"روز اليوسف" تحقق: مفاجأة.. بيوت ثقافة موصى بغلقها تم تجديدها فى 2024 ورطة الوزير فى ثقافة الجماهير!
فى المعارك الكبرى؛ لم يقدر شىء على هزيمة المحاربين الأقوياء سوى أن تأتيهم السهام من رجالهم لا من الأعداء.. وهذا بالضبط ما يحدث الآن فى وزارة الثقافة.. وملف إغلاق بيوت الثقافة المثير للجدل وحديث الوزير المليء بالمغالطات.
يمكننا النظر للصورة من زاوية أوسع؛ لفهم أبعادها ومعرفة ما يرتبه مسئولون فى وزارة الثقافة. الدولة فى معركة شرسة ضد التطرف والإرهاب منذ عقد وأكثر؛ لكن وزير الثقافة قرر أن يضرب النار على أقدامنا جميعًا.واسمح لى أن أفاجئك؛ ليس «الغلق» الآن هو القضية ولا سر الأزمة. ولكنّ «المسئولين فى وزارة الثقافة» يسكنون التفاصيل بل ويرتبون الأوراق.أضمن لك فى السطور القادمة الكثير من المفاجآت. فى محاولة الإجابة عن سؤال: من المستفيد مما يحدث الآن فى «هيئة قصور الثقافة»؟!الوزير لا يقول الحقيقة يوم الاثنين (26 مايو)؛ خرج علينا د. أحمد هنو، وزير الثقافة فى فيديو «مسجل» على الصفحة الرسمية لوزارة الثقافة ومجلس الوزراء ليكشف لنا ما يحدث من وجهة نظره ،وقال نصًا: «لا نية لغلق قصور الثقافة فى الأقاليم.. ولكنها إعادة لتدبر الأمر وتنسيق الفعال منها ورفع كفاءته وتطويره».يبدو أن هناك من يتعاملون داخل الوزارة مع ملف مهم بمنطق «نكتة نجاح الموجي» التى تقول: «واحد أفندى لبس الطربوش بالمقلوب.. ولما سألوه عن السبب.. قال لهم: عشان لما حد يضربنى على قفايا أشوفه»!السؤال هنا لماذا لا يخبرنا الوزير بالحقيقة؟ فما حدث على أرض الواقع عكس ذلك تمامًا. بحسب مصادر فى وزارة الثقافة فقد طلب اللواء خالد اللبان، مساعد وزير الثقافة لشئون رئاسة هيئة قصور الثقافة، عن العاملين فى عدد من بيوت الثقافة بالأقاليم وعددها 123 بيتًا ومكتبة عامة بالأقاليم بتقديم طلبات نقل فى أبريل.تبع ذلك الطلب الشفوى، قرار إدارى من الهيئة بتاريخ 5 مايو، وبتوقيع رئيس الهيئة يكلف خلاله «رؤساء الأقاليم باتخاذ الإجراءات القانوينة اللازمة نحو توزيع العاملين المتواجدين بالبيوت والمكتبات الثقافية المؤجرة والتى تقرر إخلاؤها بناء على موافقة مجلس إدارة الهيئة بجلسة 324» وهى الجلسة التى انعقدت بتاريخ 5 مارس الماضى.كما صدر أمر مكتبى من فرع ثقافة بنى سويف، بتاريخ 8 مايو «بناء على تعليمات وزير الثقافة» ب«إخلاء جميع المواقع التابعة للفرع والمؤجرة خلال أسبوع». و«على من يرغب من العاملين بهذه المواقع الانتداب لمصلحة أخرى التقدم بطلب للنقل لأى موقع آخر».يعنى ببساطة نحن أمام قرار تم الترتيب له فى مارس، فى مساحة من التعتيم الإعلامى أو حتى التوضيح. إلى أن احتج المثقفون قبل شهر. فظهر علينا الوزير ليقول أن شيئا لم يحدث ولا نية للغلق!إيه العمل يا وزير؟!بجانب التعامل الإعلامى «غير الرصين» من وزير الثقافة مع الأزمة؛ هناك مصيبة أكبر تؤكد أن الوزير يعمل ضد نفسه وضد «رؤية الدولة».