
إيران تستهدف إسرائيل بخمس موجات صاروخية.. الحرس الثوري يعلن قصف 150 موقعًا.. والصين والأمم المتحدة تدعوان إلى خفض التصعيد
نشر موقع "صدى البلد" الإخباري خلال الساعات القليلة الماضية، عددًا من الأخبار والموضوعات المهمة التي تتعلق بالشأنين الإقليمي والدولي كان أبرزها:
أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، رصد إطلاق صواريخ من إيران باتجاه أهداف داخل إسرائيل,
تواصل التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل فجر السبت مع تعرض وسط إسرائيل لهجوم صاروخي خامس نفذته طهران، حيث أفادت الإذاعة الإسرائيلية بسقوط صواريخ في منطقة تل أبيب الكبرى، تحديدًا في مدينة ريشون لتسيون، ما أسفر عن أضرار مادية واسعة وإصابات في صفوف السكان.
كشف اللواء أحمد وحيدي، المستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة الإيرانية علي خامنئي، عن تفاصيل الضربات الصاروخية الواسعة التي شنّها الحرس الثوري الإيراني ضد إسرائيل مساء الجمعة، ضمن عملية عسكرية حملت اسم "وعد الصادق 3".
تداولت وسائل إعلام عبرية ومستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي، السبت، مقاطع فيديو توثق لحظة تعرض مقر هيئة أركان الجيش الإسرائيلي في تل أبيب لقصف إيراني مباشر، حيث شوهدت أعمدة الدخان الكثيف تتصاعد من المنطقة المستهدفة وسط المدينة.
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الجمعة إيران وإسرائيل إلى احتواء التصعيد ووقف الأعمال العدائية، بعد سلسلة هجمات جوية متبادلة بينهما.
أدان السفير الصيني لدى الأمم المتحدة فو كونج، اليوم السبت، الاعتداءات الإسرائيلية على إيران، معربًا عن قلق بلاده من تصاعد حدة الصراع بين الجانبين في المنطقة، وذلك وفق ما نقلته وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا".
أعلنت جمعية نجمة داوود الحمراء، السبت، عن مقتل شخصين وسط البلاد جراء إصابة المباشرة ناتجة عن الهجوم الإيراني الأخير، فيما ارتفع عدد الجرحى إلى 90 شخصًا.
في تصعيد نوعي للهجمات بين طهران وتل أبيب، أكدت تقارير إعلامية أن الضربات الصاروخية التي أطلقتها إيران مساء الجمعة، استهدفت بشكل مباشر مقر الوحدة 8200 الإسرائيلية، إحدى أبرز وحدات الاستخبارات الإلكترونية النخبوية التابعة للجيش الإسرائيلي، والتي تتمركز في مدينة تل أبيب.
أعلن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنجبي، أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت منشآت عسكرية ونووية في إيران لا تشمل حتى الآن استهداف قيادة الجمهورية الإسلامية، وعلى رأسها المرشد الأعلى علي خامنئي.
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، تفعيل صفارات الإنذار في مناطق واسعة جنوب البلاد، شملت البحر الميت ومنطقة العربة وصولًا إلى إيلات، بعد تحذيرات من اختراق طائرات مسيرات إيرانية.
في تطور خطير للصراع بين إسرائيل وإيران، أعلن الإعلام الرسمي الإيراني، صباح السبت، عن تفعيل أنظمة الدفاع الجوي فوق العاصمة طهران للتصدي لهجوم إسرائيلي جديد.
