بزيع، محمد شاهر ويزن نجداوي، إلى جانب المجنس الأميركي رونديه جيفرسون الذي مثل الفريق في نهائيات كأس العالم 2023، ودورة الألعاب الآسيوية في العام ذاته.واستلم رايا مهمة تدريب المنتخب الوطني، حيث عهدت إليه مهمة إعادة بناء الفريق، وهو ما بدأ فيه من خلال الزج بأسماء جديدة مثل الأخوين عبدالله وعبد الرحمن أوليجوان، وثنائي منتخب الشباب فارس مشربش وروحي كيلاني، بهدف تقديم وجوه جديدة، يمكنها تعويض الغائبين مستقبلا.وظهر واضحا، أن رانا يؤمن بقدرات العائد إلى صفوف المنتخب الوطني يزن الطويل، خصوصا من الناحية الدفاعية مع غياب أمين أبو حواس عن القائمة، فيما واصل المجنس دار تاكر، رغم تقدمه في السن، تقمص دور البطولة أمام الهند، بعدما سجل 30 نقطة، بيد أن آثار التعب ظهرت عليه في الربع الرابع والشوط الإضافي.من جهته، يحمل فريدي ابراهيم على عاتقه قيادة ألعاب الفريق، وهو الذي قدم أداء مميزا أمام الهند واقترب من 'الدبل دبل'، وسيكمل عباس ولاعب الارتكاز يوسف أبو وزنة أو خالد أبو عبود، الخماسي المتوقع مشاركته أساسيا أمام السعودية.في الجهة المقابلة، يشرف على تدريب المنتخب السعودي، الإسباني ريكارد كاساس، وتحتوي صفوف الفريق على مجموعة من اللاعبين الذين تألقوا أول من أمس أمام الصين، مثل لاعب الارتكاز محمد السويلم، وزميله محمد عبد الرحمن الذي أحرز 32 نقطة، إلى جانب مثنى المرواني وخالد عبد الجبار.ويدرك رانا أن المهمة لن تكون سهلة إطلاقا أمام المنتخب المستضيف، وهو الذي تحدث عن المباراة الأولى أمام الهند خلال المؤتمر الصحفي أول من أمس قائلا 'كانت مباراة رائعة، ويجب تقديم الإشادة بالمنتخب الهندي، من الواضح أنه يتطور وأعتقد أنه قام بعمل رائع اليوم'.وأضاف 'أعتقد أنه كان لدينا بعض الوقود المتبقي في خزاننا للعودة بنتيجة المباراة والتغلب على الموقف الصعب، ووجدنا طريقة للفوز بالشوط الإضافي، لذلك أنا فخور بقوتنا الذهنية وقدرتنا على مواصلة اللعب'.وأكد رانا أنه يجب النظر إلى هذه المشاركة على أنها فرصة للمضي قدما في البرنامج الذي وضعه للنهوض بحال المنتخب، لكنه أصر في الوقت ذاته، على أن اللاعبين يتطعلون إلى الفوز في كل مرة تطأ فيها أقدامهم أرض الملعب، وقال 'كما تعلمون، فإن هذه اللعبة تنافسية، لذلك لا نرغب بالقول إننا لا نهدف للفوز في كل مباراة نخوضها، لكن في الوقت ذاته، لدينا رؤية بعيدة المدى لما نقوم ببنائه، وكما تعلمون كنت محظوظا بالمشاركة في كأس العالم الأخيرة، التي شهدت مشاركة المنتخب الأردني'.وأضاف كل الاحترام للعديد من اللاعبين غير الموجودين معنا الآن، الذين سينضمون إلينا مع مرور الوقت، لكن هذه فرصة عظيمة لنا لبناء العمق في البرنامج الذي نعمل عليه وإضافة مواهب شابة مثيرة للاهتمام، لذلك فإن هذا المشروع أكبر من النتائج الفورية.وتابع 'في كل مباراة نخوضها ننافس من أجل الفوز، ولهذا السبب فإن موضوع التطور ضخم بالنسبة لنا، لدينا بعض اللاعبين القادمين من منتخب تحت 19 سنة، وانضم إلينا الأخوان اوليجوان، هناك لاعبون يلعبون لأول مرة مع الفريق'.وخص رانا عبدالله أوليجوان بالإشادة، بعدما سجل 10 نقاط في مباراته الرسمية الأولى مع المنتخب الوطني، وقال 'كانت هذه أول مباراة لعبدالله أوليجوان، وأعتقد أنه كان جيدا حقا كلاعب عمره 21 سنة، وقدم بعض الدقائق الرائعة. أعتقد أن على الأردنيين الشعور بالإثارة بشأن مستقبل هذا المشروع، لكن لا شك في أن أمامنا عمل كبير لإنجازه'.