الولايات المتحدة تستخدم «الفيتو» ضدّ مشروع وقف إطلاق النار في غزة
وقالت المبعوثة الأميركية لدى الأمم المتحدة دوروثي شيا قبيل التصويت: إنّ «من شأن هذا القرار أن يُقوّض الجهود الدبلوماسية الرامية للتوصّل إلى وقف إطلاق نار يعكس الواقع على الأرض ويُشجّع (حماس)، كذلك فإنّ هذا القرار يرسي مساواة زائفة بين إسرائيل و(حماس)».
وكشف مراسل «أكسيوس»، في منشور على منصة «إكس»، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين اثنين، أن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل أنها ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار من المقرر التصويت عليه في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
تصاعد المجازر
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم ال607 على التوالي، عدوانها العسكري واسع النطاق على قطاع غزة ، في ظل تصاعد المجازر وجرائم الحرب بحق المدنيين والنازحين، بالتوازي مع تفاقم المجاعة وانهيار الأوضاع الإنسانية بشكل كارثي.
ورغم المزاعم الأميركية والإسرائيلية بشأن تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع، تشهد غزة نقصاً حاداً في المواد الأساسية، بينما تواصل "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة إغلاق مراكزها لليوم الثاني على التوالي، بعد استشهاد عشرات المدنيين أثناء عمليات توزيع المساعدات.
وفي اليوم ال80 من استئناف وتصعيد الحرب الإسرائيلية على غزة ، فشل مجلس الأمن الدولي مجدداً في تبني مشروع قرار يدعو لوقف إطلاق النار، بعدما استخدمت واشنطن حق النقض (الفيتو)، مما حال دون تمريره.
ميدانياً، تتعرض مناطق واسعة من جنوب قطاع غزة لقصف مدفعي وجوي مكثف، حيث استهدفت المدفعية الإسرائيلية مناطق بطن السمين وقيزان النجار والسطر الغربي والكتيبة وشارع 5 في خانيونس، إلى جانب قصف بطائرات "كواد كابتر" في شرق غزة وقصف مدفعي شمال مخيم النصيرات وسط القطاع.
وفي مدينة دير البلح، شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على أحياء سكنية في محيط مخبز البنا، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى. كما استهدفت مسيرات مبنى في مستشفى شهداء الأقصى، في انتهاك صارخ للمنشآت الصحية.
استشهاد ثلاثة صحفيين بقصفٍ على المستشفى المعمداني
واصلت قوات الاحتلال، في يوم عرفة، تصعيدها الدموي في قطاع غزة ، حيث شنت سلسلة من الغارات والقصف المدفعي طالت مناطق مختلفة من القطاع، وأسفرت عن ارتقاء عدد من الشهداء، بينهم ثلاثة من الصحفيين.
وقصفت طائرات الاحتلال خيمة للصحفيين كانت منصوبة في ساحة المستشفى المعمداني وسط مدينة غزة ، ما أدى إلى استشهاد الصحافي سمير الرفاعي والصحفي إسماعيل بدح، إلى جانب الصحفي سليمان هاني حجاج، بينما أصيب المصور الصحفي أحمد قلجة، والصحفي عماد دلول بجروح خطيرة إثر القصف على الخيمة.
ودانت لجان المقاومة في فلسطين الجريمة، واعتبرتها امتدادًا لسياسة القتل المتعمد التي يمارسها الاحتلال بحق الصحفيين في محاولة لإسكات الحقيقة، داعية الاتحادات والمنظمات الصحفية الدولية إلى التحرك العاجل لحماية الصحفيين الفلسطينيين ووقف العدوان.
تسليح عصابات إجرامية في غزة
اتهم رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان،أمس، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بالمصادقة سرًا على تسليح "عائلات إجرامية" في قطاع غزة ب"الأسلحة الخفيفة وبنادق هجومية"، بواسطة جهاز الأمن الإسرائيلي.
