
صحة وطب : التطعيم لا يتوقف عند الطفولة.. 5 لقاحات ضرورية للكبار لا يجب تجاهلها
نافذة على العالم - لا يتوقف تلقي اللقاحات الروتينية عند مرحلة الطفولة ، فهناك العديد من اللقاحات التي ينصح الخبراء بأخذها في الاعتبار عند البلوغ، وذلك حسب عمرك وتاريخك الطبي ونمط حياتك، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) .
وفقا لموقع " prevention " تتراوح هذه اللقاحات بين الشائعة (مثل لقاحات الإنفلونزا) والنادرة (مثل لقاحات القوباء المنطقية)، يقول الأطباء إن لهذه اللقاحات آثارًا جانبية طفيفة، مثل الصداع والتعب والألم، ولا تُعد أي من هذه الآثار الجانبية أسوأ من الحالات التي تمنعها اللقاحات.
5 لقاحات مهمة للبالغين
فيما يلي اللقاحات الخمسة التي يوصي بها الخبراء لمعظم البالغين - بالإضافة إلى بعض اللقاحات الأخرى التي تحتاج إلى معرفتها.
الانفلونزا
يمكن الإصابة بالإنفلونزا عن طريق استنشاق قطرات محمولة جوًا تنتشر عن طريق السعال أو العطس أو التحدث أو حتى التنفس، بمجرد دخول هذه القطرات إلى رئتيك، يمكن أن تسبب الحمى والسعال وآلام الجسم وغيرها، في الحالات الشديدة، يمكن أن تسبب أيضًا دخول المستشفى والوفاة، خاصةً لكبار السن أو من يعانون من ضعف المناعة.
من يحتاج إلى اللقاح: أي شخص يزيد عمره عن 6 أشهر، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها - وخاصة أولئك المعرضين لخطر كبير للإصابة بمضاعفات مرتبطة بالإنفلونزا، مثل النساء الحوامل والأشخاص المصابين بالربو أو السكر أو أمراض القلب.
مدى فعاليته: تختلف فعالية لقاح الإنفلونزا من سنة لأخرى، وتتناقص مع مرور الأشهر، ولذلك تحتاج إليه سنويًا، في كل ربيع، يتنبأ علماء الأوبئة بسلالات الإنفلونزا الأكثر ضراوة، ويطورون لقاحًا للحماية منها، مع أن اللقاح قد لا يغطي جميع السلالات التي قد نصاب بها، إلا أنه حتى لو أُصبت بالإنفلونزا، ستكون مدة إصابتك أقصر وأقل حدة مما كانت ستكون عليه لولا ذلك.
إذا كنت ممن لا يتلقون اللقاح لعدم إصابتهم بالإنفلونزا، فتذكر أنك قد تُعرّض الآخرين للخطر، نصف المصابين فقط سيظهر عليهم أعراض، لذا قد لا تدرك تمامًا إصابتك بالإنفلونزا، ومع ذلك تنقل العدوى للآخرين".
الكُزاز
ينتشر الكزاز، المعروف أيضًا باسم تصلب الفك، عن طريق بكتيريا موجودة في الغبار والروث والتربة، وإذا تعرضت لجرح بجسم ملوث، مثل مسمار، فقد تُصاب بالعدوى، وتشمل أعراضه تقلصات في الفك وتشنجات عضلية ونوبات.
من يحتاج إلى اللقاح: وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها جميع الأشخاص كل عشر سنوات يحتاجون إليه، فاعليته تعتبر جيدة للغاية، على الرغم من أنه لا يعتبر فعالاً بنسبة 100%.
ما الذي يجب أن تعرفه أيضًا: التيتانوس مرض خطير، لذا إذا كنت تعتقد أنك قد تكون معرضًا للخطر - على سبيل المثال، إذا خطوت على مسمار صدئ ومرت سنوات منذ آخر جرعة من التيتانوس - فاحصل على جرعة معززة على الفور.
الهربس النطاقي
وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) فأن الهربس النطاقي هو طفح جلدي مؤلم ومُحبب، قد يُسبب ندبات، بل وحتى فقدان البصر، يُسببه نفس الفيروس المُسبب لجدري الماء، والذي يبقى كامنًا في الجسم بعد الشفاء منه، إذا عاود الفيروس نشاطه، ستُصاب بالهربس النطاقي - وهو مُشكلة تُصيب حوالي ثلث الأمريكيين في مرحلة ما من حياتهم.