ورفض رانا أن يكون لاعبوه افتقدوا للحدة في الربع الأخير من مباراة الهند، بعدما اكتفوا بارتكاب خطأ واحد فقط طوال الربع، وبدا المدرب راضيا عن الأداء الدفاعي للفريق بقوله 'كان دفاعنا جيدا طوال الصيف، وهجومنا هو ما يحتاج لمواصلة التحسن.. اللاعبون يستحقون الإشادة، فريدي كان رائعا في الدفاع رجلا لرجل من دون الحصول على أخطاء شخصية، وهذا كان عاملا مهما للحفاظ على جهدنا الدفاعي، لم يكن الأمر متعلقا بافتقاد الحدة'.وسئل رانا عن إمكانية منافسة المنتخب الوطني على مراكز منصة التتويج في كأس آسيا، فأجاب بواقعية 'أتمنى لو بإمكاني الحديث عن ميدالية، لكن الأمر الأهم الذي سنركز عليه هو المباراة التالية. لا نستطيع التفكير بألوان الميداليات قبل أن نجتاز الدور الأول، أو حتى الوصول إلى دور الأربعة، وحينها يمكننا الحديث عن الميداليات'.وكال رانا المديح لنجم المباراة أمام الهند هاشم عباس قائلا 'إنه لاعب مميز للغاية، وكما تعلمون فإنني بدوري أتعلم كثيرا عن اللاعبين لأنني جديد على المجموعة. طاقته مختلفة وكذلك كثافة لعبه التي تكون أحيانا خارج السيطرة، إنه لاعب شاب أيضا وأنا معجب به، لديه أمر لا يمكنك أن تعلمه لأحد، وهذا النوع من الطاقة هو ما يجعله مميزا، ومع مواصلة تطوره وفهمه للعبة سيكون لاعبا مهما للأردن ولاعبا مهما في قارة آسيا'.من جانبه، اعترف فريدي إبراهيم بالصعوبات التي واجهت فريقه خلال لقاء أول من أمس، وقال في المؤتمر الصحفي 'أنا متأكد أن مشاهدة المباراة كانت ممتعة، مباريات الأشواط الإضافية دائما ما تكون مثيرة، حيث عليك المرور بلحظات صعود وهبوط، وتمكنا من إيجاد طريقة للفوز وكل موقع على أرض الملعب ظل يلعب بكثافة، ومن الجيد أن نمر ببعض المعاناة والتغلب عليها من أجل تحقيق الانتصار، وهذا هو الأمر الإيجابي الذي يمكن الخروج به من هذه المباراة'.إلى ذلك، قدم عبدالله أوليجوان دقائق لعب مميزة كبديل، مساهما بـ10 نقاط و6 متابعات وتمريرتين حاسمتين، ليساهم في تحقيق الفوز في الوقت الإضافي.وعن شعوره بعد المشاركة للمرة الأولى رسميا، قال عبدالله 'لطالما رغبت في القيام بذلك منذ العام 2023 تقريبا، مر عامان.. كنت أنتظر. كنت أتحدث مع المدربين. لكن أخيرا، ساعدني المدرب روي على تحقيق ذلك، لذا أنا ممتن له حقا'.وما يزال أوليجوان متشوقا لمعرفة ما يخبئه المستقبل له وللمنتخب الوطني، وقال في تصريحات لموقع 'فيبا': 'نتعلم معا، ونأمل في أن ننمو معا. لذا، في مرحلة ما، سنصبح مجموعة متماسكة. نأمل في ذلك ونقوم بالبناء من الصفر. نحن متحمسون جدا لرؤية كيف سننافس'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ ساعة واحدة
- الرأي
فوز البقعة على الأهلي بدوري المحترفين
فاز فريق البقعة على الأهلي بثلاثة أهداف لهدفين، في اللقاء الذي أقيم مساء اليوم الخميس على ستاد البتراء في مدينة الحسين للشباب، بافتتاح منافسات الجولة الثانية من دوري المحترفين لكرة القدم. وسجل حسان زحراوي أهداف البقعة في الشوط الأول وذلك عند الدقائق 3 و11 و45+7،، فيما سجل هدفي الأهلي ويلدسون سيلفا 70 وحمزة النعيم 72. وانفرد البقعة بصدارة الترتيب مؤقتًا برصيد 6 نقاط بعد مرور جولتين، بعد فوزه في الجولة الأولى على السرحان بهدفين نظيفين، فيما واصل فريق الأهلي تذيل الترتيب بدون نقاط.