وعقب تصريحات ليبرمان وتعقيب مكتب رئيس الحكومة الذي لم ينفها، أفادت هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11") بأن إسرائيل شرعت منذ أسابيع بتسليح "جهات محلية" في قطاع غزة ، ووصفتها ب"العشائر".
وأضافت أن هذه الخطوة تأتي ضمن "جهد منظم لمواجهة حماس"، ولفتت إلى أن الرقابة العسكرية فرضت تعتيماً على الموضوع قبل أن تصادق على النشر بعد الضجة التي أثارتها تصريحات ليبرمان.
وبحسب "كان 11"، فإن "هدف العملية هو دعم جهات معارضة في قطاع غزة تعمل ضد حكم حماس"، مشيرة إلى أن هذه الخطوة "نُفّذت بمصادقة نتنياهو، دون علم الكابينيت وكافة الجهات في الأجهزة الأمنية".
وقال ليبرمان في مقابلة مع الإذاعة العامة الإسرائيلية ("كان - ريشيت ب"): إن "إسرائيل زوّدت عائلات إجرامية في غزة ببنادق هجومية وأسلحة خفيفة، بأمر من نتنياهو. هذه الأسلحة تصل إلى مجرمين ومن ثم تُوجَّه نحو إسرائيل".
وأضاف ليبرمان أن تقديراته هي أن "هذه الخطوة لم تُعرض على الكابينيت"، وأضاف أن "رئيس الشاباك على علم بها، لكن لا أعتقد أن رئيس الأركان يعلم عنه، نحن نتحدث عن جماعات على غرار تنظيم داعش في غزة".
وتابع ليبرمان في تصريحاته: "لا أحد يستطيع أن يضمن أن هذه الأسلحة لن تُستخدم ضد إسرائيل. ليست لدينا قدرة على المراقبة أو التتبع"، مضيفًا: "لست متأكدًا من مدى قدرة رئيس الشاباك، رونين بار، على أداء مهامه، قبل أسبوع واحد من مغادرته".
وشدد ليبرمان على أن الغموض لا يزال يكتنف هوية الجهة التي صادقت على هذه العملية، وقال: "ليس من الواضح من صادق على هذه العملية، وإن كان وزير الأمن، يسرائيل كاتس، يعلم بها، ولا حتى الكنيست".
في تعقيبه على اتهامات ليبرمان، أصدر مكتب نتنياهو، بيانًا مقتضبًا لم ينفِ الادعاءات، واكتفى بالقول: إن "إسرائيل تعمل على حسم المعركة ضد حماس بطرق مختلفة ومتنوعة، بناءً على توصيات جميع قادة الأجهزة الأمنية".
وتسلّط هذه التصريحات، التي أدلى بها وزير الأمن الإسرائيلي الأسبق، الضوء على ما وصفه بتجاهل نتنياهو المتعمّد لآليات الرقابة الرسمية، مثل الكابينيت أو الكنيست، في اتخاذ قرارات أمنية حساسة.
وتتقاطع هذه الاتهامات مع تقارير سابقة أفادت بأن إسرائيل تدعم عصابات إجرامية في قطاع غزة ، متورطة في سرقة المساعدات وخلق حالة من الفوضى، ضمن محاولات لإضعاف سلطة حماس في إطار الحرب المستمرة على القطاع.
حرب الإبادة وإرهاب المستعمرين
قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: إن استمرار حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة ، التي ذهب ضحيتها حوالي 55 ألف شهيد، وعشرات آلاف الجرحى، وتصاعد إرهاب المستعمرين في الضفة الغربية ، وآخرها إحراق منازل وممتلكات المواطنين في بلدة دير دبوان شرق رام الله ، إلى جانب استمرار الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ، واستخدام الفيتو الأميركي في مجلس الأمن الدولي، لن يحقق الأمن والاستقرار لأحد.
