
جيش الصين في صعود.. 4 محاور لـ«تهديد» الهيمنة الأمريكية
في خضم سباق التسلح المتسارع في آسيا، يواصل الجيش الصيني تحديث قدراته العسكرية بوتيرة غير مسبوقة،
في خضم سباق التسلح المتسارع في آسيا، يواصل الجيش الصيني تحديث قدراته العسكرية بوتيرة غير مسبوقة، مما يفرض تحديات استراتيجية متزايدة على الولايات المتحدة وحلفائها.
فبين تعزيز القوة النارية الساحلية، وتطوير قدرات الحرب المضادة للغواصات، والتوسع في عمليات الإسقاط العالمي للقوة، والتحديث النووي المتسارع، ترسم بكين ملامح بيئة عملياتية جديدة أكثر عدائية، تضعف من هامش التفوق العسكري الأمريكي في المنطقة.
4 محاور
ويقول موقع "ناشيونال إنترست" الأمريكي، إن قوة الجيش الصيني تتزايد على أربعة محاور رئيسية، ويجب على الولايات المتحدة وحلفائها دراسة أفضل السبل لمواجهتها.
ونادرًا ما يمر أسبوع دون المزيد من الأخبار عن تنامي القوة العسكرية الصينية وتشير التوقعات بشأن الجيش الصيني في ثلاثينيات القرن الـ21 إلى أن البيئة العملياتية ستكون أكثر عدائية للقوات الأمريكية وحلفائها الآسيويين.
ورغم أن الظروف غير المستقرة بعد عقد من الآن قد تبدو بعيدة المنال، إلا أنه يجب اتخاذ قرارات تخطيط القوة من الآن حتى تؤتي ثمارها في الوقت المناسب، لذا يجب على صانعي السياسات التعامل مع خيارات ومقايضات صعبة بشأن هيكل القوة.
وللتعامل مع هذه الخيارات والمقايضات، أجرى مركز التقييمات الاستراتيجية والميزانية (CSBA) سلسلة من تمارين إعادة توازن القوة في واشنطن وكانبيرا للتنبؤ بما قد يبدو عليه ميزان القوى بعد 10 سنوات، باستخدام أداةً فريدةً من نوعها على الإنترنت لإعادة التوازن بين الجيش الصيني والأسترالي في محاكاة تفاعلية.
وخلال التمارين، كشفت المناقشات بين كبار المفكرين والممارسين في الولايات المتحدة وأستراليا عن مجموعة من اتجاهات تحديث الجيش الصيني التي من المرجح أن يكون لها آثارٌ كبيرة على الردع والحرب بين الحلفاء خلال السنوات العشر القادمة.
وبرزت 4 مجالات لتأثيرها الاستراتيجي والعملياتي المحتمل، وهي: القوة النارية الصينية الساحلية، والحرب المضادة للغواصات، واستعراض القوة العالمية، والقدرات النووية الميدانية.
القوة النارية الساحلية
ويواصل الجيش الصيني ضخ موارد هائلة لتوسيع قدرته على صد الأهداف البعيدة المعرضة للخطر على مسافات متزايدة من البر الرئيسي.
وقد دفع صاروخ" DF-26" الباليستي متوسط المدى (IRBM) المُثبت على شاحنات، والذي يُمكنه توجيه ضربات دقيقة ضد أهداف في البحر وعلى الشاطئ، نطاق تهديد الصين ليشمل مساحات شاسعة من غرب المحيط الهادئ.
ويتمتع الصاروخ بمدى يصل إلى 4000 كيلومتر، ويمكنه الوصول إلى غوام، مركز القوة البحرية والجوية الأمريكية التي كانت تُعتبر سابقًا ملاذًا آمنًا من الهجمات الصينية.
ويمكن لقاذفات" H-6" المسلحة بصواريخ هجوم بري تقليدية وصواريخ DF-26، استهداف شمال استراليا إذا نُشرت في قواعد جزر سبراتلي في بحر الصين الجنوبي.