أعلن سفير إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، مساء الجمعة، أن الهجمات الإسرائيلية الواسعة التي استهدفت منشآت عسكرية ونووية إيرانية أسفرت عن مقتل 78 شخصاً بينهم مسؤولون عسكريون كبار، وإصابة أكثر من 320 آخرين بجروح متفاوتة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

المدن
منذ ساعة واحدة
- المدن
إسرائيل تقصف مستودعات وقود إيرانية.. وتضع خامنئي بدائرة الاستهداف
قال مسؤول إسرائيلي رفيع، إن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي "ليس خارج نطاق الأستهداف"، في تصريح يوحي بإمكانية استهدافه في إطار الحملة العسكرية المتصاعدة التي تشنها إسرائيل ضد إيران. فيما قصفت إسرائيل ليل السبت/الأحد، مستودعين رئيسيين للوقود في العاصمة الإيرانية طهران، ما أدى لاندلاع حرائق كبيرة. كما قالت وكالة "تسنيم"، إن هجوماً إسرائيلياً استهدف مقر وزارة الدفاع في طهران، مشيرة إلى وقع أضرار بأحد المباني الإدارية التابعة للمقر. وفي مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال"، أكد المسؤول أن "إسرائيل لا تستبعد أي أهداف ممكنة لتدمير البرنامج النووي الإيراني، بما في ذلك خامنئي"، مضيفاً أن الضربات تهدف إلى "إعاقة النظام سياسياً وعسكرياً، وليس فقط منعه من امتلاك سلاح نووي". وقال إن إسرائيل قتلت حتى الآن تسعة علماء مرتبطين بالبرنامج النووي الإيراني، إضافة إلى عدد من كبار القادة العسكريين، كاشفاً عن أن "ضربات أكثر أهمية" في طريقها للتنفيذ. كما أشار إلى وقوع أضرار جسيمة في منشأة نطنز النووية، مع وجود مؤشرات على انفجار داخل أحد أقسامها تحت الأرض. وأضاف أن الحرب لن تتوقف إلا إذا تخلّت إيران عن برنامجها النووي طواعية، أو إذا تمكنت إسرائيل من تدميره بشكل لا يمكن إصلاحه. إسرائيل تقصف طهران وشنت إسرائيل موجة غارات جوية مكثفة، استهدفت مواقع عسكرية ونووية في العاصمة طهران وعدد من المدن الإيرانية، بالتزامن مع إعلان إيران عن بدء "الرد العسكري" على الهجمات الإسرائيلية. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إفي ديفرين، إن سلاح الجو نفّذ عمليات استمرت لنحو 40 ساعة، استهدفت أكثر من 150 موقعاً في "قلب إيران"، بينها منشآت استراتيجية، ومقار قيادة، ومواقع مرتبطة بالبرنامج النووي. وأكد ديفرين أن "العملية مستمرة"، وأن الجيش يستهدف شخصيات رفيعة المستوى في قيادة ما وصفته بـ"الإرهاب الإيراني"، ورفضت المتحدثة تحديد ما إذا كان خامنئي هدفاً مباشراً، مكتفية بالقول: "لن أحدد ذلك". طهران:الوضع تحت السيطرة من جانبها، قالت وزارة النفط الإيرانية، إن ضربات إسرائيلية استهدفت مستودعين للوقود، أحدهما في منطقة شهران شمال غرب طهران، والآخر إلى الجنوب من العاصمة، ما أدى إلى حرائق ضخمة في المناطق الجبلية. وأفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية، بأن أحد المقذوفات أصاب منشأة لتخزين الوقود، مما تسبب في اندلاع حريق، في حين أشارت وزارة النفط إلى أن كمية الوقود "ليست كبيرة" وإن الوضع "قيد السيطرة". لكن شهود عيان وسكان في شمال طهران وصفوا مشاهد مرعبة للحرائق والانفجارات المتتالية، وقال أحدهم: "الانفجارات بدت كأنها زلزال، كرات النار تضيء السماء، والدخان يملأ الأفق"، حسب "نيويورك تايمز" وأشارت وسائل إعلام إيرانية إلى أن الدفاعات الجوية الإيرانية أُطلقت في طهران وأصفهان ومشهد وزنجان وخرم آباد، بينما تحدثت قناة "برس تي في" عن اعتراضات صاروخية وُثقت بالفيديو. وكانت إيران قد أعلنت في وقت سابق أنها شنت هجمات صاروخية على أهداف إسرائيلية، في إطار الرد على الغارات الإسرائيلية، في تصعيد غير مسبوق قد يفتح الباب على مواجهة أوسع في المنطقة.

