
بينها 5 دول عربية.. سلسلة Co-op تحظر استيراد بضائع من 17 دولة بسبب سجلها في حقوق الإنسان
أعلنت سلسلة متاجر Co-op البريطانية عزمها وقف استيراد البضائع القادمة من 17 دولة، تتواجد بها انتهاكات لحقوق الإنسان معترف بها دوليًا، بينها إسرائيل وإيران، و5 دول عربية وهي سوريا واليمن والسودان وليبيا والصومال، مشيرة إلى أن ذلك يأتي في إطار سياستها لدعم السلام والتعاون، حسبما نقلته وسائل إعلام عالمية، اليوم الجمعة.
ويشار إلى أن سلسلة المتاجر الكبرى Co-op هي مجموعة تعاونية دولية تعمل في مجال البيع بالتجزئة، وتُعرف بالتزامها بالقيم الأخلاقية والاجتماعية في إدارة أعمالها، إذ تعد واحدة من أقدم وأكبر التعاونيات الاستهلاكية في بريطانيا.
وقالت الشركة، في بيان لها، إن القائمة الجديدة أعدت من خلال تقييم مستقل لـ: «الأماكن التي يوجد فيها اتفاق بين هيئات التقييم المعتمدة، مثل الأمم المتحدة وغيرها، يفيد بأن هناك سلوكًا ثابتًا يرقى إلى مستوى انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان أو انتهاكات للقانون الدولي»، مرجعة الخطوة إلى توصل أعضائها من خلال استطلاعات رأي ومقترحات في اجتماعاتها السنوية إلى أن الصراع هو أحد أكبر مخاوفهم، وأن التعاونية «يجب أن تفعل كل ما في وسعها لتعزيز السلام وبنائه».
بدورها، اعتبرت ديبي وايت، رئيسة مجلس إدارة Co-op Group، أن سياسة الشركة كانت «دليلًا واضحًا على قيمنا التعاونية في العمل، واستمعنا إلى أصوات أعضائنا ثم تصرفنا بناء عليها، ونحن ملتزمون بإزالة المنتجات والمكونات من أرففنا التي تنشأ من تلك البلدان التي يوجد إجماع دولي على أنه لا يوجد تطابق بين ما يحدث فيها وقيمنا ومبادئنا التعاونية».
في حين، رأت الشركة أن هذا الإجراء من شأنه أن «يحدث فرقًا مباشرًا أو غير مباشر للمتضررين ويخفف من معاناتهم، لكنه لن يضر بسلامة التعاونية كشركة تعاونية تجارية ناجحة».
17 دولة بينها 5 عربية
قالت الشركة إنها قامت بتحديد 17 دولة، وهي كوريا الشمالية، والكونغو الديمقراطية، وهاييتي، وأفغانستان، وبيلاروس، وإفريقيا الوسطى، وإيران، وإسرائيل، ومالي، وميانمار، وروسيا، وجنوب السودان، وسوريا، والسودان، واليمن، وليبيا، والصومال.
وأعدت الشركة، التي تدير نحو 2300 متجر بقالة في بريطانيا، قائمة تضم نحو 100 منتج متأثرة بهذا التغيير، بما في ذلك الجزر الإسرائيلي، والمانجو من مالي، موضحة أن الحظر يشمل مكونات منتجاتها التي تحمل علامتها التجارية الخاصة، بالإضافة إلى المنتجات الكاملة.
وتوقعت السلسلة أن تعاني من تأثير اقتصادي كبير جراء القرار، إذ تتلقى معظم منتجاتها من أوروبا الغربية.
وذكرت وسائل إعلام إيطالية أن السلسلة، التي تدير فروعاً في البلاد، لن تشتري من إسرائيل منتجات الطحينة والفول السوداني والمكونات من «صودا ستريم».