ومؤخرا، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن قوة الصواريخ الصينية ربما تكون قد نشرت صاروخًا باليستيًا بريًا جديدًا مضادًا للسفن والهجوم البري، وهو صاروخ DF-27، بمدى يتراوح بين 5000 و8000 كيلومتر وهو ما يجعل ألاسكا وهاواي وأستراليا نظريا ضمن نطاقه.
وستوفر قاذفة H-20 الاستراتيجية الشبحية القادمة أداة جديدة لإطلاق قوة نيران على نطاق المحيط الهادئ كما أقرّ البنتاغون بأن الصين قد تدرس صواريخ باليستية عابرة للقارات مسلحة تقليديًا.
حرب الغواصات
لطالما كافحت الصين للدفاع عن مداخل البر الرئيسي تحت الأمواج، خاصة وأن البحرية الصينية تأخرت تاريخيًا في مجال الحرب المضادة للغواصات، وذلك بسبب نقاط ضعف هيكلية.
وحتى وقت قريب، كانت بكين قد تنازلت إلى حد كبير عن المنافسة في هذا المجال مع الولايات المتحدة وحلفائها لكن أنماط المشتريات الصينية تشير إلى أنها تسعى إلى التفوق تحت الماء.
وبدأت الصين في اقتناء مجموعة من المنصات الجوية والسطحية وتحت السطحية بالإضافة إلى أجهزة استشعار تحت الماء.
وأصبحت المقاتلات السطحية التابعة للبحرية الصينية مجهزة الآن بسونارات حديثة متغيرة العمق وأجهزة سونار مقطور للكشف عن الغواصات كما حصلت على طائرات KQ-200 الحربية المضادة للغواصات، والتي دخلت الخدمة لأول مرة عام 2017 ويقوم الجيش الصيني ببناء شبكة أجهزة استشعار تحت الماء على طول سواحل الصين.
إسقاط القوة العالمية
يُعد الجيش الصيني، أكبر قوة بحرية في العالم من حيث عدد السفن، وفي طريقه ليصبح قوة عالمية قادرة على تنفيذ مهام عبر مسارح بحرية بعيدة.
ويتضمن المفهوم الاستراتيجي الجديد للجيش الصيني إسقاط القوة في المياه الواقعة خارج سلسلة الجزر الأولى، والتقدم في محيطات العالم، والعمليات في المناطق القطبية.
وخلال السنوات العشر الماضية، نما الأسطول الصيني ففي 2012، امتلكت البحرية الصينية حاملة طائرات واحدة، و23 مدمرة، و52 فرقاطة، و29 حوض نقل برمائي وخزانات سفن إنزال وبحلول 2022، أصبح لديها حاملتا طائرات، وثماني طرادات، و42 مدمرة، و47 فرقاطة، و50 كورفيت، وثلاث سفن هجومية بطائرات هليكوبتر، و57 حوض نقل برمائي وخزانات سفن إنزال.
ووفقًا لتوقعات البحرية الأمريكية، فمن المتوقع أن تمتلك البحرية الصينية 5 حاملات طائرات، و60 طرادًا ومدمرة، و135 فرقاطة وكورفيت، بحلول 2030.
التحديث النووي
ولا تزال وتيرة التحديث النووي للصين تتجاوز التوقعات. وقدّر البنتاغون أن بكين تمتلك أكثر من 600 رأس نووي جاهز للاستخدام في 2024، وأنها في طريقها لنشر أكثر من 1000 رأس نووي بحلول عام 2030 وكان البنتاغون قد توقع سابقًا أن تمتلك الصين 1500 رأس نووي بحلول عام 2035.
وفي 2024، امتلكت قوة الصواريخ التابعة للجيش الصيني 400 صاروخ باليستي عابر للقارات و550 منصة إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات، وبنت ثلاثة حقول صواريخ جديدة لاستيعاب حوالي 300 صاروخ باليستي عابر للقارات.