وأضاف ابو ردينة، أن السبيل الوحيد لينعم الجميع بالأمن والاستقرار، هو وقف المجازر اليومية التي يذهب ضحيتها العشرات من المواطنين الأبرياء، وإدخال المساعدات الإنسانية بصورة عاجلة لوقف المجاعة التي يشاهدها العالم أجمع في غزة ، وأن يحصل شعبنا الفلسطيني على حقوقه كاملة في الحرية والاستقلال وفق ما أقرته الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية.
وشدد أبو ردينة، على أن المطلوب الآن هو إجبار سلطات الاحتلال الإسرائيلي على وقف حربها الإجرامية واعتداءاتها في الضفة الغربية بما فيها القدس ، والضغط عليها للامتثال لقرارات الشرعية الدولية، ورغبة المجتمع الدولي بأكمله على وقف حرب الإبادة، عوضاً عن استخدام الفيتو، الذي تحدى جميع أعضاء مجلس الأمن الذين يمثلون العالم بأسره، الأمر الذي سيشجع الاحتلال على الاستمرار بعدوانه وجرائمه، التي لم يشهد لها التاريخ مثيلاً.
العدوان على طولكرم
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم ال130 على التوالي، ولليوم ال117 على مخيم نور شمس، وسط حصار مشدد واعتداءات متواصلة بحق الأهالي.
وقالت اللجنة الإعلامية لطولكرم: إن الاحتلال يواصل فرض حصار مشدد على مخيمي طولكرم ونور شمس، حيث تنتشر قواته في الأزقة والحارات، وتمنع الأهالي من الوصول إلى منازلهم لتفقدها أو أخذ مقتنياتهم، مع إطلاق النار المباشر على كل من يحاول الاقتراب.
وأوضحت اللجنة في بيان لها أمس، أن العائلات النازحة طالبت الجهات المعنية وذوي الاختصاص والمسؤولين عن ملف النزوح بمحافظة طولكرم، مساعدتهم لمواجهة معاناة النزوح المستمرة لأكثر من أربعة أشهر.
وأشارت إلى أن عمليات الهدم في الأيام الأخيرة طالت 20 مبنى سكنياً في مخيم نور شمس، ضمن خطة إسرائيلية لهدم 106 مبانٍ في كلا المخيمين (58 في مخيم طولكرم، و48 في نور شمس)، بهدف فتح طرق وتغيير المعالم الجغرافية للمخيمين.
وأسفر العدوان المتواصل عن استشهاد 13 مواطناً، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما كانت في الشهر الثامن من الحمل، إضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات، وتدمير واسع طال البنية التحتية والمنازل والمحلات التجارية والمركبات.
وأدى التصعيد إلى تهجير أكثر من 4200 عائلة من المخيمين، أي ما يزيد على 25 ألف مواطن، وتدمير ما لا يقل عن 400 منزل تدميرًا كليًا، و2573 منزلاً تضررت جزئيًا، في ظل استمرار إغلاق مداخل المخيمين بالسواتر وتحويلهما إلى مناطق شبه خالية من الحياة.
فصل أيمن عودة بسبب تأييد غزة
قال رئيس كتلة "الجبهة والعربية للتغيير" في الكنيست "الإسرائيلي"، أيمن عودة،أمس: إن 70 نائبًا في الكنيست وقعوا على عريضة تطالب بفصله من عضوية البرلمان، وذلك على خلفية مواقفه المؤيدة لغزة والأسرى في سجون الاحتلال.
وبحسب عودة، فإن العريضة جاءت بمبادرة من عضو الكنيست عن حزب الليكود أفيحاي بؤرون، الذي أعلن في بيان له أنه جمع توقيعات 70 عضواً يطالبون بفصل عودة، مشيراً إلى أن ذلك يأتي رداً على كلمة ألقاها خلال مظاهرة نظمت السبت الماضي.
وقال بؤرون في بيانه: "الشعب اليهودي سينتصر على غزة"، مضيفاً أن غضب أعضاء الكنيست جاء بعد تصريح عودة الذي قال فيه: إن " غزة ستنتصر على الحرب والدمار الشامل، وإن الشعب الفلسطيني سينتصر على الاحتلال".
