
يناقش الصراع الطبقي.. قصور الثقافة تعرض "المطعم" ضمن الموسم المسرحي بالإسكندرية
أحداث العرض المسرحي "المطعم"
قدم العرض بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، وهو تجربة مكانية بيت ثقافة بولكلي، عن نص "مطعم القردة الحية" للكاتب التركي غونكور ديلمان، إعداد نسمة عبد العزيز، وإخراج د. محمد عبد المنعم، وشهد حضور المخرج محمد الزيني، الفنان رضا إدريس، الفنان السكندري ممدوح حنفي، والكاتب سعيد حجاج، ولجنة التحكيم المكونة من: المخرج المسرحي أحمد طه، المخرج محمد حجاج، مهندسة الديكور رانيا حداد، الناقد يسري حسان، والملحن إيهاب حمدي.
العرض غنائي استعراضي، يقدم في إطار فانتازي، وتدور أحداثه حول زوجين من طبقة الأثرياء يذهبان إلى مطعم فاخر للاحتفال بذكرى زواجهما، تفاجئهما إدارة المطعم بتحضير وليمة استثنائية تتمثل في تقديم مخ قرد حي تم اصطياده خصيصا لتلك المناسبة.
وتنقلب الأمور رأسًا على عقب حين يهرب القرد، وتتحول الوليمة إلى مزاد علني لبيع مخ بشري، ويتطوع أحد الشعراء الفقراء لبيع مخه مقابل مبلغ مالي لإنقاذ أسرته المعدمة، لتتحول النهاية إلى انتفاضة جماعية من قِبل العاملين في المطعم كمحاولة لإنقاذ الشاعر من براثن أصحاب النفوذ.
العرض نفذ بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، وإنتاج الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، وبالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، بإدارة محمد حمدي، وفرع ثقافة الإسكندرية بإدارة د. منال يمني.
وأوضح المخرج د. محمد عبد المنعم أن معالجة النص جاءت لتُقدم في إطار بصري جاذب ومشوق، يعكس واقعا مؤلما يعيشه كثيرون من البسطاء والكادحين ممن لا يملكون سوى قوت يومهم.
وأشار إلى أن العرض يبرز بوضوح تيمة القهر، من خلال التركيز على تجسيد الصراع الأبدي بين المستضعفين وأصحاب النفوذ، وما يترتب على هذا الصراع من آثار عميقة تمس طبيعة العلاقات الإنسانية والمجتمعية على مختلف المستويات.
من ناحيته، أعرب الشاعر جابر بسيوني، مؤلف أشعار العرض، عن سعادته بالمشاركة في هذا العمل الذي ينتمي إلى ما يعرف بـ "مسرح الغرفة".
وأوضح أن التحدي الأبرز تمثل في تقديم النص كاملًا باللغة العربية الفصحى، مع الحرص على اختيار كلمات تحمل جاذبية خاصة، مشيرًا إلى أن المخرج نجح في وضع الجمهور داخل حالة من الترقب والتفكير، وكأنهم في صراع موازٍ مع أحداث المسرحية، مما يدفعهم للتساؤل باستمرار حول مصير الشخصيات ونهاية القصة.
وأضاف "بسيوني" أن الأغاني المقدمة تضمنت كلمات بسيطة، تلامس وجدان الجمهور، وتعكس مدى الصراع بين الطبقات الاجتماعية، وتحول الإنسان إلى سلعة قابلة للبيع والشراء، بعد أن تمكن الشخص الثري من فرض السلطة حتى على العقول.
صناع العرض المسرحي "المطعم"
"المطعم" بطولة سامية جمال، حسام العزازي، عادل بياضة، طارق عبد العزيز، علا صالح، أحمد حكم، يوسف البمبي، ياسر عبد الغني، رامي شحاتة، وحسام شيكا.
سينوغرافيا مهندس وليد السباعي، تدقيق لغوي د. فارس عبد الشافي وأمير زويل، أشعار جابر بسيوني، ألحان محمد عصام، تعبير حركي ساندرا عادل، موسيقى تصويرية نور المصري، إضاءة عبد الرحمن رضا، ومخرج مساعد رامي شحاتة.
وتتواصل الفعاليات مساء اليوم الأربعاء مع عرضين مسرحيين، الأول بعنوان "تك تك بوم"، في السادسة مساءً، تجربة نوعية بيت ثقافة القباري، عن نص المسرحية الموسيقية لجوناثان لارسون، وكتابة ستيفن ليفينسون، ترجمة سحر خميس، وإخراج محمد أشرف.