وتُكمل غواصات الصواريخ الباليستية الصينية من طراز 094 التي تعمل بالطاقة النووية، والتي تُمكّنها من "الحفاظ على وجود رادع بحري مستمر"، وقاذفات H-6 القادرة على حمل رؤوس نووية، الثلاثي النووي الناشئ لبكين.
ومن المتوقع أن يعزز الجيل الجديد من الغواصات النووية الباليستية من طراز 096 وقاذفة الشبح H-20 الردع النووي للصين.
وتمتلك بكين حاليا مجموعة أكثر تنوعًا من الأنظمة النووية الميدانية، بما في ذلك الصواريخ الباليستية متوسطة المدى DF-26، والقاذفة H-6، والصواريخ الباليستية متوسطة المدى/العابرة للقارات DF-27.
التداعيات
وتُظهر هذه المؤشرات أن الصين تُضاعف قوتها الراسخة في قدرات منع الوصول لإبقاء قوات العدو في خطر وكبح جماحها، لتنافس بذلك الولايات المتحدة وحلفاءها مع التخفيف من نقاط ضعفها الدائمة وفتح جبهات بحرية ونووية جديدة للتنافس.
وبالنسبة لصانعي السياسات في واشنطن والعواصم الحليفة، تثير هذه التطورات مجتمعة تساؤلات مقلقة حول المخاطر المقبولة للقوات الأمريكية واحتمال خوض حملة على مسارح متعددة ضد الجيش الصيني، وأيضا الضغوط المتزايدة على الردع الأمريكي الموسع في آسيا، ومخاطر حافة الهاوية النووية والتصعيد في أزمة أو حرب.
aXA6IDE4NS4yMzYuOTIuMTE4IA==
جزيرة ام اند امز
GB

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 13 ساعات
- العين الإخبارية
مدفع «غوستاف» النازي.. سلاح مرعب يفوق الخيال ويكبل الواقع
تم تحديثه الأحد 2025/5/25 02:34 م بتوقيت أبوظبي رغم الهالة التي أحاطت بالأسلحة الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية، باعتبارها تجسيدًا للتفوق التكنولوجي النازي، إلا أن بعضها شكّل عبئًا على فاعلية العمليات العسكرية أكثر من كونه أداة حاسمة في ساحات القتال. ويُعد مدفع «شفيرر غوستاف» أبرز الأمثلة على هذا التناقض بين العظمة الهندسية والجدوى العسكرية. خلال الحرب العالمية الثانية، تميزت التكنولوجيا الألمانية بتفوق ملحوظ على ما استطاعت قوات الحلفاء تطويره في معظم فترات الحرب، مما عزز صورة النظام النازي كقوة شر متجسدة ومهيمنة، بحسب مجلة ناشيونال إنترست. ويُعد مدفع السكة الحديدية الثقيل "شفيرر غوستاف" مثالًا بارزًا على هذا التفوق التكنولوجي، حيث كان ابتكارًا يعكس هوس الرايخ الثالث بالقوة النارية الهائلة والتفوق العسكري، لكنه في الوقت ذاته كان من أكثر الإنجازات الهندسية العسكرية طموحًا ورعبًا في التاريخ، إذ جمع بين الحجم الهائل والقوة التدميرية غير المسبوقة. جرى تصميم مدفع غوستاف بواسطة شركة كروب الألمانية الشهيرة، التي كانت من أبرز شركات تصنيع الأسلحة في ألمانيا النازية. وكان الهدف من ابتكاره هو تدمير الأهداف شديدة التحصين والتي كانت تقف عقبة أمام التوسع العسكري الألماني، مثل خط ماجينو الفرنسي، الذي كان يشكل تحديًا كبيرًا للجيش الألماني بسبب تحصيناته القوية