
اتّقوا الله في الأعراض!
الزّوجة ملومة ومدانة إن هي فعلت هذا أيا تكن الأسباب والدّوافع، لكنّ اللّوم الأكبر يقع على الزّوج إذا كان يهتمّ بدُنيا زوجته وينسى دينها؛ يهتمّ بما يُرضيها من مُتع الحياة الدّنيا، ويتفانى في إسعادها بالملذّات والرّحلات والجولات، ويغضّ الطّرف عن دينها وحجابها، بل ربّما يؤزّها إلى التّخفيف من تديّنها حتى لا تحرجه أمام زملائه وخلاّنه، ولا يهتمّ كثيرا بصونها وحفظها عن أعين الرّجال ولا يُظهر الغيرة عليها حتى لا يُنظر إليه على أنّه منغلق ومتخلّف!، ولعلّ في مثل هذا الصّنف من الأزواج يصدق حديث المصطفى -عليه الصّلاة والسّلام- حين قال: 'سيكون في آخر أمّتي رجال يركبون على السّروج (السيارات في زماننا) كأشباه الرّجال، ينزلون على أبواب المساجد، نساؤهم كاسيات عاريات، على رؤوسهنّ كأسنمة البخت العجاف، العنوهنّ فإنهنّ ملعونات، لو كانت وراءكم أمّة من الأمم لخدمت نساؤكم نساءَهم كما تخدمكم نساء الأمم قبلكم'. (الحديث صحّحه الحاكم والهيثمي، وأحمد شاكر).
عندما تموت الغيرة في القلوب!
ربّما لا يماري أحد في أنّنا في زماننا هذا أصبحنا نعيش ونرى مصداق هذا الحديث النبويّ؛ آباءُ وأزواج يصلّون في المساجد ويشهدون الجمع والجماعات ويسمعون الدّروس والخطب والمواعظ، لكنّهم يُلقون الحبل على الغارب لبناتهم وزوجاتهم.. يرضى الواحد منهم لابنته أن تكشف شعرها وساقيها وتلبس ما يصف عورتها، ويتساهلون في إلباس بناتهم الصّغيرات القصير والضيّق، ويقولون: لا بأس هنّ لا يزلن صغيرات، فإذا كبرن ورفضن الحجاب قالوا: لا بأس حتّى يقتنعن!.. أزواج يرضى الواحد منهم لزوجته أن تخرج متعطّرة قد صبغت وجهها بكمّ هائل من الألوان والأصباغ، وأبدت شيئا من خصلات شعرها من تحت الخمار، وربّما تبدي شعرها ونحرها، ويصطحبها إلى جنبه ويضع يدها في يده، بل ربّما يرضى أن يسمع من زملائه وأصدقائه كلمات الإعجاب بجمال وذوق زوجته!.
آباء وأزواج يرضى الواحد منهم لزوجته أو ابنته أن تلقي حجابها وكثيرا من ثيابها على شاطئ البحر بحجّة الاستجمام والهروب من الحرّ.. أزواج يرضى الواحد منهم لزوجته أن يخلو بها الطّبيب في غرفة الفحص والسّائق في سيارته والبائع في محلّه.. آباء وأزواج يرضون لزوجاتهم وبناتهم أن يتمّ تصويرهنّ في حفلات الأعراس وهنّ في كامل زينتهنّ، مع علمهم بأنّ تلك الصّور ستنتقل من يد إلى يد، ومن بيت إلى بيت، وينظر إليها من هبّ ودبّ.. أزواج يسمح الواحد منهم لزوجته بالعمل في مكان تُهدر فيه كرامتها، تُنهى فيه وتؤمر، وتوبّخ وتزجر، يمازحها هذا ويضاحكها ذاك، ويأمرها هذا ويزجرها ذاك، هذا يسألها عن الأكل الذي تُفضّله، وذاك يسألها عن الأغنية التي تسمعها، وآخر يسألها عن المسلسل الذي تتابعه.. أزواج وآباء يسمحون لزوجاتهم وبناتهم بمتابعة حلقات مسلسلات تنضح بكلمات الحرام والغرام، يتغنّج فيها الممثّلون ويتذلّلون في الكلام، فيميل قلب الزّوجة إلى البطل فلان ويتعلّق قلب البنت بالممثّل علان.. أزواج وآباء يسمحون لزوجاتهم وبناتهم بسماع أغانٍ تنضح كلماتها بالحبّ والغرام ووصف الخدود والنّحور والشّعور، كَتب كلماتِ بعضها المنحرفون، وغنّى كثيرا منها المخمورون في الملاهي والمواخير.. آباء يسمحون لبناتهم باتّخاذ الأصدقاء والخلاّن على الفايسبوك والدردشة معهم في العموميات والخصوصيات.. أزواج يرضى الواحد منهم لزوجته أن تنزل كلّ يوم إلى الأسواق من غير حاجة، لتزاحم الرّجال وتساوم الباعة وتشاحنهم في الأسعار وتخضع لهم في القول وتلين في الكلام، ويمازحوها ويضاحكوها، وتتمادى في تحرّرها لتدخل محلات الأطعمة السّريعة والحلويات، لتكشف للرّجال عن مهاراتها في المضغ والبلع!. بل قد بلغ موت الغيرة في قلوب بعض الآباء والأزواج إلى حدّ رفض معه بعض الآباء السّماح لبناتهم بلبس الحجاب، وتحرّج بعض الأزواج من حجاب زوجاتهم ونظروا إليه على أنّه سبب للإزراء والحرج أمام الأصدقاء والزّملاء والخلاّن!.