المدن
منذ ساعة واحدة
- المدن
روسيا لن تسارع إلى إنقاذ إيران
لم تتأخر السخرية عن الظهور في التعليقات على الضربة الإسرائيلية لإيران، وزعم إسرائيل بأنها أقامت منذ وقت طويل قاعدة للطائرات المسيّرة داخل إيران، والتي تولت قطع الاتصالات في المواقع الإيرانية المستهدفة. وعلى الفور انتشر على شبكات التواصل التعليق "هيدي مصيبة إذا كانت إسرائيل قدرت تقطع خط التواصل المباشر بين خامنئي والمهدي المنتظر"، وذلك سخرية مما ينشره نظام الملالي من أن المرشد الأعلى على تواصل دائم مع الإمام المنتظر. ونسب آخرون إلى تلفزيون المنار قوله إن "السيد حسن نصر الله يستقبل وفدًا رسميًا قادمًا من إيران برفقة هاشم صفي الدين وثلة من فيلق الرضوان". وعلق قارئ روسي على تصريح لأمين عام حلف لناتو دعا فيه الأطراف إلى تخفيض التوتر في المنطقة، فقال إن الإيرانيين ليسوا مسيحيين ليديروا خدهم الأيمن لمن يضربهم على خدهم الأيسر. وفي تعليق ناشط روسي على نص نشره على الفايسبوك خبير روسي بالشؤون الإيرانية، قال "الإيرانيون يأكلون الآن السلاح النووي"، وذلك في إشارة إلى إصرار الملالي على حيازة النووي، على الرغم من حالة الاقتصاد الإيراني المزرية. حتى وقت متأخر من نهار الجمعة في 13 الجاري، وعدا استثناءات لا تذكر، لم تكن قد ظهرت بعد في الإعلام الروسي المعارض والموالي للكرملين نصوص تحمل آراء كتابها في الحدث. لكن التغطية الإخبارية، وكما في كل إعلام العالم، تواصلت طيلة الوقت، ولجأت بعض المواقع إلى صيغة شرائط فيديو أونلاين لمتابعة التطورات المتسارعة للحدث الذي كانت يتوقعه العالم والمنطقة. وتكاد تجمع هذه المواقع على أن الغارات الإسرائيلية ستؤدي إلى حرب إقليمية واسعة، قد تنخرط فيها قوى عالمية كبرى. ولا تخفي تغطية المواقع عن انحيازها الواضح إلى جانب إيران، لكن من دون أن تتمادى في انتقاد إسرائيل. حتى أن الناطق بإسم دمتري بيسكوف أدان "التصعيد بين إسرائيل وإيران" الذي يثير قلقها، ومن دون أي إشارة إلى الجهة التي بادرت إلى هذا التصعيد، حسب صحيفة الكرملين VZ. وأشار بيسكوف إلى أن بوتين يتلقى تقارير عن الوضع من وزارة الدفاع وجهاز المخابرات الخارجية ووزارة الخارجية. وهو يراقب تطورات الوضع بصورة متواصلة. كما أصدر تعليماته إلى وزارة الخارجية لإصدار تصريح موسع عن الوضع بين إسرائيل وإيران وتسليمه للأمم المتحدة. إضافة إلى التصريح الواسع الذي سيصدر لاحقاً، نشرت الخارجية على موقعها الرسمي على منصة تلغرام نصاً مقتضباً، قالت فيه "نحن ندين بشدة استخدام القوة من قبل دولة إسرائيل في انتهاك لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي". وأضافت الخارحية بالقول إن الهجمات أثارت القلق الشديد من أن تؤدي إلى تصعيد التوتر في الشرق الأوسط. ورأت أنها هجمات غير مبررة ضد دولة عضو في الأمم المتحدة، وضد المدنيين والمدن ومواقع توليد الكهرباء بالطاقة النووية. أشارت الخارجية في تصريحها إلى أن هجمات إسرائيل تزامنت مع اجتماع محافظي وكالة الطاقة الذرية وعشية الجولة التالية للمفاوضات بين إيران والولايات المتحدة. وأضاف موقع الروسي الذي نقل التصريح، بالقول إن الخارجية الروسية تعتبر أن الهجمات قوضت الجهود متعددة الأطراف الرامية إلى الحد من المواجهة بشأن الطاقة النووية السلمية الإيرانية، وخلقت تهديدات إضافية للأمن الإقليمي والدولي. كما هو واضح، تلتزم الخارجية الروسية بوصف إيران لمشروعها النووي بأنه سلمي. كما تقف إلى جانب إيران في موقفها الناقد لإدانة وكالة الطاقة النووية موقف إيران من التعاون مع الوكالة، وتدعو الوكالة إلى تقييم موضوعي لعواقب الهجمات على الأهداف النووية في إيران. ويقول الموقع إن الخارجية أعربت عن أملها في أن يدرك الغرب الذي خلق الهستيريا