فى حين قال مصدر مقرب من الوزير أن الدكتور هنو يحاول الترويج فى كثير من لقاءاته ومكالماته بأن «القرار ليس قراره»، وتصوير نفسه أنه مجرد منفذ لسياسات ليس هو من صاغها. بالطبع لا نعتبر هذا الكلام «حقيقة».. لأننا لا نتصور أن د.هنو يحاول النجاة بنفسه وتوريط الدولة التى تواجه كل أشكال التطرف منذ عقد وأكثر فى أنها هى من «تغلق ثلث القوة الفاعلة من بيوت الثقافة»!مفاجأة كبرى.. وكارثة أكبرعلى طريقة تريندات السوشيال ميديا، يمكننا القول: «والآن مع المفاجأة الكبرى».توقفنا عند جملة فى حديث وزير الثقافة خلال وجوده لمناقشة طلبات الإحاطة ضده مع لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب.. الوزير قال إن «عملية تطوير البيوت والقصور الثقافية على مستوى الجمهورية تتطلب توفير بين 7 إلى 8 مليارات جنيه».. كلام جميل جدا. ولكن هذا يقودنا إلى بيت ثقافة منوف، والموصى بغلقه رغم كون مقره ملكًا لوزارة الثقافة وليس «شقة مؤجرة»، وقد تم إخطار العاملين بضرورة إخلائه وتسليم عهدته، لولا الحملة التى قادها المثقفون على صفحات التواصل الاجتماعى وفى الفضائيات والصحف.. الأزمة أنه نفس المكان الذى تم تطويره فى 2023، بإجمالى نفقات 140 ألف جنيه، ثم جاء قرار إغلاقه بعد عام ونصف العام.الواقع أن بيت ثقافة منوف ليس الحالة الوحيدة ضمن قائمة ال123 بيتًا الموصى بغلقها بعد التطوير.والكارثة الحقيقية أن 23 بيتًا من القائمة تم تطويرها خلال عامى 2023 و2024. ثم تقرر غلقها فى 2025 حسب مصادر بالهئية العامة لقصور الثقافة!لغز «بسيونى»!كل الخيوط والتواريخ تقودنا إلى اسم مهم هو «عمرو بسيونى».. مفتاح حل العقدة وفهم الصورة بكل تفاصيلها.من يوليو 2023 حتى يوليو 2024؛ تولى «بسيونى» مهام رئاسة الهيئة العامة لقصور الثقافة. وخلال تلك الفترة أعاد تأهيل وصيانة 23 بيت ثقافة فى الأقاليم.. وبالفعل تم افتتاح كثير منها خلال تلك الفترة.وفى سبتمبر 2024 انتدب وزير الثقافة «بسيونى» لمنصب الوكيل الدائم للوزارة، أى أنه أصبح الرجل الثاني.. وما المشكلة.. الرجل أدى مهمته وتمت ترقيته؟!اللغز أن «بسيونى» الذى طور هو نفسه من أوصى بغلق ما تم تطويره!نحن الآن أمام خيارين؛ كلاهما مر.. إما أن وزير الثقافة يعلم تلك التفاصيل واستكمل إجراءات الغلق.. أو أنه لا يعلم ما يفعله «وكيله الدائم» وهذه كارثة أخرى.تراجع وهمى حتى الآن؛ تشير كل تصريحات الوزير إلى التراجع عن قرارات غلق بيوت الثقافة، بعد رفض المثقفين الحاسم.«روزاليوسف» تواصلت مع 16 من العاملين فى البيوت التى تقرر إخلاؤها (فضلوا عدم ذكر أسمائهم خوفًا من التعرض لأى مشكلات) لنسألهم عن وجود أى مستجدات تخص قرارات نقلهم لمواقع وبيوت أخرى؛ لكن 13 منهم أجمعوا على وجود تجميد لأى قرارات تخص رجوعهم إلى أماكنهم. فى إشارة إلى أنهم الآن ليسوا على قوة تلك البيوت المنقولين منها وفى الوقت نفسه لم يتم تسكينهم فى أماكن أخرى. فيما تم تسكين 3 منهم فى أقرب بيت ثقافة ولم يعودوا للبيوت التى تقرر إغلاقها.فهل معنى ذلك أن تصريحات الوزير تهدف لتهدئة الهجوم عليه لا لحل الأزمة فعليا؟!