على خطى الغربيين نسير وإلى جحر الضبّ نتّجه!
لقد تسرّبت عادات الغربيين إلى بيوت كثير من المسلمين، وماتت الغيرة في قلوب كثير من الرّجال والنّساء على السّواء؛ الآباء في الغرب الآن لا يجد الواحد منهم أيّ حرج في أن تصاحب ابنته الشّباب وتلتقيهم في المقاهي والملاعب والنّوادي، وتستقبل من تشاء منهم في بيتها، ولا يجد الأزواج هناك أيّ حرج عندما يسأله زملاؤه عن أحوال زوجته، بل يعدّ ذلك لباقة وظرافة، ولا يجد غضاضة في أن يحدّثهم عنها، ولا تجد الزّوجة حرجا في استضافة أصدقاء زوجها في غيابه، ويحصل من وراء ذلك ما تتحدّث عنه الإحصاءات التي تشير إلى أنّ أكثر من 30 % من حالات الطلاق في أوروبا سببها الخيانة الزوجية، ولعلّ هذا هو الواقع الذي تتّجه إليه بعض أسر المسلمين مع كلّ أسف.
لا يدخل الجنّة من لا يغار على عرضه
هذا هو الواقع الذي تقودنا إليه ثقافة 'Normal' و'ما فيها والو'، عندما ننسى أنّنا مسلمون ندين لله بدين يضبط حياتنا وعلاقاتنا، وتؤكّد نصوصه على أنّ الجنّة محرّمة على الديوث الذي لا يغار على أهله، فلا يدخل الجنّة رجل لا يأمر في بيته بمعروف ولا ينهى عن منكر، لا يدخل الجنّة رجل يرضى لزوجته أو ابنته أن تمتدّ إليها أعين النّاظرين وكلمات العابثين وأيدي اللامسين. المرأة جوهرة مكنونة، ودرّة مصونة، لا يجوز أبدا أن يخلو بها رجل أجنبيّ أبدا ولو كان أخ الزّوج، ولو كان خطيبها. لا يجوز أن تمسّها يد أبدا، لا يدُ طبيب ولا يد ممرّض، إلا لضرورة تقدّر بقدرها وفي حضور محرم من محارمها. لا يجوز أن يضاحكها أو يمازحها جار أو قريب أو زميل، ولا أن يتوسّع في الحديث معها فيما لا تدعو الحاجة إليه.
فلنتّق الله، ونحن نعيش موسم الحرّ الذي تذوب معه الغيرة في قلوب كثير من الرّجال، لنتّق الله -تبارك وتعالى- في زوجاتنا وبناتنا، وفي أعراضنا، فالعرض أغلى شيء يملكه العبد في هذه الدّنيا بعد الدّين، والسّؤال عنه يوم القيامة بين يدي الله شديد عسير، يقول جلّ من قائل: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُون)). ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ * وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ)).
إنّه لا خير في رجل لا يغار على أهله، ولا خير في امرأة تكره أن يغار عليها أبوها أو زوجها، يقول الإمام أبو حامد الغزالي رحمه الله: 'كل أمة وُضعت الغيرة في رجالها، وُضعت الصيانة في نسائها'.
الغيرة على الأعراض مسؤولية المجتمع والدّولة أيضا
واجب علينا جميعا أن نغار لأعراضنا، ونغار لأعراض بعضنا بعضا كما نغار لأعراضنا، فلا يجوز ولا يليق لعبد مؤمن أن يرضى لأخيه المؤمن ما يكره لنفسه، من كره لابنته وأخته أن يتشبّب بها الشّباب والرّجال، فلْيكره ذلك لبنات وأخوات المسلمين، ومن أحبّ أن يغضّ النّاسُ أبصارهم عن زوجته وبناته وأخواته، فليغضّ بصره عن زوجات وبنات وأخوات المسلمين من حوله، وكما يحبّ المسلم أن يكفّ النّاس عن عرضه ويستروه في نفسه وأهله، فليكفّ عن أعراض إخوانه المسلمين من حوله، وليستر عليهم مهما كانت أخطاؤهم، ولا يسلّط لسانه بالخوض في أعراضهم وترويج القصص والأخبار التي يتداولها ضعاف الإيمان ومن ينشغلون بعيوب النّاس عن عيوبهم.