المعادية لإيران "النتائج الكارثية لسياساته". وأكدت الخارجية على ضرورة مواصلة جهود التسوية السلمية للوضع، ودعت الطرفين إلى ضبط النفس. الخبير الروسي المعروف بالشؤون الإيرانية Nikita Smagin عدد في 13 الجاري على موقعه في الفايسبوك الصيغ المحتملة للرد الإيراني على الهجمات الإسرائيلية. ورأى أن خيارات إيران هي: توجيه ضربة لإسرائيل؛ توجيه ضربة للقواعد العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط؛ توجيه ضربة إلى حلفاء الولايات المتحدة العرب، والسعودية في المرتبة الأولى؛ إغلاق مضيق هرمز؛ اعتقال مواطنين أميركيين في إيران (ثمة ما يكفي من الأشخاص مزدوجي الجنسية)؛ محاولات اغتيال مواطنين أميركيين وإسرائيليين حول العالم؛ من المرجح جدًا إنتاج السلاح النووي، ولكن الآن فقط في غضون سنوات عديدة. ناشطون على الفيسبوك رأوا في صيغ الرد الإيراني التي يعددها الخبير بأنها لن تعود على إيران بأي فائدة، فإذا ما أغلقوا مضيق هرمز، سوف تدمر الولايات المتحدة الأسطول الإيراني. ويرى آخرون أن الصيغ تبالغ في تقدير القوة الإيرانية، وافترضوا أن أي محاولة إيرانية لضرب القواعد الأميرركية ستؤدي إلى لجوء الولايات المتحدة إلى القوة الإسرائيلية لتدمير المرافئ ومواقع إنتاج الطاقة الكهربائية. قبل يومين من الهجمات الإسرائيلية على إيران، نشر الخبير الروسي المذكور في 11 الجاري في موقع Meduza الروسي نصاً بحث فيه احتمال توسط بوتين بين إيران والولايات لمتحدة. في سياق النص الطويل تحدث Smagin عن موقف روسيا الحقيقي من الصفقة النووية الإيرانية السابقة والصفقة الجديدة المحتملة. قال الخبير إن روسيا، وكما في الصفقة النووية السابقة، ليست معنية بعقد الصفقة الجديدة، وخصوصاً في رفع العقوبات عن إيران. فما دامت القيود قائمة، فإن طهران تظهر في نظر موسكو كشريك موثوق سيطور العلاقات مع الجانب الروسي بسبب عدم وجود بدائل. وإذا ما تم رفع القيود، فقد تغير طهران موقفها. وأضاف الخبير بالقول إن موسكو ليست متحمسة لفكرة توجيه ضربة عسكرية لإيران، تخوفاً من تفكك إيران جزئياً أو كلياً. ورأى أن تطور الأحداث المثالي بالنسبة لموسكو: مفاوضات لا تنتهي بين واشنطن وطهران من دون عقد اتفاق. وبمعنى ما، هذا السيناريو يتحقق حالياً. لكن الخبير يرى أنه ليس لدى بوتين حظوظ كبيرة في التأثير على المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران. وإذا ما اتفق الأميركيون والإيرانيون، فسوف تعقد الصفقة، شاءت روسيا أم أبت. ولذلك، وكما في العام 2015، تبدو المقاربة الروسية البراغماتية على النحو التالي: إذا كان الاتفاق حتميًا، فمن الأفضل أن نصبح طرفًا فيه بدلًا من تخريب العملية عبثًا. لذلك، تُعدّ روسيا، كوسيط وحتى مشارك في الاتفاق، احتمالًا واردًا جدًا في المفاوضات الحالية التي يبدو أنها ستتوقف الآن. بالنسبة لترامب، تبدو الصفقة مع إيران بوساطة بوتين أقرب الآن من الصفقة بين أوكرانيا وموسكو. ولذلك قد يتحول التركيز في المفاوضات الأميركية الروسية على المسألة الأوكرانية، إلى التركيز على الشرق الأوسط.. إذا صحت مقاربة الخبير لموقف روسيا البراغماتي من إيران وعلاقات الشراكة الإستراتيحية معها، والتي صدقتها إيران نهائياً منذ أيام، من المستبعد جداً أن تسارع روسيا إلى مد يد المساعدة لإيران، حتى لو طلبت طهران المساعدة. فبعد أن فقدت إيران صواريخ S-3 المضادة للطيران نتيجة الضربة الإسرائيلية في الخريف المنصرم، لم تسارع روسيا لمد إيران بهذه الصواريخ التي تنتجها، كما لم تلب سابقاً طلب إيران بشراء صواريخ S-4 الأكثر تطوراً. وإذا ما أدت الضربات الإسرائيلية إلى تحجيم دور إيران في المنطقة والعالم، فستتخلص روسيا من أبرز منافسيها على تصدير النفط إلى الصين.