رؤيا نيوز
منذ ساعة واحدة
- رؤيا نيوز
منتخب السلة يخسر أمام السعودية في كأس آسيا
خسر المنتخب الوطني لكرة السلة أمام المنتخب السعودي المضيف بنتيجة 73-77 مساء الخميس، في ثاني مبارياته بنهائيات كأس آسيا المقامة في مدينة جدة. وكان المنتخب الوطني قد حقق الفوز في مباراته الأولى أمام الهند بنتيجة 91-84 مساء الثلاثاء. ويختتم الفريق مشواره في الدور الأول، بلقاء المنتخب الصيني متصدر المجموعة الثالثة، عند الساعة الثانية عصر يوم السبت.


الرأي
منذ ساعة واحدة
- الرأي
لاعب الكراتيه المصاطفة ييدأ مشاركته في الألعاب العالمية اليوم
يبدأ اليوم لاعب المنتخب الوطني للكراتيه عبد الرحمن المصاطفة مشاركته في دورة الألعاب العالمية صالات للألعاب القتالية، التي تقام في مدينة تشنغدو الصينية لغاية 17 الشهر الجاري. وفق قرعة منافسات الكراتيه سيفتتح المصاطفة اليوم مشاركته ضمن منافسات وزن ت ٦٧ كغم، لحساب المجموعة الثانية إلى جانب كل من اللاعبين، المونتينيغري نيناد دولوفيتش والتركي عمر أوزر والياباني يوغو كوزاكي. وسيظهر اللاعب محمد الجعفري يوم غدٍ السبت ضمن منافسات وزن ت ٨٤ كغم، حيث أوقعته القرعة في المجموعة الثانية إلى جانب اللاعبين، اليوناني كونستانتينوس ماستروجيانيس والهولندي بريان تيمرمانز والكرواتي إيفان كفيسيتش. وكان اللاعبان تأهلا إلى البطولة، بعد أن جاءا ضمن أفضل ثمانية لاعبين في فئتيهما على مستوى العالم، وهو ما يؤكد المستوى المتقدم الذي وصلت إليه رياضة الكراتيه الأردنية. ويطمح نجما المنتخب الوطني من خلال المشاركة إلى إضافة إنجاز جديد يليق بسمعة الكراتيه الأردنية التي اصبحت من الدول التي علا شأنها في اللعبة. ويرأس الوفد رئيس الاتحاد حسن مسعود،، ويرافقه كل من المدير الفني للمنتخبات الوطنية محمد فتيان، المدير الإداري للمنتخبات الوطنية فراس حسونة، بالإضافة إلى المعالج معاذ المدني. يذكر أن دورة الألعاب العالمية تشتمل على الرياضات غير المدرجة في الألعاب الأولمبية وتُقام عادةً كل أربع سنوات بعد عام واحد من الألعاب الأولمبية الصيفية وتُدار من قِبل الاتحاد الدولي للألعاب العالمية برعاية اللجنة الأولمبية الدولية. وسبق للأردن الفوز بـ ٥ ميداليات في دورة الألعاب العالمية من بينها ٣ فضيات عن طريق (محمد الزعبي–تايكواندو نسخة عام ١٩٨٩) و(فراس الجيوسي–تايكواندو نسخة عام ١٩٨٩) و(لمى قبج–الجوجيتسو نسخة عام ٢٠١٧) وبرونزيتين تحققتا من خلال لاعب التايكواندو، عمار فهد، نسخة عام ١٩٨٩ وزميله في التايكواندو أيضاً، طارق أبو سبيتان، في نسخة عام ١٩٩٣.