استقيموا.. أحيانًا.. يضل المسئول طريقه وهو أمر «غير مقبول» فى ملف بأهمية الثقافة.لكن فى لحظة تشوش الرؤية؛ فالرجوع إلى أصول الأشياء «ضرورة». وبالعودة لما قاله الوزير المؤسس والمثقف الكبير «ثروت عكاشة» فى مذكراته «مذكراتى فى السياسة والثقافة» تحدث عن فكرة إنشاء هيئة قصور الثقافة أو الثقافة الجماهيرية.. قائلا: «لا ازدهار لثقافة قومية إلا إذا عبرت عن فئات المجتمع المختلفة فى المدينة والقرية على السواء».مع مرور السنوات والأزمات.. لم تعد «ثقافة» ولا حتى «جماهيرية».. وهى مشكلة تقتضى إعادة «الدور الغائب» لا القضاء على ما تبقى منه..لو تعاملنا بمنطق وزير الثقافة فى قرارات غلق مقرات ثقافية ل«غياب التأثير».. فسنجد أنفسنا بعد أيام أمام طرح يطالب بغلق وزارة الثقافة وللسبب نفسه.. فاستقيموا!3

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فيتو
منذ 3 ساعات
- فيتو
النيابة تواصل التحقيق بواقعة التنقيب عن الآثار داخل قصر ثقافة بالأقصر.. العثور على حفرة عمقها 4 أمتار.. والمعاينة تكشف وجود إهمال جسيم ومياه جوفية داخل غرفة الكهرباء
تواصل النيابة الإدارية التحقيق في واقعة التنقيب عن الآثار أسفل شقتي الطابق الأرضي اللتين تؤجرهما قصر ثقافة الأقصر من مجلس مدينة الأقصر قبل 35 عامًا مضت. وأجرت النيابة الإدارية بالأقصر القسم الثاني، معاينةً لقصر ثقافة الطفل، وقصر ثقافة الأقصر حيث انتقل فريق من النيابة برئاسة المستشار عصام عبد اللطيف مدير النيابة، وعضوية كل من مصطفى عليان - رئيس النيابة، ومؤمن الشرقاوي - وكيل النيابة، وبصحبتهم عددًا من المختصين بإقليم جنوب الصعيد الثقافي. حفرة كبيرة عمقها 4 أمتار وقد أسفرت معاينة "قصر ثقافة الطفل" عن عدم وجود أي أعمال تطوير بالمقر، وتراكم مخلفات حفر بكميات كبيرة داخل المكان، ووجود حفرة كبيرة يتجاوز عمقها أربعة أمتار داخل إحدى غرف الدور الأرضي - يشتبه في كونها لأغراض التنقيب عن آثار - ممتدة للخارج تسببت في حدوث هبوط أرضى وحفرة قطرها ما يقارب المتر ونصف المتر بالشارع العام. مياه جوفية متراكمة بغرفة الكهرباء لذلك انتقل فريق التحقيقات لمعاينة قصر ثقافة الأقصر، حيث أسفرت المعاينة عن وجود إهمالٍ جسيمٍ تمثل في وجود كميات كبيرة من المياه الجوفية متراكمة داخل غرفة الكهرباء والمحولات بما يشكل خطورة داهمة على المبنى والعاملين به. تشكيل لجنة فنية للفحص وقد أمرت النيابة الإدارية بتشكيل لجنة فنية من عدد من المختصين بمحافظة الأقصر وإقليم جنوب الصعيد الثقافي لسرعة فحص الواقعة وإعداد تقرير فني شامل بكافة ما يسفر عنه الفحص وجارٍ استكمال التحقيقات. قال المستشار محمود فوزي وزير الشئون النيابية والتواصل السياسى: إن كل جهود أجهزة الدولة تضافرت أمس في واقعة الأقصر، بداية من الأجهزة الأمنية ومحافظ الإقليم ووزير الثقافة الذي انتقل للمعاينة، متابعا: لا تهاون في أي وقائع مماثلة والمؤسسات كلها تعمل بتكامل وتنسيق تام. جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشيوخ، برئاسة الدكتور