أما العرض الثاني فيقدم في التاسعة مساء، بعنوان "هاملت.. فات الميعاد"، تجربة نوعية لقصر ثقافة الأنفوشي، عن نص الأديب الإنجليزي ويليام شكسبير، وإخراج فكري سليم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الأهرام
منذ 4 ساعات
- بوابة الأهرام
في ملتقى الهوية والاستدامة.. التراث الشعبي بين التوثيق الشفهي والتخطيط المؤسسي
مصطفى طاهر شهد بيت ثقافة أخميم بمحافظة سوهاج عرضا ثريا لتجربتين مميزتين في حفظ التراث الشعبي المصري، ضمن فعاليات ملتقى "سوهاج.. الهوية والاستدامة"، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، في إطار برامج وزارة الثقافة الرامية إلى صون الهوية المصرية وتعزيز استدامة الموروث الشعبي. موضوعات مقترحة شارك في الجلسة كل من الدكتور محمد حسن حافظ، الباحث المتخصص في التراث الشفهي بمحافظة سوهاج، والدكتورة راندا جلال، مدير إدارة الحفاظ على التراث بمحافظة الجيزة، حيث مثل كل منهما نموذجا تطبيقيا لآليات التوثيق في السياقين الشعبي والمؤسسي. - التاريخ الشفهي كنز صعيدي لا يقدر بثمن استعرض الدكتور محمد حسن حافظ تجربته الممتدة لعقود في التوثيق الميداني للتراث الشفهي والاجتماعي بمحافظة سوهاج، مشيرا إلى التداخل الجغرافي والثقافي بينها وبين أبوتيج (أسيوط) وقنا وطهطا، مما يثري خصوصية الموروث الشعبي في المنطقة. وسلط حافظ الضوء على جهود الرواة المحليين، مستعرضا تجربة مؤرخ "بلاد الهلة" الذي وثق النزاعات وصلحات العائلات، ما شكل نواة سردية لسيرة شعبية محلية. كما تطرق إلى عناصر خيالية ودينية مثل "الميمون" الفرس المنسوب للإمام علي، وشخصيات مثل "محمود المغني" و"عز الدين ناصر الدين" الذين جمعوا بين القص الديني والفن الصوفي. واستعرض ممارسات شعبية فريدة مثل "ليلة الحاجب" في أبو حسيبة، وطقوس الأغاني المرتبطة بالحج والأفراح. كما قدم صورا لعبد الباسط نوح من قرية "الغابات"، مجسدا من خلاله أساليب أداء السيرة الهلالية عبر ثلاثة أجيال، تم تقديمها في عرض دولي أمام الشيخ سلطان القاسمي في الشارقة. - من منف إلى اليونسكو.. توثيق وهوية بصرية لمحافظة الجيزة من جهتها، تناولت الدكتورة راندا جلال تجربة محافظة الجيزة في حفظ التراث من منظور إداري ومؤسسي، حيث استعرضت جهود إعادة هيكلة إدارة السياحة والتراث، وحصر وتوثيق عناصر التراث المادي وغير المادي ضمن خطة استراتيجية مدروسة. وأشارت إلى سعي المحافظة للانضمام إلى شبكة المدن الإبداعية لليونسكو في مجال صناعة الأفلام، عبر مشروع "الهوية البصرية" بالتعاون مع إدارة التخطيط العمراني، كما تناولت مبادرة "حكاية شارع" لتعريف الشخصيات التراثية والأماكن التاريخية. وأكدت جلال أهمية الشراكات مع المجتمع المدني، ووزارة التضامن، ومكتبة الإسكندرية، وأطلس المأثورات الشعبية، مشددة على ضرورة تبني تجربة سوهاج في التوثيق الشفهي، وتقديم الدعم اللازم لتسجيل تراثها غير المادي ضمن قوائم اليونسكو، باعتبار ذلك خطوة نحو تطبيق لامركزية حقيقية في حفظ التراث المصري. ويعقد الملتقى بمشاركة نخبة من الباحثين والمهتمين بالتراث، ويصاحبه عروض فنية وورش للحرف التقليدية، وينفذ الملتقى من خلال الإدارة العامة لأطلس المأثورات الشعبية التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى، وبالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي بإدارة جمال عبد الناصر، وفرع ثقافة سوهاج بإدارة أحمد فتحي.