واجب على أولياء الأمور والمسؤولين أيضا أن يغاروا على أعراض المسلمين والمسلمات، ويسعوا لفرض الحجاب وتقليل فرص الاختلاط، وردع المتجرّئين على الأعراض بالكلام والهمز واللّمز؛ إلا يفعلوا فحسابهم عند الله عسير، ويزداد عسرا ونكالا إن هم ضيّقوا على الحجاب وحاصروه، وأشاعوا الاختلاط وشجّعوه، كما هو واقع الآن في كثير من بلاد المسلمين والله المستعان، يقول الله جلّ وعلا: ((إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُون)).

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 11 دقائق
- النهار
قادمة من المغرب.. إحباط محاولتي إغراق الولايات الوسطى والشرقية بالمخدرات
تمكنت كلٌّ من المصلحة المركزية لمكافحة الاتجار غير المشروع للمخدرات (SCLTIS) وإمتدادها العملياتي الجهوي ببشار، من ضبط أزيد من 01 قنطار و73 كلغ من الكيف المعالج مصدره المغرب، مع توقيف أربعة (04) أشخاص ينشطون ضمن شبكتين إجراميتين منظمتين. وأوضحت مصالح الأمن في بيان لها، أنه تم احباط حاولتا تمرير هذه الشحنة من السموم إلى الولايات الوسطى والشرقية للوطن. في عمليتين منفصلتين. حيث نفذت العملية الأولى على مستوى ولاية البليدة، من قبل عناصر المصلحة المركزية لمكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات (SCLTIS). وأسفرت عن تفكيك شبكة إجرامية منظمة وتوقيف ثلاثة (03) أشخاص من عناصرها. من بينهم امرأة، وضبط 41 كلغ من الكيف المعالج مصدره المغرب. مع استرجاع مركبة سياحية كانت تُستعمل في النشاطات الإجرامية للشبكة. فيما نفذت العملية الثانية، من قبل عناصر المصلحة الجهوية لمكافحة الإتجار غير المشروع للمخدرات (SRLTIS) ببشار، وأسفرت عن ضبط أزيد من 132 كيلوغرام من الكيف المعالج، وتوقيف شخص (01) ينشط ضمن شبكة إجرامية منظمة. وتمّ تقديم المشتبه فيهم أمام السيدين وكيلا الجمهورية لدى كل من القطب الجزائي المتخصص بوهران، ومحكمة العفرون، وفق البيان نفسه. إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

جزايرس
منذ 11 دقائق
- جزايرس
مكافحة التقليد والقرصنة: توقيع اتفاقية بين المديرية العامة للأمن الوطني والديوان الوطني لحقوق المؤلف
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص. ووقع على هذه الاتفاقية كل من المدير العام للأمن الوطني، السيد علي بداوي، والمدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، السيد سمير تعالبي.وبهذا الخصوص، أوضح المدير العام للأمن الوطني أن هذه الاتفاقية تهدف الى "تعزيز التعاون بين الهيئتين في مجال مكافحة جرائم التقليد والقرصنة وحماية الأعمال الأدبية والفنية، فضلا عن المساهمة في حماية الإبداع الثقافي، في ظل التحديات الجديدة التي يفرضها التطور التكنولوجي".وبالإضافة إلى التعاون بين الهيئتين في مجال مكافحة جرائم التقليد والقرصنة التي تستهدف الملكية الفنية والأدبية، بما فيها المجال الرقمي، من خلال الجوانب الإجرائية والاستشارات القانونية، تشمل الاتفاقية أيضا مجال التكوين التقني والتكنولوجي، فضلا عن الشق المتعلق بالتحسيس.وفي هذا الصدد، شدد السيد بداوي على ضرورة إنشاء لجنة مشتركة بين الطرفين تتكفل بإعداد "استراتيجية سنوية شاملة لمكافحة الجرائم التي تمس بحقوق المؤلف والحقوق المجاورة مع الأخذ بعين الاعتبار التغييرات الرقمية والسيبرانية", الى جانب "تقييم العمل المشترك باستمرار من أجل تحسين وتطوير آليات التنسيق وإجراءات المتابعة".