logo
اعتقال متهمين بالتورط في "مجزرة التضامن" بسوريا، من هم وما قصتها؟

اعتقال متهمين بالتورط في "مجزرة التضامن" بسوريا، من هم وما قصتها؟

الأنباء١٩-٠٢-٢٠٢٥

أعلنت إدارة أمن العاصمة السورية دمشق، إلقاء القبض على 3 أشخاص قالت إنهم من المسؤولين عما يُعرف بـ "مجزرة التضامن"، التي نفذها ضباط في قوات النظام السابق.
وبحسب وكالة الأنباء السورية "سانا"، جرى "القبض على منذر أحمد جزائري، أحد المتورطين في "مجزرة حي التضامن" في سوريا وإحالته للجهات المختصة".
وأسفرت "مجازر ارتكبت في حي التضامن" وفق مدير أمن دمشق المقدم عبد الرحمن الدباغ عن "تصفية أكثر من 500 رجل وامرأة من المدنيين بدون أي محاكمة أو تهمة"، وانتشر مقطع فيديو قيل إنه يوثق إحداها عام 2022.
"مجزرة التضامن".. الكشف عن تفاصيل مروعة لقتل وحرق 41 سوريا في 2013
فيديو حي التضامن ومرسوم بشار الأسد: كيف استقبل سوريون العفو الرئاسي الجديد؟
وبحسب "سانا" فإن "الحملة الأمنية التي نفذتها إدارة الأمن العام لملاحقة فلول النظام البائد، أسفرت عن إلقاء القبض على متورطين بجرائم بحق المدنيين في حي التضامن".
وقال الدباغ: "بعد الرصد والمتابعة تمكنا من إلقاء القبض على أحد رؤوس المجرمين المسؤولين عن مجزرة التضامن بدمشق قبل 12 عاماً".
وأضاف الدباغ: "إثر التحقيقات الأولية مع المجرم، توصلنا إلى عدة أشخاص كانوا قد شاركوا بالمجزرة وألقينا القبض على اثنين منهم ... اعترف الموقوفون الثلاثة بتورطهم بارتكاب مجازر في حي التضامن، تم تصفية المئات فيها".
واختتم الدباغ تصريحاته قائلاً: "نؤكد لأهلنا في سوريا أن المجرمين لن يفلتوا من العقاب وسنعمل على تقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل".
ماذا نعرف عن "مجزرة التضامن"
أواخر أبريل/نيسان من عام 2022، نشرت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية ومعهد "نيولاينز" في واشنطن مقالات ومقاطع فيديو تكشف تصفية عشرات الأشخاص على أيدي قوات الأسد في حيّ التضامن جنوب دمشق وعلى بعد أمتار من مقر السلطة.
ويظهر مقطع التُقط في أبريل/نيسان 2013، عناصر من قوات الأسد بلباس عسكري يأمرون أشخاصاً عصبت أعينهم وربطت أيديهم بالركض، وحين يبدأون بالركض يتم إطلاق النار عليهم ويقعون في حفرة تكومت فيها جثث أخرى، وبعد قتل 41 رجلاً، جرى إحراق الجثث.
وبحسب الفيديو، كان الضحايا يُخرجون معصوبي العينين من سيّارة بيضاء صغيرة مخصصة للنقل الجماعي، ثم يقتادونهم إلى حفرة كبيرة مفروشة بالكامل بإطارات السيارات، ليقوم جندي ثاني يتبعُ القوات المسلّحة السوريّة بإطلاق النار من خلال بندقية حربية من طراز أيه كيه-47.
ويصف التحقيق تنفيذ الجناة عمليات الإعدام "بدم بارد دون إبداء أي درجةٍ من درجات التعاطف مع الضحايا"، بل كان هنالك "نوع من الاستمتاع أثناء القيامِ بعمليات الإعدام الميدانيّة".
وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، في وقت سابق، أنها تلقت "عدداً كبيراً من الوثائق حول جرائم محتملة قد تكون قوات النظام السوري ارتكبتها خلال حكم الأسد".
وأوضحت أن "هذه الوثائق التي تتضمن عدداً كبيراً من الصور ومقاطع فيديو، تُظهر فظائع ارتكبتها القوات الموالية للأسد أثناء مجزرة حيّ التضامن في دمشق عام 2013، وقد قُتل عشرات المدنيين خلال هذه الاعتداءات".
وذكّرت بأنه تمّ جمع العناصر بفضل "العمل الحازم الذي قام به مدافعون عن حقوق الإنسان" مشيدةً بـ"شجاعتهم".
وأشارت الوزارة إلى أن "الوقائع المزعومة قد تشكل أخطر الجرائم الدولية، خصوصاً جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب".
من هم الموقوفون؟
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الموقوفين وهم منذر الجزائري المنحدر من حي الزاهرة، وسومر محمد المحمود وعماد محمد المحمود، اعترفوا بتورطهم بارتكاب انتهاكات وتصفيات في حي التضامن راح ضحيتها المئات من السوريين.
وكشف المرصد بأن إدارة الأمن العام السورية في منطقة محردة ألقت القبض على علي أحمد عبود، المعروف بلقب "أبو معلا"، وهو مساعد أول سابق في الأمن العسكري خلال فترة نظام الأسد.
وقد اشتهر "أبو معلا" بتورطه في جرائم قتل وتعذيب وابتزاز وتهجير ضد أهالي حلفايا والقرى المجاورة، حيث كان يشغل موقعاً على الحاجز الفاصل بين محردة وحلفايا، ويُعرف بممارساته العنيفة ضد السكان المحليين، وفق المرصد.
وتشير المعلومات إلى أن أفعال "أبو معلا" أسفرت عن فقدان العديد من الأرواح، مما جعله أحد المطلوبين للأجهزة الأمنية.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن أمجد يوسف - الذي ظهر في أحد الفيديوهات كمتهم رئيسي - لم يكن بمفرده أثناء تنفيذ "مجزرة التضامن" بل شاركه في قتل عشرات المعتقلين مجموعة من زملائه، عُرِف منهم نجيب حلبي وبسام الحسن وفادي القصر.
ويوسف هو ضابط في فرع المنطقة 227 الذي يتبع لشعبة المخابرات العسكرية وهو الذي قاد 41 معتقلاً إلى حفرة قبل قتلهم، بحسب ما أوردت مقاطع فيديو نشرتها صحيفة "الغارديان" البريطانية ومعهد "نيولاينز".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اليابان تدرس رفع العقوبات عن سورية بنهاية مايو الجاري
اليابان تدرس رفع العقوبات عن سورية بنهاية مايو الجاري

