logo
دراسة إسبانية: "الجري لمسافات طويلة قد "يأكل" دماغك!"

دراسة إسبانية: "الجري لمسافات طويلة قد "يأكل" دماغك!"

صحيفة سبق٢٦-٠٣-٢٠٢٥

أكدت دراسة إسبانية حديثة ظهور تغييرات مدهشة في أدمغة العدائين أثناء الجري لمسافات طويلة في ظروف قاسية.
وفحص باحثون في إسبانيا أدمغة أشخاص قبل وبعد خوضهم سباق ماراثون، ووجدوا أن العدائين شهدوا انخفاضًا ملحوظًا لكنه مؤقت في مادة المايلين في مناطق معينة من الدماغ. ويشير الباحثون إلى أن هذه النتائج توحي بأن الدماغ قد يستخدم الدهون المخزنة في المايلين كمصدر طارئ للطاقة عند تعرضه للإجهاد الشديد.
ويعد الماراثون اختبارًا شاقًا للتحمل، حيث يقطع المشاركون فيه مسافة 26.2 ميلًا (حوالي 42.2 كيلومتر). وخلال الجري لمسافات طويلة أو ممارسة أي تمرين رياضي طويل الأمد، يعتمد الجسم في البداية على الكربوهيدرات المخزنة (الجلوكوز) كمصدر رئيسي للطاقة. لكن عندما تنفد هذه المخزونات، يبدأ الجسم في استهلاك الدهون المخزنة بدلاً منها. وقد أظهرت الأبحاث التي أجريت على القوارض أن الدماغ يمكنه استخدام المايلين كمصدر بديل للدهون عند الحاجة.
والمايلين (أو النخاعين) هو مادة تغلف الخلايا العصبية في الدماغ، ما يساعد على تسريع عملية الاتصال بينها، ويتكون أساسًا من الدهون، حيث تتراوح نسبتها فيه بين 70% و80%.
ولاختبار هذه الفرضية، قام الباحثون بإجراء تصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لعشرة عدائين شاركوا في سباقات ماراثون في المدن والجبال، وذلك قبل السباق بيومين على الأكثر. ثم خضع جميعهم للفحص مرة أخرى بعد يوم أو يومين من الماراثون، كما أُجري لبعضهم مسح إضافي بعد أسبوعين وشهرين من السباق.
وقبل الماراثون، كانت مستويات المايلين متشابهة لدى جميع العدائين (بناء على مؤشر بيولوجي غير مباشر). لكن بعد السباق، لوحظ انخفاض "كبير" في مستويات المايلين في مناطق معينة من الدماغ مسؤولة عن التنسيق الحركي والاندماج الحسي والعاطفي.
ووفقًا للدراسة - التي نشرت في مجلة Nature Metabolism - فعندما خضع العداؤون للفحص بعد أسبوعين، ارتفعت مستويات المايلين جزئيًا، لكنها لم تعد إلى حالتها الطبيعية تمامًا. وبعد شهرين، عادت المستويات إلى خط الأساس الذي كانت عليه قبل الماراثون.
وكتب الباحثون: "تشير هذه النتائج إلى أن محتوى المايلين في الدماغ يتناقص بشكل مؤقت وقابل للعكس بسبب التمارين الرياضية الشديدة، وهي نتيجة تتماشى مع الأدلة الحديثة من دراسات القوارض"، ما يدعم الفكرة القائلة بأن الدهون الموجودة في المايلين يمكن أن تستخدم كمخزون طاقي في حالات الحاجة القصوى.
ورغم أهمية هذه النتائج، أشار الباحثون إلى أن حجم العينة كان صغيرًا، ما يستدعي إجراء المزيد من الأبحاث لتأكيدها وفهم هذه الظاهرة بشكل أعمق إذا كانت بالفعل صحيحة.
وما يزال من غير المعروف ما إذا كان الدماغ يستخدم المايلين بطرق مختلفة وفقًا لنوع الضغط أو النشاط البدني. على سبيل المثال، هل يمكن أن تؤدي أنواع أخرى من التمارين الطويلة أو الضغوطات المختلفة إلى سحب المايلين من مناطق أخرى في الدماغ؟
وشدد الباحثون على ضرورة إجراء دراسات إضافية لمعرفة ما إذا كان هذا الانخفاض المؤقت في المايلين يؤدي إلى تغييرات جسدية أو معرفية مؤقتة.
ويمكن لدراسة هذه الظاهرة أن تساعد الباحثين على فهم كيفية استهلاك الدماغ للطاقة في حالات أخرى، مثل بعض الأمراض العصبية التنكسية التي ترتبط بفقدان دائم للمايلين.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خطوات منزلية للوقاية من القاتل الصامت
خطوات منزلية للوقاية من القاتل الصامت