من يحتاج إلى اللقاح: أي شخص يبلغ من العمر 50 عامًا أو أكثر تقريبًا، والبالغون الذين يعانون من ضعف المناعة فوق سن 19 عامًا، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يمكن أن يؤدي الهربس النطاقي إلى متلازمة الألم المزمن المنهكة. كما أنه يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية".
فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)
ينتقل فيروس الورم الحليمي البشري عادةً عن طريق الاتصال الجنسي، ويمكن أن يُسبب ثآليل على الأعضاء التناسلية أو الفم أو المستقيم، ولأنه غالبًا ما يكون بدون أعراض، يُمكن الإصابة به ونشره دون قصد، يزول الفيروس من تلقاء نفسه، ولكن إذا لم يزول ولم يُعالج، فقد يتطور إلى سرطان.
من يحتاج إلى اللقاح: أي شخص حتى سن 26 عامًا، وبعض البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 27 و45 عامًا والذين لم يتلقوا جرعتين سابقًا، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها .
مدى فعاليته: تعتبر مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن فعاليته تقترب من 100%.
ما الذي يجب أن تعرفه أيضًا: بالنسبة للشباب، توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بالجرعة الأولى في سن 11 أو 12 عامًا، على الرغم من أنه يمكنك الحصول على التطعيم في سن مبكرة تصل إلى 9 سنوات
الحُماق
يُسبب جدري الماء فيروسًا، ويمكن الإصابة به عن طريق الاتصال الوثيق بشخص مصاب به أو بالهربس النطاقي، حتى لو لم تُصب بجدري الماء أو لم تتلقَّ لقاح جدري الماء، فلا يزال من الممكن الإصابة بالفيروس، ويكون كبار السن أكثر عرضة لمضاعفات خطيرة، مثل الالتهاب الرئوي والتهاب الدماغ.
من يحتاج إلى اللقاح: أي شخص لم يصاب بجدري الماء أو لم يتلق لقاح جدري الماء أبدًا، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها .
مدى فعاليته: جرعتان فعالتان بنسبة 98% في منع أي شكل من أشكال المرض وفعالتان بنسبة 100% ضد الحالات الشديدة، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها .
يحميك اللقاح أيضًا بعد تعرضك للفيروس إذا تلقيت الحقنة في غضون 3 إلى 5 أيام، وفقًا لبعض الأبحاث .
لقاحات أخرى ينبغي أخذها في الاعتبار
في حين أن العديد من الأشخاص لا يحتاجون إلى هذه اللقاحات، إلا أنها قد تكون منقذة للحياة إذا كنت تحتاجها.
يهاجم التهاب الكبد الوبائي ب الكبد، وقد يُسبب تليف الكبد وسرطان الكبد وفشل الكبد، توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC ) باللقاح لأي شخص يقل عمره عن 59 عامًا، وأي شخص يزيد عمره عن 60 عامًا، ويعمل في مجال الرعاية الصحية، أو يمارس الجنس، أو لديه عوامل خطر أخرى للإصابة بالتهاب الكبد الوبائي ب .
يمكن أن تتطور بكتيريا المكورات السحائية إلى التهاب السحايا وتسمم الدم، وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) باللقاح للبالغين الذين يعانون من حالات طبية معينة، أو يتناولون أدوية معينة، أو يسافرون إلى دول جنوب الصحراء الكبرى، من بين حالات أخرى .