الأنباء

timeمنذ 5 أيام

  • الأنباء

اليابان تدرس رفع العقوبات عن سورية بنهاية مايو الجاري

أعلنت الحكومة اليابانية أنها بدأت دراسة رفع العقوبات عن سورية بعد أيام من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفعها قائلا انه لم يكن يعلم انها مفروضة منذ هذا الوقت الطويل. ونقلت وكالة «سانا» عن صحيفة أساهي اليابانية تصريحا لوزير الخارجية تاكيشي إيوايا في مؤتمر صحافي أمس جاء فيه: «سنراقب عن كثب المناقشات في المجتمع الدولي ونتخذ القرار المناسب بشأن رفع العقوبات عن سورية». بينما أكدت صحيفة الاقتصاد اليابانية أن: «الحكومة سترفع العقوبات عن سورية في نهاية مايو الجاري تماشيا مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي».

مروحيات تركية وأخرى تابعة للجيش السوري تشارك في إخماد حرائق جبل التركمان باللاذقية
مروحيات تركية وأخرى تابعة للجيش السوري تشارك في إخماد حرائق جبل التركمان باللاذقية

الأنباء

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • الأنباء

مروحيات تركية وأخرى تابعة للجيش السوري تشارك في إخماد حرائق جبل التركمان باللاذقية