الوئام

timeمنذ 3 أيام

  • الوئام

خطوات منزلية للوقاية من القاتل الصامت

وسط تزايد القلق من ارتفاع معدلات الإصابة بضغط الدم المرتفع، حذر خبراء صحيون من أن المرض المعروف بـ'القاتل الصامت' بات يصيب شريحة متزايدة من الشباب، في ظل أنماط حياة غير صحية تتسم بقلة الحركة وسوء التغذية والتوتر المزمن. ووفقاً لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS)، فإن واحداً من كل ثلاثة بالغين يعاني من ارتفاع ضغط الدم، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية والفشل الكلوي وحتى الخرف. ورغم توافر خدمات الفحص الدوري لمن تجاوزوا الأربعين، إلا أن الإحصائيات تشير إلى تزايد الحالات، لا سيما في صفوف من تقل أعمارهم عن الثلاثين. وفي هذا السياق، عبّر البروفيسور جاكوب جورج، رئيس قسم أمراض القلب والأوعية الدموية في جامعة دندي، عن قلقه من تضاعف أعداد المصابين الشباب على مدار العقدين الماضيين، مؤكداً أن التوتر المزمن هو العامل الأهم في هذا التزايد المقلق. من جانبها، قدّمت أخصائية التغذية كورتني كاسيس ثلاث خطوات بسيطة وفعالة يمكن تطبيقها منزلياً للوقاية من ارتفاع ضغط الدم، أو خفضه بشكل طبيعي، مشيرة إلى أن كثيراً من المرضى أظهروا تحسناً ملحوظاً خلال أسابيع من الالتزام بها: 1. تقليل استهلاك الأطعمة المصنعة والسكريات: تجنب المشروبات المحلاة، الكربوهيدرات المكررة، والوجبات الصناعية يسهم في تقليل الالتهابات ومقاومة الأنسولين، وهما عاملان يرتبطان مباشرة بارتفاع الضغط. 2. التركيز على الأطعمة الكاملة والطبيعية: تناول الخضروات، الفواكه منخفضة السكر، والمكسرات والبذور الغنية بالبوتاسيوم والمغنيسيوم يساعد الجسم على تنظيم ضغط الدم بشكل أكثر كفاءة. 3. خفض استهلاك الملح واستبداله ببدائل صحية: اعتماد ملح البحر أو ملح الهيمالايا مع تقليل الكمية اليومية من الصوديوم يمكن أن يقلل من فرص ارتفاع ضغط الدم المرتبط بزيادة الأملاح. ويؤكد المختصون أنه في حال الشعور بأعراض غير معتادة أو وجود تاريخ عائلي مع المرض، يُنصح بالخضوع لفحص دوري ومراجعة الطبيب لتقييم الحالة ووضع خطة وقائية.

مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي يجري عملية بتقنية المنظار ثنائي المنافذ وينهي معاناة مراجع مصاب ب«الجنف» مع انزلاق وتضيق بالقناة العصبية
مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي يجري عملية بتقنية المنظار ثنائي المنافذ وينهي معاناة مراجع مصاب ب«الجنف» مع انزلاق وتضيق بالقناة العصبية

سعورس

time٢٢-٠٥-٢٠٢٥

  • سعورس

مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي يجري عملية بتقنية المنظار ثنائي المنافذ وينهي معاناة مراجع مصاب ب«الجنف» مع انزلاق وتضيق بالقناة العصبية

تمكن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي، من إجراء عملية متقدمة أنهت معاناة مراجع عمره «41» عاماً، من مضاعفات انزلاق غضروفي وتضيق في الجزء الأيمن من القناة العصبية lateral recess بين الفقرتين الرابعة والخامسة القطنية، مما نتج عنه آلام عصبية شديدة من الورك الأيمن وتصل الى أصابع القدم، ذكر ذلك د. ضاوي العتيبي استشاري جراحة العمود الفقري والمناظير، رئيس الفريق الطبي المعالج.. الذي قال إن المراجع جاء إلى المستشفى مشتكياً من آلام أسفل الظهر، وخدر وتنمل وضعف في عضلات الرجل اليمين، وقد حدت هذه الأعراض من حركته ومنعته من ممارسة حياته اليومية بصورة طبيعية، إضافة إلى أنه في الأصل يعاني من جنف والتفاف في الفقرات القطنية للعمود الفقري، مضيفاً أن صور الأشعة السينية X-RAY ثابتة وحركية، والأشعة المقطعية CT Scan والرنين مغناطيسي MRI لمنطقة أسفل الظهر، وأظهرت وجود انزلاق غضروفي، في الفقرات القطنية الرابعة والخامسة ونتج عن ذلك تضيق حاد في القناة العصبية واختناق للأعصاب، وهو ما سبب الأعراض التي عانى منها المراجع.