من جانبه، ردّ عودة على العريضة بالقول: إن موقفه "يمثل الضمير الإنساني العميق"، مؤكداً أنه يحظى بدعم "الغالبية الساحقة من شعوب العالم".
وأوضح أن "أحدًا من الموقعين على العريضة لم يُدن قتل الأطفال في غزة ، بل إن بعضهم دعا إلى محو غزة بالكامل". وختم عودة تصريحه بالتأكيد على أنه سيواصل موقفه، قائلاً: "سأقف ومعي القوى الوطنية وكل إنسان ديمقراطي وذي ضمير، وسنتصدى بثقة وقناعات راسخة لهذه الحملة المسعورة".
معاناة النزوح تتواصل في طولكرم
النائب أيمن عودة
استهداف الصحفيين
التشديد عند المعابر

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الموقع بوست
منذ 6 ساعات
- الموقع بوست
واشنطن تفرض عقوبات على شبكة مصرفية إيرانية وتتهمها بدعم جماعات مسلحة
ذكرت وزارة الخزانة الأمريكية يوم الجمعة أن الولايات المتحدة فرضت حزمة جديدة من العقوبات المتعلقة بإيران تستهدف أكثر من 30 فردا وكيانا قالت إنهم جزء من شبكة 'مصرفية موازية' قامت بغسل مليارات الدولارات عبر النظام المالي العالمي. وتستهدف العقوبات مواطنين إيرانيين وبعض الكيانات في الإمارات وهونج كونج، وجاءت في الوقت الذي تعمل فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إبرام اتفاق نووي جديد مع طهران. وقالت وزارة الخزانة إن شركتين على الأقل من تلك الكيانات الخاضعة للعقوبات ترتبطان بشركة ناقلات النفط الوطنية في إيران. وقال وزير الخزانة سكوت بيسنت 'يمثل النظام المصرفي الموازي الإيراني شريان حياة للنظام، إذ يصل من خلاله إلى عوائد مبيعاته النفطية وينقل الأموال ويمول أنشطته المزعزعة للاستقرار'. وتعتقد الولايات المتحدة أن الشبكة تساعد طهران في تمويل برامجها النووية والصاروخية ودعم الجماعات المسلحة المتحالفة معها في أنحاء الشرق الأوسط. وأوضحت وزارة الخزانة أن الجولة الجديدة من العقوبات الأمريكية هي الأولى التي تستهدف البنية التحتية للقطاع المصرفي الموازي منذ أن استأنف ترامب سياسة 'أقصى الضغوط' على إيران في فبراير شباط. وتعثرت المحادثات بين إيران والولايات المتحدة، التي تهدف إلى حل نزاع مستمر منذ عقود بشأن طموحات طهران النووية، بسبب خلافات حول تخصيب اليورانيوم. وقالت وزارة الخزانة إن الكيانات والأفراد الخاضعين للعقوبات على صلة بالإخوة الإيرانيين منصور وناصر وفضل الله زارينجهالام، الذين قاموا بغسل مليارات الدولارات عبر النظام المالي العالمي. وأضافت أن الإخوة يديرون مكاتب صرافة في إيران وشبكة من الشركات الوهمية في هونج كونج والإمارات، لكنها لم تذكر مكان إقامتهم. ولم ترد البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك على طلب للتعليق بعد. ولم يتسن لرويترز تحديد مكان الإخوة الثلاثة لطلب التعليق. وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية أن الشركات الوهمية في الشبكة تدير حسابات بعملات متعددة في بنوك مختلفة لتسهيل المدفوعات للكيانات الإيرانية المحظورة التي تبيع النفط الإيراني. وأدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة شركتي إيس بتروكيم إف.زد.إي ومودريت جنرال تريدنج، المسجلتين في الإمارات، إلى قائمة العقوبات الخاصة، مما يؤدي إلى تجميد أي أصول لهما في الولايات المتحدة. وأوضح المكتب أن الشركتين مرتبطتان بشركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية المملوكة للدولة والخاضعة لعقوبات أمريكية لتصديرها النفط الإيراني.