ووفقا لتقارير إعلامية، ينضم القرار إلى النقاش المتزايد بشأن مسؤولية الشركات والأخلاقيات في سلاسل التوريد العالمية، حيث ينظر لمثل هذه الخطوة على أنها «مهمة» في ضوء التوتر المستمر في الشرق الأوسط والنقاش العام في بريطانيا بشأن التجارة مع مناطق الصراع.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 2 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار العالم : كيف تحوّلت مراكز توزيع المساعدات الإنسانية في غزة إلى "ساحات للقتل؟"- هآرتس
الجمعة 27 يونيو 2025 09:00 مساءً نافذة على العالم - صدر الصورة، AFP قبل 3 ساعة في جولة الصحف لهذا اليوم نستعرض عدداً من الموضوعات، بداية من الوضع في غزة، لا سيما قُرب مراكز توزيع المساعدات الإنسانية؛ ثم نتّجه إلى الداخل الإسرائيلي، ومحاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو؛ قبل أن نختتم من إيران وتحذيرات من أن تصبح "عراقاً آخَر"! ونستهلّ جولتنا من صحيفة هآرتس الإسرائيلية وتقرير مطوّل بعنوان "إنها ساحة للقتل: الجنود الإسرائيليون تلقّوا أوامر بإطلاق النار عَمداً على غزيين عُزل ينتظرون الحصول على مساعدات إنسانية". ونقلت هآرتس عن جنود إسرائيليين القول إنهم تلقوا أوامر من قيادات في الجيش بإطلاق النار عمداً على جموع فلسطينيين احتشدوا قُرب مراكز لتوزيع المساعدات الإنسانية، على مدار الشهر الماضي. وقال الجنود لهآرتس إن إطلاق النار كان بهدف إبعاد هؤلاء الغزيين أو تفريق جموعهم، رغم أنهم- وبشكل واضح- لا يشكّلون تهديداً. ووصف أحد هؤلاء الجنود الوضع في غزة بأنه "انهيار تام للقواعد الأخلاقية للجيش الإسرائيلي". ووفقاً لإحصاءات السلطات الصحية في غزة، فإن 549 شخصاً قُتلوا قُرب مراكز لتوزيع المساعدات- وفي مناطق حيث كان السُكان ينتظرون شاحنات الأمم المتحدة المحمّلة بالغذاء- منذ الـ 27 من مايو/أيار الماضي؛ وإن أكثر من أربعة آلاف شخص أُصيبوا، لكن الجيش الإسرائيلي لم يكشف من جانبه عن عدد هؤلاء القتلى أو المصابين الغزيين. وقالت هآرتس إنها عَلِمتْ أن المدّعي العام العسكري الإسرائيلي أعطى تعليمات للجهة المختصة في الجيش بالتحقيق فيما يشتبه في كونه جرائم حرب وقعت في مراكز توزيع المساعدات الإنسانية. ولفتت هآرتس إلى أن "منظمة غزة الإنسانية" تشغّل أربعة مراكز لتوزيع الغذاء- ثلاثة في جنوب غزة، ومركزاً واحداً في وسطها، مشيرة إلى أن هذه المراكز يقوم على العمل بها أمريكيون وفلسطينيون، فيما يتولى الجيش الإسرائيلي مهمّة تأمينها من مسافة بضع مئات من الأمتار. ووفقاً للصحيفة الإسرائيلية، يأتي يومياً إلى هذه المراكز آلاف الغزيين وأحياناً عشرات الآلاف للحصول على مساعدات غذائية. و"على النقيض ممّا تعهدت به منظمة غزة الإنسانية، تضجّ نقاط التوزيع بالفوضى، وتندفع جموع الغزيين الجائعين صوب أكياس الأغذية"، بحسب هآرتس. وأحصت الصحيفة الإسرائيلية 19 حادثة