وسلسلة الدفاعات المعقدة التي بُنيت على الحدود الفرنسية الألمانية. بدأ تطوير المدفع عام 1937، وسُمّي باسم "غوستاف" تكريمًا لغوستاف كروب، رئيس الشركة الذي كان رمزًا للصناعة العسكرية الألمانية. وكان المدفع قادرًا على إطلاق قذائف ضخمة تزن حتى 7 أطنان لمسافات تصل إلى 47 كيلومترًا، مما يجعله سلاحًا ذا قدرة تدميرية غير مسبوقة، حيث كانت هذه القذائف مزودة برؤوس شديدة الانفجار قادرة على اختراق الخرسانة المسلحة والصلب، بالإضافة إلى قذائف خارقة للدروع مخصصة لتدمير المخابئ العميقة تحت الأرض. لكن، وبالرغم من هذه القوة الهائلة، كان استخدام مدفع غوستاف محدودًا جدًا بسبب وزنه الضخم الذي بلغ حوالي 1350 طنًا، وحجمه الذي تجاوز 47 مترًا في الارتفاع، بالإضافة إلى تعقيداته اللوجستية التي تطلبت حوالي 2000 جندي لتشغيله وصيانته، مما جعله سلاحًا صعب الاستخدام في الميدان. ونظرًا لحجمه ووزنه الكبيرين، كان مدفع غوستاف يُثبّت على عربة سكة حديد خاصة به، مما جعله غير قابل للنقل عبر الطرق التقليدية. كان المدفع بحاجة إلى النقل عبر السكك الحديدية، وكانت عملية تجميعه وتفكيكه تستغرق أسابيع بمساعدة الرافعات والمعدات الخاصة، كما كان يُرافق دائمًا ببطاريات مضادة للطائرات وقطارات دعم لنقل الذخائر والموارد، ما جعله كابوسًا لوجستيًا بكل معنى الكلمة. على الرغم من أن المدفع كان مخصصًا في الأصل لاختراق خط ماجينو، إلا أن اكتماله في عام 1941 جاء بعد أن كانت القوات الألمانية قد اجتاحت فرنسا عام 1940 متجاوزة الخط الدفاعي من خلال بلجيكا، مما جعل المدفع عديم الفائدة تقريبًا في ذلك الوقت. ومع ذلك، أُعيد استخدامه لاحقًا خلال حصار مدينة سيفاستوبول السوفيتية في عام 1942، حيث تم نشره لقصف التحصينات الشديدة التي كانت تحمي المدينة، مما أظهر بعضًا من قدراته التدميرية على الأرض، رغم محدودية تأثيره الاستراتيجي. على الرغم من الإنجاز الهندسي الكبير الذي مثله مدفع غوستاف، إلا أن المشروع كان إهدارًا ضخمًا للموارد، حيث استنزف موارد بشرية ومادية هائلة كان من الممكن توجيهها نحو أسلحة أكثر فاعلية وكفاءة في ميدان القتال. ويعكس هذا السلاح الطموح المبالغ فيه وغير العملي في بعض الأحيان الذي ميز بعض جوانب التكنولوجيا العسكرية النازية، والتي كانت تركز على إبهار العدو وإظهار القوة بطرق دراماتيكية، حتى لو لم تكن هذه الأسلحة عملية أو فعالة على أرض الواقع. ودفع المدفع حدود ما يمكن تحقيقه في تصميم المدفعية، لكنه في الوقت ذاته أظهر صعوبة تحويل التصاميم الطموحة إلى أدوات فعالة في ظروف الحرب الحقيقية، حيث كانت المرونة والسرعة في الحركة والتكتيكات العملية أكثر أهمية من الحجم والضخامة. يبقى مدفع "شفيرر غوستاف" تحفة تكنولوجية وقصة تحذيرية في آنٍ واحد، تقدم دروسًا قيمة حول التوازن بين الابتكار والجدوى العملية، وتُخلّد إرثًا في كتب التاريخ العسكري كشهادة على السعي البشري لتخطي حدود الممكن حتى في أصعب الظروف. aXA6IDEwMy4yMjUuNTMuMTIyIA== جزيرة ام اند امز AU