وذكر في هذا السياق بأن المديرية العامة للأمن الوطني "أولت اهتماما خاصا لمجال مكافحة جرائم المساس بحقوق المؤلف والحقوق المجاورة", حيث "سعت منذ أزيد من عقدين إلى وضع خطة محكمة ركزت فيها على اتخاذ عدة تدابير جاءت بنتائج جد مرضية". كما قامت هذه الهيئة الأمنية -مثلما قال- بتعزيز قدراتها العملياتية من أجل حماية حقوق الملكية الفكرية ومكافحة المساس بجوانبها الأدبية الفنية والصناعية، لا سيما من خلال إنشاء الفروع المتخصصة على مستوى أمن الولايات ال 58, وهو المسعى الذي يرمي إلى "كشف كل أشكال المساس بحقوق المؤلف والتكفل بالتحقيقات، بناء على شكاوى المؤلفين، مستعينة في ذلك بنيابة مديرية القضايا الاقتصادية والمالية والمكتب الوطني المركزي لأنتربول-الجزائر الذي يضمن التنسيق مع نظرائه عبر العالم". وفي الإطار ذاته، تم تعزيز هذه الفروع المتخصصة من خلال إنشاء مصلحتين مركزيتين متخصصتين في مكافحة الجريمة المنظمة والجرائم السيبرانية مع الاعتماد على التكوين المتخصص بصفته "ركيزة أساسية لرفع وتعزيز قدرات إطاراتها وأعوانها في مجال مكافحة هذا النوع من الإجرام", يتابع السيد بداوي.من جهته، أفاد السيد تعالبي بأن هذه الاتفاقية تتضمن "آليات شاملة للتعاون الميداني والقانوني والتقني، علاوة على برامج التكوين والتحسيس والتنسيق المستمر بين الجانبين". كما أشار إلى أن خبراء الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة وإطارات المديرية العامة للأمن الوطني "سيتقاسمون المهام ضمن لجان تقنية مشتركة تعمل على إعداد تقارير دقيقة واقتراح خطط عمل واقعية وفعالة تراعي خصوصية الميدان وتحدياته".

جزايرس
منذ 40 دقائق
- جزايرس
نيجيريا : الجيش يصد هجوماً شنته «بوكو حرام» و«داعش»
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص. ويأتي هذا الهجوم وسط حالة من التوتر الأمني التي تعيشها مناطق واسعة من ولاية بورنو، الواقعة شمال شرقي نيجيريا، على الحدود مع النيجر وتشاد والكاميرون؛ حيث توجد بحيرة تشاد التي تتمركز فيها «داعش» و«بوكو حرام». وفي الهجوم الأخير، استهدف مقاتلون موقعاً عسكرياً في منطقة ليمانكارا، على طريق غوزا في ولاية بورنو. وحسب مصادر أمنية وعسكرية في المنطقة، فإن الهجوم وقع الجمعة، ولا تزال تداعياته مستمرة.وقال مصدر أمني إن الهجوم بدأ عند حدود منتصف النهار، قبيل صلاة الجمعة بقليل، حين حاول المسلحون التسلل إلى موقع سرية «ألفا» التابعة للواء المهام الخاصة رقم 28، ضمن عملية «هايدي كان» العسكرية التي يخوضها الجيش النيجيري لمحاربة الإرهاب في المنطقة. وأوضح المصدر أن قوات السرية «تعاملت مع الهجوم بسرعة، واندلع اشتباك عنيف بالأسلحة النارية، أجبر المسلحين على الفرار، بعد أن تكبدوا خسائر في صفوفهم»، وأضاف المصدر نفسه أنه «خلال الاشتباك استُشهد جندي وأصيب آخر بجروح، وتم نقله إلى مركز اللواء 23 الطبي لتلقي العلاج». وأكد أن منفذي الهجوم انسحبوا من الموقع العسكري بعد أن تكبدوا خسائر، وقال المصدر: «تمكنت القوات من استعادة معدات عسكرية تركها الإرهابيون في أثناء فرارهم، وهي: جهازا اتصال من نوع (Baofeng) وشاحن لقاذفة (RPG)، و4 مخازن ذخيرة فارغة، ومخزن واحد محشو لبندقية (AK-47)». وحسب مصادر عسكرية، فإنه «رغم أن عدد القتلى في صفوف المهاجمين لم يُؤكَّد بعد، فإن القوات تواصل عمليات التمشيط والمطاردة، وتُحافظ على الهيمنة الأمنية في المنطقة". وأضافت المصادر أن «الوضع الأمني العام في المنطقة لا يزال هادئاً نسبياً، ولكنه غير قابل للتوقع، مع بقاء القوات في حالة تأهب قصوى».