إطلاق للرصاص قُرب مراكز منظمة غزة الإنسانية لتوزيع المساعدات الغذائية. ونوّهت هآرتس إلى أنه رغم عدم وضوح هويّة مُطلقي الرصاص دائماً، لكنّ الجيش الإسرائيلي لا يسمح بوجود عناصر مسلحة تابعة له في مناطق المساعدات الإنسانية دونما عِلم مُسبَق. ولفتت الصحيفة إلى أن مراكز توزيع المساعدات هذه تفتح أبوابها لمدة ساعة واحدة فقط كل صباح، ويقول ضباط وجنود خدموا في هذه المناطق إن الجيش يصوّب الرصاص تجاه الأشخاص الذين يصِلون إلى هذه المراكز قبل موعد فتح الأبواب لمنعهم من الاقتراب، أو تجاه أولئك الذين يأتون بعد غلق هذه الأبواب لتفريقهم. صدر الصورة، AFP "وسيلتنا الوحيدة في التواصل هي إطلاق النار" و"بما أن عدداً من حوادث إطلاق الرصاص وقع في أثناء الليل، قبل موعد فتح الأبواب، فمن المحتمل أن يكون بعض المدنيين الغزيين لم يتمكنوا من رؤية الحدود المُعيّنة التي لا ينبغي عليهم تجاوزها- بسبب الظلام". وفي ذلك، قال أحد الجنود لهآرتس: "إنها ساحة للقتل.. لقد شاهدتُ بينما كنت في الخدمة كيف أن عدد القتلى من هؤلاء الغزيين يتراوح بين واحد إلى خمسة أشخاص يومياً.. إنهم يُعامَلون كما لو كانوا قوة مُعادية؛ فلا توجد تدابير لمنع الاحتشاد، ولا قنابل غاز مسيلة للدموع- فقط الرصاص الحيّ، والرشاشات الثقيلة، وقذائف الهاون. وما أن يفتح مركز توزيع المساعدات أبوابه حتى يتوقف إطلاق الرصاص، ويعرف هؤلاء الجائعون أن بإمكانهم الاقتراب. إن وسيلتنا الوحيدة في التواصل هي إطلاق النار"، على حد تعبيره. وقال جنود إسرائيليون لصحيفة هآرتس إن الجيش لا يسمح للعامة في إسرائيل أو في الخارج بمشاهدة لقطات لما يحدث حول مراكز توزيع المساعدات الإنسانية في غزة. وبحسب هؤلاء الجنود، فإن الجيش الإسرائيلي مقتنع بأن عمليات منظمة غزة الإنسانية حالت دون الانهيار التام لمشروعية استمرار هذه الحرب دولياً. وعبّر هؤلاء الجنود، في حديثهم لهآرتس، عن اعتقادهم بأن الجيش الإسرائيلي قد تمكّن من تحويل غزة إلى "فِناء خلفي"، لا سيما منذ بداية المواجهة مع إيران. وأوضح أحد جنود الاحتياط: "لم تعُد غزة محلّ اهتمام أحد. لقد أصبحت مكاناً تحكمه قوانينه الخاصة، حيث خسارة حياة الإنسان لا تعني أيّ شيء، ولا حتى تُعتبر حادثة تستدعي الأسف"، وفقاً للصحيفة. "هل تُلغى محاكمة نتنياهو؟" صدر الصورة، Getty Images وفي هآرتس أيضاً، نطالع مقالاً افتتاحياً بعنوان "هل خرق نتنياهو القانون؟ هذا تحدّده المحكمة، وليس ترامب أو هيرتسوغ". وعلقت الصحيفة على قيام الرئيس الأمريكي ترامب بالحَثّ على إلغاء محاكمة نتنياهو أو بالعفو عنه، واصفةً ذلك بأنه "تدخُّل فجّ" في الشؤون الداخلية الإسرائيلية. وعرّضتْ هآرتس بفكرة الرئيس الأمريكي عن القانون والمؤسسات الديمقراطية في بلاده، معتبرة بذلك أنه ليس هناك ما يُثير الدهشة إذا ما أقنعه أحدُهم بمحاولة التدخّل في محاكمة نتنياهو. "لكنّ الأمر المؤسف أن أحداً