logo
النداء الأخير لقمة عربية طارئة ضد التجويع!محمد سليم قلالة

النداء الأخير لقمة عربية طارئة ضد التجويع!محمد سليم قلالة

ساحة التحريرمنذ 4 أيام
النداء الأخير لقمة عربية طارئة ضد التجويع!
محمد سليم قلالة
لماذا لا تُعقد قمة عربية طارئة اليوم ضد التجويع تُتّخذ فيها قرارات فورية لإدخال المساعدات لإخواننا في غزة؟ مثل هذه القمة ليست أبدا إعلان حرب ولن تكون متناقضة مع المشروع العربي للسلام ولا تُعَدّ تدخلا مباشرا لصالح المقاومة؛ ذلك أن التجويع لم يكن يوما سلاحا معترفا به في الحروب ولا أيَّدته الشرائع والقوانين الدولية، بل بالعكس هي أدانته وجعلته جريمة حرب يعاقب عليها القانون.
ما الذي يمنع عقد قمة عربية يكون موضوعها الوحيد هو هذا، إنساني بحت، لا حديث فيه عن المقاومة ولا عن 'إسرائيل' ولا حتى عن الشعب الفلسطيني أو حقوقه المشروعة.. قمة تَفترض أن هناك جيرانا لنا (وليسوا أشقّاء) يتعرّضون لتجويع منهجي ونُريد تقديم المساعدة لهم من باب العمل الإنساني فحسب، بل فقط لِنُساعد صغارهم وشيوخهم الذين يموتون جوعا في كل ساعة وكل دقيقة، هل في هذا تهديدٌ لأحد؟ هل فيه تدخّل مباشر في الصراع القائم في غزة؟ أليست الحرب بالسّلاح وفق قواعد القانون الدولي والقانون الإنساني؟ أم أن الحرب هي برغيف الخبز وقطرة الماء وجرعة الدواء؟ هل مَن ينتصر في الحرب بسلاح التجويع يُعَدّ منتصرا أم مهزوما على جبهة القتال الحقيقية التي يواجه فيها الرجال الرجالَ بالسلاح والنار؟
هل كان الكيان سيلجأ إلى هذا السلاح غير الشرعي لو نجح في كسر شوكة المقاومة عسكريا بالطائرات والدبابات رغم تفوُّقه الهائل في هذا المجال؟
لهذا يُعَدّ التزام قمة عربية اليوم بإدخال المساعدات هو بمثابة الدعوة لاحترام قواعد الاشتباك وفق قوانين الحرب، وهذا يكفي لتتصرف المقاومة بإمكاناتها المحدودة: إما النصر أو الشهادة.
ألا يدخل هذا ضمن العمل الإنساني البحت؟ هل بتنا غير إنسانيين أيضا؟
ألا نخشى أن يكون أطفال غزة الجوعى ونساؤها وشيوخها خصومنا يوم القيامة؟
لم يحقّق التجويع قطّ النصر لمن يمارسه في جميع الحالات.. يُضعف الخصم، يقهره، يقضي على أعداد كبيرة من عناصره، ولكنه ليس أبدا دليل نصر في المعركة الحقيقية، بل قل هو دليل هزيمة.
ومع ذلك، يُعَدّ التزام قمة عربية اليوم بإدخال المساعدات هو بمثابة الدعوة لاحترام قواعد الاشتباك وفق قوانين الحرب، وهذا يكفي لتتصرف المقاومة بإمكاناتها المحدودة، إما أن تنتصر أو تُهزم.
ألم نستمع لنداء أبي عبيدة الأخير لقادة الأمة وأحزابها ونخبها وعلمائها، يقول لهم فيه: 'أنتم خصومنا أمام الله عزّ وجل… خصوم كل طفل يتيم وكل ثكلى وكل نازح ومشرد ومكلوم وجريح ومجوع… إننا لا نعفي أحدا من مسؤولية هذا الدم النازف… ولا نستثني أحدا مِمَّن يملك التحرُّك كل بحسب قدراته وتأثيره'…
هل نستمع إلى هذه الدعوة؟
إنها بالفعل دعوة مظلوم نحو إخوته.. إنها تشبه النداء الأخير لقمة عربية ضد التجويع… هل من مستجيب؟
‎2025-‎07-‎21
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الاقلام الشريفة لا تنحني للمغريات
الاقلام الشريفة لا تنحني للمغريات