الأمناء
منذ 7 ساعات
- الأمناء
إيران تُشهر أوراق «إسرائيل النووية».. حرب الظل تلامس الضوء
وسط توترات بشأن برنامج طهران النووي الذي تعتبره إسرائيل تهديدا وجوديا لها، أعلنت إيران حصولها على وثائق «حساسة» تتعلق بإسرائيل، وخصوصا بمنشآتها النووية. الوثائق التي لم تعلن طهران ماهيتها أو كيفية الحصول عليها، قال عنها التلفزيون الرسمي الإيراني السبت، باقتضاب: «حصلت أجهزة الاستخبارات الإيرانية على كمية كبيرة من المعلومات والوثائق الاستراتيجية والحساسة المتصلة بإسرائيل، بما في ذلك آلاف الوثائق المتعلقة بمشاريعه ومنشآته النووية». وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوح بتوجيه ضربة عسكرية للمواقع النووية الإيرانية، في ظل حرب خفية يخوضها البلدان منذ سنوات. ضربة إسرائيلية؟ وكان موقع "أكسيوس" الأمريكي نقل عن مسؤولين إسرائيليين مطلعين، قولهم إن إسرائيل أكدت للولايات المتحدة، أنها لن تضرب المنشآت النووية الإيرانية، إلا إذا أشار الرئيس دونالد ترامب إلى فشل المحادثات مع طهران. وتابع المسؤولون أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "أبلغ ترامب بأنه متشكك بشأن فرص التوصل إلى اتفاق نووي بين الولايات المتحدة وإيران". فيما قال مسؤول إيراني كبير، إن طهران منفتحة على إبرام اتفاق نووي مع الولايات المتحدة يدور حول فكرة تشكيل اتحاد إقليمي لتخصيب اليورانيوم يتخذ من إيران مقرا له. المسؤول الإيراني الذي فضل عدم الكشف عن هويته، مضى قائلا إنه إذا كان الاتحاد الإقليمي لتخصيب اليورانيوم "يعمل داخل الأراضي الإيرانية، فقد يستحق النظر فيه. وإذا كان مقره خارج حدود البلاد، فإنه محكوم عليه بالفشل بالتأكيد". في المقابل، أعلن الرئيس الأمريكي، يوم الإثنين الماضي، أن أي اتفاق محتمل بين الولايات المتحدة وإيران لن يسمح للأخيرة بـ"أي تخصيب لليورانيوم". وكتب على منصته "تروث سوشال" للتواصل الاجتماعي: "بموجب اتفاقنا المحتمل، لن نسمح بأي تخصيب لليورانيوم" في إيران. حرب الظل وتعلن إيران من وقت لآخر اعتقال أفراد بتهمة التجسس، واتهمت إسرائيل بالوقوف وراء اغتيالات مُستهدفة أو أعمال تخريب مرتبطة ببرنامجها النووي. في العام الماضي، بلغ التوتر أشده عندما هاجمت إيران مرتين الأراضي الإسرائيلية مباشرة بمئات الصواريخ أو الطائرات المُسيّرة. وقالت حينها إن هذه الهجمات كانت ردا مشروعا على غارة قاتلة على قنصليتها في سوريا، نُسبت إلى إسرائيل. كما تحدثت طهران عن ردّ انتقامي على اغتيال إسماعيل هنية رئيس حركة حماس على أراضيها والذي أعلنت إسرائيل مسؤوليتها عنه، وكذلك على مقتل حسن نصر الله، الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني المُتحالف مع إيران والذي اغتيل في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية.