لم يخبر ترامب بأن "القضايا انهارت" وبأن نتنياهو لا يجد مانعاً في إدارة شؤون البلاد ومتابعة محاكمته الجنائية في آن واحد، ومن ثمّ فلا داعٍ لتدخُّل الرئيس الأمريكي"، حسبما تابعت الصحيفة الإسرائيلية. ورأت هآرتس أن ترامب أخطأ عندما قرّر التدخُّل في هذه القضية، لسببين: أوّلهما أن ذلك التدخل من شأنه إضعاف نظام إنفاذ القانون في إسرائيل، في مقابل تعزيز حالة الاستقطاب في هذا البلد؛ أما السبب الثاني فهو أن مثل هذا التدخل "الفَجّ" يصوّر إسرائيل كما لو كانت تحت الوصاية الأمريكية. وعدَّدت الصحيفة الإسرائيلية أيادي الرئيس الأمريكي على إسرائيل، لا سيما في المواجهة الأخيرة مع إيران، كما قدّرت جهود ترامب- عبر مبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف- على صعيد تحرير الرهائن الإسرائيليين من قطاع غزة. واستدركت هآرتس: "لكن يا حبّذا مع ذلك، لو رفع الرئيس ترامب يده عن محاكمة نتنياهو، وصبّ تركيزه في إنجاز هدف آخر كان قد وضعَه لنفسه وهو- إنهاء الحروب". ورأت الصحيفة أن نتنياهو، كالمعتاد، يحاول استغلال الوضع الراهن- وحالة التوافق الوطني النسبيّ إزاء المواجهة مع إيران- من أجل مصلحته الشخصية متمثلة في إلغاء المحاكمة. وعلّقت هآرتس على دعم عدد من الوزراء في الحكومة الإسرائيلية-م ن أمثال جدعون ساعر، وشلومو كارعي- لطلب ترامب بإلغاء محاكمة نتنياهو، رغم ما تردّده هذه الحكومة من شعارات تنضَح بالسيادة والكرامة الوطنية. ورأت الصحيفة في ذلك مدعاة للسخرية. "لكن الأهم من كل ما تقدّم، أنه يكشف أننا إزاء تحرُّك سياسي تمّ التخطيط له جيداً، وهو تحرُّك يستهدف إلغاء محاكمة نتنياهو"، وفقاً للصحيفة. ولفتت هآرتس إلى أن أحد الطرق لوقف المحاكمة هو أن يقوم الرئيس الإسرائيلي هيرتسوغ بالعفو عن نتنياهو إذا ما تقدّم الأخير بطلب للحصول على عفو رئاسي. ورجّحت الصحيفة أن يكون ذلك ما يسعى إليه كثيرون من المقرّبين لنتنياهو، لا سيما وأن هيرتسوغ سبق وقال إنه يعتقد أن المحاكمة ينبغي أن تنتهي بـ"صفقة إقرار بالذنب". "لا تدَعوا إيران تصبح عراقاً آخَر" صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، جامع الفردوس في بغداد. ونختتم جولتنا من مجلة فورين بوليسي الأمريكية، ومقال بعنوان "لا تدَعوا إيران تصبح عراقاً آخَر"، للباحثة جين داربي مينتون، زميلة برنامج السياسة النووية بمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي. ورأت الباحثة أن المواجهة الأخيرة على إيران فتحت الباب على فترة جديدة من "عدم اليقين النووي"، والذي يمكن أن يزداد ويحتَدّ ما لم يتمّ التعامل معه بسرعة وبراعة. وقالت الباحثة إنه من الواضح أن البرنامج النووي الإيراني قد تضرّر، لكن من المبكر القول إلى أيّ مدى بلغ هذا الضرر. ونوّهت إلى أن إيران فيما يبدو لا يزال لديها يورانيوم عالي التخصيب، بكمية قد تكون كافية لتطوير عدد من القنابل النووية