محمود مسلم رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشيوخ، بحضور وزير الثقافة أحمد هنو. وزير الشئون النيابة.. لن يضار موظف من الشقق التي أغلقت وتابع فوزي: الحديث عن قصور الثقافة أمر هام جدا، ولن يضار أي موظف من الشقق المستأجرة التي تم إغلاقها لأنهم محميين بموجب القانون ولكن سيتم إعادة توزيعهم في نفس المحافظة. التحرك بناء علي بلاغ من الداخلية ومن جانبه، أوضح وزير الثقافة أحمد هنو، أن البعض تداول الواقعة بأننى قمت بأعمال وزارة الداخلية، وهو أمر غير حقيقي، لأننى تحركت بناءً على بلاغ من وزارة الداخلية. وكان الدكتور أحمد هنو وزير الثقافة، قد نفى إغلاق عدد من قصور الثقافة، موضحا أن ما تم إغلاقه هي شقق مستأجرة، حيث أن هناك عدد 120 شقة على مستوى الجمهورية، بمساحات تتراوح من 20 إلى 80 مترا ليست ملكا الوزارة، بها نحو 1200 موظف يحصلون علي ما يتراوح بين 120 إلى 140 مليون جنيه سنويا، وبعضهم لا يذهبون إلى أعمالهم منذ 7 سنوات، فضلا عن أن هناك شققا مغلقة منذ 30 عاما وتحولت إلى مخازن، مشيرا إلى أنه لن يضار اي موظف ولكن سيتم توزيعهم في أماكن أخرى قريبة من محل إقامتهم. وتابع هنو أن هذه ليست قصور ثقافة ولا تقدم شيئا وليس لها تأثير أو فاعلية.. متابعا أن الثقافة تكاملية يجب أن يكون قصر الثقافة به مكتبة وعرض مسرحي وفيلم تسجيلي وندوة وموسيقى وفن تشكيلي، ولابد أن يكون لدينا كود للهيئة العامة لقصور الثقافة مثل أي مهنة. وكشف وزير الثقافة عن افتتاح 11 قصر ثقافة جديدا بعد العيد والعام القادم سنفتتح 11 قصرا آخر، كما أن الوزارة تعمل على تطوير 500 قصر ثقافة. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


الزمان
منذ 12 ساعات
- الزمان
وزير الثقافة أمام الشيوخ: «120 شقة مستأجرة تُغلق.. و1200 موظف يُعاد توزيعهم»
أعلن د. أحمد هنو، وزير الثقافة، إغلاق 120 شقة مستأجرة كانت تُدار كـ"قصور ثقافة"، مؤكدًا أنها ليست مملوكة للدولة (مساحتها 20–80 مترًا) وتهدر 120–140 مليون جنيه سنويًّا (مرتبات 1200 موظف، بعضهم غير حاضرين منذ 7 سنوات!) وأصبحت مخازن مهجورة مغلقة منذ 30 عامًا في بعض الحالات!). جاء ذلك في كلمته أمام لجنة الثقافة بمجلس الشيوخ، مؤكدا على أن هذا الإغلاق لن يُضر بالموظفين، وسيتم نقلهم لمنشآت قريبة من سكنهم حيث وصف "هنو" هذه الشقق بأنها بلا تأثير ثقافي أو جماهيري كما أنها تفتقد لمقومات قصر الثقافة الحقيقي (مكتبة، مسرح، سينما، ندوات، فنون) وتحتاج إلى كود معياري (كأي مهنة) لضمان جودتها. وكشف عن: افتتاح 11 قصرًا جديدًا قريبًا، و11 آخرين العام المقبل مع تطوير500 قصر ثقافة قائم فيما انتقد د. محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة بالشيوخ غياب الحوار المجتمعي قبل الإغلاق مع تأكيده على أهمية قصور الثقافة كمراكز إشعاع فكري، خاصة في المحافظات. من ناحيته أوضح المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية بأن الدولة تتعامل بصرامة مع الهدر المالي (كما في حادثة الأقصر الأخيرة) مع تأكيده على حماية حقوق الموظفين عبر إعادة توزيعهم في نفس المحافظة. وتابع فوزي الحديث عن قصور الثقافة أمر هام جدا ولن يضار اي موظف من الشقق المستأجرة التي تم اغلاقها لأنهم محميين بموجب القانون ولكن سيتم إعادة توزيعهم في نفس المحافظة