Independent عربية
منذ 8 ساعات
- Independent عربية
بعثة الأمم المتحدة ترحب بالسعي إلى وقف التوترات الأمنية في العاصمة الليبية
رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا اليوم السبت بتشكيل المجلس الرئاسي لجنتين مهمتهما وضع حد للتوترات الأمنية التي شهدتها العاصمة طرابلس في الآونة الأخيرة ومعالجة مسائل حقوق الإنسان داخل السجون. وقالت البعثة الأممية في بيان عبر موقعها على الإنترنت، "نرحب بتشكيل المجلس الرئاسي الليبي للجنتين مؤلفتين من الأطراف الرئيسة لمعالجة الشواغل الأمنية وحقوق الإنسان". وأضافت أن مهمة اللجنتين هي "تعزيز الترتيبات الأمنية لمنع اندلاع القتال وضمان حماية المدنيين"، إضافة إلى معالجة المسائل المتعلقة بـ"حقوق الإنسان في مراكز الاحتجاز وانتشار حالات الاحتجاز التعسفي". ترحب بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بتشكيل المجلس الرئاسي للجنتين، مؤلفتين من الأطراف الرئيسية، لمعالجة الشواغل الأمنية وحقوق الإنسان. تهدف هذه الجهود إلى تعزيز الترتيبات الأمنية لمنع اندلاع القتال وضمان حماية المدنيين، بالإضافة إلى معالجة الشواغل المتعلقة بحقوق الإنسان في… — UNSMIL (@UNSMILibya) June 7, 2025 وأعلن رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي الأسبوع الماضي تشكيل لجنة موقتة "للترتيبات الأمنية والعسكرية في طرابلس" برئاسته، تتولى "إعداد وتنفيذ خطة شاملة للترتيبات الأمنية والعسكرية في طرابلس"، بما يضمن "إخلاء المدينة من المظاهر المسلحة كافة". كما شكل المنفي لجنة حقوقية موقتة لمتابعة "أوضاع السجون ومواقع الاحتجاز، لمراجعة وحصر حالات التوقيف التي تمت خارج نطاق السلطة القضائية أو النيابة العامة". وشُكلت اللجنتان بالتنسيق مع رئيس حكومة الوحدة المعترف بها عبدالحميد الدبيبة الذي رحب بهذه الخطوة الهادفة الى "تعزيز سلطة القانون". وأكدت الأمم المتحدة في بيانها التزامها تقديم "الدعم الفني للجنتين، بما يتماشى مع المعايير الدولية وولايتها". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وفي منتصف مايو (أيار) الماضي، قرر الدبيبة تفكيك "جميع الميليشيات" التي تتقاسم النفوذ في طرابلس، متهماً إياها بأنها أصبحت "أقوى من الدولة"، مما أدى إلى اندلاع مواجهات أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص في الأقل، بحسب الأمم المتحدة. ووقعت الاشتباكات الأولى في أعقاب مقتل عبدالغني الككلي، رئيس "جهاز الدعم والاستقرار"، وهو مجموعة مسلحة متمركزة في أبو سليم (القطاع الجنوبي من طرابلس) وبات لها نفوذ في قطاعات اقتصادية رئيسة. ثم اندلعت معارك بين قوات حكومة الوحدة الوطنية وقوات الردع، وهي مجموعة أخرى شديدة النفوذ تسيطر على شرق طرابلس والمطار وأكبر سجون العاصمة. وتفتقر ليبيا إلى الاستقرار منذ الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011، وتتنازع السلطة فيها حكومة الوحدة الوطنية التي تتخذ من طرابلس مقراً وتعترف بها الأمم المتحدة ويترأسها الدبيبة، وحكومة موازية في بنغازي (شرق) مدعومة من المشير خليفة حفتر. وعلى رغم أن طرابلس تشهد هدوءاً نسبياً منذ الهجوم الواسع النطاق الذي شنّته قوات المشير حفتر عام 2019 وانتهى في يونيو (حزيران) 2020 بوقف دائم لإطلاق النار، تسجل العاصمة من حين إلى آخر اشتباكات بين مجموعات مسلحة متنافسة لأسباب تتعلق بالصراع على مناطق النفوذ والمواقع الحيوية.