إذا هي قررت متابعة عملية التخصيب. ونبّهت باحثة كارنيغي إلى أن هناك حاجة إلى "دبلوماسية بارعة" من أجل تيسير عملية السلام والحيلولة دون اشتعال أزمات جديدة في المستقبل بسبب احتداد حالة عدم اليقين إزاء قدرات إيران النووية. ولفتت الباحثة إلى أن المفاوضات النووية نادراً ما تكون سهلة، وبالذات مع طهران؛ و"من سوء الطالع أن الحرب الأخيرة على إيران قوّضت العديد من الأدوات والمؤسسات التي طالما اعتمدت عليها الولايات المتحدة وأطراف أخرى لإبعاد شبح المخاطر النووية". وحذّرت الباحثة من أن تؤدي الضربات الموجعة التي تلقاها النظام الإيراني إلى زيادة تصميمه على تطوير سلاح نووي. "وإذا ما قررت إيران السير في طريق تصنيع قنبلة، فلسوف تلجأ إلى مسارات أصعب في اقتفائها من تلك التي كانت تسير فيها قبل الحرب"، بحسب الباحثة. ونوّهت جين إلى أن "إيران لن تكون في حاجة إلى إعادة بناء منشآت ضخمة مثل مفاعل نطنز أو فورود، إذا هي قررت الإسراع في تصنيع قنبلة. علماً بأن المواقع الأصغر حجماً تكون مهمة مراقبتها أصعب، حتى على أجهزة الاستخبارات القوية". ونبّهت الباحثة إلى أن "طهران، بما لها من سِجِلّ عريق في إخفاء أنشطتها النووية، ستسعى جاهدة إلى إقناع المجتمع الدولي بأنها قد تخلّت عن مشروعها النووي". وهنا، حذّرت صاحبة المقال من خطورة تدهور العلاقات بين إيران وبين الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لافتة إلى الدور الحيوي الذي لعبته الوكالة على صعيد إبطاء خُطى البرنامج النووي الإيراني. ولفتت الباحثة في هذا الصدد إلى تمرير البرلمان الإيراني، بعد الحرب الأخيرة، مشروع قانون يطالب الحكومة بوقف التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل تام. ورأت جين أن المجتمع الدولي في حاجة إلى الوقوف على القدرات المتبقية لدى إيران بعد هذه الحرب، مشيرة إلى أنه لا مفرّ من بعض الشك، لا سيما إذا أظهرت إيران عدم تعاوُن. وعادت الباحثة بالأذهان إلى حرب الخليج الأولى، في بداية حقبة التسعينيات، مشيرة إلى أنه رغم تفكيك العراق برنامجه النووي بعد هزيمته في تلك الحرب، إلا أن المجتمع الدولي حينها لم يصدّق الجانب العراقي، والسبب في عدم التصديق يرجع في جزء منه إلى سِجِلّ نظام صدام حسين في العرقلة المستمرة للمفاوضات النووية وأعمال التفتيش، بحسب الباحثة. "ومع الوقت، زادت الشكوك واحتدّت حالة عدم اليقين إزاء البرنامج النووي العراقي، ما أفضى في النهاية إلى تدخّلات لا نهائية"، على حد تعبير الكاتبة التي شدّدت على أن "التعامل مع القضايا النووية على ذلك النحو لم يُفضي إلى استقرار إقليمي". وخلصت زميلة كارنيغي إلى أنه "إذا كانت جميع الأطراف، بما في ذلك إيران، تطمح إلى ما هو أكثر من مجرد هُدنة بين سلسلة من الأزمات النووية، فعليهم أن يعطوا أولوية لاستعادة درجة من الشفافية، ويا حبّذا لو تمّ ذلك عبر آليات متعددة الأطراف".