بوابة الأهرام
منذ 15 ساعات
- بوابة الأهرام
وزير الثقافة فى اجتماع إعلام «الشيوخ»: لن نتهاون فى واقعة التنقيب عن الآثار بالأقصر
أكد الدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، خلال حضوره اجتماع لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشيوخ برئاسة الكاتب الصحفى الدكتور محمود مسلم، أن الوزارة لن تتهاون فى اتخاذ الإجراءات القانونية الحاسمة ضد كل من يثبت تورطه فى أعمال الحفر والتنقيب غير المشروع عن الآثار بموقع قصر ثقافة الطفل بمدينة الأقصر، وأن الواقعة تخضع حاليا لتحقيقات النيابة العامة بالأقصر. وأعرب وزير الثقافة، عن استيائه الشديد من الواقعة، مؤكدا أنها تمثل تجاوزا لا يمكن التسامح معه. وأوضح هنو، أن انتقاله الفورى إلى الموقع جاء بناءً على معلومات مؤكدة تلقاها من محافظ الأقصر، بشأن حدوث هبوط أرضى بالمنطقة المحيطة بموقع رفع كفاءة وترميم قصر ثقافة الطفل، لافتًا إلى أنه عند وصوله إلى الموقع اكتشف وجود سراديب وأنفاق ممتدة أسفل عدد من المنازل، ما يؤكد قيام بعض العاملين بالمشروع بأعمال حفر وتنقيب عن الآثار بشكل غير قانوني. وأشار الوزير إلى أنه أحال 9 من المسئولين إلى التحقيق الفورى، مع اتخاذ كافة الإجراءات الإدارية والقانونية اللازمة. ومن جانبه، قال الدكتور محمود مسلم رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشيوخ فى بداية اجتماع اللجنة أن هناك بعض المشكلات والقرارات تمت بدون حوار مجتمعى بإغلاق عدد من قصور الثقافة فى عدد من المحافظات، قائلا إن قصور الثقافة هى منبع الوعى ووجودها هام جدا. ونفى الدكتور أحمد هنو وزير الثقافة إغلاق عدد من قصور الثقافة ولكن ما تم إغلاقه هى شقق مستأجرة، حيث أن هناك 1250 شقة على مستوى الجمهورية بمساحات تتراوح من 20 إلى 80 مترا ليست ملك الوزارة بها نحو 1200 موظف يحصلون على 120 إلى 140 مليون جنيه سنويا، وبعضهم لايذهب إلى أعماله منذ 7 سنوات. وتابع هنو أن هذه ليست قصور ثقافة، ولاتقدم شيئا، وليس لها تأثير أو فاعلية، متابعا أن الثقافة تكاملية يجب أن يكون قصر الثقافة به مكتبة وعرض مسرحى وفيلم تسجيلى وندوة وموسيقى وفن تشكيلي، ولابد أن يكون لدينا كود للهيئة العامة لقصور الثقافة مثل أى مهنة. وكشف وزير الثقافة عن افتتاح 11 قصر ثقافة جديدا بعد العيد، والعام القادم سنفتتح 11 قصرا آخر، كما أن الوزارة تعمل على تطوير 500 قصر ثقافة. وفى تعقيبه على كلمة الوزير، قال الدكتور محمود مسلم إن موضوع العاملين الذين لايذهبون إلى أعمالهم أمر تتحمله الحكومات المتعاقبة. وفى سياق متصل، قال المستشار محمود فوزى وزير الشئون النيابية إن كل جهود أجهزة الدولة تضافرت أمس فى واقعة الأقصر.