يمكن أن تُسبب المكورات الرئوية الالتهاب الرئوي والتهاب السحايا، تُوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) باللقاح لجميع البالغين الذين تبلغ أعمارهم 50 عامًا فأكثر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فيتو
منذ 33 دقائق
- فيتو
حالة الطقس غدا الأربعاء 6-8-2025 في محافظة الفيوم
أعلنت هيئة الأرصاد الجوية المصرية، أن الطقس على محافظة الفيوم غدا، شديد الحرارة نهارا، حار ليلا، حيث تسجل اليوم درجات الحرارة 36 درجة نهارا، 24 درجة ليلا. نصائح لحماية الاطفال في الطقس الحار يقدم أطباء الأطفال بعض النصائح التى يجب اتباعها مع الأطفال فى الطقس الحار حفاظا على صحتهم، منها: 1- عدم خروج الطفل من المنزل وقت الشمس القوية أى من 11 صباحا لـ 4 عصرا، حتى لا يتعرض لضربة شمس أو إجهاد حراري. 2-عدم الباس الطفل ملابس ثقيلة أو ألوان داكنة، حيث يجب أن يلبس ملابس قطنية خفيفة وفاتحة اللون حتى لا تمتص الحرارة. 3-عدم ترك الطفل في السيارة حتى لو دقيقة، لأن حرارة السيارة المغلقة قد تصل إلى درجات خطيرة جدا يمكن أن تسبب اختناق أو إغماء. 4-عدم إهمال شرب الطفل للماء، حيث يجب تشجيعه على شرب الماء حتى لو لم يطلب وذلك لحماية جسمه من التعرض للجفاف. -عدم تقديم طعام ثقيل وساخن للطفل فى الحر، ويجب الاكتفاء بأكلات خفيفة وسهلة الهضم، مثل الزبادي، الفاكهة، والخضار. 6-عدم ترك الطفل يلعب لوقت كبير فى الطقس الحار بدون راحة، فاللعب الكثير مع الحر يمكن أن يسبب دوخة أو هبوط، لذا يجب الراحة وشرب مياة باستمرار. 7-عدم إهمال علامات التعب التي يمكن أن تظهر على الطفل مثل العرق الشديد، الخمول، أو الإحمرار، لأن هذه العلامات تعنى أن جسمه غير قادر على تحمل الحرارة وهنا يجب جلوس الطفل فى مكان جيد التهوية مع تقديم الماء والسوائل الباردة له والراحة التامة لحين يهدأ نصائح لحماية الاطفال من الأمراض المعدية في المدارس لحماية الأطفال من العدوي في المدارس يجب اتباع الآتي: 1-التأكد من الحصول على جميع التطعيمات، ويعد الحصول على لقاح الانفلونزا وتحصينات الأمراض الأخرى أحد أفضل الطرق التي يمكنك القيام بها لحماية الطفل من انتشار الأمراض المعدية. 2-غسل اليدين بالماء والصابون جيدا بصورة منتظمة ومتكررة وتذكير الأطفال بأهمية غسل اليدين خاصةً مع بدء العام الدراسي الجديد، من أهم الطرق لمنع انتشار الأمراض والعدوى، وتعليمهم كيفية غسل أيديهم بشكل صحيح بعد استعمال المرحاض والعطس والرشح والسعال وقبل الأكل، وهذا يساعد في تقليل خطر الإصابة بالمرض ومن ثم نقل العدوى إلى الآخرين. 3-تشجيع الطفل على تجنب الاتصال الوثيق مع الطلاب المرضى أو مشاركتهم الأدوات. 4-تعليم الطفل بأن يقوم بتغطية فمه وأنفه عند السعال أو العطس، وأن يقوم بذلك في منديل ورقي ومن ثم يرميه، وإذا لم يكن من الممكن الوصول إلى منديل في الوقت المناسب، عليه أن يسعل أو يعطس في ثنية ذراعه. 5-تعليم الطفل أن يبقي يديه بعيدتين عن عينيه وأنفه وفمه، لأن الجراثيم تنتشر بهذه الطريقة، ما يحميه من الإصابة ومن المتوقع أن تسجل درجة الحرارة غدا في القاهرة الكبرى والوجه البحري، 35 درجة مئوية والسواحل الشمالية 40 درجة مئوية شمال الصعيد 37 درجة مئوية جنوب الصعيد 41 درجة مئوية ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


الدستور
منذ ساعة واحدة
- الدستور
موجة وبائية جديدة فى الصين ما حقيقة خطر "شيكونجونيا"؟