نافذة على العالم
منذ 4 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار العالم : مسؤول إيراني: قد ننقل مخزون اليورانيوم للخارج مقابل اتفاق
الجمعة 27 يونيو 2025 06:40 مساءً نافذة على العالم - مسؤول إيراني: قد ننقل مخزون اليورانيوم للخارج مقابل اتفاق قال مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، إن بلاده منفتحة على إمكانية نقل مخزون اليورانيوم المخصب إلى الخارج، حال التوصل إلى اتفاق. وأكد إيرواني في لقاء مع موقع "المونيتور" الأمريكي، الخميس، عزم بلاده على ممارسة حقوقها بموجب معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية. وأشار إلى أن لكل دولة طرف في معاهدة حظر الانتشار النووي الحق في إجراء دراسات وإنتاج واستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية. وشدد على عزمهم الحفاظ على قدراتهم الإنتاجية للطاقة النووية داخل البلاد، وأن هذا لا يعني انغلاقهم أمام التعاون الإقليمي. وذكر أن تشكيل اتحاد نووي قائم على التعاون التقني والتجاري، تؤسسه عدة دول للعمل بصورة مشتركة في المجال النووي، قد يكون أيضا أحد خيارات التعاون المذكورة. وأوضح أن هذا الاتحاد لا يحل محل البرنامج النووي الوطني الإيراني، بل يقدم خدماته بصفته "مبادرة تكميلية". ولدى سؤاله عن إمكانية التخلي عن تخصيب اليورانيوم لاتحاد نووي إقليمي على أراضيها، أجاب المسؤول الإيراني بأنهم لا يعارضون ذلك من حيث المبدأ، لكنهم سيقيّمون هذه الإمكانية وفقا لتفاصيل المقترحات التي يتلقونها. وأردف: "في حال التوصل إلى اتفاق جديد، فنحن مستعدون لنقل مخزوناتنا من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة و60 بالمئة إلى دولة أخرى وإخراجها من إيران مقابل خام اليورانيوم شبه المكرر (الكعكة الصفراء)". وأوضح أنه من البديل أيضا تخزين اليورانيوم المخصب في إيران تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأكد أن هذا الاحتمال يعتمد على محتوى المفاوضات وشروط الاتفاق النهائي، وأنه ليس خطا أحمر بالنسبة لإيران. وفي 13 يونيو/ حزيران شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، فيما ردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة. وفي 22 يونيو هاجمت الولايات المتحدة منشآت إيران وادعت أنها "أنهت" برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة "العديد" الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران. وثمة غموض وتضارب بشأن حجم وتداعيات الأضرار التي لحقت بمنشآت إيران النووية، إذ اكتفى رئيسها مسعود بزشكيان بالقول إن العدوان الإسرائيلي الأمريكي على بلاده لم يحقق أهدافه، دون إيضاحات.


الدستور
منذ 4 ساعات
- الدستور
والدا زهران ممداني.. سر اقتراب أول مسلم من قيادة نيويورك
في الوقت الذي لم تهدأ فيه ضجة فوز المرشح التقدمي زهران ممداني في الانتخابات التمهيدية لمنصب عمدة مدينة نيويورك، سلطت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الضوء على جانب لم يلتفت له كثيرون، وهو الدور المحوري لوالديه، المخرجة العالمية ميرا ناير، والأكاديمي البارز البروفيسور محمود ممداني، في تشكيل وعيه السياسي، رغم أن آرائهما الخاصة قد تفتح عليه أبواب هجوم سياسي من اليمين الأمريكي. بيئة سياسية وثقافية مبكرة وُلد زهران ممداني قبل 