العين الإخبارية
منذ 6 أيام
- العين الإخبارية
«دبليو إي-177».. القصة الكاملة للسلاح النووي الأخير في سماء بريطانيا
تمثل قنبلة دبليو إي-177 إرثًا هامًا في تاريخ الأسلحة النووية البريطانية، كآخر سلاح نووي تكتيكي لسلاح الجو الملكي، وتُذكر كجزء من قصة الحرب الباردة التي شكلت حقبة حرجة في العلاقات الدولية والتوازن العسكري العالمي. وبحسب مجلة «ناشيونال إنترست»، تمتلك المملكة المتحدة ما يُقدّر بـ225 سلاحًا نوويًا، منها 120 متاحًا للاستخدام العملياتي، ولا يتم نشر سوى أربعين منها في وقت واحد. وتخضع هذه الترسانة النووية بالكامل لسيطرة البحرية الملكية البريطانية، وبشكل خاص غواصاتها الأربع من فئة "فانغارد"، والتي من المقرر استبدالها في ثلاثينيات هذا القرن بغواصات من طراز "دريدنوت". أما غواصات "أستيوت" التي تعمل بالطاقة النووية، فهي لا تحمل حاليًا أي رؤوس حربية نووية. هذا يُشكل تباينًا واضحا مع عن الترسانة النووية الأمريكية، حيث يخضع جزء من "الثالوث النووي" الأمريكي – وهو الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والقنابل النووية المحمولة جواً – لسيطرة سلاح الجو الأمريكي. ومع ذلك، كان لسلاح الجو الملكي البريطاني في فترة ذروة الحرب الباردة نصيب من الأسلحة النووية التكتيكية، وكان آخر هذه الأسلحة هو القنبلة النووية دبليو إي-177 (WE-177). مواصفات دبليو إي-177 صُممت دبليو إي-177 لتحل محل أول قنبلة نووية تكتيكية بريطانية تُعرف باسم (الطائر الأحمر) Red Beard، والتي كانت تُحمل على قاذفات كانبيرا النفاثة إلى جانب عدد من طائرات البحرية الملكية الأخرى. وجرى تطوير السلاح ليخدم كلًا من سلاح الجو والبحرية، حيث كانت البحرية ترى فيه مكملًا لصواريخ بولاريس الباليستية التي تُطلق من الغواصات. بدأ البرنامج بنماذج خاملة لأغراض الاختبار، وهما WE-177A وWE-177B. ليتم بعدها بناء واختار 444 قنبلة من هذه النماذج وزعت في مواقع متفرقة داخل المملكة المتحدة. وكانت القنبلة الانشطارية WE-177B أول نسخة تدخل الخدمة، وكانت الأقوى، بقدرة تفجيرية تبلغ 450 كيلوطن. ودخلت هذه النسخة الخدمة في عام 1966، من جهته، حصل سلاح الجو الملكي البريطاني على نسخته المعززة من القنبلة، المعروفة باسم WE-177C. وفي المجمل، دخلت 272 قنبلة نووية من طراز WE 177 الخدمة بين سلاح الجو والبحرية الملكية. وأصبحت دبليو إي-177 في النهاية أغلى سلاح تم نشره من قبل سلاح الجو الملكي، حيث بلغت كلفة تطويره نحو 370 مليون جنيه إسترليني حسب قيمة عام 2021 أي ما يعادل حوالي 491 مليون دولار أمريكي بأسعار الصرف الحالية. لحسن الحظ، لم تُستخدم هذه الأسلحة بفضل انهيار الاتحاد السوفيتي. وهناك نسختان خاملتان من القنبلة WE-177A تم الاحتفاظ بهما لأغراض تاريخية aXA6IDgyLjI1LjIxNy44NCA= جزيرة ام اند امز GB