شاركت مروحيات الجيش السوري وأخرى قادمة من تركيا في مكافحة الحرائق التي اندلعت في منطقة الربيعة بجبل التركمان شمالي محافظة اللاذقية، وذلك وسط ظروف ميدانية وجوية شديدة الصعوبة حيث اشتدت الرياح أمس. وجاءت المشاركة التركية بعد تنسيق رسمي تم عبر وزارة الخارجية السورية، حيث وافقت السلطات التركية على إرسال مروحيات للمساهمة في إخماد الحرائق، استجابة لطلب تقدمت به وزارة الطوارئ والكوارث، بحسب ما ذكرت الوكالة السورية للأنباء (سانا). وتصاعدت المخاوف من امتداد الحرائق إلى قرى مأهولة نتيجة الرياح الشديدة وارتفاع درجات الحرارة بالإضافة إلى صعوبة التضاريس ووجود مخلفات الحرب التي تعوق وصول فرق الإطفاء. وأضافت «سانا» انه بتوجيهات من وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة، عملت القوات الجوية لليوم الثاني على التوالي أمس على تنفيذ طلعات للمشاركة في إطفاء الحرائق بريف اللاذقية، في إطار الجهود المكثفة للسيطرة على النيران والحد من انتشارها. وأصدر رئيس الأركان اللواء علي النعسان أوامر بتحريك قوى تابعة للجيش السوري للمساهمة في عمليات إطفاء الحرائق. في السياق ذاته، أعلنت وزارة الطوارئ أمس الأول أنها شكلت غرفة عمليات مشتركة بالتعاون مع وزارات الزراعة والدفاع والداخلية، لمتابعة جهود الإخماد بشكل منسق، حيث تم إرسال آليات ثقيلة ومؤازرات بشرية لتعزيز انتشار فرق الدفاع المدني السوري في نقاط الحريق الأكثر خطورة. وكان عدد من رجال الإطفاء قد حوصروا، صباح أمس، داخل بؤرة نيران في منطقة الربيعة، بسبب انفجار أحد مخلفات الحرب، إلا أن فرق الدفاع المدني أكدت تمكنهم من استعادة الاتصال وتأكيد سلامتهم، فيما استمرت العمليات الجوية والبرية دون توقف.

يُمكِّن المواطنين من تسجيل المعلومات الشخصية والموقع عبره ثم طلب الاستغاثة من خلال رسائل نصية أو صوتية أو اتصال فيديو
يُمكِّن المواطنين من تسجيل المعلومات الشخصية والموقع عبره ثم طلب الاستغاثة من خلال رسائل نصية أو صوتية أو اتصال فيديو

الأنباء

time٠٦-٠٥-٢٠٢٥

  • الأنباء

يُمكِّن المواطنين من تسجيل المعلومات الشخصية والموقع عبره ثم طلب الاستغاثة من خلال رسائل نصية أو صوتية أو اتصال فيديو

كشف وزير الطوارئ والكوارث السوري رائد الصالح أمس عن خطة لإطلاق تطبيق إلكتروني للاستجابة للطوارئ في سورية. وقال الصالح إن التطبيق يحمل اسم «أبشر» ويمكن المواطنين من تسجيل المعلومات الشخصية والموقع عبره ثم طلب الاستغاثة من خلال رسائل نصية أو صوتية أو اتصال فيديو. وجاء ذلك خلال اجتماع تشاوري هو الأول من نوعه جمع الوزير الصالح مع المؤسسات والمنظمات المعنية في سورية. وأفادت وكالة «سانا» بأن الاجتماع جاء لتطوير الخطة الوطنية للطوارئ والكوارث ونظام الإنذار المبكر. ودعا المشاركون في الاجتماع الذي يعقد في مبنى الوزارة على مدى يومين، إلى ‏تشكيل لجنة وطنية تضم ممثلين عن أكثر من وزارة، تعمل بإشراف وزارة الطوارئ والكوارث على ‏تحقيق سرعة الاستجابة للجائحات، مثل الجائحات الزراعية، والحرائق وأسراب ‏الجراد، وفق دراسات تفصيلية دقيقة على مستوى الدولة، وضرورة الارتقاء بأداء ‏مكاتب الأمن والسلامة في المنظمات وتوسيع آفاق التعاون معها، وتزويد جميع ‏الجهات المعنية بالاستجابة السريعة بالتجهيزات والمعدات اللازمة للعمل بكفاءة ‏وفاعلية. وبين المشاركون أهمية التركيز على العنصر البشري، واستقطاب الخبرات والطاقات ‏للعمل، واستصدار التشريعات الناظمة لعمل الوزارة والمنظمات، وتفعيل المحاسبة ‏والمساءلة ونشر ثقافة الشكوى. وفي تصريح لـ «سانا»، أوضح وزير الطوارئ أن الوزارة ‏تعمل على بناء منظومة استجابة وطنية سريعة، وفق خطة عمل شاملة قادرة على ‏الوصول إلى جميع المواطنين بشفافية، لافتا إلى أنه تمت مناقشة خطة مع الرئيس ‏أحمد الشرع لإحداث مركز وطني يعنى بإزالة مخلفات الحرب والألغام غير المتفجرة ‏التي خلفها النظام البائد. وخلال الاجتماع، قال الصالح إن سورية تعرضت لـ 593 هزة أرضية خلال عام 2023. كما عرج الوزير إلى ملف الغابات، وقال إنها كانت مهملة خلال السنوات القليلة الماضية، موضحا أن الحرائق التي طالتها كان بعضها مفتعلا وبعضها الآخر غير مفتعل مع وجود صعوبة في وصول الآليات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store