الديار
منذ 2 ساعات
- الديار
كيف تحولت نقاط توزيع المساعدات في غزة إلى مصائد للموت؟
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب تحولت نقاط توزيع المساعدات في غزة تحت إشراف الشركة الأميركية للمساعدات أو ما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" إلى مصائد للموت، إذ تتزايد أعداد ضحايا طالبي المساعدات مع ارتفاع وتيرة المجازر الإسرائيلية المرتكبة ضد الفلسطينيين المجوعين. وبدأت هذه المؤسسة عملها ضمن آلية إسرائيلية أميركية لتوزيع المساعدات في غزة أواخر أيار الماضي. وأقامت الشركة الأميركية 4 نقاط توزيع رئيسية، 3 منها في منطقة تل السلطان في رفح جنوبي القطاع، وواحدة على محور نتساريم الذي يفصل شمالي القطاع عن وسطه وجنوبه. ويتولى متعاقدون أمنيون أميركيون وشركات خاصة مهمة تنظيم الحشود وتوزيع المساعدات، ولم يُعلن على وجه التحديد أي مصدر لتمويل هذه العمليات. لكن وكالة رويترز نقلت قبل أيام -عن مصدرين مطلعين ومسؤولين أميركيين سابقين- قولهم إن الخارجية الأميركية تدرس منح 500 مليون دولار لـ"مؤسسة غزة الإنسانية". ومنذ اليوم الأول لعملها في 26 أيار الماضي، بدأ عداد الشهداء بنيران القوات الإسرائيلية التي تطلق النار على طالبي المساعدات، ليصل مطلع الشهر الجاري إلى 39 شهيدا، إضافة إلى أكثر من 220 جريحا. وقد تكررت حوادث إطلاق النار على طالبي المساعدات، وارتفع عدد الشهداء بشكل متزايد مع المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بصورة شبه يومية. ووصل إجمالي الشهداء بعد أسبوعين من بدء عمل الشركة الأميركية "الإنسانية" -تحت الإشراف الإسرائيلي المباشر- إلى نحو 224 شهيدا وأكثر من 1850 جريحا. وكانت الأمم المتحدة قد رفضت الانخراط في هذه الآلية منذ البداية، وقالت إنها تفتقر الى النزاهة والحياد. كما انتقدتها بشدة المفوضية العامة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ووصفتها بالنظام المهين لتوزيع المساعدات، ومصيدة الموت. أما حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فقالت الثلاثاء إن "الآلية الدموية" التي اعتمدها جيش الاحتلال "تحت غطاء إنساني زائف تحوّلت إلى مصائد موت" أودت بحياة أكثر من 150 مواطنا منذ بدء تنفيذها، بينهم أطفال ونساء. وأوضحت حماس -في بيان- أن هذه الآلية تعكس "سياسة مدروسة لإدامة المجاعة واستنزاف المدنيين، في إطار حرب إبادة جماعية تُرتكب على مرأى العالم". وترتكب "إسرائيل" -بدعم أميركي- إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها. وقد خلفت حرب الإبادة الإسرائيلية ضحايا يقدرون بنحو 182 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.