فيتو
منذ 6 ساعات
- فيتو
"لعنة زيكار" يقدم أولى لياليه بالمهرجان القومي للمسرح على السامر (صور)
شهد مسرح السامر بالعجوزة، مساء أمس الجمعة، تقديم أولى ليالي العرض المسرحي "لعنة زيكار" لفرقة نادي مسرح كفر الشيخ، وذلك ضمن مشاركة الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، في المهرجان القومي للمسرح في دورته الثامنة عشرة، في إطار برامج وزارة الثقافة. عرض لعنة زيكار العرض فكرة مريم عبد العزيز، تأليف وإخراج إبراهيم الفقي، وتدور أحداثه في إطار فانتازي يحمل أبعادا إنسانية، داخل قرية يحظر حاكمها الحب. وشهد حضور الفنان أحمد الشافعي، رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية، الفنان صبري فواز، الفنان ميدو عادل، والمخرج محمد الطايع، ولفيف من النقاد والصحفيين. وقال المخرج إبراهيم الفقي: إن العرض قدم في قالب غنائي استعراضي، يعتمد على المشاهد الغنائية لإضفاء بساطة ومتعة بصرية، بدلا من المشاهد التمثيلية فقط. وأضاف أن الأحداث تدور حول ساحر ملعون طرد من عالم الأرض بسبب الحب، ليقرر الانتقام من أهل قرية بأكملها بتحريم الحب ونشر الكراهية، وبمرور الوقت يتزوج الساحر من ساحرة، وينجبان طفلا يدعى "زيكار"، ويهرب به الجد إلى كوخ في الغابة حتى لا يقتله الملعون. فريق مسرحية لعنة زيكار "لعنة زيكار" تمثيل: أحمد محمود مصطفى، أحمد البيلي غنام، محمد مصطفى الجوهري، أحمد محمود ياسين، فاطمة أحمد بلتاجي، أميرة حسام محمد، شهد عمرو البشبيشي، عبد الرحمن معتز، أحمد محمد عبد الفضيل، عمرو عادل عبد الهادي، عبد الله عماد، أحمد صبحي فرج، أحمد أشرف شحاتة، خالد علي عبد الله، صبري محمد فوزي، إيمان عبد السلام، مريم أحمد جمعة، روفان ماجد محمد، نورهان عبد العزيز، عهد طاهر، نورهان عوض، ملك صلاح فتحي، محمد السعيد جادو، السيد عبد الحميد، أحمد صبحي جمعة، وهشام محمد. غناء: محمد محمد حسين، مهند أحمد جاويش، معتصم أحمد جاويش، سليم رامي شهاب، عمر فتحي، عازفون: بهاء علي سالم، مهند علي الجداوي، محمد أحمد جاويش، محمد طارق سراج، أيمن محمد حامد، شهد طارق عبد الفتاح، ودنيا العطافي. إضاءة محمد عادل، ألحان وتأليف موسيقى علي سالم، ماكياج مديحة أحمد فؤاد، فوتوغرافيا هشام غريب، ديكور واستعراضات وملابس إبراهيم الفقي، مساعد مخرج حنين عز الرجال، ومحمد أسامة جلال، ومخرج منفذ محمد الجوهري، وهشام منصور. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


بوابة الفجر
منذ 8 ساعات
- بوابة الفجر
الأنفوشي للموسيقى العربية تتألق في حفل العيد القومي للإسكندرية.. والمسرح كامل العدد
وسط حضور جماهيري لافت، شهد قصر ثقافة الأنفوشي، حفلا فنيا ضمن برنامج احتفالات الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، بالعيد القومي لمحافظة الإسكندرية، في إطار برامج وزارة الثقافة الرامية إلى تعزيز الهوية الثقافية وإحياء التراث المحلي. فرقة الانفوشي بالإسكندرية أحيا الحفل فرقة الأنفوشي للموسيقى العربية، بقيادة المايسترو هيثم مدحت بسيوني، وشهد الجزء الأول منه مقطوعات موسيقية لمجموعة من أغاني الفلكلور السكندري التي عكست تراث المدينة الساحلية وتاريخها الفني. أبرز الفقرات وتواصلت فقرات الحفل الذي استمر لأكثر من ساعتين، مع باقة متميزة من الأغنيات ذات الطابع الاحتفالي والإيقاع المميز، قدمتها الفرقة في أداء فردي، منها: "بين شطين ومية"، "يا إسكندرية"، "بحار"، "عالرملة"، "الدنيا حر"، "عفاريت السيالة"، "إسكندرية ماهيش كورنيش"، "يا مراكب"، و"سلام لإسكندرية"، وذلك بحضور محمد حمدي، رئيس إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، الفنان حسن وصفي، نقيب الفنانين التشكيليين بالإسكندرية، ومحمد سعد، رئيس الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة والمصايف سابقا، ولفيف من القيادات الثقافية والتنفيذية بالمحافظة. أما الجزء الثاني من الحفل، قدمت الفرقة ميدلي غنائي في أداء جماعي، وسط تفاعل كبير من جمهور المسرح الذي امتلأ عن آخره ورفع شعار كامل العدد. أعقبه فقرة طربية تضمنت مختارات من أغنيات الزمن الجميل، منها "كل ما أقول التوبة"، "ليالي الأنس في فيينا"، "بتنادينى تاني ليه"، والأوبريت الشهير "الليلة الكبيرة"، بمشاركة فريق كورال الطفل. الأوبريت الاذاعى لفرقة الانفوشي واختتم الحفل بالأوبريت الإذاعي "حلقة الأنفوشي" للملحن جلال حرب، والذي يعكس ملامح الحياة اليومية للصيادين وتراث المدينة الساحلية العريق. نفذ الحفل من خلال فرع ثقافة الإسكندرية، بإدارة د. منال يمني، وإقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، ويأتي ضمن برنامج حافل أعدته الهيئة قصور الثقافة، احتفالا بالعيد القومي للثغر، ويشمل عروضا فنية، وورشا إبداعية، ولقاءات تثقيفية، وتتواصل الفعاليات اليوم السبت في الثامنة مساءً، مع عرض فني لفرقة الأنفوشي للفنون الشعبية، بقيادة الفنان ياسر عثمان، تقدم خلاله فقرات استعراضية مستوحاة من الفلكلور السكندري.