سجلت الصين خلال الأسابيع الأخيرة أكبر تفشٍّ لفيروس "شيكونجونيا" منذ عقدين، حيث تجاوز عدد المصابين حاجز 7000 حالة مؤكدة في مقاطعة قوانغدونغ الجنوبية، لا سيما في مدينة فوشان، وفق ما أفادت به تقارير صحفية دولية ومصادر صحية صينية رسمية. وحسب صحيفة التايمز أن الفيروس الذي يُنقل عبر لدغات البعوض، يتسبب بأعراض حادة أبرزها الحمى المفاجئة، وآلام المفاصل الحادة، والطفح الجلدي والإرهاق العام، وفي بعض الحالات، قد تستمر آلام المفاصل لعدة أشهر، مسببة معاناة مزمنة للمرضى، لا سيما كبار السن والأطفال أو من يعانون أمراضًا مزمنة. استجابة طارئة وقلق متصاعد ومع تصاعد عدد الإصابات، أعلنت السلطات الصينية عن حالة استنفار صحي موسعة في مناطق التفشي، شملت إنشاء مراكز عزل خاصة، ونشر حملات لرش المبيدات، وإطلاق تحذيرات موسعة حول تجفيف أماكن تجمع المياه الراكدة. وقد شُكلت فرق صحية خاصة لمراقبة العدوى، فيما تم تنظيم مؤتمر وطني في بكين لتنسيق الجهود الحكومية، تحسبًا لانتشار الفيروس إلى مناطق أخرى داخل البلاد، أو تحوّله إلى تهديد عابر للحدود، في ظل مخاوف من انتقال العدوى عبر السفر الدولي. وترافق التفشي مع موجة من الطقس الحار والرطب ساهمت في تكاثر البعوض الناقل، ما زاد من صعوبة احتواء الفيروس خلال فترة قصيرة، رغم الإجراءات الصارمة المتخذة. تحذيرات دولية وتحركات رقابية على الصعيد الدولي، كشفت تقارير صحفية عن أن مراكز السيطرة على الأمراض الأمريكية (CDC) تدرس إصدار تحذير سفر للصين، بينما دعت منظمة الصحة العالمية إلى متابعة دقيقة للوضع، خصوصًا أن "شيكونجونيا" انتشر خلال السنوات الماضية في مناطق متفرقة من آسيا والمحيط الهادئ، بل وسُجلت حالات وافدة في أوروبا. وتأتي هذه المخاوف في ظل عدم وجود علاج نوعي للفيروس حتى الآن، إذ تعتمد التدخلات الطبية على التسكين والدعم العام للجسم، مثل مسكنات الألم وخافضات الحرارة، بينما لا يزال اللقاح الخاص بالفيروس في مراحل تطوير وتجريب محدودة لدى بعض الدول. فيروس تحت المراقبة المشددة وأبرز المعلومات عنه يعكس الانتشار السريع لشيكونجونيا في الصين التحديات المتزايدة أمام الأنظمة الصحية في مواجهة الأوبئة المتنقلة عبر الحشرات، لا سيما في ظل تغيّرات مناخية تدفع نحو مزيد من التكاثر للبعوض الناقل، وتزيد من فرص انتشار أمراض استوائية في مناطق غير معتادة. ورغم أن نسبة الوفيات جراء الفيروس تبقى محدودة، إلا أن الآثار الصحية الممتدة على المرضى، وضغط العدوى على القطاع الصحي، تجعلان من هذا التفشي إنذارًا مبكرًا بضرورة تحديث آليات الاستجابة، وتعزيز برامج الرقابة البيئية، خاصة مع اقتراب مواسم الأمطار والعواصف في جنوب الصين. بينما تتجه أنظار المجتمع الدولي إلى أماكن النزاعات أو النزوح الإنساني، يأتي فيروس شيكونجونيا ليذكّر بأن التهديدات الصحية لا تزال عابرة للجغرافيا، وتستدعي يقظة مستمرة، وتعاونًا إقليميًا ودوليًا لتعزيز استراتيجيات الوقاية، والاستجابة الفعالة في وجه أوبئة العصر.


وكالة شهاب
منذ يوم واحد
- وكالة شهاب
3 حالات وفاة بمتلازمة "غيلان باريه" في غزَّة.. ماذا نعرفُ عنها وما أعراضها؟
سجَّلت وزارة الصحة بغزة، ثلاث حالات وفاة بمتلازمة غيلان باريه بين الأطفال في قطاع غزّة. وأشارت الصحة في تصريح صحفي، اليوم الاثنين، إلى أن حالتين من حالات الوفاة كانت لاطفال لم تتجاوز أعمارهم 15 عامًا، توفوا بعد فشل محاولات إنقاذهم بسبب عدم توفر العلاج اللازم بسبب الحصار. وحذرت من تصاعد خطير في حالات الشلل الرخو الحاد ومتلازمة غيلان باريه بين الأطفال في قطاع غزة، نتيجةً لالتهابات غير نمطية وتفاقم وضع سوء التغذية الحاد. وقالت، إنَّ "الفحوصات الطبية كشفت عن وجود فيروسات معوية غير شلل الأطفال، مما يؤكد وجود بيئة خصبة لانتشار الأمراض المعدية بشكل خارج عن السيطرة". وحذرت من أن استمرار هذا الوضع البيئي وعدم توفر العلاجات اللازمة تهدد بالانتشار الواسع للمرض داخل قطاع غزة. وناشدت جميع الجهات المعنية والمنظمات الدولية والمنظمات الإنسانية بالتدخل العاجل لتوفير الأدوية والعلاجات المُنقذة للحياة، وإنهاء الحصار فورًا لوقف التدهور الصحي والبيئي في