كيف يؤثر تناول النساء للكربوهيدرات على صحتهن في الشيخوخة؟
كيف يؤثر تناول النساء للكربوهيدرات على صحتهن في الشيخوخة؟

الشرق الأوسط

time٢١-٠٥-٢٠٢٥

  • الشرق الأوسط

كيف يؤثر تناول النساء للكربوهيدرات على صحتهن في الشيخوخة؟

كشفت دراسة جديدة عن أن نوعية الكربوهيدرات المستهلكة خلال منتصف العمر يمكن أن يكون لها تأثير كبير على الشيخوخة الصحية لدى النساء الأكبر سناً. وبحسب موقع «ميديكال نيوز ديلي»، فقد حلل الباحثون بيانات النظام الغذائي والصحة لأكثر من 47 ألف امرأة أكملن استبيانات دراسة صحية طويلة أجريت بين عامي 1984 و2016. وبحلول عام 2016، تراوحت أعمار المشاركات بين 70 و93 عاماً. وأدرج الفريق بيانات حول كمية الألياف الغذائية التي تناولتها كل مشاركة، وقيّموا أنواع الكربوهيدرات التي استهلكتها المشاركات، من الكربوهيدرات المكررة (الخبز الأبيض، والأرز الأبيض، والمعجنات، والحبوب السكرية والكثير من الأطعمة الخفيفة المصنعة) والكربوهيدرات الموجودة في الحبوب الكاملة، والفواكه، والخضراوات والبقوليات. وأشارت النتائج إلى أن تناول الكربوهيدرات عالية الجودة من مصادر مثل الحبوب الكاملة والخضراوات والبقوليات، بالإضافة إلى تناول الألياف الغذائية الكلية، يرتبط بزيادة فرص الشيخوخة الصيحة لدى النساء بنسبة تصل إلى 37 في المائة. وعرّف الباحثون «الشيخوخة الصحية» بأنها غياب 11 مرضاً مزمناً رئيساً، مثل داء السكري من النوع الثاني، وقصور القلب الاحتقاني، ومرض الانسداد الرئوي المزمن، والسرطان، بالإضافة إلى عدم وجود عجز إدراكي أو مشاكل في الوظائف البدنية أو الصحة النفسية. أما الكربوهيدرات المكررة، فقد وجد الباحثون أنها تقلل من فرص الشيخوخة الصحية بنسبة 13 في المائة. وقال أندريس أرديسون كورات، الحاصل على دكتوراه في العلوم بجامعة تافتس في ماساتشوستس، والذي شارك في الدراسة: «إن التقدم في السن بصحة جيدة أمرٌ بالغ الأهمية لكبار السن ليعيشوا حياةً مُرضيةً ومستقلة، وليشاركوا بشكل كامل في الكثير من الأنشطة الشخصية والعائلية». وأضاف: «ويتحقق ذلك بخلو كبار السن من الأمراض المزمنة الخطيرة، والحفاظ على وظائفهم البدنية والإدراكية الجيدة، وصحتهم النفسية الجيدة». وتابع: «نعلم أن استهلاك بعض أنواع الكربوهيدرات له آثار على خطر الإصابة بالكثير من الأمراض المزمنة والوفاة بسببها؛ ومع ذلك، لم يدرس الباحثون قبل ذلك دور الكربوهيدرات الموجودة في الحبوب الكاملة، والفواكه، والخضراوات والبقوليات، وجودتها في الشيخوخة الصحية، وهذا ما بحثنا عنه في دراستنا». يذكر أن الدراسات السابقة أظهرت أن هناك الكثير من الأمور التي يمكن للناس القيام بها لمساعدتهم على التمتع بصحة جيدة في مرحلة الشيخوخة، مثل زيادة النشاط البدني، والحصول على قسط كافٍ من النوم، والإقلاع عن التدخين، وإدارة التوتر، واتباع نظام غذائي صحي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store