33 عامًا في أوغندا، وانتقل مع عائلته إلى نيويورك في طفولته. والدته، ميرا ناير، هي مخرجة هندية رشحت لجائزة الأوسكار، وحققت شهرة عالمية، أما والده، محمود ممداني، فهو أستاذ الدراسات الإفريقية والأنثروبولوجيا السياسية في جامعة كولومبيا، وأحد أبرز الأصوات الأكاديمية في نقد الاستعمار وسياسات ما بعد الاستعمار. في حديثهما لـ«نيويورك تايمز»، أكد الوالدان أنهما لم يتوقعا قط أن يكون ابنهما على بُعد خطوات من تولي قيادة واحدة من أكبر مدن العالم. وقال محمود ممداني من شقته في مانهاتن: «لم نكن نتصور أن نصبح والدَي مرشح لرئاسة بلدية نيويورك». آراء مثيرة للجدل ورغم تأكيد الأسرة على استقلالية زهران في قراراته السياسية، إلا أن "نيويورك تايمز" أوضحت أن آراء الوالدين تجاه إسرائيل والصراع في الشرق الأوسط قد تستخدم كسلاح سياسي ضده، فمحمود ممداني كتب في كتابه الشهير Good Muslim، Bad Muslim، أن إسرائيل تمارس السلطة دون مساءلة وتضرب بقرارات الأمم المتحدة عرض الحائط، وهو رأي أثار انتقادات واسعة في الأوساط الموالية لإسرائيل. كما شارك العام الماضي في فعاليات طلابية بجامعة كولومبيا دعمت فلسطين، وانتقد ما وصفه بـ«قمع» الجامعة للاحتجاجات. أما ميرا ناير، فسبق أن رفضت حضور مهرجان سينمائي في إسرائيل عام 2013، قائلة إنها «لن تزور إسرائيل حتى ينتهي نظام الفصل العنصري»، حسب تعبيرها على وسائل التواصل الاجتماعي. أنا لست شرطيًا بسبب 11 سبتمبر يحكي والد زهران عن واقعة أثرت فيه بشدة، عندما سأله وهو مراهق: ماذا تفضل أن تكون؟ بائع هوت دوغ؟ عامل نظافة؟ أم شرطي؟ فأجابه: «لا يمكن أن أكون شرطيًا، ليس في نيويورك الآن، بعد 11 سبتمبر». نشأة غير تقليدية.. بين كيب تاون ومانهاتن تنقّلت الأسرة بين عدة دول بسبب طبيعة عمل الوالدين. فقد عاشوا في جنوب إفريقيا لفترة، حيث شغل الأب منصب مدير مركز الدراسات الإفريقية بجامعة كيب تاون. ووسط هذا الترحال، كانت السياسة والثقافة والنقاشات النقدية حاضرة دومًا في البيت. وتقول "ناير" إن ما كتبته وأخرجته كان دائمًا حاضرًا في ذهن ابنها، وتضيف: «بالطبع زهران تأثر بما نناقشه ونعيشه في بيتنا، حتى لو لم نوجهه سياسيًا بشكل مباشر». ورغم أن الأب كان يفضل أن يلتحق زهران بجامعة كولومبيا، قال له ابنه مازحًا: «كل أستاذ هناك إما خال أو عمة»، ليلتحق لاحقًا بجامعة بودوين. حملة تضامن ومخاوف من استهداف شخصي الهجوم على والدي ممداني لم يتوقف عند حدود الجدل الأكاديمي، فقد استهدفتهما جماعة "Canary Mission" الموالية لإسرائيل، والمعروفة بنشر بيانات شخصية لمؤيدين للقضية الفلسطينية، في محاولة لتشويه سمعتهما. ورغم الانتقادات، دافعت منظمات يهودية تقدمية عن عائلة ممداني، محذرة من «استغلال مزاعم معاداة السامية» لتكميم الأفواه. وقالت آمي سبيتالنيك، مديرة مجلس الشؤون العامة اليهودي: «القلق المشروع من معاداة السامية يتم استغلاله في السباق الانتخابي، وفي الجامعات، بشكل يقسم المجتمعات بدلًا من أن يوحدها». هل نيويورك مستعدة لمرشح منفتح على تيارات ما بعد الاستعمار؟ بحسب أودري ساسون، المديرة التنفيذية لتحالف يهودي تقدمي، فإن الخلفية الثقافية والفكرية التي نشأ فيها زهران ممداني تمنحه تفوقًا سياسيًا في هذا التوقيت، مضيفة: «الناس في نيويورك عطشى لخطاب جديد، غير تقليدي، وأكثر شمولًا».