قطاع غزة. وشددت وزارة الصحة على أن ما يحدث "ليست مجرد حالات وفاة بل هي إنذارٌ بكارثة حقيقية مُعْدِية مُحتملة". ومتلازمة غيلان باريه، هي اضطراب عصبي نادر وخطير يحدث عندما يهاجم الجهاز المناعي للجسم الجهاز العصبي المحيطي، ما يؤدي إلى ضعف عضلي قد يتطور سريعًا إلى شلل. تحدث من خلال عدوى فيروسية أو بكتيرية (مثل الإنفلونزا، أو كامبيلوباكتر)، أو أحيانًا بعد التطعيم أو الجراحة. ويخطىء الجهاز المناعي في التعرف على الأعصاب كأجسام غريبة ويبدأ بمهاجمتها، مما يؤدي إلى تلف الغشاء المحيط بالأعصاب (الميالين). وغالبًا ما تَظهر أعراض غيلان باريه بعد 10 أيام إلى 3 أسابيع من الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية، ومن بين العداوى المرتبطة به: عدوى الجهاز التنفسي العلوي، عدوى الجهاز الهضمي، خاصة ببكتيريا كامبيلوباكتر جيجوني (Campylobacter jejuni)، فيروس زيكا، الإنفلونزا الموسمية، فيروس إبشتاين-بار (EBV). والمتلازمة ذاتها غير معدية، لكنها قد تظهر نتيجة عدوى مُعدية، كما أن الأشخاص المصابين بعدوى سابقة والذكور هم الأكثر عرضة للإصابة به، ونادرا ما يصيب الأطفال. ما أعراض متلازمة "غيلان باريه"؟ - الإحساس بوخز يشبه وخز الدبابيس والإبر في أصابع اليدين وأصابع القدمين والكاحلين والرسغين. - ضعف في الساقين يمتد تدريجياً إلى الجزء العلوي من الجسم. - صعوبة في المشي، أو فقدان القدرة على المشي أو صعود السلالم. - مشاكل في حركة عضلات الوجه، مثل صعوبة الكلام أو المضغ أو البلع. - ازدواج في الرؤية أو عدم القدرة على تحريك العينين. - ألم شديد ومفاجئ، أو تشنجات عضلية، أو شد عضلي. وقد تزداد هذه الأعراض حِدة أثناء الليل. - صعوبة في السيطرة على المثانة أو وظائف الأمعاء. - تسارع في ضربات القلب. - تغيُّر في ضغط الدم، سواء بانخفاضه أو ارتفاعه. - صعوبة في التنفس. مضاعفات خطيرة تؤثر متلازمة "غيلان باريه" على الأعصاب، ما يؤدي إلى مجموعة من المضاعفات الخطيرة نتيجة تحكم الأعصاب في الحركات ووظائف الجسم. وقد يواجه المصابون صعوبة في التنفس بسبب ضعف عضلات التنفس، ويحتاج نحو 22 في المائة منهم إلى دعم تنفسي مؤقت، في الأسبوع الأول من دخول المستشفى. وتشمل المضاعفات الأخرى اضطرابات في القلب وضغط الدم، وألماً عصبياً لدى ثلث المرضى، ومشكلات في وظائف الأمعاء والمثانة، كما يمكن أن تؤدي قلة الحركة إلى الجلطات الدموية وقرح الضغط، ما يستدعي استخدام مميعات الدم وتغيير الوضعية بانتظام. ورغم أن معظم المرضى يتعافون بشكل كامل أو شبه كامل، فإن بعضهم قد يعاني خدراً أو وخزاً دائماً، وقد يتعرض عدد قليل منهم لانتكاسة تتسبب في عودة الضعف العضلي، حتى بعد سنوات من الشفاء. تُعد هذه الأعراض مقلقة وتتطلب تقييماً طبياً عاجلاً، خصوصاً إذا ظهرت بشكل مفاجئ أو سريع التطور. وتُعد متلازمة "غيلان باريه" خطيرة تستلزم دخول المستشفى فوراً؛ لأنها قد تتفاقم سريعاً، وفق مؤسسة "مايو كلينيك" الطبية الأميركية. وكلما بدأ العلاج في وقت مبكر، زادت فرصة التعافي التام. ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، أغلق الاحتلال الإسرائيلي جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، منقلبًا على اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 18 يناير/كانون الثاني، والذي نصّ على إدخال 600 شاحنة مساعدات و50 شاحنة وقود يوميًا. ومنذ ذلك الحين، بدأ سكان القطاع يعتمدون على المواد الغذائية المخزنة، والتي نفدت تدريجيًا، ما أدى إلى انتشار الجوع وسوء التغذية، خاصة مع نقص مشتقات الحليب، اللحوم، الدواجن، الخضروات، والأدوية، بالإضافة إلى مستلزمات النظافة، والأدوية. وخلفت الإبادة "الإسرائيلية" بدعم أمريكي، أكثر من 210 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.