العين الإخبارية
١٦-٠٥-٢٠٢٥
- العين الإخبارية
عصر جديد.. مقاتلة الجيل السادس الأمريكية تبوح بقدراتها
لا يزال برنامج التفوق الجوي للجيل القادم التابع لسلاح الجو الأمريكي محاطًا بالغموض منذ انطلاق فكرته قبل أكثر من عقد. وعلى الرغم من كشف الرئيس دونالد ترامب مؤخرًا في مارس/ آذار الماضي عن الاسم الرمزي لمقاتلة الجيل السادس، إلا أن معظم مواصفاتها وقدراتها لا تزال طيّ الكتمان، بحسب مجلة "ناشيونال إنترست". وفي تطور ملحوظ، أعلن رئيس أركان سلاح الجو الأمريكي، الجنرال ديفيد ألوين، أن نصف القطر القتالي للمقاتلة سيتجاوز 1,000 ميل بحري (نحو 1,852 كم)، ما يعني قدرتها على الوصول إلى أهداف بعيدة دون الحاجة للتزود بالوقود جواً. كما أشار ألوين عبر منصة "إكس"، إلى أن الطائرة ستتمتع بقدرات شبحية متطورة، مع سرعة طيران تفوق "2.0 ماخ" (ضعف سرعة الصوت). ويتوقع خبراء الطيران، أن تحمل المقاتلة تقنيات ثورية، تُبرز إمكاناتها الاستثنائية في تغيير موازين القوى الجوية. وتكتسب مسألة المدى الطويل للمقاتلة أهمية استراتيجية في ظل التصاعد المتواصل للتحديات الأمريكية مع الصين، خاصة في بحر الصين الجنوبي. ففي سيناريو الصراع المحتمل، يمكن للبحرية الصينية فرض حصار على القواعد الأمريكية في المحيط الهادئ، مما يعزز الحاجة إلى طائرات قادرة على الوصول إلى أهداف بعيدة دون الاعتماد على التزود بالوقود جوًا. وهنا تبرز التهديدات المحتملة من القاذفة الصينية الشبحية "H-20" التي يُعتقد أن مداها يتجاوز 8,500 كم، مما يمكّنها من ضرب أهداف في اليابان والفلبين وحتى غوام الأمريكية. ماذا نعرف أيضًا عن المقاتلة إف-47؟ عندما أعلن ترامب عن اسم المقاتلة إف-47 في وقت سابق هذا العام، أشار أيضًا إلى أن الطائرة الجديدة ستدمج طائرات بدون طيار في عملياتها. وقال إنها "ستحلق مع العديد من الطائرات بدون طيار… هذه تقنية جديدة، لكنها لن تطير بمفردها". ومن المتوقع أن تعمل هذه الطائرات التي تُعرف باسم "الطائرات القتالية التعاونية" (CCAs)، كأجنحة مرافقة تنفذ مهام خطرة بدلًا من الطائرات المأهولة، مما يقلل الخسائر البشرية ويعزز فعالية المهام. وتعتمد قدرات "إف-47" على محركات ثورية يجري تطويرها حاليًا من قبل شركتي "GE Aerospace" و"Pratt & Whitney" التابعتين لـ"RTX"، حيث يتنافس النموذجان لتلبية متطلبات السرعة الفائقة والمدى الطويل. ومن المرجح أن تدمج المقاتلة أنظمة أسلحة متطورة، مثل أسلحة الطاقة الموجهة أو الصواريخ طويلة المدى، إلى جانب تقنيات التخفي التي تجعلها شبه غير مرئية للرادارات. ورغم اعتبار مقاتلة "إف-47" رمزًا للتفوق التكنولوجي الأمريكي، تبقى الأسئلة معلقة حول تكلفة البرنامج التي قد يتجاوز 300 مليون دولار للطائرة الواحدة. aXA6IDIwMi41MS41OS40MSA= جزيرة ام اند امز UA