موقع كتابات

timeمنذ 5 ساعات

  • موقع كتابات

الاقلام الشريفة لا تنحني للمغريات

القلم أداة أساسية في حياة الإنسان وحافظ للأسرار ، مؤتمن على ما يستودع ، وخازن للعلم ، وجامع للتجارب عبر القرون والأعصار المختلفة ، في معترك الكلمات الصادقة، تتصارع الرؤى وتتلاقى الأفكار، يبرز صنفان من الأقلام ، قلم حرّ، ينطق بصدق قناعات صاحبه، يدفعه نبض ضميره، ويسعى جاهدًا لكشف الحقائق ونصرة القيم النبيلة، غير عابئ بمغريات المال أو سطوة النفوذ ولا ينحني للمغريات ، والقلم الفاسد لا يهمه سوى ما يكسب من جاه ومكانة في الوقت الراهن رخيصة تبحث عن كل الوسائل المبتذلة الرخيصة باستعمال كل شي مشين كأسلوب حياة من أجل الكفاف و أصبحت شراء الذمم الصحفية و الإعلامية هدف رئيس لتوجيه الرأي العام باتجاه تغيير مفاهيم كانت إلى الأمس القريب من العقائد الاخلاقية الثابتة و من الهوية الراسخة لكل شخص أو إنسان 'الصحافة سلطة رابعة 'لم تكن يوما الصحافة شغف ، هي مهنة المتاعب وريد الحياة الفعلي ، والقلم الوسخ لا يهمه سوى التطبيل والتزمير لمن اعطى المزيد وسوف ترفضهم القلوب ويبصق في وجوههم التاريخ ويرميهم في مزبلة القمامة ، واصحاب الاقلام الشريفة لا ينحنون لغير الحق وهم كثر والحمد لله و سوف يخلدون بلا شك في صفحات الكتب البيضاء ،عليهم ان لا ينغروا بالمال السحت و ألا يستجيبوا لمن يحـاول شراء ضمائرهم قبل أقلامهم مهما بلغ الثمن· فبالأقلام المسمومة تضلل الجماهير و تواجد بعض المنصات الاعلامية غير المنضبطة تثير غبار التناحر و تستفز جهات معينة يجب ايقافها ويجب التعامل معها كمنظمة ارهابية ومقاضاتها لانها تسلط الضوء على الخطاب المتطرف و اثارة التفرقة تحت مسميات مختلفة ولا أدلّ على خطورة مثل اصحاب هذه الكلمة وإذا كان القرآن قد أقسم بالقلم فلهذا السبب ، ،ويقول الشاعر.. إذا أقسم الأبطال يوما بسيفهم * وعدوه مما يجلب المجد والكرم فى قلم الكتاب فخرا ورفعة * مدى الدهر إن الله أقسم بالقلم القسم غالبا لا يكون إلا بأمر عظيم وذي قيمة وشأن، فهو ليس مجرد أداة للكتابة، بل هو وسيلة لنقل الأفكار والمعرفة، وتدوين التاريخ، وصناعة الحضارات. يلعب القلم دوراً حيوياً في التعليم، والتواصل، والإبداع، والتوثيق، ويساهم في حفظ التراث ونقله للأجيال القادمة ،أن كل ما قيل في شأن القلم، يتعلق بالذي يلتزم جانب الحق والعدل ، ويهدي إلى صراط مستقيم ، أما الأقلام المأجورة و المسمومة والمضلة التي تُدمر العقول وتُزيّف الحقيقة، ، إنها تعتبر أعظم بلاء وأكبر خطر على المجتمعات الإنسانية ،والاقلام الصادقة هي بارومتر الكرامة و منبر الفقراء و المساكين والضعفاء و من لا حول ولا قوة لهم ، و هناك من يعتبرها وسيلة استراتيجية للكشف عن الحقيقة و استقصاء الواقع للجماهير و الذي يتولى نيابة عن المجتمع كل ما يجري من خلال التنبيه من الاخطار التي يواجهها بالاضافة إلى الإشارة لما يجب أن يتمتع به المواطن من وفاء للمبادئ الفضلى و حماية قيم الحرية فهو الآلية التي تشير للتجاوزات و تشم رائحة الفساد في اجهزة الدولة وتفضح الفاعلين

الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن خراب الشام وتقسيمها.. هل اقترب مشهد خروج السفياني؟
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن خراب الشام وتقسيمها.. هل اقترب مشهد خروج السفياني؟

وكالة أنباء براثا

timeمنذ 6 ساعات

  • وكالة أنباء براثا

الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن خراب الشام وتقسيمها.. هل اقترب مشهد خروج السفياني؟

التعليقات طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ... الموضوع : انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ... الموضوع : الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ... الموضوع : وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ... الموضوع : صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ... الموضوع : حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت. ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ... الموضوع : صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005 ----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ... الموضوع : تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41) منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ... الموضوع : النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ... الموضوع : الحسين في قلب المسيح

الشيخ جلال الدين الصغير : كيف سقطت هيبة يزيد؟ ما الذي كان وراء تفكك حكمه؟
الشيخ جلال الدين الصغير : كيف سقطت هيبة يزيد؟ ما الذي كان وراء تفكك حكمه؟

وكالة أنباء براثا

timeمنذ 6 ساعات

  • وكالة أنباء براثا

الشيخ جلال الدين الصغير : كيف سقطت هيبة يزيد؟ ما الذي كان وراء تفكك حكمه؟

التعليقات طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ... الموضوع : انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ... الموضوع : الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ... الموضوع : وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ... الموضوع : صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ... الموضوع : حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت. ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ... الموضوع : صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005 ----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ... الموضوع : تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41) منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ... الموضوع : النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ... الموضوع : الحسين في قلب المسيح

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store